logo
قادتنا.. عزوتنا سندنا وذخرنا وفخرنا

قادتنا.. عزوتنا سندنا وذخرنا وفخرنا

الوئاممنذ 10 ساعات

الدكتور عيسى محمد العميري
كاتب كويتي
في ظل الأوضاع المتوترة في منطقة الشرق الأوسط الحالية والتي نسأل الله عزوجل أن يحفظ البلاد والعباد في هذه المنطقة منها، تبرز في وسط تلك الأحداث حكمة وحنكة قادة دول مجلس التعاون الخليجي في التعامل مع الأحداث الجارية وحرصهم اللامتناهي في المحافظة على شعوبهم وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لهم وتوفير كل سبل الرفاهية، بالإضافة إلى تأمين مستقبلهم ومستقبل أجيالهم القادمة وفق أحدث سبل الأمان واستدامة العيش الكريم كما أسلفنا.
هذه الرؤية أو التوجه لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ليس جديداً فهو يأتي استدامة لإرث تاريخي للقادة الراحلين والذين ضربوا أروع الأمثلة في التعاون فيما بينهم منذ زمن بعيد ومن قبل إنشاء مجلس التعاون الخليجي، حيث تمثل سياسة دول مجلس التعاون الخليجي نموذجًا فريدًا في العالم العربي من حيث الاستقرار السياسي، والنمو الاقتصادي، والاهتمام المتواصل برفاه المواطنين، واعتماد سياسات تعزز الأمن والتنمية الشاملة، وتحافظ على مصالح وحقوق شعوبهم في ظل التحولات الإقليمية والدولية المتسارعة، والتركيز على التنمية المستدامة.
ويضاف إلى ذلك كله أن دول الخليج العرب لطالما تبنت استراتيجيات طموحة تهدف إلى تنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على النفط، وتشمل هذه الخطط استثمارات ضخمة في قطاعات التعليم، والصحة، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، مما يعزز من جودة حياة المواطنين ويؤمن مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي والأمني.
كما أن الاستقرار الشامل والكامل هو أحد أولويات القادة الخليجيين، ويُترجم ذلك في الحفاظ على أمن المجتمعات من خلال دعم الأجهزة الأمنية، ومكافحة التطرف والإرهاب، والعمل على تعزيز الانتماء الوطني.
كما أن الحكومات الخليجية تحرص على وجود أنظمة عدالة فعالة، ومؤسسات تضمن الحقوق والحريات في إطار احترام العادات والقيم المجتمعية.
كما أن سياسة الاستثمار في الإنسان هو أمر غاية في الأهمية لقادة دول مجلس التعاون الخليجي حيث أدركت القيادة الخليجية أن الإنسان هو محور التنمية، لذلك تم التركيز على التعليم والتدريب والتأهيل لسوق العمل.
ووفرت الدول برامج مبتكرة للابتعاث والدراسة في الخارج، إلى جانب إنشاء جامعات ومعاهد متقدمة داخل الدولة. كما تم إطلاق برامج تمكين المرأة والشباب، لتعزيز دورهم في التنمية الوطنية.
ومن ناحية أخرى نقول بأن الدبلوماسية الحكيمة والتعاون الإقليمي يسير القادة الخليجيون بسياسة خارجية متزنة تهدف إلى تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة ككل، والتنسيق بين دول المجلس في مجالات الدفاع المشترك، والأمن الغذائي، والسياسات الاقتصادية، بما يحقق وحدة الموقف ويزيد من القدرة على التصدي للتحديات المشتركة.
وفي الختام نقول بأن السياسات التي ينتهجها قادة دول مجلس التعاون الخليجي تعكس حرصهم العميق على حماية شعوبهم وتحقيق تطلعاتهم.
فالمعادلة الناجحة التي تجمع بين التنمية الاقتصادية، والرعاية الاجتماعية، والاستقرار الأمني، تعد نموذجًا يحتذى به في المنطقة. ومع استمرار هذه السياسات الطموحة، فإن شعوب الخليج تقف على أعتاب مستقبل واعد يقوم على الازدهار والتقدم والكرامة الإنسانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محافظ الطائف يزور المفتي العام للمملكة..
محافظ الطائف يزور المفتي العام للمملكة..

سعورس

timeمنذ 28 دقائق

  • سعورس

محافظ الطائف يزور المفتي العام للمملكة..

زار صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز محافظ الطائف ، اليوم، سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، بحضور معالي المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري، وذلك بمقر مكتب سماحته في الطائف. ورحب سماحة المفتي بسموه، داعيًا الله تعالى أن يحفظ لهذه البلاد قيادتها الرشيدة.

دبلوماسية سعودية فاعلة لاستقرار الشرق الأوسط
دبلوماسية سعودية فاعلة لاستقرار الشرق الأوسط

الوطن

timeمنذ 30 دقائق

  • الوطن

دبلوماسية سعودية فاعلة لاستقرار الشرق الأوسط

بفاعلية تامة وتقدير لمسؤولياتها كدولة رائدة ومحورية في المنطقة، انخرطت المملكة العربية السعودية في جهود حثيثة منذ تفجر الأحداث وبدء المواجهات العسكرية بين إسرائيل وجمهورية إيران الإسلامية، حيث سارعت منذ البداية إلى إدانة الاعتداء الإسرائيلي على إيران ووصفته بأنه انتهاك يخالف القوانين والأعراف الدولية. كما ركزت جهودها في هذه المرحلة على بذل كل جهد مُمكن لخفض التوترات وتجنيب المنطقة مآلات التصعيد العسكري، وناشدت المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته لوضع حد نهائي للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في المنطقة. وتكتسب التحركات السعودية لنزع فتيل الأزمة أهمية كبرى من واقع الثقل السياسي والدبلوماسي الذي تحظى به، فهي كبيرة العرب وقائدة الدول الإسلامية، والدولة المحورية في المنطقة التي تملك قبولا واسعا في دوائر صنع القرار العالمي، ويجد قادتها الاحترام والتقدير في المنابر السياسية المختلفة. لذلك بادر ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان - حفظه الله - لإجراء سلسلة اتصالات هاتفية لبحث السبل الكفيلة بالمنطقة. كما سارع قادة العالم ورؤساء الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وتركيا واليونان وغيرهم إلى التواصل مع سموه والتعرف على وجهة نظره ورؤيته للأوضاع وخفض التصعيد. وتهدف هذه الاتصالات المكثفة التي تأتي ضمن جهود المملكة الرامية لوقف المواجهات وإزالة التوترات، وحشد وتوحيد كافة الجهود لمنع تفاقم الأوضاع والحفاظ على الأمن والسلم الإقليمي. لذلك وجدت قبولا واسعا واهتماما كبيرا من كافة الجهات ذات الصلة، لما يتمتع به الموقف السعودي الرسمي من قبول كبير، ولقدرة المملكة على جمع دول المنطقة على رأي موحّد يحفظ أمنها وسلامتها، ويصون حقوقها ومكتسباتها ويجنبها شر التصعيد الذي لا يخدم أي طرف من الأطراف. ولأن المملكة اعتادت منذ توحيدها على تبني الدبلوماسية والحوار سبيلا أوحد لحل المشكلات، ودأبت على النأي عن أساليب التصعيد أو استخدام للخيارات العسكرية لتجاوز الأزمات، فقد جدّد ولي العهد هذه المواقف الثابتة والمعلنة تجاه التوترات والأزمات في المنطقة والعالم، وإعاد الدعوة لتبني نهج الحلول السلمية الدبلوماسية، وتلافي التصعيد والصراعات وتوفير الظروف الملائمة لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم. واعتادت المملكة طيلة تاريخها التأكيد على أن السبيل الأمثل لنزع الأزمات يكون عبر الحوار وبالطرق الدبلوماسية المعروفة، بعيدا عن استخدام القوة الذي لا يؤدي إلا لتفجير الأوضاع وإدخال المنطقة في حالة من التوتر التي تؤثر بدورها في العالم أجمع، وذلك بسبب الأهمية التي تحظى بها منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها في استقرار الاقتصاد العالمي؛ لما تملكه من احتياطات نفطية هائلة تمثل العمود الفقري للاقتصاد العالمي. لذلك تؤكد المملكة دوما على ضرورة الركون لخيارات التعقل وضبط النفس والابتعاد عن الأفعال المتهورة كافة. ومن جانبها تلعب وزارة الخارجية السعودية دورا كبيرا في سبيل تطويق الأزمة ويبذل وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان جهودا مقدرة لبلورة موقف دولي موحّد للتوصل إلى أفضل السبل الكفيلة بنزع فتيل الأزمة واستعادة الهدوء. وحقيقة الدبلوماسية السعودية باتت تتبوأ مكانة رفيعة ومرموقة في مؤسسات صنع القرار العالمي لما تتبعه من سياسة رصينة ومقبولة من الدول كافة. هذه الجهود المقدّرة لا بد أن يتعامل معها المجتمع الدولي بمنتهى الجدية ويضطلع بالدور الملقى على عاتقه، والمبادرة بسرعة إلى كبح جماح إسرائيل وإلزامها بوقف اعتداءاتها المرفوضة التي تعيد تأجيج الأوضاع، وفي الوقت نفسه ينبغي دفع إيران للتعامل بجدية أكبر في مسألة تفكيك برنامجها النووي، وكل ذلك لا يتم إلا بالاحتكام للقانون الدولي. وما يبعث على فتح نافذة الأمل ما شهدناه خلال الأيام الماضية العديد من مؤشرات إيجابية تصب في هذا الاتجاه، منها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بضرورة العودة مرة أخرى إلى طاولة المفاوضات، وما صرح به بقية قادة العالم في الإطار ذاته، وهو ما يؤكد أن التوجّه العالمي يسير في اتجاه الوقف الفوري لهذه المواجهات لما تسببه من خسائر فادحة لجميع الأطراف، وما تحدثه من قلق كبير للاقتصاد العالمي. فاستمرار المواجهات الحالية لوقت أطول ستترتب عليه آثار سالبة يدفع العالم كله ثمنها، وستشهد أسواق الطاقة ارتفاعا جنونيا في الأسعار، إضافة إلى تعطل سلاسل الإمداد واضطراب حركة التجارة العالمية، وهذا كفيل بإلحاق خسائر فادحة بجميع الدول، لا سيما إذا أخذنا في الاعتبار تكاليف ارتفاع فاتورة التأمين وتغيير مسارات حركة السفن، لوجود العديد من الممرات البحرية الهامة، مثل مضيق هرمز في المنطقة الملتهبة. كذلك فإنه في حالة وقوع هجوم على المفاعلات النووية الإيرانية أو حدوث تسرب إشعاعي فإن الآثار الناتجة عن ذلك ستكون بلا شك مدمرة. لكل ما سبق، فإن مؤسسات صنع القرار العالمية وعلى رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الكبرى مطالبة بأن تنزع رداء التواكل وتتخلص من حالة السلبية وعدم المبالاة التي ظلت ملازمة لها، حيث فشلت في نزع فتيل الأزمات وبات العالم كله على شفير الدخول في حرب عالمية ثالثة قد لا تبقي ولا تذر. لذلك فإن الحكمة تقتضي تفكيك الأزمة من جذورها والنظر في مسببات التوتر وإزالتها لضمان عدم تكرارها، وهنا لا بد من إيجاد حلول ناجعة وعادلة ومرضية لقضية فلسطين وفق المبادرة العربية للسلام التي لو تم تبنيها فلن تكون هناك مبررات لأي حالة احتقان، فهي تراعي الأطراف كافة وتضع المنطقة والعالم أجمع على طريق السلام الدائم، وتضمن لكل الأطراف العيش في سلام بعد إعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

رئيس فرع المكتب السياسي بمأرب يعزي الشيخ بن عقار في وفاة نجله
رئيس فرع المكتب السياسي بمأرب يعزي الشيخ بن عقار في وفاة نجله

حضرموت نت

timeمنذ ساعة واحدة

  • حضرموت نت

رئيس فرع المكتب السياسي بمأرب يعزي الشيخ بن عقار في وفاة نجله

بعث رئيس فرع المكتب السياسي للمقاومة الوطنية في محافظة مأرب برقية عزاء ومواساة للشيخ محمد حسن بن عقار، وذلك في وفاة ابنه الشيخ علي، الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في ريعان شبابه. وأكد الشيخ بن معيلي أن المحافظة والأعمال الإنسانية فقدت برحيل الشيخ علي أحد الشباب المخلصين. وأعرب الشيخ بن معيلي عن خالص التعازي والمواساة للشيخ بن عقار بهذا المصاب الجلل، مبتهلًا إلى المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان نص البرقية: الشيخ/ محمد حسن بن عقار.. المحترم: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ببالغ الحزن والأسى، تلقينا نبأ وفاة ابنكم المغفور له بإذن الله علي محمد حسن بن عقار، والذي كان أحد الكوادر المخلصة في الخلية الإنسانية للمقاومة الوطنية بمحافظة مأرب. وإننا إذ نشاطركم الأحزان في هذا المصاب الجلل، نبتهل إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمكم وأهلكم وذويه الصبر والسلوان. لقد كان الراحل مثالًا في الإخلاص والتفاني في خدمة قضايا وطنه من خلال عمله الإنساني النبيل، وبرحيله فقدت الخلية الإنسانية بمحافظة مأرب أحد رجالها المخلصين الذين عملوا بصمت وإيمان لخدمة المجتمع والناس. نسأل الله أن يُثيبه خير الجزاء، وأن يجعل ما قدمه في ميزان حسناته. صادر عن رئيس وأعضاء قيادة المكتب السياسي للمقاومة الوطنية بمحافظة مأرب عنهم:الشيخ/ ذياب محسن بن معيلي رئيس الفرع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store