logo
من أوكرانيا إلى إيران.. «السبع» تفتش عن حلول في جبال روكي

من أوكرانيا إلى إيران.. «السبع» تفتش عن حلول في جبال روكي

تم تحديثه الإثنين 2025/6/16 02:13 م بتوقيت أبوظبي
قمة مرتبة مسبقا تجد نفسها في مواجهة سيل من الأزمات، أحدثها الضربات المتبادلة بين إسرائيل وإيران، وأقلها حدة التوتر بين كندا وأمريكا.
ويبدأ قادة دول مجموعة السبع، بمن فيهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اجتماع قمة في جبال روكي الكندية، اليوم الإثنين، بحثا عن موقف مشترك بشأن قضايا عدة يتقدمها في الوقت الراهن التصعيد بين إيران وإسرائيل.
ويعيد الاجتماع الذي يستمر ثلاثة أيام في مدينة كاناناسكيس الكندية، ترامب إلى جدول المواعيد الدبلوماسية الدولية، بعدما فاجأ حلفاء بلاده منذ عودته إلى البيت الأبيض بتغييرات واسعة في السياسة الخارجية، ورسوم جمركية باهظة على الشركاء والخصوم على السواء.
ووضع رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، أجندة تهدف إلى التقليل من الخلافات خلال قمّة الدول الصناعية الكبرى، بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة.
مع ذلك، يتوقع ظهور انقسامات بين قادة هذه الدول أثناء مناقشة الهجمات المتبادلة بين تل أبيب وطهران والتي بدأت عقب تنفيذ إسرائيل ضربات على مواقع نووية وعسكرية في إيران فجر الجمعة.
لكن على الصعيد الدبلوماسي، قال كارني إن كندا تستطلع حاليا آراء الدول بشأن دعوة مشتركة لـ"خفض التصعيد" بين إسرائيل وإيران.
تباين المواقف
ويمكن لمجموعة السبع أن تدعو إلى خفض التصعيد، أو تكتفي بتكرار "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها" وتحميل طهران المسؤولية عن التصعيد الراهن على خلفية برنامجها النووي، وفق "فرانس برس".
وقبيل القمة، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أنها أبلغت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن "الدبلوماسية هي الخيار الأمثل بشأن إيران"، من دون أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار.
وقالت فون دير لاين للصحفيين في مكان انعقاد قمة مجموعة السبع، إنها توافقت مع نتنياهو على أن "إيران لا ينبغي أن تمتلك سلاحا نوويا، دون أي شك"، مضيفة "بالطبع أعتقد أن حلا تفاوضيا هو الأفضل على المدى البعيد".
فيما أشاد ترامب بالضربات الإسرائيلية، مع دعوته البلدين إلى "إبرام تسوية".
من جهتها، حافظت الدول الأوروبية على موقف حذر. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى ضبط النفس، لكنه حضّ طهران على استئناف المفاوضات مع واشنطن، متهما إيران بتصعيد التوترات المرتبطة ببرنامجها النووي.
أما اليابان التي لطالما حافظت على علاقات ودية مع إيران، فاتخذت موقفا مختلفا عن الدول الغربية عبر إدانتها الضربات الإسرائيلية ووصفها بأنّها "غير مقبولة ومؤسفة للغاية".
ربط إيران وأوكرانيا
إلى ذلك، دعت فون دير لاين، كذلك مجموعة السبع للربط بين النزاع الإيراني الإسرائيلي، والحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية إن "المسيّرات والصواريخ البالستية المصمّمة والمصنّعة في إيران تقوم بضرب مدن في أوكرانيا وإسرائيل عشوائيا. لذا يجب مواجهة هذه التهديدات بالتوازي".
ودُعي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لحضور القمة حيث يأمل في التحدث مع ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي تعهّد بالتوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا في الأيام الأولى من وصوله إلى البيت الأبيض، كما تقرّب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. غير أنّ هذا التقارب لم يلبث أن تحوّل إلى غضب، بعدما رفض بوتين الدعوات الأمريكية للتوصل إلى هدنة.
وأجرى ترامب، السبت الماضي، اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي ناقشا خلاله النزاع بين إيران وإسرائيل والحرب في أوكرانيا، وأبدى ترامب "انفتاحا" على أداء بوتين وساطة بين إسرائيل وإيران.
أما الرئيس الفرنسي فأعرب عن اعتقاده أن نظيره الروسي لا يمكن أن يؤدي مثل هذه الوساطة "بأي شكل من الأشكال".
"الولاية الـ51"
ويزور ترامب، كندا التي لطالما ردد في الآونة الأخيرة أنها ستكون أفضل حالا في ما لو أصبحت "الولاية الحادية والخمسين" في الولايات المتحدة.
غير أنّ التوترات بين البلدين هدأت منذ تولي مارك كارني رئاسة الحكومة في كندا في مارس/آذار خلفا لترودو الذي كان ترامب أبدى عدم إعجابه به.
لكن توترات حادة لا تزال قائمة.
وتعهد ترامب، الذي يسعى إلى إحداث تحول جذري في النظام الاقتصادي العالمي القائم على التجارة الحرة، بفرض رسوم جمركية شاملة على أصدقاء الولايات المتحدة وخصومها اعتبارا من التاسع من يوليو/تموز.
ومع استضافته لقمة السبع، يجد رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، نفسه في أمام أول اختبار كبير له على الساحة العالمية بعد 3 أشهر له فقط في المنصب.
وقد تكون مهمته الأولى هي تجنّب تكرار قمة عام 2018 التي أشعلها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وذلك وفقا لما ذكرته مجلة "بوليتيكو" الأمريكية.
كان كارني قد وصل إلى السلطة بحملة علنية ضد ترامب وتهديداته بضم كندا، لكن الآن لديه خط مباشر مع الرئيس الأمريكي وسط مفاوضات على صفقة اقتصادية وأمنية.
وقالت لويز بليس، المستشارة الخاصة الأولى للشؤون الأمريكية والدولية في مجلس الأعمال الكندي "على كارني أن يُحقق التوازن.. يشعر الكنديون بالظلم من الرئيس الأمريكي. لذا عليه أن يكون لطيفًا، ولكن ليس مُفرطًا في اللطف".
وحذرت بليس من أن ترامب قد يتعرض للتشتيت بسهولة بسبب الترحيب البارد من الكنديين الغاضبين.
وحتى لو لم يقترب المتظاهرون من القمة، فمن المؤكد أن المظاهرات ستُحدث ضجة إعلامية.
وفي ظلّ هذه المتغيرات المتضاربة، بما في ذلك احتمال نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وإيران، يخشى مراقبو القمة أن تشبه قمة "شارلفوا" في 2018، والتي خرجت عن مسارها في ظل التوتر المستمر بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي السابق جاستن ترودو.
aXA6IDE2Ni4wLjIuMTY3IA==
جزيرة ام اند امز
NL

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

دائرة الحرب تتسع.. غطرسة إسرائيلية وتعنت إيراني.. وأطراف دولية تدخل على خط المواجهة
دائرة الحرب تتسع.. غطرسة إسرائيلية وتعنت إيراني.. وأطراف دولية تدخل على خط المواجهة

البوابة

timeمنذ 43 دقائق

  • البوابة

دائرة الحرب تتسع.. غطرسة إسرائيلية وتعنت إيراني.. وأطراف دولية تدخل على خط المواجهة

تصاعدت المواجهات بين طهران وتل أبيب، لليوم الرابع على التوالي، حيث بدأ العدوان الإسرائيلي ضد إيران الجمعة الماضي، باغتيال عدد كبير من القيادات العسكرية الإيرانية وعلماء الذرة، لترد طهران باستهداف عاصمة دولة الاحتلال وحققت خسائر بين المدنيين وعدد من البنايات وامتد الأمر إلى قصف ميناء حيفا ومعهد وإيزمان للأمن القومي، وردت تل أبيب بمهاجمة مصافي النفط والمنشآت النووية الإيرانية والمطارات المدنية والعسكرية. التصعيد الإيراني الإسرائيلي، انعكس دوليًا حيث حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من استهداف المصالح الأمريكية بأنه سيؤدي إلى رد عسكري بقوة غير مسبوقة، زاعمًا أن واشنطن نأت بنفسها عن الضربات الإسرائيلية على المواقع النووية والاستخباراتية الإيرانية. وقال «ترامب» في تغريدة على منصته "تروث سوشيال": إن الولايات المتحدة ليس لها أي علاقة بالهجوم على إيران، فيما أكد معرفته المسبقة بالضربات، وهو ما جعل السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير إيرفاني، يتهم الولايات المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن بتقديم الدعمين السياسي والاستخباراتي الكاملين للضربات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، ووصف الهجمات بأنها إعلان حرب. وفي نفس السياق، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن بلاده ستنشر المزيد من طائرات سلاح الجو الملكي البريطاني في الشرق الأوسط بعد أن هددت إيران باستهداف القواعد البريطانية والفرنسية والأمريكية إذا ساعدت هذه الدول في وقف الضربات على إسرائيل. وقال رئيس الوزراء البريطاني، إن المزيد من الأصول العسكرية يجري نشرها لتقديم الدعم الطارئ في جميع أنحاء المنطقة وسط تصاعد الأعمال العدائية بين العدوين القديمين. وأرسلت بريطانيا طائرات تزويد وقود إضافية إلى المنطقة من قواعد بريطانية، كما أعلنت إرسال المزيد من الطائرات النفاثة، فيما تشير التقديرات إلى أن للمملكة المتحدة بالفعل طائرات تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في الشرق الأوسط ضمن عملية شادر. واتصالًا مع الموقف البريطاني ذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن البحرية الإيرانية رصدت مدمرة بريطانية دخلت منطقة شمال المحيط الهندي، وحددت مهمتها بأنها كانت في طريقها لإرسال صواريخ إلى إسرائيل، والمشاركة في الهجوم على إيران، وأكدت البحرية الإيرانية أن طائرات مسيرة إيرانية وقوات الكوماندوز البحري الإيراني منعت تقدم المدمرة البريطانية إلى مياه الخليج، وأجبرتها على تغيير مسارها. ونقلت وكالة إرنا الرسمية في إيران عن خواجة محمد آصف، وزير الدفاع الباكستاني قوله: إن بلاده تقف إلى جانب إيران في حربها ضد إسرائيل، لكنه أكد أن هناك تعاونًا سيكون بين الجانبين في المحافل الدولية. وقال آصف، خلال كلمة ألقاها في الجلسة المفتوحة للبرلمان الباكستاني في إسلام آباد، إن أيدي الصهاينة ملطخة بدماء الفلسطينيين والمسلمين، وأكد أن باكستان ثابتة على موقفها المبدئي ضد إسرائيل، ولن نُقيم علاقات مع هذا الكيان أبدًا. وانتقد صمت المنظمات الدولية إزاء جرائم الكيان، وحذّر من أنه إذا لم تحافظ الأمة الإسلامية على وحدتها وتضامنها في هذا الوضع، فسيصل الدور الى أحدنا غدًا. ويوم الجمعة، أدان مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال حديثه في اجتماع مجلس الأمن، عدوان كيان الاحتلال، وأعرب عن تضامنه مع إيران، وقال إنه وفقًا لميثاق الأمم المتحدة، لإيران حق مشروع في الدفاع عن نفسها. ونقل موقع نزيف الإسرائيلي عن وسائل إعلام إيرانية لم يذكرها، إن باكستان أرسلت شحنة صواريخ إلى إيران تصل عددها إلى 750 صاروخًا باليستيًا، إلا أن باكستان نفت رغم ما أكدته وكالة مهر الإيرانية بأن البرلمان الباكستاني صادق على مشروع قرار بدعم إيران ضد الهجمات الإسرائيلية. وفي السياق ذاته، أعلن الموقع الإسرائيلي، أن إيران استقبلت شحنة مساعدات عسكرية قادمة من الصين عبر الجانب الباكستاني أيضًا. من ناحية أخرى أكد مراقبون أن الحرب لن تنتهي دون تقديم تنازلات من الطرفين سواء إسرائيل أو إيران وتراجعهما عن موقفهما وهو ما يستبعدونه خاصة وأن هدف إسرائيل الأساسي في هذه الحرب هو إسقاط النظام في طهران وليس تفكيكه فقط. وأشار المراقبون إلى أن إسرائيل تحولت إلى «بلطجي المنظقة» وأنها بتصرفاتها العدوانية لن تهنأ بالسلام أو العيش المشترك الذي تدعى أنها تبحث عنهما. يأتي ذلك مع الحديث عن تصعيد للحرب يشمل اغتيال المرشد الإيراني وأيضا مساعدة المعارضة الإيرانية لإسقاط النظام

روسيا: إيران لها الحق في الدفاع عن نفسها
روسيا: إيران لها الحق في الدفاع عن نفسها

صحيفة الخليج

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة الخليج

روسيا: إيران لها الحق في الدفاع عن نفسها

موسكو-رويترز نقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الاثنين، قوله إن روسيا تناشد إسرائيل ضبط النفس في الأزمة مع إيران، وتعتقد أن طهران تمارس حقها في الدفاع عن نفسها. وشنت إسرائيل موجة من الهجمات يوم الجمعة الماضي على مواقع نووية إيرانية والقيادة العسكرية الإيرانية، وردت إيران بإطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله للصحفيين: «العواقب الخطرة المحتملة للضربات على منشآت البنية التحتية النووية واضحة للجميع. وهذا مبعث قلق بالنسبة للمجتمع الدولي بأسره، ولكن، بالإضافة إلى ذلك، نراقب بالطبع كيف سيكون رد فعل الأسواق العالمية على ما يحدث». وأضاف أن الأمر متروك لإسرائيل، أولاً وقبل كل شيء، لإظهار «ضبط النفس والحس السليم». ووقعت روسيا معاهدة شراكة استراتيجية مع إيران في يناير/كانون الثاني. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفي، على أن المواجهة بين إسرائيل وإيران محفوفة بالمخاطر على المنطقة بأسرها، ودعا الرئيسان إلى وقف فوري للأعمال القتالية. وقال الكرملين إن روسيا لا تزال مستعدة للوساطة بين إيران وإسرائيل، وإن عرضها لا يزال مطروحاً على الطاولة من أجل التخلص من اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود مفاعل مدني كوسيلة ممكنة لنزع فتيل الأزمة بشأن برنامج طهران النووي.

ترامب: إيران لن تفوز بالحرب الحالية.. ويجب أن تدخل في محادثات
ترامب: إيران لن تفوز بالحرب الحالية.. ويجب أن تدخل في محادثات

العين الإخبارية

timeمنذ 3 ساعات

  • العين الإخبارية

ترامب: إيران لن تفوز بالحرب الحالية.. ويجب أن تدخل في محادثات

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده أن إيران لن تفوز في الحرب الحالية مع إسرائيل. وقال ترامب في مجموعة السبع إن " إيران لن تفوز بهذه الحرب ويجب أن تدخل في محادثات قبل فوات الأوان". وأضاف ترامب: "الإيرانيون يريدون التحدث بشأن خفض التصعيد". وذكرت شبكة "سي.بي.إس" أن ترامب لا ينوي التوقيع على بيان مجموعة السبع بشأن إسرائيل وإيران. aXA6IDgyLjI0LjIwOC4yMjgg جزيرة ام اند امز FI

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store