
كيف تحوّل 'حليب نيدو' إلى كابوس للحوثيين؟...من الإعلانات إلى الإقالات و اجتماع طارئ للمشاط
في محاولة لاحتواء تداعيات ما يُعرف بـ"فضيحة إعلانات حليب نيدو"، أقدمت ميليشيا الحوثي على إقالة عدد من القيادات العليا في أمانة العاصمة، في خطوة وُصفت بأنها محاولة للتغطية على الفشل الإداري والتناقضات الداخلية بصفوف الجماعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ"المشهد اليمني" ، إن اجتماعًا طارئًا عقده مهدي المشاط، رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، برفقة مدير مكتبه أحمد حامد، ضم قيادات من أمانة العاصمة ومسؤولين معنيين بنشر الإعلانات التي تضمنت ترويجًا لمنتج "حليب نيدو"، والذي أعلنت الميليشيا لاحقًا مقاطعته ضمن حملة ضد عشرات الشركات، بينها شركة "نستله" المنتجة له.
وأضافت المصادر أن الاجتماع شهد توترًا على خلفية الخلافات المتصاعدة داخل الجماعة، حيث طالب جناح المشاط بإقالة قيادات محلية محسوبة على أطراف أخرى، في محاولة لامتصاص غضب القاعدة الموالية للحوثيين، بعد ظهور إعلانات "نيدو" في شوارع العاصمة، رغم قرار المقاطعة .
وأشارت المصادر إلى أن الجناح التابع للمشاط اكتفى بعزل مسؤول الدعاية والإعلان في أمانة العاصمة، إلى جانب عدد من القيادات الصغرى، معظمهم من خارج السلالة الحوثية، ما اعتبره مراقبون تكريسًا للتمييز الداخلي ومحاولة لحماية الشخصيات النافذة في الجماعة.
وفي سياق متصل، أوضحت المصادر أن جناحًا آخر داخل الجماعة، بقيادة كل من مفتاح والرزامي، يسعى لإقالة حمود عباد، المعين من الحوثيين أمينًا للعاصمة، بعد إزالة اسمه من بعض الوثائق الرسمية والمخاطبات، وهو ما يعكس حدة الانقسام داخل الميليشيا.
وأكدت المصادر أن الجماعة شرعت في إزالة كافة اللوحات الإعلانية التي تحمل علامة "نيدو"، واستبدلت بعضها بشعارات "الولاية"، فيما لا تزال مواقع عدة في العاصمة تشهد فراغًا إعلانيًا واضحًا بعد إزالة إعلانات المنتج دون إحلال بديل لها حتى الآن.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الاستياء الشعبي من ممارسات الجماعة، واتهامات متزايدة لها باستغلال الحملات الدينية والدعائية للتغطية على الفساد والانقسامات الداخلية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 16 دقائق
- اليمن الآن
صادم...كشف سر قيام الحوثي بفتح الطرقات المغلقة من 10 أعوام "تقرير"
عبر شبكة من المنافذ الجمركية، تكرس مليشيات الحوثي "دولة الجبايات" في مناطق سيطرتها، بهدف تجزئة اليمن ومضاعفة المعاناة الإنسانية للمواطنين. تحولت فرحة اليمنيين بفتح بعض الطرقات الداخلية المغلقة إلى غصة، وذلك عقب تشييد الحوثيين مراكز جبايات لنهب التجار والمواطنين في هذه الشرايين التي تربط مناطق الحكومة الشرعية ومناطق الانقلابيين. وبحسب مصادر في مصلحة الجمارك اليمنية لـ"العين الإخبارية"، فإن مليشيات الحوثي استحدثت ميناءً برياً جديداً في دمت بمحافظة الضالع، وذلك بعد أيام من فتح هذا الشريان الذي يربط بين عدن وصنعاء لتسهيل الحركة التجارية الداخلية، وذلك للمرة الأولى منذ أعوام. وتقوم جمارك مليشيات الحوثي بفرض رسوم إضافية غير قانونية على البضائع التجارية والمركبات، واستيفاء رسوم جمركية كانت الحكومة الشرعية قد قررت إعفاء التجار من دفعها لتخفيف معاناة المواطنين. منذ مطلع عام 2017، شيدت مليشيات الحوثي أكثر من 8 منافذ جمركية برية، من بينها جمرك "الراهدة" جنوبي محافظة تعز، وجمرك "عفار" في البيضاء، وجمرك "نهم" في صنعاء، وجمرك "ميتم" في إب، وجمارك "الحزم" في الجوف، ومؤخراً جمرك "دمت" في الضالع. ويستغل الحوثي هذه المنافذ لإحياء نزعة التشطير وتجزئة اليمن، فضلاً عن كونها وسيلة "للسيطرة على حركة التجارة وفرض إتاوات على التجار، وتكتيك مصمم بدقة للتحكم في حركة السلع داخلياً". وبجانب فرض جبايات إضافية غير قانونية على البضائع المجمركة أصلاً، أو المعفاة من قبل الحكومة الشرعية، تقوم مليشيات الحوثي بمصادرة العملة الجديدة لتكريس الانفصال النقدي والاقتصادي والإداري عن الحكومة المعترف بها دولياً. ويحذر خبراء اقتصاديون من أن مثل هذه الجبايات تعمق معاناة المواطنين في مناطق الانقلابيين، وتلحق ضرراً بالغاً بالاقتصاد الوطني عموماً. مؤكدين أن فرض جمارك داخلية بين المدن والمناطق، يؤدي إلى رفع أسعار السلع الأساسية والبضائع المستوردة، بفعل تضاعف تكاليف النقل والضرائب المفروضة. تُدِر الجمارك البرية لمليشيات الحوثي عائدات تزيد على 100 مليار ريال يمني سنوياً. ووفقاً لتقارير يمنية، فإن المبلغ يعادل تغطية ثلث مرتبات موظفي الدولة الذين تم نهب مرتباتهم من قبل الانقلابيين منذ عام 2016. وتُخضِع مليشيات الحوثي "جميع السلع القادمة من مناطق الحكومة الشرعية، بما في ذلك الغذاء والدواء والوقود ومواد البناء" لرسوم جمركية، وكأنها منافذ مع دول أخرى، وبتعرفة مرتفعة تصل إلى 250 ريالاً، وهو سعر الدولار الجمركي في مناطق سيطرتها (سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد يصل إلى 535 ريالاً). وتسعى مليشيات الحوثي من خلال فرض جبايات إضافية على بضائع التجار القادمة من مناطق الحكومة الشرعية، إلى إجبارهم على الاستيراد بالقوة عبر ميناء الحديدة الخاضع للمليشيات، والذي دُمر مؤخراً بفعل الغارات الإسرائيلية وخرج جزئياً عن الخدمة. وقال أحد التجار في مناطق الانقلابيين لـ"العين الإخبارية"، إنه "بسبب فرض الحوثي جبايات إضافية في المنافذ البرية، لم يعد هناك هامش للربح، وأن الخيار الوحيد هو زيادة الأسعار، وهذا يضاعف معاناة المواطنين


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
الحوثيون يفرضون قيودًا أمنية مشددة على التنقل في صعدة
الحوثيون يفرضون قيودًا أمنية مشددة على التنقل في صعدة المجهر - متابعة خاصة الخميس 12/يونيو/2025 - الساعة: 1:08 م فرضت جماعة الحوثي الإرهابية، قيوداً أمنية جديدة وصارمة على حركة الدخول والخروج من محافظة صعدة، في تصعيد جديد يعكس نهجها المتواصل في التضييق والرقابة على السكان المحليين داخل معقلها الرئيسي. وأفادت مصادر محلية أن اجتماعاً أمنياً عُقد مؤخراً في المحافظة برئاسة القيادي الحوثي محمد عوض، أقر سلسلة من الإجراءات التي تُقيّد بشكل كبير حرية تنقل المواطنين داخل المحافظة وخارجها. وبحسب المصادر، تُلزم الإجراءات الجديدة المسافرين بالكشف الكامل عن تفاصيل رحلاتهم، بما في ذلك الوجهة ومدة الغياب وأسباب السفر، كشرط أساسي للحصول على تصريح بالمغادرة. كما فرضت الجماعة اشتراط الحصول على موافقة أمنية مسبقة لتنظيم أي تجمعات أو فعاليات داخل المحافظة، سواء كانت اجتماعية أو دينية أو قبلية، في محاولة لتعزيز قبضتها الأمنية على الحياة العامة في المنطقة. وتتزامن هذه الإجراءات مع تصاعد شكاوى المواطنين من الانتهاكات المتكررة التي تمارسها جماعة الحوثي المصنفة أمريكيا كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO)، بما في ذلك إجبار المسافرين في نقاط التفتيش على اصطحاب "معرّف" أو "ضامن"، في انتهاك صارخ لحرية التنقل. تابع المجهر نت على X #قيود أمنية #سفر المواطنين #محافظة صعدة #جماعة الحوثي #نقاط التفتيش #موافقة أمنية


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
حملة اعتقالات واسعة ضد مستخدمي "ستارلينك" في صنعاء
أفادت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات بأن عصابة الحوثي شنت خلال الأيام الماضية حملة اعتقالات واسعة استهدفت 54 مدنياً مستخدماً لنظام الإنترنت الفضائي "ستارلينك"، في محاولة منها للسيطرة على قطاع الاتصالات والإنترنت في مناطق سيطرتها . وأوضحت الشبكة في بيان نشرته على حسابها في منصة اكس أن الحملة تركزت على منازل ومحال تجارية في عدة مديريات في العاصمة المختطفة صنعاء منها السبعين، معين، آزال، التحرير، وصنعاء القديمة، حيث تمت مصادرة عشرات الأجهزة الإلكترونية وفرض غرامات مالية باهظة، قبل نقل المعتقلين إلى مراكز احتجاز دون أي أوامر قضائية أو إجراءات قانونية. وأشارت إلى أن هذه الحملة تأتي في سياق سعي العصابة لفرض سيطرتها الحصرية على قطاع الاتصالات والإنترنت، خاصة مع تزايد اعتماد المواطنين على بدائل تقنية أكثر كفاءة وحرية، وعلى رأسها الإنترنت الفضائي"ستارلينك" الذي يُعتبر تهديداً مباشراً لاحتكارها وممارساتها في المراقبة والتجسس. كما شملت الحملة أوساطاً أكاديمية، حيث أُجبر طلاب وأساتذة في كلية الحاسوب بجامعة صنعاء على حضور فعاليات دعائية تحذر من "مخاطر الإنترنت الفضائي"، مع منع أي نقاش علمي حر أو تداول لبدائل تقنية مستقلة. وتخشى العصابة من قدرة الإنترنت الفضائي على كسر احتكارها، لا سيما وأن هذه التقنية تكسر عمليات التنصت والمراقبة التي تنفذها على الناشطين والصحفيين والمنظمات الحقوقية، مما يجعلها تستهدف مستخدمي هذه الخدمة بقمع وإجراءات تعسفية.