logo
9 ملايين وفاة مبكرة بسبب التلوث

9 ملايين وفاة مبكرة بسبب التلوث

الرأي٠٧-٠٤-٢٠٢٥

خلصت دراسة جديدة إلى وجود صلة بين تلوث التربة والماء وأزمة أمراض القلب العالمية.
وكشفت الدراسة التي نُشرت دراسة في مجلة «تصلب الشرايين» (Atherosclerosis) الطبية، تناولت آثار الملوثات في التربة والماء، مثل: المعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية الصناعية، والجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، على صحة الإنسان.
وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلثي الأمراض الناجمة عن التلوث هي أمراض غير معدية، وأن 60 في المئة منها أمراض قلبية، وفق ما نقله موقع «ذا كول داون».
وحسب التقرير، تسببت الأمراض المرتبطة بالتلوث في 9 ملايين حالة وفاة مبكرة عام 2019، كما أدت إلى فقدان نحو 268 مليون سنة من العمر بسبب الإعاقة أو الوفاة المبكرة.
ويتسبب التعرض للمواد الكيميائية السامة عبر التربة والماء في أضرار صحية جسيمة. فالمعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات النمو العصبي والسرطان وأمراض القلب.
كما يؤدي تحلل البلاستيك إلى إطلاق جزيئات دقيقة ونانوية تتراكم في الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي كثير من المواد البلاستيكية على مركبات ترتبط بمشكلات الخصوبة والسرطان وأمراض الغدة الدرقية، وغيرها.
ولا يقتصر خطر التلوث على صحة الإنسان فحسب، بل يمتد إلى البيئة. فالتلوث يقلل من قدرة التربة على تخزين الكربون، كما يدمر السلاسل الغذائية والنظم البيئية والتنوع الحيوي.
ويمكن تقليل التعرض للملوثات عن طريق الحد من استخدام البلاستيك، واستخدام أجهزة تنقية الهواء وفلاتر المياه.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض العلاجات، مثل العلاج بالاستخلاب الذي يزيل المعادن الثقيلة من الدم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
أما على نطاق أوسع، فتعد المبادرات السياسية خطوات حاسمة للحد من التعرض للمواد السامة وحماية البيئة.
واختتم التقرير بالقول: «رغم أن التلوث يتسبب في أمراض كثيرة، فإنه يمكن الوقاية منه، فهو ليس نتيجة حتمية للتطور الاقتصادي، كما أثبتت الدول الغنية أن هناك حلولاً فعالة ومنخفضة التكلفة للسيطرة على هذا التلوث».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تسلل البلاستيك الدقيق إلى الأجسام
تسلل البلاستيك الدقيق إلى الأجسام

الأنباء

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • الأنباء

تسلل البلاستيك الدقيق إلى الأجسام

كشفت دراسة جديدة أجرتها منصة WellnessPulse للأبحاث الصحية والعافية في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، عن حقيقة مقلقة حول مدى تسلل البلاستيك الدقيق إلى جسم الشخص البالغ. وأوضحت الدراسة أن الكمية التي يبتلعها الإنسان من البلاستيك الدقيق تستمر في الزيادة مع تقدم العمر. فعلى سبيل المثال، في سن العاشرة، يكون الطفل قد استهلك ما يعادل زجاجة ماء صغيرة من البلاستيك الدقيق، وبحلول سن العشرين يرتفع الإجمالي إلى 5.75 كغ. وقد تصل كمية البلاستيك الدقيق التي يبتلعها الإنسان في سن الأربعين إلى 11.47 كغ، وفي سن الخمسين إلى 14.34 كغ، وفي سن الستين إلى 17.2 كغ. ولا تظل هذه الجزيئات الصغيرة السامة في الجسم فحسب، بل تترسب أيضا في الأعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب، وتربط بعدد من الأمراض الخطيرة مثل السرطان والسكتات الدماغية والخرف ومضاعفات الحمل. وقال الباحثون: «بحلول نهاية الحياة، قد يتراكم (أي يظل كامنا دون خروجه من الجسم) في الجسم والأعضاء من البلاستيك الدقيق ما يعادل تقريبا 3 زجاجات بلاستيكية سعة 1.5 ليتر». واستندت WellnessPulse إلى 20 دراسة علمية لقياس مستويات البلاستيك الدقيق (جزيئات يقل حجمها عن 5 مليمترات) في الأنسجة البشرية. واستخدم الباحثون تقنيات يدوية وأدوات معززة بالذكاء الاصطناعي لتحديد متوسط تركيز البلاستيك في أعضاء الجسم. وقد تم اكتشاف البلاستيك الدقيق في الدم، إضافة إلى 17 عضوا وأنسجة بشرية، بما في ذلك القلب والدماغ والجهاز التناسلي. وكانت مستويات البلاستيك الدقيق في الدم هي الأعلى، حيث بلغت 43 ضعفا مقارنة بالدماغ. وعندما تدخل جزيئات البلاستيك الدقيق إلى مجرى الدم، تلتصق بجدران الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية. وقد ربطت الدراسات وجود هذه الجزيئات في الدم والدماغ بعدد من المشكلات الصحية، مثل السكتات الدماغية والخرف وفشل الكبد. المصدر: «ديلي ميل»

15 بالمئة من الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة!
15 بالمئة من الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة!

المدى

time١٨-٠٤-٢٠٢٥

  • المدى

15 بالمئة من الأراضي الزراعية في العالم ملوثة بمعادن سامة!

قدّر الباحثون أن حوالى سدس الأراضي الزراعية العالمية ملوث بالمعادن الثقيلة السامة، حيث يعيش ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في مناطق عالية الخطورة حول العالم. ما يقرب من 14 إلى 17% من الأراضي الزراعية عالمياً – أي ما يعادل 242 مليون هكتار تقريباً – ملوّث بمعدن سام واحد على الأقل مثل الزرنيخ والكادميوم والكوبالت والكروم والنحاس والنيكل والرصاص، بمستويات تتجاوز عتبات السلامة الزراعية وصحة الإنسان. جمع التحليل بيانات من أكثر من 1000 دراسة إقليمية حول العالم، بالإضافة إلى استخدام تقنية التعلّم الآلي. وقالت الدكتورة ليز رايلوت، المحاضرة البارزة في قسم الأحياء بجامعة يورك، والتي لم تشارك في البحث: 'تكشف هذه النتائج عن المدى المقلق للغاية الذي تلوث به هذه السموم الطبيعية تربتنا، ودخولها إلى غذائنا ومياهنا، وتأثيرها على صحتنا وبيئتنا. تُسمى هذه العناصر مجتمعةً بالمعادن الثقيلة، وهي تُسبب مجموعة من المشاكل الصحية المُدمرة، بما في ذلك آفات الجلد، وضعف وظائف الأعصاب والأعضاء، والسرطان. ينشأ تلوث التربة بالمعادن السامة من النشاط الطبيعي والبشري على حد سواء. تُسبب التربة الملوثة مخاطر جسيمة على النظم البيئية وصحة الإنسان، بالإضافة إلى انخفاض غلة المحاصيل، مما يُهدد جودة المياه وسلامة الغذاء بسبب التراكم البيولوجي في حيوانات المزارع. يمكن أن يستمر تلوث التربة بالمعادن السامة لعقود بعد دخول التلوث إليها.

9 ملايين وفاة مبكرة بسبب التلوث
9 ملايين وفاة مبكرة بسبب التلوث

الرأي

time٠٧-٠٤-٢٠٢٥

  • الرأي

9 ملايين وفاة مبكرة بسبب التلوث

خلصت دراسة جديدة إلى وجود صلة بين تلوث التربة والماء وأزمة أمراض القلب العالمية. وكشفت الدراسة التي نُشرت دراسة في مجلة «تصلب الشرايين» (Atherosclerosis) الطبية، تناولت آثار الملوثات في التربة والماء، مثل: المعادن الثقيلة، والمواد الكيميائية الصناعية، والجسيمات البلاستيكية الدقيقة والنانوية، على صحة الإنسان. وأظهرت النتائج أن أكثر من ثلثي الأمراض الناجمة عن التلوث هي أمراض غير معدية، وأن 60 في المئة منها أمراض قلبية، وفق ما نقله موقع «ذا كول داون». وحسب التقرير، تسببت الأمراض المرتبطة بالتلوث في 9 ملايين حالة وفاة مبكرة عام 2019، كما أدت إلى فقدان نحو 268 مليون سنة من العمر بسبب الإعاقة أو الوفاة المبكرة. ويتسبب التعرض للمواد الكيميائية السامة عبر التربة والماء في أضرار صحية جسيمة. فالمعادن الثقيلة مثل الزرنيخ والرصاص والكادميوم والزئبق، يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات النمو العصبي والسرطان وأمراض القلب. كما يؤدي تحلل البلاستيك إلى إطلاق جزيئات دقيقة ونانوية تتراكم في الشرايين، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي كثير من المواد البلاستيكية على مركبات ترتبط بمشكلات الخصوبة والسرطان وأمراض الغدة الدرقية، وغيرها. ولا يقتصر خطر التلوث على صحة الإنسان فحسب، بل يمتد إلى البيئة. فالتلوث يقلل من قدرة التربة على تخزين الكربون، كما يدمر السلاسل الغذائية والنظم البيئية والتنوع الحيوي. ويمكن تقليل التعرض للملوثات عن طريق الحد من استخدام البلاستيك، واستخدام أجهزة تنقية الهواء وفلاتر المياه. وأشارت الدراسة إلى أن بعض العلاجات، مثل العلاج بالاستخلاب الذي يزيل المعادن الثقيلة من الدم، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. أما على نطاق أوسع، فتعد المبادرات السياسية خطوات حاسمة للحد من التعرض للمواد السامة وحماية البيئة. واختتم التقرير بالقول: «رغم أن التلوث يتسبب في أمراض كثيرة، فإنه يمكن الوقاية منه، فهو ليس نتيجة حتمية للتطور الاقتصادي، كما أثبتت الدول الغنية أن هناك حلولاً فعالة ومنخفضة التكلفة للسيطرة على هذا التلوث».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store