
دراسة تكشف العلاقة بين مشاهدة التلفزيون وأمراض القلب
جو 24 :
وجدت دراسة أن وقت مشاهدة التلفزيون يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وأفاد الباحثون أن مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بين الأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من المخاطر الجينية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD)، والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية، ناتجة عن تراكم اللويحات في جدران الشرايين. ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى عواقب وخيمة مثل تدهور جودة الحياة، جراحات القلب المفتوح، عمليات تركيب الدعامات، البتر، وحتى الوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تفاعل المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني مع عادة مشاهدة التلفزيون فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقال يونغوون كيم، المؤلف الرئيسي للدراسة وأستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ: "مرض السكري من النوع الثاني ونمط الحياة الخامل، بما في ذلك الجلوس لفترات طويلة، هما من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية. ومشاهدة التلفزيون، التي تشكل أكثر من نصف السلوكيات الخاملة اليومية، ترتبط بشكل متسق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وتصلب الشرايين. وتقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع، وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني عالي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني".
وفحصت الدراسة بيانات من قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تحتوي على معلومات جينية ونمط حياة وسجلات طبية لـ 346916 بالغا من المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 56 عاما، و45% منهم من الذكور. وخلال متابعة استمرت قرابة 14 عامم، تم تحديد 21265 شخصا أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني لكل مشارك بناء على 138 متغيرا جينيا مرتبطا بالحالة.
وتم تصنيف المشاركين إلى مجموعات بناء على وقت مشاهدة التلفزيون (ساعة أو أقل يوميا مقابل ساعتين أو أكثر يوميا) ودرجة المخاطر الجينية (منخفضة، متوسطة، عالية).
وأفاد نحو 21% من المشاركين بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا، بينما أفاد أكثر من 79% بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا.
ومقارنة بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا، ارتبطت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 12%، بغض النظر عن المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت التقييمات أن المشاركين الذين لديهم مخاطر جينية متوسطة وعالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية طالما أن مشاهدة التلفزيون كانت محدودة بساعة أو أقل يوميا.
وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية على مدى 10 سنوات أقل (2.13%) للأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية عالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية منخفضة ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا (2.46%).
تابعو الأردن 24 على
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الوكيل
منذ 15 ساعات
- الوكيل
وسيلة بسيطة للوقاية من أمراض الغدة الدرقية
الوكيل الإخباري- تشير الدكتورة إينا مياسنيكوفا أخصائية الغدد الصماء بمناسبة أسبوع التوعية بأمراض الغدد الصماء، إلى أن أمراض الغدة الدرقية تحتل المرتبة الثانية بعد داء السكري من حيث الانتشار. وتشير الخبيرة إلى أن النظام الغذائي للشخص الذي لا يعيش بالقرب من البحر لا يحتوي على ما يكفي من اليود، وهذا عنصر ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، لذلك من الضروري تعويض هذا النقص بإضافة الملح المعالج باليود إلى الطعام. اضافة اعلان وتقول: "يسمح هذا الإجراء البسيط (الملح المعالج باليود) بتقليل المشكلات المرتبطة بنقص اليود بشكل كبير". ووفقا لها، تلعب الغدة الدرقية دورا مهما جدا في الجسم. إذا تم إنتاج كمية كبيرة من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات في القلب. وتقول موضحة أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: "يفقد الشخص وزنه، ويصبح جلده مخمليا ولامعا، وتتألق عيناه. ولكن في الوقت نفسه، قد تظهر مشكلات قلبية خطيرة جدا، بسبب ازدياد ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يظهر البكاء والتهيج". ولكن يمكن أن تنخفض وظيفة الغدة الدرقية، وحينها يشعر الشخص بالتعب طوال الوقت، ويقل مستوى التركيز، وتتدهور الذاكرة. وتشير الخبيرة إلى أن تشخيص مشكلات الغدة الدرقية بسيط، ويتضمن إجراء بعض الاختبارات وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية. وتقول: "ولكن هناك مشكلة أخرى تتمثل في تكون عقيدات في الغدة الدرقية، التي قد لا تظهر أي أعراض أو علامات على الإطلاق، وتكتشف أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية".


الوكيل
منذ 16 ساعات
- الوكيل
وسيلة بسيطة للوقاية من أمراض الغدة الدرقية
الوكيل الإخباري- تشير الدكتورة إينا مياسنيكوفا أخصائية الغدد الصماء بمناسبة أسبوع التوعية بأمراض الغدد الصماء، إلى أن أمراض الغدة الدرقية تحتل المرتبة الثانية بعد داء السكري من حيث الانتشار. وتشير الخبيرة إلى أن النظام الغذائي للشخص الذي لا يعيش بالقرب من البحر لا يحتوي على ما يكفي من اليود، وهذا عنصر ضروري لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، لذلك من الضروري تعويض هذا النقص بإضافة الملح المعالج باليود إلى الطعام. اضافة اعلان وتقول: "يسمح هذا الإجراء البسيط (الملح المعالج باليود) بتقليل المشكلات المرتبطة بنقص اليود بشكل كبير". ووفقا لها، تلعب الغدة الدرقية دورا مهما جدا في الجسم. إذا تم إنتاج كمية كبيرة من هرمون الغدة الدرقية (فرط نشاط الغدة الدرقية)، فقد يؤدي ذلك إلى مشكلات في القلب. وتقول موضحة أعراض فرط نشاط الغدة الدرقية: "يفقد الشخص وزنه، ويصبح جلده مخمليا ولامعا، وتتألق عيناه. ولكن في الوقت نفسه، قد تظهر مشكلات قلبية خطيرة جدا، بسبب ازدياد ضربات القلب. بالإضافة إلى ذلك، يظهر البكاء والتهيج". ولكن يمكن أن تنخفض وظيفة الغدة الدرقية، وحينها يشعر الشخص بالتعب طوال الوقت، ويقل مستوى التركيز، وتتدهور الذاكرة. وتشير الخبيرة إلى أن تشخيص مشكلات الغدة الدرقية بسيط، ويتضمن إجراء بعض الاختبارات وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية. وتقول: "ولكن هناك مشكلة أخرى تتمثل في تكون عقيدات في الغدة الدرقية، التي قد لا تظهر أي أعراض أو علامات على الإطلاق، وتكتشف أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية".


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
دراسة ترصد ارتباطا بين أدوية التخسيس وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان
أخبارنا : أحدثت حقن إنقاص الوزن، مثل "مونجارو" و"أوزمبيك"، ثورة في علاج السمنة، وارتبطت بفوائد صحية تشمل خفض مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى، وفقا للخبراء. والآن، توصل فريق من الخبراء العالميين إلى أن حقن التخسيس المبتكرة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعا من السرطان المرتبط بالسمنة، في اكتشاف قد يغير مستقبل الوقاية من الأمراض المزمنة. وفي دراسة حديثة شملت أكثر من 170 ألف مريض يعانون من السمنة ومرض السكري، أظهر فريق البحث أن المرضى الذين استخدموا منبهات مستقبلات GLP-1، وهي فئة الأدوية التي تنتمي إليها الحقن المذكورة، كانوا أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 7% مقارنة بمن تناولوا مثبطات DDP-4، وهو دواء آخر لعلاج السكري. وغطّت الدراسة 14 نوعا من السرطان، منها: المريء والقولون والمستقيم والمعدة والكبد والمرارة والبنكرياس والكلى والثدي بعد انقطاع الطمث والمبيض وبطانة الرحم والغدة الدرقية والورم النقوي المتعدد والأورام السحائية. وأبرزت الدراسة انخفاضا ملحوظا في معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبة تصل إلى 16% و28% على التوالي، وهو أمر مهم نظرا لارتفاع معدلات الإصابة بهما بين الشباب في السنوات الأخيرة. وقال لوكاس مافروماتيس، خبير السمنة في جامعة نيويورك والمعد الرئيسي للدراسة: "تسلط دراستنا الضوء على إمكانات هذه الأدوية في تقليل خطر السرطان المرتبط بالسمنة، مع تأثير خاص على سرطانات القولون والمستقيم، وتقلل كذلك من معدلات الوفيات". وأشارت الدراسة إلى أن الفوائد كانت أكثر وضوحا لدى النساء البدينات، مع انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 8% وانخفاض الوفيات بنسبة 20% مقارنة بالنساء اللائي تناولن أدوية أخرى. وتعزز النتائج الجديدة أهمية مكافحة السمنة ليس فقط للحفاظ على الصحة العامة، بل أيضا للوقاية من أنواع متعددة من السرطان التي تهدد حياة الملايين حول العالم. إلا أن الباحثين شددوا على الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، مع الإشارة إلى أن الآليات التي تقلل من خطر السرطان باستخدام هذه الأدوية لا تزال غير واضحة. ستُعرض نتائج الدراسة في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو.