
اعترافات طاقم السفينة تفضح وجهتها الحقيقية نحو إيلات وتكشف أسرار التمويه في البحر الأحمر
في تطور لافت للأحداث في البحر الأحمر، كشف الإعلام الحربي التابع لقوات صنعاء عن تفاصيل مثيرة حول وجهة السفينة الحقيقية، والتحذيرات التي تلقتها قبل استهدافها، بالإضافة إلى رسائل هامة وجهها الطاقم إلى المجتمع البحري والشركات الملاحية.
اعترافات صادمة من طاقم السفينة
وتعد المقابلات التي أجراها الإعلام الحربي مع طاقم السفينة 'ETERNITY C' بمثابة شهادة مباشرة على انتهاك السفينة لقرار الحظر البحري اليمني.
حيث أقر أفراد الطاقم صراحةً بأن السفينة كانت متجهة إلى ميناء أم الرشراش (إيلات) في فلسطين المحتلة، قادمة من ميناء بربرة في الصومال.
هذا الاعتراف يدحض أي ادعاءات سابقة حول وجهة السفينة، ويكشف أن ميناء جدة السعودي كان مجرد محطة تمويهية بغرض التموين، وليس الوجهة النهائية كما قد يُعتقد.
تكمن أهمية هذه الاعترافات في أنها تأتي من داخل السفينة نفسها، مما يضفي عليها مصداقية عالية.
فبينما كانت الروايات الرسمية قد تتضارب، فإن شهادات أفراد الطاقم تقدم صورة واضحة ومباشرة لما حدث.
حيث أكد عدد من أفراد الطاقم نقطة محورية أخرى، وهي أن كابتن السفينة لم يقم بإبلاغهم بتلقيه طلب عدم المرور والتحذير الصريح من قبل القوات البحرية اليمنية.
هذا التجاهل المتعمد للتحذيرات يثير تساؤلات حول مدى مسؤولية الكابتن والشركة المشغلة عن سلامة الطاقم والسفينة، ويشير إلى قرار متعمد بالمضي قدمًا نحو الوجهة المحظورة، على الرغم من المخاطر الواضحة.
إن هذه الاعترافات لا تؤكد فقط انتهاك قرار الحظر، بل تكشف أيضًا عن نمط محتمل من الممارسات المضللة التي قد تلجأ إليها بعض الشركات لتجنب العقوبات أو المخاطر. فاستخدام ميناء جدة كـ 'وجهة تمويهية' يشير إلى محاولة واضحة لإخفاء الوجهة الحقيقية للسفينة، مما يعقد جهود المراقبة والتفتيش في المنطقة.
ويمكن أن تزيد هذه الممارسات، إذا كانت شائعة، من حدة التوترات وتؤدي إلى المزيد من الحوادث في المستقبل.
رسائل وتحذيرات مؤثرة من الطاقم
في لحظة مؤثرة، وجه طاقم السفينة 'ETERNITY C' رسائل مباشرة إلى الشركات التي لا تزال سفنها تبحر نحو موانئ الكيان الإسرائيلي.
هذه الرسائل، التي جاءت من قلب التجربة المريرة، تحمل تحذيرًا صارخًا ونداءً عاجلاً. فقد دعا الطاقم هذه الشركات إلى 'عدم التجارة والتعامل مع الإسرائيليين'، محذرين إياها من 'خطورة ملاقاة نفس المصير' الذي واجهته سفينتهم.
التحذير ليس مجرد رأي شخصي، بل هو نابع من تجربة عملية ومباشرة للمخاطر التي تنطوي عليها الملاحة في هذه المنطقة في ظل الحظر المفروض.
كما وجه الطاقم دعوة هامة إلى السفن والشركات بـ 'عدم إطفاء أجهزة التعارف في هذه المنطقة'.
وهذه النقطة حيوية لضمان سلامة الملاحة، حيث أن إطفاء أجهزة التعارف (AIS) يمكن أن يعرض السفن للخطر، ويجعلها هدفًا محتملاً، خاصة في مناطق النزاع.
إن دعوة الطاقم هذه تعكس فهمهم العميق للمخاطر البحرية وضرورة الالتزام بالبروتوكولات الأمنية.
ولعل أكثر اللحظات تأثيرًا في المقابلات كانت اعتذار الطاقم الصريح للفلسطينيين، حيث قالوا: 'نتأسف لأن سفينتنا كانت متجهة إلى إسرائيل'. هذا الاعتذار يعكس شعورًا بالندم والتعاطف مع القضية الفلسطينية، ويشير إلى أن أفراد الطاقم قد أدركوا، ربما بعد فوات الأوان، تداعيات عملهم.
إن هذه الرسائل، التي تأتي من أفراد عانوا بشكل مباشر من نتائج انتهاك الحظر، قد يكون لها تأثير أكبر على الشركات الملاحية من أي تحذيرات رسمية، حيث أنها تحمل طابعًا إنسانيًا ومباشرًا.
عملية البحث والإنقاذ البطولية
على الرغم من التوتر الذي يحيط بحادثة الاستهداف، فقد عرض الإعلام الحربي مشاهد تظهر جانبًا إنسانيًا هامًا، وهو عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة 'ETERNITY C'. وهذه العملية، التي استمرت ليومين كاملين، تؤكد على التزام القوات اليمنية بإنقاذ الأرواح حتى في ظروف النزاع.
تمكنت القوات البحرية اليمنية خلال هذه العملية من إنقاذ 11 فردًا من طاقم السفينة في عرض البحر، وهو إنجاز كبير بالنظر إلى الظروف الصعبة التي قد تواجه عمليات الإنقاذ في المياه المفتوحة.
من بين هؤلاء الناجين، كان هناك جريحان تم تقديم الرعاية الطبية الفورية لهما، مما يدل على الاستعدادات الطبية التي كانت متوفرة.
وللأسف، تم العثور على جثة واحدة على متن السفينة قبل غرقها، وتم نقلها إلى ثلاجة المستشفى، مما يؤكد على وجود خسائر بشرية في الحادثة.
إن عرض هذه المشاهد يهدف إلى إبراز الجانب الإنساني لعمليات القوات اليمنية، وتفنيد أي ادعاءات قد تشير إلى عدم الاكتراث بسلامة الأرواح. كما أنها تؤكد على القدرات البحرية اليمنية في تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ المعقدة، والتي تتطلب مهارات وتجهيزات خاصة.
تفاصيل الاستهداف والتحذيرات المتجاهلة
قدم مصدر عسكري تفاصيل إضافية حول عملية استهداف السفينة 'ETERNITY C'، مؤكدًا أن الاستهداف جاء نتيجة لرفض كابتن السفينة التجاوب مع التحذيرات المتكررة.
ووفقًا للمصدر، فقد تم استهداف السفينة بعد أن تجاهل الكابتن 'عدة تحذيرات من القوات البحرية اليمنية على القناة الدولية (16) بالتوقف فورًا'.
القناة الدولية (16) هي قناة اتصال بحرية قياسية تستخدم لإرسال واستقبال رسائل الاستغاثة والسلامة والاتصالات العامة بين السفن ومحطات السواحل.
تجاهل التحذيرات على هذه القناة يعتبر انتهاكًا خطيرًا للبروتوكولات البحرية الدولية، ويدل على قرار متعمد بعدم الامتثال.
إن رفض الكابتن التجاوب مع هذه التحذيرات، والتي كانت تتضمن تحذيرًا صريحًا باستهداف السفينة 'حال عدم الاستجابة'، يضع المسؤولية الكاملة عن الحادثة على عاتق الكابتن والشركة المشغلة.
ذلك يؤكد على أن الاستهداف لم يكن عشوائيًا، بل جاء بعد سلسلة من التحذيرات التي تم تجاهلها، وإن هذا النمط من السلوك، حيث يتم تجاهل التحذيرات الصادرة من جهات تفرض حظرًا بحريًا، يزيد من احتمالية وقوع حوادث مماثلة في المستقبل، ويؤكد على ضرورة التزام السفن بالتعليمات الصادرة في مناطق النزاع.
الشركة المشغلة وسجلها في التعامل مع إسرائيل
كشف المصدر العسكري عن معلومات هامة تتعلق بالشركة المشغلة للسفينة 'ETERNITY C'، وهي شركة COSMO SHIPMANAGEMENT SA.
الأهم من ذلك، أن المصدر أشار إلى أن هذه الشركة لديها 'عدة سفن تعاملت مع موانئ الكيان الصهيوني'، مما يضع الحادثة في سياق أوسع من مجرد انتهاك فردي.
وقدم المصدر أمثلة محددة على سفن تابعة لنفس الشركة قامت بانتهاك الحظر البحري، منها: سفينة HSL NIKE: هذه السفينة قامت بشحن بضائع من موانئ تركية ومصرية إلى موانئ حيفا المحتلة (إسرائيل) أربع رحلات خلال أشهر مارس، إبريل، يونيو، ويوليو من العام الحالي.
ويدل ذلك على نمط متكرر من التعامل مع موانئ الكيان الصهيوني.
سفينة FAITH: قامت هذه السفينة بشحن رحلتين خلال الأشهر الماضية، قادمة من موانئ تركية ومصرية ومتجهة أيضًا إلى موانئ الكيان الصهيوني.
هذه المعلومات تشير إلى أن شركة COSMO SHIPMANAGEMENT SA كانت على دراية تامة بقرار الحظر البحري، ومع ذلك استمرت في التعامل مع موانئ الكيان الصهيوني عبر سفن متعددة.
ذلك يثير تساؤلات حول مدى التزام الشركات الملاحية بالقوانين والتحذيرات الصادرة في مناطق النزاع، ويؤكد على أن الحظر البحري ليس مجرد تهديد، بل هو إجراء يتم تنفيذه بجدية.
دعوات وتحذيرات يمنية للمجتمع البحري
في ختام تصريحاته، وجه المصدر العسكري دعوات وتحذيرات واضحة ومباشرة إلى كافة الأطراف المعنية بالملاحة البحرية. فقد دعا 'كافة الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني'، مؤكدًا أن هذا هو السبيل الوحيد 'لضمان سلامة السفن وطواقمها'.
هذه الدعوة ليست مجرد تحذير، بل هي دعوة للتعاون لضمان سلامة الملاحة في المنطقة.
وأكد المصدر أن 'الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة'.
التصريح يوضح بشكل جلي نطاق الحظر البحري، ويحدد بوضوح السفن المستهدفة. كما يربط المصدر استمرار الحظر بتوقف 'العدوان والحصار على غزة'، مما يشير إلى أن هذا الإجراء هو جزء من استراتيجية أوسع لدعم القضية الفلسطينية.
وحمل المصدر 'شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية'.
التحذير القانوني يؤكد على أن أي انتهاك للحظر سيتحمل مسؤولياته القانونية والبيئية، مما يضيف بعدًا آخر للتحذيرات السابقة.
وأخيرًا، أكد المصدر على استمرار القوات المسلحة اليمنية في 'تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان'.
التأكيد يرسل رسالة واضحة بأن الحظر ليس مؤقتًا، وأنه سيتم تطبيقه بصرامة على جميع السفن التي تتعامل مع الكيان الصهيوني.
إرشادات للملاحة الآمنة
في محاولة لضمان سلامة الملاحة وتجنب الحوادث المستقبلية، نوه المصدر العسكري إلى نقطة حيوية وهي 'على جميع السفن فتح معرفات الاتصال بها'.
هذا الإجراء، الذي يشمل تشغيل أجهزة التعارف (AIS) وغيرها من وسائل الاتصال، يسمح للقوات البحرية اليمنية بتحديد هوية السفن ووجهتها، وبالتالي تجنب أي سوء فهم أو استهداف خاطئ.
كما أكد المصدر أن القوات البحرية اليمنية 'جاهزة لتلقي أي نداءات واتصالات لمساعدة السفن وتسهيل مرورها عبر القناة 16 الدولية أو عبر البريد الإلكتروني'.
ويوفر ذلك قنوات اتصال واضحة للسفن التي ترغب في المرور الآمن عبر المنطقة، ويشجع على التواصل المسبق لتجنب أي حوادث. إن توفير هذه القنوات يعكس رغبة في تسهيل الملاحة الآمنة للسفن التي تلتزم بقرار الحظر، ويقدم يد العون للسفن التي قد تواجه صعوبات.
الخاتمة
تعد حادثة غرق السفينة 'ETERNITY C' بمثابة نقطة تحول في الصراع الدائر في البحر الأحمر، وتؤكد على جدية القوات المسلحة اليمنية في تطبيق قرار الحظر البحري على موانئ فلسطين المحتلة. وإن اعترافات طاقم السفينة، والتحذيرات التي وجهوها، بالإضافة إلى التفاصيل التي كشفها المصدر العسكري حول الشركة المشغلة، ترسم صورة واضحة للتحديات التي تواجه الملاحة في المنطقة. يبقى على المجتمع البحري والشركات الملاحية أن تأخذ هذه التحذيرات على محمل الجد، وأن تلتزم بقرارات الحظر لضمان سلامة سفنها وطواقمها، وتجنب مصير مماثل لمصير السفينة 'ETERNITY C'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المشهد اليمني الأول
منذ 2 أيام
- المشهد اليمني الأول
نشرة بريطانية: اليمن يكشف هشاشة الردع الغربي ويعيد صياغة معادلة القوة البحرية في المنطقة
نشرت Lloyd's List ، إحدى أقدم وأعرق النشرات البريطانية المتخصصة في الشؤون البحرية والنقل العالمي، تقريراً مفصلاً تحت عنوان 'رهائن الثروة'، رصدت فيه ما وصفته بـ'التبدل العميق في موازين الردع' في البحر الأحمر وخليج عدن، نتيجة التصعيد اليمني النوعي في مواجهة السفن المرتبطة بـ'إسرائيل'. وأكّدت النشرة أن صنعاء باتت اليوم لاعبًا استراتيجياً لا يمكن تجاهله، ليس فقط عبر العمل العسكري البحري، بل من خلال إدارة متكاملة للصراع، تستخدم أدوات السياسة والإعلام والوعي الجمعي، إلى جانب القوة المسلحة. وأبرز التقرير عمليتي استهداف سفينتي Magic Seas و Eternity C ، التي نُفذت بوسائل غير تقليدية، عبر زوارق صغيرة وقوات بحرية خاصة، بعيداً عن التكتيكات اليمنية المعهودة باستخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما اعتبره خبراء الشحن البحري 'دليلاً على نضج عسكري وتحول في عقيدة الاشتباك اليمنية'. وأشار التقرير إلى أن القوات اليمنية بدأت بتوسيع نطاق الاستهداف ليشمل أي سفينة تتعامل مع الكيان الصهيوني، بغض النظر عن جنسيتها، في ما وصفه بأنه 'تصعيد نوعي في قواعد الاشتباك البحرية'، ألحق ارتباكاً بالغاً بأسواق الملاحة العالمية ودوائر التأمين البحري. وبعيداً عن ساحة الاشتباك البحري، شدّد التقرير على أن صنعاء تُدير معركتها عبر أدوات الإعلام السياسي، حيث ظهرت مقاطع لطواقم السفن المستهدفة وهي تخضع لاحتجاز مؤقت، في مشاهد صُممت ـ على ما يبدو ـ لإيصال رسائل رمزية تُعيد تأطير الصراع في سياقه الفلسطيني، وتربط الممارسات البحرية اليمنية بدعم مباشر للقضية الفلسطينية، وبخاصة سكان غزة المحاصرين. وبلهجة ناقدة غير معهودة، تساءل التقرير: 'أين الردع الغربي؟'، مشيراً إلى فشل واضح للقوات الأمريكية والبريطانية في إحباط الهجمات أو التصدي الفوري لها، على الرغم من مرور أكثر من عام ونصف على بدء المواجهة البحرية. كما نوه التقرير بأن خفض نفقات الحماية الأمنية للسفن من قبل الشركات المالكة، لعب دوراً محورياً في جعلها أهدافاً سهلة في مياه باتت معقدة ومشحونة بالتوتر الجيوسياسي، فيما تحوّلت بعض الممرات إلى 'شِراك مفتوحة' في وجه السفن العابرة. ومن النتائج المباشرة للردع اليمني، بحسب Lloyd's List ، تعطيل شبه كلي لميناء إيلات الإسرائيلي، وهو أحد أهم المنافذ الاقتصادية والتجارية لدولة الاحتلال. فشل إسرائيل في تحييد التهديدات القادمة من البحر، أدّى إلى حالة من الشلل في الإمدادات البحرية، أثّرت على قطاعات واسعة من تجارتها وصناعاتها. يختتم التقرير بسؤال لافت: 'في حين تواصل القوى الغربية دعم الاحتلال الإسرائيلي سياسيًا وعسكريًا، من الذي يملك التأثير الحقيقي؟ من الذي يعيد رسم حدود المعركة وساحات الردع؟' وهو سؤال يعكس ـ وفق مراقبين ـ تغيراً في زاوية النظر الغربية إلى الصراع، حيث تحوّلت صنعاء من قوة هامشية إلى لاعب ميداني فاعل، يُعيد حسابات كبرى العواصم، ويفرض مقاربة مختلفة للقضية الفلسطينية، ليست قائمة على الدبلوماسية فقط، بل على تحرك ميداني عابر للجغرافيا.


26 سبتمبر نيت
منذ 2 أيام
- 26 سبتمبر نيت
موقع بريطاني: قدراتُ اليمن البحرية تكشف هشاشة الردع الغربي
أكّـدت نشرة Lloyd's List البريطانية المتخصصة في النقل البحري أن اليمن بات اليوم لاعبًا مؤثرًا في ساحة الصراع، ليس فقط عسكريًّا، بل إعلاميًا واستراتيجيًا، حَيثُ تستخدم صنعاء أدوات متنوعة لدعم القضية الفلسطينية ولفت أنظار العالم إلى الجرائم المُستمرّة في غزة. وأشَارَ التقرير، الذي حمل عنوان 'رهائن الثروة'، إلى أن استهداف سفينتي 'Magic Seas' و'Eternity C' مؤخّراً، عبر عمليات دقيقة نفذتها زوارق يمنية صغيرة وقوات بحرية خَاصَّة، يمثل تحوّلًا نوعيًا في تكتيكات الرد اليمني، بعيدًا عن الاعتماد الحصري على الصواريخ والطائرات المسيّرة. كما أبرز التقرير إعلان صنعاء استهداف أي سفينة تتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن جنسيتها، كخطوة جديدة في استراتيجية الردع الشامل، وهو ما انعكس في حالة القلق التي تسود حَـاليًّا أوساط شركات الملاحة والتأمين. ورأى التقرير أن القوات اليمنية لا تستخدم القوة فقط، بل توظف كذلك أدوات الإعلام والدعاية السياسية لنقل رسائلها بوضوح، حَيثُ ظهرت طواقم سفن أجنبية في مقاطع فيديو بعد احتجازهم، في مشاهد تؤكّـد أن القضية الفلسطينية باتت حاضرة في قلب المعركة البحرية. وتطرقت النشرة البريطانية إلى العجز الواضح في 'الردع الغربي'، حَيثُ لم تتمكّن أي قوة بحرية أمريكية أَو بريطانية من التدخل خلال وقوع الهجمات، رغم مرور أكثر من عام ونصف على بدء التصعيد. وأشَارَ التقرير إلى أن خفض نفقات الحماية الأمنية للسفن زاد من هشاشتها، لتصبح أهدافا سهلة في مياه تعج بالتوتر. ورغم المحاولات الغربية لحماية الملاحة المرتبطة بـ'إسرائيل'، إلا أن الواقع – بحسب التقرير – يؤكّـد أن الرد اليمني نجح في تعطيل أحد أهم الموانئ الإسرائيلية (ميناء إيلات) وأحدث شللاً فعليًا في خطوط الإمدَاد البحري. في الوقت الذي تواصل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا دعم الاحتلال عسكريًّا وسياسيًّا، تُظهر صنعاء قدرتها على قلب المعادلة في البحر، في مشهد يعكس تضامنًا فاعلًا ومتصاعدًا مع شعب فلسطين المحاصر، ويضع العالم أمام سؤال أخلاقي واضح: من يملك القوة الحقيقية للتأثير


اليمن الآن
منذ 5 أيام
- اليمن الآن
اعلان روسي عاجل بشأن اليمن (بيان)
العربي نيوز: ورد للتو، اعلان جديد صادر عن جمهورية روسيا الاتحادية، بشأن اليمن، على خلفية تصعيد جماعة الحوثي الانقلابية هجماتها على سفن الكيان الاسرائيلي وعلى قواعده العسكرية ومطاراته وموانئه، ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد غزة". جاء هذا في بيان للخارجية الروسية، نشرته سفارة روسيا لدى اليمن، على حسابها الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أكدت فيه أنها تقوم بنشاط كبير في متابعة وضع بحار روسي كان ضمن طاقم سفينة "Eternity C" التي اغرقت في البحر الأحمر. وقال بيان سفارة جمهورية روسيا الاتحادية لدى اليمن: إنه "منذ 7 يوليو عندما حصلت السفارة على المعلومات عن إصابة مواطن روسي نتيجة إغراق السفينة "Eternity C" في البحر الأحمر، كانت السفارة تقوم بعمل نشط لتوضيح الوضع". مؤكدا العناية بالبحار الروسي، بقوله: "يمكننا أن نؤكد بثقة أن مواطننا الآن موجود في أحد مستشفيات صنعاء ويحصل على رعاية طبية كاملة. كما نؤكد أن مواطننا يحتاج إلى دورة علاجية طويلة، ومع ذلك الحالة الصحية للمواطن الروسي مستقرة". وتابع قائلا: إن البحار الروسي "لا يحتاج إلى أدوية إضافية أو مواد غذائية. يُمنح المواطن الروسي إمكانية الحفاظ على اتصال منتظم مع عائلته". وأردف: "نعتبر مسألة علاج مواطننا وعودته إلى الوطن أولوية ونواصل العمل في هذا الصدد!". بالتزامن، وجهت دولة كبرى في الملاحة البحرية، مناشدة وطلبا عاجلا لجماعة الحوثي، عبر "الدول الصديقة" وفي مقدمها روسيا ودول المنطقة، بشأن 9 من بحارتها ضمن 11 بحارا كشفت الجماعة عن مصيرهم بعد اغراق سفينتهم "إترنيتي سي"، قبالة سواحل اليمن، بمبرر "خرقها قرار حظر الملاحة الاسرائيلية". تفاصيل: دولة ملاحية كبرى تناشد الحوثيين ! وكشفت جماعة الحوثي عن مصير الناجين من طاقم سفينة "إترنيتي سي" التي تم استهدافها وإغراقها الاربعاء (9 يوليو) بمبرر "مخالفتها قرار حظر الملاحة الاسرائيلية"، عبر بث مشاهد فيديو، لما سمته "جانب من عملية بحث وإنقاذ، نفذتها البحرية اليمنية لطاقم السفينة إترنيتي سي ETERNITY C استمرت ليومين". تُظهر مشاهد الفيديو، انتشال قوات الحوثيين 11 بحارا من طاقم السفينة، ونقل جثة عُثر عليها على متن السفينة قبل غرقها إلى ثلاجة المستشفى، ولقاءات مع الناجين اكدوا فيها اخطارهم بوجه السفينة من ميناء بربرة في الصومال الى ميناء جدة السعودي لغرض التموين والتمويه ومنه الى ميناء ايلات (ام الرشراش) بفلسطين. وتضمنت المشاهد تأكيد طاقم السفينة الناجين تجاهل قبطان السفينة الانذارات والتحذيرات للسفينة عبر جهاز اللاسلكي، واعتذار الطاقم للفلسطينيين عن مساهمتهم بدعم اسرائيل رغم عدوانها وحصارها لهم، وتحذير السفن من الابحار نحو موانئ الكيان الإسرائيلي بوصفه محفوف بالمخاطر في ظل استمرار حرب على غزة. شاهد.. الحوثيون يكشفون مصير 11 بحارا (فيديو) وأعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي ليل الاربعاء (9 يوليو) "استهداف سفينة 'إترنتي سي' (ETERNITY C) بزورق مُسيَّر وستة صواريخ مجنحة وباليستية، أثناء اتجاهها إلى ميناء أُم الرشراش (إيلات) بفلسطين المحتلة، وأدت العملية إلى إغراقها بالكامل، وتم انقاذ عدد من طاقمها وتقديم الرعاية الطبية لهم ونقلهم الى مكان آمن". تفاصيل: الحوثيون يغرقون سفينة ثالثة ! (فيديو) من جانبه، بث ما يسمى "الاعلام الحربي" التابع لجماعة الحوثي، صورا فوتوغرافية ومشاهد فيديو، توثق "نداءات التحذير لسفينة إترنتي سي"، ومشاهد "استهداف السفينة بزورق مُسيَّر وصواريخ مجنحة وباليستية، واصابة الصواريخ السفينة". كما توثق الصور والفيديو، لحظات تسرب المياه الى داخل السفينة حتى غرقها، بعد انتشال طاقمها. شاهد .. استهداف سفينة "إترنتي سي" وغرقها (فيديو) شاهد .. استهداف سفينة "إترنتي سي" وغرقها (صور) سبق هذا استهداف جماعة الحوثي سفينة "ماجيك سيز" الاحد (6 يوليو) بمبرر "انتهاك شركتها قرار حظر دخول السفن إلى موانئ فلسطين المحتلة (موانئ الكيان)". وبثت الجماعة الثلاثاء (8 يوليو)، تسجيلات تحذير السفينة ومشاهد استهدافها بزوارق بحرية مُسيرة، قبل اقتحامها، والسماح لطاقمها بمغادرتها، ثم اغراقها بالكامل. شاهد .. افتحام الحوثيين سفينة ماجيك سيز واغراقها (فيديو) شاهد .. افتحام الحوثيين سفينة ماجيك سيز واغراقها (صور) تعد سفينة 'إترنتي سي' (ETERNITY C) رابع سفينة يتم اغراقها قبالة سواحل اليمن، بعد سفينة "ماجيك سيز" المستهدفة الاحد (6 يوليو)، و"سونيون" (اغسطس 2024م)، وروبيمار (18 فبراير 2024م)، من أصل "177 سفينة امريكية وبريطانية ومتجهة للكيان" جرى استهدافها منذ اكتوبر 2023م وحتى نهاية 2024م. شاهد .. جماعة الحوثي تتباهى بهجماتها (احصائية) ورفعت جماعة الحوثي وتيرة حظرها عبور سفن الكيان من البحر الاحمر، وهجماتها بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة على قواعد الكيان العسكرية ومطار اللد (بن غوريون) ومينائي ام الرشراش (ايلات) وحيفا، ضمن ما تسميه "استمرار الحصار البحري والحظر الجوي على الكيان اسنادا لقطاع غزة". تفاصيل: تسريب "اسرائيلي" خطير عن حرب اليمن! من جهتها، فاجأت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جميع اليمنيين بلا استثناء، الخميس (24 يوليو)، باصدار الجوقة العسكرية لـ "كتائب القسام"، انشودة مصورة بعنوان "إخوة الصدق"، كرستها للاحتفاء بموقف اليمن الداعم والمساند للشعب الفلسطيني ومقاومته بقيادة حركة "حماس"، لكيان الاحتلال الصهيوني الغاشم. تفاصيل: "حماس" تفاجئ اليمنيين بهذا الاعلان في المقابل، سربت وزارة حرب الكيان الاسرائيلي، الاربعاء (23 يوليو) معلومات خطيرة عن "خطة عسكرية" لحرب واسعة يستعد جيش الاحتلال الاسرائيلي، لشنها على اليمن، ردا على تصعيد جماعة الحوثي هجماتها على سفن الكيان وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة". تفاصيل: تسريب خطة "اسرائيل" لحرب اليمن وبدورها، أفصحت سلطات كيان الاحتلال الاسرائيلي، عن اضرار وخسائر الحقتها الهجمات الصاروخية المتتالية من اليمن على مطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، وقال: إنها "تهدد بتوقف حركة الطيران في المطار كليا، مع استمرار التهديد الحوثي والغاء شركات الطيران خطوط الرحلات". تفاصيل: "اسرائيل" تكشف اضرار "بن غوريون"! كما سرب الكيان الاسرائيلي معلومات جريئة عن تقنيات صواريخ جماعة الحوثي الانقلابية، واستعدادات جيش الاحتلال للرد على هجماتها المتواصلة واستهدافها المتكرر للكيان ومطار اللد (بن غوريون) في مدينة يافا (تل ابيب)، ومدى قدرات الدفاعات الجوية للكيان وطيرانه في التصدي لهجمات الحوثيين. تفاصيل: تسريب اسرائيلي جريء عن الحوثيين واستأنفت جماعة الحوثي، منذ مارس (2025م)، بجانب حظر مرور سفن الكيان الاسرائيلي عبر البحر الاحمر، تنفيذ هجماتها بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة على الكيان وقواعده العسكرية وموانئه ومطاراته، ضمن اعلانها "دعم الشعب الفلسطيني واسناد مقاومته بمواجهة العدوان الاسرائيلي وحصاره". تفاصيل: استفزاز حوثي خطير لـ "اسرائيل" تفاصيل: هجوم حوثي يدفع اسرائيل لاعلان خطير! تفاصيل: بيان للجيش "الاسرائيلي" بشأن اليمن (فيديو) تفاصيل: انفجارات في "اسرائيل" بهجوم يمني (فيديو) يأتي هذا بعدما عاود كيان الاحتلال الاسرائيلي، فجر الثلاثاء (18 مارس) بموافقة الادارة الامريكية برئاسة دونالد ترامب، عدوانه على قطاع غزة بشن قصف مدفعي وتنفيذ غارات جوية متواصلة على القطاع ومخيمات النازحين والمستشفيات، موقعا 7,450 شهيدا و 26,479 مصابًا حتى مساء الاثنين (13 يوليو). تفاصيل: "اسرائيل" تستأنف عدوانها على غزة (مجازر) وصرحت حكومة الكيان الاسرائيلي رسميا، بأن خطة استئناف الحرب (العدوان) على قطاع غزة، تم اقرارها مع الادارة الامريكية بواشنطن السبت (15 مارس)، بالتوازي مع بدء الغارات الامريكية على اليمن، التي استمرت حتى اعلان الرئيس الامريكي ترامب الاتفاق مع الحوثيين على وقف الهجمات المتبادلة الاثنين (6 مايو). تفاصيل: "اسرائيل" تسرب سرا بشأن اليمن ! في المقابل، تواصل فصائل المقاومة الفلسطينية التصدي للعدوان الاسرائيلي المتصاعد على قطاع غزة، وحصاره المحكم للقطاع، وارتكاب جيش الاحتلال مجازر يومية بحق الفلسطينين بتجمعات توزيع المساعدات الانسانية، ليتجاوز ضحايا هذه المجازر 833 قتيلا و5432 جريحا حتى مساء الاثنين (13 يوليو)، معلنة ايقاع خسائر للعدو. تفاصيل: "اسرائيل" تعلن رسميا عن فاجعة ! نكث الكيان الاسرائيلي بالاتفاق الذي كانت المقاومة الفلسطينية وكل من مصر والاردن والسعودية وقطر، استطاعوا فرضه لايقاف اطلاق النار وتبادل الاسرى في (20 يناير 2025م). بعد عدوان اسرائيلي غاشم وحصار جائر على قطاع غزة استمرت طوال 15 شهرا، منذ السابع من اكتوبر 2023م، على مرأى ومسمع العالم. وخص رئيس حركة المقاومة الاسلامية في قطاع غزة ورئيس وفدها للمفاوضات، الدكتور خليل الحية، في اول خطاب له عقب تنصيبه خلفا للشهيد يحيى السنوار، واعلان اتفاق (20 يناير) اليمن واليمنيين بتحية خاصة على "تغيير معادلة الحرب والمنطقة في دعم واسناد المقاومة الفلسطينية بمواجهة العدوان الاسرائيلي وافشال اهدافه". تفاصيل: "حماس" تكشف دور اليمن بالاتفاق (فيديو) صعَّدت جماعة الحوثي من هجماتها على الكيان وسفنه، وأشارت "قناة 12" التابعة للكيان الاسرائيلي، الاحد (22 ديسمبر)، إلى أنه حتى الان "أطلق الحوثيون 270 صاروخا باليتسيًا و170 طائرة مسيّرة باتجاه إسرائيل منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر2023م" بينما تحدثت واشنطن عن "300 صاروخ على اسرائيل". وأعلن زعيم جماعة الحوثي، عبدالملك الحوثي، مطلع اكتوبر 2024م أن قواته استهدفت خلال عام في البحرين الاحمر والعربي وخليج عدن "211 سفينة مرتبطة بالعدو الاسرائيلي والامريكي والبريطاني". وأطلقت "منذ بداية اسناد معركة طوفان الاقصى على كيان العدو الاسرائيلي 1147 صاروخا وطائرة بدون طيار". شاهد .. زعيم الحوثيين يعلن محصلة قصف الكيان (فيديو) يشار إلى أن محصلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، تجاوزت منذ 7 اكتوبر وحتى 20 يناير "50558 قتيلا فلسطينيا (بينهم 33000 طفل وامرأة ومسنا)، و112042 مصابا". في مقابل "2400 قتيلا من الاسرائيلين بينهم نحو 1000 ضباط وجنود، ونحو 9250 جريح". فيما أسرت "حماس" نحو 250 إسرائيليا، حسب ناطق "كتائب القسام"، ابو عبيدة.