
لتوسيع مدى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل بين الولايات المتحدة والبحرين: أعضاء في الكونجرس الأمريكي يقدمون قانون تعزيز التعاون والأمن في الشرق الأوسط
قدّمت عضوة الكونجرس كارول ميلر (الحزب الجمهوري – فيرجينيا الغربية) قانون تعزيز التعاون والأمن في الشرق الأوسط بدعم من الحزبين، بالتعاون مع عضو الكونجرس جيمي بانيتا (الحزب الديمقراطي – كاليفورنيا).
ويهدف القانون إلى دعم الشراكات الأمنية والاقتصادية في المنطقة، مع التركيز على توسيع مدى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل ( CSIPA ) بين الولايات المتحدة ومملكة البحرين، حيث تعد اتفاقية مفتوحة تمثل فرصة تُرسخ للمزيد من الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي على المستوى الدولي.
وقد وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء وأنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السابق على الاتفاقية الشاملة للتكامل الأمني والازدهار بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في سبتمبر 2023، وحظيت بترحيب ودعم مجلسي الشورى والنواب في مملكة البحرين.
ومن أبرز أهداف القانون المطروح دراسة الفوائد الاستراتيجية لاتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل ( CSIPA ) وتعزيزها، والتي تشمل الأمن والتكنولوجيا والاستثمار إلى جانب دعم التعاون في المجالات الأمنية والاقتصادية والتكنولوجية بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
كما ينص التشريع الجديد على إلزام وزير الخارجية الأمريكي بتقديم تقرير إلىالكونجرس حول استراتيجيات زيادة عدد الدول الأعضاء في الاتفاقية.
وأكدت عضوة الكونجرس ميلر أهمية تعزيز العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن توسيع اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل ( CSIPA ) سيسهم في تعزيز الفرص التجارية والاستثمارية ودعم التعاون في المبادرات التكنولوجية وتعزيز الأمن القومي والتصدي للتهديدات.
من جانبه، شدد عضو الكونجرس بانيتا على أن الشرق الأوسط يواجه تحديات أمنية متزايدة، مثل التطرف العنيف وعدم الاستقرار الإقليمي. وأكد أن تعزيز التعاون مع مملكة البحرين، باعتبارها حليفًا استراتيجيًّا رئيسيًّا، سيسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي، ودعم التنمية الاقتصادية.
والجدير بالذكر أنه تم توقيع بروتوكول انضمام المملكة المتحدة إلى بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل ( C - SIPA )، المبرمة في واشنطن بتاريخ 13 سبتمبر 2023 بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، حيث وقّع البروتوكول عن مملكة البحرين الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، وعن الولايات المتحدة الأمريكية باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، بينما وقّع عن المملكة المتحدة هاميش فولكنر، وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك على هامش حوار المنامة في ديسمبر 2024، بما يعكس التزام المملكة المتحدة بالعمل مع شريكيْها الرئيسييْن بمجال الدفاع، البحرين والولايات المتحدة بدرجة أكبر من التعاون الوثيق ومع الحلفاء لتعزيز استقرار وازدهار المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
وزير الخارجية يشارك في الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين
شارك سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية، عبر الاتصال المرئي ، في الاجتماع الخامس للتحالف العالمي من أجل تنفيذ حل الدولتين، الذي تستضيفه المملكة المغربية الشقيقة في العاصمة المغربية الرباط اليوم برئاسة مشتركة من معالي السيد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ومعالي السيد كاسبار فيلدكامب وزير خارجية مملكة هولندا، وبمشاركة واسعة من وزراء الخارجية في الدول الأوروبية والخبراء والمختصون في شؤون المنطقة. وأكد وزير الخارجية في كلمة مسجلة للاجتماع أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، حفظه الله ورعاه، وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، كرست جهودها لتعزيز السلام والاستقرار من خلال الحوار والتسوية السلمية للنزاعات. وأضاف أن التزام مملكة البحرين بهذه الرؤية تجلى في تأكيدها الدائم بأن التعايش والتعاون الإقليمي هما مفتاح السلام المستدام في المنطقة. وقال إن هذه الرؤية الاستراتيجية أدت إلى التوقيع على اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل (C-SIPA)، مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تعززت بشكل أكبر من خلال انضمام المملكة المتحدة إلى الاتفاقية، مما يعكس الإرادة الجماعية لبناء منطقة آمنة ومزدهرة. وأكد وزير الخارجية أنه خلال رئاسة مملكة البحرين للقمة العربية الثالثة والثلاثين، حرصت المملكة على توحيد المواقف العربية ونقل رسالة سلام إلى العالم، مع التركيز على التخفيف من معاناة الفئات الأكثر تضرراً في النزاعات والصراعات والمحرومة من الحقوق الأساسية. وقال إن الحاجة الملحة لحل القضية الفلسطينية حلاً عادلاً في صميم الجهود العربية، مؤكدا أن حل الدولتين ليس مجرد هدف سياسي، بل ضرورة إنسانية والتزام قانوني يستند إلى الشرعية الدولية، وهو السبيل الوحيد القادر على كسر دوامة العنف وفتح آفاق جديدة للمنطقة. وقال إن الأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة لا يمكن تجاهلها، الأمر الذي يتطلب التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق. مؤكدا أن أي تسوية طويلة الأمد للوضع في غزة ينبغي أن تركز على إعادة الإعمار دون تهجير قسري للسكان المدنيين، ووضع إطار حوكمة فعّال يضمن الأمن والاستقرار في غزة. وأضاف أن القادة العرب جددوا التزامهم بالخطة العربية التي تم اعتمادها في القمة العربية غير العادية بالقاهرة في مارس الماضي، والتي عقدت برئاسة مشتركة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، موضحا أن هذه الخطة تمثل خارطة طريق واضحة لإعادة إعمار غزة. وأكد وزير الخارجية أن وحدة الصف غير المسبوقة بين الدول العربية والإسلامية، والتي باتت تحظى بدعم أوروبي متزايد، تمثل عنصرًا حاسمًا في جهود هذا التحالف. مشيرا الى أهمية مواصلة البناء على هذه الوحدة والزخم المتولد، وبمشاركة جادة من جميع الأطراف، يمكن العمل على تقوية التحالف العالمي وتقريب حل الدولتين من التحقق، وتحويل منطقة الشرق الأوسط إلى منطقة يسودها السلام والاستقرار والاحترام المتبادل، وتتعايش شعوبها في أمن وسلام.


أخبار الخليج
٠٢-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
على هامش سوق أبوظبي العالمي.. الأمين العام لمجلس تطوير آليات فض المنازعات الدولية تشارك في المؤتمر الرابع المشترك بين سوق أبوظبي العالمي والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار في أبوظبي
شاركت الأمين العام لمجلس تطوير آليات فضّ المنازعات الدوليّة في مملكة البحرين، البروفيسورة ماريكا بولسون، في المؤتمر الرابع المشترك بين سوق أبوظبي العالمي والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار ( ICSID ) حول تسوية المنازعات الدوليّة، الذي عقد في العاصمة الإماراتية أبوظبي على هامش سوق أبوظبي العالمي 2025. وخلال المؤتمر، شاركت البروفيسورة ماريكا بولسون إلى جانب كريستين كامبل ويلسون، الرئيس التنفيذي لشركة ArbitraD ، والقاضي شملان الصوالحي، قاضي محكمة الاستئناف في محاكم مركز دبي المالي العالمي ( DIFC )، في جلسة نقاشية حول مستقبل الوساطة في تسوية المنازعات بين المستثمرين والدول ( ISDS ) في المنطقة، حيث تم تسليط الضوء على التحالف الاستراتيجي المتنامي بين مملكة البحرين والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار والتزام مملكة البحرين بتعزيز التعاون الدولي في فض النزاعات في جميع أنحاء المنطقة. كما أكدت الجلسة النقاشية أهمية بناء القدرات وتنمية المواهب الشابة لإعداد الجيل القادم من المتخصصين في حل المنازعات في المنطقة. وعلى هامش المشاركة، اجتمعت البروفيسورة ماريكا بولسون بالسيدة ليندا فيتز آلان، المسجل العام والرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي، لاستكشاف فرص التعاون والشراكات بين مجلس تطوير آليات فضّ المنازعات الدوليّة في مملكة البحرين والمحاكم التجارية في سوق أبوظبي العالمي. وركزت هذه المناقشات على تعزيز المبادرات المشتركة، وتبادل أفضل الممارسات، وبناء تكامل مؤسسي لرفع معايير تسوية المنازعات التجارية الدولية. كما تم التوافق على تولي مملكة البحرين قيادة مبادرة لتأسيس دائرة مخصصة من الرؤساء التنفيذيين في مراكز التحكيم في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بهدف تعزيز تضافر الجهود في المنطقة في مجال التحكيم وتعزيز مكانتها كمركز موثوق ورائد للتحكيم وتسوية المنازعات الدولية. وتُمثل مشاركة مجلس تطوير آليات فضّ المنازعات الدوليّة في المؤتمر الرابع المشترك بين سوق أبوظبي العالمي والمركز الدولي لتسوية منازعات الاستثمار خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الإقليمي والتميز في مجال فض المنازعات الدولية. وستشمل المبادرات المستقبلية ورش عمل مشتركة، وخططا لتنمية المواهب، وتعزيز الشراكات المؤسسية، بما يُرسخ من دور مملكة البحرين كمركز محايد لتسوية المنازعات الدولية في منطقة الخليج العربي.


أخبار الخليج
١٥-٠٤-٢٠٢٥
- أخبار الخليج
ناقش أوجه الشراكة الاستراتيجية بين البلدين: سفير البحرين في أمريكا يشارك في جلسة حوارية نظمها مؤتمر هارفارد العربي 2025
شارك الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى الولايات المتحدة الأمريكية في الجلسة الحوارية التي نظمها مؤتمر هارفارد العربي 2025 بعنوان «الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في تحولات القوى العالمية.. موازنة العلاقات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين». وناقش أوجه الشراكة الاستراتيجية بين مملكة البحرين والولايات المتحدة، التي تمتد عقودا في المجالات التجارية والاقتصادية والتنموية، مؤكداً سعي البلدين لتعزيز هذه العلاقة لخدمة المصالح المشتركة. كما تطرق إلى مستجدات الأوضاع في المنطقة، ودور مملكة البحرين في تعزيز التعايش والتسامح والسلام والاستقرار. وأشار السفير إلى نجاح مملكة البحرين في استضافة القمة العربية الثالثة والثلاثين برئاسة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم مايو الماضي، مشيراً إلى مخرجات القمة التي أكدت وحدة الصف العربي والتعاون الإقليمي، وهو ما يعكس التزام المملكة الثابت بدعم القضايا العربية المشتركة. وفي الجانب الاقتصادي أبرز تنوع الاقتصاد البحريني، حيث يشكل القطاع غير النفطي 86.4% من الناتج المحلي الإجمالي، مدعوماً بقطاعات حيوية مثل الخدمات المالية والسياحة والخدمات اللوجستية. كما استعرض جهود مملكة البحرين في تسريع وتيرة التحول الرقمي، بما في ذلك سياسة «السحابة أولاً» واستضافة مركز بيانات «أمازون ويب سيرفيسز»، ما يعزز مكانتها الرقمية إقليمياً. وتناول السفير معالم المشهد الإقليمي، مؤكداً دور مملكة البحرين الحيوي في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، كما دعا إلى تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة مثل الأمن المائي والغذائي، مع التركيز على تمكين الشباب وخلق فرص عمل مستدامة. وفي الختام أكد الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة متانة العلاقات البحرينية الأمريكية، مشيراً إلى اتفاقية التكامل الأمني والازدهار الشامل ( C-SIPA ) كنموذج متقدم للتعاون الثنائي، التي انضمت إليها المملكة المتحدة مؤخراً، ما يعكس قوة التحالفات الاستراتيجية في المنطقة.