
مباحثات أردنية سورية أميركية في عمّان
وكان الصفدي قد عقد مباحثات ثنائية مع نظيره السوري اليوم الثلاثاء، تمهيدا لاجتماع ثلاثي مع المبعوث الأميركي الخاص براك.
ويهدف الاجتماع الثلاثي المشترك لبحث الأوضاع في سوريا، وسبل دعم إعادة بناء سوريا على الأسس التي تضمن أمنها واستقرارها وسيادتها وتلبي طموحات شعبها وتحفظ حقوق كل السوريين.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق جولة ثانية من اللقاءات بين الصفدي والشيباني وبراك، بعد اللقاء الأول الذي استضافته عمّان في 19 يوليو/تموز الماضي، وذلك لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء في جنوب سوريا وحل الأزمة هناك.
ومنذ 19 يوليو/تموز الماضي، تشهد محافظة السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، آخرها في 19 يوليو/تموز الماضي.
ونشرت وزارة الخارجية الأردنية عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" صورة توثق اجتماع الوزيرين في عمّان، مؤكدة أهمية التنسيق المشترك في هذا الإطار.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 16 دقائق
- الجزيرة
"متى ستعود؟".. أرملة قريقع تتحدث عن علاقة الشهيد بأطفاله
غزة- بعد أن هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في حي الشجاعية ، تعيش "هالة"، أرملة الصحفي الشهيد محمد قريقع، مراسل قناة الجزيرة القطرية في مدينة غزة ، في كراج مستأجر، غربي المدينة، تحتضن أولادها الثلاثة الذين يلتصقون بها وكأنهم يخشون أن يفقدوها أيضا. بصعوبة بالغة، بدأت أرملة الشهيد حديثها وهي تلبس السواد حدادا على استشهاد زوجها، كانت الكلمات تخرج من فمها ببطء، وتشي بثقل الفقد الذي جثم على قلبها. تقول قريقع للجزيرة نت "لم أصدق حتى الآن أن محمد رحل، فحياتي انقلبت فجأة، أصبحت أرملة ومسؤولة عن 3 أطفال وحدي، والشهيد محمد لم يرتكب أي ذنب، كل ما فعله أنه كان صحفيا ينقل الحقيقة". وغيّبت صواريخ طائرة إسرائيلية، قبيل منتصف ليلة الاثنين الماضي، 5 من طاقم قناة الجزيرة في مدينة غزة، وهم بالإضافة إلى قريقع، المراسل أنس الشريف و3 من طاقم التصوير، هم إبراهيم ظاهر ومؤمن عليوة ومحمد نوفل، بعد استهداف مباشر لخيمتهم المقامة أمام بوابة مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة. وتأتي جريمة الاحتلال الإسرائيلي بعد عملية تهديد وتحريض مركزة شنها المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ضد الصحفي الشريف، امتدت على مدى أشهر طويلة. في يوم استشهاده، كان دوام محمد في الفترة المسائية، بقي في المنزل حتى الساعة الرابعة عصرا، ثم خرج إلى عمله، وكان من المفترض أن يعود في الـ11 والنصف ليلا، أي في اللحظة نفسها التي استُهدف فيها مع زملائه. وكانت زوجته تنتظره على أحر من الجمر، نظرا لخطورة الأوضاع الميدانية خلال الحرب، واستهداف الاحتلال للمنازل والمواطنين. وحينما تأخر، بدأت الزوجة تتصل به، لكنه لم يرد، ثم حاولت الاتصال بزملائه، لكن أحدا لم يجب، وهي لم تكن تعلم أن الجميع قد استشهدوا. في تلك اللحظة، لم يكن لديها وسيلة لمعرفة الأخبار، بينما كان أهلها قد سمعوا بالنبأ، فحاولوا الاتصال بها وتمهيد الأمر لها حتى لا تصاب بصدمة مباشرة، في وقت تغلب عليها الخوف لتتوجه إلى مستشفى الشفاء الطبي، وهناك كانت المواجهة القاسية مع الحقيقة. حين يُذكر اسم زوجها، تفيض هالة بحديثها عن شخصيته "محمد كان طيب القلب، حنونا جدا، مؤدبا وخجولا، يحب كل الناس ولا يغضب أحدا، حتى لو استعار منه أحد شيئا ولم يعِده، لا يطالبه به". تكمل "كان متدينا ويحفظ الكثير من القرآن الكريم، بارّا بوالدته رحمها الله، محبا لأسرته، وفيا لشعبه ووطنه". وتضيف محمد كان أبا لثلاثة أطفال "زين (8 سنوات)، زينة (5 سنوات)، وسند (سنة و10 أشهر)، كانت علاقته بهم قوية للغاية، فهم متعلقون به لدرجة أنهم كانوا يسألون دائما: متى ستعود؟" حتى أثناء عمله كان يتلقى اتصالاتهم وهم يستعجلونه للعودة، كان يلبي طلباتهم، يحرص على تعليمهم القرآن والصلاة، ولا يبخل عليهم بالوقت أو الحنان. أما سند فقصته مختلفة، إذ وُلد في ثاني أيام الحرب، في الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد 5 أيام نزحت الزوجة هالة مع أهلها، لجنوب القطاع بعد استهداف الاحتلال لحي الشجاعية، بينما بقي محمد في الشمال لتغطية الأحداث. وتستذكر قريقع "سند لم يعرف والده حتى عمر سنة و3 أشهر، وحين عدنا للشمال بعد الهدنة في يناير/كانون الثاني 2025، لم يتقبله في البداية، وهذا كان يؤلم محمد كثيرا، لكنه مع الوقت تعلق به حتى أصبح لا يطيق فراقه". حياة محمد كانت سلسلة من الفقد والآلام، منذ طفولته، فقد والده وهو في السادسة من عمره، ولم يكن له إخوة أو أخوات، فعاش مع والدته وتعلق بها بشدة. وتذكر قريقع أن محمد قبل زواجه منها، كان يعيش مع أمه ولا يوجد له أحد غيرها، وبعد الزواج أصبحت حياته تدور بين أمه وعائلته الصغيرة، لكن في مارس/آذر 2024، خلال اجتياح الاحتلال لمستشفى الشفاء، أعدموا والدته بدم بارد، وهذا سبّب له صدمة كبيرة لم يشف منها أبدا. وتكمل ظل محمد حتى استشهاده يتألم لغيابها، يدعو دائما، "اللهم ألحقني بها، وكان يخرج صدقات جارية عن روحها باستمرار". رغم انشغاله الكبير بالتغطية الصحفية خلال الحرب، كان محمد يصر على تطوير نفسه، التحق ببرنامج الماجستير في الصحافة ب الجامعة الإسلامية ، وأصر على مواصلة دراسته حتى وسط القصف والدمار، مؤمنا بأن المعرفة قوة يحتاجها الصحفي بقدر حاجته إلى الكاميرا. صداقة الميدان تتحدث هالة عن علاقة محمد بزميله أنس الشريف، فتوضح أنها كانت بينهما علاقة قوية جدا، أكثر من زمالة وأقوى من صداقة، كانا يدعمان بعضهما، يقفان معا في الميدان ويتقاسمان الخبز، ويتعرضان للأخطار ذاته. وفي نهاية حديثها، وجّهت هالة رسالة إلى العالم "أوقفوا قتل الصحفيين في غزة، ما جريمة محمد، وما جريمة أنس، ومؤمن، وإبراهيم، ومحمد، وبقية الصحفيين؟ يجب محاسبة الاحتلال على جرائمه، ووقف الإبادة المستمرة لشعبنا".


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
المدعية العامة السويدية تحقق في بلاغات عن جرائم حرب بغزة
أفادت إذاعة السويد، أمس الثلاثاء، أن فرقة العمل المتخصصة في التحقيق بجرائم الحرب التابعة للشرطة السويدية تلقت منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2023 أكثر من 700 بلاغ، تقدمت بها منظمات ومواطنون. وذكرت الإذاعة أن معظم البلاغات تتعلق بأشخاص يشتبه في وجودهم داخل غزة وارتكابهم جرائم هناك، بينما تتعلق بلاغات أخرى بمسؤولين أو قادة يُحتمل أنهم لم يكونوا في القطاع أثناء الأحداث. وأكدت المدعية العامة، رينا ديفغون، فتح عدة تحقيقات في هذه القضايا، دون الكشف عن طبيعة الجرائم أو ما إذا كان من بين المشتبه بهم مواطنون سويديون. وأوضحت أن النيابة العامة السويدية تسعى للتواصل مع أشخاص لهم صلات بالسويد، كانوا في غزة أو يمتلكون أدلة وشهادات يمكن أن تدعم التحقيقات، مشيرة إلى أن أي معلومات يتم الحصول عليها من خلال التحقيقات قد تُستخدم في محاكمات داخل السويد أو في دول أخرى، أو أمام هيئات دولية مثل المحكمة الجنائية الدولية. وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الإدانة الدولية للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي أسفرت منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عن استشهاد وإصابة أكثر من 210 آلاف فلسطيني، وفق أحدث الأرقام. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت ، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، في حين تنظر محكمة العدل الدولية في دعوى تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في القطاع.


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
المدعي العام السابق للجنائية الدولية: اتهام إسرائيل لأنس الشريف غير قابل للتصديق
قال لويس مورينو أوكامبو المدعي العام السابق للمحكمة الجنائية الدولية ، إن اتهام إسرائيل للشهيد أنس الشريف والتحريض ضده غير قابل للتصديق، وأكد أنه لولا الصحفيون الذين اغتيلوا ما كنا لنعرف ما يحدث في قطاع غزة. وتوالت الإدانات الدولية على جريمة اغتيال صحفي الجزيرة أنس الشريف وزميله محمد قريقع ، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل ، وصحفيين آخرين هما مؤمن عليوة ومحمد الخالدي. وقال أوكامبو إن "قتل الصحفيين أشبه بحرمان العالم من نعمة البصر"، ودعا صحفيي العالم إلى تبني قضية صحفيي غزة وأن يجعلوها قضيتهم. وأضاف أن "إسرائيل المدعومة أميركيا وألمانيا تقصف الناس في غزة وتلك معضلة كبرى، لأن الولايات المتحدة كانت تعد بأن تكون الأمينة على النظام العالمي. ووقفت ضد تأسيس المحكمة الجنائية الدولية وتعهدت بحماية من يستحق الحماية، وراحت بلادي الأرجنتين تدعم تلك السياسة الضالة". ودعا أوكامبو إلى "إعادة النظام إلى العالم وإلا فإن الاقتتال إيذان بنهاية البشرية". وعلى وقع دعوات متصاعدة لمحاسبة المسؤولين عن جريمة اغتيال الصحفيين باستهداف خيمة للصحفيين بمحيط مستشفى الشفاء بمدينة غزة شمال القطاع، قدمت مؤسسة هند رجب شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد قتلة أنس الشريف وزملائه. واتهمت المؤسسة 6 من قادة الجيش الاسرائيلي شاركوا في عملية الاغتيال ليلة الأحد في غزة. وأعربت المملكة المتحدة عن قلقها البالغ من استهداف الصحفيين في غزة، وقال جيمس كاريوكي القائم بأعمال المندوبة البريطانية في مجلس الأمن الدولي ، إنه يجب إجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه القضية. وأضاف أن عشرات الصحفيين قُتلوا منذ بدء هذا الصراع وأنه بموجب القانون الإنساني الدولي ، لا يجوز استهداف الصحفيين أبدا. ودانت وزارة الخارجية الفرنسية الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة الفريق الصحفي في قطاع غزة أثناء تأدية واجبهم الإعلامي. إعلان وأعربت عن القلق العميق إزاء الخسائر الفادحة التي تكبدها الصحفيون في غزة، وطالبت السلطات الإسرائيلية بضمان وصول الصحفيين الدوليين بشكل آمن ودون عوائق إلى قطاع غزة مع تمكينهم من العمل بحرية واستقلالية لتوثيق واقع الصراع. وباستشهاد الشريف وزملائه يرتفع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 237 صحفيا، منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة.