
حرب أميركا مع إيران
شنت الولايات المتحدة هجوماً على إيران. فبعد أيام قليلة من إشارته إلى احتمال تأجيل أي عمل عسكري أميركي لأسابيع، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الـ21 من يونيو (حزيران) الجاري أن طائرات أميركية قصفت ثلاثة مواقع نووية إيرانية، بما في ذلك منشأة "فوردو" المدفونة عميقاً تحت الأرض. وأكد مسؤولون إيرانيون وقوع هذه الضربات. وعلى رغم إصرار ترمب على أن هذه المواقع "قد دمرت بالكامل"، فإنه لا يزال من غير الواضح حجم الضرر الذي ألحقته الهجمات.
مع ذلك من الواضح أن هذا التدخل الأميركي قد أدخل الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران قبل أكثر من أسبوع في مرحلة جديدة. ومن الممكن أن تتجه الأحداث في مسارات عدة. في الواقع، قد يؤدي الهجوم الأميركي إلى استسلام إيراني وفق شروط مواتية لإسرائيل والولايات المتحدة، لكن من المرجح بالدرجة نفسها، أو ربما أكثر، أن يجر الولايات المتحدة إلى التورط بصورة أعمق في الحرب، مع عواقب وخيمة. ومن شبه المؤكد أن إيران ستسعى إلى الانتقام بطريقة ما، ربما من خلال مهاجمة قواعد أميركية قريبة، مما قد يسفر عن مقتل جنود أميركيين. وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد متزايد تكون له آثار مدمرة في المنطقة، وتورط أميركي في حرب لا يرغب فيها سوى قلة من الأميركيين.
الرد الإيراني
بعد مرور أكثر من أسبوع على الحرب امتنعت إسرائيل عن ضرب إحدى أهم المنشآت النووية الإيرانية في "فوردو"، وهي منشأة كانت قبل بدء الحرب تحوي ما يكفي من اليورانيوم المخصب وأجهزة الطرد المركزي لإنتاج مواد تكفي لصنع أسلحة نووية متعددة بسرعة. ولم يكن ذلك لأن إسرائيل لم ترغب في تدمير "فوردو"، بل لأنها لم تكن قادرة على ذلك. فالمنشأة مدفونة في أعماق الأرض لدرجة أن تدميرها يتطلب استخدام القنابل "الخارقة للتحصينات العميقة" (MOP)، التي تمتلكها الولايات المتحدة وليس إسرائيل. وأي أمل في منع إيران من السعي بسرعة إلى امتلاك سلاح نووي كان يتطلب إما تدمير "فوردو" أو موافقة إيران على تفكيك جزء كبير من المنشأة. في النهاية، نفد صبر ترمب وضاق ذرعاً من الخيار الدبلوماسي، فقرر الانضمام إلى الحرب وقصف المنشآت في "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، ليحول دون أن تسارع إيران إلى امتلاك سلاح نووي.
وقد أشارت واشنطن إلى أنها أبلغت طهران بأن هذه الضربات ستكون الحد الأقصى للتدخل الأميركي، بشرط أن تمتنع إيران عن الرد. وربما يأمل ترمب في أن تتمكن الولايات المتحدة من تحمل رد إيراني محدود وتحاول تجنب التورط بصورة أعمق في الحرب. ومن الممكن أن تنجح هذه الحيلة، لكنها تنطوي على مخاطرة كبيرة للغاية.
وفي أعقاب هذه الضربة سيكون رد إيران الأكثر ترجيحاً هو مهاجمة القواعد الأميركية في شبه الجزيرة العربية أو في العراق تماماً مثلما فعلت إيران رداً على الضربة الأميركية التي قتلت القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني عام 2020. وتحت وطأة الحصار المفروض من خصمين قويين، قد تختار القيادة الإيرانية إطلاق عدد محدود من الصواريخ على القواعد الأميركية، كما فعلت عام 2020. من المؤكد أن هذا الرد قد ينطوي على خطر مقتل جنود أميركيين. ولكن يمكن للقوات الأميركية أن تخرج من مثل هذا الهجوم من دون خسائر كبيرة، إذ من المرجح أن الجيش الأميركي قد نقل بالفعل عديداً من قواته بعيداً من قواعده القريبة من إيران، مع تعزيز منظومات دفاعاته الصاروخية لدحر أي هجوم إيراني. وإذا كانت الخسائر الأميركية محدودة، فإن ترمب قد يكرر النهج نفسه الذي اتبعه عام 2020، وقد تختار الولايات المتحدة عدم التصعيد.
ومع ذلك هناك احتمال آخر، وهو أن تشن إيران هجوماً أوسع نطاقاً ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، مما قد يسفر عن خسائر كبيرة ويجر الولايات المتحدة إلى حرب طويلة الأمد. وربما تكون القيادة الإيرانية قد استخلصت درساً من تصرفات ترمب في وقت سابق من هذا العام في اليمن، حيث صعد الحملة العسكرية ضد الحوثيين، ثم تراجع بعد شهر عندما فشلت الهجمات الأميركية في تحقيق النتائج المرجوة. ومن الممكن أن ترى طهران أن الإصرار والعدوان هما السبيل الأفضل لإجبار ترمب على التراجع. وعلى رغم أن إسرائيل قد أضعفت بصورة كبيرة قدرات الصواريخ الإيرانية البعيدة المدى، فإنه من غير الواضح حجم الضرر الذي لحق بمخزون إيران من الصواريخ القصيرة المدى التي يمكن أن تصل إلى القواعد الأميركية في البحرين والعراق والكويت وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وأماكن أخرى.
ستسعى إيران إلى الانتقام بطريقة ما
وقد تؤدي الحوادث أو سوء التقدير إلى تفاقم الوضع. فمن الممكن أن تحاول إيران تنفيذ رد صاروخي محدود، لكنها قد تحقق عن غير قصد "نجاحاً كارثياً" إذا اخترق أحد صواريخها الدفاعات الأميركية وتسبب في أضرار أكبر بكثير مما توقعه الإيرانيون، مما يجر الولايات المتحدة للتورط بصورة أعمق في الصراع.
أما القدرة الانتقامية الأخرى المهمة لإيران فتتمثل في أسطولها من الزوارق الصغيرة، التي يصعب التصدي لها عندما تكون منتشرة، وقد تبدأ بزرع الألغام في مضيق هرمز أو تنفذ هجمات انتحارية ضد السفن الأميركية. وفي الواقع، قد يؤدي هذا السيناريو إلى تعطيل ما يقارب ثلث تجارة النفط العالمية، مما قد يسفر عن ارتفاع كبير في الأسعار ويطلق شرارة ركود اقتصادي عالمي. إذا سلكت إيران هذا المسار، فإن البحرية الأميركية ستكون الوحيدة القادرة على إعادة فتح المضيق، وسينجم عن ذلك حرب بحرية ضارية، تخوض فيها السفن والطائرات الأميركية قتالاً ضد السفن والدفاعات الساحلية الإيرانية.
ومع ذلك من المؤكد أن إيران ستفكر ملياً قبل إغلاق مضيق هرمز. إذ ستكون الصين، التي تعد أكبر مشتر لنفط الخليج، ودول الخليج نفسها، البلدان الأكثر تضرراً من هذا الإجراء. وقد تمثلت استراتيجية إيران بأكملها خلال السنوات الأخيرة في بناء علاقات أفضل مع كل من الصين ودول الخليج لإنهاء عزلتها الدبلوماسية. بالتالي، فإن استهداف ناقلات النفط سيجعل إيران في عزلة تامة، ولهذا السبب، لا تزال الأسواق النفطية العالمية ترى أن هذا الاحتمال ضعيف نسبياً، وقد انعكس ذلك في زيادة لم تتجاوز 10 في المئة في سعر النفط عالمياً منذ بدء القتال في الـ13 من يونيو.
ومن المحتمل تماماً ألا يتصاعد الوضع في أعقاب هذه الضربات الأميركية. فقد تطلق إيران عدداً محدوداً من الصواريخ على أهداف أميركية من دون أن تحدث خسائر تذكر. وقد يختار ترمب تقبل هذه الضربات الإيرانية وينهي دائرة التصعيد، وبطريقة موازية، قد تمتنع إسرائيل، إذا شعرت بأن نتائج الحرب مرضية، عن مزيد من التصعيد أيضاً. ومع ذلك وبالنظر إلى تعدد المتغيرات، سيظل الأمر معتمداً على الحكمة وضبط النفس لدى ترمب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، والمحيطين بهم. وهذا لا ينبئ بخير لا على المدى القصير ولا الطويل.
المتاعب المقبلة
على المدى الطويل، تبقى نتائج قرار ضرب إيران غامضة إلى حد بعيد. من غير المرجح، كما يأمل بعض المسؤولين في إسرائيل والولايات المتحدة، أن تؤدي هذه الضربات إلى انهيار النظام الإيراني. فلا يزال النظام يمتلك الأسلحة، ولا توجد قوة برية قادمة لغزو إيران وإسقاط الجمهورية الإسلامية. فإيران ليست سوريا بشار الأسد، الدولة التي دمرتها وأنهكتها حرب أهلية دامت عقداً من الزمن قبل أن ينهار نظامها في ديسمبر (كانون الأول) 2024. وحتى لو أدى الصراع ومقتل عدد كبير من كبار المسؤولين الإيرانيين إلى انهيار النظام بطريقة ما، فإن عدم الاستقرار والعنف الناتجين من ذلك من غير المرجح أن يؤديا إلى نشوء ديمقراطية، بل قد يفضيان إلى قيادة أكثر تطرفاً أو إلى فراغ خطر.
أفضل سيناريو محتمل هو أن تنتصر أصوات أكثر اعتدالاً داخل النظام، مثل الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، والرئيس السابق حسن روحاني، وآخرين من التيار الإصلاحي، في صراع داخلي على السلطة، ويصلوا إلى قناعة بأن إيران في حاجة إلى تغيير مسارها. قد يعتبرون أن البرنامج النووي ودعم البلاد للوكلاء في مختلف أنحاء الشرق الأوسط كانا مشروعين مكلفين وخاطئين لم يجلبا لإيران سوى المعاناة. وفي هذه الحالة، قد يقبلون باتفاق مشابه لذلك الذي قبله "حزب الله" في خريف العام الماضي، يتمثل في وقف لإطلاق النار وفقاً للشروط الإسرائيلية والأميركية.
لكن إيران ليست "حزب الله". إنها دولة يبلغ عدد سكانها 90 مليون نسمة، ومن المرجح أن يكون نظامها أكثر صلابة وقدرة على الصمود. والسيناريو الأرجح هو شبيه بما حدث للعراق في عهد صدام حسين بعد حرب الخليج الأولى. ما سيبقى في إيران هو نظام ضعيف، لكنه أكثر تطرفاً، ومُعادٍ للولايات المتحدة، ومستعد للمخاطرة.
في هذا السيناريو ستسعى إيران بالتأكيد إلى امتلاك سلاح نووي. ونظراً إلى الضربات التي تلقاها برنامجها النووي ومواردها، من غير الواضح كم من الوقت قد يستغرق الأمر. فصدام حسين فشل في تطوير قنبلة نووية في تسعينيات القرن الـ20، على رغم أن برنامج العراق آنذاك لم يكن قريباً من مستوى المعرفة والقدرات التي يمتلكها البرنامج الإيراني اليوم. ومع أن من غير المرجح أن تستعيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية قدرتها على دخول إيران ومراقبة ما يحدث في برنامجها النووي بعد الحرب، فمن الممكن أن يتمكن النظام الإيراني من التقاط أنفاسه والوصول إلى القنبلة خلال بضع سنوات. ومن المؤكد أن الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية ستواصل مراقبة التطورات من كثب في أي نسخة من إيران ما بعد الحرب.
من المرجح ألا تؤدي هذه الهجمات إلى انهيار النظام
وقد تلجأ إيران أيضاً إلى وسائل أخرى للانتقام، بما في ذلك تنفيذ هجمات إرهابية تستهدف منشآت أميركية في مختلف أنحاء العالم. وقد تشمل هذه الهجمات عمليات اغتيال محددة الهدف، على غرار تلك التي حاول الإيرانيون تنفيذها بالفعل منذ مقتل قاسم سليماني، أو كما حاول صدام حسين تنفيذ عملية ضد الرئيس الأميركي جورج بوش الأب بعد حرب الخليج الأولى.
وتكمن خطورة أخرى في أن نظاماً إيرانياً أكثر تطرفاً ويأساً قد يدخل في صراع طويل الأمد مع إسرائيل لا نهاية واضحة له. وكما يتضح من غزة وأوكرانيا والحرب الإيرانية - العراقية الأولى، فإن بدء الحرب أسهل بكثير من إنهائها. فقد تستمر إيران لأشهر أو حتى سنوات في إطلاق صليات صاروخية صغيرة باتجاه إسرائيل، وقد تواصل إسرائيل شن غارات جوية على إيران. وعلى الأرجح، ستبقى الولايات المتحدة خارج نطاق هذا الصراع إلى حد بعيد، باستثناء تقديم دعم دفاعي لإسرائيل. ولكن هذه الحرب ستكون كارثية بالنسبة إلى المدنيين العالقين وسطها.
بالنسبة إلى قوة عظمى مثل الولايات المتحدة، ستكون التهديدات الصادرة عن إيران الضعيفة قابلة للاحتواء، لكن ذلك سيترتب عليه كلفة حقيقية، إذ إنها ستتطلب قدراً كبيراً من الوقت والاهتمام من كبار القادة الأميركيين، إضافة إلى موارد عسكرية واستثمارات في الشرق الأوسط، كان من الممكن توجيهها إلى مناطق أخرى. وقد تكون لهذه الكلفة تأثيرات ثانوية مهمة. في أعقاب حرب الخليج، أصبح الوجود العسكري الأميركي الكبير في الشرق الأوسط شعاراً جامعاً استخدمه تنظيم "القاعدة"، ولعب دوراً في الأحداث التي أدت في نهاية المطاف إلى هجمات الـ11 من سبتمبر (أيلول).
وأخيراً، إذا تصاعد الصراع ووجدت الولايات المتحدة نفسها داخلة بصورة أعمق في الحرب وغارقة مرة أخرى في مستنقع الشرق الأوسط، فقد يتغير شكل العلاقة الأميركية مع إسرائيل بصورة كبيرة. في أعقاب الغزو الأميركي للعراق، كان اتهام إسرائيل بأنها حرضت الولايات المتحدة على التدخل يعد مجرد كلام تتداوله جماعات متطرفة تؤمن بنظريات المؤامرة. ومع ذلك إذا انجرَّت الولايات المتحدة إلى حرب لا يعتقد معظم الأميركيين أنه كان يجب خوضها، وساءت الأمور، فإن الرأي العام الأميركي سيحمل إسرائيل المسؤولية بصورة مبررة. بالفعل، أدت تصرفات إسرائيل في غزة إلى تراجع كبير في دعم التحالف الأميركي - الإسرائيلي في أوساط اليسار الأميركي، ويجري الآن جدل حاد في صفوف اليمين حول السياسة الخارجية الأميركية، ويتجلى ذلك بصورة خاص في النقاش المحتدم بين المعلق السياسي تاكر كارلسون والسيناتور الأميركي تيد كروز حول دعم إسرائيل وقرار خوض الحرب مع إيران.
فرص نجاح ضئيلة
قد تنجح هذه الضربات. فخلال الأيام أو الأسابيع المقبلة، قد تجبر إيران على قبول شروط تصب في مصلحة إسرائيل والولايات المتحدة، وقد تنتهي الحرب سريعاً، لكن سجل التدخلات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وطبيعة الحروب عبر التاريخ البشري، يظهران أن الانتظام الأميركي يأتي مصحوباً بأخطار هائلة. لقد كان الخيار الأفضل والأكثر استدامة بالنسبة إلى الولايات المتحدة، منذ البداية، هو السعي إلى اتفاق دبلوماسي يقيد برنامج إيران النووي بصورة يمكن التحقق منها. ولكن للأسف، بعد أحداث اليوم، بات هذا الخيار أقل احتمالاً بكثير.
إيلان غولدنبيرغ هو نائب الرئيس الأول وكبير مسؤولي السياسات في منظمة "جي ستريت" (J Street)، وقد شغل سابقاً منصب المستشار الخاص لشؤون الشرق الأوسط لنائبة الرئيس كامالا هاريس، ورئيس الفريق المعني بشؤون إيران في مكتب وزير الدفاع الأميركي.
مترجم عن "فورين أفيرز" 22 يونيو 202

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 37 دقائق
- Independent عربية
كيف تفاعلت الأسواق مع الضربة الإيرانية لقاعدة العديد في قطر؟
منذ بدء الحرب بين طهران وتل أبيب، اختارت الأسواق العالمية طريقاً مختلفاً عن العناوين الصاخبة، لتتسم بالهدوء المدروس والتقييم الواقعي. وفي مشاهد تبدو مناقضة للبديهيات الاقتصادية، تراجعت أسعار النفط العالمية مع انتعاش الأسهم الأميركية، وقفزة في سوق العملات المشفرة، وتحرك حذر للذهب، وذلك في أعقاب الضربة الإيرانية للقاعدة الأميركية في قطر. يأتي ذلك في حين لم يسفر الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة جوية أميركية في قطر عن أي خسائر بشرية، مما عزز آمال المستثمرين في إمكانية إيجاد سبيل لتهدئة الصراع. إيران تستهدف قاعدة أميركية وفي تطور ميداني، أعلنت إيران استهداف قاعدة العديد الأميركية في قطر، وذلك خلال اليوم الحادي عشر من المواجهة بين تل أبيب وطهران. من جهتها، أكدت الولايات المتحدة تعرض قاعدة العديد الجوية في قطر لهجوم صاروخي إيراني. وتأتي هجمات طهران في عملية أسمتها "بشائر الفتح" رداً على الهجوم الأميركي الذي استهدف المنشآت النووية الإيرانية بعد الهجوم الأميركي عليها فجر الأحد، بينما أعلنت الدوحة أن الدفاعات الجوية اعترضت الصواريخ الإيرانية بنجاح. واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة أميركية في قطر كان ضعيفاً، شاكراً في الوقت ذاته إيران على "الإبلاغ المسبق" عن الهجوم، مما أسهم في عدم إزهاق أي أرواح أو وقوع أي إصابات. وفي سلسلة منشورات على "تروث سوشال"، رأى ترمب أن "إيران ردت رسمياً على تدميرنا لمنشآتها النووية بهجوم ضعيف للغاية، وهو ما توقعناه، وتصدينا له بفعالية كبيرة". قراءة الأسواق لتلك التطورات كانت واضحة: تصعيد محدود... وإشارات ضمنية إلى الرغبة في تجنب صراع إقليمي مفتوح. تراجع حاد لأسعار النفط وفي رد فعل أثار دهشة الكثيرين، لم تتأثر أسعار النفط بشكل كبير بالضربات العسكرية الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية يوم الأحد، بل إنها تراجعت في بعض الفترات. وبعكس التوقعات، لم يسفر الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأميركية في قطر عن قفزة في أسعار الخام، بل شهدت هبوطاً حاداً في جلسة الإثنين، أولى جلسات الأسبوع. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وجاء تراجع أسعار الخام انعكاساً مباشراً لقراءة المستثمرين بأن التصعيد العسكري لن يتطور إلى تهديد فعلي لإمدادات الطاقة العالمية. سجل خام برنت أكبر خسائره اليومية منذ صيف 2022، متراجعاً بنسبة 7.2 في المئة ليستقر عند 71.28 دولاراً للبرميل، بينما هبط الخام الأميركي بنسبة مماثلة إلى 68.51 دولاراً للبرميل. وكانت أسعار النفط قد انخفضت بأكثر من 5 في المئة خلال الجلسة قبل توسع الخسائر. ولم يتوقف أثر الهدوء الجيوسياسي عند حدود الطاقة فقط، بل انعكس أيضاً على أسواق المعادن والعملات المشفرة، في سياق ترابط واضح بين مختلف قطاعات الاستثمار. استقرار أسعار الذهب رغم أن الذهب يحتفظ تقليدياً بدوره كملاذ آمن في أوقات الأزمات، إلا أن رد فعله هذه المرة كان محدوداً، حيث استقرت أسعار المعدن الأصفر نسبياً لتتداول عند 3369 دولاراً للأونصة، بعدما تجاوزت في وقت سابق مستوى 3390 دولاراً للأونصة. وأعطت الأعمال العدائية الإقليمية زخماً جديداً لدفع المعدن الأصفر إلى الارتفاع بنسبة 30 في المئة هذا العام، في حين تعد احتمالات اتساع نطاق الصراع الإقليمي، نظرياً، داعمة لهذا الأصل الآمن. قفزة العملات المشفرة وسط هذا المناخ المتوازن بين الحذر والتفاؤل، تحركت العملات المشفرة بقوة، لتتصدر موجة الصعود في الأسواق العالمية. وقفز الإيثيريوم بأكثر من 4.3 في المئة ليقترب من مستوى 3975 دولاراً، وسط موجة شراء واسعة من المستثمرين الباحثين عن عوائد مرتفعة، مع انحسار المخاوف الفورية من تصعيد عسكري شامل. هذا الأداء لم يقتصر على الإيثيريوم وحده، بل امتد إلى البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى، مدفوعاً بشهية مخاطرة عادت تدريجاً إلى المشهد مع استقرار مؤشرات الأسواق الرئيسية. مكاسب جماعية في وول ستريت وكان الأداء الأقوى أيضاً من نصيب وول ستريت، التي استفادت بشكل مباشر من انحسار المخاوف، حيث أغلقت مؤشرات الأسهم الأميركية يوم الإثنين على مكاسب جماعية، وسط تفاؤل بتراجع التوترات في الشرق الأوسط بعد أن نفذت إيران ضربة غير مؤثرة على قاعدة أميركية في قطر. وإلى ذلك، قفز مؤشر "ناسداك المركب" بنسبة 0.94 في المئة إلى 19630 نقطة، وصعد "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.96 في المئة إلى 6025 نقطة، وارتفع "داو جونز الصناعي" بنسبة 0.89 في المئة أو ما يعادل 374 نقطة إلى 42581 نقطة. ارتفاع أسعار سندات الخزانة الأميركية في غضون ذلك، لم يغفل المستثمرون تماماً جانب التحوط، ما دفعهم إلى زيادة الإقبال على سندات الخزانة الأميركية بشكل محدود. وتراجع العائد على السندات لأجل خمس سنوات إلى 3.86 في المئة، قبل أن يقلص جزءاً من خسائره لاحقاً، مع انخفاض العوائد على مختلف آجال الاستحقاق بنحو خمس نقاط أساس. ويعكس هذا السلوك رغبة الأسواق في الحفاظ على جزء من أدوات التحوط تحسباً لأي مفاجآت غير محسوبة.


الموقع بوست
منذ ساعة واحدة
- الموقع بوست
تنديد عربي واسع بالهجوم الإيراني على قطر وسط تحذيرات من جر المنطقة إلى مسارات خطيرة
وفي وقت سابق من مساء اليوم، قالت القوات المسلحة الإيرانية إن عملية الرد على الولايات المتحدة بدأت بعملية مشتركة للحرس الثوري والجيش، فيما قالت وكالة الأنباء الإيرانية إن هجوما بدأ على قواعد أميركية في قطر والعراق ضمن ما أسمته "عملية بشائر الفتح". وأفاد التلفزيون الإيراني الحكومي، أن الهجوم الذي أُطلق عليه اسم "بشائر الفتح"، يستهدف قاعدة "العديد" الأميركية في قطر بثلاثة صواريخ. وأعلنت القوات المسلحة الإيرانية في بيان، عن شن الحرس الثوري هجوما صاروخيا "قويا ومدمرا" على قاعدة العديد الجوية في قطر. وتعليقا على الهجوم قال الحرس الثوري الإيراني "رسالتنا للبيت الأبيض وحلفائه واضحة أن إيران لن تترك أي اعتداء على سيادتها وأرضها دون رد". متابعا "بعد العدوان الأمريكي على منشآتنا النووية وجهنا ضربة مدمرة لقاعدة العديد الأمريكية بقطر". وتُعد قاعدة العديد الجوية الأمريكية في قطر من أكبر القواعد العسكرية في الشرق الأوسط، حيث تضم 8000 جندي أمريكي. وفي السياق أدانت قطر، الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في أراضيها واعتبرته انتهاكا صارخا لسيادتها، مؤكدة أنها تحتفظ بحق الرد. وقال متحدث الخارجية القطري ماجد الأنصاري، في بيان إن "دولة قطر تحتفظ بحق الرد المباشر بما يتناسب مع شكل وحجم هذا الاعتداء السافر، وبما يتوافق والقانون الدولي". مشيرا إلى أن "الدفاعات الجوية القطرية أحبطت الهجوم وتصدت للصواريخ الإيرانية بنجاح". وحذر البيان "استمرار مثل هذه الأعمال العسكرية التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن والاستقرار في المنطقة، وجرها إلى نقاط سيكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين". وأفاد متحدث الخارجية القطرية أن "القاعدة كانت قد أُخليت في وقت سابق وفقًا للإجراءات الأمنية والاحترازية المعتمدة، وذلك في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة، كما تم اتخاذ كافة الإجراءات لضمان سلامة العاملين في القاعدة من منتسبي القوات المسلحة القطرية والقوات الصديقة وغيرهم". وقالت وزارة الدفاع القطرية إن الدفاعات الجوية اعترضت هجمة صاروخية استهدفت قاعدة العديد الجوية، مضيفة "بفضل الله ويقظة القوات المسلحة والإجراءات الاحترازية لم ينتج عن الحادث أي وفيات أو إصابات". ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم إن "ايران نسّقت الهجمات على القاعدة الجوية الأميركية في قطر مع المسؤولين القطريين، وقدمت إشعارًا مسبقًا بوقوع الهجمات لتقليل الخسائر البشرية". فيما قالت هيئة البث العبرية إنه تم إبلاغ إسرائيل منذ الصباح بشأن هجوم إيران على أهداف أمريكية في قطر والذي تم تنسيقه مع دول بالمنطقة. وفي أول تعلبق له على الهجوم الايراني قال الرئيس الامريكي دونالد ترمب "أود أن أشكر إيران على إبلاغنا مبكرا بالهجوم مما سمح بعدم إزهاق أرواح أو إصابة أحد". وأضاف "إيران ردت رسميا على تدميرنا لمنشآتها النووية برد ضعيف للغاية وهو ما توقعناه وتصدينا له بفعالية كبيرة". ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤول بالبيت الأبيض قوله إن ترمب لا يرغب في مزيد من التدخل العسكري في المنطقة"، مشيرا إلى أن "إدارة ترمب كانت تتوقع ردا إيرانيا بعد الضربات الأمريكية على مواقعها النووية". وقال ترامب إن "وسائل الإعلام الكاذبة تدعي أن المنشآت النووية الإيرانية الثلاث لم تدمر بالكامل للتقليل من الأمر، والمواقع التي ضربناها في إيران دمرت تماما والجميع يعرف ذلك". شبكة "فوكس نيوز" الأميركية علقت بالقول "لا انفجارات على الأرض في قطر وفق تقارير أولية، ما يشير الى نجاح عملية إسقاط الصواريخ الإيرانية قبل وصولها الى أهدافها". كما نقلت الشبكة عن مصادر أمريكية قولها إن "الجيش الأمريكي استعد للهجوم الإيراني على قواعده وكان يتوقعه ولم يفاجأ". من جهته أدان الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار، الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد الأراضي القطرية، مؤكداً أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر، ومساساً مباشراً بأمن دول المجلس كافة. وجدد البديوي التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفاً واحداً مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها، معتبرا ذلك خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية. ودعا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظاً على أمن المنطقة وسلام شعوبها. بدورها أدانت المملكة العربية السعودية بشدة العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر، مؤكدة وضع كل إمكانات المملكة لمساندة قطر. وقالت الخارجية السعودية في بيان لها إن المملكة تدين بأشد العبارات العدوان الذي شنته إيران على دولة قطر والذي "يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، وهو أمر مرفوض ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال". وأكدت المملكة تضامنها ووقوفها التام إلى جانب دولة قطر ووضع كافة إمكاناتها لمساندة دولة قطر في كل ما تتخذه من إجراءات. الجمهورية اليمنية، قالت إن "الهجوم الإيراني السافر الذي استهدف دولة قطر، اعتداء صارخا على سيادتها ومجالها الجوي، وانتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ومبادئ حسن الجوار". وذكرت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان لها، أن هذا التصعيد الخطير يعكس بوضوح الطبيعة العدوانية والفوضوية للنظام الإيراني، وإصراره على جرّ المنطقة إلى أتون الفوضى وعدم الاستقرار، عبر افتعال الأزمات وسعيه الدائم لخلط الأوراق وإشعال التوترات الإقليمية. وأشار البيان، لتضامن الجمهورية اليمنية ووقوفها الكامل إلى جانب دولة قطر، مؤكدة "استعدادها لتسخير كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في قطر، وتأييدها المطلق لكل ما يتخذونه من إجراءات للدفاع عن أمنهم وسيادتهم واستقرارهم". سلطنة عُمان: الاعتداء على قطر مرفوض ونحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد سلطنة عمان، هي أيضا عبرت عن تضامنها مع قطر بعد الهجوم الإيراني على قاعدة أمريكية في أراضيها، وحملت إسرائيل مسؤولية التصعيد. وقالت السلطنة في بيان لوزارة خارجيتها "إن مسقط تستنكر التصعيد الإقليمي المتواصل الذي تشهده المنطقة والذي سببته إسرائيل بهجومها الصاروخي اللامشروع على الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتبادل الهجمات الصاروخية المتواصلة منذ ذلك الحين". واعتبرت "القصف الصاروخي الإيراني الأخير لمواقع سيادية في دولة قطر الشقيقة، عملا مرفوضا ومدانا ينتهك سيادة دولة شقيقة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويتنافى مع سياسة حسن الجوار وينذر بتوسيع رقعة الصراع الذي لا طائل منه سوى مزيد من الأضرار والدمار وتقويض قواعد الأمن والاستقرار وسلامة شعوب المنطقة". الإمارات العربية المتحدة من جهتها طالبت بوقف التصعيد في المنطقة، منددة باستهداف إيران لقاعدة العديد الأمريكية في قطر. وقالت الخارجية الإماراتية في بيان: "تدين الإمارات بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر". واعتبرت ذلك الاستهداف "انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي، ومخالفة واضحة للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة". مؤكدة رفضها القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة. وأعربت عن "التضامن الكامل مع دولة قطر، ودعمها الثابت لكل ما من شأنه حماية أمن وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها". وأكدت ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري، لافتة إلى أن استمرار مثل هذه الأعمال التصعيدية من شأنه أن يقوض الأمن الإقليمي ويجرّ المنطقة إلى مسارات خطيرة ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن والسلم الدوليين. ودعت الخارجية الإماراتية وفق البيان إلى "اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية ومبدأ حسن الجوار"، مشيرة إلى أن "الحوار الجاد هو السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات الراهنة والحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها وسلام شعوبها". جمهورية مصر العربية، أكدت الهجمات الإيرانية التي طالت دولة قطر انتهاكا لسيادتها وتهديدا لسلامة أراضيها وخرقا للقانون الدولي وميثاق الامم المتحدة. ودعت الخارجية المصرية، في بيان لها، إلى ضرورة خفض التصعيد ووقف إطلاق النار حفاظا على الأمن والسلم الاقليميين. مؤكدة رفضها الكامل لكافة أشكال التصعيد العسكري أو المساس بسيادة الدول، وتدعو وأكدت أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لاحتواء التوتر المتصاعد والذي ينذر بخروج الأمور عن السيطرة، وبذل الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد والاحتقان. المملكة الأردنية الهاشمية، اعتبرت الهجوم الإيراني على قاعدة العديد الأمريكية في قطر، تصعيداً خطيرا وخرقًا صارخًا لسيادة دولة قطر وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأكدت المملكة في بيان لوزارة الخارجية تضامنها المطلق مع قطر في مواجهة كل ما يهدد أمنها واستقرارها، ودعمها لأي خطوة تتخذها لحماية أمنها وسيادتها وسلامة مواطنيها. ودعت إلى ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة، وحذّرت من تبعات استمراره وتوسعته على أمن المنطقة واستقرارها وعلى الأمن والسلم الدوليين.


الشرق للأعمال
منذ 2 ساعات
- الشرق للأعمال
أسعار الذهب تتراجع بعد إعلان ترمب عن وقف للنار بين إيران وإسرائيل
تراجع الذهب مع انحسار الطلب على الملاذات الآمنة، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إسرائيل وإيران توصّلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يبدأ قرابة منتصف ليل الإثنين بتوقيت واشنطن. وانخفضت أسعار الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3,353.02 دولار للأونصة عند الساعة 7:27 صباحاً بتوقيت سنغافورة، بعدما هبطت بما يصل إلى 0.6% في التعاملات الآسيوية المبكرة إلى ما دون 3,350 دولاراً للأونصة. تراجع أيضاً مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار بنسبة 0.2%. في المقابل، ارتفع البلاتين قليلاً، واستقر البلاديوم، بينما انخفضت الفضة. اتفاق مفاجئ كان ترمب قد أعلن عن الاتفاق بشكل مفاجئ على منصته "تروث سوشيال"، بعد أيام من إصداره أوامر بشن ضربات جوية على منشآت نووية إيرانية. وقال إن الاتفاق يهدف إلى إنهاء دائم للقتال. ولم يصدر تعليق فوري من إيران أو إسرائيل. يُعد تصاعد التوترات الجيوسياسية واحداً من أبرز العوامل التي دفعت الذهب للصعود بنسبة 28% منذ بداية العام، إلى جانب المخاوف من الأثر الاقتصادي للرسوم الجمركية التي فرضها ترمب، وزيادة مشتريات البنوك المركزية من المعدن النفيس. ويتابع المستثمرون عن كثب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال الأيام المقبلة، بحثاً عن إشارات حول تيسير محتمل في السياسة النقدية، علماً أن أسعار الفائدة المنخفضة تدعم عادة الذهب كونه لا يدرّ عائداً.