logo
جامعة قناة السويس تطلق حملة توعوية بمركز مدينة التل الكبير

جامعة قناة السويس تطلق حملة توعوية بمركز مدينة التل الكبير

الجمهوريةمنذ 3 أيام

جاءت الحملة بإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، التي أشارت إلى أن الجامعة تعمل على تنفيذ استراتيجية واضحة في التوعية المجتمعية، لافته إلى أن الوصول إلى المناطق المختلفة داخل المحافظة يعكس التزام الجامعة بدورها التنويري والوطني في تعزيز مفاهيم الصحة العامة والتمكين المجتمعي، وأن هذه الجهود تأتي ضمن منظومة متكاملة لتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي.
شهدت الحملة حضور الأستاذ أيمن عليوه، رئيس مركز التل الكبير، وذلك بالتعاون مع الأستاذة عبير شعبان، مدير تكافؤ الفرص وتمكين المرأة ب محافظة الإسماعيلية ، في تأكيد واضح على تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية في دعم مثل هذه المبادرات التوعوية المهمة.
وقدمت الدكتورة أسماء أبو بكر، الأستاذ المساعد ب كلية التمريض قسم أمراض النساء والتوليد، محاضرة علمية بعنوان "الوقاية من الأمراض المزمنة للأسرة"، تناولت خلالها أهمية التغذية السليمة للأطفال والكبار، وسبل التعامل مع أمراض السكري والضغط، كما سلطت الضوء على فوائد الرضاعة الطبيعية، وأهمية الرياضة في تحسين نمط الحياة والوقاية من الأمراض.
وأوضحت أن مسببات الأمراض المزمنة غالباً ما تكون خارجة عن سيطرة الفرد، وتشمل عوامل طبية حيوية واجتماعية واقتصادية وثقافية وتجارية، مؤكدة ضرورة تبني نهج منهجي يعزز من خلق بيئة صحية داعمة وفعّالة، خاصة في المجتمعات المعرضة للمخاطر الصحية.
وفي إطار الحملة، قدم الدكتور محمد محمود أحمد، من منطقة وعظ الإسماعيلية، ندوة تثقيفية تناول فيها دور الأسرة ومكانتها في المجتمع، وتحدث عن مكانة المرأة في الإسلام، مسلطًا الضوء على الفارق بين وضع المرأة قبل الإسلام وبعده، ومبينًا كيف كرّم الإسلام المرأة ورفع من شأنها في القرآن الكريم والسنة النبوية، مستعرضًا عددًا من النماذج للنساء الصالحات في التاريخ الإسلامي.
كما ألقت الأستاذة مادلين فكتور، مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بالهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، ندوة توعوية حول أهمية منظومة التأمين الصحي الشامل، ودورها الحيوي في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين. وطرحت خلال اللقاء مجموعة من الأسئلة المحورية منها: ما هو التأمين الصحي الشامل؟ وما الهدف من تطبيقه؟ وما الجهة المسؤولة عن تنفيذه؟ وما المزايا التي يحصل عليها المواطن وأسرته؟ وما معايير ضمان جودة الخدمة الصحية؟ ومن هم غير القادرين؟ كما تطرقت إلى التحديثات الجديدة في قائمة مقدمي الخدمة، وشروط الانتفاع بها، موضحةً أن المنظومة تمثل نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية على مستوى الجمهورية.
وقد تولت تنظيم الحملة الأستاذة إيفون حبيب، مدير إدارة الاتصالات والمؤتمرات بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة ب جامعة قناة السويس ، التي أكدت أن الحملة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التوعوية التي تنظمها الجامعة انطلاقًا من رؤيتها في خدمة المجتمع، وتنمية وعي المواطنين بالقضايا الصحية والاجتماعية ذات الأولوية.
Previous Next
تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار مصر : ملتقى الأزهر: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفقا شاملا عن الإسلام
أخبار مصر : ملتقى الأزهر: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفقا شاملا عن الإسلام

نافذة على العالم

timeمنذ 30 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار مصر : ملتقى الأزهر: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفقا شاملا عن الإسلام

الأربعاء 4 يونيو 2025 12:00 صباحاً نافذة على العالم - عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان "شبهات حول شعيرة الأضحية" وذلك بحضور كل من الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا، وأدار الحوار الدكتور أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم. في مستهل الملتقى، أكد الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، أن الأضحية شعيرة عظيمة تتطلب منا تعظيمها وإدراكًا لحق هذا التعظيم، كما قال تعالى: "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، وأن تعظيم الشعائر يعد دلالة واضحة على تقوى القلوب، وأن بداية هذه شعيرة الأضحية المباركة كانت في فداء نبي الله إسماعيل عليه السلام، عندما رأى والده إبراهيم عليه السلام رؤيا في المنام بأنه يذبحه ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾. ومن هنا، فإن الأضحية تجسد في جوهرها الاستسلام الكامل لأمر الله والامتثال التام لأوامره ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾، ومن يعظم هذه الشعائر، مبينا هذه الشعيرة العظيمة الهدف منها أن يشعر الإنسان بغيره، وهو ما يبنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كنتُ نهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ، لِيَتَّسِعَ ذَوُوُ الطَّوْلِ على مَنْ لا طوْلَ له ، فكلوا ما بدا لكم ، وأطعِموا وادَّخِروا»، أن هذا الأمر كان في فترة صعبة مرت على المسلمين ولضمان أن تصل لحومها إلى أكبر عدد من المسلمين، ثم نسخ بالجزء الأخير"، فكلوا ما بدا لكم ، وأطعِموا وادَّخِروا" وهو بعد أن زالت الحاجة الملحة التي دعت إلى النهي الأول، لاتساع أحوال الناس، فأذن النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذا الحكم، وهو الأمر الذي يجب أن يضعه المسلمون اليوم بعد أن نزل ببلادهم إخوانهم الذين خرجوا من ديارهم وصاروا ضيوفًا بارض غير أرضهم. وأوضح رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، أن الشبهات التي تثار حول شعيرة الأضحية، إنما تنبع عن سوء فهم لمقاصد الأضحية، أو جهل بالحكمة الشرعية منها، مستنكرًا من يرون أن في نحر الأضحية تقربا وأمثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى، قسوة وتعذيبا للحيوان، أو أنه يتنافى مع مبادئ الرفق بالحيوان، متسائلا ألا يرى هؤلاء البشر وهو يعذبون ويقتلون على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن اتخاذ موقف أو إجراء لحماية هؤلاء الابرياء من بشاعة الظلم وألوان العذاب التي يتعرضون لها، مبينا أن شعيرة الأضحية هي عين الشفقة والرفق، لما فيها من شعور المسلم بأخيه المحتاج، كما أنها تمثل تضامنا إنسانيا عالي القيمة يضمن استقرار وترابط المجتمعات. من جانبه قال الدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه، إن الشبهات المثارة حول الأضحية، هي نتائج حملة موسعة وشاملة وممتدة على المنهج الإسلامي وشعائره يقف خلفها أعداء هذا الدين، والمسلم الحق لا يلتفت إلى مثل هذه الشبهات أو يفكر فيها، لأن الغرض من ورائها هو أن يصرفونا عن تعظيم شعائرنا والفرح بأدائها، والحلقات العلمية التي تعقد لتوضح حقائق هذه الادعاءات، إنما هي من باب التذكير ومنعا من أن يتسرب سوء الفهم إلى عقول شبابنا، لأن مسؤولية العلماء عبر كل زمان ومكان هي الإيضاح، ولم تعرف البشرية دينا شاملا راعى كافة الحقوق مثل ما رعاها الدين الإسلامي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وهذا دليل على أن الرحمة التي جاء بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شملت جميع الكائنات. واستشهد على دلالة الرحمة الكاملة لهذا الدين الحنيف بما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " - ما من إنسانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فما فَوْقَها بغيرِ حَقِّها، إلَّا سَأَلهُ اللهُ عَنْها يومَ القيامةِ قيل : يا رسولَ اللهِ ! وما حَقُّها؟ قال: حَقُّها أنْ يذبحَها فَيأكلَها، ولا يَقْطَعَ رَأْسَها فَيَرْمِيَ بِه"، وهذا هو خير رد أن الدين الإسلامي هو الذي سبق كل القوانين في الرحمة والرفق بجميع الكائنات. وذكر الدكتور نادي عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم كما علمنا أن الرحمة والشفقة بكل شيء سبيل لدخول الجنة مثلما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (بينما رجُلٌ يمشي بطريقٍ اشتَدَّ عليه العطشُ فوجَد بئرًا فنزَل فيها فشرِب ثمَّ خرَج فإذا كلبٌ يلهَثُ يأكُلُ الثَّرى مِن العطشِ فقال الرَّجلُ: لقد بلَغ هذا الكلبَ مِن العطشِ مِثلُ الَّذي بلَغ بي فنزَل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً ثمَّ أمسَكه بفيه حتَّى رقِي فسقى الكلبَ فشكَر اللهُ له فغفَر له ) فقالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ لَأجرًا ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ)، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن القسوة وعدم الرفق طريق لدخول النار مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ، سَجَنَتْهَا حتَّى مَاتَتْ، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَسْقِهَا إذْ حَبَسَتْهَا، ولَا هي تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ"، متسائلا أي قوانين راعت حقوق الحيوان مثلما رعاها الإسلام، وعلينا أن نقدم قراءة صحيحة ديننا، كي لا نترك مجالًا لهؤلاء أن ينشروا ادعاءاتهم الكاذبة.

مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 4 – 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات
مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 4 – 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات

فيتو

timeمنذ 3 ساعات

  • فيتو

مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 4 – 6 - 2025 في القاهرة والمحافظات

مواقيت الصلاة اليوم، الصلاة ليست مجرد فرض ديني، بل هي عمود أساسي في حياة المسلم، تجمع بين العبادات الروحية والنشاطات الجسدية، وتؤدي الصلاة دورًا محوريًا في تهذيب النفس وتقويم السلوك، وهي الوسيلة التي يتصل بها الإنسان بخالقه يوميًا. فقد فرضت الصلاة على المسلمين لتكون جسرًا يربط بين العبد وربه، ولتكون وسيلة لتنقية النفس من الذنوب والخطايا، ولتوجيه المؤمن نحو الخير والصلاح. أهمية الصلاة تتجلى في كونها تذكر المسلم بربه خمس مرات في اليوم، مما يعزز من تواصله الروحي ويجعله أكثر ارتباطًا بالله. الصلاة هي الوقت الذي يتوقف فيه المسلم عن مشاغله اليومية، ويتفرغ لعبادة الله، فيستمد من خلالها الطاقة الروحية التي تساعده على مواجهة تحديات الحياة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا" (سورة النساء: 103). هذا يدل على أن الصلاة هي وقت محدد يجب على المسلم الالتزام به، مما يعزز من روح النظام والانضباط في حياة المسلم. مواقيت الصلاة بتوقيت المحافظات، فيتو مواقيت الصلاة اليوم مواقيت الصلاة اليوم وفقًا للتوقيت المحلي لمدينتي القاهرة والإسكندرية وكذلك لعدد من مدن ومحافظات الجمهورية من واقع بيانات الهيئة العامة للمساحة: مواقيت الصلاة اليوم: القاهرة: • الفجر: 4:09 ص • الظهر: 12:53 م • العصر: 4:29 م • المغرب: 7:53 م • العشاء: 9:26 م الإسكندرية: • الفجر: 4:09 ص • الظهر: 12:59 م • العصر: 4:37 م • المغرب: 8:01 م • العشاء: 9:35 م أسوان: • الفجر: 4:25 ص • الظهر: 12:47 م • العصر: 4:07 م • المغرب: 7:33 م • العشاء: 8:58 م الإسماعيلية: • الفجر: 4:03 ص • الظهر: 12:49 م • العصر: 4:27 م • المغرب: 7:51 م • العشاء: 9:24 م وجاءت باقي مدن الجمهورية كالتالي: تعتبر الصلاة وسيلة للتقرب إلى الله وللدعاء وطلب العون والمغفرة. فهي تجمع بين الجسد والروح في وقت واحد، حيث يؤدي المسلم الحركات الجسدية المتمثلة في الركوع والسجود، وفي نفس الوقت يتوجه بروحه وقلبه إلى الله بالدعاء والتضرع، هذا التكامل بين الجسد والروح يعزز الشعور بالسكينة والطمأنينة. إضافة إلى ذلك، تعزز الصلاة من الروابط الاجتماعية بين المسلمين. فصلاة الجماعة في المسجد تساهم في تعزيز التواصل والتآخي بين أفراد المجتمع. عندما يجتمع المسلمون لأداء الصلاة، يتعرفون على بعضهم البعض ويتبادلون الأخبار، مما يقوي الروابط الاجتماعية ويساهم في تحقيق الوحدة والتضامن بين أفراد المجتمع. صلاة الجمعة، على وجه الخصوص، تعتبر مناسبة أسبوعية يتجمع فيها المسلمون لتبادل الأخبار والتواصل، مما يعزز الروابط الاجتماعية ويساهم في وحدة الصف. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفق شامل
ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفق شامل

24 القاهرة

timeمنذ 3 ساعات

  • 24 القاهرة

ملتقى الجامع الأزهر للقضايا المعاصرة: الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفق شامل

عقد الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء، اللقاء الأسبوعي لملتقى الأزهر للقضايا المعاصرة، تحت عنوان "شبهات حول شعيرة الأضحية" وذلك بحضور كل من؛ أ.د مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، وأ.د نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه ووكيل كلية الدراسات الإسلامية والعربية لشئون الدراسات العليا، وأدار الحوار الدكتور أبو بكر عبد المعطي، الإعلامي بإذاعة القرآن الكريم. الأضحية شعيرة تحمل رسالة تكافل ورفق شامل عن الإسلام في مستهل الملتقى، أكد الدكتور مجدي عبد الغفار حبيب، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية بكلية أصول الدين بالقاهرة، أن الأضحية شعيرة عظيمة تتطلب منا تعظيمها وإدراكًا لحق هذا التعظيم، كما قال تعالى: "وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"، وأن تعظيم الشعائر يعد دلالة واضحة على تقوى القلوب، وأن بداية هذه شعيرة الأضحية المباركة كانت في فداء نبي الله إسماعيل عليه السلام، عندما رأى والده إبراهيم عليه السلام رؤيا في المنام بأنه يذبحه ﴿ فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ﴾، ومن هنا، فإن الأضحية تجسد في جوهرها الاستسلام الكامل لأمر الله والامتثال التام لأوامره ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ﴾، ومن يعظم هذه الشعائر، مبينا هذه الشعيرة العظيمة الهدف منها أن يشعر الإنسان بغيره، وهو ما يبنه حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «كنتُ نهيتُكم عن لحومِ الأضاحي فوقَ ثلاثٍ، لِيَتَّسِعَ ذَوُوُ الطَّوْلِ على مَنْ لا طوْلَ له، فكلوا ما بدا لكم، وأطعِموا وادَّخِروا»، أن هذا الأمر كان في فترة صعبة مرت على المسلمين ولضمان أن تصل لحومها إلى أكبر عدد من المسلمين، ثم نسخ بالجزء الأخير"، فكلوا ما بدا لكم، وأطعِموا وادَّخِروا" وهو بعد أن زالت الحاجة الملحة التي دعت إلى النهي الأول، لاتساع أحوال الناس، فأذن النبي صلى الله عليه وسلم لهم بهذا الحكم، وهو الأمر الذي يجب أن يضعه المسلمون اليوم بعد أن نزل ببلادهم إخوانهم الذين خرجوا من ديارهم وصاروا ضيوفًا بارض غير أرضهم. وأوضح رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية، أن الشبهات التي تثار حول شعيرة الأضحية، إنما تنبع عن سوء فهم لمقاصد الأضحية، أو جهل بالحكمة الشرعية منها، مستنكرًا من يرون أن في ذبح الأضحية تقربا وأمثالًا لأمر الله سبحانه وتعالى، قسوة وتعذيبا للحيوان، أو أنه يتنافى مع مبادئ الرفق بالحيوان، متسائلا ألا يرى هؤلاء البشر وهو يعذبون ويقتلون على مرأى ومسمع من الجميع، دون أن اتخاذ موقف أو إجراء لحماية هؤلاء الابرياء من بشاعة الظلم وألوان العذاب التي يتعرضون لها، مبينا أن شعيرة الأضحية هي عين الشفقة والرفق، لما فيها من شعور المسلم بأخيه المحتاج، كما أنها تمثل تضامنا إنسانيا عالي القيمة يضمن استقرار وترابط المجتمعات. بلغة الإشارة.. الجامع الأزهر يوضح فضل العشر الأوائل من ذي الحجة وعاظ الأزهر وواعظاته يواصلون جهودهم في خدمة الحُجَّاج والإجابة عن استفساراتهم الشرعية من جانبه قال الدكتور نادي عبد الله، أستاذ الحديث وعلومه، إن الشبهات المثارة حول الأضحية، هي نتائج حملة موسعة وشاملة وممتدة على المنهج الإسلامي وشعائره يقف خلفها أعداء هذا الدين، والمسلم الحق لا يلتفت إلى مثل هذه الشبهات أو يفكر فيها، لأن الغرض من ورائها هو أن يصرفونا عن تعظيم شعائرنا والفرح بأدائها، والحلقات العلمية التي تعقد لتوضح حقائق هذه الادعاءات، إنما هي من باب التذكير ومنعا من أن يتسرب سوء الفهم إلى عقول شبابنا، لأن مسؤولية العلماء عبر كل زمان ومكان هي الإيضاح، ولم تعرف البشرية دينا شاملا راعى كافة الحقوق مثل ما رعاها الدين الإسلامي "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين" وهذا دليل على أن الرحمة التي جاء بها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم شملت جميع الكائنات، مستشهدا على دلالة الرحمة الكاملة لهذا الدين الحنيف ما قاله الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: " - ما من إنسانٍ يَقْتُلُ عُصْفُورًا فما فَوْقَها بغيرِ حَقِّها، إلَّا سَأَلهُ اللهُ عَنْها يومَ القيامةِ قيل: يا رسولَ اللهِ ! وما حَقُّها؟ قال: حَقُّها أنْ يذبحَها فَيأكلَها، ولا يَقْطَعَ رَأْسَها فَيَرْمِيَ بِه"، وهذا هو خير رد أن الدين الإسلامي هو الذي سبق كل القوانين في الرحمة والرفق بجميع الكائنات. وذكر الدكتور نادي عبد الله، أن النبي صلى الله عليه وسلم كما علمنا أن الرحمة والشفقة بكل شيء سبيل لدخول الجنة مثلما في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: (بينما رجُلٌ يمشي بطريقٍ اشتَدَّ عليه العطشُ فوجَد بئرًا فنزَل فيها فشرِب ثمَّ خرَج فإذا كلبٌ يلهَثُ يأكُلُ الثَّرى مِن العطشِ فقال الرَّجلُ: لقد بلَغ هذا الكلبَ مِن العطشِ مِثلُ الَّذي بلَغ بي فنزَل البئرَ فملأ خُفَّه ماءً ثمَّ أمسَكه بفيه حتَّى رقِي فسقى الكلبَ فشكَر اللهُ له فغفَر له ) فقالوا: يا رسولَ اللهِ إنَّ لنا في البهائمِ لَأجرًا ؟ فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (في كلِّ ذاتِ كبدٍ رطبةٍ أجرٌ)، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا أن القسوة وعدم الرفق طريق لدخول النار مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال: "عُذِّبَتِ امْرَأَةٌ فِي هِرَّةٍ، سَجَنَتْهَا حتَّى مَاتَتْ، فَلَمْ تُطْعِمْهَا، ولَمْ تَسْقِهَا إذْ حَبَسَتْهَا، ولَا هي تَرَكَتْهَا تَأْكُلُ مِن خَشَاشِ الأرْضِ"، متسائلا أي قوانين راعت حقوق الحيوان مثلما رعاها الإسلام، وعلينا أن نقدم قراءة صحيحة ديننا، كي لا نترك مجالًا لهؤلاء أن ينشروا ادعاءاتهم الكاذبة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store