
«حكايات الشتا»... دراما فلسفية تبرز تضارب المشاعر الإنسانية
الموضوع الإنساني جزء أصيل في الفن المسرحي منذ نشأته وحتى الآن؛ فالمسرح لغة عالمية تُخاطب قلوب المجتمعات مباشرةً، وربما لذلك نجح العرض المسرحي المصري «حكايات الشتا» الذي يتسم بأبعاد فلسفية وإنسانية متعددة جذبت الجمهور.
العرض حوّل خشبة المسرح إلى منصة للتعبير عن الذات، وسبر أغوار النفس؛ للوصول إلى المشاعر الدفينة؛ مما سمح لكل من المؤدين والجمهور باستكشاف القضايا المعقدة، والتفاعل معها بطريقة ميسرة.
المسرحية تقدم مقاربة درامية كثيفة، تُعيد التنقل بين عوالمَ من الحب والغضب والكراهية، مجسدة مشاعر مختلطة تبرز الصراع بين الواقع والخيال، وذلك من خلال حبكة متداخلة زمنياً، تمزج بين فنون الرقص والغناء والحكي.
ينتقل العرض بين عوالم من الحب والغضب والكراهية (الشرق الأوسط)
وتبدأ أحداث العرض بمشهد لامرأة عجوز هادئة ومتزنة للغاية، تعيش وحيدة في منزل واسع قديم، وتضج بذكرياتها الماضية و«أيامها الحلوة» مع زوجها وابنَيها، إلا أنها طوال الوقت تخلط بين الواقع والوهم بسبب الظروف التي عاشتها.
وعندما يقوم شاب وخطيبته بزيارتها لشراء منزلها، يكتشف المشاهد أنها لجأت إلى حيلة «البيع» كي تلتقي بالناس، كنوع من أنواع تحقيق الونس؛ فهي تعرض شقتها للبيع، لكنها لن تقدم على بيعها بالفعل، ومن ثم نراها تتحدث إليهما، وتشاركهما ذكرياتها وأحلامها، وتفاصيل حياتها.
ومن خلال حديثها مع من يرغبون بشراء المنزل يتبين أنها تعاني من الوحدة الشديدة، بعد أن تُوفي زوجها الطبيب، وسافر ابنها إلى أستراليا، في حين لا تزورها ولا تسأل عنها ابنتها المتزوجة بالرغم من أنها تعيش في نفس الشارع، وتمر الأحداث ويكتشف المشاهد مفاجآت كثيرة.
وتحاول الفكرة الأساسية للعرض ملامسة الروح والبحث عن أسرارها غير المعلنة، وفق مؤلف العمل إبراهيم الحسيني الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «اخترت اسم (حياة) لبطلة العرض، تلك السيدة التي تعاني من العزلة، ولا أحد يسأل عنها أو يتواصل معها، وذلك تعبيراً عن مفهوم الحياة الراهنة بشكل عام».
وواصل: «لقد أصبحنا نعاني من الوحدة بالرغم من الزحمة التي تحيط بنا؛ كل ذلك بسبب سطوة الماديات وضغوط الحياة؛ لذلك فإن الحالة الإنسانية التي يقدمها العمل تلامس قلب أي شخص، سواء وصل لسن هذه السيدة أو لم يصل؛ فلا يوجد من لم يمر بمشاعر الوحدة والغربة وهو وسط الناس».
العرض المسرحي المصري «حكايات الشتا» (الشرق الأوسط)
وكان عنوان العرض موحياً أيضاً؛ لارتباط هذا الموسم خصوصاً بالبحث عن الدفء، سواء كان من خلال غطاء يحميه من البرد، أو كان المراد هو الدفء الإنساني؛ أي الونس و«لمة العائلة» والأصدقاء، وفق الحسيني، وأضاف: «الشتاء دوماً له أجواء شاعرية مختلفة عن الصيف؛ لأن الإنسان يشعر بالدفء فيه بحديثه مع من يحب».
ويصل المشاهد إلى أقصى درجات التأثر بالعمل والتعاطف مع بطلته حين يكتشف مجموعة من المفاجآت؛ إذ يتضح له أن كل الأحداث التي ترويها البطلة حول أسرتها هي من وحي خيالها، ولم يشهدها الواقع؛ فهي ليس لديها أبناء، ولم تتزوج من الأصل، كما يفاجأ المشاهد بأن الرجل الذي تستعيد ذكرياتها معه، وتدّعي أنه خانها قبل أن يموت، كانت تعشقه في شبابها، لكنه لم يبادلها المشاعر وتزوج غيرها، وظلت تعيش بمفردها تعاني الوحدة.
الفتاة تعاطفت مع صاحبة المنزل لاحتياجها إلى الأم (الشرق الأوسط)
وهكذا يضعك العرض بعد معرفتك لهذه الحقيقة أمام قضايا إنسانية أخرى بعيداً عن الوحدة، ومنها كيف للإنسان أن ينسج عالماً من الخيال حين تقوده الظروف إلى ذلك؛ بهدف إعادة التوازن إلى نفسه، إلى حد أنه هو نفسه قد يعتقد أنه عالم حقيقي، وأثناء ذلك قد لا يرى أنه يخدع الآخرين أو ذاته؛ فهو «لا يكذب لكنه يتجمّل»!
ومن جهة أخرى، تبرز المسرحية حالات إنسانية أخرى؛ فنلتقي على سبيل المثال بحالة الفتاة القادمة مع خطيبها، والتي تتعاطف للغاية مع العجوز، وتناديها بـ«ماما»، ونكتشف أن السر وراء ذلك هو معاناة الفتاة من افتقاد الأم بعد وفاة والدتها في طفولتها، لكن خطيبها قاسي المشاعر، ويرفض تكرار زيارة السيدة مرة أخرى؛ فتلجأ الأخيرة إلى تكرار حيلة عرض مسكنها للبيع؛ لتلتقي بأشخاص آخرين، وتبدأ من جديد نسج عالم من الخيال معهم، وهكذا.
تبرز المسرحية حالات إنسانية متعددة (الشرق الأوسط)
ومما يعمق من تأثر الجمهور بالحالات الإنسانية التي يقدمها العرض، هو توظيف مساحة المسرح كلها لتصبح شقة واسعة للسيدة؛ في رمز إلى أنه رغم اتساع الحياة وناسها، فإن المرء قد يشعر بالوحدة، كما أدى ذلك إلى أن المشاهد يجد نفسه فيزيائياً داخل اللعبة نفسها، بل إنه يشارك السيدة حياتها داخل منزلها.
كما ساهمت الأغاني العشر القصيرة المكثفة التي تضمنها العمل في إثرائه فنياً وإنسانياً؛ إذ جاءت متناغمة مع الأحداث؛ فبعض الأغاني كانت تستكمل الحدث، أو تمثل تعليقاً عليه، أو تمنحه جماليةً ما.
يمزج العمل بين الأغاني والرقص والحكي (الشرق الأوسط)
«حكايات الشتا» من إنتاج «البيت الفني للمسرح» بوزارة الثقافة المصرية، ويأتي ضمن مجموعة من النصوص القصيرة ذات الشخصيات الدرامية المحدودة التي كتبها إبراهيم الحسيني خلال السنوات الأخيرة، مثل مسرحيات: «لعنة موتسارت»، و«تجربة العدالة الفاسدة»، و«وصفة للاستمتاع بالقتل». وأصدر الكاتب ما يزيد على 30 كتاباً في المسرح والنقد، كما حصد الكثير من الجوائز المصرية والعربية والدولية في الكتابة المسرحية.
يشار إلى أن المسرحية التي تُعرض يومياً ولمدة شهر على «مسرح الغد»، وتحت قيادة مدير الفرقة المخرج سامح مجاهد، هي من تأليف وأشعار الكاتب إبراهيم الحسيني، وإخراج محمد عشري.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 10 دقائق
- مجلة هي
صيحات المجوهرات لصيف 2025: خفّة، ألوان وجرأة تحت أشعة الشمس
اتحدت صيحات مجوهرات صيف 2025 حول فلسفة واحدة وهي أن تكون مرآة للفرح والتعبير عن الذات والراحة، لتعكس المجوهرات جانباً من هوية مرتديها بأسلوب صادق، ويأتي التركيز على الحيوية والألوان في وقت تتجه فيه الموضة نحو القصّات المريحة والجمالية المبهجة، فتنسجم المجوهرات مع هذا الاتجاه من خلال تصاميم تُضيء اطلالتك الصيفية بإشراق لافت. ونستكشف اليوم مجموعة من أبرز صيحات المجوهرات لصيف 2025، والتي تمنحك الفرصة لإبراز طاقتك وحيويتك الصيفية دون قيود، والتعبير عن ذوقك الشخصي المتفرد بأناقة. مجوهرات الفيروز أحجار الفيروز في أقراط من Emily P. Wheeler تتألق مجوهرات الفيروز هذا الصيف بحضور متجدد يعكس صفاء مياه البحر الأبيض المتوسط ومياه المالديف الساحرة، وبينما كانت هذه الأحجار ترتبط سابقاً بالطابع البوهيمي والعفوي فقد أعاد المصممون في 2025 تقديمها بأسلوب أكثر عصرية وجرأة، حيث يُمكن ملاحظة استخدامها في تصاميم تعتمد على الذهب المصقول والخطوط النظيفة التي تمنح الفيروز بعداً أنيقاً ومفاجئاً. الفيروز في مجوهرات الصيف من Jennifer Meyer ويُلاحظ تزايد الإقبال على الخواتم الضخمة المرصعة بالفيروز وقلائد الخرز المتعددة الطبقات والأقراط غير المتناظرة، وهي جميعها قطع تمنح إشراقة مرحة للبشرة المسمّرة بأشعة الشمس، كما تتناغم حيوية الفيروز مع أزياء الصيف المائلة إلى البياض والدرجات الحيادية، لتمنحها دفعة لونية منعشة وطاقة باردة توازن دفء الموسم الذهبي. قلائد التنس عقد التنس والياقوت من Anita Ko في مشهد المجوهرات الصيفية تعود قلائد التنس المرصعة بالألماس إلى الواجهة لكن هذه المرة بأسلوب يومي بسيط لا يخلو من الرقي، فعوضاً عن اقتصارها على السهرات والمناسبات الرسمية أصبحت هذه القلائد تُرتدى بكل أريحية مع قمصان الكتان والتيشيرتات البسيطة والفساتين الخفيفة، حيث يُمكن أن تزيّن الإطلالات النهارية بلمسة براقة وراقية. عقد التنس الملون للصيف من Suzanne Kalan ويتميّز أسلوب 2025 في تقديم هذه القلائد بخطوط أكثر نحافة ومرونة مع تفاصيل جديدة تشمل قطع ألماس متنوعة الأشكال، أو لمسات ملوّنة مثل أحجار الألماس الملونة أو خرز الإيناميل الدقيق، مما يجعلها إضافة متناغمة مع القطع الأكثر جرأة في إطلالات الصيف. خواتم السيغنت خواتم سيغنت من أبرز صيحات الصيف من Yvonne Léon من أكثر الاتجاهات اشراقة هذا الصيف وأكثرها ترحيباً عودة خواتم السيغنت إلى عالم الموضة، وبينما كانت هذه الخواتم ترتبط تقليدياً بالشعارات العائلية ورموز التاريخ، إلا أنها ظهرت الآن بتصاميم أكثر حيوية وتحرراً، حيث تأخذ الخواتم الحديثة أشكالاً ناعمة غير تقليدية وتُصنع من مواد مثل الإيناميل الملون أو تُزخرف برسومات صغيرة، أو تأتي بهيئات نحتية عضوية. وتتجه هذه الخواتم إلى التعبير عن الذات بقوة حيث لم تعد محصورة في إصبع الخنصر كما في السابق، بل تُرتدى على الإبهام والسبابة أو حتى بشكل مكدّس على أكثر من إصبع لتشكّل إطلالة جريئة ومعاصرة، وتكشف هذه الصيحة عن لمسة عصرية تعبّر عن الفردية. الأقراط الحلقية أقراط حلقية للصيف من Jacquie Aiche تستمر الأقراط الحلقية في فرض حضورها على صيحات المجوهرات الصيفية، ولكنها في 2025 تتجاوز حدود الكلاسيكية لتصبح أكثر تنوعاً وإبداعاً، حيث تتخلّى عن شكلها الذهبي التقليدي لصالح تصاميم كبيرة الحجم وخفيفة الوزن، مصنوعة من خامات غير مألوفة مثل اللوسيت والسيراميك والراتنج الملون والمعادن المضفّرة. ويعتمد بعض المصممين على دمج الأحجار الكريمة داخل التصميم أو اللعب بالأشكال غير المنتظمة، أو ابتكار حلقات مترابطة تُشبه المنحوتات المصغّرة، وتتميز هذه الأقراط بقدرتها الفائقة على التكيّف مع مختلف الإطلالات سواء كانت مع مايوه وشال خفيف على الشاطئ، أو فستان رسمي لحفلات الصيف، وتأتي غالباً بألوان زاهية مثل الأزرق الكوبالت والمرجاني والنعناعي، مما يجعلها ملفتة للنظر وتضيف حركة وأناقة إلى الوجه في لحظات الغروب كتذكير يومي بأن الصيف وقت مناسب للجرأة والألوان. مجوهرات الزمرد مجوهرات الزمرد العصرية مثل أقراط Octavia Elizabeth الزمرد المعروف بلونه الأخضر العميق وسحره الأزلي يشهد ثورة تصميمية هذا الموسم تنقله من الإطار الكلاسيكي إلى مساحات أكثر جرأة وحداثة، حيث يُستخدم في 2025 ضمن تصاميم هندسية نقية وخطوط ملساء من الذهب أو البلاتين دون زركشة زائدة، مما يمنحه حضوراً لافتاً دون تعقيد. وتتنوّع القطع بين الزمرد المصقول بأسلوب الكابوشون أو مقطوع على شكل باغيت أو مثبت بطريقة غير متناظرة، مما يضفي عليه طابعاً فنيّاً غير مألوف، كما أصبح الاعتماد على الزمرد المُنتج مخبرياً أكثر شيوعاً حيث يجمع بين الجمال الطبيعي والاستدامة البيئية، مع إتاحة أكبر لعشاق هذا الحجر الفريد. مجوهرات اللؤلؤ أقراط لؤلؤ معاصرة للصيف من ميزوكي Mizuki لا تكتمل صيحات المجوهرات الصيفية دون ذكر اللؤلؤ الذي يتجدد هذا العام بروح تمزج بين الرقة التقليدية والجرأة الإبداعية، فلم تعد تصاميمه تقتصر على العقود المتناظرة أو الأقراط البسيطة، بل تتنوع الآن بين لآلئ باروكية غير منتظمة وقلادات عائمة حول العنق، وأقراط غير متطابقة تعبّر عن الجمال الطبيعي. ويُلاحظ توجه المصممين إلى دمج اللؤلؤ مع خامات غير مألوفة مثل الجلد والمعادن المختلطة وحتى الأحجار الكريمة الملوّنة، مما يمنحه طابعاً فنياً وعصرياً في آنٍ واحد، وتُعد هذه القطع مثالية لمن يبحث عن الأناقة دون التخلّي عن التفرد حيث يمكن ارتداؤها بسهولة في لحظات الحياة اليومية الصيفية والشاطئية وليس فقط في المناسبات الفاخرة.


مجلة سيدتي
منذ 24 دقائق
- مجلة سيدتي
الملكة رانيا في ذكرى زواجها الـ32.. إطلالات جمالية تحتفي بالأنوثة الملكيّة
ذكرى زفاف الملكة رانيا العبدالله، تشكّل مناسبة تتجدّد فيها الإشادة بذوقها الرفيع وأناقتها الراقية، ليس فقط من خلال إطلالاتها الأنيقة، بل أيضاً عبر خياراتها الجمالية التي تجمع بين الرقيّ العربي والحداثة العالمية. فملكة الأردن لا تكتفي بأن تكون رمزاً للثقافة والذكاء، بل تُجسّد أيضاً أيقونة جمالية تحاكي المرأة العصرية بثقة، وتمدّها بالإلهام من خلال مكياج متوازن وتسريحات شعر أنثوية تنبض بالفخامة. مع كل ظهور، تميل الملكة رانيا إلى المكياج الهادئ والمتوازن، مع التركيز على إبراز سحر عينيها عبر لمسات ناعمة من الأيلاينر والماسكرا، ودمج ظلال ترابية أو وردية تمنحها بريقاً ناعماً. لا تغيب البشرة الموحّدة ذات التوهّج الطبيعي عن إطلالاتها، ما يمنح وجهها إشراقة خالية من المبالغة، فيما تختار ألوان شفاه نيود أو وردية ناعمة تتناغم مع أناقتها الهادئة. أما على صعيد الشعر، تتميّز الملكة رانيا بتنوعٍ مدروس بين التسريحات المنسدلة الناعمة التي تفيض أنوثة وأناقة، والرفعات الكلاسيكية التي تليق بمناسباتها الدبلوماسية والرسمية. وغالباً ما تختار تسريحات تعكس التوازن بين العصرية والتراث العربي، ما يجعل كل ظهور لها يحمل رسالة جمالية تعبر عن الرقي والتجدد. في مناسبة ذكرى زفافها، "سيدتي" تأخذك في جولة على أجمل الإطلالات الجمالية للملكة رانيا العبدالله ، حيث يلتقي الجمال بالوقار، وتكتب أنوثة المرأة العربية بلغة ملكية خالدة. الملكة رانيا بمكياج سموكي وتسريحة مموجة Embed from Getty Images في زيارة رسمية إلى العاصمة الإيطالية روما يوم 9 أبريل 2025، ولقائها برئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، تألّقت الملكة رانيا العبدالله بإطلالة جمالية راقية تجمع بين الفخامة الهادئة والذوق الملكي الذي طالما ميّزها. اعتمدت مكياجاً ناعماً بألوان متناسقة مع طابع المناسبة، ارتكز على بشرة موحّدة بنعومة مخملية، مع لمسات خفيفة من البرونزر والهايلايتر على أعلى الوجنتين لإضفاء لمعة طبيعية. أما العيون، فجاءت محددة بأسلوب رقيق بألوان ترابية دافئة عززت من عمق النظرة، بينما اختارت أحمر شفاه بتدرّج وردي غني، منح وجهها لمسة أنثوية مشرقة من دون أن يطغى على التوازن العام للإطلالة. أما تسريحة شعرها، فكانت عنواناً للأناقة الكلاسيكية المعاصرة، إذ اعتمدت الملكة خصلات منسدلة بتموجات ناعمة، مع فرق وسطي مثالي يُبرز توازن ملامحها ويمنح طلتها طابعاً عملياً مريحاً، يليق بالمناسبات الرسمية. الملكة رانيا بمكياج ناعم وتسريحة الويفي View this post on Instagram A post shared by الأميرة إيمان بنت عبدالله و الأميرة رجوة الحسين (@ خلال مشاركتها في إفطار "نشميات القوات المسلحة والأجهزة الأمنية" في عمّان، الأردن في 26 آذار 2025، خطفت الملكة رانيا العبدالله الأنظار بإطلالة جمالية دافئة تجمع بين العراقة والأنوثة، تليق بأجواء المناسبة الرمضانية. اعتمدت الملكة مكياجاً ناعماً ومتقناً، وبدت البشرة مشرقة بطبقة خفيفة من الأساس الموحد، مع لمسات خفيفة من البلاش الوردي الذي أضاف توهجاً طبيعياً للخدود. أما العينان فتم تحديدهما بظل ناعم باللون البني المات، مع لمسة من الماسكرا التي منحت الرموش كثافة خفيفة من دون مبالغة. الشفاه اختيرت بلون وردي حيادي غير لامع، عكس الرقي والبساطة التي لطالما تميّزت بها الملكة. أما تسريحة شعرها، فجاءت طبيعية بأسلوب الويفي العريض المنسدل، ما منحها لمسة عصرية غير متكلفة. الخصلات البنية بتدرجات الكراميل أضاءت ملامحها وأضافت دفئاً إلى كامل الإطلالة. الملكة رانيا بمكياج سموكي خفيف وتسريحة شعر ناعمة بتموجات عريضة View this post on Instagram A post shared by الأميرة إيمان بنت عبدالله و الأميرة رجوة الحسين (@ في لقاء جمعها مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في نيويورك، تألقت الملكة رانيا العبدالله بإطلالة جمالية راقية تجمع بين البساطة الراقية والأسلوب العصري، بما يعكس شخصيتها الهادئة وحضورها اللافت. اختارت مكياجاً سموكي يعكس أسلوبها الجمالي المعتاد الذي يمزج الرصانة بالإشراق. العيون برزت بلمسات سموكي ناعمة بتدرجات الظلال البنية، مع تحديد دقيق وخفيف للرموش يبرز جمال العينين بدون مبالغة. البشرة بدت مشرقة بطبقة خفيفة من الأساس مع لمسات من البلاشر الوردي على الوجنتين، فيما اكتملت الإطلالة بشفاه وردية طبيعية ولامعة، عكست ذوقاً رفيعاً وخيارات مدروسة. أما تسريحة شعرها، فجاءت متناغمة مع إطلالتها، حيث اختارت الملكة تسريحة شعر ناعمة بتموجات عريضة منسدلة بإتقان، تضفي على ملامحها طابعاً أنثوياً دافئاً وتمنح الإطلالة حركة وحيوية. الفرق الوسطي للغرة، أضاف توازناً للوجه، بينما اللون البني الكراميلي بتدرجاته الناعمة عزّز من دفء الإطلالة وأناقتها. الملكة رانيا بمكياج مشرق وتسريحة ذيل الحصان المنخفض View this post on Instagram A post shared by العائلة المالكة الهاشمية | The Hashemite royal family (@ خطفت الملكة رانيا العبدالله الأنظار خلال زيارتها إلى لواء القويرة في العقبة – الأردن، يوم 25 فبراير 2025، بإطلالة جمالية أنيقة ومفعمة بالأصالة، حيث تألّقت بمكياج مشرق ومتوازن، وبدت البشرة بلون موحد وإشراقة صحّية بفضل لمسات خفيفة من الهايلايتر والبلاشر الوردي، ما أضفى عليها طابعاً حيوياً وطبيعياً. وبرزت عينيها بظلال ترابية ناعمة وتحديد دقيق أبرز اتساع نظراتها، فيما أضفى لون أحمر الشفاه الوردي اللامع لمسة أنثوية ناعمة تناغمت مع التطريزات الوردية والزهرية على ثوبها التقليدي المطرّز بعناية. واختارت لإكمال إطلالتها، تسريحة شعر مرفوعة إلى الخلف بأسلوب "ذيل الحصان المنخفض"، مع فرق وسطي أنيق أبرز ملامح وجهها وجعل التركيز ينصب على جمالها الناعم. الملكة رانيا بمكياج ترابي وتسريحة مزينة بقبعة بطابع ملكي Embed from Getty Images سحرت الملكة رانيا العبدالله الأنظار بإطلالة جمالية أنيقة وراقية خلال حضورها حفل تتويج الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا في كاتدرائية ويستمنستر في لندن يوم 6 مايو 2023. وكعادتها، أطلت بأناقة ناعمة تليق بالمقام الملكي، تجمع بين البساطة المدروسة والجاذبية الراقية. واختارت مكياجاً ناعماً يفيض أنوثةً ورقياً. فقد ارتكزت إطلالتها الجمالية على بشرة مخملية موحدة بإشراقة طبيعية، مع تحديد ناعم للعينين بظلال بنّية خفيفة و أيلاينر دقيق، أضفى عمقاً لعينيها. أما الشفاه، فجاءت بلون وردي نيود مخملي، يُبرز ملامحها بلمسة أنيقة وراقية تتناغم مع أجواء المناسبة الملكية. أما تسريحة الشعر، فجمعت بين الكلاسيكية والعصرية، حيث ظهرت بخصلات منسدلة بتصفيف ناعم مع تموّجات خفيفة عند الأطراف، في تنسيق متقن مع القبعة ذات الطابع الملكي الكريمي مع لمسة شبكية ناعمة، ما أضفى على الإطلالة طابعاً ملوكياً فخماً من دون تكلّف. الملكة رانيا بمكياج ترابي وتسريحة مموجة نصف مرفوعة Embed from Getty Images في إطلالتها خلال حفل الاستقبال الرسمي لضيوف حفل تتويج الملك تشارلز الثالث في قصر باكنغهام، أبهرت الملكة رانيا العبدالله الأنظار بجمالها الراقي والمتجدد، حيث اختارت مكياجاً ناعماً ينبض بالأناقة الملكية. ارتكز على تظليل الجفون العلوية بتدرجات ترابية مائلة إلى الرمادي الدافئ، ما أضفى عمقاً جذاباً على نظراتها، مع تحديد ناعم بالكحل الأسود على خط الجفون العلوية.الرموش بدت كثيفة ومنسّقة، أضافت لمسة أنثوية ناعمة من دون مبالغة. أما الشفاه، فجاءت وردية ناعمة، متناغمة مع مكياج البشرة المخملي، حيث بدت البشرة متوهّجة بطبقة رقيقة من الفاونديشن، مع لمسات خفيفة من الهايلايتر على الوجنتين. أما تسريحة الشعر، فحملت توقيع الأناقة الكلاسيكية الهادئة، حيث اختارت تسريحة نصف مرفوعة، مع خصلات مفرودة بتموّجات ناعمة عند الأطراف، مع فرق وسطي يليق بشكل وجهها ويعزز من أنوثتها الملكية. سيعجبك أيضاً التعرف إلى الملكة رانيا بمكياج بنفسجي وتسريحة ذيل الحصان المنخفض مع الغرة البف Embed from Getty Images في إطلالة راقية تجمع بين الحداثة والرقي الكلاسيكي، تألقت الملكة رانيا العبدالله بمكياج يعكس شخصية واثقة وراقية، ارتكز على بشرة نقية ومخملية، مع لمسات خفيفة من الهايلايتر التي منحتها إشراقة طبيعية. وتظليل الجفون العلوية بدرجات ظلال ناعمة ترابية تميل إلى التدرجات البنفسجية، تتناغم مع لون الفستان العنابي الفاخر. إلى جانب تحديد العينين بخط من الكحل الأسود، مع تكثيف الرموش بالماسكرا، مما منح عينيها عمقاً ساحراً ونظرة آسرة. أما الشفاه، فبرزت بلون وردي غني بلمسة لامعة، عكس النعومة والرقي في آنٍ واحد. واعتمدت الملكة تسريحة الشعر المشدود إلى الخلف بأسلوب ذيل الحصان المنخفض، مع الغرة البف المسحوبة إلى الخلف، ما أبرز تفاصيل وجهها وأضفى لمسة من الثقة والسلطة الناعمة.


مجلة سيدتي
منذ 44 دقائق
- مجلة سيدتي
في الذكرى الـ 32 لزواجها: سر اختيار الملكة رانيا العبدالله لمجوهرات زفافها
تزوج الملك عبدالله الثاني بن الحسين و الملكة رانيا العبدالله في 10 يونيو من العام 1993؛ وكانت الملكة رانيا العبدالله في ذلك الوقت تبلغ من العمر 22 عاماً، وقد اختارت المصمم البريطاني بروس أولدفيلد Bruce Oldfield الذي كان من المصممين المفضلين لدى الأميرة الراحلة ديانا، ليصمم فستان زفافها الذي أتى مزداناً بالكثير من عناصر التطريز الشرقي. أما بالنسبة لمجوهراتها في يوم زفافها فقد اختارت الملكة قطعاً بسيطة عكست شخصيتها وحبها للأناقة غير المتكلفة. اليوم، ولمرور 32 عاماً على زواجها، نستعيد معكم في السطور التالية كيف بدت إطلالة الملكة رانيا وما هي المجوهرات التي ارتدتها كعروس شابة في يوم زفافها. مجوهرات زفاف الملكة رانيا الملكة رانيا العبدالله كسرت التقاليد في يوم زفافها كونها ارتأت ألا ترتدي تاجاً من أجل زفافها واكتفت بعصابة رأس التفت حول شعرها المرفوع على شكل شينيون مشدود، تدلت منها الطرحة الطويلة. خيار الملكة رانيا بعدم ارتداء تاج ملكي يوم زفافها لم يكن مفاجئاً، حيث قررت الملكة أن تكون إطلالتها بسيطة وغير متكلفة. Embed from Getty Images لكن في المقابل ارتدت الملكة خاتم خطوبتها، وهو الخاتم الذي قدمه لها الملك عبدالله الثاني بن الحسين والذي يحتوي على حجر ألماس مركزي محاطة بهالة من أحجار الألماس صغيرة الحجم ورصعت حلقته بالألماس أيضاً. الملكة رانيا لا ترتدي هذا الخاتم بشكل دائم بل تحتفظ به للمناسبات المهمة. ومن المجوهرات التي ارتدتها يوم زفافها، أقراط متدلية مرصعة بالألماس و اللؤلؤ ، أتت على شكل قرصين مرصعين بالألماس يحيطان بأحجار لؤلؤ مستديرة أضافت لمسة من النعومة على إطلالتها. Embed from Getty Images ومن أجل حفل الاستقبال، غيّرت الملكة فستانها وارتدت فستاناً مزيناً بتطريزات ذهبية ونسقت معه أقراطاً مرصعة بمجموعة من أحجار الألماس البراق التي تبدو وكأنها تصطف فوق بعضها البعض، وعقد تشوكر بتصميم يشبه الدانتيل مرصع بأحجار الألماس الأصفر والأبيض ليتكامل مع لون فستانها. رغم أن الملكة رانيا العبدالله لم ترتد التاج في يوم زفافها، إلا أنها فيما بعد ارتدت عدة تيجان على مر السنين، من بينها تيجان استعارتها من نساء الأسرة المالكة الأردنية كما فعلت في تتويج زوجها ملكاً على الأردن، حيث استعارت تاج الملكة علياء من كارتييه Cartier من شقيقة زوجها الأميرة هيا، وتيجان من دور المجوهرات كتاج ورق اللبلاب المرصع بالزمرد من بوشرون Boucheron. إلا أن هناك 3 تيجان صممت خصيصاً للملكة الأردنية وهي: تاج مزيّن بالخط العربي View this post on Instagram A post shared by jordan's royal family (@jordanroyalfamily) تاج يتمتع بالفرادة والتميز ضمن مجموعة تيجان الملكة رانيا، حيث إن هذا التاج المرصع بالألماس زُيّن بعبارة "العظمة لله" وأثار الكثير من الإعجاب عندما ارتدته الملكة رانيا أول مرة لأنه كان أول تاج ملكي يزيّن بالخط العربي. صنع التاج من الذهب الأبيض عيار 18 قيراطاً، ورصع بـ 1300حجر من الألماس من ضمنها 7 أحجار متدلية. وفي أعلى التاج حجر ألماس قطع إجاصي زنة 20 قيراطاً. بحسب التقارير؛ فإن التاج الذي يعود تاريخه للعام 2005، هو هدية من الملك عبدالله الثاني لزوجته، وهو يحمل توقيع يان سيكارد Yan Sicard الصائغ في دار مجوهرات فريد FRED، الذي صممه بحيث تتكرر عبارة العظمة لله على كامل التاج وتحيط بها أنماط لفافات ناعمة أنيقة. أول مرة ارتدت فيها الملكة رانيا هذا التاج، كانت في عام 2006 خلال زيارة رسمية قامت بها برفقة الملك عبدالله إلى هولندا، وتحديداً خلال حفل العشاء الفخم الذي أقيم على شرف هذه الزيارة. وآخر مرة ارتدت فيها الملكة الأردنية التاج كانت خلال الاحتفال باليوبيل الفضي لتسلم الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم في الأردن. اقرئي أيضاً لمناسبة يوم ميلادها.. شاهدي كيف تنسق الأميرة رجوة الحسين مجوهراتها العصرية بأسلوب ملكي ؟ تاج الملكة رانيا الماسي Embed from Getty Images تاج الملكة رانيا الماسي Queen Rania Diamond Tiara هو التاج الذي ارتدته الأميرة إيمان في الصورة التي نشرت قبيل زواجها، كان يعتقد أنه معار لكن ارتداء الأميرة إيمان له أكد أنه للملكة رانيا، التي شوهدت ترتديه لأول مرة في عام 2001 في قصر باكنغهام خلال زيارة رسمية قامت بها برفقة زوجها الملك عبدالله الثاني إلى بريطانيا، وهو تاج يتمتع بتصميم مميز، حيث إنه مؤلف من زهور مرصعة بالألماس فوق قاعدة مثلثة مرصوفة بأحجار الألماس ويلتف حول الرأس، ما جعل البعض يخمنون أن التاج كان في الأساس عقداً تم تحويله إلى تاج، لكن حتى اليوم لم يعرف اسم المصمم أو الصائغ الذي صمم التاج. View this post on Instagram A post shared by Prince Hussein fan account (@princehusseinandfriends) تاج سوار بوشرون The Boucheron Bracelet Tiara Embed from Getty Images هذا التاج هو أكثر تاج ارتدته الملكة رانيا وهو تاج رفيع من بوشرون Boucheron يتميز بتصميم بسيط ويمكن ارتداؤه بعدة أشكال، حيث يمكن إزالته عن قاعدته ليتم ارتداؤه كسوار يلتف حول المعصم. View this post on Instagram A post shared by الجمال العربي (@aljamal_alearabiu) شوهدت الملكة رانيا ترتدي التاج أكثر من مرة منذ العام 2008، وهو العام الذي صممت فيه دار بوشرون التاج للملكة الأردنية، وهو يحمل 3 أحجار ألماس متدلية من أشكال لولبية تتصل مع صفين من الألماس وهو يتمكن من إكمال أناقة الملكة رانيا على أكمل وجه. ارتدته الملكة خلال حفل زفاف ولية عهد السويد الأميرة فيكتوريا والأمير دانيال عام 2010، وأيضاً خلال الاحتفال بالذكرى العاشرة لتتويج الملك عبد الله الثاني بن الحسين في عام 2009، كما أنها أعارته لابنتها الأميرة سلمى لترتديه في حفل الاستقبال الذي أقيم على شرف زواج شقيقها الأمير الحسين والأميرة رجوة.