
روسيا مستعدة للتوسط بين إسرائيل وطهران وأخذ اليورانيوم الإيراني
موسكو - رويترز
أكدا الكرملين اليوم الاثنين، إن روسيا لا تزال مستعدة للتوسط في الصراع بين إسرائيل وإيران، وإن مقترحات موسكو السابقة لتخزين اليورانيوم الإيراني في روسيا لا تزال مطروحة على الطاولة، في وقت يعد البرلمان الإيراني مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، فيما أكدت وكالة الطاقة الذرية، عدم وقوع أضرار في منشآت التخصيب الإيرانية جراء الصواريخ الإسرائيلية.
وأضاف دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن مقترحات روسيا السابقة لحل النزاع لا تزال مطروحة، لكن اندلاع الأعمال القتالية زاد الوضع تعقيداً.
- مشروع قانون للانسحاب من معاهدة نووية
من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الاثنين، إن البرلمان يعد مشروع قانون للانسحاب من معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مضيفاً أن طهران لا تزال تعارض تطوير أسلحة الدمار الشامل.
وحين سئُل في مؤتمر صحفي عن احتمالات انسحاب طهران من المعاهدة تابع بقائي قائلاً: «في ضوء أحدث التطورات، سنتخذ القرار المناسب. يتعين على الحكومة تنفيذ مشاريع القوانين البرلمانية، لكن مثل هذا الاقتراح قيد الإعداد فقط، وسننسق في المراحل اللاحقة مع البرلمان».
وقال بقائي إن تطورات مثل الهجوم الإسرائيلي «تؤثر بطبيعة الحال في القرارات الاستراتيجية للدولة»، مشيراً إلى أن الهجوم الإسرائيلي جاء في أعقاب قرار أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشار المتحدث إلى أن القرار تسبب فيما حدث لاحقاً.
- تمهيد للهجوم
وأضاف بقائي: «أولئك الذين صوتوا لصالح القرار مهدوا الطريق للهجوم». وقال بقائي: «النظام الإسرائيلي هو الوحيد الذي يملك أسلحة دمار شامل في المنطقة».
وتضمن معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، التي صدقت عليها إيران عام 1970، للدول الحق في السعي للحصول على الطاقة النووية المدنيةـ مقابل مطالبتها بالتخلي عن الأسلحة الذرية والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.
وبدأت إسرائيل قصف إيران الجمعة، قائلة إن طهران على وشك صنع قنبلة نووية. وتقول إيران دائماً، إن برنامجها النووي سلمي، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذكرت الأسبوع الماضي،أن طهران تنتهك التزاماتها النووية.
وأكد الرئيس مسعود بزشكيان، الاثنين، أن الأسلحة النووية تتعارض مع فتوى أصدرها المرشد الإيراني علي خامنئي.
وذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن البرلمان لم يتخذ بعد أي قرار بشأن الانسحاب من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، في حين قال أحد البرلمانيين إن الاقتراح في المراحل الأولى من العملية القانونية.
- طهران: حقوقنا النووية لا تحترم
على الصعيد نفسه، نقلت وسائل إعلام رسمية عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في فيينا قولها، الاثنين، إن التوقعات بأن تواصل طهران التزاماتها الطوعية تجاه معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية «غير مبررة»، عندما لا يتم احترام حقوق البلاد بموجب المعاهدة، وتتعرض منشآتها النووية للاستهداف بحرية من دولة غير عضو في المعاهدة.
ولم تنضم إسرائيل أبداً إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية. وتفترض حكومات بالمنطقة على نطاق واسع أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، لكنها لا تؤكد ذلك ولا تنفيه.
الطاقة الذرية: لم تقع أضرار أخرى في منشآت التخصيب الإيرانية
وقدم المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة رافائيل جروسي إفادة الاثنين، حول الوضع في المنشآت النووية الإيرانية بعد الضربات العسكرية الإسرائيلية، وقال إنه لا توجد أي مؤشرات على وقوع المزيد من الأضرار في موقعي نطنز وفوردو لتخصيب اليورانيوم.
وأعلن جروسي والوكالة الدولية للطاقة الذرية من قبل أن أصغر مفاعل تخصيب من أصل ثلاثة في إيران، وهو مفاعل على سطح الأرض في مجمع نطنز النووي الضخم، تعرض للتدمير.
ورغم عدم وجود مؤشرات على تعرض المفاعل الأكبر حجماً للتخصيب، الواقع تحت الأرض في المجمع للهجوم بشكل مباشر، تم تدمير مصادر الطاقة التي تغذيه ما يعني احتمال تضرر أجهزة الطرد المركزي للتخصيب هناك. ولم يتم رصد أضرار في منشأة فوردو الموجودة داخل أحد الجبال.
وقال جروسي في بيان، لاجتماع استثنائي لمجلس محافظي الوكالة: «لم يلحق ضرر إضافي بمفاعل نطنز لتخصيب الوقود منذ هجوم الجمعة الذي دمر الجزء السطحي من مفاعل تخصيب الوقود التجريبي».
وقال جروسي في مطلع الأسبوع، إن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً بأربع بنايات في منشأة أصفهان النووية بما شمل منشأة لمعالجة اليورانيوم ليتسنى تحويله من «الكعكة الصفراء»، وهي شكل خام لليورانيوم، إلى سداسي فلوريد اليورانيوم ليتسنى تخصيبه.
وقال اليوم الاثنين في تحديث لذلك: «في موقع أصفهان النووي، تضررت أربع بنايات في هجوم يوم الجمعة وهي المعمل الكيميائي المركزي ومنشأة لتحويل اليورانيوم ومفاعل طهران لتصنيع الوقود..ومنشأة معالجة كانت تحت الإنشاء».
وتابع قائلاً: «الوكالة موجودة في إيران، وستبقى كذلك. وستستمر عمليات التفتيش المتعلقة بالضمانات في إيران حالما تسمح ظروف السلامة بذلك، وفقاً لالتزامات إيران بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 41 دقائق
- صحيفة الخليج
روسيا: إيران لها الحق في الدفاع عن نفسها
موسكو-رويترز نقلت وسائل إعلام عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف، الاثنين، قوله إن روسيا تناشد إسرائيل ضبط النفس في الأزمة مع إيران، وتعتقد أن طهران تمارس حقها في الدفاع عن نفسها. وشنت إسرائيل موجة من الهجمات يوم الجمعة الماضي على مواقع نووية إيرانية والقيادة العسكرية الإيرانية، وردت إيران بإطلاق صواريخ على المدن الإسرائيلية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية للأنباء عن ريابكوف قوله للصحفيين: «العواقب الخطرة المحتملة للضربات على منشآت البنية التحتية النووية واضحة للجميع. وهذا مبعث قلق بالنسبة للمجتمع الدولي بأسره، ولكن، بالإضافة إلى ذلك، نراقب بالطبع كيف سيكون رد فعل الأسواق العالمية على ما يحدث». وأضاف أن الأمر متروك لإسرائيل، أولاً وقبل كل شيء، لإظهار «ضبط النفس والحس السليم». ووقعت روسيا معاهدة شراكة استراتيجية مع إيران في يناير/كانون الثاني. وقال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان اتفقا خلال اتصال هاتفي، على أن المواجهة بين إسرائيل وإيران محفوفة بالمخاطر على المنطقة بأسرها، ودعا الرئيسان إلى وقف فوري للأعمال القتالية. وقال الكرملين إن روسيا لا تزال مستعدة للوساطة بين إيران وإسرائيل، وإن عرضها لا يزال مطروحاً على الطاولة من أجل التخلص من اليورانيوم عالي التخصيب من إيران وتحويله إلى وقود مفاعل مدني كوسيلة ممكنة لنزع فتيل الأزمة بشأن برنامج طهران النووي.


سكاي نيوز عربية
منذ 43 دقائق
- سكاي نيوز عربية
إيران تطلق ضربة صاروخية جديدة على إسرائيل
أطلقت إيران جولة جديدة من الصواريخ والمسيرات على مدن إسرائيل، في إطار عمليات القصف المتبادل بين الجانبين. وقالت وسائل إعلام إيرانية قبل قليل إن إيران تستعد لأكبر وأعنف هجوم صاروخي في التاريخ على الأراضي الإسرائيلية". لكن لم يتضح بعض حجم الضربة أو الأضرار الناجمة عنها. ودعا الحرس الثوري الإيراني سكان تل أبيب إلى الإخلاء في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد وقت قصير من إصدار إسرائيل تحذيرا بإخلاء منطقة محددة في طهران. وكان هجوم إسرائيلي قد استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، في وقت سابق الإثنين.


سكاي نيوز عربية
منذ ساعة واحدة
- سكاي نيوز عربية
مصادر: إيران أبلغت وسطاء باستعدادها للتهدئة مع إسرائيل
قالت صحيفة وول ستريت جورنال ووكالة رويترز اليوم الاثنين إن طهران طلبت عبر وسطاء عرب الضغط على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لاستخدام نفوذه للضغط على إسرائيل للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار مقابل أن تبدي إيران مرونة في المفاوضات النووية. ونقلت رويترز عبر مصدر قوله إن طهران طلبت من قطر والسعودية وسلطنة عمان إبلاغ واشنطن باستعدادها لإبداء مرونة في المحادثات النووية إذا تسنى التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وذكرت وول ستريت جورنال أن طهران اشترطت عدم انخراط الولايات المتحدة بشكل مباشر في الهجمات العسكرية الجارية. وأضافت أن طهران بعثت رسائل غير رسمية إلى إسرائيل تشير فيها إلى ضرورة احتواء التصعيد لما فيه مصلحة الطرفين. وتأتي هذه التحركات في وقت تتواصل فيه الضربات الجوية الإسرائيلية ، التي استهدفت مواقع عسكرية ونووية داخل إيران ، وأسفرت عن مقتل عدد من قادة سلاح الجو الإيراني، ما أدى إلى زيادة عزلة المرشد الأعلى علي خامنئي. أضرار محدودة ورغم ذلك تضيف "نيويورك تايمز"، أن التقاير تشير إلى أن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية كانت محدودة، ما يرجح حاجة إسرائيل إلى حملة طويلة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استمرار العمليات "حتى القضاء على البرنامج النووي الإيراني و الصواريخ الباليستية"، مشددا على أن "تغيير النظام ليس هدفا مباشرا، لكنه قد يكون نتيجة محتملة". وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن الجيش مستعد لمواصلة الضربات لأسابيع مقبلة، وسط دعم أميركي ضمني عبر عنه الرئيس دونالد ترامب، الذي صرح: "أعتقد أن الوقت قد حان للتوصل إلى صفقة، وسنرى ما سيحدث، لكن أحيانًا يجب أن يتقاتلوا أولا". من جانبها، ترى إيران أن إبقاء واشنطن خارج المعركة يعد نصرا تكتيكيا، يمنحها فرصة لإعادة تنظيم الصفوف ودرء خسائر أكبر. وقال مسؤول مطلع: "الإيرانيون يراهنون على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة دون دعم أميركي مباشر". وبحسب دبلوماسيين عرب تحدثوا مع الإيرانيين فقد بدو أن إيران تراهن على أن إسرائيل لا تستطيع تحمل حرب استنزاف طويلة، وأنها ستضطر في نهاية المطاف إلى البحث عن حل دبلوماسي. وعلى الرغم من مؤشرات الانفتاح، لا توحي التصريحات الإيرانية الحالية بأنها مستعدة لتقديم تنازلات جوهرية في ملفها النووي، خصوصا في ما يتعلق بوقف تخصيب اليورانيوم، وهو مطلب رئيسي لإسرائيل والولايات المتحدة.