logo
انفجار صاروخ "ستارشيب" يثير مخاوف حول مصير رائدي الفضاء العالقين في المحطة الدولية

انفجار صاروخ "ستارشيب" يثير مخاوف حول مصير رائدي الفضاء العالقين في المحطة الدولية

الرجل١٠-٠٣-٢٠٢٥

أثار انفجار صاروخ "ستارشيب" التابع لشركة "سبيس إكس" للملياردير إيلون ماسك مخاوف متزايدة بشأن مصير رائدي الفضاء التابعين لوكالة "ناسا"، اللذين لا يزالان عالقين في محطة الفضاء الدولية، وسط تساؤلات حول قدرة الشركة على تنفيذ عمليات الإعادة بأمان.
تفاصيل المهمة وأسباب القلق
وتم تكليف "سبيس إكس" بإعادة رائدي الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور إلى الأرض في وقت لاحق من هذا الشهر، باستخدام كبسولة "كرو دراغون"، غير أن فشل إطلاق "ستارشيب" دفع العديد من المتابعين للتشكيك في قدرة الشركة على إنجاز المهمة في الموعد المحدد، والمقرر مبدئيًا في 19 مارس.
ورغم أن "ستارشيب" هي مركبة مختلفة تمامًا عن "كرو دراغون" التي ستعيد رواد الفضاء، إلا أن الانفجار أثار جدلًا واسعًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن مخاوفهم بشأن سلامة مهام "سبيس إكس" الفضائية، مشيرين إلى أن الحادث قد يكون مؤشرًا على وجود مشكلات في تصميم أو تشغيل المركبات الفضائية.
تحليل الخبراء وردود الأفعال
وفي حين سارع بعض المنتقدين إلى المطالبة باستقالة إيلون ماسك، نقلت صحيفة "ديلي ميل" عن خبراء تأكيدهم أن فشل "ستارشيب" لا يعني بالضرورة أن كبسولة "كرو دراغون" ستواجه نفس المصير.
اقرأ أيضًا: رصد موجات كونية غامضة تشبه أصوات الطيور في الفضاء
وأكد مايك برافيكا، أستاذ الفيزياء في جامعة نيفادا، أن الشركات الخاصة قد تأخذ على عاتقها مسؤوليات تفوق إمكانياتها عندما يتعلق الأمر بتقنيات معقدة مثل السفر إلى الفضاء، محذرًا من مخاطر تقليص التمويل الحكومي للبحث العلمي والتكنولوجيا، خاصة مع تصاعد دور رجال الأعمال في قيادة مشاريع الفضاء بدلًا من العلماء والمهندسين.
أما برايان شميت، الأستاذ المساعد للهندسة الميكانيكية والفضائية في جامعة كيس ويسترن ريزيرف، فقد أكد أن سجل "كرو دراغون" أثبت نجاحه مرارًا، مشيرًا إلى أن سلامة النظام قد تم اختبارها بشكل متكرر، وهو ما يشكل الضمان الأفضل لأي رحلة فضائية.
تفاصيل حادثة "ستارشيب" وتأثيراتها
ووقع الحادث خلال إطلاق "ستارشيب" مساء الجمعة، حيث فقدت المركبة السيطرة بعد عشر دقائق من انطلاقها، ما أدى إلى انفجارها وتحطمها إلى ملايين القطع، ما تسبب في اضطراب الحركة الجوية وتحويل بعض الرحلات بسبب تساقط الحطام.
وفي تعليقه على الحادث، أقر ماسك عبر منصة "إكس" بفشل المركبة في اختبار الطيران، لكنه أكد أن التجربة ساعدت في تحسين تصميم الجيل الجديد من المركبات.
تعقيدات عودة رواد الفضاء
وعلى الجانب الآخر، يواجه رواد الفضاء سونيتا ويليامز وباري ويلمور تأخيرًا في عودتهما إلى الأرض، حيث كان من المفترض أن تمتد مهمتهما لثمانية أيام فقط منذ انطلاقهما في 5 يونيو 2024، إلا أن المشاكل التي تعرضت لها كبسولة "ستارلاينر" التابعة لـ"بوينج" أدت إلى تمديد إقامتهما في المحطة الدولية حتى أبريل 2025 على الأقل.
وأوضحت "ناسا" أن عودتهما مشروطة بإطلاق طاقم جديد إلى المحطة، وهو ما تم تأجيله لأكثر من شهر.
وفي سياق متصل، أثير جدل سياسي حول الموضوع، حيث قال دونالد ترامب إنه طلب من ماسك إحضار رواد الفضاء إلى الأرض قبل ستة أشهر، لكن إدارة بايدن رفضت الأمر، بحجة أن ذلك قد يمنح ترامب ميزة سياسية خلال السباق الرئاسي لعام 2024.
ومع استمرار التحديات أمام "سبيس إكس" و"ناسا" في إعادة رواد الفضاء العالقين بأمان، يبقى السؤال مطروحًا حول مدى قدرة الشركات الخاصة على تولي مهام فضائية حساسة بهذه الدرجة من التعقيد، وسط ضغوط سياسية وتقنية متزايدة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي
قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي

الوئام

timeمنذ ساعة واحدة

  • الوئام

قبة ترمب الذهبية.. ما نعرفه عن المنظومة الأمريكية للدفاع الصاروخي الفضائي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إطلاق مشروع دفاع صاروخي فضائي باسم 'القبة الذهبية' بقيمة 175 مليار دولار، مع تعيين قائد للمشروع الطموح. يهدف النظام إلى استغلال شبكة من مئات الأقمار الصناعية المزودة بأجهزة استشعار متطورة واعتراضات دقيقة، للقضاء على الصواريخ المعادية خلال مرحلة الإطلاق البطيئة والقابلة للتنبؤ، من دول مثل الصين وإيران وكوريا الشمالية وروسيا. القبة الذهبية.. اعتراض في 'مرحلة التعزيز' سيتم كشف الصاروخ المعادي فور انطلاقه، ثم يتم إسقاطه بواسطة اعتراض صاروخي أو ليزر قبل دخوله الفضاء أو خلال رحلته عبر الفضاء باستخدام أنظمة دفاع أرضية حالية في كاليفورنيا وألاسكا. ويشتمل النظام أيضًا على طبقة دفاعية أرضية لحماية الولايات المتحدة، مشابهة لما درسته وكالة الدفاع الصاروخي خلال الإدارة السابقة لترمب. بين القبة الذهبية والحديدية أوضح ترمب أن المشروع مستوحى من نجاح 'القبة الحديدية' الإسرائيلية، التي تم تطويرها لمواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها حماس من غزة. وقد دعمته الولايات المتحدة وتستخدم هذه التقنية أساليب متقدمة لتحديد الصواريخ التي تهدد المناطق المأهولة فقط، ما يعزز فاعليتها ويقلل من الإطلاقات غير الضرورية. تشابه مع مبادرة 'حرب النجوم' للرئيس ريغان يرى ترمب أن مشروع القبة الذهبية يُكمل مهمة 'المبادرة الاستراتيجية للدفاع' التي أطلقها رونالد ريغان قبل 40 عامًا، والتي كانت تهدف إلى بناء نظام فضائي قادر على التصدي للهجمات النووية عبر اعتراض الصواريخ خلال مراحل إطلاقها وطيرانها. رغم فشل مشروع ريغان بسبب تكلفته العالية وتعقيداته التقنية، تعيد القبة الذهبية هذه الرؤية بتقنيات متطورة وتكلفة ضخمة. فضاء ماسك وشراكات تقنية واسعة تتصدر شركة سبيس إكس التابعة لإيلون ماسك قائمة الشركات المرشحة لتطوير أقمار النظام واعتراضاته، إلى جانب شركات مثل بالانتير وأندوريل، بالإضافة إلى شركات دفاع تقليدية مثل L3 Harris وتيكنولوجيز، لوكهيد مارتن، وRTX. كما استثمرت L3 حوالي 150 مليون دولار في منشأة جديدة لصناعة أقمار استشعار قادرة على تتبع الأسلحة تحت صوتية والبالستية، والتي يمكن تكييفها مع القبة الذهبية. القبة الذهبية.. تحديات أمام تخصيص 25 مليار دولار على الرغم من الطموح الكبير، لا تزال ميزانية القبة الذهبية غير مؤكدة، إذ اقترح نواب جمهوريون استثمارًا أوليًا بقيمة 25 مليار دولار ضمن حزمة دفاعية شاملة بقيمة 150 مليار دولار، لكن هذه الخطة مرتبطة بقانون ميزانية مثير للجدل يواجه صعوبات في الكونغرس الأمريكي.

اليوم أول الجوزاء والليلة كنة الثريا
اليوم أول الجوزاء والليلة كنة الثريا

صحيفة المواطن

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة المواطن

اليوم أول الجوزاء والليلة كنة الثريا

كشف أستاذ المناخ السابق بجامعة القصيم الدكتور عبدالله المسند أن اليوم الخميس يصادف دخول برج الجوزاء في التقويم الهجري الشمسي لعام 1403 هـ.ش، كما تُصادف الليلة ما يُعرف بـ كنة الثريا حيث تختفي عن الأنظار ولا تُرى في السماء. وتابع المسند عبر منصة إكس أن الثريا ستظهر مجددًا جهة الشرق قُبيل الفجر يوم الجمعة الموافق 7 يونيو، مشيرًا إلى أن هذه العلامة الفلكية تُعد من المؤشرات الموسمية المعروفة في التقويم النجمي.

التطورات في المجال الفضائي
التطورات في المجال الفضائي

المدينة

timeمنذ 17 ساعات

  • المدينة

التطورات في المجال الفضائي

أحد أبرز الأحداث في عام 2024، كان هبوط المركبة الفضائيَّة اليابانيَّة على سطح القمر؛ ممَّا يُعدُّ إنجازًا مهمًّا في تاريخ الفضاء، هذه المهمَّة تأتي في إطار سعي اليابان لتوسيع استثماراتها في استكشاف الفضاء، حيث تم إطلاق المركبة من أجل جمع عيِّنات من سطح القمر وتحليلها، هذا الهبوط يعكس الطموحات الفضائيَّة المتزايدة للدول الآسيويَّة، ويضع اليابان في مصاف الدول المتقدِّمة في استكشاف القمر.التطوُّرات في استكشاف كوكب المريخ، قد تكون الأكثر إثارة في السنوات الأخيرة، ففي عام 2024 أطلقت وكالة الفضاء الأمريكيَّة «ناسا» مهمَّة جديدة لاستكشاف المريخ، تهدف إلى فهم بيئة الكوكب بشكل أفضل، وإمكانيَّة وجود الحياة فيه، وبالإضافة إلى ذلك، تشهد تقنيات الروبوتات تطوُّرًا سريعًا؛ ممَّا يساعد في إجراء اكتشافات دقيقة في هذا الكوكب البعيد، وقد تمكَّنت أجهزة الاستشعار على سطح المريخ، من إرسال بيانات مثيرة تتعلَّق بوجود المياه في حالتها السائلة في الماضي؛ ممَّا يعزِّز فرص البحث عن علامات حياة سابقة أو مستقبليَّة.أصبح قطاع الفضاء يشهد تحوُّلًا كبيرًا نحو الاستثمارات التجاريَّة، شركات مثل «سبيس إكس»، و»بلو أوريجين»، تواصل دفع الحدود في مجال السفر الفضائيِّ التجاريِّ، حيث أطلقت «سبيس إكس» عدَّة رحلات إلى محطة الفضاء الدوليَّة (ISS)، مع روَّاد فضاء من القطاع الخاص، هذه التحرُّكات تشير إلى أنَّ الفضاء لم يعدْ مجالًا حكوميًّا بحتًا، بل أصبح قطاعًا يمكن للقطاع الخاص أنْ يسهم بشكل كبير في تطويره.تسعى العديد من الوكالات الفضائية الدولية، إلى تقليل تأثيرات استكشاف الفضاء على البيئة الأرضية، فقد تم تطوير تقنيات جديدة، تهدف إلى استخدام الطاقة المتجددة في المحطات الفضائية، مثل الطاقة الشمسية، والتي تساعد في تقليل تكاليف الطاقة، والتقليل من انبعاثات الكربون في الفضاء، بالإضافة إلى ذلك، يتم البحث في طرق لإعادة استخدام المركبات الفضائية لتقليل النفايات الفضائية.في إطار تعزيز التعاون بين الدول في مجال الفضاء، تعمل العديد من الدول الكُبْرى على تنفيذ مشروعات مشتركة، مثال على ذلك، هو التعاون بين وكالة الفضاء الأوروبيَّة (ESA)، ووكالة ناسا في مشروع «أرتيميس»، الذي يهدف إلى العودة إلى القمر بحلول عام 2025، هذا المشروع يتضمَّن بناء قاعدة دائمة على سطح القمر؛ لاستخدامها كنقطة انطلاق لاستكشاف الفضاء العميق.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store