logo
رئيس «النواب»: الأردن بقيادة الملك يولّــي حمايــة الحريـــات عـنـاية كبيـرة

رئيس «النواب»: الأردن بقيادة الملك يولّــي حمايــة الحريـــات عـنـاية كبيـرة

الدستورمنذ 4 أيام

إربد ـ حازم الصياحين أكد رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي أن الأردن يولي حقوق الإنسان والحريات اهتمامًا كبيرًا، وأن القوانين التي تم تشريعها تعزز حقوق الإنسان.وقال الصفدي، خلال رعايته الملتقى الوطني لحقوق الإنسان بعنوان «القيادة الهاشمية ونصرة حقوق الإنسان»، الذي نظمته جمعية نور السلام لحقوق الإنسان، إن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني أولى عناية كبيرة بملفات حقوق الإنسان والحريات العامة وحمايتهما، وظهر ذلك عبر تشكيل هيئة ملكية تعمل على تعزيز حالة حقوق الإنسان، وتأسيس المركز الوطني لحقوق الإنسان، ليعمل على تحقيق الرؤية الملكية لحماية حقوق الإنسان والحريات العامة وتعزيزهما، ارتكازًا على رسالة الإسلام السمحة وما تضمنه التراث العربي والإسلامي من قيم، وما نص عليه الدستور من حقوق، وما أكدته العهود والمواثيق الدولية من مبادئ، وعلى المستوى الدولي.وأضاف أن جلالة الملك خاطب العالم منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على غزة، حيث وضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية بخصوص ما يجري من دمار وتطهير عرقي وإبادة جماعية بحق أهلنا في القطاع، ووصف ما يجري بوضوح بأنه تعد واضح على القانون الدولي الإنساني، ويشكل جريمة حرب.وأكد الصفدي أن مجلس النواب ينظر بأولوية إلى ملف حقوق الإنسان والحريات العامة، بما يعكس جهود المملكة في هذا المسار، وبما يعزز منظومة حقوق الإنسان وسيادة القانون، وهذا المسار يتطلب احترام الجميع لسيادة القانون وتطبيقه، نظرًا لما يشكله ذلك من ضمانة أساسية لحقوق وحريات المواطنين.وبين أن تعديلات على قانون العقوبات ستسهم في تعزيز حقوق الإنسان والتخفيف عن المواطن المحكوم بالغرامات، كما ستعزز مبدأ العدالة التصالحية، وسيتم تقديم توسع في العقوبات غير السالبة للحرية، ومنها الخدمة المجتمعية بدلاً من الحبس في حالات حددها القانون. من جانبه، قال النائب الأول لمجلس النواب الدكتور مصطفى الخصاونة إن الهاشميين لعبوا دورًا محوريًا في الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، التي كانت وما زالت على رأس أولوياتهم. وأشار الخصاونة الى أن المملكة شهدت في عهد جلالته خطوات بارزة وتطورًا ملحوظًا في التشريعات المتعلقة بحقوق الإنسان، بما يعكس رؤيته الثاقبة نحو ترسيخ دولة القانون والمؤسسات، وضمان كرامة الفرد وحريته. وقال رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب، الدكتور شاهر الشطناوي، إن الإنسان، في ظل القيادة الهاشمية، هو القيمة العليا، والغاية الأولى، والهدف الأسمى لكل سياسات الدولة وإن الحق في الرعاية الصحية لم يكن يومًا في الأردن مجرد شعار أو أمل، إنما أصبح بفضل الإرادة السياسية الهاشمية سياسة دولة، ومسار عمل، وعنوان كرامة. بدورها تحدثت مفوضة الحماية بالوكالة ومسؤولة ملف حرية التعبير في المركز الوطني لحقوق الإنسان، الدكتورة نهلة المومني، عن الحريات العامة في عهد الملك عبدالله الثاني مشيرة إلى أن ملف حقوق الإنسان والحريات شهد تطورًا كبيرًا في الأردن، وأن الأردن أصبح يملك هوية إنسانية راسخة في حقوق الإنسان والحريات. وأوضحت رئيسة جمعية نور السلام لحقوق الإنسان، الدكتورة حنين عبيدات، أن لجلالة الملك عبد الله الثاني مواقف كثيرة وتاريخية سواء داخليًا وخارجيًا لدعم وتعزيز حقوق الإنسان، فهو القائد العالمي الوحيد الذي وقف أمام العالم يدافع عن قضية غزة سياسيًا وإنسانيًا، وله الدور الكبير في نصرة كل القضايا العربية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

وقت الغضب من أجل أطفال غزة
وقت الغضب من أجل أطفال غزة

السوسنة

timeمنذ 4 ساعات

  • السوسنة

وقت الغضب من أجل أطفال غزة

أجساد صغيرة ممددة على الأرض..أمهات وآباء يحتضنون جثث أطفالهم..خطوات مرتجفة لطفل يحمل أخاه الرضيع..أطفال يتألمون من الجوع حتى الموت..آلاف الأطفال بلا أذرع ولا أرجل..أبناء يودعون جثث آبائهم وأمهاتهم بدموع غزيرة..أطفال حائرون يتجولون بين الأنقاض بلا هدف بعد أن أصبحوا أيتاماً بين قصف وآخر..وجثث صغيرة تتدلى من جدران الأحياء المدمرة..بالله عليكم…ألا تثور قلوبكم أمام هذه المشاهد؟ حتى متى سنظل صامتين أمام هذه الهمجية، أمام هذه الوحشية غير الأخلاقية؟ ألا تمزق صرخة الطفل الصغير فيصل الخالدي آذاننا؟ «كانت أمي حاملاً في الشهر السابع. أطلقوا النار على بطنها. قتلوا أمي وأبي أمام عيني!»كلا!من يفعل هذا لا يمكن أن يكون إنساناً. هؤلاء لا يسيرون على طريق سليمان ولا داود عليهما السلام. هم ينتمون إلى ظلام يتجاوز الهمجية. هم وحوش صهيونية تم إنتاجها في مختبرات الإمبريالية والعنصرية والاستعمار. هؤلاء لا يمكن أن يكونوا من اليهود الذين احتضنتهم الحضارة الإسلامية والإمبراطورية العثمانية لقرون. السياسي الإسرائيلي موش فيجلين يجرؤ على القول أمام أعين العالم كله:«كل طفل في غزة، كل رضيع هو عدو. العدو ليس حماس.. يجب أن نحتل غزة، أن نستعمرها ولا نترك فيها طفلاً غزياً واحداً، لا يوجد نصر آخر». الظلم الصهيوني يستمر بحقد يخجل منه حتى جنكيز خان وهتلر و»داعش». غزة أصبحت مقبرة للأطفال الرضع. وهؤلاء الهمج يستمتعون بقتل الأطفال. ألم يحن الوقت لكي يتحد العالم ضد هذا الرعب؟أيها الضمير العالمي! أين أنت؟ ألم يحن الوقت لزلزلة الأرض من أجل هؤلاء الأطفال؟ اليوم، 14 ألف رضيع يواجهون خطر الموت جوعاً.. بعد أكثر من 19 شهراً من الإبادة الجماعية التي أودت بحياة مئات الآلاف من المدنيين، يجري تجويعهم عمداً وبطريقة ممنهجة لقتلهم واحداً تلو الآخر. يجب أن نقول بخجل: لم تغلق أي سفارة في إسرائيل بعد! الضمير الإنساني يثور الآن. المؤرخ الاسكتلندي ويليام داريمبل يصرخ: «إذا أردنا منع موت 2.1 مليون إنسان جوعاً ومنع التطهير العرقي، يجب أن نوقف جميع مبيعات الأسلحة وفرض عقوبات فورية على هذا النظام القاتل».. حتى الكاتب اليهودي آلون مزراحي الذي يقف ضد الصهيونية يفرح باستيقاظ أوروبا: «هذه أخبار رائعة. تسونامي مقبل ضد بلد الهمج والمختلين عقلياً. قد تتسبب إسرائيل في انقسام كبير بين أوروبا وأمريكا. سنرى العلامات الأولى قريباً. أمريكا ستبقى وفية لإسرائيل حتى حدوث انهيار كبير، لكن أوروبا ستتراجع مبكراً. هذه العملية بدأت بالفعل». بينما يرفع اليهود الرحماء صوتهم ضد الصهيونية، أليس عاراً على بعض الدول التي تزعم الإسلام أن تتبع ذيول هؤلاء القتلة خوفاً؟التاريخ سيسجل هذا أيضاً.نتنياهو وعصابته سيلقون في مزبلة التاريخ ويلعنون إلى الأبد، مثل فرعون ونمرود وهتلر و»داعش». ففي تاريخ البشرية، لم يتم استهداف هذا العدد من الأطفال والرضع بهذه الوحشية، صرخات غزة وصلت إلى الذروة. يوما ما سيصل صراخ الأطفال إلى العالم كله ويحرقه ويزلزله.أيها العالم! أما زلت صامتاً أمام أطفال غزة؟ أصمّت صرخاتهم آذانك؟ حتى متى ستظل غير مبالٍ بموت هؤلاء الأطفال الذين يحملون براءة الملائكة؟ أنت الذي تفخر بالمحاكم التي أنشئت باسم الإنسانية.. أنت الذي تتحدث عن العدالة والضمير والحرية.. قل لي الآن، أين أودعت ملف القضية الذي قدمه لك هؤلاء الأطفال؟ في أي أرشيف دفنت هذه الدموع؟ أي مصالح وحسابات أخفت صوتك؟لقد حان الوقت:لا تسكت أيها العالم..حتى لو دُمر كل شيء، قف أنت شامخاً!حتى لو تقاعس الجميع، تقدم أنت للأمام!لأن كلمتك وحدها ستتردد في هذا الظلام.واعلم أن صمتك يعني فقداننا ليس لشعب فقط، بل للإنسانية كلها.لا تتوقف…لا تتراجع…لا تسكت…لا تدع قلبك يضعف وقلمك يرجف..اكتب من أجل غزة…كما لو أن كل حرف سيكون مرهماً لقلب طفل مزقته الشظايا.. كما لو أن كل قطرة دم ستسجل بكلماتك.. كما لو أن أحد لن يتذكر وجود هؤلاء الأطفال إن لم تبك أنت.. وعندما يسألك ربك ذات يوم: «أين كنت عندما احترقت غزة؟» لتكن لديك إجابة، وموقف، وكرامة تقدمها حينها.. لأن كل من لم يقاتل حتى آخر رمق من قوته، يكون قد تخلى عن هؤلاء المظلومين.كاتب تركي

فتنة العصر (3): كيف تحولت الأوهام الدينية إلى عوائق حضارية؟
فتنة العصر (3): كيف تحولت الأوهام الدينية إلى عوائق حضارية؟

الغد

timeمنذ 5 ساعات

  • الغد

فتنة العصر (3): كيف تحولت الأوهام الدينية إلى عوائق حضارية؟

د.محمد صبحي العايدي اضافة اعلان على امتداد العقود الماضية واجهت الأمة العربية والإسلامية هزائم سياسية وفكرية متتالية، لم تقتصر آثارها على الساحة الجيوسياسية فحسب، بل تسللت عمقاً إلى الوعي الجمعي، وأحدثت تشوها في فهم الدين ذاته، هذا التشوه ولّد أوهاماً كبرى، تحولت إلى عوائق بنيوية حالت دون استقرار المجتمعات وتقدمها.من هذه الأوهام التي تصدرت هذا المشهد المأزوم هي: وهم الدولة الدينية، ووهم الاصطفاء، والتمترس المذهبي، فلم تعد هذه الأوهام مجرد انحرافات في الفهم، بل أصبحت أدوات لصناعة الجمود والاستبداد والانقسام.أولاً: وهم الدولة الدينيةمفهوم "الدولة الدينية" كما تم تسويقه إلى الوعي العربي والإسلامي لم ينبثق من نقاش علمي رصين او تجربة مدنية ناضجة، بل كان نتاج قلق أيديولوجي، ومحاولة لاستثمار الدين في شرعنة السلطة، فهل الدولة الدينية هي تلك التي يقودها رجال الدين بوصفهم أوصياء على الفهم الصحيح للدين؟ أم هي التي تستنسخ أحكام السلف وتنزلها على واقع متغير دون اعتبار لمتطلبات الزمن؟ أم أنها – على غرار ما شهده التاريخ الأوروبي في عصر الكهنوت – تمثل تفويضاً إلهياً للحكم بلا قوانين أو ضوابط؟في كل هذه الصور التي ذكرناها يتحول الدين من مرجعية سامية تهدف إلى تحرير الإنسان وتكريمة، إلى أداة سياسية في يد فئة تحتكر الحقيقة وتفرض وصياتها على الناس، تقصي الكفاءات لصالح التدين الظاهري والشكلي، وتستبدل المؤسسات بالفتاوى، ويهمش مبدأ المواطنة باسم الانتماء الديني.إن هذه الصيغة من الدولة لا تنتج عدالة، بل تنتج سلطوية مغلفة بالدين، وتصبح الآراء الفقهية فوق صوت الدستور، و" النية الصالحة" بديلاً عن الحوكمة الرشيدة، وهكذا يتحول الحلم بالدولة العادلة إلى كابوس من الاستبداد المقدّس.ثانياً: وهم الاصطفاء أو "الفرقة الناجية"في زمن الانفتاح العالمي، واتساع التواصل بين الشعوب والثقافات، ظهرت جماعات الإسلام التقليدي التي تغلف وجودها ودعوتها بهالة من الاصطفاء الإلهي لها، وترى نفسها الفرقة الناجية الوحيدة ، بل أنها على الحق المطلق، وماعداهم في ضلال مبين، لا لشيء إلا لأن الله اعطاهم امتيازاً لذلك دون بقية الخلق، فنحن هنا أمام تضخم أنوي جماعي، ونرجسية مقنعة بالآيات والأحاديث، أعطت لنفسها امتيازات باسم الدين، وجعلوا من أنفسهم أوصياء على الناس، فهذه الجماعات لا تدعو إلى النجاة بل تحتكرها، ولا تنشر الرحمة بل تحتكر الجنة، وهذا مدخل خطير للتكفير والتدمير ومحاسبة الآخرين بلا رقيب ولا حسيب، فبدل ان يلهمهم الدين التواضع والتقوى الذي هو شعور بالمسؤولية لخدمة الناس، أسكرهم بشعور التميز والتفوق الروحي، ومنحهم سلطة رمزية ونفسية، متجاهلين أن النجاة بالعمل وليس بالادعاء، وبالرحمة لا بالغلظة.ثالثاً: وهم التمترس المذهبيتكونت المذاهب الإسلامية كمناهج علمية للفهم وجسور للمعرفة والحوار، وليست كأسوار للفصل الفكري والمعرفي، فمتى تحولت من مناهج معرفية تنظم الفهم الديني بطريقة علمية إلى هويات دفاعية، يحتمي بها كل من ينتمي لها منغلقا على ذاته، ومحاولا ادعاء امتلاك الحقيقة المطلقة، فنحن هنا أمام معضلة كبيرة لا تقل خطورة عن اللامذهبية، فكما تؤدي اللامذهبية الى الفوضى وعدم الاستقرار المجتمعي، فالتمترس المذهبي المنغلق يؤدي الى الجمود وقتل روح الابداع والاجتهاد والتقدم في المجتمعات، والانكفاء على الذات، وهذا يجعل الدين عبئا وعائقاعلى المجتمع بدل أن يكون رافداً من روافد التقدم، وايجاد الحلول للمشكلات وتيسير حياة الناس.وفي الختام...إن هذه الأوهام الثلاثة لم تعد مجرد تصورات مغلوطة، بل تحولت إلى عوائق حضارية حقيقية، تقيّد انطلاق المجتمعات وتهدد السلم الأهلي، وتحول دون تجديد الخطاب الديني، وتلاقي الاجتماع الإنساني.وقد آن الآوان لتحرير الدين من هذه الأوهام، وإعادته إلى دوره الأصيل كمصدر للرحمة، ومرجعية أخلاقية وقيمية لتكريم الإنسان وتحرره لا لتقييده، وبوصلة للخير والنفع العام، لا أداة للتقسيم والتنازع، وروحاً عليا تنير الطريق، لا سيفاً يشهر عند كل اختلاف.

حجازي: تراجع لافت لجرائم الفساد في السنوات الأخيرة
حجازي: تراجع لافت لجرائم الفساد في السنوات الأخيرة

الدستور

timeمنذ 6 ساعات

  • الدستور

حجازي: تراجع لافت لجرائم الفساد في السنوات الأخيرة

عمان - ليث فياض العسّاف أشاد جلالة الملك عبدالله الثاني، خلال تسلّمه التقرير السنوي لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد لعام 2024، بجهود العاملين في الهيئة، مؤكدًا أثناء استقباله رئيس مجلس الهيئة د. مهند حجازي ضرورة الاستمرار بتعزيز قدرات كوادر الهيئة، وإدامة التنسيق بين المؤسسات الرسمية لتعزيز منظومة النزاهة والشفافية.وحسب التقرير، بلغت قيمة المبالغ التي استردتها الهيئة أو ساهمت في استردادها أو منعت هدرها من المال العام حوالي 61 مليون دينار، فضلا عن ضبط شبهات تهرب ضريبي تقدّر بنحو 110 ملايين دينار فيما نظرت الهيئة بما يزيد عن ألفي ملف تحقيقي، وأحالت 197 ملفا منها إلى الادعاء العام، وأطلقت مبادرة لتوعية طلبة الجامعات حول دورهم في نشر قيم النزاهة ومكافحة الفساد.وقال حجازي: «تشرفت اليوم (أمس) بتسليم سيدي صاحب الجلالة نسخة من التقرير السنوي للهيئة لعام 2024، وقد أكدّ جلالته مجددًا دعمه لجهود الهيئة في شتّى محاور عملها».وأضاف: خلال العام الماضي 2024 حققت الهيئة إنجازات عديدة على مختلف الصُعد سعيًا منها لترسيخ معايير النزاهة الوطنية المتمثلة في سيادة القانون، الشفافية، المساءلة والمحاسبة، العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، والحوكمة ومن أجل ذلك أطلقت مؤشرًا للنزاهة الوطنية لقياس مدى التزام مؤسسات الإدارة العامة كافة بمعايير النزاهة الوطنية حيث ساهم هذا المؤشر في نسختيه الأولى والثانية في خلق بيئة عمل نزيهة وخلق تنافسًا إيجابيًا بين مؤسسات الإدارة العامة لتبوء المركز الأول في الالتزام بمعايير النزاهة.وأشار إلى أن عمل الهيئة خلال السنوات الماضية وخاصة عام 2024 استند إلى ثلاثة محاور متناغمة أولها العمل على ترسيخ قيم النزاهة للوقاية من الفساد وثانيها العمل بجد وحرفيّة على انفاذ القانون ومنع حدوث الفساد وثالتها محور بناء القدرات المؤسسية.وتابع: سجّلت جرائم الفساد في السنوات الأخيرة تراجعًا لافتًا في معظم قطاعات الإدارة العامة بسبب إجراءات الهيئة الاحترازية والاستباقية لمنع الفساد وبسبب الورش والمحاضرات التوعوية التي تنفذها الهيئة تباعًا فانعكس ذلك على أعداد الملفات التحقيقية التي تحال إلى القضاء حيث انخفضت عن عام 2023 ما نسبته 45 بالمئة، وساهمت الهيئة باسترداد 141 مليون دينار وسبب تراجع ذلك عن عام 2023 صدور العفو العام الذي شمل بعض جرائم الفساد إلاّ أنّ الهيئة خاطبت الجهات القضائية المختصة لملاحقة من شملهم العفو لاسترداد الأموال التي تحصلت عندهم من قضايا الفساد لأن العفو لا يشملها.وبيّن أن الهيئة تعاملت مع 1167 ملفًا تحقيقيًا خلال 2024 إضافة إلى 840 ملفًا مدورًا من سنوات سابقة حيث تمّ فصل 1280 ملفًا منها فيما أُحيل 194 ملفًا إلى المدعي العام وحفظ 750 ملفًا والباقي قيد الاجراء.وبحسب حجازي، عملت الهيئة من خلال مختلف مديرياتها على محاربة الفكر بالفكر بهدف مسح فكرة الفساد الانطباعي من ذاكرة الناس التي بنيت واستندت على شائعات ابتدعتها بعض وسائل التواصل الاجتماعي، فحرصت الهيئة إلى جانب مئات المحاضرات والورش التدريبية والتوعوية على تنفيذ حملات إعلامية توعوية استهدفت مختلف شرائح المجتمع وخاصة فئة الشباب وتصميم فيديوهات واجتماعات توعوية وبث ونشر تقارير إخبارية عبر مختلف وسائل الاعلام.ولأن الشباب عماد المستقبل أطلقت الهيئة من أجلهم مبادرة سفراء النزاهة التي استهدفت في مرحلتها الأولى حوالي خمسة آلاف طالب جامعي كما أطلقت حاضنة ابتكارية على موقعها الالكتروني في مجال تعزيز النزاهة والوقاية من الفساد كما أطلقت مسابقة هاكاثون النزاهة لفئة الشباب المبدعين.ولم تغفل الهيئة تعزيز علاقاتها على المستويات العربية والإقليمية والدولية فأبرمت مذكرات تفاهم مع جهات أردنية من القطاعين وهيئات عربية نظيرة وشاركت في جميع المؤتمرات واللقاءات العربية والدولية والإقليمية التي تخدم نشر قيم النزاهة وتحارب الفساد.وبيّن حجازي أن الهيئة حققت تقدمًا على مؤشر مدركات الفساد حيث أصبح ترتيب المملكة على هذا المؤشر 59 من بين 180 دولة كما ارتفعت نسبة ثقة المواطنين بالهيئة حسب آخر استطلاع لمركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنيّة إلى 81 بالمئة بينما كانت قبل أشهر 73 بالمئة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store