logo
«مهرجان الفرجان».. تجربة تسوّق يغمرها الترفيه

«مهرجان الفرجان».. تجربة تسوّق يغمرها الترفيه

الإمارات اليوم١٥-٠٢-٢٠٢٥
من الأزياء إلى العطور ومستحضرات التجميل والإكسسوارات وغيرها من المنتجات، يقدّم السوق الخاص بـ«مهرجان الفرجان» الذي انطلق أخيراً في حديقة مشرف بدبي، فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم، وتقديم إبداعاتهم للجمهور.
كما يمنح المهرجان الذي يُقام بتنظيم من «فرجان دبي»، بالتعاون مع صندوق الفرجان وبلدية دبي، زوّار المهرجان تجربة تسوق يغمرها الترفيه، وسط جدول حافل بالفعاليات الفنية والتراثية والمجتمعية المميّزة.
مزج العطور
وتتنوّع المنتجات التي تُقدم في الأكشاك، ومن بينها العطور التي قدمتها منى محمد الفلاسي، مؤسسة مشروع «الفلاسي سنت للعطور»، والتي تمزج سحر الشرق والغرب. وتحدثت الفلاسي عن مشاركتها، وقالت: «أقدم العطور الخاصة بي والتي أمزج فيها بين العربي والأوروبي، إذ أسست هذه العلامة التجارية كنوع من الهواية بمزج العطور، وإلى اليوم أقوم بمزج العطور في المنزل، فضلاً عن تنفيذ مراحل الإنتاج كافة بشكل منفرد»، ولفتت إلى أنها حريصة على اختيار أجود أنواع الزيوت لمزج العطور، موضحة بأنها إلى جانب العطور تقدم البخور بجانب نوعين من الدخون، بينما يصل عدد العطور الخاصة إلى 20 عطراً، وشددت الفلاسي على أن الجنسيات العربية تميل إلى العطور التي تحتوي على الزيوت الثقيلة، وكذلك الورد، وزيت الفيجي، مؤكدة أن مشاركتها في فرجان دبي هي الثانية، نظراً لما يتمتع به المهرجان من تنظيم جيد يحث على معاودة المشاركة.
عباءات وألوان
ومن خلال العباءات ذات التصاميم البسيطة، شاركت الإماراتية هدى الرحماني، في عروض السوق، ضمن العلامة الخاصة التي أسستها مع صديقتها، وأشارت الرحماني إلى أنهما أكثر ميلاً إلى تقديم التصاميم المميزة بالألوان الفاتحة، بهدف تقديم تشكيلة أكثر تنوعاً، أما الأقمشة التي تركزان عليها، فلفتت الرحماني إلى استخدام الأقمشة الخفيفة، ومنها الكريب والشيفون، موضحة أن الجمع بين البساطة في التصميم، والأقمشة الخفيفة يجذب الكثير من السيدات، خصوصاً أن أسعار التصاميم تُعدّ متاحة ومقبولة. وأكدت أن مشاركتهما بالمهرجان هي الثانية، مشيرة إلى أن المهرجان يشهد مشاركات من جميع مناطق الدولة، ويُشكل فرصة لعرض التصاميم أمام الجمهور الذي يتوافد من مختلف إمارات الدولة.
ملامح الفرجان
أما المحل الخاص بـ«مهرجان الفرجان»، فيعيدنا إلى الماضي من خلال مجموعة من المنتجات العصرية المزينة برسومات تحمل ملامح التراث المحلي، وتحدثت مدير التسويق إلهام العوضي، عن المنتجات الموجودة في المحل، وقالت: «كل الرسومات التي توضع على السترات أو حتى إكسسوارات الهاتف، تحمل أشكالاً ورموزاً تعود إلى فريج معين، ولهذا نجد التباين بين الأحياء والرسومات التي تمثلها، وذلك بناء على المعالم الخاصة بكل فريج، فجميرا على سبيل المثال يحمل الأمواج والبحر وصور برج العرب وغيرها». وحول تصميم الرسومات، لفتت العوضي إلى وجود فريق متخصص بالتصميم يحضر المنتجات قبل انطلاق المهرجان، مشيرة إلى أنهم بدأوا بتحضير المنتجات لهذا المهرجان قبل شهرين من موعد الانطلاق. وشددت على أن المنتجات حصرية لهذا الحدث، ولهذا يشاركون في المهرجان سنة بعد أخرى، وقد لاحظوا أن الإقبال كبير ويزداد عاماً بعد الآخر.
«صديري» و«كنادير»
ومن العباءات والإكسسوارات إلى تصاميم الرجال، حيث قدم الربدان للخياطة مجموعته من الصديري، وتحدث مسؤول المبيعات، أيوب سعيد سالم، عن التصاميم التي يقدمونها، مشيراً إلى أنهم يتخصصون بتقديم تصميم الصديري، فضلاً عن أقمشة الكنادير، موضحاً بأن الصديري تُعدّ من القطع المرتبطة بالتقاليد الإماراتية الخاصة بالزي، وكان يرتديها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. وشدد سالم على أن التصاميم المقدمة تحمل علامات مميّزة، ومنها أنها تحتوي من الداخل على الفراء، فضلاً عن استخدام قماش الجوخ في التصاميم والذي يمنحها الفخامة، وشدد على أنهم يعرضون ألواناً متباينة من الصديري، وذلك كي تكون مناسبة لجميع ألوان الكنادير، مشيراً إلى أن الشباب باتوا أكثر ميلاً إلى ارتداء الصديري لأنها تتسم بالأناقة.
مستحضرات
فيما قدمت نينا نيرونوفا، مجموعة من منتجات مؤسسة محمد سلطان ثاني، والتي تحمل الكثير من تراث الإمارات، كالشوادر التي تستخدم في الصحراء، فضلاً عن المنتجات الأخرى التي تتسم بجودة عالية، ومنها مستحضرات الجلد الروسية الصنع. وأشارت إلى أنها اختارت تقديم المنتجات الجلدية الطبيعية والتي تساعد على حل بعض المشكلات مثل الصدفية أو الأكزيما، لأنها مصنوعة من مواد طبيعية. وأشادت نيرونوفا بالمهرجان الذي تشارك به للمرة الأولى، مشيرة إلى أنها متحمسة كثيراً للقاء زوّار المهرجان، لاسيما أنه يحمل الكثير من الأجواء التي تُعبر عن إمارات الدولة.
فقرات موسيقية
ينظّم «مهرجان الفرجان» مجموعة من الفعاليات الترفيهية، وشارك العازف زايد البلوشي بفقرة للعزف على البيانو، وتحدث عن الفقرة التي قدمها لـ«الإمارات اليوم»، فقال: «قدمت معزوفة الساعة الذهبية والتي ترمز إلى غروب الشمس وتحديداً إلى التوقيت بين الخامسة والسادسة عصراً، وقد اخترتها لأنها تتماشى مع توقيت عزفي المقطوعة، كما أنني عملت على المزج بين المقطوعات الغربية والشرقية، لاسيما أغنيات حسين الجسمي». ولفت البلوشي الذي يعزف على البيانو منذ خمس سنوات، إلى أن وجود البيانو في محافل وفعاليات ترفيهية يزيد من الأجواء الإيجابية، كما يشكل استراحة موسيقية بامتياز للجمهور، وأثنى على المهرجان، مشيراً إلى أنه يطمح إلى العزف في المحافل الدولية، وتمثيل الإمارات خارج الدولة.
. سوق المهرجان يقدّم فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة لعرض منتجاتهم وتقديم إبداعاتهم للجمهور.
إلهام العوضي:
. فريق متخصص بالتصميم بدأ في تحضير المنتجات لهذا المهرجان قبل شهرين من موعد الانطلاق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الفن اليدوي.. هواية تحمل رسالة فنية وتحفظ هوية ثقافية
الفن اليدوي.. هواية تحمل رسالة فنية وتحفظ هوية ثقافية

البيان

time٠٩-٠٨-٢٠٢٥

  • البيان

الفن اليدوي.. هواية تحمل رسالة فنية وتحفظ هوية ثقافية

من الديكوباج إلى الرسم والتصميم، تفتح هذه الفنون أبواباً للتعبير عن الذات والحفاظ على الهوية. «البيان» أجرت استطلاعاً وحواراً مع ثلاث مبدعات في هذا المجال، لكل واحدة منهن حكاية، بدأت بهواية، وانتهت بمشروع يحمل روحها، ويعبّر عن تراثها. لكن مع الوقت، شعرت بتأثيرها العميق في نفسيتي، فأحببت مشاركتها مع الناس. فتحوّلت إلى رسالة، أدعو من خلالها كل امرأة لأن تمارس هوايتها، وتتصل بأنوثتها من خلالها. ومع مرور الوقت، وبعد جمع الأدوات والقطع الفنية، أصبحت أيضاً مصدر دخل». أعتبرها إرثاً يمكن للأجيال القادمة أن تقرأ من خلاله أفكارنا وممارساتنا. في أعمالي أحب استخدام أوراق الشجر المعمّرة في الإمارات، مثل السدر والغاف، في صناعة أكواب الخزف، لأُضفي عليها طابعاً محلياً». لكن هذا الطريق لا يخلو من التحديات، حيث تشير إلى أن المجتمع لا يُقدّر دائماً العمل اليدوي كما يستحق: «من الصعب أحياناً أن تقنع الناس بقيمة ما نصنعه، مقارنة بالمنتجات الجاهزة. كما أن التصوير الاحترافي مكلف جداً، وأحياناً يتجاوز سعر القطعة نفسها. نحتاج إلى دعم حكومي، وبازارات مخصصة للحرف اليدوية المعاصرة، لتوفير منصة حقيقية لنا». واليوم أعتبرها مشروعاً مهنياً، أعمل على تطويره، ليُصبح علامة تجارية تجمع بين الطابع العصري والتراثي». أحب استخدام النقوش الإسلامية والتراثية في أعمالي، وغالباً ما تكون هذه القطع الأكثر جذباً وجمالاً، بل والأكثر مبيعاً». نحتاج إلى تعزيز حضور هذا الفن، من خلال المعارض والمنصات، وأتمنى أن تتبنى الجهات الحكومية دعم المدربات المحترفات والفنانات المحليات، لأن التقدير المجتمعي يشكّل فرقاً كبيراً في استمرارنا». تصاميمها تحكي قصصاً من التاريخ، سواء من تطريز فلسطين أو العمارة الإماراتية القديمة، فترى في الفن اليدوي والرسم وسيلة للتعبير عن الداخل، وتقول: «اخترت هذا النوع من الفنون، لأنه الأقرب لي، يترجم مشاعري ورؤاي البصرية. في البداية كان مجرد شغف، ثم تحوّل إلى رسالة، والآن أعمل على تطويره كمشروع مهني، يحمل هوية وقيمة».

"النيل عنده كتير"...الثقافة تطلق فعاليات متنوعة بغرب ووسط الدلتا احتفالًا بوفاء النيل
"النيل عنده كتير"...الثقافة تطلق فعاليات متنوعة بغرب ووسط الدلتا احتفالًا بوفاء النيل

البوابة

time٠٩-٠٨-٢٠٢٥

  • البوابة

"النيل عنده كتير"...الثقافة تطلق فعاليات متنوعة بغرب ووسط الدلتا احتفالًا بوفاء النيل

تواصل وزارة الثقافة احتفالها بذكرى "وفاء النيل" عبر فعاليات موسعة تقام في مختلف أنحاء الجمهورية تحت شعار: "النيل عنده كتير.. لعزة الهوية المصرية"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، وبمشاركة عدد من الوزارات والجهات الوطنية، في تأكيد على أن النيل ليس مجرد نهر، بل رمز للهوية والحضارة المصرية وركيزة أساسية للانتماء الوطني. أنشطة ثقافية وفنية في هذا السياق، تطلق الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، حزمة من الأنشطة الثقافية والفنية المكثفة في محافظات إقليم غرب ووسط الدلتا، والتي تشمل محافظات: الإسكندرية، البحيرة، الغربية، مطروح، والمنوفية. تتنوع هذه الفعاليات بين ندوات تثقيفية، ورش إبداعية، وأنشطة فنية للأطفال والشباب، بهدف تعزيز وعي الأجيال بقيمة النيل وأهمية الحفاظ عليه كمصدر للحياة ورمز للتاريخ والكرامة. رمزية النيل وتتناول الفعاليات أهمية النيل ودوره في الحضارة المصرية، بالتعاون مع عدد كبير من الوزارات ومؤسسات الدولة، ومن أبرزها: ورش فنية، وأمسيات شعرية تستعيد رمزية النيل في الأغنية المصرية والموروث الشعبي، إلى جانب عروض فنية تشمل فقرات مستلهمة من التراث، ومسابقات ثقافية للأطفال، وورش حكي لنشر ثقافة الحفاظ على المياه وترشيد استهلاكها. وتنطلق أبرز هذه الفعاليات من محافظة الإسكندرية، حيث يقيم بيت ثقافة بولكلي عددا من الأنشطة، منها: ورشة فنية تدريبية للأطفال مرتبطة بالنيل، تقدمها سلوى أحمد في الحادية عشرة صباحا يوم السبت 9 أغسطس، ومحاضرة وورشة فنية للأطفال يوم الأربعاء 13 أغسطس. ولقاء بعنوان "ترشيد استهلاك المياه" يوم 17 أغسطس. ويوم 19 أغسطس تقدم الفنانة سارة المنوفي ورشة تصميم لوحات بعنوان "النيل في مصر القديمة" في الحادية عشرة صباحا. وينظم قصر ثقافة الشاطبي ورشة حكي للأديب علاء أحمد يوم 11 أغسطس في الخامسة مساء، كما ينفذ جدارية "للنيل" يوم 13 أغسطس بمرسم الفنون التشكيلية تدريب الفنان أشرف السيد في السادسة مساء، يعقبها لقاء بعنوان "الدلتا الجديدة … طموحات وتحديات" بحضور د. حسام مغازي وزير الري الأسبق، وأستاذ ورئيس قسم هندسة الري والهيدروليكا بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية، والدكتور إبراهيم أباظة عميد كلية الزراعة الصحراوية والبيئية جامعة مطروح، ويدير اللقاء الأديبة نجلاء خليل. وتستمر الفعاليات حتى يوم 16 أغسطس، حيث تنظم ورشة تصميم لوحات فنية للأطفال تدريب لميس سعيد وهبة فضل في الحادية عشرة صباحا، إلى جانب مناقشة كتاب بعنوان "المياه المهدرة"، كما تقدم الأديبة منى إبراهيم ورشة حكي بعنوان "أسطورة عروس النيل" في السابعة مساءً. وتتجدد الفعاليات مع ورش حكي وأخرى فنية بمرسم الطفل يوم 18 أغسطس، بالإضافة إلى عرض فني لفرقة أطفال وطلائع الشاطبي للفنون الشعبية بقيادة الفنانة سمر القصاص، يوم 29 أغسطس في السابعة مساء. الحفاظ على النيل كما ينظم قصر ثقافة برج العرب محاضرة بعنوان "طرق المحافظة على مياه النيل" في الحادية عشرة صباحا يوم 12 أغسطس، تقديم إيمان حسن أخصائي ثقافي، بينما يقيم بيت ثقافة القباري ورشة حكي تقديم نهال جاد في السادسة مساء من نفس اليوم، يعقبها ورشة فنية تدريب نجلاء فتحي. ويشهد قصر ثقافة الأنفوشي تنفيذ جدارية بعنوان "جمال النيل" بمرسم المواهب للفنانة شاهندة غريب في الفترة من 13 حتى 15 أغسطس في السادسة مساء، وفي 17 أغسطس يقيم بيت ثقافة 26 يوليو محاضرة بعنوان "مصر هبة النيل" تقديم الباحثة زينب محمد طه، أما مكتبة النزهة فتنظم ورشة فنية يوم 24 أغسطس بعنوان "نيل مصر من الجنوب للشمال" تدريب الفنانتين سلمى الوقدي ورانيا محمد إبراهيم في الحادية عشرة صباحا. فعاليات مختلفة وفي المنوفية، تقام محاضرة بعنوان "النيل أصل الحضارة" يقدمها وليد طايل بقصر ثقافة شبين الكوم في السابعة مساء يوم 13 أغسطس، إلى جانب ورشة حكي بالمكتبة العامة بعنوان "أهمية النيل وطرق المحافظة عليه". كما تُقام محاضرة بعنوان "مياه النيل بين الخطر والأمان" في السابعة مساءً يوم 14 أغسطس ببيت ثقافة قويسنا، تقديم قطب حبيب مهندس زراعي بالمعاش، بالإضافة إلى ورشة حكي ببيت ثقافة سرس الليان. وفي محافظة البحيرة، يشهد قصر ثقافة المحمودية لقاءً تقدمه علي محمد تولو في الحادية عشرة صباحا يوم 13 أغسطس، كما يقيم بيت ثقافة رشيد محاضرة بعنوان "كيف احتفل المصريون القدماء بالنيل" يوم 14 أغسطس، يقدمها محمد أبو سليم، إلى جانب لقاء تثقيفي بقصر ثقافة الطفل تقدمه مروة لبدا في الحادية عشرة صباحا، وآخر بمكتبة الطفل بعمر مكرم يقدمها محمد عراقي. وفي الغربية، تقدم محاضرة بدار الكتب بطنطا يوم 14 أغسطس، يقدمها د. باسم فضل مدير إدارة النظم والمعلومات الجغرافية والمائية والحوكمة بمديرية الري، في السابعة مساء. أما في محافظة مطروح، فيقدم د. محمد رحيل مدرس العلوم الاجتماعية بكلية التربية، محاضرة بعنوان "مصر هبة النيل" يوم 14 أغسطس في الثامنة مساءً بقصر ثقافة مطروح. تنفذ الفعاليات بإشراف إقليم غرب ووسط الدلتا الثقافي بإدارة محمد حمدي، من خلال الفروع الثقافية التابعة، وتهدف كافة الفعاليات إلى إعادة ربط الأجيال الجديدة بقيمة النيل في وجدان المصريين وتاريخه الممتد، في إطار ثقافي جذاب يعكس ثراء التراث المصري وعمق رسالته الوطنية. وتؤكد الهيئة العامة لقصور الثقافة أن الفعاليات ستستمر طوال شهر أغسطس في عدد من المحافظات، لتصل برسالتها إلى كل ربوع الوطن، وتنُفذ في جميع المحافظات حتى نهاية أغسطس، الذي يعرف بـ"شهر النيل".

لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع
لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع

الإمارات اليوم

time٠٨-٠٨-٢٠٢٥

  • الإمارات اليوم

لافتة اعتذار على جدار في دبي تحظى بتفاعل واسع

وثق مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي صورة لافتة علقها المواطن محمد علي الفلاسي على سور منزله قيد الإنشاء في منطقة ند الشبا-4 بإمارة دبي، يعتذر فيها لجيرانه عن أي إزعاج قد تسببه أعمال البناء لهم، وعبر عن أمله في انتهاء الأعمال قريباً. ومن المعروف أن أصوات الحفر والهدم وحركة الشاحنات تصحب أعمال البناء، ما قد يزعج سكان المنطقة ويسلبهم الراحة بعد يوم عمل طويل، لكن الفلاسي اختار أن يحول هذا الوضع اليومي إلى رسالة إنسانية تعبر عن احترامه وتقديره لصبر جيرانه وتفهمهم. وقد حملت اللافتة التي كتبها بخط واضح عبارة «اعتذار.. ونأسف للإزعاج.. جيراني الأعزاء لقد أوصى النبي على الجار وحقه على جاره، وعلى ذلك أعتذر عن أي إزعاج تسببت به سابقاً أو لاحقاً، على أمل الانتهاء قريباً من أعمال البناء لأتشرف بجيرتكم الطيبة. أخوكم محمد علي الفلاسي». وأكد الفلاسي لـ«الإمارات اليوم» أن فكرة وضع لافتة اعتذار أمام منزله قيد الإنشاء جاءت من زوجته قبل انطلاق مشروع البناء، مضيفاً أنها كانت حريصة منذ البداية على مراعاة مشاعر الجيران، وحثته على وضع راحتهم في المقام الأول خلال تنفيذ الأعمال. وتابع الفلاسي أنه قرر وضع اللافتة على سور منزله تقديراً لجيرانه، خاصة في الأوقات التي يكون فيها غائباً عن الموقع، لتظل الرسالة حاضرة وتظهر احترامه لصبرهم وتفهمهم خلال فترة البناء. وبين أن ردود أفعال الجيران جاءت على نحو إيجابي ومفاجئ، تعكس عمق الروابط الإنسانية التي تنشأ حتى في غياب المعرفة المسبقة، فقد اتصل به أحد الجيران، على الرغم من أنه لم يسبق له لقاؤه، ليعبر عن دعمه الكامل له، قائلاً له: «نفذ ما تشاء، فأنت عزيز وغالٍ»، في موقف يجسد روح التآلف والتسامح التي تميز المجتمع الإماراتي. وأضاف أن بعض الجيران لم يكتفوا بالتعبير عن تأييدهم، بل أبلغوه بأنهم ينتظرون بفارغ الصبر لحظة انتقاله إلى المنزل الجديد، مؤكدين أن وجوده بينهم سيكون إضافة طيبة للحي، وهو ما اعتبره الفلاسي دليلاً على أن حسن النية والاحترام المتبادل كفيلان ببناء جسور من الثقة حتى قبل السكن الفعلي. وذكر أنه ليس الوحيد الذي حرص على هذه اللفتة الإنسانية، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص اتخذ خطوة مماثلة، إذ وزع بطاقات اعتذار على جيرانه قبيل بدء أعمال البناء في منزله. وتعد هذه المبادرات دليلاً على تنامي الوعي المجتمعي بأهمية التواصل المسبق، وحرص الأفراد على احترام مشاعر من حولهم، لاسيما في ظل ما قد تسببه أعمال الإنشاء من إزعاج مؤقت أو تأثير سلبي في راحة الجيران. وأكد الفلاسي أن مراعاة الجيران ليست مجرد تصرف حسن النية، بل التزام أخلاقي واجتماعي يجب أن يبدأ قبل الشروع في البناء، ويستمر أثناء التنفيذ، ولا ينتهي حتى بعد الاستقرار في المنزل الجديد، مشدداً على أن الجيرة الطيبة لا تقاس فقط بالمسافة، بل تبنى على الاحترام، والتقدير، والمبادرة إلى التواصل الإيجابي. ودعا إلى استحضار وصية الرسول في حسن الجوار، باعتبارها قيمة إنسانية راسخة، تتجاوز حدود الزمان والمكان، وتسهم في بناء مجتمعات متماسكة، يسودها الاحترام والتراحم. وقال إن وجود جار طيب وخلوق هو «نعمة تستحق الحفاظ عليها»، لما لها من أثر مباشر في جودة الحياة، والاستقرار النفسي، والطمأنينة داخل الحي السكني. فيما حظيت الصورة بتفاعل مجتمعي واسع، إذ تداولها عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيدين بالمبادرة، معتبرين أنها تعبير عن احترام الجوار وتجسيد عملي للقيم الاجتماعية. وأكدوا أنها نموذج للمبادرات الفردية التي تعكس الوجه الإنساني والطابع الحضاري للمجتمع الإماراتي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store