logo
التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية

التغيرات المناخية والمرأة.. تأثيرات ورؤى استشرافية

الأسبوعمنذ 2 أيام

د. أميرة عبد الحكيم
بقلم - أميرة عبد الحكيم
لاشك أن مسألة التغير المناخي قد حظيت بالاهتمام الدولي، وقد تحولت من قضية عادية إلى قضية العصر كونها تمس كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، ومنه فهذا الاهتمام نابع في الأساس من جملة المخاطر والمشاكل التي تهدد حقوق الإنسان الأساسية، وبالتالي فان المساعي المرجوة في مجال التصدي للظاهرة لا تتحقق إلا عن طريق التعاون الدولي بتكاتف وتضافر الجهود الدولية للحد من آثارها في البيئة الإنسانية.
ومن المعلوم أن التأثيرات السلبية الناتجة عن تغير المناخ على المرأة يجعلها معرضة للخطر بشكل أكبر، حيث مازال الدعم ضئيلاً مقارنة بتكاليف التكيف السنوية التي تقدر بنحو 70 مليار دولار. ورغم محاولة العديد من الدول الالتزام ببناء القدرة على الصمود ومعالجة تغير المناخ واثاره خاصة على المرأة والطفل وخلق مسارات التنمية المستدامة، فإن الخيارات الاقتصادية، بل والمجتمعية والسياسية الحالية محدودة مما يعرضها لكوارث مناخية متتالية واسعة النطاق، ويعيق التقدم نحو أهداف اتفاق باريس. وتتطلب العدالة أن تقوم الدول المتقدمة بدورها تجاه الدول النامية، حيث تشير التقديرات إلى أن أقل البلدان نمواً تلقت حوالي 0.6 ٪ فقط من 100 مليار دولار، وهو جزء ضئيل جداً لتلبية احتياجاتها الحالية للعمل المناخي، والتي ستزداد مع اقتراب عام 2050.
أضف لذلك أن التكلفة الاقتصادية لتداعيات التغير المناخي بحلول عام 2030 في البلدان النامية ستتراوح ما بين 290 مليار دولار أمريكي و580 مليار دولار أمريكي سنويًّا. وتبين أيضًا أن 189 مليون شخص في المتوسط تأثروا سنويًّا بالظواهر الجوية الشديدة في الدول النامية منذ عام 1991 وكان أغلبهم من النساء والأطفال، وأن 79% من الوفيات في هذه الدول نتيجة مثل هذه الظواهر خلال الفترة الزمنية نفسها.
وإزاء تلك التداعيات المتواصلة على كافة أفراد المجتمع وفي مقدمتها المرأة والطفل، طرحت "الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ" (IPCC) تقريرًا تضمن سيناريوهات محتملة للمستقبل في ظل التغير المناخي المستمر، منها مدى قدرة البشرية على خفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالميًّا إلى الصفر بحلول عام 2050. وهذا السيناريو يتطابق مع الأهداف المعلنة لاتفاقية باريس والمتمثلة في إبقاء الزيادة في درجة الحرارة على مستوى العالم عند نحو 1.5 درجة مئوية عند مستوياتها قبل الثورة الصناعية على أن تتراجع وتستقر حول 1.4 درجة مئوية بنهاية القرن الحالي.
لكن في الاتجاه المقابل هناك سيناريو يفترض ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلى ضعفها تقريبًا بحلول العام 2050، ومع تصاعد نمو الاقتصاد العالمي بوتيرة متسارعة يزيد الاعتماد على أنواع الوقود الأحفوري، وستتطور أساليب معيشية تعتمد على الاستخدام الكثيف للطاقة، وسترتفع درجات الحرارة إلى 4.4 درجات مئوية وذلك بحلول العام 2100 وهو ما يؤثر حتما على صحة المرأة في كافة بقاع الأرض.
جملة القول، إن التغيرات المتوقعة في المناخ خلال القرن الحادي العشرين سوف تكون أسرع منها في الماضي وسيرافق هذه التغيرات تأثيرات سلبية عديدة على المرأة سواء في الجانب الصحى أو الجانب الخاص بالقدرة على مواصلة العمل والإنتاج وهو الامر الذي يستدعي من كافة دول العالم تشجيع وتيسير برامج التعليم والتوعية العامة للمرأة بشأن تغير المناخ من أجل التنمية المستدامة، لكن تظل المرأة ضحية لطموحات وتنافس الدول الصناعية الكبرى التي تتنافس بينما يتأثر كافة شعوب الأرض وفي مقدمتها المرأة والطفل.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بيل جيتس يتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا.. هذا ما سيفعله بـ 200 مليار دولار
بيل جيتس يتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا.. هذا ما سيفعله بـ 200 مليار دولار

الاقباط اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقباط اليوم

بيل جيتس يتبرع بمعظم ثروته لأفريقيا.. هذا ما سيفعله بـ 200 مليار دولار

صرح بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، بأن معظم ثروته سيُنفق على تحسين خدمات الصحة والتعليم في أفريقيا على مدى العشرين عامًا القادمة، وأضاف الرجل البالغ من العمر 69 عامًا أنه "من خلال إطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال الصحة والتعليم، ينبغي أن تكون كل دولة في أفريقيا على طريق الازدهار". وفي كلمته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حثّ جيتس أيضًا المبتكرين الشباب في أفريقيا على التفكير في كيفية بناء الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية في القارة، وأعلن جيتس الشهر الماضي أنه سيتبرع بـ 99% من ثروته الطائلة - التي يتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار (150 مليار جنيه إسترليني) - بحلول عام 2045، وهو الموعد الذي تخطط مؤسسته لإنهاء عملياتها فيه. وقال في خطاب ألقاه في مقر الاتحاد الأفريقي: "لقد التزمتُ مؤخرًا بالتبرع بثروتي على مدى العشرين عامًا القادمة. وسيُنفق معظم هذا التمويل على مساعدتكم في مواجهة التحديات هنا في أفريقيا". رحّبت السيدة الأولى السابقة لموزمبيق، غراسا ماشيل، بإعلانه، قائلةً إنه جاء في "لحظة حرجة". وقالت: "نعتمد على التزام السيد جيتس الراسخ بمواصلة السير على درب التحول هذا إلى جانبنا"، وخفّضت الحكومة الأمريكية مساعداتها لأفريقيا، بما في ذلك برامج علاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، في إطار سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولاً"، مما أثار مخاوف بشأن مستقبل الرعاية الصحية في القارة. وأكد جيتس أن مؤسسته، التي تتمتع بتاريخ طويل من العمل في أفريقيا، ستركز على تحسين الرعاية الصحية الأولية، وقال: "ما تعلمناه هو أن مساعدة الأم على التمتع بصحة جيدة وتغذية جيدة قبل الحمل، وأثناء فترة الحمل، يحقق أفضل النتائج". وأضاف: "إن ضمان حصول الطفل على تغذية جيدة في السنوات الأربع الأولى من عمره يُحدث فرقًا كبيرًا"، وفي رسالة إلى المبتكرين الشباب، أشار ملياردير التكنولوجيا إلى أن الهواتف المحمولة أحدثت ثورة في الخدمات المصرفية في أفريقيا، وجادل بأنه ينبغي الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح القارة. قال: "لقد تخطت أفريقيا إلى حد كبير الخدمات المصرفية التقليدية، والآن لديكم فرصة، مع بناء أنظمة الرعاية الصحية للجيل القادم، للتفكير في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في ذلك". وأشار جيتس إلى رواندا كمثال، قائلاً إنها تعمل بالفعل على تحسين الخدمات باستخدام الموجات فوق الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد حالات الحمل عالية الخطورة، وأعلنت مؤسسة جيتس أن لديها ثلاث أولويات: القضاء على وفيات الأمهات والرضع التي يمكن الوقاية منها، وضمان نمو الجيل القادم دون الحاجة إلى المعاناة من الأمراض المعدية المميتة، وانتشال ملايين الناس من براثن الفقر. وقالت في بيان: "بعد 20 عامًا، ستتوقف المؤسسة عن العمل"، وفي الشهر الماضي، صرّح جيتس بأنه سيُسرّع تبرعاته عبر مؤسسته، وكتب في منشور على مدونته: "سيقول الناس الكثير عني عند وفاتي، لكنني مصمم على ألا يكون وصف "مات غنيًا" من بينهم". وفقًا لبلومبرج، فإن التبرع بـ 99% من ثروته قد يجعل خامس أغنى شخص في العالم مليارديرًا، وأسس جيتس، إلى جانب بول ألين، شركة مايكروسوفت عام 1975، وسرعان ما أصبحت الشركة قوةً مهيمنةً في قطاع البرمجيات والقطاعات التقنية الأخرى. انسحب جيتس تدريجيًا من الشركة في العقود الأخيرة، واستقال من منصب الرئيس التنفيذي عام 2000، ومن منصب رئيس مجلس الإدارة عام 2014، وقال إن المستثمر وارن بافيت وغيره من المحسنين هم من ألهموه للتبرع بأمواله. ومع ذلك، يقول منتقدو مؤسسته إن جيتس يستغل وضعها الخيري للتهرب الضريبي، وإن لها نفوذًا غير مبرر على النظام الصحي العالمي.

مستشار الرئيس للشئون الصحية: مصر تشهد معدلات مرتفعة في استهلاك الأدوية
مستشار الرئيس للشئون الصحية: مصر تشهد معدلات مرتفعة في استهلاك الأدوية

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

مستشار الرئيس للشئون الصحية: مصر تشهد معدلات مرتفعة في استهلاك الأدوية

أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، على ضرورة التشديد في مراقبة تداول الأدوية داخل السوق المصري، مع اتخاذ كافة الإجراءات لضمان عدم إساءة استخدامها، خصوصًا فيما يتعلق بالأدوية ذات التأثير النفسي التي قد تُستغل في أغراض غير علاجية مثل الإدمان. جاء ذلك خلال مشاركته عبر تقنية الفيديو الكونفرانس في الاجتماع رقم 15 لمجلس إدارة هيئة الدواء المصرية، وذلك بمشاركة الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، والمهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، وبحضور الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية ، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية، والدكتور هشام ستيت رئيس هيئة الشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي، والدكتور أحمد طه رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور عادل العدوي وزير الصحة والسكان الأسبق، وذلك في إطار المتابعة الدورية لتطورات قطاع الدواء في مصر.وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على أهمية التفرقة الواضحة بين الاستخدام الطبي الصحيح للأدوية تحت إشراف الطبيب، وبين تعاطيها بشكل غير مشروع، بما يهدد الصحة العامة ويؤدي إلى تفاقم مشكلات الإدمان، مؤكدا أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع الجهات المعنية لوضع آليات رقابية صارمة على صرف هذه الأدوية، لضمان ألا تصل إلا إلى المرضى المستحقين لها، ومحاسبة أي جهة.أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول استعراضاً شاملاً للسوق الدوائي المصري لعامي 2023 و2024، حيث تم التأكيد على التحسن الكبير في توافر الخامات الدوائية، ومتابعة المخزون الاستراتيجي منها، مما يعكس استقراراً في سلاسل الإمداد واستجابة فعالة للطلب المحلي.وأضاف "عبدالغفار" أنه تم خلال الاجتماع مناقشة معدل الاستهلاك السنوي للمستحضرات الطبية، بالإضافة إلى التركيز على الأدوية التي ليس لها مثيل أو بديل محلي، في إطار دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الاكتفاء الذاتي، لافتا إلى أن 91% من الأدوية المتداولة في مصر يتم تصنيعها محلياً، وهو ما يمثل إنجازاً على مستوى منطقة الشرق الأوسط.و أشار "عبدالغفار" إلى أن الاجتماع تطرق إلى تحقيق صادرات دوائية بلغت قيمتها نحو 1.1 مليار دولار إلى عدد من الدول، مما يعكس تطور الصناعات الدوائية المصرية وقدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي ، كما تم استعراض مشروع موازنة هيئة الدواء المصرية للعام المالي 2025/2026، حيث شمل العرض تقديرات الإيرادات والمصروفات المقترحة، وأهداف الهيئة للعام المالي الجديد، بما يتماشى مع الخطط الاستراتيجية لقطاع الدواء في مصر، وتعزيز الرقابة على سوق الدواء وضمان توافر الأدوية الآمنة والفعالة.وتابع "عبدالغفار" أن الاجتماع تناول عددًا من الموضوعات، من بينها اعتمادات الهيئة من قبل منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي والعمل على وضع خطة لتصبح الهيئة جهة مرجعية عالمية، كما تناول الاجتماع آخر مستجدات منظومة الميكنة في الهيئة.وقدم الدكتور علي الغمراوي رئيس هيئة الدواء المصرية ، الشكر والتقدير للدكتور خالد عبدالغفار لما يبذله من جهود في القطاع الصحي والدوائي، مضيفا أن الهيئة تساهم في تطوير القطاع الصحي لما لها من اعتمادات دولية وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار الدوائي و تحسين مؤشرات الاداء وكفاءة الخدمات المقدمة بالسوق المصري.وأشاد " الغمراوي" بمنظومة الميكنة التي تعمل الهيئة على تطويرها بشكل متواصل، لما لها من دور كبير في تحسين كفاءة العمل وتعزيز الشفافية والرقابة، مشددا أن الهيئة تعمل بكامل طاقتها لرصد أي ممارسات غير سليمة قد تحدث داخل السوق الدوائي المصري، مع إيلاء اهتمام خاص بملف الأدوية النفسية، نظرًا لحساسيته، وذلك في إطار حرص الهيئة على حماية الصحة العامة وضمان توافر دواء آمن وفعال للمواطن.ومن جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية بأن مصر تشهد معدلات مرتفعة للغاية في استهلاك الأدوية، تتجاوز المعدلات العالمية بشكل ملحوظ، وهو ما يمثل تحديًا حقيقيًا يستوجب التوعية والضبط، مؤكدا أن هناك مؤشرات بشأن تهريب كميات من الأدوية إلى خارج البلاد، بطرق غير مشروعة، ما يُشكل استنزافًا للموارد الدوائية الوطنية ويؤثر على توافر الدواء للمواطنين داخل مصر.وأشار "تاج الدين" إلى أن بعض الأفراد في الخارج يعتمدون بشكل منتظم على إرسال الأدوية من داخل مصر إليهم، سواء عبر أقارب أو وسطاء، وهو أمر بحاجة إلى تنظيم ورقابة، خاصة في ظل الظروف العالمية الراهنة التي تتطلب تأمين احتياجات السوق المحلي أولًا، مضيفا أن الدولة تتخذ خطوات جادة لضبط هذه الظواهر، بالتعاون مع الجهات الرقابية والأمنية، لضمان وصول الدواء لمستحقيه والحفاظ على الأمن الصحي القومي، مؤكدا أن سمعة الهيئة رفيعة على المستويين المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن العديد من الدول باتت تسترشد بخطواتها الإدارية والتنظيمية في قطاع الدواء، ما يعكس مكانتها المرموقة وثقة المجتمع الدولي بكفاءتها.

بيل جيتس يتعهد بإنفاق 99% من ثروته لتحسين الصحة والتعليم في أفريقيا بحلول 2045
بيل جيتس يتعهد بإنفاق 99% من ثروته لتحسين الصحة والتعليم في أفريقيا بحلول 2045

صوت الأمة

timeمنذ 2 ساعات

  • صوت الأمة

بيل جيتس يتعهد بإنفاق 99% من ثروته لتحسين الصحة والتعليم في أفريقيا بحلول 2045

صرح بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، بأن معظم ثروته سيُنفق على تحسين خدمات الصحة والتعليم في أفريقيا على مدى العشرين عامًا القادمة، وأضاف الرجل البالغ من العمر 69 عامًا أنه "من خلال إطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال الصحة والتعليم، ينبغي أن تكون كل دولة في أفريقيا على طريق الازدهار". وفي كلمته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حثّ جيتس أيضًا المبتكرين الشباب في أفريقيا على التفكير في كيفية بناء الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية في القارة، وأعلن جيتس الشهر الماضي أنه سيتبرع بـ 99% من ثروته الطائلة - التي يتوقع أن تصل إلى 200 مليار دولار (150 مليار جنيه إسترليني) - بحلول عام 2045، وهو الموعد الذي تخطط مؤسسته لإنهاء عملياتها فيه. وقال في خطاب ألقاه في مقر الاتحاد الأفريقي: "لقد التزمتُ مؤخرًا بالتبرع بثروتي على مدى العشرين عامًا القادمة. وسيُنفق معظم هذا التمويل على مساعدتكم في مواجهة التحديات هنا في أفريقيا". رحّبت السيدة الأولى السابقة لموزمبيق، غراسا ماشيل، بإعلانه، قائلةً إنه جاء في "لحظة حرجة". وقالت: "نعتمد على التزام السيد جيتس الراسخ بمواصلة السير على درب التحول هذا إلى جانبنا"، وخفّضت الحكومة الأمريكية مساعداتها لأفريقيا، بما في ذلك برامج علاج مرضى فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز، في إطار سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أمريكا أولاً"، مما أثار مخاوف بشأن مستقبل الرعاية الصحية في القارة. وأكد جيتس أن مؤسسته، التي تتمتع بتاريخ طويل من العمل في أفريقيا، ستركز على تحسين الرعاية الصحية الأولية، وقال: "ما تعلمناه هو أن مساعدة الأم على التمتع بصحة جيدة وتغذية جيدة قبل الحمل، وأثناء فترة الحمل، يحقق أفضل النتائج". وأضاف: "إن ضمان حصول الطفل على تغذية جيدة في السنوات الأربع الأولى من عمره يُحدث فرقًا كبيرًا"، وفي رسالة إلى المبتكرين الشباب، أشار ملياردير التكنولوجيا إلى أن الهواتف المحمولة أحدثت ثورة في الخدمات المصرفية في أفريقيا، وجادل بأنه ينبغي الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لصالح القارة. قال: "لقد تخطت أفريقيا إلى حد كبير الخدمات المصرفية التقليدية، والآن لديكم فرصة، مع بناء أنظمة الرعاية الصحية للجيل القادم، للتفكير في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في ذلك". وأشار جيتس إلى رواندا كمثال، قائلاً إنها تعمل بالفعل على تحسين الخدمات باستخدام الموجات فوق الصوتية المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتحديد حالات الحمل عالية الخطورة، وأعلنت مؤسسة جيتس أن لديها ثلاث أولويات: القضاء على وفيات الأمهات والرضع التي يمكن الوقاية منها، وضمان نمو الجيل القادم دون الحاجة إلى المعاناة من الأمراض المعدية المميتة، وانتشال ملايين الناس من براثن الفقر. وقالت في بيان: "بعد 20 عامًا، ستتوقف المؤسسة عن العمل"، وفي الشهر الماضي، صرّح جيتس بأنه سيُسرّع تبرعاته عبر مؤسسته، وكتب في منشور على مدونته: "سيقول الناس الكثير عني عند وفاتي، لكنني مصمم على ألا يكون وصف "مات غنيًا" من بينهم". وفقًا لبلومبرج، فإن التبرع بـ 99% من ثروته قد يجعل خامس أغنى شخص في العالم مليارديرًا، وأسس جيتس، إلى جانب بول ألين، شركة مايكروسوفت عام 1975، وسرعان ما أصبحت الشركة قوةً مهيمنةً في قطاع البرمجيات والقطاعات التقنية الأخرى. انسحب جيتس تدريجيًا من الشركة في العقود الأخيرة، واستقال من منصب الرئيس التنفيذي عام 2000، ومن منصب رئيس مجلس الإدارة عام 2014، وقال إن المستثمر وارن بافيت وغيره من المحسنين هم من ألهموه للتبرع بأمواله. ومع ذلك، يقول منتقدو مؤسسته إن جيتس يستغل وضعها الخيري للتهرب الضريبي، وإن لها نفوذًا غير مبرر على النظام الصحي العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store