
عاجل.. خيبة أمل تنظيم إسطنبول.. قوافل الإغاثة المصرية تقضى على أكاذيب «الإخوان»
ولم ينسف دخول المساعدات المصرية قطاع غزة دعاية الإخوان الكاذبة فقط، بل أدخل عناصر «الإرهابية» فى حالة من الارتباك، وكشف عن فشل رهاناتهم المتكررة على قدرتهم على تنفيذ سيناريو انتقامى ضد الدولة والشعب المصرى، الذى أسقط حكم الجماعة فى ثورة ٣٠ يونيو عام ٢٠١٣، وغياب قدرتها على إحداث التأثير المطلوب، بعيدًا عن لجانها الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى.
الجماعة حاولت تحميل مصر مسئولية «حصار غزة» لنشر الفوضى
لم يكن فشل الإخوان فى الاستثمار السياسى لمعاناة غزة مجرد انتكاسة إعلامية، بل مثل سقوطًا رمزيًا مدويًا، بعد أن أثبتت التجربة الأخيرة أن الجماعة لم تعد تملك التأثير الشعبى، ولا أدوات الحشد، ولا حتى الخطاب المقنع، وأن مشروع «ميدان» و«تيار التغيير»، الذى تم تفعيله فى الفترة الأخيرة، لا يختلف فى جوهره عن النهج الفاشل للجماعة الأم.
وإذا كان دخول شاحنات المساعدات المصرية إلى غزة قد أنهى عمليًا رواية «التواطؤ»، فإنه أيضًا فضح حدود «مشروع إسطنبول»، الذى بات يتآكل من الداخل، مع كل تجربة فاشلة.
وكانت خطة جماعة الإخوان، عبر ما يعرف بـ«حركة ميدان» و«تيار التغيير فى إسطنبول»، تقوم على استراتيجية إعلامية وتنظيمية تسعى لتحريك احتجاجات على الأرض وفى الخارج، خصوصًا أمام السفارات المصرية فى أوروبا، بالتزامن مع حملة تحريض إلكترونية مكثفة، لكن التطورات الميدانية، خاصة دخول المساعدات عبر معبر رفح، حطمت كل ما حاول الإخوان بناءه من سرديات وخطط تهدف إلى استعادة حالة الفوضى، وتنفيذ «خطة الإنهاك والإرباك» لمؤسسات الدولة.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة فى ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، بدأت جماعة الإخوان، عبر منصاتها الناشطة من إسطنبول، فى بث سردية ممنهجة حول «تواطؤ القاهرة» فى إغلاق المعبر، ومنعها إدخال المساعدات لأهالى القطاع، رغم علم العالم أجمع بأن المعبر مفتوح من الجانب المصرى، ومغلق من الجانب الفلسطينى.
وفى ذلك الإطار، ضخت مواقع إلكترونية، وقنوات محسوبة على التنظيم الإخوانى، مثل: «وطن» و«مكملين»، وحسابات أخرى تابعة لحركة «ميدان»، على مدار الأسابيع الماضية، محتوى يحث الفلسطينيين على انتقاد الدور المصرى.
فى المقابل، أعلنت الدولة المصرية عن إرسال عشرات الشاحنات من المساعدات الإنسانية لأهالى غزة، ومع دخول أولى القوافل المصرية إلى القطاع، التى نقلت وسائل الإعلام صورها على الهواء مباشرة، تسابقت الفصائل الفلسطينية على تقديم الشكر للقاهرة على مواقفها وجهودها الداعمة للشعب الفلسطينى وحقوقه، ما أسقط الخطاب الإخوانى، وأفشل مخططات لجانه الإلكترونية التى بدأت فى محاولة التراجع والتهرب من ادعاءات الجماعة طوال مدة حملتها الكاذبة.
وأدى إعلان القاهرة عن إرسال المساعدات إلى غزة لحالة من التخبط بين قيادات حركة «ميدان» وما أصبح يعرف بـ«تيار التغيير» داخل جماعة الإخوان فى إسطنبول.
وشهد الاجتماع، الذى انعقد، أمس الأول عبر تطبيق Zoom، بين قيادات «ميدان» ومجموعة العمل الإعلامى فى الخارج، مشادات كلامية حادة، بعد أن تبيّن أن كل جهود الحشد أمام السفارات الأوروبية لم تلق أى صدى شعبى حقيقى، وأن الصور التى تم تداولها للوقفات كانت تعبر عن تجمعات هشة وغير مؤثرة.
وخلال الاجتماع، تصاعدت حدة المشادات بين قيادات الجماعة، إلى درجة اتهام أحد أعضاء الإخوان، خلال تعليق عبر حساب وهمى، للقيادى يحيى موسى، وهو العقل المدبر لحركتى «حسم» و«ميدان»، بأنه «يريد توريط الإخوان فى معركة مفتعلة ضد مصر»، وأنه «فشل فى تحقيق خطة الجماعة فى ابتزاز الدولة المصرية للإفراج عن عناصر الجماعة بالسجون».
وأيضًا، وجه عضو آخر اتهامًا لـ محمد منتصر- المتحدث باسم الإخوان سابقًا والقيادى بحركة «الكماليون» وحركة «ميدان»– قال فيه إن «الخطاب التحريضى ضد مصر أتى بنتائج عكسية، وإن الشارع العربى لم يعد يتفاعل مع نداءات الجماعة».
النجاح المصرى أفشل «طوفان الأمة» وكشف إخفاق «تيار التغيير»
بعد نجاح مصر فى إدخال المساعدات لقطاع غزة، تجلى ارتباك الجماعة الإرهابية والاتهامات المتبادلة بين قيادتها فى تغيير نبرة الحسابات الإخوانية على منصات التواصل الاجتماعى، حيث توقف بعض القنوات عن استخدام لغة التحريض المباشر ضد مصر، واستبدالها بتركيز الحديث عن معاناة أهالى القطاع.
ومن بين أهم الأدوات التى استخدمها الإخوان للتحريض ضد الدولة المصرية كانت قناة «طوفان الأمة» على تطبيق «تليجرام»، وهى منصة مغمورة، ظهرت فجأة لنشر «فيديو مفبرك» عن اقتحام شابين مقر الأمن الوطنى بقسم المعصرة، وبعدها، بدأت القناة فى بث بيانات مفبركة بهدف إشعال «الغضب الشعبى» فى مصر.
ومن المعروف حاليًا أن إدارة القناة تتم من تركيا، ويشرف عليها فريق إعلامى محسوب على حركة «ميدان» الإخوانية، ولكن مع بدء دخول المساعدات، تراجع الزخم والتفاعل مع القناة بشكل واضح، وانخفض عدد المنشورات عليها، ما يعكس الفشل الواضح فى السيطرة على رواية الجماعة الإرهابية، ويوضح مدى تآكل قدرة التنظيم على التأثير الجماهيرى، حتى من داخل فضاء الإنترنت، الذى كان سابقًا أهم أدواته.
ويمثل ذلك ضربة قوية لما يعرف بـ«تيار التغيير» داخل جماعة الإخوان، الذى تشكل فى أعقاب الانقسام التنظيمى الكبير فى عام ٢٠١٥، بعد عزل القيادى محمد كمال، وتشكيل جبهة أخرى بقيادة محمد منتصر، كاستجابة ظاهرية لفشل الجماعة فى إدارة معركتها بعد سقوط حكم المرشد فى مصر عام ٢٠١٣.
وروج ذلك التيار لنفسه باعتباره بديلًا شبابيًا أكثر مرونة وحداثة، معتمدًا على خطاب دعائى يقوم على المظلومية من جهة، والمراجعة التنظيمية من جهة أخرى، لكن سرعان ما تبيّن أن التيار ليس سوى امتداد لخط الجماعة التقليدى، تحت مسميات جديدة، وشعارات أكثر مرونة.
وفى حين ادعى «تيار التغيير» تبنى نهج سياسى سلمى، كشفت الوقائع الأخيرة عن تورطه المباشر فى إعادة تأسيس وتوجيه حركتى «حسم» و«لواء الثورة»، عبر رموزه فى الخارج، وعلى رأسهم يحيى موسى، الطبيب الهارب فى تركيا، الذى أصبح المسئول الفعلى عن الملفات الأمنية واللوجستية للجماعة منذ ٢٠١٤.
أما محمد منتصر، المتحدث السابق باسم الجماعة، فكان الواجهة الإعلامية التى تولت مهمة تبرير كل تحركات التيار، حتى المسلحة منها، باعتبارها «دفاعًا عن الشرعية».
ويعد مشروع «ميدان»، الذى أعلن عنه مؤخرًا من إسطنبول، النسخة الأحدث من محاولات «تيار التغيير» تصدير نفسه كرافعة سياسية جديدة للجماعة فى الخارج، إذ جمع المشروع بين وجوه شابة وبعض من الكوادر الإعلامية الهاربة، وشبكات إلكترونية موجهة، بهدف تنفيذ خطة تحريضية ضد الدولة المصرية، تتضمن دعوات للتظاهر، وحملات تضليل إعلامى، وتحريك الرأى العام الغربى عبر سفارات ومراكز ضغط.
وفى واقع الأمر، لم تكن حركة «ميدان» سوى واجهة أخرى لمخططات التنظيم الدولى للإخوان، إذ وُضعت تحت إدارته المنصات الرقمية المرتبطة بالحشد الإلكترونى، مثل «طوفان الأمة»، فضلًا عن تواصله الوثيق مع جهات معروفة بتسهيل الدعم المالى واللوجستى لجماعة الإخوان، خاصة فى تركيا وقطر.
ورغم محاولاته تقديم نفسه بوجه مدنى، فإن خلفية أفراده، وسوابقهم التنظيمية، تشير بوضوح إلى تورطهم فى دعم العنف.
وسرعان ما اصطدم مشروع «ميدان» بواقع قاسٍ، يتمثل فى تراجع تأثير الجماعة داخل الشارع المصرى، بل وحتى فى أوساط الجاليات بالخارج، حيث لم تجد دعوات الجماعة للتظاهر إلا استجابة محدودة وهشة، كما ظهر مؤخرًا فى الوقفات أمام السفارات فى أوروبا، التى قوبلت بلا مبالاة إعلامية وشعبية، ووصفتها مصادر داخل الجماعة بأنها «نقطة تحول فى فقدان التأثير».
الخيبة فى ملف غزة لم تكن سوى الحلقة الأخيرة فى سلسلة من الإخفاقات التنظيمية، التى باتت تعمّق الانقسام داخل تيار التغيير نفسه، وقد تؤدى حالة الارتباك والتخبط لدى قيادات «الإرهابية» فى تركيا إلى مطالبات متصاعدة من القواعد بعزل كل من: محمد منتصر ويحيى موسى، مع مراجعة النهج التحريضى، بعد أن أضحى عبئًا على من تبقى من الجماعة فى المهجر.
وأمام ذلك الانكشاف، تواجه جماعة الإخوان و«تيار التغيير» معضلة وجودية، بين مراجعة أدواتها الخطابية والتنظيمية، أو المضى قدمًا فى خطاب المؤامرة والإنكار.
وتميل المؤشرات الحالية إلى ترجيح السيناريو الثانى، خاصة بعد أن بدأ بعض قيادات التنظيم الحديث مجددًا فى الحديث عن «خيانة من داخل الفصائل»، و«تواطؤ إعلامى دولى مع القاهرة»، فى محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه، خاصة بعد أن فقد مشروع الإخوان من إسطنبول فعاليته، واتضح أمام الجميع- حتى داخل قواعد التنظيم نفسها- أن أدواته أصبحت مستهلكة ومفضوحة وفاشلة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 19 ساعات
- مصرس
عماد الدين حسين: هناك من حاول التشكيك في دور مصر الداعم لفلسطين
قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إنّ الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية تعرض لمحاولات تشويه مؤسفة في الآونة الأخيرة، بعضها بحسن نية، وأغلبها بسوء نية. وشدد على أن مصر ليست مجرد دولة تقدم مساعدات إنسانية، بل هي الطرف العربي الأكثر تضحية من أجل فلسطين على مرّ التاريخ، وشاركت في 4 حروب رئيسية دعماً للقضية الفلسطينية، كان آخرها حرب أكتوبر 1973، إضافة إلى حرب الاستنزاف.وأضاف "حسين"، في تصريحات عبر تطبيق "zoom"، مع الإعلامية هدير أبو زيد، مقدمة برنامج "كل الأبعاد"، عبر قناة "إكسترا نيوز"، أنّ مصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 7 أكتوبر 2023 كانت الأكثر عملاً وتحركاً لوقف إطلاق النار، واستضافت العديد من المباحثات والجهود السياسية، لكنها اصطدمت بمراوغات إسرائيلية متكررة.اقرأ أيضا.. إسرائيل تمارس قصفًا مساحيًا في غزة تمهيدًا للتهجيروأكد أن أكثر من 70% من المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبرت من خلال مصر وبأموال مصرية، رغم التعقيدات السياسية واللوجستية.وتابع، أنّ هناك خلطاً كبيراً لدى الرأي العام حول معبر رفح، موضحاً أنه معبر مخصص لعبور الأفراد وليس البضائع، بينما المعابر المخصصة لنقل البضائع تقع تحت السيطرة الإسرائيلية، ومنها معبر كرم أبو سالم، الذي يتم عبره تفتيش المساعدات القادمة من مصر قبل دخولها إلى غزة، وغالباً ما تتعرض هذه المساعدات للتأخير أو التلف.وشدد حسين على أن الموقف المصري الثابت في دعم صمود الشعب الفلسطيني لا ينطلق فقط من منطلق قومي، بل من مصلحة وطنية مباشرة، لأن تهجير الفلسطينيين من غزة سيؤدي إلى تهديد مباشر للأمن القومي المصري، موضحًا، أن من يشكك في هذا الدور إما جاهل بحقائق الواقع أو يخدم الأجندة الإسرائيلية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.


النهار المصرية
منذ يوم واحد
- النهار المصرية
«الزناتي»: مستمرون في دعم وتأهيل المعلمين بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية
شهد خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، ختام الدورة التثقيفية 141 المتخصصة "صناع القرار"، التي نظمتها النقابة الفرعية للمعلمين بمحافظة البحر الأحمر، وذلك ضمن بروتوكول التعاون بين النقابة العامة للمهن التعليمية والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية. وحضر فعاليات ختام الدورة التدريبية عدد من القيادات التنفيذية والنقابية، على رأسهم النائب سيد قاسم، عضو مجلس النواب، وفايزة أحمد أبو الحسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحر الأحمر، ونصر الدين لمعي، رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالمحافظة، وهيئة مكتبه. وشارك في الدورة التثقيفية عدد من معلمي محافظة البحر الأحمر، إلى جانب أعضاء من النقابات المهنية والعمالية، وذلك في إطار حرص هذه الكيانات الوطنية على تنمية الكوادر النقابية وتأهيلها على أسس علمية ووطنية، بما يسهم في تعزيز دورها الحيوي في خدمة أعضائها ودعم جهود التنمية المجتمعية الشاملة. وأعرب «الزناتي» عن سعادته بتواجده في محافظة البحر الأحمر، لما تحظى به من موقع استراتيجي وموروث حضاري وثروات طبيعية، بالإضافة إلى ما تتميز به من طاقات بشرية مخلصة، على رأسها المعلمون والمعلمات. وأكد «الزناتي» أن نقابة معلمي البحر الأحمر تقدم نموذجًا مشرفًا في العمل النقابي، من خلال خدماتها المتنوعة، وتواصلها المثمر مع المؤسسات الوطنية المختلفة، ودورها المحوري في رعاية المعلمين والدفاع عن حقوقهم. وأضاف أن النقابة تحرص على رفع كفاءة أعضائها من المعلمين وتأهيلهم باستمرار، مشيرًا إلى البروتوكول الموقع مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ، والذي أثمر عن تنفيذ 144 دورة تدريبية متخصصة حتى الآن في مختلف المحافظات. وأوضح أن الدورات التدريبية تهدف إلى تنمية الوعي القومي، وصقل المهارات القيادية، وتعزيز الانتماء الوطني، بما ينعكس إيجابًا على أداء المعلم داخل الفصل وخارجه. وأشار نقيب المعلمين إلى أن دورة "صناع القرار" التى أقيمت بالنقابة الفرعية للمعلمين بالبحر الأحمر ، نفذت عبر تقنية Zoom، ضمن سلسلة الدورات التي أطلقتها النقابة بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ، وقد مضامين ثرية ركزت على تنمية الوعي القومي، وصقل المهارات القيادية، وتعزيز الانتماء الوطني. وأكد نقيب المعلمين أن النقابة ستواصل جهودها في رفع كفاءة المعلمين وتقديم البرامج التدريبية التي تسهم في بناء كوادر تعليمية متميزة قادرة على قيادة المستقبل. وخلال الحفل، قدم الزناتي الشكر للزملاء المشاركين بالدورة، مثمنا إلتزامهم وحماسهم، وقام بتسليمهم شهادات اجتياز الدورة، موجها لهم الشكر والتقدير. وفي ختام كلمته، أوصى الزناتي المعلمين المشاركين، بضرورة تنمية مهاراتهم التعليمية وتقديم كل الدعم لأبنائنا الطلاب، وبث قيم الولاء الكامل لوطننا الغالي مصر، فى ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعتبر المعلم ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري والحفاظ على هوية الوطن.


خبر صح
منذ يوم واحد
- خبر صح
الزناتي يؤكد استمرار دعم وتأهيل المعلم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية
شهد خلف الزناتي، نقيب المعلمين ورئيس اتحاد المعلمين العرب، اختتام الدورة التثقيفية 141 المتخصصة 'صناع القرار'، التي نظمتها النقابة الفرعية للمعلمين بمحافظة البحر الأحمر، وذلك في إطار بروتوكول التعاون بين النقابة العامة للمهن التعليمية والأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية. الزناتي يؤكد استمرار دعم وتأهيل المعلم بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية شوف كمان: وزيرة التنمية المحلية تقدم التهاني للرئيس السيسي بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو حضر فعاليات ختام الدورة التدريبية عدد من القيادات التنفيذية والنقابية، يتقدمهم النائب سيد قاسم، عضو مجلس النواب، وفايزة أحمد أبو الحسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالبحر الأحمر، ونصر الدين لمعي، رئيس النقابة الفرعية للمعلمين بالمحافظة، إلى جانب هيئة مكتبه. شارك في الدورة التثقيفية عدد من معلمي محافظة البحر الأحمر، بالإضافة إلى أعضاء من النقابات المهنية والعمالية، وذلك في إطار حرص هذه الكيانات الوطنية على تنمية الكوادر النقابية وتأهيلها على أسس علمية ووطنية، بما يسهم في تعزيز دورها الحيوي في خدمة أعضائها ودعم جهود التنمية المجتمعية الشاملة. أعرب الزناتي عن سعادته بتواجده في محافظة البحر الأحمر، لما تحظى به من موقع استراتيجي وموروث حضاري وثروات طبيعية، بالإضافة إلى ما تتميز به من طاقات بشرية مخلصة، على رأسها المعلمون والمعلمات. مقال مقترح: محافظ مطروح يحذر الشباب من الهجرة غير الشرعية بعد اكتشاف 10 جثث أكد الزناتي أن نقابة معلمي البحر الأحمر تقدم نموذجًا مشرفًا في العمل النقابي، من خلال خدماتها المتنوعة، وتواصلها المثمر مع المؤسسات الوطنية المختلفة، ودورها المحوري في رعاية المعلمين والدفاع عن حقوقهم. أضاف أن النقابة تحرص على رفع كفاءة أعضائها من المعلمين وتأهيلهم باستمرار، مشيرًا إلى البروتوكول الموقع مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، والذي أثمر عن تنفيذ 144 دورة تدريبية متخصصة حتى الآن في مختلف المحافظات وأوضح أن الدورات التدريبية تهدف إلى تنمية الوعي القومي، وصقل المهارات القيادية، وتعزيز الانتماء الوطني، بما ينعكس إيجابًا على أداء المعلم داخل الفصل وخارجه. وأشار نقيب المعلمين إلى أن دورة 'صناع القرار' التي أقيمت بالنقابة الفرعية للمعلمين بالبحر الأحمر، نفذت عبر تقنية Zoom، ضمن سلسلة الدورات التي أطلقتها النقابة بالتعاون مع الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وقد تضمنت مضامين ثرية ركزت على تنمية الوعي القومي، وصقل المهارات القيادية، وتعزيز الانتماء الوطني أكد نقيب المعلمين أن النقابة ستواصل جهودها في رفع كفاءة المعلمين وتقديم البرامج التدريبية التي تسهم في بناء كوادر تعليمية متميزة قادرة على قيادة المستقبل وخلال الحفل، قدم الزناتي الشكر للزملاء المشاركين بالدورة، مثمناً التزامهم وحماسهم، وقام بتسليمهم شهادات اجتياز الدورة، موجهاً لهم الشكر والتقدير وفي ختام كلمته، أوصى الزناتي المعلمين المشاركين بضرورة تنمية مهاراتهم التعليمية وتقديم كل الدعم لأبنائنا الطلاب، وبث قيم الولاء الكامل لوطننا الغالي مصر، في ظل القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يعتبر المعلم ركيزة أساسية لبناء الإنسان المصري والحفاظ على هوية الوطن.