logo
الوحدة مصير

الوحدة مصير

26 سبتمبر نيتمنذ 3 أيام

26 سبتمبرنت :أحمد الزبيري/
ما مر به اليمن خلال ثلاثة عقود ونصف وهي أعوام عمر إعادة وحدتهم من فتن وصراعات ومؤامرات وحروب كافية ليفهم اليمنيين ان وحدتهم ليست خيارا بل مصير .
لا نحتاج لتقديم جردة حساب ولا نحتاج لتحميل المسؤولية لما حصل فكل هذا بات معروفا والعامل الخارجي الإقليمي والدولي كان له دور كبير فيما تعرض له اليمن بدأ من فتنة وتامر بعد الثاني والعشرين من ما يوم1990 والنتائج التي تمخضت عن استقواء أدوات الداخل بالقوى الأجنبية القريبة والبعيدة ولا فرق بين من نظروا الى الوحدة بعيون واحقاد الأشقاء وعلى رأسهم النظام السعودي وبين من استقووا بالغرب وأمريكا لتصفية حساباتهم مع أحد الاطراف المحسوبة على الشرق باعتبارهم بقايا الحرب الباردة.
وللتذكير كانت الاغتيالات والتكفير ودور مشايخ الاخوان والسفلية الوهابية الذين رفضوا الوحدة ليس كما ادعوا انها وحدة مع كفرة وملحدين وشيوعيين بل لأن اسيادهم في الرياض وابوظبي والدوحة ومن خلفهم بريطانيا وامريكا أمروهم بذلك ولا من أولئك الذين هربوا مما كانوا يخافون منه الى الوحدة مع التحولات العالمية والذين عادوا ليس فقط للنظام الشطري او الانفصال بل للخروج من جلدهم ومن خرج من جلده جيف وهذا ما بات واضحا .
وها نحن في الذكرى الـ35 للوحدة تعود بنا الذاكرة الى ما قبل 90 و89 – ومن لم يعد يذكر نعود الى شهر نوفمبر 89 والذي اعلن فيه الاتفاق على إعادة اليمن بشطريه الى سياقه التاريخي الصحيح..واذا ما تجاوزنا كل هذا سنجد ان الكثير من اليمنيين الذين انساقوا وراء الشعارات والمشاريع التقسيمية والمدمرة بعفوية يستعيدون وعيهم ويكتشف الكثير منهم ان لا خير لليمن واليمنيين الا بوحدتهم وان لا خيار أمامهم الا التفاهم والتلاقي والحوار خاصة وان هذا البلد اثبت انه بموقعه الجيوسياسي وبما يزخر به من الثروات سيكون ليس رقما صعبا ومؤثرا بالمعادلات الإقليمية والدولية بل هو من سيرسم اتجاهاتها ويشارك في صنع تحولاتها.
أوضاع المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني تعيش أوضاع كارثية على صعيد الحياة المعيشية والخدمات والوضع الاقتصادي والكبت والقمع السياسي للناس ليكتشفوا ان ما كان يسوقه الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ليس الا وهما والأمور هناك لا تحتاج الا الى محطة كهرباء وكم مليار للاحتفاظ بقوة العملة بدلا من طباعة عشرات الترليونات من الريالات بدون غطاء ولكن المحتلين لا يجلبون الى الدمار والخراب والاذلال وهذا ما يشعر به أبناء تلك المحافظات الذين باتوا على يقين وحتى وان لم تظهر في شعارتهم الا ان مسار الأحداث وما تشهده عدن وحضرموت ولحج وابين وشبوة تؤكد هذه الحقيقة والحالة الاستثنائية الوحيدة الواضحة والصريحة بوحدويتها هي محافظة المهرة.
الوحدة بحد ذاتها انجاز عظيم وهي لا تتحمل أخطاء الأشخاص والجماعات والأحزاب وأصحاب النعرات والنزعات المريضة فهذه أفعال بشرية او حيوانية لا فرق وهي ليست كما يسوق البعض انها فعل عاطفي بل هي حاجة موضوعية وهذا ما ادركه المفكرون الوطنيون من أبناء اليمن من وقت مبكر وما ادركه غالبية الشعب اليمني بوعيهم الذي يستند الى تاريخ طويل يعود الى عشرات القرون وهو تراكم أتخذ أحيانا الطابع الوجداني الذي اجتمع مع المصالح الحقيقة لأبناء اليمن جميعا ولهذا قلنا ان الوحدة هي المصير لهذا الشعب اذا أراد ان ينقذ نفسه مما هو فيه اليوم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الوحدة مصير
الوحدة مصير

26 سبتمبر نيت

timeمنذ 3 أيام

  • 26 سبتمبر نيت

الوحدة مصير

26 سبتمبرنت :أحمد الزبيري/ ما مر به اليمن خلال ثلاثة عقود ونصف وهي أعوام عمر إعادة وحدتهم من فتن وصراعات ومؤامرات وحروب كافية ليفهم اليمنيين ان وحدتهم ليست خيارا بل مصير . لا نحتاج لتقديم جردة حساب ولا نحتاج لتحميل المسؤولية لما حصل فكل هذا بات معروفا والعامل الخارجي الإقليمي والدولي كان له دور كبير فيما تعرض له اليمن بدأ من فتنة وتامر بعد الثاني والعشرين من ما يوم1990 والنتائج التي تمخضت عن استقواء أدوات الداخل بالقوى الأجنبية القريبة والبعيدة ولا فرق بين من نظروا الى الوحدة بعيون واحقاد الأشقاء وعلى رأسهم النظام السعودي وبين من استقووا بالغرب وأمريكا لتصفية حساباتهم مع أحد الاطراف المحسوبة على الشرق باعتبارهم بقايا الحرب الباردة. وللتذكير كانت الاغتيالات والتكفير ودور مشايخ الاخوان والسفلية الوهابية الذين رفضوا الوحدة ليس كما ادعوا انها وحدة مع كفرة وملحدين وشيوعيين بل لأن اسيادهم في الرياض وابوظبي والدوحة ومن خلفهم بريطانيا وامريكا أمروهم بذلك ولا من أولئك الذين هربوا مما كانوا يخافون منه الى الوحدة مع التحولات العالمية والذين عادوا ليس فقط للنظام الشطري او الانفصال بل للخروج من جلدهم ومن خرج من جلده جيف وهذا ما بات واضحا . وها نحن في الذكرى الـ35 للوحدة تعود بنا الذاكرة الى ما قبل 90 و89 – ومن لم يعد يذكر نعود الى شهر نوفمبر 89 والذي اعلن فيه الاتفاق على إعادة اليمن بشطريه الى سياقه التاريخي الصحيح..واذا ما تجاوزنا كل هذا سنجد ان الكثير من اليمنيين الذين انساقوا وراء الشعارات والمشاريع التقسيمية والمدمرة بعفوية يستعيدون وعيهم ويكتشف الكثير منهم ان لا خير لليمن واليمنيين الا بوحدتهم وان لا خيار أمامهم الا التفاهم والتلاقي والحوار خاصة وان هذا البلد اثبت انه بموقعه الجيوسياسي وبما يزخر به من الثروات سيكون ليس رقما صعبا ومؤثرا بالمعادلات الإقليمية والدولية بل هو من سيرسم اتجاهاتها ويشارك في صنع تحولاتها. أوضاع المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة من السعودي والاماراتي والامريكي والبريطاني تعيش أوضاع كارثية على صعيد الحياة المعيشية والخدمات والوضع الاقتصادي والكبت والقمع السياسي للناس ليكتشفوا ان ما كان يسوقه الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم ليس الا وهما والأمور هناك لا تحتاج الا الى محطة كهرباء وكم مليار للاحتفاظ بقوة العملة بدلا من طباعة عشرات الترليونات من الريالات بدون غطاء ولكن المحتلين لا يجلبون الى الدمار والخراب والاذلال وهذا ما يشعر به أبناء تلك المحافظات الذين باتوا على يقين وحتى وان لم تظهر في شعارتهم الا ان مسار الأحداث وما تشهده عدن وحضرموت ولحج وابين وشبوة تؤكد هذه الحقيقة والحالة الاستثنائية الوحيدة الواضحة والصريحة بوحدويتها هي محافظة المهرة. الوحدة بحد ذاتها انجاز عظيم وهي لا تتحمل أخطاء الأشخاص والجماعات والأحزاب وأصحاب النعرات والنزعات المريضة فهذه أفعال بشرية او حيوانية لا فرق وهي ليست كما يسوق البعض انها فعل عاطفي بل هي حاجة موضوعية وهذا ما ادركه المفكرون الوطنيون من أبناء اليمن من وقت مبكر وما ادركه غالبية الشعب اليمني بوعيهم الذي يستند الى تاريخ طويل يعود الى عشرات القرون وهو تراكم أتخذ أحيانا الطابع الوجداني الذي اجتمع مع المصالح الحقيقة لأبناء اليمن جميعا ولهذا قلنا ان الوحدة هي المصير لهذا الشعب اذا أراد ان ينقذ نفسه مما هو فيه اليوم.

مفاجأة ترامب !!
مفاجأة ترامب !!

المشهد اليمني الأول

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • المشهد اليمني الأول

مفاجأة ترامب !!

أمريكا تعلن ايقاف عدوانها على اليمن من البيت الابيض ليكون ذلك الاعلان أحدى مفاجأة ترامب بمؤتمره الصحفي مع رئيس وزراء كنداء الجديد .. الرئيس الأمريكي ترك الأمر مبهما وحاول ان يوحي انه انتصر ليأتي الخبر اليقين من عمان وبيان خارجيتها الذي اعلنت ما تم الالتفاف عليه. اليمن طوال تاريحه لم يعتدي على أحد وكان دائما يدافع عن نفسه وعن المظلومين والمستضعفين من أمته أمام عنجهية المستكبرين وطمع الطامعين ولم تهزمه أي قوة استعمارية احتلالية وكل المعتدين يجهلون اليمن وتاريخه العريق الا من جربوه ولا فرق هناء بين قريب وبعيد وعلى من لا يفهم ان يسأل الاتراك والانجليز وهذا تاريخ غير بعيد . بعد ما تحدث ترامب جاء بيان الخارجية العمانية وستكثر التأويلات والتوظيف للحدث والقراءات حسنة النية وسيئة النية لكن هذا ليس مهم وما ينبغي التأكيد عليه في هذا كله ان الاسناد لغزة وفلسطين في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية ومحاولات اخراج الفلسطينيين من ارضهم لا علاقة له بما تم التفاهم عليه مع أمريكا عبر الوساطة العمانية . أمريكا كما هي عادتها تخفي الاسباب الحقيقية لعدوانها وتحاول ان تظهر انها تحمي الشعوب والبحار والتجارة الدولية وما الى هنالك من المسميات في حين ان الحقيقة والهدف من ارسال اساطيلها وحاملات طائراتها وبوارجها ومدمراتها هي لحماية كيان العدو الصهيوني . لأمريكا اساليب ووسائل تستخدمها لعدوانها على اليمن الذي تعرض لعدوان غير مسبوق منذ مارس 2015م .. استخدمت الادوات الاقليمية ومرتزقة الداخل وجلب مرتزقة من امريكا اللاتينية مرورا بأوروبا حتى افريقيا وكان المال النفطي السعودي والاماراتي هو المحرك وربما ما خفي كان أعظم . عموما اليمن وشعبه دعاة سلام والحروب العدوانية كانت دائما تفرض عليه ولا يقبل الاثم والعدوان والظلم والبغي والطغيان وليس هناك ظلما أكبر مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب ابادة وتهجير منذ النكبة وحتى طوفان الاقصى واليمن لن يتوقف عن اسناد غزة حتى يتوقف العدوان والابادة والحصار . القيادة اليمنية وضحت موقفها وتركت الاختبار للميدان وامريكا التي تبعد الآف الاميال لتعتدي على اليمن يجب التعامل معها بحذر بعد أن اثبتت ان لاعهد ولا ميثاق لها والقياس على أساس الأفعال وليس الاقوال والايام ستبين ذلك. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أحمد الزبيري

مفاجأة ترامب !!
مفاجأة ترامب !!

26 سبتمبر نيت

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • 26 سبتمبر نيت

مفاجأة ترامب !!

26 سبتمبرنت :أحمد الزبيري/ أمريكا تعلن ايقاف عدوانها على اليمن من البيت الابيض ليكون ذلك الاعلان أحدى مفاجأة ترامب بمؤتمره الصحفي مع رئيس وزراء كنداء الجديد .. الرئيس الأمريكي ترك الأمر مبهما وحاول ان يوحي انه انتصر ليأتي الخبر اليقين من عمان وبيان خارجيتها الذي اعلنت ما تم الالتفاف عليه. اليمن طوال تاريحه لم يعتدي على أحد وكان دائما يدافع عن نفسه وعن المظلومين والمستضعفين من أمته أمام عنجهية المستكبرين وطمع الطامعين ولم تهزمه أي قوة استعمارية احتلالية وكل المعتدين يجهلون اليمن وتاريخه العريق الا من جربوه ولا فرق هناء بين قريب وبعيد وعلى من لا يفهم ان يسأل الاتراك والانجليز وهذا تاريخ غير بعيد . بعد ما تحدث ترامب جاء بيان الخارجية العمانية وستكثر التأويلات والتوظيف للحدث والقراءات حسنة النية وسيئة النية لكن هذا ليس مهم وما ينبغي التأكيد عليه في هذا كله ان الاسناد لغزة وفلسطين في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية ومحاولات اخراج الفلسطينيين من ارضهم لا علاقة له بما تم التفاهم عليه مع أمريكا عبر الوساطة العمانية . أمريكا كما هي عادتها تخفي الاسباب الحقيقية لعدوانها وتحاول ان تظهر انها تحمي الشعوب والبحار والتجارة الدولية وما الى هنالك من المسميات في حين ان الحقيقة والهدف من ارسال اساطيلها وحاملات طائراتها وبوارجها ومدمراتها هي لحماية كيان العدو الصهيوني . لأمريكا اساليب ووسائل تستخدمها لعدوانها على اليمن الذي تعرض لعدوان غير مسبوق منذ مارس 2015م .. استخدمت الادوات الاقليمية ومرتزقة الداخل وجلب مرتزقة من امريكا اللاتينية مرورا بأوروبا حتى افريقيا وكان المال النفطي السعودي والاماراتي هو المحرك وربما ما خفي كان أعظم . عموما اليمن وشعبه دعاة سلام والحروب العدوانية كانت دائما تفرض عليه ولا يقبل الاثم والعدوان والظلم والبغي والطغيان وليس هناك ظلما أكبر مما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب ابادة وتهجير منذ النكبة وحتى طوفان الاقصى واليمن لن يتوقف عن اسناد غزة حتى يتوقف العدوان والابادة والحصار . القيادة اليمنية وضحت موقفها وتركت الاختبار للميدان وامريكا التي تبعد الآف الاميال لتعتدي على اليمن يجب التعامل معها بحذر بعد أن اثبتت ان لاعهد ولا ميثاق لها والقياس على أساس الأفعال وليس الاقوال والايام ستبين ذلك.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store