logo
البيان الوطني للجنة التحضيرية لفعالية الذكرى العاشرة لانتصار العاصمة عدن

البيان الوطني للجنة التحضيرية لفعالية الذكرى العاشرة لانتصار العاصمة عدن

اليمن الآن٢٨-٠٣-٢٠٢٥

أصدرت اللجنة التحضيرية لفعالية الذكرى العاشرة لانتصار العاصمة عدن وتحريرها من مليشيات الحوثي الإرهابية في 27 رمضان 2015، والتي نظمتها بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة، برعاية ودعم سخي من القائد عبدالرحمن المحرمي (أبو زرعة)، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي - نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي - القائد العام لألوية العمالقة الجنوبية.
وفيما يلي نص البيان:
«بيان وطني بمناسبة الذكرى العاشرة لانتصار العاصمة عدن – 27 رمضان
الحمد لله الذي كتب النصر لعباده الصابرين، وأعلى راية الحق في وجه الظلم والطغيان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
إلى أبناء العاصمة عدن وكافة أبناء الجنوب الأحرار، إلى الأشقاء في المنطقة، إلى المجتمع الدولي،
نقف اليوم، في هذه المناسبة الوطنية العظيمة، لنستذكر بكل فخر ذكرى الانتصار الخالد في 27 رمضان 2015م، اليوم الذي شهد انتصار الإرادة الجنوبية على قوى الغزو والتسلط، وانكسار المشروع الذي أراد إخضاع عدن وإطفاء جذوة الحرية فيها.
كان ذلك اليوم شاهدًا على ملحمة بطولية رسمها أبناء عدن والجنوب، حيث واجهوا بسلاح الحق أعتى آلة حربية، متسلحين بالإيمان بقضيتهم، والتمسك بأرضهم، والرفض المطلق لأي شكلٍ من أشكال الوصاية أو الاحتلال.
27 رمضان.. محطة تأمل وتجديد للعهد
إن هذه الذكرى ليست مجرد يومٍ في التاريخ، بل هي محطة للتأمل والتقييم والتجديد، نستعيد فيها العبر والدروس، ونجدد العهد لمن ضحوا بأرواحهم، بأننا لن نفرّط في مكتسبات هذا النصر، ولن نحيد عن المسار الذي خُطَّ بالدماء الطاهرة، وسنظل على العهد حتى تتحقق تطلعات شعبنا في مستقبلٍ آمنٍ ومستقر.
لقد كان نصر عدن تتويجًا لمسيرة نضالٍ طويلة، ابتدأت منذ فرض الوحدة بالقوة في عام 1994م، واستمرت بتضحيات جسام خاضها شعب الجنوب في سبيل نيل حقوقه المشروعة، مؤكدًا للعالم أجمع أنه لا يمكن لأي قوة أن تطمس هويته أو تنال من إرادته.
وفي هذه الذكرى المجيدة، نؤكد على الثوابت الوطنية ونوجّه رسائلنا إلى كافة الأطراف المعنية بالشأن الجنوبي:
1. الرسالة الأولى: إلى الفاسدين وأوكار الفساد في الجنوب
إلى كل من خان الأمانة، وأفسد في الأرض، وحوّل معاناة الشعب إلى مكاسب شخصية، إلى كل من يعبث بمقدرات الجنوب، ويجسّد الحرب بأدوات الفساد والتخريب، نقولها بوضوح: لقد طفح الكيل، وصبر الناس بدأ ينفد، وإن ساعة الحساب آتية لا محالة.
لقد قدّم شعب الجنوب تضحيات جسام في سبيل الحرية والكرامة، لكنه اليوم يواجه حربًا من نوع آخر، حربًا لا تقلّ خطورة عن الغزو العسكري، إنها حرب الفساد والإفساد، حرب التجويع والتلاعب بالخدمات، حرب نهب المال العام والتآمر على مستقبل الأجيال.
إن من يمارس الفساد، ويتلاعب بمقدرات الشعب، ويدير شبكات النهب المنظّم، لا يختلف في جرمه عن المحتلين والغزاة الذين حاولوا كسر إرادة الجنوب بالسلاح. فأنتم تمارسون الاحتلال بأدوات الداخل، وتحاولون تركيع الشعب عبر تخريب الخدمات ونهب الأموال العامة، وإشاعة الفوضى، وإغراق الناس في دوامة المعاناة.
وعلى ذلك فإننا نؤكد بأن الجنوب لن يبقى رهينة لعصابات الفساد التي تستغل معاناة المواطنين لتحقيق مكاسبها القذرة.
كما نؤكد بأننا لن نقف مكتوفي الأيدي أمام نهب الثروات، والتلاعب بالخدمات الأساسية، وتعمد إذلال الشعب عبر تعطيل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، ولن نسمح بأن يتحوّل الجنوب إلى ضحية لمشاريع الفاسدين الذين لا يرون في الوطن إلا غنيمة يتقاسمونها فيما بينهم.
ان الجنوب أكبر منكم.. وشعبه لن يغفر لكم، وارض الجنوب ليست مزرعةً لأحد، ولن يكون ساحةً مفتوحةً لأصحاب الأجندات المشبوهة. شعبنا يعرف أعداءه، ولن يرحم الفاسدين الذين سرقوا لقمة عيشه، وحوّلوا حياته إلى جحيم، وعرقلوا انتصاره بإغراقه في الأزمات المفتعلة.
إن الفساد لن يستمر، والمفسدون لن يبقوا في مواقعهم إلى الأبد، ولن يحميهم نفوذهم ولا أموالهم المنهوبة، فالشعب الذي واجه الاحتلال ودحر الغزاة قادرٌ على تطهير مؤسساته من الفاسدين، وانتزاع حقوقه ممن سرقوها.
هذه ليست مجرد كلمات، بل تحذيرٌ واضح، فكل من يعبث بمقدرات الجنوب، ويخون الأمانة، ويؤجج معاناة الناس، سيكون قريبًا في مواجهة الحساب، ولن تكون هناك حصانة للفاسدين، ولا مكان لهم في جنوبٍ حرٍ كريم.
2. الرسالة الثانية: إلى أبناء شعبنا الجنوبي
* إن وحدة الصف الجنوبي هي الضامن الأساسي لتحقيق تطلعات شعبنا، وأي خلافات أو تباينات يجب أن تُحل بالحوار المسؤول، بعيدًا عن أي انقسامات تُضعف مسيرتنا الوطنية.
* علينا جميعًا أن نحافظ على مكتسبات هذا النصر، ونبني على ما تحقق، ونعمل معًا لتعزيز الأمن والاستقرار والتنمية في الجنوب.
3. الرسالة الثالثة: إلى القوى اليمنية الشمالية
* لقد أثبتت السنوات الماضية أن الجنوب ماضٍ بثقة نحو مستقبله، وأي محاولات للالتفاف على إرادته لن تجدي نفعًا.
•وعلى ذلك ندعو إلى التعامل بواقعية مع المتغيرات السياسية، وإدراك أن الجنوب لا يمكن أن يعود إلى مربع التبعية أو الإقصاء.
4. الرسالة الرابعة: إلى الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الإقليمي
* نُثمّن دور التحالف العربي في دعم معركة التحرير، ونؤكد أن استقرار الجنوب يُمثل عاملًا رئيسيًا في تحقيق الأمن الإقليمي، وهو ما يتطلب التعاطي الإيجابي مع تطلعات الشعب الجنوبي، ودعمه في مسيرته نحو مستقبل مستقرٍ وعادل.
• لقد أثبت الجنوب أنه شريكٌ موثوقٌ في مكافحة الإرهاب والتطرف، وحليفٌ قوي في مواجهة التهديدات التي تستهدف الأمن الإقليمي، وهو ما يستوجب تمكينه من إدارة شؤونه بنفسه وفق رؤية سياسية واضحة.
5. الرسالة الخامسة: إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية
• إن شعب الجنوب، بمختلف مكوناته، يُطالب بحلٍ عادل لقضيته، وفقًا للمواثيق الدولية التي تضمن حق الشعوب في تحقيق مصيرها.
• كما ان أي تسوية سياسية لا تراعي تطلعات الجنوبيين محكوم عليها بالفشل، وأي محاولات لتجاوز الإرادة الشعبية لن تحقق الاستقرار المنشود.
في هذه الذكرى العظيمة، نؤكد أن النصر لم يكن نهاية الطريق، بل بداية مرحلة جديدة تتطلب العمل الدؤوب من أجل بناء دولةٍ قوية، تليق بتضحيات الشهداء، وتحفظ حقوق أبنائها، وتكون نموذجًا للاستقرار والتنمية في المنطقة.
وختامًا، نتوجه بتحية إجلال وإكبار لشهدائنا الأبرار الذين رسموا بدمائهم خارطة الجنوب الحر، وللجرحى الذين حملوا جراحهم وسامًا للفداء، وللأبطال الذين صمدوا في ميادين العزة والكرامة، ولكل جنوبي آمن بعدالة قضيته وسعى لتحقيقها.
المجد والخلود للشهداء، والحرية والاستقلال للجنوب، والنصر لقضيتنا العادلة.
صادر عن اللجنة التحضيرية والتنظيمية لاحتفالية الذكرى العاشرة لانتصار عدن – 27 رمضان
بتاريخ ٢٧ رمضان ١٤٤٦هجرية، الموافق ٢٧ مارس ٢٠٢٥م».

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها
لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها

اليمن الآن

timeمنذ 2 ساعات

  • اليمن الآن

لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها

لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها السابق التالى لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين.. وزارة الأوقاف تكرر تحذيراتها السياسية - منذ 6 دقائق مشاركة عدن، نيوزيمن، حامد الصوفي: رفعت وزارة الأوقاف والإرشاد، في الموسم الحج لهذا العام 1446، شعار "لا حج بدون تصريح ولا تساهل مع المخالفين"، وذلك تماشيا مع الاجراءات الاحترازية الصارمة التي اتخذتها السلطات السعودية. وشهد موسم الحج الماضي 1445هـ حالات وفيات في الكثير من البعثات، جلهم من المخالفين الذين لا يمتلكون تصاريح حج ولا لديهم أماكن في خيام الايواء بالمشاعر المقدسة او نصيب في التغذية والمياه والخدمات العامة. ومنذ تدشين موسم الحج، كررت قيادة الوزارة والمكتب ممثلة بالوزير الدكتور محمد بن عيضة شبيبة والوكيل لقطاع الحج والعمرة الدكتور مختار بن الخضر الهيثمي، تحذيراتها من التساهل مع المخالفين لتوجيهات وتعليمات الحج الصادرة عن السلطات السعودية، مهددة باتخاذ إجراءات صارمة بحق المتساهلين. وفي اللقاء الموسع الذي عقد مساء الخميس في مقر البعثة اليمنية في مكة المكرمة، مع رؤساء وأعضاء اللجان الميدانية العاملة، شدد وزير الاوقاف والإرشاد، على ضرورة عدم التساهل مع المخالفين والمخالفات التي تضر بالحج والحجاج . وأكد على ضرورة التعامل بحزم وشدة مع أي مخالفات ترتكب من أي جهة والوقوف ضد اي تجاوزات تسيء للحجاج، لافتًا إلى ان خدمة الحجاج مهمة عظيمة وعمل نبل ومشرف تتطلب إخلاص النية لله وتكاتف جهود الجميع لتسهيل أداء الحجاج لمناسكهم. ذات التحذيرات كان قد اطلقها الوكيل مختار الخضر خلال لقاء موسع جمعه مع ممثلي وكالات الحج يوم الثلاثاء الماضي. واعتبر التعامل مع المخالفين من المقيمين الذين يتسللون إلى المشاعر المقدسة دون تصريح حج، بمثابة اعتداء على حقوق الحجاج في أماكنهم المخصصة داخل المخيمات، ومزاحمة على الخدمات العامة المقدمة لهم ودورات المياه. وأكد أن هذا السلوك يُعدّ اعتداءً غير جائز شرعًا، خصوصًا إذا كان موجَّهًا نحو الحجاج الذين يؤدون الركن الخامس من أركان الإسلام، مشيرًا إلى أن من واجب الجميع احترام قدسية الزمان والمكان، وحرمة الحاج الذي وفد تلبيةً لأمر الله..مشيرًا إلى أن الوزارة ستتعامل بصرامة مع أي تهاون تجاه الحجاج. وفي اللقاء الموسع البارحة، اعاد الوكيل الهيثمي نفس التحذيرات، "أن لا حج بدون تصريح، وأن الوزارة ستتعامل بصرامة ضد من يتهاون في حقوق الحجاج". وشدّد على ضرورة الالتزام بالأنظمة واللوائح المعتمدة من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية الشقيقة، والتي تهدف إلى حفظ أمن الحجاج وسلامتهم وتنظيم أدائهم لمناسكهم بأمان وطمأنينة.

القاهرة تحتضن مجلس عزاء الشيخ ناجي جمعان الجدري
القاهرة تحتضن مجلس عزاء الشيخ ناجي جمعان الجدري

اليمن الآن

timeمنذ 18 ساعات

  • اليمن الآن

القاهرة تحتضن مجلس عزاء الشيخ ناجي جمعان الجدري

القاهرة تحتضن مجلس عزاء الشيخ ناجي جمعان الجدري أقيم في العاصمة المصرية القاهرة، مجلس عزاء للشيخ المناضل ناجي جمعان الجدري، عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، الذي وافته المنية في مصر عن عمر ناهز الستين عاماً، بعد حياة زاخرة بالعطاء والنضال الوطني. واستقبل آل جمعان جموع المعزين من الشخصيات الوطنية والاجتماعية، وقيادات من المؤتمر الشعبي العام، ومحبي الفقيد، الذين أشادوا بمناقبه وإسهاماته البارزة في خدمة الوطن والدفاع عن الجمهورية والوحدة، إلى جانب دوره كعضو سابق في مجلس النواب وشيخ مشايخ بني الحارث. وكان الفقيد أحد الرموز الوطنية البارزة، و"أبو الشهداء"، وشارك في مسيرة ثورة الثاني من ديسمبر التي دعا إليها الزعيم علي عبدالله صالح، معبراً عن موقفه الثابت ضد الإمامية الجديدة. رحم الله الشيخ ناجي جمعان الجدري، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان. "إنا لله وإنا إليه راجعون".

الرئيس علي ناصر محمد يحضر عزاء المناضل ناجي جمعان في القاهرة
الرئيس علي ناصر محمد يحضر عزاء المناضل ناجي جمعان في القاهرة

اليمن الآن

timeمنذ 20 ساعات

  • اليمن الآن

الرئيس علي ناصر محمد يحضر عزاء المناضل ناجي جمعان في القاهرة

كريتر سكاي/خاص: حضر الرئيس علي ناصر محمد، مساء اليوم الموافق 22 مايو 2025، مجلس عزاء وتأبين الفقيد الكبير ناجي جمعان الجدري شيخ مشايخ بني الحارث، الذي أُقيم في العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بحضور عدد من الوزراء والنواب والسفراء، إلى جانب نخبة من الشخصيات السياسية والأكاديمية والاجتماعية والقبلية اليمنية، ومئات من أبناء الجالية اليمنية في مصر والخارج، ممّن شرّدتهم الحرب، وهم بالملايين في كل أنحاء العالم، وهم اليوم بأمسّ الحاجة إلى وقف الحرب وإحلال السلام في اليمن، ليتمكنوا من العودة إلى وطنهم، وتعميره، واستعادة سيادته. وخلال مراسم التأبين، استذكر الحاضرون مناقب الفقيد، وإسهاماته، ومواقفه الوطنية. وعبّر الرئيس علي ناصر محمد عن خالص تعازيه لأولاد الفقيد، محمد وخالد، وكافة أفراد أسرته ال جدري وقبيلة بني الحارث، وللشعب اليمني، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان. إنا لله وإنا إليه راجعون.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store