صقور الأردن
السور الذي يحمي الوطن، والدرع الذي يتصدى لكل ما يجلب الشر للبلاد، في كل شبر من تراب هذا الوطن، لا نسمع أزيز الصواريخ بل نراه في سماء أردننا الحبيب، وبكم لا نعيش تحت وقع تلك الصواريخ، فرغم الخطر القريب، والتهديدات التي تحيط بنا من كل اتجاهات أصبح الوعي والادراك خير سلاح، وعي المواطن النابع من ثقته بملكه ودائما الوفاء له وبه.هذا الانتماء وهذا الولاء يُستشعران من المسؤولية، وبقوة الإيمان بالوطن، تعلمنا أن الاستقرار ليس صدفة، بل ثمرةُ تضحيات لا تُرى دائمًا.تضحيات حفظتها سطور تاريخ الاردن، سواء أكانت قصة بطلٍ، وذكرى شهيد، وصدى صرخة انتصار، الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أصبح رمزا للصبر والإيمان، تعلم من ذاكرة الهاشميين الوطنية معاني الوطنية الحقيقية.في أزمنة الحرب والمحن، حين تشتدّ الخطوب ويضيق الأفق، سيبقى الاردن حاملاً على عاتقه أمانة الدفاع، عندما تُشاهد الصواريخ، نعلم ان الحكمة الهاشمية من اسرار أمننا الداخلي بتعزيزها للجنود الاردنيون حراس الأرض والعرض، اينما كانوا، يقفون على ثغور الوطن ليحموه من كل باغٍ ومعتدٍ، وهذه الايام في سماء الاردن، نشاهد صقور الاردن يحلقون في سماء الاردن حتى اصبحت اشكال الصواريخ في عين كل أردني نقطة ثبات للولاء واشتداد العزائم وأكثر تصميما على التلاحم والتماسك، فهذا أكبر سهم في قلب من يريد للاردن شرا.النشامى هذه الايام ليسوا فقط على الارض بل يحلقون في سماء الاردن كحصنه الأول ودرعه الصامد.وقفنا وسنقف صفًا واحدًا، نساند صقور الاردن بالدعاء، بالكلمة، بالعمل، وبالتمسك بالوطنيا ايها السياج المنيع، نعيش رغم الحروب التي حولنا والتي كادت ان تأخذ من سماء الاردن ممرا يستطيع ان يحول الاردن الى ساحة حرب بين دولتين، الا ان عراقتكم، وتصميمكم على ان الاردن بلد سلام بلا تهاون او اعلان، حفظت ارض الاردن كما حفظت سماءه، بيدك اليمنى جندك الباسل، الذين جعلونا نعيش يومنا كأنه يوم كأي يوم. لأن المواطن الأردني على وعي وإدراك بأنكم الجدار الذي يحفظ له الحياة كما يريد ان يعيش ويعلم بأنكم الحاضرون في كل لحظة خطر.كان وسيبقى الشعب الاردني خلف قيادته متلحماً مستمراً، ودون الاكتفاء ابداً بالتصفيق بل بالعمل والانتماء والوقوف خلف قيادته في كل حين.حمى الله أمتنا حمى الله الأردن

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
منذ 27 دقائق
- سرايا الإخبارية
البشابشة يكتب: ايهما أقرب للعرب إيران ام "إسرائيل"؟
بقلم : م. خالد ابو النورس البشابشة لا شك ان هذا التساؤل معكوس ويحمل بين طياته استنكاراً لخطر كلا الدولتين على الدول العربية والإسلامية على حد سواء. فكلا الدولتان يحملان مشروع توسعي ولكنه يختلف عن الاخر بالأدوات والاهداف، فالمفاضلة بين عدوين لدودين للأمة العربية لا يعني بأيِّ حال الانحياز لأحدهما، أو تفضيل واحد على الآخر لان الدولتين ترفع شعار التخلص من الاخر لفرض الهيمنة على المنطقة كقطب اوحد، ولكن ما تتركه الحالة الإيرانية الاسرائيلية من مخاوف وأخطار تفرض على المتتبع ان يعيد النظر بالتعامل مع كلا الدولتين انطلاقاً من المصالح الوطنية والقومية العربية ومن ثَمَّ اتخاذ القرارات والاجراءات بما يتناسب مع نوايا الدولتين... ولتبيان ذلك لابد من قراءة المشهد بموضوعية في ضوء التشابه والاختلاف بين هاتين الدولتين اللتين تتخذان من العقيدة والدين أساساً لوجودهما وغطاء لغطرستهما. ان المشروع الإيراني لا يحتاج الى إقامة حروب على الأرض او احتلال أي أراضي في أي دولة بل ان كل ما يطمح به الإيرانيون هو نشر نعرات الفرقة وبث الفتنة الطائفية واستخدام السلاح العقائدي الصفوي من خلال نشر الفكر الشيعي في تلك الدول وقد نجحت في بعضها كما في العراق ولبنان وسوريا وهذا مكمن الخوف من تشكل الهلال الشيعي الذي تنبه له الأردن في أواخر القرن الماضي وقد نجح في عدم تمدده وخصوصا في سوريا حتى وقت قريب بالإضافة الى انتشاره في دول المغرب العربي ويتركز عملهم اليوم في مصر وهم يتقدمون فيها مثلما قطعوا شوطاً كبيراً في اليمن والبحرين. علماً بان إيران اخذت على عاتقها تمثيل محور المقاومة وخصوصاً عن فلسطين شعاراً تتخفى وراءه لكسب التعاطف من الشعوب العربية لشعورها بان أنظمتها غير قادرة او فاعلة لتشكيل جبهة موحدة لمقاومة الاحتلال ونصرة الفلسطينيين سواء بالجهاد العسكري او حتى بالمفاوضات التي تعيد للفلسطينيين أدني حقوقها بإقامة دولتها المستقلة على ترابها واعتراف العالم بها وهذا لم يحصل وانتظار تلك الشعوب العربية والانقلاب على أنظمتها وإقامة الفوضى لتكون هناك فرصة متاحة لكسب التعاطف وتاييدها . اما الكيان الصهيوني فان ادواته مختلفة كثيراً فمشروعها ينطلق من التوسع والحروب ومن نبوءات دينية تلموديه ووعود كاذبة بأرض الميعاد وأنهم شعب الله المختار وهم اختاروا لجيشهم اسماً (جيش الدفاع) لإيهام الغرب بأنهم غير محتلون وانهم يدافعون فقط عن وجودهم وعن ارضهم الموعودة، واختاروا للعلم شعاراً بان ارضهم تقع من النهر الى البحر ويقصد بذلك جميع الدول التي تقع بين هذان الخطان الزرقاوان ونجمة داوود وسطها. اعتمدت إسرائيل على حروب متكررة كان أولها حرب عام 1948، 1956 ،1968،1967، 1970-1972، 1973، 1982 ومن خلال هذه الحروب احتلت إسرائيل الضفة الغربية، سيناء، الجولان وجنوب لبنان. ان الاطماع اليهودية والإيرانية بالهيمنة والغطرسة في فرض ارادتهم على الدول العربية وهو الخاسر الوحيد سواء انتصر هذا الطرف او الاخر ما لم تستغل الدول العربية هذه الحرب والوقوف بوجه الفريقين المتناحرين وخصوصاً بعد اضعاف قوتهم من خلال استمرار حربهم الاستنزافية وخسارة الفريقين على حد سواء مما يضع الدول العربية مجتمعة بموقف اقوى لمنع تمددهم وكبح جماحهم. م. خالد أبو النورس البشابشة


السوسنة
منذ 30 دقائق
- السوسنة
حرب «عاجل» والغبراء
كلما تحدث رجل مَعنيّ بالحرب الإيرانية الإسرائيلية، زاد المسألة غموضاً وتعقيداً. هل الغموض مقصود للتهدئة أو لأن لا بديل عنه، أو لخداع العدو، أو أنه، بكل بساطة، لكسب الوقت في انتظار الخطوة التالية؟أكثر الناس غموضاً، كان الرئيس دونالد ترمب، الذي أوحى بأن إيران على وشك الاستسلام. وزاد من هذا الانطباع تصريح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، بأن بلاده لا تريد بناء قوة نووية. وظل ترمب يكرر الكلام نفسه، مشدداً على دعم إسرائيل، ومؤكداً في الوقت نفسه، عدم انخراط، أو تورط، أميركا في الحرب، تخوفاً من ضربة إيرانية على قواعد الخليج، ما يعني توسع الانفجار، وربما الحرب.ارتفعت نسبة الغموض والمخاطر والاحتمالات عندما ارتفعت نسبة ونوعية القتال. ونقلت إسرائيل الحرب من تبريز إلى سماء طهران. أي، المواقع النووية، والعاصمة المدنية معاً. وكل تصعيد يلحقه تصعيد خطر وأكثر دموية.في إزاء التصعيد، كان ترمب يكرر ساعة بعد أخرى، أن إيران أصبحت أقرب إلى التخلي عن الخيار النووي. هبَّة باردة، هبَّة ساخنة. وقد انعكس ذلك على أدق الموازين، وهو ميزان النفط: تصريح يرفعه، ثم كلام للرئيس الأميركي يخفضه على الفور.تحولت استوديوهات القنوات التلفزيونية إلى أجنحة طوارئ. وانضمت إليها الصحافة المكتوبة التي أصبحت لديها قنواتها أيضاً. تغيرت قواعد السباق تماماً، وأصبح مذيع، أو مذيعة، النشرة، هو الوجه الذي يأسر ملايين المشاهدين. وللمناسبة، فإن أكثرية «الأنكرز»، كما يعرفون في لغتهم، يتمتعون بقدرة مذهلة على إدارة الأخبار المتسارعة، واستضافة المحللين، والانتقال من موضوع إلى آخر في سهولة مدهشة، تكاد لدى بعضهم تسبق سرعة الصوت!من العبث أن نحاول اللحاق بسرعة التلفزيون حتى كمشاهدين عاديين؛ لذلك، ليس لنا سوى العثور على الهوامش، بينما تمر المنطقة والعالم، تحت جسور الكوابيس الأكثر رعباً، واحداً بعد الآخر. إنها حرب صواريخ باليستية سيبرالية فرط صوتية (مهما كان ذلك يعني)، ومعاذ الله من «العاجل» التالي.


جهينة نيوز
منذ 32 دقائق
- جهينة نيوز
من البرلمان الأوروبي… رسالة ملكية إلى العالم: لا عدالة مؤجلة، ولا كرامة تُباع
تاريخ النشر : 2025-06-17 - 06:32 pm من البرلمان الأوروبي… رسالة ملكية إلى العالم: لا عدالة مؤجلة، ولا كرامة تُباع في لحظة مفصلية من عمر الإنسانية، وبينما يعاني العالم من انحدارٍ أخلاقي يتجسّد يوميًا في مشاهد الموت والخذلان، ارتفع صوت جلالة الملك عبدالله الثاني من على منبر البرلمان الأوروبي، ليعيد التذكير بما تناساه الكثيرون: أن العدالة لا تسقط بالتقادم، وأن الكرامة لا تخضع لمساومات المصالح، وأن البوصلة الأخلاقية يمكن لها أن تستقيم متى ما توفرت الشجاعة. بكلماتٍ عميقة الرؤية، محكمة البناء، وقف جلالة الملك مخاطبًا الأوروبيين – والعالم أجمع – لا بلغة المجاملة، بل بمنطق القيم ونداء المبادئ. أعاد جلالته ترتيب المشهد الدولي الذي تهاوى تحت وطأة الأزمات والحروب والمعلومات المضللة، من أوكرانيا إلى غزة، ومن اختلال التوازن الأمني إلى تصدّع الحقيقة. ولم يكن الحديث في السياسة المجردة، بل في وجدان الإنسان وضميره، حيث قال: "نحن نعيش موجة تلو الأخرى من الاضطرابات دون توقف، فلا عجب أننا نشعر بأن عالمنا قد فقد بوصلته الأخلاقية.' في واحدة من أقوى رسائل الخطاب، وضع جلالة الملك المجتمع الدولي أمام مرآة الواقع المؤلم: 700 هجوم على مرافق الرعاية الصحية في غزة وثّقتها منظمة الصحة العالمية، وأطفال يُحاصَرون بالجوع، وصحفيون يُستهدفون، ومدنيون يُذبحون تحت سمع العالم وبصره. تساءل جلالته بمرارة: "كيف يعقل لإنسانيتنا أن تسمح بأن يصبح ما لا يمكن تصوره أمرا اعتياديا؟' بهذا التساؤل الأخلاقي العميق، عرّى الخطاب تهافت العالم أمام أبسط مقومات العدالة، مؤكدًا أن التغاضي ليس حيادًا، بل تواطؤ، وأن الصمت عن المجازر إعادة تعريفٍ شائنة للإنسانية. قيمٌ لا تذبل… وموقفٌ لا يتغيّر ما يميز هذا الخطاب أنه لم يكن انفعاليًا، بل مؤصّلًا في عمق القيم التي يعتز بها الأردن: قيم الوئام، والوصاية الهاشمية، واحترام التعدد الديني، والتزامٍ تاريخي بحماية القدس والمقدسات فيها. جلالة الملك لم يتحدث عن التعايش بوصفه شعارًا، بل واقعًا أردنيًا حيًّا، حين قال: "بلدنا المسلم هو موطن لمجتمع مسيحي تاريخي، وجميع مواطنينا يتشاركون في بناء وطننا.' لم يأتِ حديث جلالة الملك عن القدس من منطلق سياسيٍ فقط، بل من عمق تاريخي وأخلاقي راسخ. فقد ذكّر العالم بوعدٍ مضيء في سجل الإنسانية: العهدة العمرية، التي أمر فيها الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أهل القدس المسلمين باحترام كنائس المدينة وعدم إيذاء كاهن أو طفل أو امرأة أو شيخ. هذا التعهد لم يكن لحظة استثناء، بل صار مع مرور القرون ميثاقًا أخلاقيًا حيًّا في وجدان الأمة. ولم يغفل جلالته أن يُبيّن كيف أن تلك المبادئ الإسلامية الإنسانية التي نصّت عليها العهدة العمرية قبل عدة قرون هي نفسها التي اعتمدتها اتفاقيات جنيف الحديثة كأساسٍ لحماية المدنيين في زمن الحرب. إنها رسالة صريحة إلى العالم: لا جديد في حماية الأبرياء، بل هو تجديدٌ لما هو راسخ في ضمير الحضارات الحيّة. لكن الأحداث الأخيرة – كما قال جلالته – وضعت هذه القيم في موضع الشك، وعلينا جميعًا أن نثبت أنها لم تكن كلمات عابرة في كتب القانون، بل مسؤوليات حقيقية في زمن المحنة. في لمحةٍ عابرة لكنها شديدة الدلالة، أشار جلالة الملك إلى التطوّر المتسارع في الصراع بين إسرائيل وإيران، واصفًا الهجمات الإسرائيلية الأخيرة بأنها "تهدد بتصعيد خطير في منطقة الشرق الأوسط وخارجها.' هذه العبارة، وإن جاءت ضمن سياق أوسع، تحمل تحذيرًا واضحًا من منزلق جديد قد يتجاوز حدود الجغرافيا إلى عواقب دولية فادحة. لم يكتفِ جلالة سيدنا بوصف الوضع، بل لفت الانتباه إلى خطورة التمدد العسكري غير المحسوب، قائلاً: "والآن مع توسيع إسرائيل هجومها ليشمل إيران، لا يمكن معرفة أين ستنتهي حدود هذه المعركة.' هذا التنبيه ليس تحليلاً سياسيًا عابرًا، بل موقف استراتيجي يصدر عن زعيم يُدرك تمامًا أن أي اشتعال إضافي في المنطقة لن يكون محصورًا بين طرفين، بل سيمتد ليقوّض ما تبقى من استقرار هش في الشرق الأوسط، ويُربك الحسابات الدولية بأسرها. لقد قدّم صاحب الجلاله رؤيةً واضحة لمرحلة ما بعد النزيف: تنميةٌ تزرع الأمل في الشرق الأوسط، وخطواتٌ حاسمة لإيقاف نزيف فلسطين وإنهاء أطول صراع دموي شهدته الإنسانية. في جوهر الرسالة الملكية، دعوة صريحة لاختيار الطريق الأخلاقي، لا طريق الهيمنة، طريق العدالة لا التفوق؛ طريق الاعتراف المتبادل لا الإلغاء. شكرًا لجلالة سيدنا ، الذي واجه العالم من منبره الأوروبي بكلمة حق، مدفوعة بضميرٍ لا يلين، وعقلٍ يدرك أن الصمت تواطؤ، وأن التغاضي خيانة للأخلاق. لقد قلتها بوضوح: "إذا ما استمرت الجرافات الإسرائيلية في هدم منازل الفلسطينيين وبساتين الزيتون… فإنها ستهدم أيضًا الحدود الأخلاقية.' وما أشرتَ إليه من خطر تصعيد المواجهة بين إسرائيل وإيران، ليس تحذيرًا سياسيًا فقط، بل دعوة مفتوحة للعقلاء في هذا العالم أن ينهضوا قبل أن ينهار كل شيء. وفي زمنٍ تتشابك فيه الوقائع، وتضيع فيه الحقيقة بين الضجيج، يبقى صوتك، يا جلالة الملك، مرشدًا أخلاقيًا نحتاجه أكثر من أي وقتٍ مضى. حفظ الله الأردن وقيادته الهاشميه الحكيمه وشعبه العظيم اللواء المتقاعد محمد بني فارس تابعو جهينة نيوز على