logo
علماء يبتكرون "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة

علماء يبتكرون "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة

أخبارنامنذ 8 ساعات

طوّر فريق من العلماء عدسات لاصقة تمنح الإنسان قدرة على الرؤية في الظلام، دون الحاجة إلى مصدر طاقة.
ويعد هذا الإنجاز قفزة جديدة في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، إذ تتيح العدسات رؤية الأشعة تحت الحمراء، التي لا يمكن للبشر رؤيتها عادة، وتمييز إشارات ضوئية دقيقة حتى في حال إغلاق العينين.
وتعتمد التقنية على جسيمات نانوية متطورة تُدمج في مادة مرنة وغير سامة تُستخدم في العدسات اللاصقة اللينة، وتقوم هذه الجسيمات بتحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء إلى أطوال موجية مرئية.
وقال البروفيسور تيان شيويه، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: "يفتح هذا الابتكار آفاقا لتطوير أجهزة بصرية غير جراحية تمنح الإنسان رؤية فائقة تتجاوز القدرات الطبيعية".
وتمكّن العدسات مرتديها من رصد إشارات الأشعة تحت الحمراء المتذبذبة – مثل شفرات مورس (نظام لتمثيل الحروف والأرقام والإشارات باستخدام سلسلة من النقاط، تُستخدم في الاتصالات لنقل الرسائل عبر إشارات صوتية أو ضوئية أو كهربائية، خاصة في الحالات التي يتعذر فيها استخدام اللغة المنطوقة) – بدقة عالية في الظلام الدامس، بل وتتحسن قدرتهم على تمييزها عند إغلاق العينين. ويعود ذلك إلى قدرة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة على اختراق الجفن بشكل أكثر فعالية مقارنة بالضوء المرئي، ما يقلل من التداخل البصري.
وحاليا، يقتصر استخدام العدسات على رصد الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من مصادر مثل مصابيح LED، إلا أن العلماء يعملون على رفع حساسية الجسيمات النانوية لتصبح قادرة على التقاط مستويات أدنى من هذه الأشعة، ما يوسّع من نطاق التطبيقات المستقبلية.
وفي خطوة إضافية، تمكّن الفريق من جعل العدسات ترمّز أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء بألوان مرئية مختلفة؛ إذ تُحوّل الموجات بطول 980 نانومتر إلى اللون الأزرق، و808 نانومتر إلى الأخضر، و1532 نانومتر إلى الأحمر. وهو ما يعزز القدرة على إدراك التفاصيل البصرية ويُتوقع أن يفيد المصابين بعمى الألوان.
وأوضح شيويه: "من خلال تحويل أطوال موجية معينة إلى ألوان مرئية يمكن تمييزها، قد تساعد هذه العدسات الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان على رؤية ما لا يمكنهم رؤيته في الظروف الطبيعية".
وشدد العلماء على أهمية التقنية في توسيع قدرات الإنسان البصرية، مشيرين إلى أن معظم طاقة الإشعاع الشمسي تأتي على شكل ضوء تحت أحمر، يظل خارج نطاق إدراك الثدييات.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

علماء يبتكرون "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة
علماء يبتكرون "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة

أخبارنا

timeمنذ 8 ساعات

  • أخبارنا

علماء يبتكرون "عدسات خارقة" تتيح الرؤية في الظلام وبأعين مغلقة

طوّر فريق من العلماء عدسات لاصقة تمنح الإنسان قدرة على الرؤية في الظلام، دون الحاجة إلى مصدر طاقة. ويعد هذا الإنجاز قفزة جديدة في عالم الأجهزة القابلة للارتداء، إذ تتيح العدسات رؤية الأشعة تحت الحمراء، التي لا يمكن للبشر رؤيتها عادة، وتمييز إشارات ضوئية دقيقة حتى في حال إغلاق العينين. وتعتمد التقنية على جسيمات نانوية متطورة تُدمج في مادة مرنة وغير سامة تُستخدم في العدسات اللاصقة اللينة، وتقوم هذه الجسيمات بتحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء إلى أطوال موجية مرئية. وقال البروفيسور تيان شيويه، الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين: "يفتح هذا الابتكار آفاقا لتطوير أجهزة بصرية غير جراحية تمنح الإنسان رؤية فائقة تتجاوز القدرات الطبيعية". وتمكّن العدسات مرتديها من رصد إشارات الأشعة تحت الحمراء المتذبذبة – مثل شفرات مورس (نظام لتمثيل الحروف والأرقام والإشارات باستخدام سلسلة من النقاط، تُستخدم في الاتصالات لنقل الرسائل عبر إشارات صوتية أو ضوئية أو كهربائية، خاصة في الحالات التي يتعذر فيها استخدام اللغة المنطوقة) – بدقة عالية في الظلام الدامس، بل وتتحسن قدرتهم على تمييزها عند إغلاق العينين. ويعود ذلك إلى قدرة ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة على اختراق الجفن بشكل أكثر فعالية مقارنة بالضوء المرئي، ما يقلل من التداخل البصري. وحاليا، يقتصر استخدام العدسات على رصد الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من مصادر مثل مصابيح LED، إلا أن العلماء يعملون على رفع حساسية الجسيمات النانوية لتصبح قادرة على التقاط مستويات أدنى من هذه الأشعة، ما يوسّع من نطاق التطبيقات المستقبلية. وفي خطوة إضافية، تمكّن الفريق من جعل العدسات ترمّز أطوال موجات الأشعة تحت الحمراء بألوان مرئية مختلفة؛ إذ تُحوّل الموجات بطول 980 نانومتر إلى اللون الأزرق، و808 نانومتر إلى الأخضر، و1532 نانومتر إلى الأحمر. وهو ما يعزز القدرة على إدراك التفاصيل البصرية ويُتوقع أن يفيد المصابين بعمى الألوان. وأوضح شيويه: "من خلال تحويل أطوال موجية معينة إلى ألوان مرئية يمكن تمييزها، قد تساعد هذه العدسات الأشخاص الذين يعانون من عمى الألوان على رؤية ما لا يمكنهم رؤيته في الظروف الطبيعية". وشدد العلماء على أهمية التقنية في توسيع قدرات الإنسان البصرية، مشيرين إلى أن معظم طاقة الإشعاع الشمسي تأتي على شكل ضوء تحت أحمر، يظل خارج نطاق إدراك الثدييات.

عدسات لاصقة تمنح الإنسان رؤية ليلية دون بطاريات
عدسات لاصقة تمنح الإنسان رؤية ليلية دون بطاريات

أخبارنا

timeمنذ يوم واحد

  • أخبارنا

عدسات لاصقة تمنح الإنسان رؤية ليلية دون بطاريات

تمكن باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين من تطوير عدسات لاصقة تتيح للإنسان الرؤية في الظلام دون الحاجة إلى طاقة كهربائية، ما يمثل قفزة هائلة في مجال الأجهزة القابلة للارتداء. وعلى عكس نظارات الرؤية الليلية التقليدية، لا تتطلب هذه العدسات أي مصدر طاقة خارجي، وتعتمد بدلاً من ذلك على جسيمات نانوية تحول الأشعة تحت الحمراء غير المرئية إلى أطوال موجية يمكن إدراكها بالعين البشرية. تعتمد التقنية الجديدة على دمج جسيمات نانوية في العدسات اللاصقة نفسها، بحيث تسمح لمستخدميها برؤية أطياف الأشعة تحت الحمراء ضمن نطاق 800 إلى 1600 نانومتر، وهي موجات لا يمكن للثدييات رؤيتها بطبيعتها. ويُذكر أن الفريق نفسه كان قد منح الفئران سابقاً القدرة على رؤية هذه الأشعة عبر الحقن في الشبكية، لكن هذه النسخة الأحدث تمثّل حلاً غير جراحي وأكثر مرونة. اللافت أن العدسات تعمل حتى عند إغلاق العين، إذ أن الأشعة تحت الحمراء تخترق الجفون بسهولة أكبر من الضوء المرئي، ما يتيح رؤية واضحة وخالية من التداخلات. كما أن العدسات أصبحت قادرة على ترميز أطوال موجية مختلفة إلى ألوان مرئية، مثل الأزرق والأخضر والأحمر، ما يمنح مرتديها القدرة على تمييز مصادر الضوء المختلفة بدقة فائقة في الظلام. ويُتوقع أن تُحدث هذه التقنية تأثيراً كبيراً في مجالات الأمن، والطب، والإنقاذ، ومكافحة التزييف، وحتى مساعدة مرضى عمى الألوان على تمييز الألوان. وبينما لا تزال العدسات حالياً قادرة على التقاط الأشعة فقط من مصادر LED، يعمل الباحثون على رفع حساسيتها لرصد مستويات أدق من الإشعاع تحت الأحمر، مما قد يفتح آفاقاً جديدة غير مسبوقة في عالم الرؤية البشرية.

طائرة بدون طيار تُحوّل الليل إلى نهار بإضاءة مذهلة
طائرة بدون طيار تُحوّل الليل إلى نهار بإضاءة مذهلة

أخبارنا

time١٠-٠٤-٢٠٢٥

  • أخبارنا

طائرة بدون طيار تُحوّل الليل إلى نهار بإضاءة مذهلة

أطلقت شركة "فري فلاي سيستمز" الأمريكية نظاماً مبتكراً للطائرات بدون طيار يحمل اسم "فلاينغ صن 1000"، ويتميّز بإضاءة علوية فائقة بقوة 300,000 لومن، ما يجعل العمليات الليلية أكثر أماناً وفعالية. وتم بناء النظام على منصة الطائرة الرباعية الثقيلة "ألتا إكس"، ويُعد حلاً ثورياً لمهام البحث والإنقاذ، ومواقع البناء، والاستجابة للطوارئ. ويعتمد النظام على 288 مصباح LED موزعة على أربع لوحات، لتوليد شعاع ضوئي بزاوية 60 درجة يغطي مساحة واسعة بحسب الارتفاع. فعند التحليق على ارتفاع 30 متراً، يُنير مساحة تُقدّر بـ1,300 متر مربع بسطوع قوي، بينما على ارتفاع 96 متراً، تتوسّع التغطية لتصل إلى أكثر من 12,700 متر مربع. ومن أبرز مزايا التصميم استخدام مراوح الطائرة لتبريد المصابيح، مما يُطيل عمرها التشغيلي لآلاف الساعات دون الحاجة إلى صيانة دورية. وتتوفر نسخة مصغّرة باسم "فلاينغ صن 500" بسعر أقل، لكنها تنتج إضاءة أضعف. ويبلغ سعر النظام الكامل 59,995 دولاراً أمريكياً، مما يجعله خياراً متقدماً للهيئات الحكومية والمؤسسات المتخصصة التي تحتاج إلى حل تنقّل مرن وقوي للإضاءة في أصعب الظروف.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store