الاحتلال الإسرائيلي اعتقل 770 طفلًا من الضفة منذ بدء حرب الإبادة
ويتصاعد عدد الضحايا الفلسطينيين، في ظل استمرار الجيش الإسرائيلي في استهداف الفلسطينيين بلا هوادة.
في هذا السياق، حذر الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي من تعاظم قدرات كتائب القسام، مؤكدا أن إرسال مزيد من القوات إلى غزة سيعرضها لخطر متزايد.
فجر أمس، استشهد 10 فلسطينيين، بينهم أربعة أطفال، في قصف إسرائيلي استهدف ثلاث خيام للنازحين غرب خان يونس جنوبي القطاع.
ووفق آخر إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفعت حصيلة الشهداء منذ استئناف الحرب في 18 مارس الماضي إلى 2701 شهيد و7432 إصابة، أما منذ بدء العدوان في 7 أكتوبر 2023، فقد بلغ عدد الشهداء 52,810، والمصابين 119,473.
ميدانيا، صعدت القوات الإسرائيلية من هجماتها، حيث فتحت نيران طائرات كواد كابتر على حي التفاح شرق مدينة غزة ، واستهدفت بقصف مدفعي شمال النصيرات وسط القطاع, كما تعرضت بلدة عبسان الكبيرة شرق خان يونس لإطلاق نار مكثف، بالتوازي مع قصف مدفعي شرقي غزة.
وفي شمال القطاع، أُطلقت نيران من الآليات الإسرائيلية غرب بيت لاهيا، بينما استهدفت طائرات مسيرة نازحين في منطقة ارميضة شرق بني سهيلا.
من جهته، حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من "موجة موت صامت" في القطاع، مؤكدا أن الحصار والتجويع يتسببان بوفاة أعداد متزايدة من كبار السن والأطفال، حيث استشهد 14 مسنا خلال أسبوع واحد فقط نتيجة الجوع والإغلاق.
حرب الإبادة
أفادت مصادر طبية بأن القطاع الصحي في قطاع غزة يشهد عجزا خطيرا في المستهلكات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون، حيث إن 1500 مواطن فقدوا البصر جراء حرب الإبادة، فيما أن 4000 آخرين مهددون بفقدانه.
وأضافت أن تواصل حرب الابادة تتسبب في انهيار شبه كامل للخدمات الجراحية، خاصة لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزيف الداخلي.
وأشارت إلى أن مستشفى العيون بمدينة غزة لا يمتلك حاليا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر، ما يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم.
وأوضحت أن العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيلون والخيوط الدقيقة، وهي على وشك النفاذ الكامل.
وقالت المصادر الطبية: إن مستشفى العيون على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية.
2701 شهيد منذ مارس الماضي
العواقب الكارثية
حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، من مخاطر إطالة أمد الحصار على قطاع غزة المتواصل منذ 9 أسابيع، على الأوضاع الإنسانية لعدد لا يحصى من المواطنين.
وأوضحت "الأونروا"، في بيان نشرته على منصة "أكس"، أمس، أن لديها آلاف الشاحنات الجاهزة للدخول، وفرقها في غزة جاهزة لتوسيع نطاق عمليات إيصال المساعدات.
ونوهت إلى أن إسرائيل تمنع منذ أكثر من تسعة أسابيع دخول جميع المساعدات الإنسانية والطبية والتجارية إلى قطاع غزة.
من جهته، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، في بيان نشره على حسابه بمنصة "إكس"، يوم أمس، أن "الفلسطينيين يموتون بقطاع غزة الذي يرزح تحت حصار إسرائيلي تام للشهر الثالث على التوالي"، في إطار الإبادة المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وقال، إن 70 % من فلسطينيي قطاع غزة داخل مناطق تتواجد فيها قوات إسرائيلية، أو تحت أوامر تهجير، أو كليهما.
وشدد على أن الأمم المتحدة وشركاءها مستعدون لتكثيف تقديم المساعدات لقطاع غزة فور رفع الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 2 مارس الماضي.
وفي معرض وصفها للوضع بقطاع غزة ، قالت "أوتشا": "الفلسطينيون يموتون وسط حصار إسرائيلي تام للشهر الثالث على التوالي".
ومؤخرا، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، قطاع غزة منطقة مجاعة، محملا سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتعمدة هناك.
قطاع غزة يموت عطشًا
أطلقت "سلطة المياه الفلسطينية" نداءً عاجلاً، حذّرت فيه من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة ، نتيجة الانهيار شبه الكامل في خدمات المياه والصرف الصحي، بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع.
وأوضحت سلطة المياه، في بيان لها أمس، أن تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع التيار الكهربائي، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية، أدى إلى توقف شبه تام في تقديم الخدمات المائية، مؤكدة أن غزة أصبحت "منطقة تموت عطشاً".
وبحسب التقييمات الفنية، فإن 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة تتراوح بين 70 و80 %، مما أدى إلى انخفاض معدل استهلاك الفرد من المياه إلى ما بين 3 و5 لترات يومياً، وهو ما يقل كثيراً عن الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ.
ونبّهت سلطة المياه إلى أن تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية، وامتلاء أحواض تجميع مياه الأمطار، يهددان بتفشي الأمراض، في ظل اضطرار السكان لاستخدام مياه مالحة وغير صالحة للشرب.
وأكدت أن هذه السياسات الإسرائيلية تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي.
وطالبت سلطة المياه المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في تنفيذ التدخلات الطارئة وخطط التعافي.
كما دعت المجتمع الدولي إلى الوقف الفوري للعدوان، وإنهاء الممارسات المنهجية للاحتلال، ورفع الحصار لتمكين إدخال مستلزمات المياه والصرف الصحي، وتوفير الحماية العاجلة للعاملين في قطاع المياه.
اعتصام في مدرسة "الأونروا"
اعتصم أولياء أمور وطالبات، أمس، في مدرسة بنات القدس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" في بلدة سلوان جنوب القدس المحتلة ، احتجاجا على إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي للمدرسة.
ورفعت المشاركات في الاعتصام شعارات من ضمنها: "من حق أطفالنا أن يتعلموا، افتحوا أبواب المدرسة"، "لا يوجد مكان بديل لأطفالنا"، و"مدرسة بنات القدس يجب أن تكون مفتوحة الأبواب"، "حقنا في التعليم".
ويوم الخميس الماضي، اقتحمت قوات الاحتلال المدارس التابعة للأونروا في مدينة القدس ، وأجبرت الطلبة والطواقم التعليمية والإدارية على إخلائها ومغادرتها فورا، مع دخول قرار إغلاق 6 مدارس تابعة للأونروا حيز التنفيذ.
واعتبرت محافظة القدس ، إقدام سلطات الاحتلال على إغلاق مدارس (الأونروا) في القدس ، والتي يتلقى فيها أكثر من 800 طالب وطالبة حقهم المشروع في التعليم، اعتداءً صارخًا على مؤسسة أممية تتمتع بالحصانة والامتيازات التي تكفلها وتحميها القوانين والاتفاقيات الدولية.
وأضافت المحافظة: إن هذا القرار الجائر يشكّل تصعيداً خطيراً في الهجمة الممنهجة التي تقودها سلطات الاحتلال بهدف تقويض دور وكالة الأونروا، كمدخل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإلغاء حق العودة، وهو ما يمثل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني، وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
بدورها، قالت وكالة "الأونروا"، إن إغلاق المدارس في القدس الشرقية انتهاك خطير لامتيازات وحصانات الأمم المتحدة ، وتجربة صادمة للأطفال الذين يواجهون خطر فقدان حقهم في التعليم بشكل فوري، إذ أن العام الدراسي الحالي مستمر حتى 20 يونيو 2025.
كما استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي إغلاق الاحتلال مدارس "الأونروا" في القدس المحتلة.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا الاعتداء يمثل جريمة بحق التعليم ويندرج في إطار هجمة ممنهجة ومتواصلة على التعليم المقدسي، ويتنافى مع منظومة الأعراف والقوانين الدولية؛ وفي مقدمتها الحق في التعليم واتفاقية حقوق الطفل.
وجددت "التربية"، مطالبتها المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اليونسكو واليونيسيف بتحمل مسؤولياتها والدفاع عن حق الأطفال اللاجئين في التعليم الحر والآمن، لافتةً إلى أن هذا الاستهداف سيتواصل بحق المدارس الأخرى في حال عدم ردعه ولجم الاحتلال عن مضيه في حربه التي تطال التعليم المقدسي.
ودانت منظمة التعاون الإسلامي، قرار سلطات الاحتلال بإغلاق مدارس "الأونروا"، واعتبرت أن ذلك يأتي في إطار الإجراءات والسياسات غير القانونية التي تستهدف وجود الوكالة ودورها خاصة في مدينة القدس ، في إطار محاولاتها المرفوضة لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم الأصيل في العودة.
وكانت سلطات الاحتلال سلمت في 8 أبريل الماضي، 3 مدارس في مخيم شعفاط، ومدرسة في كل من صور باهر، سلوان، ووادي الجوز قرارا يمنع دخول أي شخص إلى المبنى المدرسي بعد تاريخ 8 مايو 2025، بما في ذلك المديرين والمعلمين والموظفين وأولياء الأمور.
وكانت "الأونروا" قد قالت إن تنفيذ الاحتلال لقراره بإغلاق المدارس الستة سيحرم 800 طفل وطفلة من حقهم في التعليم، ما يشكل انتهاكًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي.
وأقرت الكنيست الإسرائيلية في أكتوبر 2024 قانونًا يحظر نشاط وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في "إسرائيل".
هيئة شؤون الأسرى
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن 770 طفلًا من الضفة الغربية المحتلة تقل أعمارهم عن 18 عامًا، منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة.
وأشارت الهيئة إلى أن هذا الرقم لا يشمل من أبقى الاحتلال على اعتقاله، ومن أفرج عنه لاحقًا.
وأكدت أن عمليات الاعتقال تمت في ظروف قاسية، وغالبًا ما تضمنت انتهاكات جسدية ونفسية بحق الأطفال المعتقلين، ما يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية التي تضمن حماية حقوق الأطفال.
المستوطنون في باحات الأقصى
اقتحم مستوطنون متطرفون، أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدس المحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد.
وفرضت شرطة الاحتلال قيودا مشددة على دخول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد.
وكانت "جماعات الهيكل" المزعوم طالبت وزير الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بفتح المسجد الأقصى بشكل كامل خلال ما يسمى "يوم القدس"، في 26 مايو الجاري، والسماح بحرية الطقوس التلمودية الكاملة داخل المسجد، بما في ذلك إدخال ما أسموها "الأدوات المقدسة" مثل "الطاليت، التيفيلين ومخطوطات التوراة".
ويتعرض المسجد الأقصى يوميا عدا الجمعة والسبت، إلى سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيا ومكانيا.
الاحتلال يعتقل 770 طفلاً منذ حرب الإبادة
حرب الإبادة والمجاعة تتواصل في غزة
مستوطنون يقتحمون الأقصى

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 9 ساعات
- Independent عربية
ماسك يحذر من تراجع الخصوبة في أوروبا فماذا عن العالم العربي؟
لم يعد انخفاض معدلات الخصوبة تحدياً مقتصراً على الدول الغربية وحدها، فبينما يحذر الملياردير الأميركي إيلون ماسك من "الموت العظيم" الذي يهدد أوروبا بسبب تراجع الإنجاب، تظهر بيانات موقع "ستاتيستا" لعام 2024 أن معدل الخصوبة في العالم العربي يواصل الانخفاض أيضاً بفعل تحولات اجتماعية واقتصادية متسارعة أدت إلى تأخر سن الزواج، وعزوف البعض عنه بسبب التكاليف المالية الباهظة. وأثار ماسك، والذي يعتبر من أبرز الدعاة العالميين إلى زيادة الإنجاب، تفاعل الناس في منصة "إكس" بعد تعليقه على خريطة أأوروبا يظهر فيها اللون الأحمر طاغياً على معظم دول القارة، في دلالة على معدلات الخصوبة المنخفضة جداً، باستثناء بعض الدول مثل مولدوفا وفرنسا اللتين جاءتا باللون البرتقالي، أي أن الوضع فيهما أفضل من باقي الدول ذات المعدلات الخطرة، وإن كانت نسبتهما غير كافية. وثمة ما لا يقل عن 10 دول أوروبية انخفض فيها معدل الإنجاب إلى ما دون المستوى الذي حددته الأمم المتحدة بـ 1.4 لتصنيف الدول ذات "الخصوبة المتدنية جداً"، حيث يبلغ المتوسط الإجمالي لدول الاتحاد الأوروبي 1.46، مما يشير إلى أن كثيراً من الأوروبيين يؤجلون الإنجاب حتى بلوغ الثلاثينيات، وبالتالي يقل احتمال إنجاب عدد كبير من الأطفال. وفي ألمانيا، أكبر دول أوروبا من حيث عدد السكان، انخفض معدل المواليد إلى 1.35 طفل عام 2023، والانحدار إلى هذا الرقم مقلق لصعوبة عكس هذا الاتجاه أو التعافي منه لاحقاً وللتداعيات الاجتماعية والاقتصادية. ويقصد بمعدل الخصوبة متوسط عدد الأطفال الذين يولدون لامرأة خلال حياتها. وشارك ماسك منشوراً من حساب عقد مقارنة لافتة بين بنغلاديش وروسيا، فعلى رغم أن مساحة بنغلاديش 148 ألف كيلومتر مربع، أي أقل من مساحة روسيا بأكثر من 115 مرة، إذ تبلغ نحو 17 مليون كيلومتر مربع، فإن عدد سكانها وصل إلى 165 مليون نسمة، متجاوزاً عدد سكان روسيا بفارق 22 مليون نسمة. استمرار انخفاض معدل الخصوبة العالمي وتوقعت دراسة صدرت عام 2024 أن تستمر معدلات الخصوبة العالمية في الانخفاض حتى نهاية القرن بعد أن تراجع المعدل العالمي من 4.84 لكل امرأة عام 1950 إلى 2.23 عام 2021، ووفقاً للدراسة التي أعدها معهد القياسات الصحية والتقييم (IHME) التابع لجامعة واشنطن، فإن 97 في المئة من دول ومناطق العالم ستسجل بحلول عام 2100 معدلات خصوبة أدنى من المستوى اللازم لاستقرار السكان، في حين ستواصل بعض الدول ذات الدخل المنخفض، ولا سيما في غرب وشرق أفريقيا، تسجيل معدلات خصوبة مرتفعة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وفي الدول ذات الدخل المرتفع فإن مواجهة الانكماش السكاني تتطلب، بحسب الدراسة، سياسات داعمة للأسر، تشمل الإجازات المدفوعة للوالدين وتوفير الرعاية المجانية للأطفال وحوافز مالية وحقوق عمل مرنة، لكن هذه السياسات لن تكون كافية لرفع معدلات الخصوبة إلى المستوى المطلوب، مما يجعل الهجرة، وفق بعض الباحثين، أحد الخيارات الضرورية لدفع عجلة الاقتصاد في المستقبل، خصوصاً في الدول المتقدمة اقتصادياً. ويؤكد الباحثون أن على الحكومات أن تستعد لأخطار جديدة تهدد الاقتصاد والأمن الغذائي والصحة والبيئة والأمن الجيوسياسي نتيجة هذه التحولات الديمغرافية التي من شأنها أن تغير شكل الحياة التي نعرفها، وكذلك تسلط الدراسة الضوء على التحديات التي تواجه النمو الاقتصادي في كثير من الدول المتوسطة والعالية الدخل والتي تعاني تقلص القوى العاملة وازدياد العبء على أنظمة الصحة والضمان الاجتماعي بسبب شيخوخة السكان. ماذا عن العالم العربي؟ وليس العالم العربي بمنأى عن معضلة انخفاض الخصوبة، فقد سجلت معظم دول الخليج إضافة إلى المغرب وتونس ولبنان، بحسب بيانات موقع "ستاتيستا"، معدلات خصوبة عند 2.3 طفل لكل امرأة، وفي المقابل جاءت فلسطين في صدارة الدول العربية من حيث الخصوبة تليها العراق وليبيا، ويعزى هذا التباين إلى عوامل مثل تباين سهولة الوصول إلى وسائل منع الحمل، إضافة إلى التحولات الاقتصادية والاجتماعية. وتظهر دول الخليج، باعتبارها من الاقتصادات المتقدمة في المنطقة، أنماطاً ديموغرافية مماثلة لما تشهده الدول الصناعية الكبرى، إذ يرتبط انخفاض معدلات الخصوبة فيها بارتفاع مستويات التعليم والدخل، وفي عام 2024 بلغ متوسط معدل الخصوبة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا نحو 2.45 مولود لكل امرأة، وهو أقل من 3.03 عام 2014، مما يشير إلى انخفاض تدريجي يتماشى مع الاتجاهات العالمية. ومع ذلك تظل معدلات الخصوبة في المنطقة أعلى من المتوسط العالمي (2.3 مولود لكل امرأة عام 2023) وأعلى بكثير من أوروبا (1.49 عام 2022)، إذ تفسر التحولات في الشرق الأوسط على صعيد مفاهيم الزواج والإنجاب انخفاض معدل الخصوبة من سبعة أطفال لكل امرأة خلال الستينيات إلى 2.45 العام الماضي، إذ تشكل الأسرة في المجتمعات العربية نواة الحياة الاجتماعية والاقتصادية ومصدر أمان للمسنين، مما عزز مكانة الزواج الباكر وتكوين أسر كبيرة، غير أن الدراسات تظهر أن هذه التقاليد بدأت تتغير تحت تأثير عوامل عدة أبرزها تأخر سن الزواج وتنامي تطلعات الشباب الاقتصادية وارتفاع كُلف الزواج. وفاة أفقر أطفال العالم؟ برز الملياردير الأميركي بتحذيراته المتكررة من تداعيات انخفاض معدلات الخصوبة، واتخذ في ضوء ذلك خيارات شخصية تتسق مع دعوته إلى معالجة هذا التحدي، فالمعروف عنه أنه أنجب 14 طفلًا، واتبع نهجاً يوصف بالهندسي في تكوين أسرته، فبعد وفاة طفله الأول نيفادا عن عمر 10 أسابيع نتيجة متلازمة الموت المفاجئ، لجأ ماسك إلى التلقيح الصناعي لإنجاب أطفاله، لكن هذا الأسلوب يثير مشكلات أخلاقية، بحسب نقاد ماسك، الذين أشاروا إلى مسألة اختيار جنس الجنين مسبقاً، وأن ماسك تعمد أن ينجب ذكوراً، وعموماً فقد أصبح التلقيح الصناعي والحمل بديلاً عن طرق شائعة في الدول مرتفعة الدخل وأوساط الأثرياء، لأسباب تتعلق بصحة الجنين أو تفادي الخلافات القانونية في حال الطلاق. وفي سياق المخاوف الصحية يعتقد أن كثيراً من النساء في سن الإنجاب ترددن في الحمل بعد جائحة كورونا بسبب المخاوف المتعلقة باللقاح وتأثيره المحتمل في الأجنة، وقدرت مؤسسة "بيو للأبحاث" أن عدد المواليد في الولايات المتحدة انخفض بنحو 300 ألف حالة عام 2021 نتيجة للوباء وانخفاض معدلات النشاط الجنسي. ويشهد قطاع الصحة الإنجابية توسعاً في الاستثمارات والابتكارات، فبعد تطور آليات التلقيح الصناعي والتشريعات الخاصة بالحمل البديل، تعمل مختبرات بحثية على تطوير الرحم الاصطناعي، مما قد يعني مستقبلاً إمكان الإنجاب خارج الجسد، وهو ما يفتح الباب أمام تحديات أخلاقية واجتماعية وقانونية جديدة. وعلى رغم دعوات ماسك المتكررة إلى تشجيع الإنجاب لكن انتقادات لاذعة طاولت خطابه، وأبرزها من الملياردير بيل غيتس الذي اتهمه بالإسهام في "وفاة أفقر أطفال العالم"، وجاء هذا الاتهام في سياق انتقاد غيتس لدور ماسك في قيادة "وزارة الكفاءة الحكومية" التي يزعم أنها كانت وراء خفض كبير في الإنفاق الأميركي على المساعدات والتنمية، وقال غيتس إن "ماسك قد يغدو فاعل خير عظيم في المستقبل، أما في الوقت الحالي فإن أغنى رجل في العالم متورط في وفاة أفقر أطفال العالم".

سودارس
منذ يوم واحد
- سودارس
وزير الصحة يكشف عن جهود لمكافحة الكوليرا في ولاية الخرطوم
و أشار الوزير إلى أن الزيادة الأخيرة تُقدَّر بمتوسط 600 إلى 700 حالة أسبوعيًا خلال الأسابيع الأربعة الماضية شاكرا الجهود الكبيرة المبذولة من حكومة ولاية الخرطوم ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة بالولاية حيث تم افتتاح أكثر من 8 مراكز لعلاج الكوليرا بالاضافة الي الإسهام بالامدادات والعمل في المكافحة والمتمثل في كلورة المياه والاصحاح البيئي. وأكد الوزير أن التوقعات تشير إلى انخفاض معدل الإصابات خلال الأسابيع المقبلة باذن الله خاصة مع انطلاق حملة التطعيم ضد الكوليرا في عدد من المحليات خلال الايام القادمة. كما أكد على وجود غرفة طوارئ الصحة الاتحادية التي تعمل على مدار الساعة لمتابعة الوضع الصحي، واتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة انتشار المرض. سونا script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة


الرياض
منذ 3 أيام
- الرياض
منظمة الصحة العالمية تدعو إلى وصول الإمدادات الطبية إلى غزة
دعت منظمة الصحة العالمية إلى السماح بوصول المساعدات على نطاق واسع إلى غزة عبر جميع الطرق الممكنة، وإتاحة الوصول الإنساني دون عوائق إلى الناس أينما كانوا. وأكدت أن الأمم المتحدة لديها خطة واضحة وفعالة لإيصال المساعدات، مع ضمان عدم تحويل مسارها وهو نظام أثبت نجاحه ويجب تمكينه من الاستمرار. كما دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار، في ظل إنهيار النظام الصحي وتفاقم النزوح الجماعي والنقص الحاد في الغذاء والماء والإمدادات الطبية والوقود والمأوى. كما أوضحت المنظمة أن أربعة مستشفيات رئيسية في غزة اضطرت إلى تعليق خدماتها الطبية خلال الأسبوع الماضي بسبب الأعمال العسكرية أو أوامر الإخلاء والهجمات، وهي مستشفيات كمال عدوان، والإندونيسي، وحمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وغزة الأوربية، ولم يتبق سوى 19 من أصل 36 مستشفى تعمل جزئيًا، حيث تعاني المستشفيات المتبقية من نقص حاد في الإمدادات والكوادر الصحية وانعدام الأمن وارتفاع عدد الضحايا، ولم يتبق في كامل قطاع غزة سوى ألفي سرير متاح للمرضى، ويهدد تصاعد الأعمال العدائية بإخراج المزيد من المستشفيات عن العمل.