
عندما تحوّلت كرة القدم في المغرب إلى صناعة محتوى!
عمر الشرايبي
لقد أصبح الأمر أخطر مما كنا نتصوّر.. كرتنا التي لعبناها في الأزقّة والملاعب الترابية، وتابعناها عبر الشاشات الصغيرة، وعشقناها من مدرجات الملاعب، كرتنا التي كنّا نتسابق لجمع ملصقات نجومها، ونبتهج عند شراء أقمصة أنديتها.. كرتنا التي جعلناها الأكثر شعبية في العالم قبل زمن '
اليوم، أصبحت كرتنا في قبضة بعض المتطفلين، ممّن ركبوا موجة التحوّل الرقمي، واعتلوا أرقام العالم الافتراضي.
غرباء عن هذا العالم، سقطوا سهوًا في مدرجات الملاعب، ولم يعرفوا دروبه إلا بعد ظهور العلامات الزرقاء في 'إنستغرام' و'فيسبوك'. أشخاص جعلوا من كرة القدم مجرد 'محتوى' لكسب شعبية وهمية، وأرقام ترتقي بهم في عوالمهم الرقمية.
نحن اليوم أمام خطر حقيقي يهدد كرتنا، خطر لا يختلف عن ذلك السكين الذي كان يشهره أحد سكان الحي في طفولتنا حين تُزعجه الكرة. لم يعد للشغف مكان وسط محتوى زائف، مليء بـ'المايك أب'، ومجرد من التلقائية والعفوية.
محتوى مصطنع هدفه دغدغة العواطف، وكسب المتابعة، ثم بعدها تأتي 'الصفقات' و'عقود الإشهار'.
بالأمس، رأيت مجسم كأس العالم يقدم في الدار البيضاء في غياب الزاكي وبودربالة والتيمومي..بحضور زملاء 'X بيوتي' في النشاط المهني
بالأمس، شاهدت صامويل إيتو يبحث عن مقعد بالمقصورة الرئيسية بينما كان أحد صناعنا للمحتوى جالسا في مقعده VIP يوثق للحظة بهاتفه.
بالأمس، أصبحنا في سلة واحدة..Media & Influencers
يا حسرتاه على الأمس!
في وقت تعاني فيه جل أنديتنا المحلية من الفقر وقلة الموارد، وغياب المستشهرين، نجد شبابًا على مواقع التواصل يستفيدون من امتيازات عقود إشهارية، فقط لأنهم يصنعون محتوى كرويًا.
بعضهم يحمل أرقام مسؤولي شركات، ويجلس في مقصورات الـVIP، ويتقرب من صناع القرار الكروي، ويقتحم رقعة الميدان ومستودعات الملابس.. كل ذلك فقط لأن سلاحه هو الهاتف المحمول، وأرقام زائفة قد تزول في أي لحظة، إذا ما قرر إيلون ماسك أو مارك زوكربيرغ أن يُغلق عالمهم الافتراضي.
اليوم، نريد أن نحقّق حلم شعب بأكمله بالتتويج بكأس أمم إفريقيا المقبلة، فهل نعوّل على هؤلاء 'صنّاع المحتوى' في الخطوط الأمامية للدعم والمواكبة؟.
اليوم، بدأت تظهر بوادر الانحدار.. فهل يُعقل أن نفتتح ملعبًا جديدًا لكرة القدم في مدينة مارتيل الجميلة، دون دعوة نجوم كرة القدم الوطنية؟.
ما الرسائل التي نوجّهها بتنظيم مثل هذه المباراة؟.
ومن يكون صابر الشاوني حتى تُمنح له كل هذه الصلاحيات لتنظيم حدث بهذا الحجم، ودعوة من يشاء للمشاركة فيه؟.
في الختام، أدعو صابر الشاوني ومن معه في هذه 'القائمة' إلى مناظرة علنية تضم مئة سؤال حول تاريخ كرة القدم الوطنية.
أتحدّاهم أن يجيبوا عن عشرين سؤالًا فقط!
كرة القدم للجماهير ليست لصناع المحتوى
*عمر الشرايبي/ كاتب صحفي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ 9 ساعات
- مراكش الآن
المغرب..وجهة مرموقة لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى
شهدت الرياضة المغربية في السنوات الأخيرة طفرة نوعية وتحولًا جذريًا، لم يأتِ من فراغ، بل كان نتاج عمل دؤوب ورؤية استراتيجية واضحة المعالم. لم تعد المملكة مجرد مشارك في المحافل الرياضية، بل أصبحت وجهة رئيسية لاستضافة أهم الأحداث الرياضية الإفريقية والعالمية، وهو ما عزز صورتها كقوة رياضية صاعدة على الساحة الدولية. تُعد كرة القدم النموذج المثالي لهذا التطور الملحوظ. فبعد سنوات من العمل على تطوير البنية التحتية، وتكوين المواهب، ودعم الأندية، حصد المغرب ثمار جهوده. لم يقتصر الأمر على بناء ملاعب حديثة ومعسكرات تدريب عالمية المستوى، بل امتد ليشمل تطوير منظومة رياضية متكاملة، من الأكاديميات الكروية إلى الدوريات الاحترافية. هذا الاهتمام بالبنية التحتية كان له تأثير مباشر على أداء المنتخبات الوطنية والأندية. فبعد الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني في كأس العالم، وتألقه في المحافل القارية، بات المغرب قبلة للعديد من الاتحادات الكروية الدولية، الراغبة في تنظيم بطولاتها على أرضه. إن استضافة المغرب لبطولات كبرى مثل كأس العالم للأندية، وتزايد فرص استضافة كأس أمم أفريقيا، وحتى الطموح المشترك لاستضافة كأس العالم 2030، كلها مؤشرات واضحة على الثقة الدولية المتزايدة في قدرة المملكة التنظيمية واللوجستية. هذه الاستضافات لا تقتصر فوائدها على الجانب الرياضي فقط، بل تمتد لتشمل تعزيز السياحة، ودعم الاقتصاد المحلي، وترويج صورة المغرب كدولة حديثة ومنفتحة قادرة على رفع التحديات. كما أن هذه الاستضافات تعكس رؤية المملكة لتكون مركزًا رياضيًا إقليميًا وقاريًا، يلعب دورًا محوريًا في تطوير الرياضة الأفريقية، ويوفر منصة للمواهب الصاعدة للتألق على المستوى العالمي. تتجاوز فوائد هذه الطفرة الرياضية مجرد الإنجازات في الملاعب، فهي تساهم في غرس القيم الإيجابية مثل الروح الرياضية، العمل الجماعي، والمثابرة لدى الشباب. كما أنها توفر فرص عمل جديدة في مجالات متعددة، من إدارة الأحداث إلى الخدمات اللوجستية، وتنشيط القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالرياضة. في الختام، يمكن القول إن الرياضة المغربية تشهد حاليًا فترة ذهبية. فمن خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتكوين الكفاءات، واستضافة الأحداث الكبرى، يواصل المغرب تعزيز مكانته كوجهة رياضية مرموقة على الصعيد العالمي، ويقدم نموذجًا يحتذى به في التطور الرياضي المستدام.


المغرب اليوم
منذ 20 ساعات
- المغرب اليوم
غياب المغرب عن بطولة العالم للسباحة يثير موجة انتقادات وتساؤلات
تتجه أنظار العالم إلى فعاليات بطولة العالم للألعاب المائية المقامة هذه السنة بسنغافورة، التي تشهد الغياب المغربي عن قائمة الدول المشاركة. وفي بلد يحتوي على سواحل بمسافة تقارب 3 آلاف كيلومتر، يجدد الغياب عن المسابقات العالمية للسباحة ، أو المشاركة في إحداها دون إحراز أي ميدالية، انتقادات متواصلة من قبل المهتمين بهذه الرياضة بالمملكة. وجرت محاولات نيل رأي رئيس الجامعة الملكية المغربية للسباحة، ادريس حاسا، حول هذا الغياب، لكن الأخير رد فقط بأنه 'يتواجد خارج المغرب'. وزعم منير جلال، مسير سابق بأحد فروع السباحة بأحد الأندية المغربية ، أن الرئيس حاسا يتواجد حاليا 'رفقة طاقمه من الجامعة بسنغافورة لمتابعة بطولة العالم'. وانتقد جلال، في تصريح له ، غياب التمثيل المغربي في فئة السباحين، مرجعا الأمر إلى 'ضعف التسيير والتدبير'، مشيرا إلى أن أبرز مثال هو 'تأجيل بطولة المغرب للسباحة حتى عودة الرئيس من السفر'. وقال: 'هناك نقاش متواصل حول ميزانية القطاع وكيفية صرفها على تأهيل السباحين المغاربة وتطوير قدراتهم، وذلك في بلاد بها آلاف الكيلومترات من سواحل البحر'. وتابع: 'يدفع غياب استراتيجية واضحة إلى التعويل على مغاربة الخارج من أجل المشاركة في البطولات العالمية؛ فيما السباحون المغاربة داخل الوطن تتحمّل أسرهم متاعب التداريب والتأهيل البدني'. واعتبر المتحدث أن مشاركة دولة تونس، التي تجاور المغرب، 'مخجل' بالنسبة لبلادنا التي تحتاج إلى 'بعث الحياة' في نظام التسيير والتدبير. من جهته، أورد بدر الدين الإدريسي، خبير في الشأن الرياضي، أن هذا الغياب 'لا يجب أن يخرج عن مقاربة شاملة تهم رياضات أولمبية عدة لا تستطيع بعد مواكبة تطور كرة القدم'. وأضاف الإدريسي، في تصريح له أن التساؤل 'هل هذه الجامعات لا تريد مواكبة التطور الحاصل أم إن هناك عراقيل عديدة تقف أمامها؟' يتصاعد، مشيرا إلى أن رياضة السباحة المغربية كانت تشرّف المملكة دوليا في السابق. ودعا المتحدث إلى استدراك فجوة تكوين رأسمال بشري يأخذ بزمام أمور تدبير الرياضات الأولمبية، مناديا بـ'معهد تكوين عال في هذا المجال'. ولم يستبعد بدر الدين الإدريسي أن يكون الإشكال منحصرا حول استمرار أسماء في منصب المسؤولية لسنوات طويلة دون نتائج، محذرا من أن البقاء على هذا الوضع سيضع المغرب في صورة كرة القدم فقط. قد يهمك أيضــــــــــــــا


البطولة
منذ يوم واحد
- البطولة
الرجاء يعلن تعاقده رسميا مع عثمان الشرايبي لموسمين
أعلن نادي الرجاء الرياضي ، يومه الثلاثاء، تعاقده بشكل رسمي مع الجناح عثمان الشرايبي، في إطار تعزيز التركيبة البشرية للفريق الأخضر خلال الميركاتو الصيفي الحالي. وانضم الشرايبي البالغ من العمر 22 سنة إلى صفوف الرجاء، بموجب عقد يمتد لموسمين، وذلك بعدما خضع لفترة اختبار رفقة الفريق خلال المعسكر الإعدادي المغلق الذي أُقيم بمدينة أكادير. تجدر الإشارة إلى أن عثمان الشرايبي، تلقى تكوينه في أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، قبل أن يتوجه صوب أوروبا في عام 2022، إذ وقع في صفوف ميتز الفرنسي، ثم تمت إعارته إلى نادي شاتورو، كما حمل قميص المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة.