logo
نعيم قاسم: السلاح باقٍ ما دام الاحتلال قائمًا… والمقاومة خيار لا رجعة عنه

نعيم قاسم: السلاح باقٍ ما دام الاحتلال قائمًا… والمقاومة خيار لا رجعة عنه

لبنان اليوممنذ 6 ساعات
في ردّه على الدعوات المطالبة بتسليم سلاح المقاومة، قال نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم: 'طالبوا أولًا برحيل العدوان. لا يجوز أن تغضّوا الطرف عن الاحتلال، وتطلبوا فقط من من يقاومه أن يسلّم سلاحه. من ارتضى الاستسلام فليتحمّل خياره، أما نحن فلن نقبل. نحن أبناء مدرسة الإمام الحسين (ع)، وهيهات منا الذلة'.
ووجّه قاسم رسالة إلى 'من يراهنون على الخارج أو يحتمون بالقوى المعادية'، قائلاً: 'أخطأتم في الحسابات. شعب المقاومة لا يخاف من الأعداء، ولا يتنازل عن حقوقه. الإنجاز الحقيقي هو التحرير واستعادة السيادة، ونحن على أتمّ الاستعداد لهذا المسار في كل حين'.
وجاء كلام قاسم خلال كلمته في الليلة التاسعة من المجلس العاشورائي المركزي في مجمّع سيّد الشهداء (ع)، حيث شدّد على أن إحياء ذكرى الإمام الحسين (ع) هو تمسّكٌ بجوهر الإسلام الأصيل، ورسالته التي تواكب تطلعات الإنسان وحاجاته المستقبلية.
وأكد أن الإسلام ليس مجرد طقوس جامدة، بل مشروع إنساني متكامل يقوم على ثوابت فطرية، ويترك هامشًا من المرونة للتفاعل مع الزمن والتجربة الفردية.
وتابع قائلًا: 'الإسلام الذي دافع عنه الإمام الحسين (ع) وأهل بيته، ينسجم مع الفطرة الإنسانية، ويُحدّد أدوار الرجل والمرأة بما يتناسب مع طبيعة كل منهما. فالرجل مكلّف بالدفاع وحمل السلاح، والمرأة ليست مطالبة بذلك، لكنها شريكة في الجهاد من خلال دعم الجبهة الخلفية بالتربية والرعاية والمعنويات، وهو دور لا يقلّ أهمية عن القتال في الميدان'.
وأشار إلى أن الإمام الحسين (ع) خاض معركته لإحقاق الحق في زمنٍ صعب، ونجح في ترسيخ نهجه، لأن قضيته بقيت حيّة في ضمير الأمة حتى اليوم، وستبقى إلى يوم القيامة، بما يُمثّل انتصارًا دائمًا للحق على الباطل.
ورأى قاسم أن ظهور شخصيات متمسّكة بالنهج الإسلامي في لبنان، هو تجسيد عملي لما نؤمن به ونلتزم به، مستشهدًا بسيد شهداء المقاومة، السيد عباس الموسوي (رضوان الله عليه)، الذي واجه التحديات بثبات، مؤمنًا بالنصر الإلهي، ورافعًا راية فلسطين وتحرير الأرض.
وأردف: 'في معركتينا الأخيرتين، 'أولي البأس' و'طوفان الأقصى'، شاركنا جنبًا إلى جنب مع شعب غزة، وقدمنا تضحيات جسيمة شملت النساء والأطفال، لأن المقاومة لا تفرّق في التضحية والعطاء'.
وأشاد قاسم بالشهيد السيد هادي، نجل الأمين العام السيد حسن نصر الله، واصفًا إياه بأنه فداءٌ لقضية المقاومة، ومثال حيّ على الوعي والجهاد. وأضاف: 'نقول دائمًا لبيك يا حسين، لأنها تختصر المسار، وتعلن أن معركة الحق مسؤولية مشتركة بين الرجل والمرأة، وأن نهج الحسين هو نهج الأمانة والصدق في حمل الرسالة'.
وشدّد على أن الوطنية الحقيقية تعني التمسك بالأرض، والدفاع عنها، وتربية الأجيال على حبّها والانتماء إليها، مؤكدًا أنه 'لا تعارض بين الإسلام والوطن، بل إن الإسلام يحثّ على حب الوطن والتمسك بالأرض، والعيش بأخلاق طاهرة في رحابه'.
وأكد أيضًا أن التعددية في لبنان تتطلّب تفاهمًا على صعيد القوانين والتشريعات، قائلاً: 'إذا لم يتّفق الجميع على التشريع الإسلامي، فلا مانع من التفاهم على تشريعات أخرى، وهذا ما حصل. نحن ملتزمون بالدستور اللبناني والقوانين، كجزء من العيش المشترك الذي نؤمن به ونحافظ عليه'.
وختم بالقول: 'نمارس دورنا السياسي في قلب الدولة اللبنانية بكل شفافية، عبر النواب والمشاركة في الحكومة، وتقديم القوانين وإبداء الرأي في إطار الدستور. خيار المقاومة في لبنان مستمدّ من الإسلام، ومن نهج الحسين (ع) وزينب (ع). مقاومتنا ليست شعارًا، بل خيارٌ ثابت في وجه الاحتلال الإسرائيلي، ولا تراجع عنه حتى يندحر'.
وشدّد على أن الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، قائلاً: 'حين يُطرح بديل جاد وفعّال للحماية، نحن منفتحون على مناقشة كل التفاصيل'.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

'لا أعرف من يمكن الوثوق به'، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب
'لا أعرف من يمكن الوثوق به'، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب

سيدر نيوز

timeمنذ ساعة واحدة

  • سيدر نيوز

'لا أعرف من يمكن الوثوق به'، دروز سوريا قلقون من التهميش ما بعد الحرب

حين بدأ إطلاق النار خارج منزلها في ضاحية أشرفية صحنايا بريف دمشق، أمسكت لمى الحسنية بهاتفها وأغلقت على نفسها باب الحمام. لساعات، كانت ترتجف خوفاً، فيما كان مقاتلون يرتدون زياً عسكرياً مموهاً يتجولون في شوارع الحي. كانت هناك رشاشات ثقيلة منصوبة على مركبة عسكرية أسفل شرفة منزلها. 'جهاد ضد الدروز'، و'سنقتلكم أيها الدروز'، كانت تلك بعض العبارات التي صرخ بها المهاجمون. لم تكن لمى تعرف من هم هؤلاء الرجال: هل هم متطرفون؟ عناصر من قوات الأمن الحكومية؟ أم طرف آخر تماماً؟- لكن الرسالة كانت واضحة: لأنها درزية، لم تكن آمنة. ولطالما شغل الدروز، وهم طائفة لها معتقداتها وممارساتها الخاصة، وانبثقت ديانتهم من رحم الإسلام الشيعي، وشغلوا تاريخياً موقعاً هشاً في النظام السياسي السوري. تحت حكم الرئيس السابق، بشار الأسد، حافَظ كثير من الدروز على ولاء هادئ للدولة، على أمل أن يوفر لهم هذا الموقف حماية من حمّام الدم الطائفي الذي اجتاح مناطق واسعة من سوريا خلال الحرب الأهلية التي استمرت 13 عاماً. شارك عدد من أبناء الطائفة في الاحتجاجات الشعبية، لا سيما في السنوات اللاحقة. لكن، وفي محاولة لتقديم نفسه كحامٍ للأقليات من خطر التطرف الإسلامي، تجنّب الرئيس بشار الأسد استخدام القبضة الأمنية ذاتها ضد المتظاهرين الدروز، كما فعل في مدن أخرى ثارت ضد حكمه. شكّل الدروز جماعة مسلحة للدفاع عن مناطقهم في وجه جماعات سنية متشددة كانت تعتبرهم 'منشقة عن العقيدة'، فيما تجنّبت القوات الموالية للأسد التدخل في مناطقهم. لكن بعد الإطاحة بالأسد على يد فصائل سنية إسلامية قادت تشكيل حكومة مؤقتة، بدأت تلك المعادلة غير المعلنة تتفكك، وبدأ القلق يتصاعد في أوساط الدروز من احتمال تهميشهم واستهدافهم في سوريا ما بعد الحرب. وساهمت هجمات شنتها مؤخراً جماعات مسلحة إسلامية مرتبطة بشكل غير مباشر بالحكومة في دمشق على تجمعات درزية، في تعزيز حالة انعدام الثقة المتنامية تجاه الدولة. BBC بدأت القصة أواخر أبريل/نيسان، عندما سُرّب تسجيل صوتي يُقال إنّه لرجل دين درزي يسيء فيه إلى النبي محمد. ورغم نفي الشيخ المعني أن الصوت يعود إليه، وتأكيد وزارة الداخلية السورية لاحقاً أن التسجيل مفبرك، إلا أن الضرر كان قد وقع بالفعل. انتشر مقطع فيديو لطالب في جامعة حمص وسط البلاد، دعا فيه المسلمين إلى 'الانتقام الفوري' من الدروز، مما أجّج 'عنفاً طائفياً' في أنحاء متفرقة من البلاد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقرّه بريطانيا، إن ما لا يقل عن 137 شخصاً قُتلوا في عدة أيام من القتال في أشرفية صحنايا وجرمانا جنوب دمشق، وفي كمين على طريق السويداء- دمشق. وشملت الحصيلة 17 مدنياً، و89 مقاتلاً درزياً، و32 عنصراً من قوات الأمن. وقالت الحكومة السورية إن العملية الأمنية التي نفّذتها في أشرفية صحنايا هدفت إلى استعادة الأمن والاستقرار، وإنّها جاءت رداً على هجمات استهدفت عناصرها أسفرت عن مقتل 16 منهم. في هذه الأثناء، كانت لمى زاهر الدين، وهي طالبة صيدلة في جامعة دمشق، على وشك إنهاء دراستها عندما وصلت أعمال العنف إلى قريتها. ما بدأ كقصف بعيد، تحوّل إلى هجوم مباشر، وإطلاق نار وقذائف وفوضى اجتاحت الحي. وصل عمّها في حافلة صغيرة، وطلب من النساء والأطفال الفرار تحت القصف، فيما بقي الرجال للدفاع عن القرية بأسلحة خفيفة. تقول لما: 'المهاجمون كانوا يملكون رشاشات ثقيلة وقذائف هاون. أما رجالنا فلم يكن لديهم ما يضاهي ذلك'. ولم تتوقف أعمال العنف عند حدود قريتها. فقد جرى اقتحام غرف سكن الطلاب في جامعة دمشق، وتعرض بعضهم للضرب بالسلاسل. وفي إحدى الحالات، طُعن طالب بعد أن سُئل ببساطة إن كان درزياً. BBC قالت لمى: 'هم يقولون إننا تركنا جامعاتنا بإرادتنا. لكن كيف لي أن أبقى؟ كنت على بُعد خمس محاضرات ومشروع تخرج واحد فقط من إنهاء شهادتي. لماذا كنت سأتركها لو لم يكن الوضع خطيراً؟'. ومثل كثيرين في طائفتها، لا يقتصر خوف لمى على الاعتداءات الجسدية، بل يمتد إلى ما تعتبره فشلاً من الدولة في حمايتهم. وأضافت: 'تقول الحكومة إن هؤلاء مجرد خارجين عن القانون لا علاقة لهم بها. حسنٌ، متى سيحاسبون إذن؟'. وتابعت أن ثقتها اهتزت أكثر حين سخر منها بعض زملائها في الجامعة، من بينهم طالبة أرسلت لها رمزاً تعبيرياً ضاحكاً رداً على منشور كتبته تحكي فيه عن فرارها من قريتها. 'أنت لا تعرف حقاً كيف يراك الناس. لم أعد أعرف من يمكن الوثوق به'. ولا أحد يعرف على وجه التحديد إلى من ينتمي هؤلاء المهاجمون، لكن ما بات واضحاً هو أن كثيراً من أبناء الطائفة الدرزية باتوا يخشون من أن تنزلق سوريا نحو نظام تهيمن عليه الطائفة السنية، ولا مكان فيه للأقليات الدينية. قال هادي أبو حسّون لبي بي سي: 'نحن لا نشعر بالأمان مع هؤلاء الناس'. كان هادي أحد رجال دروز السويداء الذين دُعوا لحماية أشرفية صحنايا اليوم الذي اختبأت فيه لمى في الحمام. وقد تعرّضت القافلة التي كان فيها لكمين، هاجمتهم فيه جماعات مسلّحة باستخدام قذائف الهاون والطائرات المسيرة. أُصيب هادي برصاصة في الظهر، اخترقت رئته وتسببت في كسر عدة أضلاع. ويقول إن ذلك بعيد كل البعد عن سوريا التي تضم الجميع التي كان يحلم بها في عهد ما بعد الأسد. وأضاف: 'هؤلاء يتحركون بدافع ديني، لا وفقاً للقانون أو الدولة. ومن يتصرف بدافع كراهية دينية أو طائفية لا يمثلنا'. 'ما يمثلنا هو القانون والدولة. القانون هو الذي يحمي الجميع… أريد حماية القانون.' وتؤكد الحكومة السورية مراراً على سيادة الأراضي السورية ووحدة مكونات المجتمع السوري، بما في ذلك الطائفة الدرزية. ورغم تراجع حدّة الاشتباكات والهجمات، فإن الثقة في قدرة الحكومة على حماية الأقليات تضاءلت. وخلال أيام القتال، نفّذت إسرائيل ضربات جوية في محيط أشرفية صحنايا، وقالت إنها كانت تستهدف 'عناصر' يهاجمون الدروز لحماية هذه الأقلية. كما شنّت غارات قرب القصر الرئاسي السوري، مؤكدة أنّها 'لن تسمح بانتشار قوات جنوب دمشق أو بأي تهديد يستهدف المجتمع الدرزي'. وتضم إسرائيل عدداً كبيراً من المواطنين الدروز، إضافة إلى دروز يعيشون في مرتفعات الجولان السورية المحتلة. وفي أشرفية صحنايا، قالت لمى الحسنية إن الأجواء تغيّرت، وباتت 'أهدأ، لكن يسودها الحذر'. وتابعت أنّها عادت لرؤية جيرانها، لكن مشاعر القلق لم تغب. 'الثقة انكسرت. هناك أشخاص في البلدة الآن لا ينتمون إليها، جاؤوا خلال الحرب. من الصعب أن نعرف من هو من بعد الآن'. ولا تزال الثقة في الحكومة ضعيفة. وتساءلت لمى: 'يقولون إن.هم يعملون من أجل حماية جميع السوريين. لكن أين الخطوات الفعلية؟ أين العدالة؟' واختتمت قائلة: 'لا أريد أن أُسمّى أقلية. نحن سوريون. وكل ما نطلبه هو الحقوق نفسها- وأن يُحاسَب من اعتدى علينا'.

استطلاع: ما هي الرسالة الأهم التي يمكن أن تُقدمها عاشوراء للبشرية اليوم، في ظل ما يشهده العالم من أزمات وتحولات؟
استطلاع: ما هي الرسالة الأهم التي يمكن أن تُقدمها عاشوراء للبشرية اليوم، في ظل ما يشهده العالم من أزمات وتحولات؟

شبكة النبأ

timeمنذ 2 ساعات

  • شبكة النبأ

استطلاع: ما هي الرسالة الأهم التي يمكن أن تُقدمها عاشوراء للبشرية اليوم، في ظل ما يشهده العالم من أزمات وتحولات؟

في زمن تتكالب فيه قوى الظلم وتتشظى فيه القيم، تبقى عاشوراء الإمام الحسين (عليه السلام) صرخة خالدة في وجه الطغيان، ومصدر إلهام للثوار والأحرار في كل زمان ومكان. ومن منطلق أن الكلمة موقف، وأن الإعلام الحر رسالة، استطلعنا آراء نخبة من الكتّاب والإعلاميين والمفكرين والناشطين من مختلف التخصصات حول الرسالة التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم، في ظل ما يشهده الواقع من تحديات سياسية، اجتماعية، وأخلاقية. فهل ما زالت كربلاء تنبض بالحياة؟ وهل يمكن أن تشكّل منارة للأحرار في زمن الصمت؟ منارة الأحرار بدايةً مع الكاتب ضياء أبو الهيل، قال: الرسالة هي لكل الأحرار المستضعفين، أصحاب البصائر، المد الثوري على الظلم والبغي والاضطهاد. قضية الحسين عليه السلام قضية عالمية، ليست محصورة في أتباع أهل البيت، بل هي لكل العالم. الإمام الحسين عليه السلام منار خالد ينير أحرار العالم، حيث أن الدروس والعبر من أيام عاشوراء ليست عبرات وبكاء ودموع وعواطف، بل هي أبلغ وأكبر من ذلك. الرأي العام العالمي اليوم بحاجة لفهم أن النهضة الحسينية هي وقوف الحق بوجه الباطل، والخير بوجه الشر، والإصلاح بوجه الفساد. عاشوراء تثقّف الإنسانية على الوقوف بوجه الباطل والطغيان، فهي شمس لا تغيب، يمتد شعاعها في مختلف الأزمان. في ظل الأوضاع الحالية من سكوت مطبق عما يجري من دمار وحروب وسفك للدماء، ووحشية غير مسبوقة، ونشر للفساد بكل أنواعه وأشكاله، نحن نستشعر فقدان الأمل والانحدار الشديد في كل المستويات: الأخلاقية، الاجتماعية، السياسية، والتربوية. رغم التكتيم والتضليل الإعلامي العالمي، تبقى عاشوراء الحسين والعقيدة الحسينية عنصر توازن في الحفاظ على القيم الإنسانية العليا من الاندثار. نحن نعيش حالة من البطش من قِبل قوى الظلم والاستكبار. ومع الأسف، فإن بعض أو معظم الأنظمة العربية (بين هلالين "إسلامية") لها موقف خجول ورمادي تجاه القضايا العادلة. نحن نعيش صراعًا حقيقيًا وجوديًا بين الحق والباطل، والحرب الأخيرة خير دليل على ذلك، حيث تكالبت قوى الشر والإجرام على الأمة الإسلامية. لذلك فإن الاستفادة من عاشوراء تعبئة عقائدية ونفسية، ولائية وثورية، وتسليح بالإيمان الراسخ الفطري المتجذر في القلوب الصادقة. نحن في حالة استنفار دائم، ونضع القلوب على الدروع من أجل الحفاظ على الإسلام والمسلمين أجمعين. ورغم أن أصوات أحرار العالم في الوقت الراهن خافتة، مغيّبة، مهمّشة، ومريضة، فإن أيام الطف، عاشوراء الحسين عليه السلام، تبقى جرعة أمل ودافعًا لاستلهام الهمم. وأهم درس هو الثبات والوقوف في وجه الظالمين والطغاة في مختلف العصور والأزمان، وفي كل مكان. كل يوم عاشوراء، وكل أرض كربلاء. أكد الإعلامي ياسر الشمري: الرسالة الأهم التي يمكن أن تقدمها عاشوراء للعالم اليوم هي رفض الذل، ونصرة المظلوم، والتمسك بالمبادئ والقيم الإنسانية السامية. وهي أيضاً رسالة الوقوف مع الحق مهما كلف الثمن. عاشوراء لم تكن مجرد معركة، بل كانت موقفاً تاريخياً خلّد قيمة العدل في وجه الظلم. يحتاج العالم اليوم إلى استلهام هذه الروح التي جسدها الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء المقدسة. رأى الشاعر والكاتب المسرحي كفاح وتوت: هكذا أراد الله أن يكون لصوت الإمام الحسين عليه السلام صدى في كل الأمكنة والأزمنة، لأنه رمز الحرية والدفاع عن المظلومين في وجه كل ظالم أثيم. الحسين عَبرة وعِبرة، قيم وأخلاق، تحدٍ ومبادئ، لا بد لكل إنسان حر وشريف أن يحملها ويدعو إليها، فلها فعلٌ مؤثر في التاريخ، وهذا هو سرُّ خلودها، ولأن الله هو الذي أراد لها أن تكون بهذا المستوى من التأثير. الحسين سلاحٌ ضد الظلم والطغيان، وهو الرمز البطولي الإنساني والديني لأحرار العالم. لذلك، على الجميع أن يكون على قدر من المسؤولية، وأن يتحلّى بمبادئ الحسين وقيمه السامية، وبطولاته وتضحياته التي لم تتكرر في التاريخ. إن المضي في طريق الحسين هو نجاة، وعزة، وخلود. فالسلام على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين. رسالة خالدة في وجه التحديات الراهنة أوضحت الصحفية رشا الجنابي: تُعتبر عاشوراء واحدة من المناسبات الدينية والثقافية الأكثر تأثيرًا في العالم الإسلامي وتُمثل رمزًا للعديد من القيم النبيلة التي يحتاجها العالم اليوم أكثر من أي وقت مضى ومن خلال الإعلام الواعي الحر والمستقل والمحتوى الهادف يمكن أن تصل الرسالة إلى أوسع نطاق وخلق تأثيرًا إيجابيًا في المجتمع الاسلامي والعالم اجمع وأن عاشوراء تمثل موقفًا حاسمًا ضد الظلم والطغيان في عالمنا اليوم حيث تزداد الصراعات والظلم الاجتماعي ويُعتبر استلهام روح العدل والوقوف بجانب الحق هي رسالة حيوية وأن قصة كربلاء تبين أهمية الثبات على المبادئ والقيم حتى في أصعب الظروف وهي تحث المجتمع على التمسك بقيمهم وعاداتهم الدينية والثقافية رغم التحديات والضغوط الخارجية والداخلية في البلاد. تُذكرنا بأهمية التضحية في سبيل القيم النبيلة والإصلاح المجتمعي في ظل الأزمات العالمية ورغم الصراع الذي ترمز له الواقعة إلا أنها تدعو للتآخي والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والمجتمع في زمن التحولات السياسية والاجتماعية ويُعتبر دور الإعلام في تسليط الضوء أمرًا بالغ الأهمية وأن الإعلام حر وواعٍ يمكنه أن يربط بين الماضي والحاضر مُعززًا للقيم الإنسانية التي تُساعد على بناء مستقبل أفضل للمجتمع. الإعلام يمكن أن يلعب دورًا محوريًا في نشر الوعي بأهمية القيم التي تمثلها عاشوراء من خلال برامج متعددة منها التثقيفية ومقالات تحليلية تُبرز الدروس المستفادة من هذه الواقعة ويمكن للإعلام أن يكون جسرًا للتواصل بين الثقافات المختلفة مسلطًا الضوء على الجوانب الإنسانية المشتركة التي تُعزز من فهم الآخر وتقبل التنوع وتشجيع الحوار المفتوح بين مختلف الأطياف الفكرية والاجتماعية حول القيم المستمدة من عاشوراء وكيفية تطبيقها في واقعنا المعاصر. صرخة في وجه الظلم صرّحت الحقوقية أنوار دواد الخفاجي: الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم، في ظل التحديات السياسية والاجتماعية والحقوقية، هي: أن السكوت على الظلم خيانة للإنسانية، وأن مقاومة الطغيان والفساد واجب أخلاقي لا يسقط بالتقادم. عاشوراء لا تمثل فقط مأساة تاريخية، بل تقدم نموذجاً حياً للثبات على المبادئ في وجه الاستبداد، ولو كان الثمن الحياة نفسها. في عالم اليوم، حيث تُنتهك الحقوق، وتُقمع الحريات، وتُشترى الذمم، تأتي عاشوراء لتذكّرنا أن الكرامة لا تُمنَح بل تُنتزع، وأن الإصلاح يبدأ من موقف، من كلمة 'لا' في وجه الظلم. الإمام الحسين عليه السلام خرج لا لطلب سلطة أو جاه، بل ليُصلح أمة جده، وليعيد للحق صوته. هذه الرسالة هي ما نحتاجه اليوم في ظل الفساد السياسي، وغياب العدالة الاجتماعية، وتزايد الفقر، والقمع، والتمييز. عاشوراء تدعو كل فرد – مهما كان ضعيفاً أو محاصراً – أن يكون مؤثراً، وأن لا يقبل الذل. إنها دعوة للاستيقاظ، للثورة على الاستكانة، ولمناصرة المظلومين أينما كانوا، فـ'كل أرض كربلاء، وكل يوم عاشوراء' حين يكون هناك ظالم ومظلوم. رسالة خلود في وجه الظلم بيّنت المهندسة المعمارية نبراس أحمد: الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم هي أن القيم والمبادئ لا تُساوَم، حتى في وجه أقسى التحديات. فاستشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) لم يكن مجرد حدث تاريخي، بل كان موقفًا أخلاقيًا وإنسانيًا عظيمًا، يُجسّد رفض الظلم والانحراف عن الحق. رغم التحديات السياسية والاجتماعية والإنسانية التي يمر بها عالمنا اليوم، تظل عاشوراء تذّكرنا بأن النهوض في وجه الفساد والظلم ممكن، إذا استندنا إلى إيمان راسخ ومبادئ سامية. إنها ملهمة لكل من يسعى للعدالة، والكرامة، والحرية. كما أن طقوس عاشوراء في العراق، والتي أصبحت جزءًا من التقاليد الشعبية، تُعيد إحياء هذه القيم العظيمة سنويًا، فتبقي جذوة الوعي متّقدة في ضمائر الناس، وتضيف إلى ديننا فخرًا وعزة وكرامة نابعة من روح التضحية لأجل الحق. رسالة عاشوراء في وجه التحديات أكدت الطالبة في كلية المأمون آيات علاء الشمري: تمثل عاشوراء رسالة خالدة للبشرية، تتجسد في التمسك بالقيم والمبادئ مهما كانت التحديات. في ظل الأزمات السياسية والاجتماعية المعاصرة، تُبرز عاشوراء أهمية التضحية في سبيل الحق، والوقوف بشجاعة في وجه الظلم والفساد، كما تدعو إلى ترسيخ مبادئ العدالة والحرية، وتعزيز روح الوحدة والتضامن بين الشعوب، خاصة في العالم الإسلامي. إن ما قدّمه الإمام الحسين وأصحابه من مواقف مبدئية وشجاعة يُعدّ مصدر إلهام دائم في مواجهة الاستبداد والانقسام، ويؤكد أن صوت الحق يمكن أن يغيّر مسار التاريخ، حتى وإن دفع أصحابه ثمناً باهظاً. رسالة عاشوراء ودور الإعلام رأت الدكتورة غدير عادل: في ظل التحديات السياسية والاجتماعية المعاصرة، تبرز عاشوراء كصرخة وعي وضمير، تذكرنا بأن الإصلاح لا يكون إلا بالتضحية، وأن كربلاء ليست ذكرى فحسب، بل مشروع مستمر يعلمنا أن الوقوف مع الحق لا يعرف زمانًا ولا مكانًا. أما دور الإعلام، فهو مهم ومحوري كونه ينقل القيم ويمدّها للمتلقين، فالإعلام اليوم يجب أن يعيد إحياء خطاب الحسين عليه السلام، بلغة تلامس العقول والقلوب، وتقدّم كربلاء كمدرسة للتغيير والصبر والإباء، لا كحدث يتم تناوله في شهر محرم فحسب. مبدأ لا يُهزم شدد الطالب في جامعة الفراهيدي طيف الجبوري: أهم رسالة تقدمها عاشوراء للعالم اليوم هي أن الحق لا يُقاس بالكثرة، بل بالثبات على المبدأ. فالإمام الحسين (عليه السلام) علّمنا أن الوقوف في وجه الظلم واجب، حتى وإن كنا قلّة، وأن التضحية من أجل العدالة والكرامة ليست خسارة، بل شرف ورفعة. في زمن تنتشر فيه الأزمات السياسية والإنسانية، تذكّرنا عاشوراء أن السكوت عن الظلم هو مشاركة فيه، وأن الكلمة الصادقة قد تكون أقوى من السيف، خصوصًا في المجال الإعلامي. لذلك، أرى أن عاشوراء اليوم تكلّفنا بمسؤولية أخلاقية ومهنية: أن نكون صوتًا للحق، وأن لا نخاف في الله لومة لائم. صوت القيم في وجه الظلم أشارت الباحثة في مجال الفلسفة تبارك علي تركي: تتجاوز قضية عاشوراء البُعد الديني لتدخل في بُعد أكثر شمولًا، وهو البُعد الإنساني والقيمي؛ ففي جوهرها أراها مشهدًا كونيًا خالدًا من البطولات الأخلاقية التي تجاوزت حدود الزمان والمكان، وتخطّت الطائفة والمعتقد، لتغدو رمزًا لمواجهة الظلم والانتصار للكرامة والضمير الحي. أؤمن أن التضحية في هذا السياق ليست نهاية، بل بداية لمشروع مستدام من اليقظة والوعي والمسؤولية. فمتى ما آمن الإنسان بقضيته، استطاع أن يُحدث أثرًا يتجاوز اللحظة والعدد، وأن يُلهم أجيالًا كاملة بالمواجهة والسؤال، لا بالاستكانة والخنوع. ومن هنا، أرى أن البطولة يُعاد تعريفها، لا بوصفها انتصارًا ماديًا، بل صمودًا أخلاقيًا، وموقفًا صلبًا وشجاعًا، من أجل مستقبل أكثر إنسانية وعدالة. رسالة سلام وموقف حق رأى المدرب في مجال التنمية البشرية صلاح عدنان: تتمثل الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء في عصرنا الحالي، في إفشاء السلام ونبذ نعرات التفرقة، خاصة ونحن نعيش في زمن تتطلب فيه المواقف الكثير من الحكمة والتأنّي. فنحن اليوم في عصر التقية، حيث تغليب المصلحة العامة والسلم المجتمعي أصبح ضرورة، ومع ذلك لا يعني هذا الانسحاب من المبادئ. ففي مشهد عاشوراء المعاصر، نرى كيف تتوحد شرائح مختلفة من الناس، بمذاهب وأديان متعددة، تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام)، سواء من خلال زيارة المرقد الشريف أو خدمة الزائرين، في صورة إنسانية تعبّر عن أن عاشوراء لا تخص طائفة دون أخرى، بل هي دعوة مفتوحة للقيم الجامعة. ورغم أهمية السلام والتقارب، إلا أن ذلك لا ينبغي أن يمنعنا من أداء واجبنا الأخلاقي في نصرة المظلوم ورفض الظلم، ولو بكلمة. فالإمام الحسين (عليه السلام) خرج ليُعلّمنا أن السكوت عن الحق يُرسّخ الطغيان، وأن الكلمة الصادقة أحيانًا تساوي الدماء التي أُريقت في سبيل الحق. موقف وعدالة جيهان الجنابي: طالبة في كلية الإعلام_ قسم العلاقات العامة، قالت: تقدم عاشوراء للعالم اليوم رسالة خالدة في مواجهة الظلم والانحراف بكل أشكاله، وهي رسالة لا تزال تُلهم الأحرار في ظل التحديات السياسية والاجتماعية والإنسانية المعاصرة. -من الزاوية الإعلامية: تبرز أهمية قول الحقيقة رغم القمع، وهو ما يعكس جوهر المسؤولية الإعلامية في نصرة الحق. -من الزاوية الفكرية: تؤكد عاشوراء على وعي الإنسان بحقوقه ورفضه للذل، وتعزز ثقافة الكرامة والحرية. -من الزاوية الإنسانية: هي صرخة ضمير ضد الاستبداد، ودعوة دائمة لنصرة المظلومين في كل زمان ومكان. -من الزاوية التحليلية: عاشوراء تُعد نموذجًا حيًّا يُثبت أن الإصلاح يبدأ بالتضحية، وأن المواقف المبدئية قادرة على تغيير مجرى التاريخ. صوت الحق في زمن الصمت مجيب الوائلي، طالب في كلية الإعلام_ قسم الاذاعة والتلفزيون، قال: الرسالة الأهم التي تقدمها عاشوراء للعالم اليوم تكمن في ترسيخ مبدأ الوقوف مع الحق، مهما كان الثمن، ومهما بلغ حجم التحديات. كربلاء ليست مجرد حادثة تاريخية، بل هي نداء دائم للضمير الإنساني: أن لا حياد في وجه الظلم، وأن الصمت أحيانًا قد يكون شكلًا من أشكال التواطؤ. في زمن يعج بالأزمات السياسية والاجتماعية والإنسانية، تُذكرنا عاشوراء بأن الكلمة الصادقة والإعلام النزيه يمكن أن يكونا أقوى من السلاح، وأن الموقف الأخلاقي هو الأساس في بناء المجتمعات الحرة. من موقعنا كطلبة إعلام، نتعلّم من عاشوراء أن دورنا لا يقتصر على نقل الخبر، بل يتعداه إلى تبني القضايا العادلة، ومناصرة المستضعفين، وتحفيز الوعي الجمعي نحو قيم العدالة والكرامة والحرية. إخلاصٌ يهدي ومسارٌ ينهض وأخيرًا مع الكاتبة والإعلامية زهراء حكمت، قالت: من أولى الرسائل التي تقدمها لنا عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام، هي إخلاص النية لله سبحانه وتعالى. فالنية الخالصة تؤثر تأثيرًا بالغًا في نتائج الأعمال، وتنعكس على أدائها وأسلوبها وأثرها في المجتمع. وقد ورد في الحديث الشريف: "نية المؤمن خير من عمله". وحينما كانت نية الإمام الحسين وأصحابه خالصة لله، حدث تحول غير متوقع، غيّر مجرى الأحداث، وأبرز الحقيقة في وجه الظلم. رسالة أخرى ملهمة من عاشوراء، هي أن الفئة القليلة المؤمنة بالمبادئ، المتصلة بعمق بالله، قادرة أن تصنع الفارق، حتى في وجه الجموع. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى بقوله تعالى: "كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ". عاشوراء تعلّمنا أيضًا أهمية العمل على تهذيب النفس وتزكيتها، وبناء علاقة روحية عميقة بالله، لأن هذا الاتصال الروحي يمنح الإنسان بوصلة أخلاقية يسير بها وسط العواصف. فطرق الوصول إلى الله بعدد أنفاس الخلائق، ولكن من أعذبها، هو التيار الذي يدفعنا باتجاه الإمام الحسين عليه السلام، تيار يصحب الكبار والصغار، الرجال والنساء، نحو نور الحق والكرامة. كيف يكون الإنسان إنارة العتمة، يهدي من حوله؟ لأن هذا هو الفارق عند الفرد الواعي الذي يتبع قضية عاشوراء الإمام الحسين عليه السلام. هناك درجتان: أن تكون صالحًا بنفسك، وأن تكون صالحًا ومصلحًا. الإنسان هو البوصلة. عاشوراء ثورة سلمية عاشوراء ودروس رفض التطبيع مع الدكتاتور المرأة كفاعل قانوني في ثورة عاشوراء: زينب بنت علي (عليها السلام) نموذجًا الوعي الحسيني: طاقة متجددة للمطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد

ردود تتوالى على الظهور المسلّح في بيروت: ولّى زمن فائض القوة
ردود تتوالى على الظهور المسلّح في بيروت: ولّى زمن فائض القوة

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

ردود تتوالى على الظهور المسلّح في بيروت: ولّى زمن فائض القوة

لايزال الظهور المسلّح لمجموعة من الشبّان، في أحد شوارع العاصمة بيروت، خلال إحياء مراسم عاشوراء، يثير ردوداً غاضبة، وسط معلومات عن حملة دهم كبيرة في منطقة زقاق البلاط واعتقالات واسعة. عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎ تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Annahar‎‏ (@‏‎annaharnews‎‏) ‎‏ وفي هذا الشأن، علّق رئيس الحكومة نواف سلام على الحادثة قائلاً "الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق". الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة باي شكل من الأشكال وتحت اي مبرر كان. وقد اتصلت بوزيري الداخلية والعدل وطلبت منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء ولتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق. — Nawaf Salam نواف سلام (@nawafasalam) July 5, 2025 كما كتب نائب رئيس مجلس الوزراء السابق عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غسان حاصباني عبر منصة 'إكس': "المطلوب من الحكومة أن تتخذ موقفاً واضحاً من مظاهر السلاح في العاصمة خلال المسيرات، وللقوى الأمنية والعسكرية أن تطبّق القوانين وتصادر هذا السلاح وتوقف حملته". كذلك كتب النائب فؤاد مخزومي: "تفلت السلاح واستعراضه في شوارع بيروت مرفوض رفضاً قاطعاً، والمطلوب من الدولة بمرجعياتها السياسية والأمنية والقضائية، أن تتحرك على الفور لتوقيف حملة السلاح ومحاسبتهم. كنا دعونا إلى سحب السلاح من بيروت، واليوم نعيد التشديد على الدولة أن تبدأ بفرض سلطتها، أما لمن يتوهمون استباحة أحياء العاصمة فنقول لهم: ولّى زمن فائض القوة، وأمن أهلنا البيارتة وكرامتهم خط أحمر". View this post on Instagram A post shared by Ibrahim Mneimneh | ابراهيم منيمنة (@ibrahim_mneimne) بدورها، كتبت النائبة بولا يعقوبيان: "مجدداً وفي إطار الرسائل المدبّجة بالدم والحديد والنار، ترمي قيادة حـ.ـزب الله شباباً بعمر الورد بسلاح ينتمي إلى عصر مضى، لمواجهة مصير محتوم أمام آلة حرب إسرائيليّة لم تبق ولم تذر". وأضافت: "هل المطلوب أن يُقتل كل هولاء الشبان، ويسقط لبنان بالضربة القاضية حتى يتّعظ ذاك المتقمص شخصية زعيم، وأولئك الذين يحرّكونه من أقبية الظلام خلف الحدود؟! ". وسألت "هل قدر الطائفة الشيعية الكريمة أن تكون مجرد حطب لنيران نيرون العصر الحديث؟". أمّا النائب وضاح الصادق، فقال: "هذه مشاهد مرفوضة في بيروت أو في أي مدينة لبنانية أخرى. مهمة الدولة أن تشعر اللبنانيين والبروتيين بالأمان، خاصة في عهد جديد وعدهم في خطاب القسم والبيان الوزاري بتكريس سلطة الدولة. ما جرى هو ضرب للدولة وهيبتها من قبل مجموعة ميليشياوية يجب أن تنال عقابها على هذه المشاهد الاستفزازية لسكان العاصمة". أمس، نشر النائب إبراهيم منيمنة مقطع الفيديو، وعلّق قائلاً: "رفع السلاح في أحياء بيروت وهذا الاستعراض غير المبرر، هو سلاح للبلطجة وترهيب الناس وإبقاء المدينة أسيرة للسلاح المتفلت، وهو ما لن نقبل به تحت أي حجة أو مسمى".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store