
والثقافة العربية...؟
بعد أن كتبت المقالتين السابقتين اللتين تحدثت فيهما عن الثقافة الغربية وتساءلت: هل تراجعت؟ وأجبت عن السؤال جواباً أعدّه انطباعاً أقرب ما يكون لما يتلقاه الزائر الأجنبي مما يراه ويسمعه في البلد الذي يزوره، دون أن يختبره بدقة، ويمعن النظر فيه، وينقب ليرى ما وراء الظاهر، ويرجع لشهادات أخرى غير الشهادات التي أملت عليه جوابه – أقول إنني بعد أن كتبت هاتين المقالتين عن الثقافة الغربية خطر لي أن أطرح السؤال ذاته على الثقافة العربية، وهو أمر مفهوم؛ لأن ما نراه لدى الآخرين يلفتنا للنظر فيما لدينا. ونحن نعرف أن الثقافة الغربية كان لها دورها المؤثر في ثقافتنا الحديثة، وأننا لا نزال حتى اليوم نعود للثقافة الغربية لنرى ما جدّ فيها، وما يصح أن نتحاور حوله، وما يصح أن ننتفع به.
لكنني وقفت بعد أن خطر لي هذا الخاطر متردداً شاعراً بصعوبة لم أشعر بها وأنا أكتب عن الثقافة الغربية، وهي مفارقة تحتاج إلى إيضاح؛ إذ كيف يكون حديث الكاتب عن ثقافته القومية التي نشأ فيها وتربى، وشارك في أنشطتها مرحلة بعد مرحلة أصعب من حديثه عن ثقافة أخرى لم يكن له فيها إلا ما يكون للزائر العابر؟!
***
حين طرحت السؤال على الثقافة الغربية طرحته من الموقع الذي تكون فيه الرؤية مشروطة به، ويكون الجواب بالتالي مشروطاً بهذا الشرط، فأنا في جوابي عن السؤال أتحدث عما تمكنت من رؤيته وأنا في موقعي هذا، فمن المحتمل، بل المؤكد أن هناك جوانب بعيدة لم أرها. لأن الثقافة الغربية ثقافة حافلة، أو أنها بالأحرى ثقافات متعددة. فنون، وفلسفات، وعلوم، وتيارات، ومذاهب، لها ماضيها، ولها حاضرها. وفيها المعروف المشهور وهو على كثرته قليل إذا قيس بغير المعروف الذي لا يصل إليه علم الأجنبي. وهذا ما حسبت حسابه وأعطيته حقه فسألت ولم أطلق حكماً، ورجعت إلى شهادات الغربيين الذين تحدثوا عن ثقافتهم فاختلفوا فيما بينهم، لكن عدداً سبق للحديث فأعلن عن صور من التراجع الذي رآه عن قرب ورأيته أنا كما ذكرت من بعيد، ورجعت فيه لتقارير وإحصاءات منشورة صادرة عن مؤسسات غربية مختصة. ومع هذا، فباستطاعة أي كان أن يقدم شهادات مختلفة عن شهادتي، سواء كان غربياً أو كان مثلي أجنبياً؛ لأن معرفة الغربي بثقافته أوسع بطبيعة الحال، ولأن الأجانب مختلفون فيما بينهم. وأنا أرى ما أتيح لي أن أراه، ويرى أجنبي غيري ما لم أره مما يحتمل أن يتعارض مع ما رأيته أو يختلف عنه، وهو في الحالين شهادة أخرى تصحح ما رأيته أو تكمله، وأظل أنا شاهداً أجنبياً غير مطالَب بما يطالَب به المثقف الغربي أو الأجنبي المختص. والأمر ليس كذلك حين أطرح السؤال على ثقافتي القومية.
***
حين أطرح السؤال على الثقافة العربية فالمنتظر أن يكون جوابي هو الواقع الذي أقدمه لغيري فلا يشك في صحة ما أقول لأنه التجربة الفعلية التي عشتها بكل كياني، فكأني وأنا أتحدث عن ثقافتي القومية أتحدث عن نفسي.
لكن المسألة ليست بهذه البساطة. لأن الثقافة العربية أوسع وأغنى من أن يستطيع واحد من أبنائها أن يطرح عليها هذا السؤال ويجيب عنه إجابة يزعم أنها الحق الذي لا يقبل طعناً أو مراجعة أو إضافة.
ومن المؤكد أن المثقف العربي المشارك في النشاط الثقافي يعرف عن ثقافته القومية أكثر مما يعرف الأجنبي مثله مثل كل مثقف في علاقته بثقافته القومية، لكنه مثله مثل غيره يعرف عن ثقافته أشياء وتفوته أشياء أخرى، خاصةً حين تكون ثقافته بهذه السعة وبهذا الغنى وبهذا التاريخ وما كان فيه من تحولات وتطورات وتأثيرات متبادلة مع الثقافات الأخرى.
ويجوز بالطبع أن يعرف المثقف الأجنبي المختص، أقصد المستشرق أو المستعرب، في ميدان تخصصه ما لا يعرفه المثقف العربي البعيد عن هذا التخصص، فبوسعه أن يقدم في ميدان تخصصه دراسة ننتفع نحن العرب بما وجدناه فيها. وأنا كنت واحداً من الجمهور الواسع الذي كان يستمع إلى المستشرق الفرنسي الأستاذ جاك بيرك وهو يلقي محاضراته في سبعينات القرن الماضي وثمانيناته في الساعة الخامسة بعد ظهر الاثنين من كل أسبوع عن عميد الأدب العربي طه حسين، وبعدها عن القرآن الكريم الذي قدم فيه ترجمة متميزة توّج بها تاريخه في الاستشراق وعمله في الكوليج دو فرانس.
لكن الثقافة التي أتحدث عنها الآن ليست مجرد معلومات صحيحة أو قراءات جديدة وإنما هي قبل كل شيء انتماء، وبهذا الانتماء يجيب المثقف العربي عن هذا السؤال المطروح على ثقافته، وبه أيضاً ينظر القارئ في هذه الإجابة فيحكم عليها بشروط تختلف قليلاً أو كثيراً عن الشروط التي تستند لها قراءته للإجابة التي يقدمها الأجنبي؛ لأن الثقافة القومية تعبير عن شخصية أصحابها يميزها عن غيرها من الثقافات حتى حين يكون الموضوع الذي تعالجه مشتركاً مع الثقافات الأخرى.
من هنا لا يستطيع المثقف العربي وهو يتحدث عن ثقافته القومية أن يكون محايداً تماماً، لا في نظر القارئ الأجنبي، ولا في نظر القارئ العربي الذي لا يستطيع هو الآخر أن يكون محايداً، فهو إما أن يكون مع ما يقرأه وإما أن يكون ضده أو مختلفاً معه. وقد دخلت هذه التجربة كثيراً، ليس فقط مع غيري، بل أيضاً مع نفسي.
***
دخلت هذه التجربة مع الأجيال التي سبقت جيلي من الشعراء المصريين الذين شنوا علينا الحرب أنا ورفيقي الراحل صلاح عبد الصبور في خمسينات القرن الماضي وستيناته حين بدأنا ننشر قصائدنا التي خرجنا فيها على القواعد الموروثة في استخدام العروض العربي ولم تكن تجربة سهلة؛ لأن الذين تصدوا لنا كانوا مشاهير كباراً مقروءين مسموعي الكلمة يتقدمهم الكاتب الشاعر عباس محمود العقاد.
لكننا استطعنا أن نقترب من جمهور الشعر وخاصة أبناء جيلنا الذين اتسعت ثقافتهم وتطورت ذائقتهم فوقفوا إلى جانب حركة التجديد التي أطلعت أجيالاً من الشعراء المجددين في مصر، والعراق، ولبنان، وسوريا، ثم في تونس، وفلسطين، والمغرب، والسودان تحولت بهم التجارب الفردية الأولى إلى عصر جديد من عصور الشعر العربي.
ثم كانت تجربتي التالية التي أديت فيها دوراً يراه البعض شبيهاً بالدور الذي أدّاه العقاد معي، وذلك حين اعتبرت قصيدة النثر نثراً قد يقترب من الشعر لكنه لا يستطيع أن يكون شعراً طالما افتقر لموسيقى الشعر.
وأنا لم أطرح السؤال حتى الآن، ولم أجب عنه. وربما فعلت في المقالة القادمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 2 ساعات
- الشرق الأوسط
الزعيم والصور المزيَّفة
امتلأت شبكة الإنترنت بصور «سيلفي» زائفة لعادل إمام، مع عدد من النجمات اللاتي ارتبط بهن في مشواره مثل يسرا ولبلبة، نصف الكوب الفارغ يؤكد التزوير، النصف الثاني الملآن يشير إلى أنها تعبر عن حالة حب واشتياق من جمهور «السوشيال ميديا» لرؤية الزعيم مجدداً. آخر خبر موثَّق قرأناه عن عادل إمام قبل نحو أسبوعين نشره رئيس هيئة الترفيه المستشار تركي آل الشيخ على صفحته الرسمية، عندما كان في زيارة لبلده الثاني مصر، أجاب «البوست» الذي نشره أبو ناصر على السؤال الذي تردد بقوة في السنوات الخمس الأخيرة عن صحة عادل إمام، تأكدنا جميعاً أن ما تم تناقله عن إصابته بألزهايمر عارٍ تماماً من الصحة، عادل لا يزال على تواصل بكل مفردات الحياة، ولم يفقد روحه الساخرة، ولم يتخلَّ عن انحيازه للنادي الأهلي، ولا متابعة الأعمال الفنية، غير أنه قرر ألا يسمح بتصويره، شاهدنا في الصورة التي نشرها المستشار تركي، الجميع ما عدا عادل. تلك هي رغبة عادل وبمحض إرادته، لم يشارك مثلاً عادل مؤخراً في عزاء صديقه محمد عبد المنعم، الكاتب الكبير والمستشار الصحافي للرئيس الأسبق حسني مبارك، وأوفد بدلاً منه ابنه رامي، وهو ما حدث قبل نحو عام مع رحيل صديقه الأقرب صلاح السعدني، عادل لا يحضر أفراح أقرب الناس إليه، حتى لا يتعرض لكاميرا «الموبايل»، من حق عادل علينا بعد تلك العشرة التي امتدت على مدى تجاوز ستة عقود من الزمان، ألَّا نلح عليه في طلب صورة حديثة. المؤكد أن الزمن ترك بصمته على ملامحه، وجرى عليه ما يجري علينا جميعاً، عادل تعمد في آخر عامين ألا يحتفل بعيد ميلاده، بين زملائه مثلما كان يحرص في الأعوام الماضية. فهو لا يتعامل مع مشرط الجراح لحذف بصمات السنين، ولا علاقة له بالبوتكس وأخواته. منذ مسلسل «فالنتينو» الذي عرض في رمضان 2020، لن تجد له صورة، ولكنه يوجد بالصوت فقط، مثلما استمعنا إليه قبل عام ونصف العام وهو يتلقى جائزة «زعيم الفن العربي» في مسابقة «جوي أوارد»، التي تقدمها «هيئة الترفيه» وتمنح مرة واحدة، لأنها جائزة غير جائزة للتكرار، عادل إمام أيضاً فنان غير قابل للتكرار، وأتصور أن هذا اللقب هو ذروة ألقاب عادل إمام فهو بحق «زعيم الفن العربي». عادل يعيش حالياً سعيداً بين أبنائه يتابع نجاحهم، رامي كمخرج موهوب، ومحمد كنجم جماهيري، ويتابع مشروعات سينمائية لإعادة إنتاج عدد من أفلامه، والأمر ليس قاصراً فقط على رامي ومحمد، العديد من المخرجين والنجوم وضعوا هذا الهدف أمامهم، هم قطعاً لن يكرروا أداء عادل، ولكنهم سوف يقدمون رؤية عصرية للعمل الفني، ليصبح بمثابة تحية للزعيم. لا أنزعج عندما أرى على «السوشيال ميديا» صوراً «مفبركة» لعادل، سواء كان معه نجوم شاركوه أعمالاً فنية، أو مواطن بسيط قرر أن يعبر عن حبه للزعيم بـ«سيلفي» مستحيل أن يحصل عليه الآن. عادل منح الكثير من الأعمال العظيمة للمكتبة العربية، أفلاماً ومسلسلات إذاعية وتليفزيونية ومسرحيات، لا تزال تتنفس عبر كل الفضائيات والمنصات، محتفظة ببكارة سحرها وقدرتها العابرة للأجيال، على إسعادنا وإشعال بهجتنا وضحكاتنا. طوال رحلتي في عالم الصحافة والنقد على مدى أربعة عقود من الزمان، كثيراً ما اختلفت مع عادل في عدد من اختياراته الفنية والسياسية والاجتماعية، بمقالات وأحاديث موثَّقة، غير أنني لم أختلف يوماً على تفرده وحضوره وتلك أيضاً مقالات وأحاديث موثَّقة!


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
عبداللطيف الواصل: الرياض عاصمة ثقافية مؤثرة في العالمهيئة الأدب والنشر والترجمة.. ترسيخ للهوية وتعزيز للحوار الثقافي
تواصل هيئة الأدب والنشر والترجمة بالمملكة العربية السعودية أداء دورها الحيوي في ترسيخ الهوية الثقافية الوطنية وتعزيز حضور الأدب السعودي على الساحتين الإقليمية والدولية، في إطار رؤية ثقافية شاملة تنطلق من مستهدفات رؤية المملكة 2030. ومن خلال مشاريعها وبرامجها، تسعى الهيئة إلى تحويل الثقافة من مفهومٍ نخبوي إلى ممارسة مجتمعية شاملة، تجمع بين الحفاظ على التراث والانفتاح المدروس على الثقافات العالمية، في سبيل تعزيز المكانة الثقافية للمملكة، وتفعيل التبادل المعرفي مع مختلف شعوب العالم. وفي هذا السياق، شدد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز الواصل، الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة، على أهمية التبادل الثقافي بوصفه جسرًا للحوار الإنساني وتعزيز الهوية، حيث قال خلال مشاركة المملكة في معرض بوينس آيرس الدولي للكتاب 2025: "نعمل على مواصلة الحوار الخلاق بين الشعوب، لتؤكد المملكة دورها الثقافي العالمي، وتُرسخ مكانة الرياض كعاصمة أدبية مؤثرة على المشهد العالمي". وأضاف أن الهيئة تولي اهتمامًا خاصًا للمشاركة النوعية في الفعاليات الثقافية الدولية، عبر نقل صورة معاصرة ومتنوعة للثقافة السعودية، وتعزيز التفاعل مع المبدعين حول العالم. وتُعد الترجمة أحد أهم أدوات الهيئة في نشر الأدب السعودي عالميًا، حيث أطلقت الهيئة مبادرة "منصة الترجمة" لدعم ترجمة الأعمال الأدبية السعودية إلى لغات متعددة، وكذلك إدخال الأدب العالمي إلى المكتبة العربية. وخلال فعاليات العام الثقافي السعودي – الصيني 2025، أعلنت الهيئة عن توقيع اتفاقيات لترجمة أكثر من 100 عنوان بين اللغتين الصينية والعربية، بهدف تعزيز التفاهم المتبادل، وتنشيط قطاع النشر والتوزيع، في خطوة تُترجم ثقافيًا واقتصاديًا. وتركز الهيئة كذلك على دعم الأدباء السعوديين وتمكينهم، من خلال مبادرات مثل "الكتابة للجميع" و"مسابقة القصة القصيرة"، كما تدعم المشاريع التي توثق التراث الشفهي واللهجات المحلية، بهدف الحفاظ على الهوية الثقافية وصون الذاكرة الوطنية. وقد أشار الواصل إلى أن "الهوية الثقافية السعودية ليست مجرد رموز موروثة، بل هي منظومة حيّة تتجدد وتتفاعل، وتستمد قوتها من الانتماء واللغة والتاريخ، وتتجسد في الإنتاج الأدبي والفكري الذي نقدمه للعالم". وتواصل الهيئة إثراء المشهد الثقافي المحلي عبر فعاليات كبرى مثل معرض الرياض الدولي للكتاب، ومهرجان القراءة، إضافة إلى شراكات استراتيجية مع مؤسسات ثقافية عالمية، تسهم في تقديم نموذج سعودي حديث في إدارة الثقافة، يجمع بين الأصالة والاحترافية. ومن أبرز توجهات الهيئة في السنوات الأخيرة، تحويل قطاع الأدب والنشر إلى قطاع مستدام اقتصاديًا، من خلال دعم بيع وشراء الحقوق، وتمكين دور النشر المحلية من دخول الأسواق العالمية، في إطار بناء اقتصاد ثقافي قائم على المعرفة والابتكار. وتحرص الهيئة على دعم النتاج الأدبي المحلي، وتعزيزه كوسيلة لإبراز الملامح الثقافية السعودية الأصيلة. ومن خلال تشجيع التأليف والنشر، ودعم الأدباء الشباب، تسعى الهيئة إلى ترسيخ القيم الثقافية والمجتمعية التي تشكّل هوية الإنسان السعودي. وفي هذا السياق، أطلقت الهيئة العديد من البرامج والمبادرات، منها مشروع "إرث"، الذي يركز على توثيق التراث الشفهي واللهجات المحلية، إضافة إلى برامج تهدف إلى إثراء المحتوى الثقافي باللغة العربية. ومن أهم الركائز التي تعتمد عليها الهيئة لتعزيز الهوية الثقافية تتمثل في تمكين الكتّاب والمترجمين، عبر تقديم منح ودورات متخصصة في مجالات الكتابة الإبداعية والترجمة والتأليف. كما أسهمت برامج مثل 'الكتابة للجميع' و'مسابقة القصة القصيرة' في اكتشاف وتطوير المواهب الأدبية على مستوى المملكة. ولم يقتصر دور الهيئة على الداخل، بل سعت إلى إيصال صوت الثقافة السعودية إلى العالم، عبر دعم مشاريع الترجمة من العربية وإليها، وإنتاج أعمال أدبية سعودية بلغات متعددة. ويأتي "منصة الترجمة" كأحد أبرز مشاريع الهيئة في هذا المجال، ما يسهم في بناء جسور ثقافية مع العالم، وتقديم صورة عميقة للهوية السعودية المعاصرة. وتولي الهيئة عناية خاصة باللغة العربية بوصفها وعاءً للهوية الثقافية. وتدعم في هذا الإطار مبادرات تهدف إلى تعزيز استخدامها في الإنتاج المعرفي، وتشجيع الترجمة منها وإليها. ويُعد 'مشروع القاموس السعودي' من المشاريع الرائدة في هذا السياق. وتُجسد هيئة الأدب والنشر والترجمة نموذجًا حديثًا لعمل المؤسسات الثقافية التي لا تكتفي بالحفاظ على التراث، بل تطمح إلى تطويره وإيصاله للعالم، من خلال أدوات حديثة واستراتيجيات طموحة، تجعل من الهوية الثقافية السعودية عنصرًا فاعلًا في الحوار الإنساني العالمي.


الرياض
منذ 3 ساعات
- الرياض
انطلاق أنشطة كرة القدم المصغّرة بجازان
أقامت لجنة كرة القدم المُصغَّرة بمنطقة حفل انطلاق برامجها وأنشطتها وفعالياتها، وذلك على مسرح الغرفة التجارية بجازان، بحضور رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المُصغَّرة الدكتور محمد الدوسري، وعدد من الشخصيات الرياضية والمجتمعية، وجمع من المهتمين والمهتمات برياضة كرة القدم المُصغَّرة. واشتمل الحفل على عروض مرئية تعريفية بالجمعية واللجنة في المنطقة، إلى جانب كلمة لرئيس الاتحاد الدولي، بالإضافة إلى استعراض رياضي قدَّمه عدد من الطلاب والطالبات، وأوبريت وطني قدَّمته فرقة الفنون الشعبية بالمنطقة. وفي ختام الحفل، جرى تكريم أعضاء اللجنة وعدد من المشاركين والداعمين، إلى جانب تكريم الجهات الإعلامية والتعليمية، تقديرًا لإسهاماتهم ودورهم في دعم أنشطة اللجنة وبرامجها في المنطقة.