
غطت جسدها بـ«وشوم الحنة».. من هي الفنانة سارة عبدالرحمن؟
تواصل الفنانة المصرية سارة عبدالرحمن فرض حضورها اللافت في الساحة الفنية، ليس فقط من خلال أدوارها المتميزة، بل أيضاً عبر اختياراتها الجريئة التي تثير الجدل وتلفت الأنظار.
وأثار ظهورها الأخير المغطى برسومات الحناء التي تحاكي الوشوم، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي تعليق عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تحدثت سارة عن أهمية المظهر الخارجي في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه، مثنية على تجربتها الطويلة مع "بيت الحنة" التي استمرت ثلاث سنوات، معتبرة أن الحناء كانت وسيلة للتعبير عن الذات وليس مجرد زينة عابرة.
ولدت سارة عبدالرحمن في 1 يناير/ كانون الثاني 1989، ودرست الإعلام والمسرح في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
بدأت مشوارها الفني على خشبة المسرح، حيث شاركت في مسرحية "أغنية الموت" عام 2009، قبل أن تنتقل إلى السينما بفيلم "ألف مبروك" في دور شقيقة الفنان أحمد حلمي، الذي شكّل انطلاقتها أمام جمهور أوسع.
في الدراما التلفزيونية، قدمت سارة أدواراً مميزة في مسلسلات مثل "جوز ماما"، "سيدنا السيد"، "تحت السيطرة"، و"حسن التنين". كما برزت كمقدمة برامج وشاركت في كتابة وتقديم برنامجي "فينيت" و"ساليزون" عام 2016، بالتعاون مع إنجي أبو السعود.
وعبر قناتها على "يوتيوب"، أطلقت عام 2011 سلسلة فيديوهات ساخرة بعنوان "عالم سارة"، أظهرت فيها خفة ظلها وموهبتها في التقديم والكوميديا.
في موسم دراما رمضان 2025، شاركت سارة في مسلسل "قلبي ومفتاحه" إلى جانب مي عز الدين وآسر ياسين.
تناول المسلسل قصة رومانسية بين شاب يعمل سائق أوبر وفتاة من بيئة مختلفة، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة بفضل قصته الواقعية وأداء أبطاله.
وتستعد سارة حالياً لتصوير فيلمها الجديد "المصيف"، من إخراج سليم العدوي، في خطوة تعكس حرصها على التنوع والاستمرار في تجديد أدواتها كممثلة.
ورغم ما يحيط بها من شائعات، خصوصاً ما يتعلق بحياتها العاطفية، ترفض سارة الانجرار وراء الإثارة، مؤكدة أن شائعات خطوبتها لا تؤثر عليها، ومشددة على أن ما يهمها هو العمل الجيد وتحقيق التوازن في حياتها الشخصية والمهنية.
aXA6IDkyLjExMy4yMzMuMjAyIA==
جزيرة ام اند امز
ES
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 أيام
- العين الإخبارية
غطت جسدها بـ«وشوم الحنة».. من هي الفنانة سارة عبدالرحمن؟
تواصل الفنانة المصرية سارة عبدالرحمن فرض حضورها اللافت في الساحة الفنية، ليس فقط من خلال أدوارها المتميزة، بل أيضاً عبر اختياراتها الجريئة التي تثير الجدل وتلفت الأنظار. وأثار ظهورها الأخير المغطى برسومات الحناء التي تحاكي الوشوم، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وفي تعليق عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، تحدثت سارة عن أهمية المظهر الخارجي في تعزيز ثقة الإنسان بنفسه، مثنية على تجربتها الطويلة مع "بيت الحنة" التي استمرت ثلاث سنوات، معتبرة أن الحناء كانت وسيلة للتعبير عن الذات وليس مجرد زينة عابرة. ولدت سارة عبدالرحمن في 1 يناير/ كانون الثاني 1989، ودرست الإعلام والمسرح في الجامعة الأمريكية بالقاهرة. بدأت مشوارها الفني على خشبة المسرح، حيث شاركت في مسرحية "أغنية الموت" عام 2009، قبل أن تنتقل إلى السينما بفيلم "ألف مبروك" في دور شقيقة الفنان أحمد حلمي، الذي شكّل انطلاقتها أمام جمهور أوسع. في الدراما التلفزيونية، قدمت سارة أدواراً مميزة في مسلسلات مثل "جوز ماما"، "سيدنا السيد"، "تحت السيطرة"، و"حسن التنين". كما برزت كمقدمة برامج وشاركت في كتابة وتقديم برنامجي "فينيت" و"ساليزون" عام 2016، بالتعاون مع إنجي أبو السعود. وعبر قناتها على "يوتيوب"، أطلقت عام 2011 سلسلة فيديوهات ساخرة بعنوان "عالم سارة"، أظهرت فيها خفة ظلها وموهبتها في التقديم والكوميديا. في موسم دراما رمضان 2025، شاركت سارة في مسلسل "قلبي ومفتاحه" إلى جانب مي عز الدين وآسر ياسين. تناول المسلسل قصة رومانسية بين شاب يعمل سائق أوبر وفتاة من بيئة مختلفة، وحقق نسب مشاهدة مرتفعة بفضل قصته الواقعية وأداء أبطاله. وتستعد سارة حالياً لتصوير فيلمها الجديد "المصيف"، من إخراج سليم العدوي، في خطوة تعكس حرصها على التنوع والاستمرار في تجديد أدواتها كممثلة. ورغم ما يحيط بها من شائعات، خصوصاً ما يتعلق بحياتها العاطفية، ترفض سارة الانجرار وراء الإثارة، مؤكدة أن شائعات خطوبتها لا تؤثر عليها، ومشددة على أن ما يهمها هو العمل الجيد وتحقيق التوازن في حياتها الشخصية والمهنية. aXA6IDkyLjExMy4yMzMuMjAyIA== جزيرة ام اند امز ES


العين الإخبارية
١٠-٠٦-٢٠٢٥
- العين الإخبارية
تفاصيل زفاف حفيد عادل إمام.. هل يحضر الزعيم الحفل؟
أسرة الفنان عادل إمام تستعد لزفاف حفيده في حفل عائلي خاص، بعيدًا عن الأضواء. العروس مدربة لياقة والعريس مخرج ناشئ، بينما يظل حضور "الزعيم" غير مؤكد بسبب التزامه الصحي. تستعد أسرة الفنان عادل إمام لاحتفال زفاف حفيده الأكبر في حفل عائلي خاص، يُقام قريبًا بحضور عدد محدود من المدعوين، مع الحفاظ على طابع المناسبة البعيد عن الظهور الإعلامي. العروس "فريدة" تعمل في مجال التدريب الرياضي، بينما يواصل العريس مسيرته في الإخراج بعد تخرجه من الجامعة الأمريكية عام 2023. تفاصيل حفل زفاف عادل إمام جونيور أوضحت مصادر مقرّبة أن المخرج لا تزال علامات الاستفهام تحوم حول مشاركة الفنان عادل إمام في حفل زفاف حفيده، خاصةً في ظل التزامه بنظام صحي صارم قد يعيق حضوره في الفعاليات المسائية. ويُذكر أنه غاب عن حضور زفاف ابن شقيقه المنتج عصام إمام قبل أشهر لأسباب صحية مشابهة. العريس والعروس صداقة طفولة تتحول إلى رباط دائم يُكمل العريس مسيرته في مجال الإخراج بعد تقديمه فيلمًا قصيرًا بعنوان "انحدار" عام 2020 كجزء من مشروعه الأكاديمي. أما العروس، فهي صديقة طفولته، وتجمع بينهما علاقات عائلية قديمة. يتميز أسلوب أسرة إمام بالحفاظ على حياتهم الخاصة بعيدًا عن وسائل الإعلام، وهو ما ظهر جليًا في حرصهم على إقامة الحفل دون أي تسليط للأضواء، تأكيدًا على قيم البساطة والخصوصية. aXA6IDY0LjEzNy42My4xMTAg جزيرة ام اند امز FR


صدى مصر
٠٩-٠٦-٢٠٢٥
- صدى مصر
قصة 'السر' بقلم / نشوة أبوالوفا
قصة 'السر' بقلم / نشوة أبوالوفا الفصل الأول ولدت سارة في أسره مصرية كبقية الأسر، والدها رجل يعمل في الإدارة التعليمية إداري بإحدى المدارس، أما والدتها فهي ربة منزل مصرية أصيلة، تدخر القرش على القرش لتدبر المعيشة، يعيشون في منطقة شعبية في شقة متواضعة. وحيدة لا إخوة لها، ليس تنظيمًا منهما، بل إنها إراده الله التي أذعنا لها، فكأن الله وفر عليهما نفقات لم يكونا بحاجه لها، حرص والدها على تعليمها، التحقت بكلية التجارة، كانت متفوقة تتخرج كل عام بتقدير امتياز، دائمًا ما كانت الأولى على قرنائها، توقع لها الكل مستقبلًا باهرًا وبأنها ستعين معيده بالكلية. تمت خطبتها لأنور محمد، جارها في البيت المقابل لها. أنور شاب كغالبية الشباب المصري لا شيء مميز به مجرد ملامح عادية ولكنه يمتلك روحًا مرحه، خفيفة الدم، وبه جاذبيه تجعلك لا تود مفارقته. ومن هنا تتسلم سارة زمام الحديث لتروي لكم سرها…… لقد أحببت أنور منذ أن كنا أطفالًا فوالدتي بشرى ووالدته إحسان صديقتين منذ زمان طويل، وكذلك والده محمد ووالدي بدران فوالده زميل والدي في عمله وكان لديه اثنان من الإخوة عبد العزيز الكبير وغادة الصغيرة. منذ طفولتنا والكل يعرف بارتباطنا ببعضنا، أنور كان الحامي لي من قسوة عبودي (كما كنا نطلق على عبد العزيز) ومن تنمر غادة عليّ، فغادة كانت ذات شعر حريري أما أنا فكان شعري مجعدًا ودائمًا ما كانت تعيرني به، وأنور يخبرها أن شعري من جماله يلف في دوائر ولو أردت لجعلته حريريًا، أما هي فلا تستطيع أن تجعل شعرها كشعري، لم نكن أنا وأنور نفترق في المدرسة أو الدروس وحتى في المذاكرة إما أن نذاكر لديه أو لدي ولا نفترق إلا على النوم، عندما كبرنا حاول الكل التقليل من تواجدنا سويًا لكنهم لم يفلحوا. إلى أن أصبحنا بالثانوية العامة بالصف الثالث، وجه جارنا الجزار سلومة لوالدي انتقادًا لاذعًا، وكيف أني أصبحت عروسًا ولا يصح أبدًا أن أتجول برفقه أنور هكذا ممسكه بذراعه ولا أفارقه. يومها أبي أعلن قرارًا بأني أصبحت كبيره ومن الآن لن تكون رؤيتي لأنور إلا عندما تتزاور والدتي مع والدته. أعلنت رفضي، كيف أسير في الشارع بدون أنور؟ من سيدافع عني؟ لمن أشكو غادة وتنمرها عليّ بشعرها الذي لا تكف عن التفاخر به؟ من سيذاكر معي؟ لمن سأشرح الرياضيات والعلوم؟ أضربت عن الطعام، ظن والدي أنه إضراب عن وجبة أو وجبتين وسأذعن لكلامه، استمر إضرابي يومًا وأمي تترجاني لآكل قائلة: يا ساره لا تمزقي قلبي ليس لي سواكِ، أتريدين أن أفقدك؟! فلتأكلي وسأجعل والدك يتراجع عن كلامه. فأرد: لا فليخبرني أولًا بتراجعه عن موقفه. لكن والدي صمم على موقفه، فسلومة يبث سمه في أذنيه، بعد ثلاثة أيام من امتناعي عن الطعام تمامًا وإضرابي عن الكلام أيضًا، سقطت مغشيًا عليّ، جاء الطبيب وركب لي محلولا وظللت على رفضي للكلام والأكل، هزلت وفقدت وزني واستمرت محاولات أمي مع أبي، إلى أن أتى محمد والد أنور ليطلب يدي رسميًا لأنور فهو لن يدعني أبدًا، وافق أبي بالطبع وتعالت الزغاريد معلنة خطبتي لأنور بدبلة ذهبية لي وفضية له، ارتدينا الدبلتين بعد أن استرددت عافيتي في حفل في المنزل حضره الأهل والجيران، ليضع أبي أصابعه العشرة في وجه سلومة ذو اللسانين. ظهرت نتيجتنا ونجحنا، دخلت أنا كلية التجارة ودخل أنور كلية الحقوق، في سنتي الأخيرة حدثت الكارثة توفي والدي ووالدتي ووالد أنور في حادث عندما خرج قطار عن مساره وشاء حظهم العاثر أن يتواجدوا في نفس المكان، لم يتركني أنور أو أهله لحظة رغم أن مصابهم كمصابي. بعد العزاء بشهر جاء عبودي متبرمًا ليجدنا أنا وأنور وغادة ووالدته إحسان مجتمعين في شقتي وقال مخاطبًا والدته: بدون مقدمات يا حاجه إحسان، يجب أن يتزوج أنور سارة في أقرب وقت أو يتركها لتتزوج غيره، سارة عندي كغادة لن أسمح لمخلوق أن يذكرها بسوء وذلك السلومة بدأ في رمي الكلمات هنا وهناك فهو لا يترك أحدًا في حاله. وقد كان تزوجنا أنا وأنور في شقتي على أثاثها القديم، فقط قام عبودي وأمي إحسان كما أناديها الآن بطلاء الجدران، وإعادة رش الاثاث وإصلاح ما يحتاج لإصلاح، وأهدتني الجارات ملابس جديده تليق بالعروس. واتفقنا من قبل الزواج أننا سنأخر مسألة الانجاب لكيلا تلهينا عن مستقبلنا فنحن لا نملك من الحياة شيئا، فأنا من قبل زواجي أعمل في محل للملابس على الكاشير وأنور يتدرب مع محامي، نهارًا بالتدريب ومساءًا كسكرتير له وما نتحصل عليه سيكفينا بصعوبة شديدة. بإعلاننا زواجنا انهالت علينا من الجيران الهدايا أو النقطة كما يقولون، فهم يعرفوننا ويعرفون ظروفنا، منهم من أرسل إلينا ببقوليات، ومنهم من أرسل إلينا لحمًا، أو دجاجًا، بكل صراحه تحمل جيراننا الطيبون مسألة زواجنا، فأنا كنت محبوبة لدى الجميع، وأساعد من يحتاج منهم لمساعدة وأنور كان حلو اللسان والمعشر. أقيمت حفله الزفاف بالشارع، تبرع الحاج مدبولي صاحب الفراشة، بالفراشة اللازمة، والمعلم متولي تبرع بأنوار الحفل، أما إحياء الحفل كان من نصيب صبري مطرب المنطقة وفرقته الشعبية، وتبرعت نوسه الكوافيرة بفستان الفرح وتزيني، لم يفت على غادة بالطبع إلقاء الملاحظات على نوسه بخصوص التصرف مع سلك الألومنيوم كما تقول على شعري، وكذلك سلامه الحلاق قام بإتمام قصة الشعر لأنور، لم أكن أريد عُرسا فكيف سأفرح بدون أبي وأمي، لكن الكل رفض فالحي أبقى من الميت وفرحي هذا كان سيكون قره عين والديَّ وأمنيتهما. كان الحفل جميلًا وبسيطًا مليئًا بالحب، مشاعر صادقة من الجميع للجميع، حتى سلومة ذو اللسانين أتى مباركًا لنا وسعيدًا بلم شملنا وأهدى لنا خمسه كيلو من اللحم. دخلنا شقتنا ليقول أنور لي: يا حبه قلب أنور، يا نور عين أنور، يا حلم أنور الذي تحقق أخيرًا. – لا تخجلني حبيبي. – هيا قوليها مرة ومرة ومرات، إنها الآن أحلى وأحلى. قالها مقتربًا مني، قبلني قبلات رقيقه رومانسية حالمة، أسرني في عالم وردي لا فكاك منه، حملني فوق السحاب، انتشينا بتكليل حب كان عمره من عمرنا، أخيرًا حصدنا ثمره حبنا، اتحدت أرواحنا قبل أجسادنا في أروع معزوفات الهوى، حلقنا سويًا بين الغمائم ثم هبطنا إلى أرض الواقع توسدت ذراعه واحتضنني، لا أريد شيئًا من الدنيا بعد يكفيني حضن أنور للأبد. في الصباح بدأت حياتنا سويًا في شقتي، كنت عملية جدًا فيما خص حياتنا ومتطلباتها استيقظت قبل أنور، استحممت وارتديت أحد القمصان المهداة لي من الجارات ودلفت للمطبخ بالورقة والقلم، أحصي العطايا المقدمة لنا، وأنظم استهلاكنا لها، أردتها أن تكفينا لأطول فترة ممكنة لنستطيع العيش فنحن لن نحظى بعطايا كهذه مرة أخرى. استيقظ أنور، ودخل المطبخ محتضنًا إياي من ظهري – ماذا تفعل حلوتي في صبيحه عرسنا؟ – أجرد ما لدينا، ليكفينا أطول مدة ممكنة أنت تعلم دخلنا ضعيف وما زال أمامنا وقت قبل ظهور النتيجة أو حصولنا على فرص عمل أفضل. – وهل هذا وقته سارتي؟ وحملني لغرفتنا نروي غرامنا ونستزيد العشق. بعد فتره جاءت أمي إحسان وعبودي وغادة ولا يخفي عليكم ما قالته تلك الأخيرة – يا الله كيف يتحملك أخي بهذه العشة على رأسك، من الأفضل أن ترتدي باروكة، لا تسدي نفس أخي عن الدنيا، فما زال عريسًا. وبخها أنور لكنه كان يضحك معها عليّ وتلك أول مره يفعلها، باركوا لنا واطمئنوا علينا وغادروا. بعد ثلاثة أيام عاد كل منا لعمله وكثفنا من دراستنا في الليل فالامتحانات وشيكة، كنت أعد طعامًا يكفينا لأسبوع، أعده في يوم عطلتي لم يكن أنور يساعدني على الاطلاق في المنزل أو في تدبير المعيشة، كان يعطيني نصف راتبه ويحتفظ بالنصف الآخر وأنا أتصرف فأنا 'حلوته المدبرة التي تصنع المعجزات' كنت أقتصد في كل شيء، أمي إحسان كانت تدعونا لتناول الطعام لديها أحيانًا، فهم أيضًا لديهم مطالب ومصروفات، وعبودي في بعض الأحيان كان يهادينا ببعض متطلبات المنزل فهو يعمل ميكانيكيًا. ظهرت النتيجة وكان تقديري امتياز، وتم صدور قرار بتعييني معيدة بالكلية، استدعاني عميد الكلية السيد مختار السويفي مهنئًا: مبارك عليك يا بنيتي وعلينا. – بارك الله فيك يا سيدي. – ستنضمين لنا في كادر التدريس، ستكونين مكسبًا كبيرًا للكلية. – كنت أتمنى ذلك، لي رجاء عند سيادتك وأتمنى أن تساعدني. – قولي ما لديك يا ابنتي لن أتأخر في تلبية مطلب لتلميذة نجيبة مثلك. – أنا لا أريد العمل كمعيدة. – لماذا؟ – بكل صراحة، راتب المعيدة لن يكفي متطلبات الحياة، وسيادتك تعلم ظروفي جيدًا، كنت أتمنى من سيادتك أن تساعدني في العمل لدي أخو زوجتك في البنك. – ولو أني سأخسرك كمعيده متميزة إلا أن طلبك مجاب. وقد كان …… عملت بالبنك براتب بالنسبة لراتب المحل كان كبيرًا جدًا، أما أنور فظل كما هو يتدرب مع المحامي ويعمل كسكرتير. فرح أنور بتعييني في البنك قائلًا: جيد الآن سنعيش حياة أفضل ونأكل طعامًا جيدًا. – لا بالطبع يا أنور، سنظل كما نحن، يجب أن ندخر نقودًا لمستقبلنا. لم يعجب كلامي أنور وبدأ في التبرم من أكل الفول ومن الطبيخ بدون اللحم، مع أني كنت أطهو له مرة في الأسبوع إما لحمًا وإما دجاجًا وإما سمكًا، ولما زاد تبرمه أصبحت أطبخه له مرتان ولا آكل معه، في البداية كان يقاسم نصيبه معي ولكنه بعد ذلك بدأ يتعلل بأنه يشقى ويدور طوال النهار ويحتاج للتغذية وكان يأكله وحده. بعد فتره أثبت وجودي وتميزي بالبنك وقدمت اقتراحات كان من شأنها الارتقاء بمستوي الخدمة في البنك، وتمت ترقيتي، أصبحت في منصب محترم وأعلى من ذي قبل ولكني أبدًا لم أسرف في المصاريف وظللت كما أنا على اقتصادي، كنت أريد تأمين مبلغ محترم لنستقر ونستطيع الانجاب فلقد كان حلمي المؤجل أن أكون أمًا فلقد كنت عاشقة للأطفال. ترك أنور عمله، أخبرني أن المحامي تطاول عليه لأنه رفض إعداد مذكرة لرجل هو متأكد أنه قاتل بينما المحامي يريد تبرئته. كبر أنور في نظري، فرحت بأنه ذو مبادئ. بحث عن عمل فترة لكنه لم يستطع الحصول على عمل وأخبرني أن المحامي هو الذي يمنعه من العمل انتقامًا منه، من حسن حظي أن البنك ابتعثني إلى أمريكا في تبادل للخبرات وسمح لي باصطحاب زوجي، فلقد كان هذا شرطي فأنا لن ابتعد أبدًا عن أنور، كان أنور يجلس أساسًا بالمنزل بدون عمل ومع ذلك لم يمد لي يد العون بتاتًا في أي شيء حتى لم يكن يرفع طبقه من على الطاولة، كنت أضع له مصروفًا يوميًا تحت الوسادة قبل نزولي للعمل، ليستطيع البحث عن عمل، سافرنا وكان مرتبي كبيرًا وكنت أدخر المال، لم استطع إيجاد عمل لأنور، وبعد إلحاح مني أن يعمل في أي عمل، نزل للعمل في مطعم، ولكنني بالطبع كنت أصرف عليه، و أعطيه النقود، فما يقبضه كان قليلًا، توقفت عن أخذ حبوب منع الحمل، فنحن الآن بخير، وراتبي كبير، ومدخراتي أيضًا كبيره، بعد فتره لم يحدث حمل، فذهبنا للطبيبة وطلبت تحاليل منا. في اليوم المفترض بي استلام نتيجة التحليل كان العمل كثيرًا ومضغوطًا بالبنك وهاتفت أنور ليستلم النتائج ويطمئن من الطبيبة، عدت للمنزل كلي شوق لمعرفه النتيجة ليصدمني أنور – لا يهم حبيبتي، لا يهم. تساءلت: ما الذي لا يهم؟ أنا لا أفهم. قال بكل برود: انتِ لا تستطيعين الإنجاب أبدًا. لم تقوى قدماي على حملي، استجمعت قوتي وقلت: ربما التحاليل خاطئة أو هناك خطب ما، سأذهب لطبيبه أخرى، سنذهب لكل الأطباء. ليقول لي وهو هادئ جدًا: تكونين طالقًا مني لو فعلتيها. صدمتني كلمته أكثر من صدمتي بعدم قدرتي على الإنجاب. حاول تبرير موقفه المتعنت بقوله: أنتِ بالنسبة لي أهم، والطبيبة أكدت استحالة إنجابك، ولن تذهبي لأي أحد وهذا نهائي. كانت حالتي النفسية سيئة للغاية، لكني لم أظهر له وزدت في دلالي له، لكن أنور كان متغيرًا معي لم يعد كما كان أبدًا، أحسست أن جدارًا عازلًا يُبني بيني وبين أنور مع أني لم أتوان عن تدليله والاهتمام به، أرسلت لعبودي أطلب منه البحث عن شقة في منطقة الزمالك، وفعلًا اشترينا شقة في منتهى الروعة. تساءل الكل عن سبب عدم انجابنا، كان رد أنور حاسمًا لم يخف عنهم السبب أو يتحجج بأي شيء بل قالها صريحة لهم: إنها عاقر لا تنجب، إنها كالأرض البور. سمعت هذه الكلمات بأذني وهو يحدث أمي إحسان، أحسست أنه طعنني في قلبي، لكني تحاملت على نفسي واعتبرت أني فهمت خطأ، وبشرته بالشقة، قال لي مبروك بكل برود عندما علم أنني اشتريتها باسمي. كان شغلي الشاغل عملي، فأنا كمن تدور في الساقية أشقى نهارًا في البنك وأعود للمنزل لأجد البيت في منتهى الفوضى، لم يكن أنور يساعد أبدًا، بل كان يتذمر من أنني لا أرتب المنزل كما يجب، مع أنني كنت أرتبه قبل أن أنام وآتي من العمل لأجده قد قلبه رأسًا على عقب. #نشوه_أبوالوفا #nashwa_aboalwafa