logo
افتتاح معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن في المكتبة الوطنية- صور

افتتاح معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن في المكتبة الوطنية- صور

رؤيا نيوزمنذ 8 ساعات

افتتح رئيس مجلس إدارة البريد الأردني سامي الداوود وسفير جمهورية أذربيجان في المملكة السيد إيلدار سليموف في المكتبة الوطنية اليوم 19/6/2025 معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن والذي نظمته جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية بالتعاون مع سفارة أذربيجان في المملكة الأردنية الهاشمية وبحضور أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الأستاذ الدكتور نضال العياصرة ومدير عام المكتبة الوطنية بالوكالة الأستاذة عروبة الشمايلة وعدد من السفراء ، وسيستمر المعرض من 19إلى 21 حزيران الحالي.
قال رئيس جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية الأستاذ جليل طنوس إن هواية جمع الطوابع تمثل ذاكرة وطنية وسجلاً تاريخياً يرصد الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية للدولة، وهي ثقافةْ عالمية تتميز بأنها عابرة للحدود تَنشر المظاهر الحضارية وقيمها النبيلة بين الأمم، مما يساهم في رفد الإقتصاد وبناء جسور التعاون بين المجتمعات، الأمر الذي يقود إلى تعزيز السلام والعيش المشترك وحقوق وكرامة الإنسان.
وبين ان من أهداف الجمعية هو توثيق روابط التعارف والتعاون بين هواة الطوابع والعملات داخل المملكة وخارجها والإهتمام بكل ما له علاقة بالطوابع البريدية وإقامة المعارض الداخلية والخارجية وقد شاركت الجمعية في المعارض التي أقامتها سفارة جمهورية أذربيجان في الأردن.
وعبر عن شكره إلى دائرة المكتبة الوطنية على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم، واحتضانها فعاليات المعرض بما يعكس دورها الريادي في صون الذاكرة الوطنية ودعم الفعاليات التي تكرس قيم المعرفة والتوثيق والتراث الأردني.
من جهته قال السيد إيلدار سليموف سفير جمهورية أذربيجان إن الطوابع ليست مجرد وسيلة للتراسل البريدي، بل هي أعمال فنية تنبض بتاريخ الشعوب، وثقافاتها، وهوياتها الوطنية. إن الصور والمعالم، والأحداث التاريخية التي تجسدها الطوابع الأذربيجانية والأردنية تقرب بين الجغرافيات البعيدة وتعرّف الشعوب بعضها ببعض.
ومعرض اليوم لا يعنى بهواة جمع الطوابع فقط، بل هو ذو قيمة كبيرة لعشاق التاريخ والثقافة، إذ أن كل طابع هو مرآة تسلط الضوء على الماضي، ورسالة صامتة موجهة إلى المستقبل. إنه رمز يحفظ الذاكرة الوطنية والروح الثقافية للشعوب على الورق.
وأوضح بأن تاريخ الطوابع الأذربيجانية غني ومثير للاهتمام. ففي عام 1919، وبقرار من حكومة جمهورية أذربيجان الديمقراطية، تم إصدار أول طوابع بريدية في 20 أكتوبر من العام ذاته، وكان ذلك بمثابة أول خطوة لأذربيجان المستقلة في مجال الطوابع.
وخلال الحقبة السوفيتية، لم تكن لأذربيجان طوابعها الخاصة، غير أنه منذ استعادة الاستقلال في عام 1992، بدأت مرحلة جديدة من الطوابع الحديثة التي تجسد الثقافة الأذربيجانية، وتاريخها، وطبيعتها الجغرافية، فضلاً عن الأحداث الدولية ومكانة بلادنا في العالم المعاصر.
ومن المؤسسات الرائدة في هذا المجال 'آذربوست' ش.م.، التي تعمل تحت إشراف وزارة التنمية الرقمية والنقل، وتتولى إصدار وتوزيع الطوابع البريدية والبطاقات والمظاريف الرسمية. كما تنتج 'آذربوست' كتيبات تذكارية، ومجموعات محدودة، وتذكارات مخصصة لهواة جمع الطوابع.
و تمتاز الطوابع الأذربيجانية ليس فقط بجمالها الفني، بل بمستواها التقني الرفيع إذ تعتمد على أحدث التقنيات والتصاميم ،وتعكس هذه الإصدارات تراث أذربيجان الثقافي، ومعالمها التاريخية، وتنوعها الإثني الغني، إضافة إلى طبيعتها الخلابة ونباتاتها وحيواناتها النادرة. كما تُخلد الطوابع شخصيات أذربيجانية بارزة وأحداثاً عالمية ذات أهمية.
وأشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان والمملكة الأردنية الهاشمية تعود لأكثر من ثلاثين عامًا، وقد شهدت هذه السنوات تطورًا ملحوظًا على مستوى الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي. وترتكز هذه العلاقات بين شعبينا على أسس متينة من الروابط التاريخية والدينية والأخوية ، وان هذا المعرض خير دليل على هذه العلاقات الأخوية الراسخة.
ليس الهدف من تنظيم هذا الحدث هو عرض الطوابع فحسب، بل يمتد ايضا لترسيخ جسور الصداقة بين بلدينا. لذا يمكن اعتبار هذا المعرض نموذجًا رائعًا للدبلوماسية الثقافية بين أذربيجان والأردن ، كتكريما للماضي، وتقديراً للحاضر، وأملاً في مستقبل مشرق.
وعبر عن بالغ امتنانه للمكتبة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية على استضافتها الكريمة لهذه الفعالية ،وأخص بالذكر سعادة الأستاذة الدكتورة عروبة الشمايلة، المدير العام للمكتبة الوطنية بالوكالة .
وقدم تهنئته للمكتبة الوطنية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها متمنياً لها دوام التقدم والازدهار.



Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

افتتاح معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن في المكتبة الوطنية- صور
افتتاح معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن في المكتبة الوطنية- صور

رؤيا نيوز

timeمنذ 8 ساعات

  • رؤيا نيوز

افتتاح معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن في المكتبة الوطنية- صور

افتتح رئيس مجلس إدارة البريد الأردني سامي الداوود وسفير جمهورية أذربيجان في المملكة السيد إيلدار سليموف في المكتبة الوطنية اليوم 19/6/2025 معرض الطوابع البريدية الأردنية الأذربيجانية الأول في الأردن والذي نظمته جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية بالتعاون مع سفارة أذربيجان في المملكة الأردنية الهاشمية وبحضور أمين عام وزارة الثقافة الأردنية الأستاذ الدكتور نضال العياصرة ومدير عام المكتبة الوطنية بالوكالة الأستاذة عروبة الشمايلة وعدد من السفراء ، وسيستمر المعرض من 19إلى 21 حزيران الحالي. قال رئيس جمعية هواة الطوابع والعملات الأردنية الأستاذ جليل طنوس إن هواية جمع الطوابع تمثل ذاكرة وطنية وسجلاً تاريخياً يرصد الحياة الإجتماعية والسياسية والإقتصادية للدولة، وهي ثقافةْ عالمية تتميز بأنها عابرة للحدود تَنشر المظاهر الحضارية وقيمها النبيلة بين الأمم، مما يساهم في رفد الإقتصاد وبناء جسور التعاون بين المجتمعات، الأمر الذي يقود إلى تعزيز السلام والعيش المشترك وحقوق وكرامة الإنسان. وبين ان من أهداف الجمعية هو توثيق روابط التعارف والتعاون بين هواة الطوابع والعملات داخل المملكة وخارجها والإهتمام بكل ما له علاقة بالطوابع البريدية وإقامة المعارض الداخلية والخارجية وقد شاركت الجمعية في المعارض التي أقامتها سفارة جمهورية أذربيجان في الأردن. وعبر عن شكره إلى دائرة المكتبة الوطنية على استضافتها لهذا الحدث الثقافي المهم، واحتضانها فعاليات المعرض بما يعكس دورها الريادي في صون الذاكرة الوطنية ودعم الفعاليات التي تكرس قيم المعرفة والتوثيق والتراث الأردني. من جهته قال السيد إيلدار سليموف سفير جمهورية أذربيجان إن الطوابع ليست مجرد وسيلة للتراسل البريدي، بل هي أعمال فنية تنبض بتاريخ الشعوب، وثقافاتها، وهوياتها الوطنية. إن الصور والمعالم، والأحداث التاريخية التي تجسدها الطوابع الأذربيجانية والأردنية تقرب بين الجغرافيات البعيدة وتعرّف الشعوب بعضها ببعض. ومعرض اليوم لا يعنى بهواة جمع الطوابع فقط، بل هو ذو قيمة كبيرة لعشاق التاريخ والثقافة، إذ أن كل طابع هو مرآة تسلط الضوء على الماضي، ورسالة صامتة موجهة إلى المستقبل. إنه رمز يحفظ الذاكرة الوطنية والروح الثقافية للشعوب على الورق. وأوضح بأن تاريخ الطوابع الأذربيجانية غني ومثير للاهتمام. ففي عام 1919، وبقرار من حكومة جمهورية أذربيجان الديمقراطية، تم إصدار أول طوابع بريدية في 20 أكتوبر من العام ذاته، وكان ذلك بمثابة أول خطوة لأذربيجان المستقلة في مجال الطوابع. وخلال الحقبة السوفيتية، لم تكن لأذربيجان طوابعها الخاصة، غير أنه منذ استعادة الاستقلال في عام 1992، بدأت مرحلة جديدة من الطوابع الحديثة التي تجسد الثقافة الأذربيجانية، وتاريخها، وطبيعتها الجغرافية، فضلاً عن الأحداث الدولية ومكانة بلادنا في العالم المعاصر. ومن المؤسسات الرائدة في هذا المجال 'آذربوست' ش.م.، التي تعمل تحت إشراف وزارة التنمية الرقمية والنقل، وتتولى إصدار وتوزيع الطوابع البريدية والبطاقات والمظاريف الرسمية. كما تنتج 'آذربوست' كتيبات تذكارية، ومجموعات محدودة، وتذكارات مخصصة لهواة جمع الطوابع. و تمتاز الطوابع الأذربيجانية ليس فقط بجمالها الفني، بل بمستواها التقني الرفيع إذ تعتمد على أحدث التقنيات والتصاميم ،وتعكس هذه الإصدارات تراث أذربيجان الثقافي، ومعالمها التاريخية، وتنوعها الإثني الغني، إضافة إلى طبيعتها الخلابة ونباتاتها وحيواناتها النادرة. كما تُخلد الطوابع شخصيات أذربيجانية بارزة وأحداثاً عالمية ذات أهمية. وأشار الى ان العلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان والمملكة الأردنية الهاشمية تعود لأكثر من ثلاثين عامًا، وقد شهدت هذه السنوات تطورًا ملحوظًا على مستوى الحوار السياسي والتعاون الاقتصادي، والتبادل الثقافي. وترتكز هذه العلاقات بين شعبينا على أسس متينة من الروابط التاريخية والدينية والأخوية ، وان هذا المعرض خير دليل على هذه العلاقات الأخوية الراسخة. ليس الهدف من تنظيم هذا الحدث هو عرض الطوابع فحسب، بل يمتد ايضا لترسيخ جسور الصداقة بين بلدينا. لذا يمكن اعتبار هذا المعرض نموذجًا رائعًا للدبلوماسية الثقافية بين أذربيجان والأردن ، كتكريما للماضي، وتقديراً للحاضر، وأملاً في مستقبل مشرق. وعبر عن بالغ امتنانه للمكتبة الوطنية في المملكة الأردنية الهاشمية على استضافتها الكريمة لهذه الفعالية ،وأخص بالذكر سعادة الأستاذة الدكتورة عروبة الشمايلة، المدير العام للمكتبة الوطنية بالوكالة . وقدم تهنئته للمكتبة الوطنية بمناسبة اليوبيل الذهبي لتأسيسها متمنياً لها دوام التقدم والازدهار.

7 أفلام تتناول الحرب النووية.. تعرف عليها
7 أفلام تتناول الحرب النووية.. تعرف عليها

الغد

timeمنذ يوم واحد

  • الغد

7 أفلام تتناول الحرب النووية.. تعرف عليها

اضافة اعلان عمان- الغد- لطالما كانت الحرب النووية موضوعا مرعبا يتجنبه معظم الناس، لكن مع تصاعد التوترات العالمية بات تصور احتمال اندلاعها مصدرا للقلق، وموضوعا يثير الفضول في آن واحد. ولأن السينما سلطت الضوء مرارا على هذه التجربة، ولا سيما خلال توترات الحرب الباردة في ثمانينيات القرن الماضي، نستعرض في ما يأتي، أبرز الأفلام التي حاول صناعها تجسيد هذا الكابوس الذي يهدد بفناء البشرية.وفي زمن ما تزال فيه الترسانات النووية قائمة، تدق هذه الأفلام ناقوس الذاكرة، مؤكدة أن الفناء ليس خرافة، بل احتمال تقني داهم. إنها ليست مجرد أفلام عن الحرب، بل مرآة تعكس هشاشة الحضارة من جهة، ومن جهة أخرى تبرز قدرة الفن على صوغ المخاوف الجمعية في صور بصرية تهز الوجدان والضمير الإنساني. بحسب ما نشر موقع "الجزيرة نت".فإذا أردت مشاهدة السينما وهي تنبهك بدلا من أن تسليك، فهذه القائمة لا بد أن تكون نقطة انطلاق:- فيلم "دكتور سترينغلوف" (Dr. Strangelove): من أبرز الأعمال في هذا السياق فيلم "دكتور سترينغلوف"، من إخراج ستانلي كوبريك المعروف باستخدامه التركيبات البصرية المتقنة والزوايا الواسعة، لإبراز هشاشة الشخصيات في مواجهة العالم.صدر الفيلم العام 1964، وترشح لـ4 جوائز أوسكار، كما حل في المرتبة 78 ضمن قائمة أفضل 250 فيلما في تاريخ السينما. تناول الفيلم فكرة الدمار المتبادل وعبثية سباق التسلح النووي بأسلوب ساخر اعتمد على الكوميديا السوداء والرمزية التي تعكس القلق الذكوري في عالم يوشك على الانفجار في ظل جنون المؤسستين السياسية والعسكرية.- فيلم "الفشل الآمن" (Fail Safe): في العام نفسه، قدم سيدني لوميت المعروف بإخلاصه للواقعية الاجتماعية والسياسية فيلمه "الفشل الآمن"، الذي جاء برؤية قاتمة وجادة. تدور أحداثه حول خلل تقني يؤدي إلى توجه قاذفة أميركية نحو الاتحاد السوفييتي، فيضطر الرئيس الأميركي (أدى دوره هنري فوندا)، إلى اتخاذ قرارات مأساوية.جسد فوندا صراع رجل الدولة أمام كارثة محققة بأداء اتسم بالهدوء المأساوي والتماسك، عاكسا التوتر الداخلي بين ما هو إنساني وما هو وظيفي.- فيلم "لعبة الحرب" (The War Game): قررت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" منع عرض الفيلم الوثائقي "لعبة الحرب" منذ العام 1966 حتى 1985، بسبب واقعيته الشديدة التي اعتبرت مرعبة وغير مناسبة للبث التلفزيوني. ورغم ذلك، فاز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، إلى جانب جائزتي بافتا.على مدى 48 دقيقة فقط، استعرض الفيلم آثار الضربات النووية على مدينة "كنت" وسكانها، كاشفا زيف خطة الدفاع المدني البريطانية.- فيلم "اليوم التالي" (The Day After): تناول فيلم "اليوم التالي" الذي عُرض العام 1983، مشاهد مؤثرة عن المحرقة النووية والإشعاع، وانهيار الخدمات العامة، وشاهده أكثر من 100 مليون شخص، وأدى إلى نقاشات سياسية حول فاعلية استخدام السلاح النووي.- فيلم "خيوط" (Threads): أما فيلم "خيوط" (Threads)، فتميز بواقعيته المرعبة، إذ عرض آثار الحرب من وجهة نظر المواطنين العاديين بعيدا عن زوايا نظر السياسيين والعسكريين.- فيلم "ميراكل مايل" (Miracle Mile): ينتمي فيلم "ميراكل مايل" إلى التيار الرومانسي، ويحكي عن هاري (أنتوني إدواردز)، الذي يكتشف مصادفة أن ضربة نووية ستستهدف لوس أنجلوس خلال ساعة واحدة.يركز الفيلم على السباق مع الزمن، ويطرح تساؤلات الأولوية عند اقتراب النهاية، هل يجب إنقاذ العالم أم عيش ما تبقى من اللحظات مع من نحب؟ ويعكس هذا العمل، التوتر النفسي والقلق الجمعي وسط تساؤلات فلسفية حادة.- فيلم "عندما تهب الرياح" (When the Wind Blows): يعد فيلم "عندما تهب الرياح" للمخرج جيمي تي. موراكامي، والمقتبس عن رواية مصورة صدرت العام 1982، من أبرز أفلام الرسوم المتحركة للكبار التي تناولت الحرب النووية.يروي العمل قصة زوجين متقاعدين يحاولان اتباع التعليمات الحكومية استعدادا للحرب، لكنهما يعجزان عن فهمها فينتهي بهما الأمر إلى مصير مؤلم.

جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني
جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني

رؤيا نيوز

timeمنذ يوم واحد

  • رؤيا نيوز

جرش:صورة حية من صور الأمن الوطني

في لحظة إقليمية محتقنة، يطلّ مهرجان جرش كحالة سيادية، لا مجرد فعالية فنية. فحين تُضاء المسارح في المدينة الأثرية، لا تُضاء فقط للقصائد والموسيقى، بل يُضاء معها وجه الوطن الآمن. أيمن سماوي، المدير التنفيذي لمهرجان جرش، أجاب في صالون عمّان الثقافي على سؤال من الصحفية لما شطارة: 'كيف يعبّر المهرجان عن الأمن والأمان في الأردن؟' فأجاب ببساطة مذهلة: 'بإقامة المهرجان نفسه.' هذه الجملة، تحمل في جوهرها فلسفة سياسية وثقافية عميقة، وتُترجم ببلاغة العلاقة العضوية بين الأمن والهوية، بين الفن والسيادة. فالأردن لا يُقيم مهرجان جرش لأنه بلدٌ مستقرّ فحسب، بل ليُعلن بهذا الاستقرار نفسه. فكل دورة من دورات جرش، هي رسالة استراتيجية تُرسل إلى الداخل والخارج: نحن بلدٌ آمنٌ بما يكفي ، ونُعلن الحياة لا الطوارئ. الفنانين الأردنيين يصعدون على مسارح جرش، لا يُقدّمون عرض فقط، بل يُشاركون في طقس جماعي يؤكّد معنى الانتماء. هم يُجسّدون قدرة الدولة على توفير مساحة حُرّة للتعبير، آمنة، مشرعة، ومفتوحة على الجمال لا الخوف. وعندما أعلن سماوي عن مشاركة فرقٍ من أكثر من ثلاثين دول عربية وأجنبية، لم يكن يعلن فقط عن تنوّع البرنامج، بل عن عمق الثقة الدولية بالأردن: ثقة بأن هذا البلد، برغم ما يحيط به من حرائق، لا يزال يفتح أبوابه للفنّانين كما يفتح قلبه للضيوف. الأمن هنا ليس إجراءً، بل ثقافة. في جرش، لا تُرفع لافتات الأمن كشعار، بل يُمارَس كحقيقة معيشة. يُمنح الفنّان كامل حريته، ويُقابل الإبداع بالتقدير، هذا هو الأمن الحقيقي: أن تؤمّن للمبدع خشبة، لا أن تحاصره بسياج. جرش هو الأمن حين يُغنّى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store