
قصة مرة وحيدة أحنت فيها إليزابيث رأسها خلال 70 عاما
لم تخفض ملكة بريطانيا الراحلة، إليزابيث الثانية، رأسها، إلا مرة واحدة فقط خلال 70 عاما جلست فيها على عرش البلاد.
وتغرق العائلة المالكة في التقاليد والبروتوكول حتى أن أفرادها يتعلمون آداب السلوك الملكية من قبل موظفي القصر منذ سن مبكرة.
ومن بين مجموعة كبيرة من القواعد الراسخة التي يجب اتباعها، فإن القاعدة الأهم دائمًا هي الانحناء للملكة التي لا تنحني في المقابل لأحد أبدا.
وخلال فترة حكمها القياسية، حافظت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية على هذا التقليد، لكنها خالفته مرة واحدة فقط حيث انحنت برأسها أثناء مرور تابوت الأميرة الراحلة ديانا.
ففي يوم جنازة الأميرة ديانا في 6 سبتمبر/أيلول 1997، وبينما كانت تقف مع عائلتها، خالفت المرأة الوحيدة التي اعتادت أن ينحني لها العالم التقاليد، وأحنت رأسها فجأة وبشكل غير متوقع وكرمت الأميرة بتواضع.
ولم يكن الأمر سريعًا ولا سطحيًا، بل كان من أجل الاعتراف بـ"رغبات رعاياها المنكسرين حزنا على الأميرة الراحلة"، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة إنه على الرغم من أن الملكة إليزابيث نادراً ما أخطأت خلال فترة جلوسها على العرش التي استمرت 70 عامًا، فإن استجابتها لوفاة ديانا قبل أسبوع من الجنازة كانت واحدة من الأمور القليلة التي يعتبرها معظم الخبراء الآن خطأً.
فعندما تلقت الملكة نبأ الوفاة المأساوية لديانا في حادث سيارة، وهو ما ترك ولدين صغيرين هما وريثي العرش بدون أم، كانت بطيئة في الاستجابة، وقد يكون السر أن أميرة القلوب لم تكن في ذلك الوقت، عضوة في العائلة المالكة بعدما حصلت رسميا على طلاقها من أمير ويلز (آنذاك) تشارلز في العام السابق.
الأمر الآخر هو أن الملكة إليزابيث كانت معتادة على الشعار السائد في عصر الحرب العالمية الثانية وهو "ابق هادئًا واستمر"، لذلك لم تقل شيئا لمدة أسبوع تقريبًا بعد وفاة ديانا، واختارت بدلاً من ذلك البقاء منعزلة في التلال المليئة بالنباتات الخضراء في قلعة بالمورال في إسكتلندا على بعد 500 ميل شمال لندن.
إلا أن غياب العائلة بدا وكأنه افتقار إلى التعاطف وظهر الأمر وكأنهم لا يكترثون لوفاة أميرة القلوب في الوقت الذي ارتفع فيه جدار الزهور لخمسة أقدام خارج قصر كنسينغتون ليكون بمثابة مقياس دقيق لمشاعر العامة، حيث كان رعايا الملكة يبنون ضريحًا لأميرتهم الراحلة ويقيمون وقفات احتجاجية.
تمرد الشعب
وفي غياب الملكة التي تتجمع حولها المشاعر الوطنية، أصبح حزن العامة تمردا وهو ما وصفه البعض في ذلك الوقت بأنه "هدير استياء" كان بإمكان الأمير تشارلز أن يسمعه، وكذلك رئيس الوزراء آنذاك توني بلير، إلا أن إليزابيث لم تسمعه.
وطوال هذه الفترة الساخنة بين وفاة ديانا وجنازتها، لم تفهم الملكة أن مجرد الظهور بمظهر الاهتمام هو الأمر الوحيد الذي يهم الحشود الحزينة التي صرخت "أين ملكتنا؟"، حيث رأي هؤلاء أنه حان الوقت لتنحية البروتوكول وإفساح المجال للعاطفة.
ورغم أنه على مر التاريخ، لم يسبق أن تم رفع العلم في وضع نصف الصاري، حتى عند وفاة والد إليزابيث، الملك جورج السادس إلا أن إليزابيث الثانية اتخذت قرارا غير مسبوق لكسر التقاليد من خلال التأكد من رفع العلم في وضع نصف الصاري فوق قصر باكنغهام في يوم جنازة ديانا
ثم قررت كسر التقاليد مرة أخرى بخفض رأسها أثناء مرور الموكب.
ولاحقا، ادعى توني بلير الفضل في إقناع الملكة بالعودة إلى لندن وتقديم تحية عامة للأميرة لتلبية طلب الجماهير، وهي الأحداث التي ظهرت في فيلم الملكة إنتاج عام 2006، الذي كتبه بيتر مورجان الذي أنتج لاحقا مسلسل "ذا كراون" أو "العرش".
وبالإضافة إلى الملكة، أظهر أفراد العائلة المالكة اهتمامهم عندما أمسك تشارلز يد هاري في الفترة التي سبقت الجنازة وظهرا الاثنان مع ويليام عند بوابات بالمورال لرؤية الزهور التي تُركت هناك.
كما ظهر أفراد العائلة المالكة خارج بوابات قصر كنسينغتون لشكر الآلاف من محبي العائلة المالكة هناك على بحر الزهور المقدمة.
ورغم أنها لم تعد متزوجة من تشارلز، فقد حظيت ديانا بجنازة ملكية ودُفنت الأميرة في التابوت التقليدي المبطن بالرصاص، والذي كان وزنه مذهلاً 700 رطل
aXA6IDkyLjExMi4xNTMuMTE3IA==
جزيرة ام اند امز
PL

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاتحاد
منذ 3 أيام
- الاتحاد
مي عمر.. قائدة «الغربان»
محمد قناوي (القاهرة) تنتظر مي عمر عرض فيلمها الجديد «الغربان»، الذي من المقرر أن يُعرض خلال الموسم السينمائي الصيفي لهذا العام، وتشارك في بطولته مع عمرو سعد، وهو من تأليف وإخراج ياسين حسن. تدور أحداث الفيلم عام 1941 خلال الحرب العالمية الثانية. وعن مشاركتها في العمل، قالت عمر: «يُعتبر (الغربان) من أهم الأفلام التاريخية في السينما العربية، وتم تنفيذه بمضمون مختلف، وإنتاج ضخم، وصورة مختلفة من نوعية الأعمال التاريخية التي تجمع بين الأكشن والتشويق». لافتة إلى أن الفيلم يشارك فيه نخبة من النجوم العالميين من ألمانيا وروسيا وإنجلترا، وهو ناطق باللغة العربية والإنجليزية والألمانية، ومترجم إلى 12 لغة. وكشفت مي أنها تؤدي في الفيلم شخصية «أهارا»، قائدة جيوش «الغربان»، وتجمعها عداوة مع «إمام بلزاك» الذي يجسده عمرو يوسف، قبل أن تتطور علاقتهما، وتنشأ بينهما قصة حب.


العين الإخبارية
منذ 4 أيام
- العين الإخبارية
هددتها بتسريب رسائل خاصة.. أزمة بين بليك ليفلي وتايلور سويفت
كشف سكوت سويفت، والد المغنية تايلور سويفت، عن معلومات مثيرة تتعلق بنزاع بين الممثلة بليك لايفلي والمخرج جاستن بالدوني. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل، أفاد سكوت بأن بليك لايفلي هددت بتسريب رسائل نصية خاصة بينها وبين تايلور، إذا لم تدعم المغنية علنًا الممثلة في خلافها المستمر مع بالدوني، نجم فيلم It Ends With Us. ويُزعم أن التهديد تم توصيله من خلال محامي لايفلي، مايكل جوتليب، الذي طالب بإصدار بيان دعم من تايلور لصالح بليك. وعندما رفض فريق تايلور القانوني ذلك، تم تحذيرهم من كشف الرسائل النصية الخاصة بين لايفلي وتايلور، مع طلب حذف سجل المراسلات. محامي تايلور، بريان فريدمان، أشار في وثائق قضائية إلى أن مصدر المعلومات هو والدها، سكوت سويفت. ومع ذلك، نفى محامي لايفلي هذه الادعاءات، واصفًا إياها بـ"الادعاءات الجبانة وغير المبررة". وبدأ الخلاف عندما رفع بالدوني دعوى قضائية بقيمة 400 مليون دولار ضد لايفلي بتهمة الابتزاز والتشهير، بعد اتهامات وجهتها لايفلي إليه. وزعم فريق بالدوني أن تايلور سويفت وشريكها، الممثل ريان رينولدز، مارسا ضغوطًا لإعادة كتابة نص الفيلم. في تطور لاحق، تم استدعاء تايلور للتحقيق، إلا أن القاضي حكم بعدم صلة الادعاءات المتعلقة بالتهديدات بالقضية. وفي خطوة مفاجئة، أسقط بالدوني الاستدعاء بعد إفصاح سكوت سويفت الطوعي عن المعلومات. وأكدت ممثلة تايلور سويفت أن المغنية لم تكن طرفًا في إنتاج الفيلم أو النزاع، وأن تدخل والدها كان لحمايتها من التعقيدات القانونية. aXA6IDE1NC41NS45NS4yMjcg جزيرة ام اند امز FR


الاتحاد
٢٠-٠٥-٢٠٢٥
- الاتحاد
«أبوظبي للغة العربية» يعلن القائمة القصيرة لـ «المنح البحثية»
أبوظبي (الاتحاد) أعلن مركز أبوظبي للغة العربية، عن القائمة القصيرة للدورة الخامسة من برنامج «المنح البحثية 2025»، التي تشمل 11 عملاً مرشحاً من ثماني دول عربية، اختارتها لجنة التحكيم وفقاً لشروط نوعية، وتوزعت على أربع فئات هي: الأدب والنقد، اللسانيات التطبيقية والحاسوبية، المعجم العربي، وتحقيق المخطوطات. وشهدت الأعمال المقدمة، تنافسية واسعة في ظل المشاركات الكبيرة التي استقبلها البرنامج، والمستوى الرفيع الذي تميّزت به الأبحاث المشاركة، إذ بلغ عدد المرشحين هذا العام 516 مرشحاً، يتوزعون على 36 دولة عربية وغير عربية، بنسبة نمو بلغت 91%، مقارنة بعدد المرشحين العام الماضي، الذي بلغ 270 مرشحاً، إضافة إلى نمو الحضور الجغرافي للبرنامج بنسبة 16%، مقارنة بالعام الماضي، بواقع 36 دولة، مما يعكس مكانة برنامج المنح البحثية في الأوساط الأكاديمية العربية والعالمية، ودوره الريادي في الارتقاء باللغة العربية وتعزيز حضورها عربياً ودولياً، ودعم استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية، القائمة على دعم الإبداع، والتأليف، والبحث العلمي في مختلف فنون اللغة العربية ومجالاتها. وشملت القائمة القصيرة، ثلاثة أبحاث في فئة الأدب والنقد، هي: «اكتشافُ العرب لليابان - من الحرب الروسية اليابانية حتى الحرب العالمية الثانية» للباحثة ريم أحمد من مصر، و«الشعر والثقافة.. طبقات الشعر العربي من منظور ثقافي» للدكتور عبدالفتاح شهيد من المغرب، و«المنام والسجن والحجرة المظلمة»، للباحثة لينا الجمال من لبنان، إضافة إلى اختيار بحث واحد بعنوان «الألعاب الرقمية كأداة لتعليم اللغة العربية.. دراسة في فعالية التلعيب في اكتساب المهارات اللغوية»، للباحث محمد إبراهيم الجيوسي من الأردن، ضمن القائمة القصيرة عن فئة اللسانيات التطبيقية والحاسوبية. ووقع اختيار لجنة التحكيم، على ثلاثة أبحاث ضمن فئة المعجم العربي هي : «قاموس المتلازمات اللفظية، عربي-إنجليزي»، للباحث رمضان محمد أحمد بخيت من مصر، و«معجم الكنز العربي في اللغة الفرنسية من القرون الوسطى إلى يومنا الحاضر»، للباحث شاكر نوري من العراق، و«معجم سرد ما بعد الحداثة»، للباحث أحمد خريس من فلسطين. وتضمنت فئة تحقيق المخطوطات، أربعة أبحاث في القائمة القصيرة، هي : تحقيق مخطوطة «النجم السماوي في الفتح الفرنساوي»، للباحثة شهرزاد العربي من الجزائر، وتحقيق مخطوطة «المعاني الكبيرة في أبيات المعاني (لأبي محمَّد، عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدِّينوري) (213-276هـ) للباحث إبراهيم بن محمَّد بن حمَد البطشان من السعودية، وتحقيق مخطوطة «سيرة الملك البدرنار بن النهروان سيرة شعبية عربية عن الصراع العربي المغولي: نسخة محققة على أصولها الأولى بمكتبة غوتا الألمانية» تحقيق ودراسة للدكتورة انتصار عبد العزيز منير من مصر، وتحقيق مخطوطة «نسخة جديدة لمائة ليلة وليلة.. دراسة وتحقيق» للباحث هيثم محمود شرقاوي من مصر. ويهدف البرنامج، إلى تعزيز البحوث والدراسات وبناء قاعدة بحثية راسخة باللغة العربية، ودعم تطور إصدار البحوث والدراسات العربية بالتوازي مع القصص والروايات وغيرها من الفنون، ويقدّم ما بين ست وثماني منح سنوياً في ست فئات، وسيحصل الفائزون على منحة إجمالية بقيمة 600 ألف درهم للإسهام في تطوير أعمالهم، فضلاً عن القيمة المضافة التي يمنحها البرنامج للفائزين في سياق سمعته الرائدة، وموثوقيته العالية في المجتمع البحثي الدولي.