
رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» يكشف عن خرق أمني «خطير» بإدارة ترامب
كشف الصحفي الأمريكي ورئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» جيفري جولدبرج، في مقال نشرها عن«رسالة نصية وصلته من إدارة الرئيس دونالد ترامب عن طريق الخطأ تتضمن خططها الحربية»، موضحا بأنه «أدرجني قادة الأمن القومي الأمريكي في محادثة جماعية حول الضربات العسكرية القادمة في اليمن، لم أكن أعتقد أنها حقيقية، ثم بدأت القنابل بالتساقط».
وتحدث جولدبرج، في مقاله عن الخرق الأمني الذي وصفه بـ«الفادح» ارتكبته إدارة ترامب، مشيرا إلى أنه كان يعلم بالهجوم على اليمن قبل ساعتين، وذلك بعد أن وصلت إليه رسالة نصية تتضمن خطة الحرب الساعة 11:44 صباحًا، تضمنت الخطة معلومات دقيقة عن حزم الأسلحة والأهداف والتوقيت، والذي كان قبيل الساعة الثانية ظهرا.
وفي التفاصيل، كشف أنه يوم الثلاثاء في 11 مارس، تلقى طلب اتصال على سيغنال من مستخدم يُدعى مايكل والتز، وقد افترضتُ أن مايكل والتز هو مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب. مع ذلك، لم أفترض أن الطلب صادر عن مايكل والتز نفسه. لقد التقيتُ به سابقًا، ورغم أنني لم أجد الأمر غريبًا على الإطلاق في تواصله معي، إلا أنني وجدتُ الأمر غريبًا بعض الشيء، نظرًا لعلاقة إدارة ترامب المتوترة مع الصحفيين- واهتمام ترامب الدائم بي تحديدًا. خطر ببالي على الفور أن أحدهم قد ينتحل شخصية والتز للإيقاع بي، ليس من الغريب هذه الأيام أن يحاول المخادعون حث الصحفيين على مشاركة معلومات قد تُستخدم ضدهم. وذكر بأنه بعد يومين، أي الخميس عند الساعة 4:28 مساءً، تلقيتُ إشعارًا بانضمامي إلى مجموعة دردشة على تطبيق «سيغنال»، سُميت المجموعة «مجموعة الحوثيين الصغيرة».
وأردف «نصّت رسالة إلى المجموعة، من «مايكل والتز» على ما يلي: «الفريق- تشكيل مجموعة مبادئ للتنسيق بشأن الحوثيين، خاصةً خلال الـ 72 ساعة القادمة. نائبي أليكس وونغ يُشكّل فريقًا خاصًا على مستوى نواب/رؤساء أركان الوكالات، لمتابعة اجتماع غرفة الاجتماعات هذا الصباح لمناقشة بنود العمل، وسيُرسلها لاحقًا هذا المساء». تابعت الرسالة: «يرجى تزويدنا بأفضل موظفين من فريقكم للتنسيق معهم خلال اليومين المقبلين وخلال عطلة نهاية الأسبوع، شكرًا.»
واستطرد: «يشير مصطلح لجنة المسؤولين الرئيسيين عمومًا إلى مجموعة من كبار مسؤولي الأمن القومي، بمن فيهم وزراء الدفاع والخارجية والخزانة، بالإضافة إلى مدير وكالة المخابرات المركزية، وغني عن القول- ولكني سأقوله على أي حال- أنني لم أُدعَ قط لحضور اجتماع للجنة المسؤولين الرئيسيين في البيت الأبيض، وأنه خلال سنواتي العديدة في تغطية شؤون الأمن القومي، لم أسمع قط عن عقد اجتماع عبر تطبيق مراسلة تجاري.
وذكر أنه بعد دقيقة واحدة، كتب شخص عُرف فقط باسم «MAR»- وزير الخارجية هو ماركو أنطونيو روبيو- «مايك نيدهام لمنصب وزير الخارجية»، مُعيّنًا على ما يبدو المستشار الحالي لوزارة الخارجية ممثلًا له. في تلك اللحظة نفسها، كتب مستخدم سيغنال عُرف باسم «جيه دي فانس» «آندي بيكر لمنصب نائب الرئيس». بعد دقيقة واحدة من ذلك، كتبت «TG» (من المفترض تولسي غابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، أو شخص متنكر في زيها): «جو كينت لمدير الاستخبارات الوطنية». وبعد تسع دقائق، كتب «سكوت ب»- على ما يبدو وزير الخزانة سكوت بيسنت، أو شخص ينتحل هويته -: «دان كاتز لوزارة الخزانة». وفي الساعة 4:53 مساءً، كتب مستخدم يُدعى «بيت هيغسيث»: «دان كالدويل لوزارة الدفاع». وفي الساعة 6:34 مساءً، كتب «برايان»: «برايان ماكورماك لمجلس الأمن القومي». ورد شخص آخر: كتب «جون راتكليف» في الساعة 5:24 مساءً باسم مسؤول في وكالة المخابرات المركزية ليتم تضمينه في المجموعة. وتابع «لن أنشر هذا الاسم، لأن هذا الشخص ضابط مخابرات نشط».
وأضاف «يبدو أن المسؤولين قد اجتمعوا. وفي المجموع، تم إدراج 18 فردًا كأعضاء في هذه المجموعة، بما في ذلك العديد من مسؤولي مجلس الأمن القومي؛ ستيف ويتكوف، مفاوض الرئيس ترامب في الشرق الأوسط وأوكرانيا؛ وسوزي وايلز، رئيسة موظفي البيت الأبيض؛ وشخص عُرف فقط باسم»S.M«، والذي ظننتُ أنه يُمثل ستيفن ميلر. ظهرتُ على شاشتي فقط باسم JG.
وأوضح أنه بعد استلامي رسالة والتز المتعلقة بـ«المجموعة الصغيرة للحوثيين»، استشرتُ عددًا من زملائي. ناقشنا احتمال أن تكون هذه الرسائل جزءًا من حملة تضليل إعلامي، بدأتها إما جهة استخبارات أجنبية، أو على الأرجح منظمة إعلامية مزعجة، من النوع الذي يحاول وضع الصحفيين في مواقف محرجة، وينجح أحيانًا. كانت لديّ شكوك قوية في حقيقة هذه المجموعة، لأنني لم أصدق أن قيادة الأمن القومي في الولايات المتحدة ستتواصل عبر سيغنال بشأن خطط حرب وشيكة. كما لم أصدق أن مستشار الأمن القومي للرئيس سيكون متهورًا لدرجة إشراك رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» في مثل هذه المناقشات مع كبار المسؤولين الأميركيين، بمن فيهم نائب الرئيس.
تضمّنت المناقشة التي تلت العملية تقييمات للأضرار، بما في ذلك احتمال وفاة شخص معين. أفادت وزارة الصحة اليمنية التي يديرها الحوثيون بمقتل 53 شخصًا على الأقل في الغارات.
وأردف: يوم الأحد، ظهر والتز في برنامج «هذا الأسبوع» على قناة ABC، وقارن بين الضربات ونهج إدارة جو بايدن الأكثر ترددًا. قال: «لم تكن هذه هجمات خاطفة، بل كانت ردًا ساحقًا استهدف بالفعل العديد من قادة الحوثيين، وأدى إلى مقتلهم». وخلصتُ إلى أن مجموعة دردشة سيغنال كانت حقيقية على الأرجح. بعد أن توصلتُ إلى هذا الإدراك، الذي بدا شبه مستحيل قبل ساعات فقط، انسحبتُ من مجموعة سيغنال، مدركًا أن هذا سيؤدي إلى إشعار تلقائي لمنشئ المجموعة، «مايكل والتز»، بأنني غادرتُ. لم يبدُ أن أحدًا في الدردشة لاحظ وجودي هناك. ولم أتلقَّ أي أسئلة لاحقة حول سبب مغادرتي، أو بالأحرى، هويتي.
ولفت رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك» إلى أنه في وقتٍ سابقٍ من اليوم، راسلتُ والتز عبر البريد الإلكتروني وأرسلتُ له رسالةً على حسابه في سيغنال. كما راسلتُ بيت هيغسيث، وجون راتكليف، وتولسي غابارد، ومسؤولين آخرين. في رسالةٍ إلكترونية، لخصتُ بعض أسئلتي: هل «مجموعة الحوثيين الصغيرة» هي مجموعة دردشة سيغنال حقيقية؟ هل كانوا يعلمون أنني مُدرجٌ في هذه المجموعة؟ هل (على الأرجح) أُدرجتُ عمدًا؟ إن لم يكن كذلك، فمن ظنّوا أنني؟ هل أدرك أحدٌ هويتي عند إضافتي، أو عند حذفي من المجموعة؟ هل يستخدم كبار مسؤولي إدارة ترامب سيغنال بانتظام في مناقشاتٍ حساسة؟ هل يعتقد المسؤولون أن استخدام مثل هذه القناة قد يُعرّض الموظفين الأميركيين للخطر؟.
وتابع «ردّ برايان هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بعد ساعتين، مؤكدًا صحة مجموعة سيغنال. وكتب هيوز:»يبدو أن هذه سلسلة رسائل حقيقية، ونحن نراجع كيفية إضافة رقم غير مقصود إلى السلسلة«. وأضاف: «تُجسّد هذه السلسلة التنسيقَ السياسي العميق والمدروس بين كبار المسؤولين. ويُظهر النجاح المستمر لعملية الحوثيين عدم وجود أي تهديدات للقوات أو الأمن القومي».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المصري اليوم
منذ 33 دقائق
- المصري اليوم
ترامب: الجيش الأمريكي لن ينشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح بعد الآن
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم السبت، أن الجيش الأمريكي لن يطبق الديمقراطية تحت تهديد السلاح بعد الآن، مشيرا إلى أن الجيش بدأ يحظى بالاحترام في العالم مرة أخرى بعد عودته إلى البيت الأبيض. وقال ترامب خلال كلمة في حفل تخريج طلبة الأكاديمية العسكرية الأمريكية «وست بوينت»: «ليست مهمة الجيش الأمريكي تقديم عروض لتغيير ثقافة الدول الأخرى أو نشر الديمقراطية تحت تهديد السلاح». وأضاف الرئيس الأمريكي أن مهمة الجيش هي «السيطرة على التهديدات التي تواجه الولايات المتحدة وتدميرها». وأشار ترامب إلى أن الجيش الأمريكي يدرس أساليب جديدة لخوض الصراعات مستخدما مثال أوكرانيا. وتابع ترامب: «نحن ندرس هذا الأمر، نشهد أشكالا أخرى من الحرب. طائرات مسيرة تصيب بدقة وبسرعة عالية. لم نر شيئا كهذا من قبل، ونحن نتعلم منه».


أهل مصر
منذ 35 دقائق
- أهل مصر
برلين تدعو لمفاوضات أمريكية أوروبية بعد تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية على أوروبا
دعا وزير المالية الألماني لارس كلينجبيل، اليوم الأحد، إلى إجراء "مفاوضات جادة" مع الولايات المتحدة بعدما هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 50% على واردات الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من الأول من يونيو المقبل. وقال كلينجبيل في تصريح أوردته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية "نحن بحاجة إلى إجراء مفاوضات جادة"، مضيفًا أنه تحدث مع وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في هذا الأمر. ورأى أن الرسوم الجمركية الأمريكية تشكل خطرًا على الاقتصاد الأميركي بنفس القدر الذي تشكله على الاقتصاد الألماني والأوروبي. وهدد ترامب بفرض رسوم بنسبة 50% على الواردات الأوروبية، أمس الأول الجمعة، قائلًا: "إن المناقشات مع الاتحاد الأوروبي لم تسفر عن أي نتيجة، ولا أبحث عن إبرام اتفاق"، مكررًا وجهة نظره بأن الاتحاد الأوروبي اتحد للاستفادة من الولايات المتحدة. ولفتت "دويتشه فيله" إلى أن التعريفات المقترحة من شأنها أن ترفع بشكل حاد خط الأساس الحالي البالغ 10%، وتخاطر بتعميق التوترات الاقتصادية بين اثنتين من أكبر القوى التجارية في العالم. وهبطت الأسواق عقب تصريحات ترامب، كما انخفضت أسعار الأسهم وضعف الدولار الأمريكي وسط مخاوف من تجدد الاضطرابات العالمية.

مصرس
منذ 36 دقائق
- مصرس
البيت الأبيض: ترامب يشعر بالإحباط من معاناة الأطفال ويريد إنهاء الأمر فى غزة
أفادت تقارير أمريكية، نقلا عن مسئولين بالبيت الأبيض، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طلب من مساعديه أن يخبروا بنيامين نتنياهو أنه يريد منه إنهاء الأمر فى غزة. وأوضحت التقارير الإخبارية، أن الرئيس ترامب يشعر بالإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة وصور معاناة الأطفال، لافتة: "ترامب يريد إنهاء الحرب وعودة الرهائن ودخول المساعدات وبدء إعادة الإعمار". الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيلهدد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، اليوم الثلاثاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي بأنه إذا واصلت نهجها فستتخذ لندن خطوات أخرى، مضيفا: "أقول لنتنياهو أنهي الحصار الآن وأدخل المساعدات".وقال وزير الخارجية البريطاني: "توسيع إسرائيل العملية العسكرية لا يمكن تبريره أخلاقيا وهذه ليست طريقة لإعادة الرهائن.. كل الرهائن تقريبا في غزة أفرج عنهم عبر المفاوضات وليس بالقوة".وتابع وزير الخارجية البريطاني: "خطة إسرائيل لن تقصي حماس ولن تجلب الأمن.. ما يقوله سموتريتش عن تطهير غزة تطرف خطير ووحشي وندينه بأشد العبارات".واستطرد لامي: "الحكومة الإسرائيلية تعزل إسرائيل عن أصدقائها وشركائها وتقوض مصالح الشعب الإسرائيلي، ورغم جهودنا المستمرة فإن الأفعال الفظيعة للحكومة الإسرائيلية وخطابها مستمران". بريطانيا تستدعي سفيرة الاحتلالأفادت وكالة «رويترز»، بأن الحكومة البريطانية استدعت سفيرة دولة الاحتلال لديها بشأن توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.وقال وزير الخارجية البريطاني: "لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي في وجه التدهور الحاصل في قطاع غزة، لقد علقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاق التجارة الحرة معها". ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار ال 24 ساعة ل أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري ل أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هنا تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هنا