
تفاهم لتطوير حلول ذكية لإدارة المياه الجوفية في أبوظبي
وقّعت دائرة الطاقة في أبوظبي، مذكرة تفاهم مع شركة «آسيا سوفت» وذلك على هامش المؤتمر العالمي للمرافق 2025 الذي تستمر فعالياته حتى 29 مايو الجاري.
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تعزيز أطر التعاون الفني والتقني في مجال إدارة الموارد المائية الطبيعية، من خلال تطوير وتطبيق حلول متقدمة وذكية لإدارة المياه الجوفية، تسهم في دعم جهود الاستدامة وضمان الأمن المائي للإمارة.
وتمثل هذه المذكرة شراكة استراتيجية تهدف إلى توظيف أحدث التقنيات والأنظمة الذكية في مراقبة وتحليل المياه الجوفية والسطحية، باستخدام أدوات تكنولوجية تشمل الأجهزة الميدانية، ووسائل الاتصال، والحوسبة السحابية، وتطبيقات لوحات البيانات التفاعلية.
وتوفر هذه الحلول رؤية شاملة وواقعية لحالة الموارد المائية، ما يُمكن صانعي القرار من الاستجابة للتحديات البيئية والمائية بكفاءة ومرونة.
ووقع المذكرة بحضور الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي كل من المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة، وشاندرا بيبين الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة شركة آسيا سوفت هولدنج ليمتد. يأتي هذا التعاون في إطار التزام دائرة الطاقة في أبوظبي بدعم جهود الأمن المائي، باعتباره أحد أهم أولويات التنمية المستدامة في الإمارة. (وام)
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زاوية
منذ 17 دقائق
- زاوية
جامعة أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز الابتكار وتنمية المواهب ودعم النمو الصناعي عبر "البحث العلمي"
جامعة أبوظبي تركز على إعداد أجيال إماراتية تمتلك المهارات اللازمة للمستقبل سعادة أسامة أمير: الشراكة مع جامعة أبوظبي تهدف إلى تمكين الطلبة وخطوة عملية لربط البحث العلمي باحتياجات القطاع الصناعي غسان عواد: تعكس مذكرة التفاهم التزامنا المشترك مع الوزارة بدعم طلبة اليوم الذين يمثلون عماد اقتصاد المستقبل المزدهر أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة: وقعت جامعة أبوظبي مذكرة تفاهم مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لتعزيز التعاون بينهما في مجالات الابتكار الصناعي والتفاعل الأكاديمي، وتمكين الكوادر الوطنية لدعم النمو الصناعي المستدام من خلال ربط البحث العلمي باحتياجات القطاع الصناعي في الدولة، وتطوير برامج تدريب متخصصة للطلبة والشركات الناشئة، لدعم مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومبادرة "اصنع في الإمارات". ووقع مذكرة التفاهم كل من سعادة أسامة أمير فضل، وكيل الوزارة المساعد لقطاع المسرعات الصناعية، في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والدكتور حمد العضابي، نائب مدير جامعة أبوظبي للذكاء الاصطناعي والتميز التشغيلي، وذلك على هامش أعمال الدورة الرابعة من منصة "اصنع في الإمارات". وتحدد الاتفاقية إطار عمل متكاملاً للتعاون ضمن مبادرات استراتيجية تساهم في تعزيز الابتكار الصناعي والتفاعل بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، فضلاً عن صقل مهارات المواهب الوطنية وتنميتها. وشاركت جامعة أبوظبي في الدورة الرابعة من منصة "اصنع في الإمارات" التي انطلقت فعالياتها في الفترة من 19 حتى 22 مايو الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، حيث استعرضت الجامعة خلال مشاركتها في المنصة ابتكارات طلابية تنسجم مع الأولويات الاستراتيجية لدولة الإمارات. وقال سعادة أسامة أمير فضل: "تواصل الوزارة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين تحفيز نمو وتنافسية القطاع الصناعي وتعزيز الجاذبية الاستثمارية، كما تلعب المؤسسات الأكاديمية دوراً محورياً في بناء القدرات وتمكين الكوادر الوطنية لدعم النمو الصناعي المستدام، وتأتي الشراكة مع جامعة أبوظبي كخطوة عملية لربط البحث العلمي باحتياجات القطاع الصناعي، وتمكين الطلبة وتوفير حلول بحثية مبتكرة، بما يعزز بيئة الأعمال ويساهم في بناء اقتصاد مرن وتنافسي، وقائم على المعرفة". من جانبه، قال البروفيسور غسان عواد، مدير جامعة أبوظبي: "تعكس مذكرة التفاهم التزامنا المشترك مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بدعم طلبة اليوم الذين يمثلون عماد اقتصاد المستقبل المزدهر، وحرصنا على ترسيخ مكانة المؤسسات الأكاديمية كركائز أساسية تدعم النمو الصناعي المستدام وترسخ القدرات التنافسية العالمية. ومن خلال مواءمة الجهود الأكاديمية مع الأولويات الوطنية، نتمكن من تنشئة جيل جديد يمتلك ما يلزم من المهارات والمعارف وقدرات الابتكار لدفع عجلة النمو المستدام على مستوى العالم". وستثمر هذه الشراكة إطلاق عدد من المبادرات والمشاريع التعاونية الموجهة لتعزيز التحول الصناعي في دولة الإمارات، وستركز الجهود على تعزيز الابتكار ضمن القطاعات ذات الأولوية، وتيسير تبادل المعارف في المجالات التكنولوجية المتقدمة، فضلاً عن تطوير برامج التدريب المتخصصة للطلبة والأخصائيين والشركات الناشئة. كما تهدف الشراكة لتعزيز أثر المبادرات المحلية مثل "اصنع في الإمارات" من خلال إلقاء الضوء على الدور الحيوي للجامعات في الارتقاء بتميز المنظومة الصناعية. وخلال مشاركة جامعة أبوظبي في فعاليات الدورة الرابعة من منصة "اصنع في الإمارات"، استعرض الطلبة مجموعة متنوعة من المشاريع المبتكرة التي قدمت دليلاً حيّاً عن التزام الجامعة بالبحث التطبيقي، وريادة الأعمال، والتعلم متعدد التخصصات. ومن أبرز المشاريع PipeGuard Falcon، النظام الروبوتي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لفحص الأنابيب والصيانة التنبؤية، والحلول الخرسانية بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد باستخدام مواد محلية لدعم البنية التحتية المستدامة، ونظام AiMM الذكي لإدارة الأدوية، المصمم لتعزيز سلامة المرضى وكفاءة الرعاية الصحية. ومن بين الابتكارات الأخرى نظام كشف وتتبع الطائرات بدون طيار، ومركب بحري ذاتي القيادة لجمع المخلفات، وجهازAgriTech الزراعي لتوزيع المواد بدقة في الزراعة الذكية، ولوحات دوائر إلكترونية مخصصة تعزز الأتمتة والتقنيات الإلكترونية. وتؤكد جامعة أبوظبي دورها كمساهم رئيسي في التحول الصناعي في دولة الإمارات والمشاركة المستمرة في المبادرات الوطنية الطموحة مثل "اصنع في الإمارات". وبالتركيز على إطلاق الابتكارات وتقديم أفضل المواهب، تعمل الجامعة على إعداد الجيل القادم من المهندسين والباحثين ورواد الأعمال ليتمكنوا من تولي زمام المبادرة والقيادة في مستقبلٍ تُعدُّ التقنيات المتقدمة والاستدامة والنمو القائم على المعرفة من أبرز ملامحه. نبذة عن جامعة أبوظبي: تُعد جامعة أبوظبي إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في المنطقة، وتتماشى استراتيجية عملها مع الأجندة الوطنية لدولة الإمارات عبر تقديم برامج أكاديمية ومشاريع بحثية وفق أفضل المعايير العالمية. تأسست جامعة أبوظبي في عام 2003، ويزيد إجمالي عدد الطلبة المسجلين في الجامعة عن 8,700 طالب وطالبة، ينتمون إلى حوالي 100 جنسية مختلفة، في مقراتها في أبوظبي ودبي والعين. وتضم الجامعة خمس كليات: الآداب والعلوم، وإدارة الأعمال، والهندسة، والقانون، والعلوم الصحية. وتقدم الجامعة لطلبتها أكثر من 50 برنامج بكالوريوس ودراسات عليا، تغطي مجموعة واسعة من التخصصات. تتبوأ جامعة أبوظبي المرتبة 191 عالمياً، وفق تصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية لعام 2025، والذي وضعها أيضاً في المرتبة الرابعة في دولة الإمارات والمرتبة 172 عالمياً في جودة البحوث، وتعد ضمن أفضل ثلاث جامعات في الدولة والأولى في فئة التدريس. كما صنف "التايمز للجامعات العالمية" كلية إدارة الأعمال بالجامعة كأفضل كلية في دولة الإمارات العربية المتحدة من حيث التخصص. وفي مشاركتها الأولى في "تصنيفات التايمز للتعليم العالي للجامعات العالمية الناشئة 2024"، حلّت الجامعة في المرتبة الـ 60 في قائمة ضمّت أفضل الجامعات العالمية التي لا يزيد عمرها على 50 عاماً. كما ارتقت إلى المركز 70 بين أفضل الجامعات المرموقة في قارة آسيا، وفقاً لتصنيف التايمز للتعليم العالي للجامعات في آسيا لعام 2025، وتُصنف الأولى في دولة الإمارات من حيث فرص التوظيف بين خريجيها وفق لتصنيفات التايمز. وصُنفت الجامعة ضمن أفضل 501 جامعة على مستوى العالم وفق «تصنيف كيو اس للجامعات العالمية 2025» متقدمة 79 مركزاً. تمضي جامعة أبوظبي قدماً في تطوير إمكانات هيئتها التدريسية ورفد طلبتها بأحدث الموارد والمرافق وتعزيز فرصهم في التعلم والبحث وتحفيزهم على الابتكار ودعمهم لإطلاق حلول قائمة على البحث العلمي للعديد من التحديات. ونجحت الجامعة في نسج علاقات تعاون دولية قوية مع مؤسسات أكاديمية رائدة وكيانات بارزة في القطاعين العام والخاص، وتحظى الجامعة باعتماد أكاديمي من «هيئة الاعتماد الأكاديمي العالمي لجامعات غرب الولايات المتحدة الأمريكية» في كاليفورنيا (WASC). -انتهى-


زاوية
منذ 39 دقائق
- زاوية
"صندوق حي دبي للمستقبل" يدعم أكثر من 190 شركة ناشئة بأكثر من 1.65 مليار دولار
خلفان جمعة بلهول: "صندوق حي دبي للمستقبل" يُسهم بدور محوري في دعم نمو الاقتصاد الرقمي في دبي عارف أميري: الصندوق يُسهم بترسيخ مكانة دبي رائداً عالمياً في مجال الابتكار الصندوق يستعرض إنجازات عام 2024 الفارقة ويُحدد رؤية طموحة قائمة على المشاركة المجتمعية لعام 2025 دبي: استعرضت اللجنة الإشرافية لـ "صندوق حي دبي للمستقبل" خلال اجتماعها السنوي الثالث، استثمارات الصندوق وشراكاته وإنجازاته خلال الفترة الماضية، ورؤيته وخططه المستقبلية لتعزيز منظومة الابتكار والاستثمار وريادة الأعمال في دبي، وجهوده في توظيف الشراكات مع رواد الأعمال والمستثمرين والجهات المعنية، بما يدعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33). ونجح الصندوق الذي يُشرف عليه مركز دبي المالي العالمي ومؤسسة دبي للمستقبل، بدعم أكثر من 190 شركة ناشئة في مختلف القطاعات من خلال الاستثمارات المباشرة والصناديق الاستثمارية الشريكة، وتم جمع أكثر من 1.65 مليار دولار من الالتزامات الاستثمارية من هذه الصناديق حتى نهاية عام 2024. عام 2024: إنجازات استراتيجية محورية استعرض مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققها الصندوق في إطار مستهدفاته الاستثمارية خلال عام 2024، والتي شملت: دعم أكثر من 190 شركة ضمن المحفظة الاستثمارية، من خلال الاستثمارات المباشرة و12 مبادرة Fund of Funds جمع أكثر من 1.65 مليار دولار من الالتزامات الرأسمالية عبر الصناديق المدعومة حتى نهاية العام مواصلة الالتزام بمستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، مما يعزز مكانة الصندوق كرافد رئيسي في تسريع الابتكار وتعزيز التكنولوجيا وتنمية رأس المال البشري ورأس المال الجريء على مستوى المنطقة وقال سعادة خلفان جمعة بلهول الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل رئيس مجلس إدارة صندوق حي دبي للمستقبل: "تؤكد هذه الإنجازات أهمية الدور المحوري لـ "صندوق حي دبي للمستقبل" في دعم نمو قطاع الاقتصاد الرقمي في دبي والقائم على تبني الابتكار وتوظيف أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المستقبل في كافة القطاعات الرئيسية". تحقيق القيمة التي تتجاوز رأس المال وبالإضافة إلى أنشطته الاستثمارية وشراكاته المتنوعة، ركز "صندوق حي دبي للمستقبل" في عام 2024، على إبراز دور الاستثمارات في تعزيز التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الابتكار القابل للتوسع. وقد نشر الصندوق دراسات حول هذا الجانب بالشراكة مع عدد من المؤسسات مثل دائرة الأراضي والأملاك في دبي وهيئة الصحة بدبي، لاستكشاف فرص شراكات الابتكار التي تتماشى مع أولويات الجهات الحكومية وتطوير الحلول المُوجّهة للشركات الناشئة. كما قاد الصندوق مشاريع تجريبية مع "نستله" و"أمازون ويب سيرفيسز" بهدف تحديد الفرص المُتاحة في مجال تبني التكنولوجيا وتمكين الأعمال. ويُعد صندوق حي دبي للمستقبل عنصراً فاعلاً في مشهد رأس المال الاستثماري في دولة الإمارات، ويُسهم بتحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، ووضع الأساس لمستقبل تتقاطع فيه الخبرات المتخصصة في رأس المال الاستثماري مع السياسات والتنظيمات المتطورة لدعم النمو المستدام وتعزيز التأثير العالمي. ويعكس ذلك التزام الصندوق الأوسع بتحويل رأس المال إلى أثر ملموس، يشمل ليس فقط العوائد المالية، بل أيضاً القيمة التشغيلية والرؤى الاستراتيجية والقدرة على الابتكار لدى جميع الجهات الفاعلة في اقتصاد المستقبل بالمنطقة. التطلع إلى العام 2025: عام المجتمع مع إعلان دولة الإمارات العربية المتحدة تخصيص العام 2025 "عام المجتمع"، جدّد صندوق حيّ دبي للمستقبل التزامه ببناء جسور متينة في مجال الابتكار بين المؤسسين والممولين والشركات الناشئة والجهات التنظيمية والأسواق الإقليمية والعالمية. وقال عارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي عضو لجنة الإشراف على صندوق حي دبي للمستقبل: "يُسهم الصندوق من خلال المشاريع الاستثمارية بترسيخ مكانة دبي رائداً عالمياً في مجال الابتكار، وسنواصل تعزيز التعاون مع شركائنا العالميين الملتزمين أيضاً بدفع عجلة النمو الاقتصادي المستقبلي". وسيركز "صندوق حي دبي للمستقبل" في 2025 على توسيع نطاق توظيف الاستثمارات، وإعطاء الأولوية للصناديق والاستثمارات المشتركة التي تدعم بناء منظومة الابتكار والمرونة الاقتصادية، وتعزيز الشراكات والتعاون مع منصات تجمع كبار رواد الأعمال والشركات الناشئة مع الجهات التنظيمية والمستثمرين في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. في سياق متصل، قال نادر البستكي العضو المنتدب لصندوق حي دبي للمستقبل: "حقق الصندوق العديد من الإنجازات البارزة خلال عام 2024، ونجح بتوسيع نطاق استثماراته وشراكاته، وسنواصل العمل على تحقيق الأهداف المستقبلية ودعم الاستراتيجيات الوطنية والمبتكرين وأصحاب المشاريع النوعية والهادفة، وتعزيز مرونة منظومة الابتكار وريادة الأعمال ترسيخاً لمكانة دبي كعاصمة عالمية لتوظيف الفرص المستقبلية". -انتهى-


زاوية
منذ 39 دقائق
- زاوية
الفاية في الشارقة يكمل 11 عاماً من التعاون مع برنامج اليونسكو لـ"تطور الانسان" ويواصل دوره كمرجع لفهم الهجرة البشرية المبكرة
الشيخة بدور القاسمي: الاعتراف بأهمية "الفاية" في برنامج "التطور البشري" لـ11 عاماً شهادة على التزام دولة الإمارات بحماية تراثها التاريخي القديم سعادة عيسى يوسف: "الفاية" يتحدى الافتراضات السابقة التي تم تبنيها لفترة طويلة ويؤكد أن شبه الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر للهجرات فحسب وإنما مهداً للتطور البشري الشارقة، واصل "الفاية" في الشارقة، أحد أقدم وأهم المواقع الأثرية في شبه الجزيرة العربية، ترسيخ مكانته كمركز عالمي في دراسات تطور الإنسان، من خلال تعاونه المستمر منذ 11 عاماً مع برنامج "التطور البشري: التكيف والانتشار والتطور الاجتماعي" (HEADS) التابع لليونسكو، إذ يقدّم الموقع، الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام، سجلاً نادراً للوجود البشري المبكر في البيئات الصحراوية، ما يجعله مرجعاً رئيسياً لفهم الهجرات الأولى والتكيف مع المناخ القاسي. ووضع هذا التعاون الطويل بين إمارة الشارقة وبرنامج اليونسكو موقع "الفاية" كأحد المراجع العلمية الدولية في علم الإنسان القديم والآثار، وقدّم دولة الإمارات من بين أبرز المساهمين في الجهود العالمية الرامية إلى إعادة رسم خريطة نشأة الإنسان وتطوره، إذ يُعد هذا السجل الأثري الاستثنائي أحد الركائز البارزة لتطوير الأدبيات العلمية المتعلقة بالحياة البشرية المبكرة في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية. السرد المتطور لحياة الإنسان المبكر في جنوب شرق شبه الجزيرة العربية وقالت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، سفيرة ملف الترشيح الدولي "المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية": "إن الاعتراف بأهمية (الفاية) في برنامج (التطور البشري) لأكثر من عقد، يعكس التزام دولة الإمارات، وإمارة الشارقة على وجه الخصوص، بالحفاظ على تراثها العريق وتعزيز حضورها العلمي والثقافي على الساحة الدولية". وأكدت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي أن "الشارقة لم تتعامل مع الآثار باعتبارها ماضياً فقط، بل كعنصر حي من عناصر هويتنا الوطنية، ومحور استراتيجي لبناء الجسور بين الثقافات والشعوب. ويُعد (الفاية) دليلاً على قدرة الإمارة على الجمع بين الرؤية الثقافية والبحث العلمي، حيث وظّفت الشارقة إمكاناتها ومؤسساتها البحثية والأثرية والأكاديمية لترسيخ مكانة هذا الموقع بوصفه شاهداً على إحدى أقدم المحطات في مسيرة الإنسان، إذ يعزز هذا الموقع هويتنا الثقافية، ويدعم البحوث العالمية، ويدعو العالم لاكتشاف عمق جذور منطقتنا الممتدة في قصة التاريخ البشري، ويؤكد أن الشارقة مركز حضاري معاصر، وفي الوقت نفسه، مرجع أساسي في دراسة بدايات الإنسان وتطور المجتمعات". من جهته، قال سعادة عيسى يوسف، مدير عام هيئة الشارقة للآثار: "موقع (الفاية) لعب دوراً محورياً في الحوار العلمي حول تطور الإنسان، وقدّم دليلاً أثرياً استثنائياً يعيد تشكيل فهمنا لمراحل نشوء المجتمعات البشرية في البيئات الصحراوية". وتابع مدير عام هيئة الشارقة للآثار: "السجل الأثري الذي يمتد لأكثر من 210 آلاف عام يوثّق تفاعلات الإنسان مع المناخ القاسي، من خلال طبقات جيولوجية تكشف عن تطور الأدوات، وطقوس الدفن، وأنماط المعيشة. وتبرز هذه المكتشفات أن (الفاية) لا يعيد رسم خرائط الهجرات البشرية فقط، بل يتحدى الفرضيات السائدة منذ عقود، ويؤكد أن الجزيرة العربية لم تكن مجرد ممر للهجرات، بل مهداً للتطور البشري بحد ذاته، حيث كانت موطناً لمجتمعات نشأت وتطورت، وأسست لأساليب معيشية واجتماعية وثقافية تعكس عمق التجربة الإنسانية وقدرتها على التكيف والابتكار في وجه التحديات البيئية". "الفاية" يربط التاريخ المحلي بالسجل العالمي للتطور وكواحد من أندر المشاهد الصحراوية الموثقة من العصر الحجري على مستوى العالم، يقدّم "الفاية" دليلاً فريداً على قدرة الإنسان المبكر على التكيف مع البيئات القاحلة، عبر سجل أثري يمتد لعشرات آلاف السنين. ويكشف هذا السجل تطور المجتمعات البشرية من الصيد وجمع الثمار إلى الرعي والتنقل، ويوثق مراسم جنائزية وغيرها من الممارسات التي تعكس جوانب اجتماعية وروحية وتقنية متقدمة. كما يعزز الموقع فهمنا لكيفية إدارة الموارد والتأقلم مع التغيرات المناخية القاسية، بفضل الطبقات الرسوبية والخصائص البيئية التي وثّقت توافر المياه وتوزع النباتات والتحولات المناخية خلال العصر البليستوسيني المتأخر والهلوسيني. وتقدّم هذه الاكتشافات رؤى معمّقة حول نشأة الحضارات المبكرة. ويُعد "الفاية" جزءاً من مجموعة محدودة من المواقع التي يتعاون معها برنامج "التطور البشري" التابع لليونسكو، إلى جانب مواقع مثل "كهوف نهر كلاسيس" التي تتضمن كهفي "بوردر" و"وندرورك" في جنوب إفريقيا، وصخور "تشيتوندو هولو" في أنغولا. لكن ما يميز "الفاية" هو موقعه في شبه الجزيرة العربية، المنطقة التي لطالما غابت عن الأدبيات المتعلقة بالهجرات البشرية. واليوم، يساهم في إعادة رسم تلك الأدبيات وترسيخ مكانة المنطقة في التاريخ المشترك للإنسانية. وفي هذا الإطار، شارك الدكتور كنوت بريتسكي، أحد الباحثين الرئيسيين في موقع الفاية، في اجتماع برنامج "التطور البشري" لليونسكو الذي عقد في القاهرة مؤخراً، حيث قدّم عرضاً مفصلاً حول أهمية الموقع ونتائجه العلمية، مؤكداً الدور القيادي لإمارة الشارقة في مجال البحوث التراثية عالمياً. ومع استمرار دعم ترشيحه للانضمام إلى قائمة مواقع التراث العالمي، يرسخ "الفاية" مكانته كمصدر أساسي للبحث العلمي، والتعاون الدولي، والاعتزاز الوطني، موفراً للعالم أدلة حية على بدايات الإنسان، محفوظة في طبقات هذه الأرض التي أصبحت موطننا. -انتهى-