
د. عبدالوهاب طواف يكتب: بين زيد أبو علي وزيد بن علي!
بالرغم أن جماعة الصرخة الخمينية سيطروا على مؤسسات الدولة وأموالها وخيراتها ومناصبها ووظائفها وخدماتها، وتحكموا بالطريق والجامع والمدرسة والإعلام والسفر والجواز والطائرة والدخول والخروج، إلا أنهم في نظر الناس لم يتجاوزا مربعهم السلالي القديم الجديد، الذي ينطلقون منه لنهب اليمنيين، والسطو على دولتهم، ومصادرة مقدراتها.
جماعة طارئة، لا ترتبط مع اليمنيين بعادات أو تقاليد، أو مصالح. أعيادهم غير أعياد اليمنيين، ومعتقداتهم غير معتقدات اليمنيين، وأفراحهم لا تفرح اليمنيين، وأحزانهم لا تحزن اليمنيين. جماعة لم تتعود أن تعمل أو تضع حجراً على حجر، فقط عاشت على عائدات الحروب ومكاسب التآمر وعطايا العدو، وعلى ممتلكات ضحاياها من الشعب اليمني، وعلى التكسب والتسول بنسب غير يمني يدعون أنهم يتسلسلون ويتناسلون منه.ضباع وجدت نفسها عبر الزمن تتغذى على أجساد اليمنيين وعلى خيرات بلادهم وممتلكاتهم.جماعة تصر على التسول بالماضي وصراعاته، وتتكسب بأشخاص غير يمنيين؛ غادروا الحياة قبل 1400.ولذا لا غرابة اليوم أن نجد جموع اليمنيين يتزاحمون خلف كل مناسبة سعيدة أو حزينة، لشعورهم أنها تربطهم بأرضهم وأهلهم وماضيهم الجميل، وحلمهم المنهوب.في الوقت الذي يتدافع اليمنيون لإقامة العزاء والواجب في فقيد اليمن الشيخ زيد أبو علي -في داخل اليمن وخارجه- نرى الجماعة الرسية تتحضر لإقامة حفلة استغلال واستغفال واستهبال جديدة، لإمامهم زيد بن علي، الذي رحل قبل 1400 عام!يحزن اليمنيون من أبناء همدان بن زيد على زيدهم أبو علي، لأنهم فقدوا شخصًا عزيزًا كريمًا، نفاعًا للناس، جابرًا للخواطر، بينما تتراقص تلك الجماعة النهبوية على زيدهم بن علي، لأجل السلطة والمال، وحيلة لاستعباد اليمنيين.رحم الله الشيخ زيد أبو علي، وقبله الشيخ ناجي جمعان وقبلهما الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر، وقبلهم الشيخ محسن بن علي معيلي، وياسر العواضي وحسين الأحمر ومبخوت المشرقي، وقبلهم الكثير من قيادات اليمن.وحدت جنائزهم مشاعر كل اليمنيين برغم خلافاتهم.الخلاصة:لمن يحمل همّ اليمن واليمنيين، نبشرك أن اليمن بخير وإن جاع أهله، وأن اليمنيين يقاومون بضراوة كل جهود تسعى لمسخ هويتهم وتدنيس عقيدتهم وتغيير أخلاقهم وعاداتهم، وتتجلى الحقائق عند كل موقف أو حادثة؛ تمس أحدهم، فاليمني يظل يمنيًا والسلالي يظل سلاليًا.
نسأل الله لزيدنا الرحمة والمغفرة.
*صفحة الكاتب على الفيسبوك

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمنات الأخباري
منذ 27 دقائق
- يمنات الأخباري
عبدالباري.. وضاح.. يتناقشان.. يختلفان!!
عبد الرحمن بجاش كان ذلك المساء طريًّا، كنا نجلس على كومة من زلط وتراب. احترقت الشركة اليمنية للطباعة والنشر، وبكينا يومها عليها، من عند أصغر مواطن إلى إبراهيم الحمدي… كانت 'الثورة' الصحيفة تُطبع هناك. على جانب من كومة 'الزلط' الخشن، جلس عباس غالب رحمه الله ينتظر ما سيقوله عبدالباري… كانت ثمة قصيرة يراجعها لعباس. أبدى له ملاحظاته، وراجعها عباس، ودفع بها إلى الأستاذ الزرقة، الذي كان في ديمة صغيرة في ساحة الشئون العامة والتوجيه المعنوي يومها… ذلك المساء عرفت عبدالباري لأول مرة، ومن لحظتها وأنا أشرب من نهرٍ ومن بحره، فأنا أسميه دائمًا 'بحر تهامة'، ويتفق سامي غالب معي في هذا… تدور الأيام، يكبر وضاح، وأنا قريبٌ بعيد. ذلك النهار، مررتُ لعبدالباري إلى البيت لنذهب إلى النقابة معًا، كان يومها نقيبًا، وأنا عضو هيئة إدارية قبل أن تُسمى أمانة عامة… دلف إلى الأمام، ووضاح إلى الكرسي الخلفي، ألقى عبدالباري التحية سريعًا وواصل الكلام، يبدو أنهما بدآ حديثًا ما في البيت… تحركتُ بالسيارة وظللتُ أُنصت، كان نقاشًا محتدمًا حول موضوع 'السلفية الثقافية' إذا ذاكرتي لا تزال حيّة… دار نقاش عميق طوال الطريق، يتفقان هنا، يختلفان هناك، وأنا مندهش، إذ لم أتعوّد ونتعود على أن يختلف الوالد والولد، وتربينا على الطاعة حتى الغلط! ربما قلت أحدث نفسي فيما بعد: عبدالباري ووضاح يكرّران النعمان، الأستاذ والابن، عن غيرهما لم أسمع ولم أشاهد… طوال النقاش، وقد تعمّدتُ أن أطيل الطريق، لم أسمع صوت أحدهما يرتفع، بل ظل على نفس الوتيرة التي بدأ بها… من خلال معرفتي الوثيقة، التي كبرت يومًا بعد يوم، أدركت أن عبدالباري، حتى إذا اختلف معك في النقاش حول موضوع ما، أقصى درجات الغضب أنه يبتسم، وعليك أن تفهم! وإن لم تفهم، فتصدر الأحكام جزافًا…


اليمن الآن
منذ 27 دقائق
- اليمن الآن
ليست روسيا.. دولة نووية تنقذ بشار الأسد من كارثة
على الرغم من نجاح الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد من النجاة من مصير مرعب وكارثي لو كان الثوار السوريين امسكوا به، فقد تمكن من انقاذ حياته هو وكل أفراد عائلته وهروبهم جميعا إلى روسيا، إلا ان هناك أمر ظل يقض مضجع الأسد وأفراد أسرته، ويحرمهم العيش بأمان، حتى ولو كان في روسيا، فالرئيس بوتين شخصية لا يمكن الوثوق به، ولن يتردد في تسليمه مقابل صفقة ما. هذا الكابوس المرعب الذي كان يقلق بشار الأسد وعائلته انتهى تماما وصار يشعر بالأمن والأمان، فقد أنقذت فرنسا هذا المجرم بقرار غير منصف، وحكم قضائي غير عادل، ازال السيف الذي كان مسلط على رقبته، ولولا هذا القرار لظل المجرم بشار مرعوبا من إلقاء القبض عليه وتسليمه للحكومة السورية الجديدة، لمحاكمته على الجرائم البشعة التي مارسها بوحشية ضد الأبرياء من كل مكونات الشعب السوري، وسامهم سوء العذاب. فقد أصدرت محكمة النقض الفرنسية التي تعد أعلى محكمة في القضاء الفرنسي، قرارا طال انتظاره، وألغت بموجب هذا القرار المذكرة الدولية الخاصة بتوقيف الرئيس السوري السابق بشار الأسد. وقضت محكمة النقض، بإلغاء مذكرة توقيف بحق الأسد بتهمة شن هجمات كيميائية عام 2013، أسفرت عن مقتل أكثر من ألف شخص. هذا القرار الذي أنقذ السفاح بشار من إلصاق تهمة مجرم حرب، ليس حكما قضائيا نزيها صادر من المحكمة الفرنسية، بل هو قرار سياسي شارك في اعداده وطبخه خلف الغرف المغلقة كبار المسؤولين في قصر الاليزيه فالجميع يدركون إن القذر بشار ارتكب جرائم حرب بشعة ضد شعبه الاعزل طوال بقاء هذا المجرم في سدة الحكم. هذا القرار الفرنسي الظالم طوق نجاة لكائن نزعت من قلبه كل معاني الرحمة والإنسانية وسيوقف بشكل نهائي ملاحقة بشار وزبانيته، ربما يكون بريء من هذه التهمة، وربما لايكون كذلك، لكن القضاء الفرنسي حسم الأمر قال كلمته، رغم أن الجميع في سوريا وخارجها يدركون إن بشار كان وحشا ضد شعبه الاعزل وعذبهم بطرق وحشية لا تخطر على بال البشر، وإذا كانت قوانين الأرض قد حكمت لصالح هذا السفاح، فإن هناك عدالة سماوية ستطاله عاجلا أم اجلا " وما اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ" صدق الله العظيم.


المشهد اليمني الأول
منذ 27 دقائق
- المشهد اليمني الأول
الحركة الوطنية الليبية: اليمن نموذج للإرادة العربية المتحررة من التبعية ويؤدي دوراً تاريخياً في مساندة فلسطين
أكد الأمين العام للحركة الوطنية الشعبية الليبية، د. مصطفى الزائدي، أن استمرار اليمن في دعم الشعب الفلسطيني عسكرياً رغم التحديات الداخلية والحرب المفروضة عليه منذ عقد، يعكس 'ولادة قوة وطنية مستقلة تملك قرارها السيادي'. جاء ذلك خلال حواره مع صحيفة 'عرب جورنال'. وأوضح الزائدي أن 'اليمن الذي خاض معارك التحرير ضد الاستعمار البريطاني وتجاوز محطات الوحدة والانقسام، أصبح اليوم نموذجاً حقيقياً لإرادة الأمة حين تتحرر من التبعية'، مشيراً إلى أن 'أي دولة عربية قادرة على امتلاك قرارها المستقل ستتمكن من القيام بما يفعله اليمنيون اليوم'. وأضاف أن 'حركة أنصار الله باتت قوة وطنية تمتلك الإرادة وتتحرك من منطلقات قومية'، معتبراً أن 'التقدير والاحترام يجب أن يُوجَّه لشعب يواجه حملات التشويه بينما يقدم نموذجاً نادراً في التضحية'. ولفت الزائدي إلى أن 'العدو لا يستهدف شعباً بعينه بل يسعى لتفكيك الأمة وتمزيقها'، مؤكداً أن 'ما يقوم به اليمنيون اليوم تجلٍّ لوعي عميق بأن الصراع صراع وجود، وهم يؤدون الدور الذي يجب أن يقوم به كل عربي شريف'.