
تحليل: لماذا لا تزال اليمن بلا طريق نحو السلام
يمثّل الاتفاق الأخير بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وجماعة الحوثيين نقطة تحوّل بارزة في الصراع اليمني المستمر منذ عقد من الزمن، حيث أدخل نهجاً جديداً في عملية التفاوض وصنع الصفقات في البلاد. أتاح هذا الاتفاق السريع للأطراف المعنية تحويل اهتمامها بعيداً عن الأزمة اليمنية المزمنة، والتركيز بدلاً من ذلك على صفقات الأعمال خلال زيارة ترامب الإقليمية أو معالجة قضايا أخرى أكثر قابلية للحل مقارنة بالقضية اليمنية التي تبدو عصيّة على التسوية.
وقد جاء هذا الاتفاق أيضًا ضمن الدور الدبلوماسي النشط الذي تلعبه سلطنة عمان في ملف الصراع اليمني. وكانت عمان قد نجحت سابقًا في التوسط من أجل التوصل إلى اتفاق محتمل بين الحوثيين والسعوديين، إلا أن إحراز التقدم تعطل في نهاية المطاف نتيجة انخراط الحوثيين في الحرب الدائرة في غزة.
وساطة عمان حيث فشلت الأمم المتحدة
ساعدت الوساطة العمانية في كسر الجمود الذي وصلت إليه جهود الأمم المتحدة. فمنذ فشل مفاوضات الكويت عام 2016، عجزت الأمم المتحدة عن جمع أطراف النزاع اليمني إلى طاولة المفاوضات. واقتصرت المحاولات اللاحقة على التوصل إلى اتفاقات وقف إطلاق نار جزئية، مثل اتفاق ستوكهولم، أو معالجة قضايا إنسانية واقتصادية محدودة مثل تبادل الأسرى. ومنذ انهيار محادثات الكويت، توقفت الجهود الهادفة إلى التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع بالكامل.
وقد استضافت عمان مفاوضي الحوثيين منذ بداية الحرب عام 2015، ما عزز من مكانتها كوسيط رئيسي. وتبقى السلطنة واحدة من الدول العربية القليلة التي حافظت على علاقات متينة مع إيران ـ منذ عهد الشاه وحتى اليوم ـ الأمر الذي منحها قدرة على تقديم دعم حاسم للحوثيين وكسب نفوذ كبير في عملية الوساطة.
وعلى الرغم من أن عمان كانت الدولة الخليجية الوحيدة التي رفضت الانضمام إلى التحالف الذي قادته السعودية عام 2015، إلا أن هذا الموقف لم يؤدِ إلى تدهور كبير في علاقاتها مع السعودية، رغم التوترات العرضية، خصوصاً مع الاتهامات التي وُجهت إلى عمان بتسهيل تهريب الأسلحة إلى الحوثيين. ومع ذلك، تمكن الطرفان من احتواء هذه التوترات ضمن سياق الصراع اليمني، مع الإبقاء على استقرار العلاقات الثنائية بينهما.
وبالتالي، حافظت عمان على علاقات جيدة مع جميع أطراف النزاع، ما مكنها من لعب دور الوسيط بعيداً عن التعقيدات البيروقراطية الملازمة لجهود الأمم المتحدة، كاشتراطات الشمولية، وتمثيل المرأة، وملفات حقوق الإنسان. والأهم من ذلك، أن الأمم المتحدة ـ بوصفها منظمة حكومية دولية ـ تتعامل في الأساس مع الدول وتفتقر إلى أدوات الضغط على الفاعلين من غير الدول كجماعة الحوثيين، في حين تملك عمان قدرة فعلية على ممارسة النفوذ على الحوثيين نظراً لعلاقاتها التاريخية المتجذرة معهم.
اليمنيون ينتقدون 'خارطة الطريق' بسبب غياب الشفافية والإقصاء
في الواقع، وبوساطة عمانية، اقترب الحوثيون والسعوديون من التوصل إلى اتفاق أطلقت عليه الأمم المتحدة لاحقًا اسم 'خارطة الطريق'. وعلى الرغم من أن الأمم المتحدة أيدت هذا الاتفاق، إلا أنها لم تكن جزءًا من عملية التفاوض ذاتها، التي ظلت محصورة في قنوات اتصال مباشرة بين الحوثيين والسعوديين برعاية عمانية حصرية.
لكن جميع الأطراف اليمنية غير الحوثية وجهت انتقادات واسعة لخارطة الطريق لأسباب عدة. أولاً، بسبب غياب الشفافية؛ إذ لم يُنشر أي نص رسمي أو وثيقة للاتفاق، واقتصر تداول المعلومات على تسريبات إعلامية. ثانياً، كانت العملية التفاوضية ذات طابع إقصائي بحت، إذ تم تهميش جميع القوى اليمنية الأخرى باستثناء الحوثيين.
أما ثالثاً، فاستناداً إلى التفاصيل المسرّبة، يتألف الاتفاق من ثلاث مراحل، وتتركز معظم الانتقادات على المرحلة الأولى، حيث يبدو أنها تلبي جميع مطالب الحوثيين دون فرض أي تنازلات مقابلة عليهم. أما في المراحل اللاحقة، والتي يُفترض أن يقدم فيها الحوثيون تنازلات، فستكون فرص الضغط عليهم شبه معدومة. وبالنتيجة، يبدو أن الاتفاق يخدم مصالح الطرفين المتفاوضين فقط: معالجة الاحتياجات الاقتصادية للحوثيين، وضمان المخاوف الأمنية للسعودية، مع تجاهل الأسباب الجذرية للنزاع اليمني.
نهج ترامب لا يصلح في الديناميكيات بين الحوثيين والسعودية
ورغم أن الإقصاء قد نجح في اتفاق ترامب مع الحوثيين ـ إذ كانت واشنطن تهدف حصراً إلى وقف الهجمات الحوثية على الملاحة في البحر الأحمر ـ إلا أن هذا النهج لا يصلح في حالة الديناميكيات المعقدة بين الحوثيين والسعودية، حيث تتسم جذور النزاع بطبيعة أكثر تعقيدًا.
ومع ذلك، لا تزال خارطة الطريق تُطرح كمرجعية لحل النزاع اليمني، رغم الانتقادات الواسعة وقيام الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) بعد تجدد هجمات الحوثيين في البحر الأحمر. كما أن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية جعلت تنفيذ بعض عناصر الخارطة أمراً غير عملي. وتعكس هذه التطورات توجهاً متزايداً لتجاوز التعقيدات الجوهرية للصراع اليمني، والتركيز بدلاً من ذلك على معالجة تداعياته الأمنية الآنية، مع ترك أسبابه العميقة دون معالجة.
ثلاثة تحديات أمام تحقيق السلام في اليمن
توجد ثلاث عقبات رئيسية تجعل تحقيق السلام في اليمن أمراً بعيد المنال:
1. تفكك معسكر مناهضي الحوثيين: فدمج جميع المكونات ضمن الحكومة المعترف بها دولياً فشل في تجاوز التناقضات الداخلية، والصراعات الشخصية، والهويات الإقليمية المتنافسة. وقد عمقت الخلافات بين السعودية والإمارات من هذا الانقسام، الأمر الذي شل قدرة الحكومة على العمل بشكل فعّال.
2. اختلال ميزان القوى لصالح الحوثيين: إذ بات الحوثيون، بوصفهم جماعة أيديولوجية مغلقة ذات طابع هوياتي، يعملون على بناء دولة وفقاً لعقيدتهم الخاصة، ما يجعلهم غير راغبين في تقاسم السلطة أو تقديم تنازلات للقوى اليمنية الأخرى.
3. اختلاف الرؤى حول مستقبل اليمن: فلا يوجد توافق حول الشكل السياسي والإداري للدولة: هل تبقى موحدة، أم تتحول إلى نظام فيدرالي، أم تتجه إلى التقسيم؟ كذلك ينقسم اليمنيون بشأن النظام السياسي نفسه، بين من يدعو إلى نموذج جمهوري ومن يميل إلى نظام ثيوقراطي.
وقد أكدت الإدارة الأميركية بشكل صريح عدم رغبتها في التورط في الحرب اليمنية، وهو ما تجلى في تعليق المساعدات الإنسانية خلال فترة القصف التي استمرت قرابة سبعة أسابيع. أما السعودية، فبعد سبع سنوات من التدخل العسكري، بات واضحاً أن الحرب تحولت إلى مستنقع لا يمكن الانتصار فيه، يستنزف موارد المملكة ويلحق الضرر بسمعتها الدولية.
اليمن بحاجة إلى استراتيجية سياسية واقتصادية شاملة
خلال زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، غابت اليمن بشكل لافت عن جدول الأعمال. بل إن طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني عقد لقاء مع ترامب خلال زيارته للسعودية قوبل بالتجاهل. بوضوح، يُنظر إلى اليمن كعبء ثقيل لا طائل منه، ما يدفع باتجاه تجنبه. ونتيجة لذلك، يبدو أن أي مبادرات سلام تطرح حالياً تندرج ضمن استراتيجية 'احتواء' أو وليس حل، تهدف إلى حصر الصراع محلياً لمنع تداعياته الإقليمية الأوسع، حتى لو كانت تلك الحلول جزئية وقصيرة النظر.
في الحقيقة، تعود جذور الأزمة اليمنية العميقة إلى عقود من السياسات قصيرة النظر والاعتماد المفرط على المقاربات الأمنية. وما يحتاجه اليمن فعلاً هو استراتيجية سياسية واقتصادية شاملة يمكنها تحقيق نتائج أكثر إيجابية واستدامة. غير أن ذلك يتطلب جهوداً طويلة الأمد قائمة على تخطيط استراتيجي مدروس، بدلاً من الاستمرار في السياسات الانفعالية التي لن تؤدي إلى حل جذري. وحتى لو نجحت هذه السياسات المرحلية في احتواء بعض التداعيات الفورية، فإنها ستفشل في النهاية مع تعمّق الأزمة بمرور الوقت.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 4 دقائق
- اليمن الآن
اتفاق اقليمي ودولي بشأن اليمن
اعلن المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، الخميس (12 يونيو) عن اتفاق اقليمي ودولي بشأن اليمن، وتسوية السلام لانهاء الحرب وتداعياتها المتواصلة على الاوضاع الانسانية والمعيشية والاقتصادية والخدمية في عموم اليمن، وكذا انعكاساتها الاقليمية. جاء هذا في احاطة جديدة قدمها المبعوث هانس غروندبيرغ، الى مجلس الامن الدولي بشأن التطورات في اليمن، أعلن فيها عن ما سماه "اجماع اقليمي عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة". وقال غروندبيرغ في احاطته: "عقب مناقشات أجراها خلال الشهر الماضي مع ممثلين عن مصر وإيران وعُمان والسعودية والإمارات، يوجد إجماع عام على أن التسوية التفاوضية وحدها هي القادرة على حل النزاع في اليمن وتوفير الضمانات التي تحتاجها المنطقة". شاهد .. المبعوث الاممي يكشف اجماعا اقليميا عززت احاطة المبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، ما سبق ان كشفه في حوار اجرته معه صحيفة "الدستور" المصرية الاحد (8 يونيو)، أكد فيه أنه "يواصل العمل مع الأطراف اليمنية والجهات الفاعلة الإقليمية، بما في ذلك مصر والشركاء الدوليون، لتهيئة الظروف اللازمة لحوار جاد وهادف". وقال المبعوث الاممي غروندبيرغ: أن "خارطة الطريق الى السلام في اليمن" هي الحل، وقال: "الحل في اليمن سياسي شامل يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولي منسّق". وطالب بتظافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام في اليمن. مضيفا: إنه "فى أواخر عام ٢٠٢٣، اتفقت الأطراف على مجموعة من الالتزامات، تشمل: وقف إطلاق نار شاملًا على مستوى البلاد، واتخاذ تدابير لمعالجة التحديات الاقتصادية والإنسانية العاجلة، والبدء فى التحضير لعملية سياسية جامعة". وتابع: "بطبيعة الحال، تغيرت البيئة منذ ذلك الحين. لقد أصبح الوضع الإقليمى أكثر توترًا، لا سيما فى البحر الأحمر، ما صعب إحراز التقدم، لكنه فى الوقت ذاته، أكد بشكل واضح مدى الحاجة الملحّة للعودة إلى مسار سياسى". موضحا أن هذا المسار السياسي، يجري العمل حاليا مع الاطراف المحلية والاقليمية على اعادة استئنافه في اسرع وقت و"يشمل وقف إطلاق نار مستدام، واقتصاد فعال، وعملية سياسية تجمع اليمنيين معًا ليقرروا مستقبلهم بأنفسهم". وقال: "السلام لا يعنى فقط غياب القتال، بل يعنى أيضًا وجود الاستقرار والفرص والعدالة. ولهذا فإن التعافى الاقتصادى يجب أن يسير بالتوازي. لا بد من دفع رواتب الموظفين الحكوميين، وضمان تدفق الوقود، واستمرار الخدمات". مضيفا: "ورغم وجود خلافات عديدة بين الأطراف، فإن هناك أولويات واضحة يتفق عليها أطراف النزاع، ويتفق عليها اليمنيون عمومًا: وقف إطلاق نار دائم مدعوم بترتيبات أمنية قوية، وتخفيف المعاناة الاقتصادية بدءًا من صرف الرواتب". وتابع: "والأهم من ذلك، استئناف عملية سياسية شاملة تمكّن اليمنيين من رسم مستقبلهم. نحن نعمل على جميع المسارات، السياسية والاقتصادية والأمنية، لتحويل هذه الالتزامات إلى تقدم ملموس، مع إبقاء اليمنيين فى صلب كل نقاش". معلقا على تصنيف جماعة الحوثي "ارهابية"، بقوله: "التصنيف الأمريكي لأنصار الله هو فى نهاية المطاف قرار سيادي. لكن ما يمكنني، قوله بكل وضوح هو أن النزاع فى اليمن لا يمكن أن يحسم عبر إجراءات أحادية، أيًا كان الطرف الذى يتخذها". وتابع: "ما نحتاج إليه هو حل سياسى يأتى نتيجة مفاوضات جادة وبحسن نية، وبدعم من جهد دولى منسّق، وبينما يمكن للدول الأعضاء اتخاذ إجراءات أحادية، لا نزال بحاجة إلى تضافر جهود جميع الأطراف الفاعلة لدعم عملية السلام التى تقودها الأمم المتحدة". شاهد .. اعلان جديد للمبعوث غروندبيرغ عن اليمن يأتي هذا بعدما اعلنت الامم المتحدة الاحد (25 مايو)، مستجدات مفاجئة في مسار جهود مبعوثها الى اليمن هانس غروندبيرغ، لاستئناف مفاوضات السلام وتصدير النفط وصرف رواتب الموظفين في اليمن، من حيث توقفت عند تحضيرات توقيع اتفاق "خارطة الطريق الى السلام" قبل اندلاع "طوفان الاقصى" والعدوان الاسرائيلي على غزة. تفاصيل: اعلان مستجدات السلام والرواتب (بيان) وكشفت مصادر دبلوماسية منتصف مايو 2025م، عن ضغط امريكا على الشرعية اليمنية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي، لتقديم تنازل جديد لصالح جماعة الحوثي الانقلابية، يقضي بالغاء خيار الحسم العسكري، واستئناف مفاوضات السلام معها، في اعقاب اتفاق الجماعة وامريكا على ايقاف الهجمات المتبادلة، الثلاثاء (6 مايو). تفاصيل: امريكا تجبر الشرعية على هذا التنازل ! وشهدت العاصمة العُمانية مسقط، في اليوم التالي لاعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب، الايقاف الفوري لحملته العسكرية على جماعة الحوثي، انعقاد جلسة مشاورات سياسية بين الحكومة العمانية والحكومة اليمنية، ناقش "السُبل الكفيلة باستئناف العملية السلمية للوصول إلى حل عادل وشامل في اليمن يراعي مصلحة كافة الأطراف دون استثناء". شاهد .. مسقط تعلن استئناف مفاوضات السلام بايمن بالتوازي، صدر الجمعة (16 مايو) اعلان جديد في مجلس الامن الدولي، بشأن اليمن والتطورات التي يشهدها، جراء تصاعد الهجمات المتبادلة بين جماعة الحوثي الانقلابية وكيان الاحتلال الاسرائيلي على خلفية العدوان الاسرائيلي وحصاره المتواصلين على قطاع غزة. شدد على "أن الحل السياسي الشامل وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن". تفاصيل: مجلس الامن يصدر اعلانا بشأن اليمن والاربعاء (14 مايو) اعلن المبعوث الاممي الى اليمن، هانس غروندبيرغ، في احاطته الجديدة لمجلس الامن الدولي، عن ما سماه "بديلا عمليا" في اليمن، قال أنه يستطيع انهاء الحرب واحلال السلام، وصرف رواتب موظفي الدولة، وانهاء المعاناة الانسانية والخدمية والاقتصادية لجميع اليمنيين بلا استثناء. رغم تأثير الحرب في غزة على مسار السلام باليمن. تفاصيل: المبعوث يعلن عن بديل في اليمن ! تتابع هذه التطورات، عقب اعلان المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، السبت (23 ديسمبر 2023م)، في احاطة لمجلس الامن، عن توصل مختلف الاطراف إلى الاتفاق على خارطة طريق للسلام في اليمن، والتزامهم بتنفيذ تدابير إنسانية واقتصادية، ذكر بينها استنئاف صرف الرواتب جميع الموظفين وفتح المطارات والموانئ والمنافذ والطرقات. تفاصيل: حصريا .. موعد توقيع اتفاق السلام والمرتبات وعقدت المملكة العربية السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن. تفاصيل: احتفاء سعودي بلقاء سلمان بهذا القيادي الحوثي ! يشار إلى ان السعودية دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها


اليمن الآن
منذ 4 دقائق
- اليمن الآن
العمري: يعزي مديرة إدارة التخطيط والمشاريع بالمطار المهندسة سلوى هائل بوفاة شقيقها
بعث مدير عام مطار عدن الدولي، الأستاذ عبدالرقيب العمري، برقية عزاء ومواساة إلى مديرة إدارة التخطيط والمشاريع بالمطار المهندسة سلوى هائل عبدالمولى، عزاها خلالها بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى شقيقها هاني هائل عبدالمولى. وأعرب العمري عن بالغ اسفه وحزنه العميقين بهذا المصاب الجلل ناقلا تعازية ومواساته باسمه ونيابة عن جميع موظفي وموظفات مطار عدن الدولي إلى المهندسة سلوى هائل، والى وكيل وزارة النقل المهندس طارق عبده علي واولاده، والى كافة أهل الفقيد واصدقائه ورفاقه داخل الوطن وخارجه. وابتهل العمري في برقية العزاء إلى الله عزوجل بان يغفر للفقيد ويرحمه، ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه جزيل الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا اليه راجعون.


اليمن الآن
منذ 4 دقائق
- اليمن الآن
بيـان صـادر عـن الأجهزة الأمنيـة فـي محافظـة أبيـن بخصـوص فتح طريق "ثرة" وتوضح للرأي العام
أخبار وتقارير (الأول) خاص تابعت الأجهزة الأمنية في محافظة أبين باهتمام بالغ التطورات المتعلقة بفتح طريق "ثرة"، وما يُبذل من جهود حثيثة من قبل الجهات الرسمية والمبادرات الشعبية بهذا الخصوص، وانطلاقًا من المسؤولية الوطنية والأمنية، نوضح للرأي العام ما يلي: أولاً: تؤكد قيادة أمن محافظة أبين وقوفها الدائم إلى جانب أبناء المحافظة الصامدة، وفاءً لتضحيات شهداء المؤسسة الأمنية الذين ارتوت ثرى أبين بدمائهم دفاعًا عن كرامتها وأمنها واستقرارها، وتبقى الأجهزة الأمنية ملتزمة بتذليل التحديات التي تواجه المواطنين في مختلف الجوانب. ثانيًا: تؤيد القيادة الأمنية كل المساعي التي تدعو إلى فتح طريق "ثرة"، بما يتيح للنازحين العودة إلى منازلهم، أسوةً بما جرى في بقية المحافظات المحررة، وتحت إشراف الأشقاء في التحالف العربي. ثالثًا: ومن خلال الإيجابيات المرتقبة وفي مقدمتها عودة السكان إلى قراهم، فإننا نؤكد ضرورة الوعي بالمخاطر الأمنية، فقد دفعت المؤسسة الأمنية والعسكرية، إلى جانب المقاومة والقبائل، ثمنًا باهظًا في معركة تحرير أبين ولودر من المليشيات الحوثية، ولا تزال تقدم التضحيات يوميًا، خاصة في مواجهة التنظيمات الإرهابية المرتبطة بتلك المليشيات، في تخادم موثق بالأدلة. إن الأوضاع الراهنة تشير إلى محاولات متجددة من العدو لإعادة استهداف أبين عبر أدوات جديدة، في وقت باتت فيه التنظيمات الإرهابية تلفظ أنفاسها الأخيرة بفضل عملية "سهام الشرق" والضربات الجوية الدقيقة. وتشير التقارير إلى تجنيد ممنهج لبعض البسطاء من قبل المليشيات الحوثية لخدمة مخطط قادم يستهدف السلم الاجتماعي. بناءً عليه، تحذر الأجهزة الأمنية من مغبة التهاون، وتدعو إلى الاستجابة لتوصياتها الأمنية، لضمان أن يكون فتح طريق "ثرة" خطوة آمنة تحفظ أمن واستقرار أبين، وتمنع تحميل المسؤولية لأي جهة مستقبلاً في حال حدوث أي اختراقات. رابعًا: تجدد قيادة أمن أبين تأكيدها على دعم فتح الطريق بما يخدم المصلحة العامة وعودة المشردين، وتوصي بإبقاء تشكيلات المقاومة في "ثرة" في أعلى درجات الجاهزية القتالية، مع تعزيزهم بقوات إضافية من "العمالقة" لا تقل عن كتيبتين، ان لم يكن لواء كامل نظرًا لحساسية الموقع وقربه من مواقع العدو. إن تنفيذ هذه التوصيات يمثل ضرورة أمنية مفصلية تضمن عدم وجود أي مخاطر او تجاوزات من قبل الطرف الآخر. ختامًا: تؤكد الأجهزة الأمنية بأبين أن موقفها ثابت في دعم فتح طريق "ثرة" خدمةً للناس ولأمنهم، شريطة الالتزام بالتوصيات الأمنية المرفوعة، لضمان السلم الاجتماعي في المحافظة والمناطق المحررة عامةً. وتدعو الجهات المعنية إلى الإسراع بتنفيذ تلك التوصيات، ودعم المقاومة في ثرة بكل الوسائل الممكنة، تعزيزًا للجهود الوطنية وحفاظًا على إرث أبين وتاريخها النضالي المشرف. والله الموفق المجد لأبين ولأبطالها الميامين. صادر عن | قيادة أمن محافظة أبين التاريخ: 12 / 6 / 2025م