logo
مهازل الكابرانات تطال حتى الشعائر الدينية!

مهازل الكابرانات تطال حتى الشعائر الدينية!

وجدة سيتي٠١-٠٥-٢٠٢٥

مرة أخرى ولن تكون الأخيرة بلا أدنى شك، يتأكد لشعوب العالم العربي والغربي على حد سواء، بأن النظام العسكري الجزائري لا يتفوق على جيرانه في شيء أكثر مما يتفوق في ترويج الأكاذيب والمغالطات وإنتاج المهازل، التي لم تسلم منها حتى الشعائر الدينية، فضلا عن استفزاز المغرب ومعاكسته في وحدته الترابية عبر إعلامه الرسمي وذبابه الإلكتروني، قهر الشعب الجزائري وإذلاله من خلال تلك الطوابير الطويلة من أجل الحصول على النزر القليل من المواد الغذائية الأساسية، وتبديد عائدات النفط والغاز على التسلح ودعم الحركات الانفصالية وعلى رأسها ميليشيات البوليساريو الإرهابية.
ففي الوقت الذي دعا فيه ملك المغرب محمد السادس، باعتباره أميرا للمؤمنين المواطنات والمواطنين المغاربة إلى عدم القيام بشعيرة ذبح أضحية العيد برسم عام 2025 مستحضرا في ذلك ما يواجه البلاد من تحديات مناخية واقتصادية، وما ترتب عنها من تراجع صارخ في أعداد الماشية. حيث أخذ بعين الاعتبار أن عيد الأضحى رغم كونه سنة مؤكدة مع الاستطاعة، فإن القيام بشعيرة الذبح في ظل الظروف المناخية والاقتصادية الصعبة، من شأنه إلحاق الضرر بفئات كبيرة من المجتمع وخاصة ذوي الدخل المحدود، وأنه التزاما بما ورد في قوله تعالى « وما جعل عليكم في الدين من حرج » يهيب بكافة أبناء الشعب عدم القيام بهذه الشعيرة خلال هذه السنة، وسيقوم بذبح الأضحية نيابة عنهم بذبح كبشين، سيرا على سنة جده الكريم عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، عندما ذبح كبشين وقال: « هذا عن نفسي وهذا عن أمتي »، وهو القرار الذي استحسنه المغاربة أمام غلاء أسعار اللحوم الحمراء والمواشي، وخلف ارتياحا كبيرا في صفوف الطبقات الفقيرة والمتوسطة على الخصوص.
أبت السلطات الجزائرية إلا أن تعلن عن إجراء قرعة لفائدة المواطنين الراغبين في الاستفادة من خروف عيد الأضحى. علما أن الرئيس عبد المجيد تبون، كان قد طالب في اجتماع لمجلس الوزراء خلال شهر مارس المنصرم وزارة الفلاحة بالشروع في استيراد ما يلزم من رؤوس الأغنام تحسبا لعيد الأضحى، وذلك من خلال إعداد دفتر شروط لإطلاق استشارة دولية مع دول ذات قدرة كبيرة وهائلة على التموين، قصد استيراد مليون رأس من الماشية، مع ضرورة الالتزام بأن يتضمن دفتر الشروط سقف الأسعار، وأن تتكفل الدولة بالاستيراد عبر مؤسساتها وهيئاتها المختصة.
فقد نتفهم نحن هنا في الجارة الغربية للجزائر أن تلجأ بلادنا إلى إجراء « قرعة الحج » بالنسبة للمواطنين الراغبين في أداء مناسك الحج، بعد أن أصدرت هيئة الإفتاء التابعة للمجلس العلمي الأعلى فتوى خاصة تبيح تنظيم إجراء القرعة لأداء هذه الفريضة، عندما يتجاوز عدد المرشحين الحصة المخصصة لإقليمهم، حيث أن الضوابط المتفق عليها بين الدول الإسلامية، حددت عددا سنويا معينا من الحجاج لكل دولة تبعا لعدد سكانها، بنسبة ألف حاج لكل مليون مواطن، مهما تعددت الطلبات المقدمة من طرف مواطنيها… لكننا في المقابل لا ندري ما مدى جواز تنظيم « قرعة عيد الأضحى »، التي لجأت إليها السلطات الجزائرية.
وهي القرعة/المهزلة التي أثارت موجة من السخرية العارمة والكثير من ردود الفعل الغاضبة في أوساط المواطنين وخاصة الفقراء منهم، إذ يتعين على المواطن ليس فقط أن تشمله القرعة ضمن قائمة المحظوظين، بل أن يكون كذلك قادرا على أداء ثمن الأضحية المحدد سلفا من قبل اللجن المختصة. إذ هناك من استنكر بشدة أن تتحول إحدى الشعائر الدينية البالغة الأهمية من عبادة إلى مجرد « مقامرة »، وكأنها عبارة عن جائزة يتم الحصول عليها في قرعة إدارية أو تلفزيونية، ويصبح المواطن منشغلا فقط بالدعاء من أجل ظهور اسمه في لائحة المستفيدين (يخرج فالقرعة ديال الحج)
فقرار مثل هذا إن دل على شيء، فإنما يدل على مستوى تخبط الكابرانات في اتخاذ القرارات، ويكشف عن حجم الأزمة الاجتماعية والاقتصادية التي يعيش على إيقاعها الجزائريون، في ظل السياسة الفاشلة للنظام العسكري الفاسد، وهو دليل ساطع على تردي الأوضاع في بلد يعد من بين أغنى بلدان القارة الإفريقية بموارده الطبيعية. إذ لولا سوء التسيير وظاهرة الفساد المستشري في البلاد، ما كان للمواطنين الجزائريين أن يعيشوا مثل هذا البؤس المقيت وهذه الحالات من الذل والهوان…
حيث أنه ليس هناك من تفسير لما يحدث من مهازل متتالية ولجوء السلطات الجزائرية إلى هكذا ممارسات هجينة، عدا إفلاس الكابرانات الفكري والسياسي والأخلاقي، وعدم قدرتهم على تلبية أبسط احتياجات الشعب، في الوقت الذي ما انفكت فيه ملايير الدولارات تهدر في الصفقات المشبوهة واللهث خلف أحلام وأوهام توسعية بعيدة المنال…
ومادام نظام الكابرانات متماديا في التصعيد ضد المغرب وغير قادر على التخلص من عقيدة العداء له، جاعلا منه ذلك البعبع الذي يخيف به الشارع الجزائري، الذي يعيش على وقع احتقان يومي، جراء ضيق ذات اليد أمام مسلسل غلاء الأسعار، وانعدام القدرة لدى الحكومة على ابتكار حلول ملائمة لتجاوز الأزمات المتلاحقة، التي عمقت الفجوة بين السلطة والشعب وكرست الشعور بالحكرة والتهميش، فإننا لن نتفاجأ من تناسل المزيد من المهازل في القادم من الأيام، كما لن نتفاجأ إذا ما تعالت الأصوات المنددة بهذا العبث القائم والمطالبة بإنهاء نظام « الريع والقرعة » وإرساء أسس دولة مدنية، تقوم على العدالة والكرامة…

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كم يكفي الكابرانات من تأسف؟!
كم يكفي الكابرانات من تأسف؟!

وجدة سيتي

timeمنذ ساعة واحدة

  • وجدة سيتي

كم يكفي الكابرانات من تأسف؟!

وحدها الجزائر ما تزال متمسكة بالاستفتاء لتقرير المصير بالصحراء، مما يؤكد إصرارها على السباحة ضد التيار وعكس الإرادة الدولية، التي ما انفكت تجمع على الاعتراف بمبادرة الحكم الذاتي في إقليم الصحراء تحت السيادة المغربية، ويفسر ليس فقط التخبط الذي أضحت الدبلوماسية الجزائرية تعاني منه أمام توالي الانتصارات التي استطاعت الدبلوماسية المغربية تحقيقها على أرض الواقع خلال السنوات الأخيرة بفضل الرؤية المتبصرة للعاهل المغربي محمد السادس، بل كذلك مواصلة القيادة الجزائرية في تكريس اهتمامها بدعم الحركات الانفصالية وفي مقدمتها ميليشيات البوليساريو الإرهابية، وقضايا أخرى لا تخص بتاتا الشعب الجزائري ولا مشاكله الاجتماعية المتردية. فكلما أعلنت دولة ما من دول العالم عن مباركتها للمبادرة المغربية بخصوص الحكم الذاتي في الأراضي الجنوبية تحت السيادة المغربية، إلا وسارع النظام العسكري الجزائري إلى الاستنكار وإبداء الاعتراض والامتعاض، بل والتأسف كذلك على هكذا قرارات لا تتوافق مع أطروحته وتخدم مصالحه. وهو ما ينطبق عليه المثل الشعبي القائل: « شحال خصك من أستغفر الله يا البايت بلا عشا » وهو ما يعني باللغة العربية « كم يكفيك من ترديد الاستغفار يا من ينام دون صلاة العشاء » الذي يقال لمن ينشغل بأمور ثانوية على حساب ما يجب القيام به، مثل من يفرط في القيام بإحدى الصلوات الخمس الواجبة كصلاة العشاء وتعويضها بالإكثار من الاستغفار، ناسيا أنه « لا تزر وازرة وزر أخرى ». وفي هذا السياق وعلى إثر ما عرفه موقف المملكة المتحدة من تحول تاريخي، جراء إعلان وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية « ديفيد لامي » يوم الأحد فاتح يونيو 2025 من الرباط، عن أن « لندن ترى في الحكم الذاتي بإقليم الصحراء هو الأساس الأكثر مصداقية وقابلية للتطبيق والأقرب لتسوية النزاع المفتعل ». وهو الموقف الذي اعتبره ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج « تحولا وتطورا مهما لبلد عضو في مجلس الأمن، وإحدى الدول الصديقة للأمين العام للأمم المتحدة » وكشف عن أن لهذا الموقف جوانب اقتصادية هامة، من خلال وجود جهات استثمارية بريطانية تستعد للقيام بضخ استثمارات في الصحراء المغربية… وما إن علم حكام قصر المرادية بتفاصيل التحول الطارئ على الموقف البريطاني بخصوص ملف الصحراء، حتى ثارت ثائرتهم ثانية بنفس القدر أو أكثر من التشنج والرعونة، ولاسيما أن بريطانيا هي الأخرى عضو في مجلس الأمن إلى جانب كل من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا. إذ خرجت الخارجية الجزائرية ببيان أخرق، ترد من خلاله بذات اللغة الخشبية المعتادة عن هذا التطور. حيث سارع الكابرانات إلى الإعراب عن تأسفهم إزاء تصريحات وزير الشؤون الخارجية البريطاني المشار إليه أعلاه، معتبرين أن دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، لا يخدم مساعي التوصل إلى حل عادل ودائم، ويؤكدون على أن المبادرة المغربية لم يسبق لها أن عرضت على الصحراويين كأساس جاد للتفاوض. وأنها (المبادرة) دون المستوى وفارغة المحتوى، كما أنها لا تشكل أرضية حقيقية لإيجاد تسوية سياسية حقيقية وذات مصداقية، وتهدف فقط إلى تشتيت الجهود الدولية الساعية إلى حل النزاع القائم حول الصحراء، وفرض الأمر الاستعماري الواقع، من أجل كسب مزيد من الوقت، والدفع بالمجتمع الدولي إلى التطبيع مع ما وصفوه بالاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية… فمن الغرابة بمكان أن تتوفر السلطات الجزائرية على بيان نموذجي لا تكف عن استعماله في الرد على أي دولة تعلن عن دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء، لذلك نجدها تتأسف بنفس اللغة عن الانحياز للطرح المغربي، كما هو الحال بالسبة لإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وغيرها من الدول التي أصبحت تعتبر المبادرة المغربية المطروحة منذ سنة 2007 هي الحل الوحيد والواقعي والجاد لفض النزاع المفتعل… ذلك أن المغرب لم يفتأ يشهد زخما دبلوماسيا لصالح المبادرة المغربية في الصحراء، حيث عبرت العديد من البلدان في السنوات القليلة الماضية عن دعمها للحكم الذاتي، وقد أعلن وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة في تقرير سابق من السنة الماضية 2024 عن أن عدد الدول الداعمة للمخطط المغربي بلغ مائة دولة حول العالم، وأوضح بأن الزخم الإيجابي الذي يشهده الملف يتجلى خصوصا في تنامي الدعم الدولي للحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، مما يؤكد نجاعة الطرح المغربي في التعاطي مع هذا الملف الذي عمر طويلا، وإلا ما معنى انضمام بريطانيا إلى قائمة الدول التي تشيد بمخطط الحكم الذاتي المغربي، باعتباره أساسا جيدا لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء خلال الشهور الأخيرة، ومنها: باراغواي، الشيلي، مالطا، هنغاريا، البرازيل والإكوادور وبنما، وإستونيا وقطر، ناهيكم عن تجديد فرنسا وأمريكا التأكيد على دعم المقترح المغربي. إن ما لا يريد الكابرانات استيعابه ويصرون بدل ذلك على الاستمرار في التأسف والصراخ والعويل، هو أن المغرب ماض في طريقه بتؤدة نحو طي ملف الصحراء إلى أبد الآبدين، وأن المغاربة من طنجة إلى لكويرة كانوا وما يزالون مستعدين لتقديم المزيد من التضحيات في سبيل استكمال وحدتهم الترابية، وعدم التفريط في شبر واحد من تراب أراضيهم الجنوبية، مهما كلفهم الأمر من تضحيات جسام. وأن المنعرج البريطاني جاء لتثمين الجهود المبذولة، وأصبح قيمة تاريخية وسياسية إضافية أخرى.

صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس بالقنيطرة حفل تخرج الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان
صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس بالقنيطرة حفل تخرج الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان

المغربية المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • المغربية المستقلة

صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن يترأس بالقنيطرة حفل تخرج الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان

المغربية المستقلة : انشطة اميرية بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، ترأس صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، اليوم الأربعاء 4 يونيو الجاري، بالكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا بالقنيطرة، حفل تخرج الفوج الـ 25 للسلك العالي للدفاع والفوج الـ 59 لسلك الأركان وذكر بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أنه، ولدى وصوله إلى مقر الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، تقدم للسلام على صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الفريق أول، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والعميد، مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، قبل أن يستعرض سموه تشكيلة من القوات الملكية الجوية أدت التحية. كما تقدم للسلام على سموه كل من الفريق أول، قائد الدرك الملكي، وضباط سامون من القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية، ووالي جهة الرباط- سلا- القنيطرة، وعامل إقليم القنيطرة، والقائد المنتدب للحامية العسكرية بالقنيطرة، والأساتذة أعضاء هيئة التدريس بالكلية. وبعد متابعة سموه لعرض حول 'دور القوات المسلحة الملكية في تأمين الحدود'، أشرف صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، على تسليم شهادات التعليم العسكري العالي بدرجة ماستر متخصص في الدفاع الوطني، وشهادات سلك الأركان، على التوالي، لكل من الضباط المتخرجين من السلك العالي للدفاع وسلك الأركان المغاربة والأجانب. إثر ذلك، قدم العميد، مدير الكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، مجموعة مختارة من البحوث التي أنجزها فوج السلك العالي للدفاع وفي ختام هذا الحفل، أخذت لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن صورة تذكارية مع الفوجين المتخرجين ويضم الفوج 25 للسلك العالي للدفاع والفوج 59 لسلك الأركان 296 خريجا، منهم 77 ضابطا ينحدرون من 28 بلدا

زيارة الرئيس السوري للمملكة المغربية مطلع الشهر المقبل في خطوة تُعد تتويجًا لمسار التقارب السياسي والدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من الجمود
زيارة الرئيس السوري للمملكة المغربية مطلع الشهر المقبل في خطوة تُعد تتويجًا لمسار التقارب السياسي والدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من الجمود

المغربية المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • المغربية المستقلة

زيارة الرئيس السوري للمملكة المغربية مطلع الشهر المقبل في خطوة تُعد تتويجًا لمسار التقارب السياسي والدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من الجمود

المغربية المستقلة : أفادت مصادر إعلامية سورية خلال الساعات الماضية أن الرئيس السوري أحمد الشرع يُرتقب أن يقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية الشهر المقبل، في خطوة تُعد تتويجًا لمسار التقارب السياسي والدبلوماسي بين البلدين بعد سنوات من الجمود. الملك محمد السادس نصرهالله: المغرب سيظل داعمًا للشعب السوري ووحدة سوريا وكان الملك محمد السادس محمد السادس حفظه الله قد بعث برسالة تهنئة إلى الرئيس السوري بمناسبة انتخابه، عبّر فيها عن موقف المملكة المغربية الثابت في دعم ومساندة الشعب السوري لتحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والاستقرار والطمأنينة. وقال الملك محمد السادس ايده الله في رسالته: 'إن موقف المملكة المغربية كان ولا يزال متمثلاً في دعم الشعب السوري الشقيق، ومساندته لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والحاسمة من تاريخه، وذلك في انسجام تام مع موقف المغرب الداعم لوحدة سوريا الترابية وسيادتها الوطنية.' كما أضاف الملك محمد السادس حفظه الله : 'أسأل الله أن تساهم هذه الخطوة في تثبيت السلام وإرساء دعائم الأمن والاستقرار بسوريا، بما يحقق تطلعات الشعب السوري، بجميع مكوناته، إلى التنمية والازدهار.' دمشق تغلق رسمياً مكاتب 'البوليساريو' بحضور وفد مغربي في خطوة ذات دلالة سياسية قوية، قامت السلطات السورية، وبحضور وفد مغربي رسمي، بإغلاق المقرات التي كان يشغلها ممثلو جبهة 'البوليساريو' في العاصمة دمشق. وقد تنقّلت بعثة مشتركة تضم مسؤولين سوريين ومغاربة إلى عين المكان، من أجل معاينة الإغلاق الفعلي لمكتب الانفصاليين، في ما اعتُبر إشارة واضحة على توجه سوريا نحو دعم الوحدة الترابية للمغرب. تقارب مغربي-سوري جديد يُعيد ترتيب التحالفات الإقليمية تأتي هذه التطورات في سياق دينامية دبلوماسية جديدة يشهدها العالم العربي، تُعيد رسم العلاقات الإقليمية على أساس المصالح المشتركة، والوحدة الترابية، ومواجهة التدخلات الخارجية. زيارة الرئيس السوري المرتقبة للمغرب، إن تمت، ستكون الأولى من نوعها منذ أكثر من عقد، وستشكل محطة فارقة في تطبيع العلاقات بين الرباط ودمشق، وقد تفتح الباب أمام تعاون سياسي واقتصادي وأمني في المستقبل القريب. .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store