logo
قطع زيارته الى الفاتيكان... وزار مقرّ الرهبانيّة المريميّة عون التقى الحبر الأعظم ودعاه لزيارة لبنان: أكدت أهميّة استمرار الدعم الدولي وفي طليعته الفاتيكان وتمسّك لبنان برسالته كأرض حوار وتلاقٍ

قطع زيارته الى الفاتيكان... وزار مقرّ الرهبانيّة المريميّة عون التقى الحبر الأعظم ودعاه لزيارة لبنان: أكدت أهميّة استمرار الدعم الدولي وفي طليعته الفاتيكان وتمسّك لبنان برسالته كأرض حوار وتلاقٍ

الديارمنذ 15 ساعات

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب
عاد رئيس الجمهوريةالعماد ​جوزاف عون​ والسيدة الأولى نعمت عون والوفد المرافق إلى بيروت، بعد أن قطع زيارته إلى الفاتيكان وألغى المواعيد التي كانت مقررة، "بسبب الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات المتسارعة بعد الاعتداء الإسرائيلي على ايران"، وفق ما أفادت رئاسة الجمهورية.
وخلال الزيارة، اكد الرئيس عون انه سمع من الحبر الأعظم البابا لاون الرابع عشر خلال اللقاء الذي جمعهما في مكتب البابا قبل ظهر امس، ما يطمئنه بأن الحبر الأعظم "سيكون دائما إلى جانب لبنان وأهله إلى أي طائفة ينتمون، وسيعمل من اجل ما يحقق تطلعات اللبنانيين في وطن آمن ومستقر وواحة امل وفرح وسلام".
وخلال اللقاء، وجه الرئيس عون دعوة رسمية للبابا لاون الرابع عشر لزيارة لبنان، مؤكدا ان "اللبنانيين يتطلعون إلى زيارته للبنان بشوق عارم، لان حضوره المبارك سيكون رسالة سلام وأمل للمنطقة ونورا يضيء طريق الخروج من الأزمات. وقد لمست من قداسته كل تجاوب ومحبة".
من جهته، اكد الاب الأقدس انه يتابع التطورات في لبنان، ويصلي دائما من اجل احلال السلام والاستقرار فيه. كما يولي الوضع في منطقة الشرق الأوسط متابعة دقيقة، لافتا "الى انه سيعمل ما في وسعه من اجل السلام في العالم".
وكان الرئيس عون وصل في العاشرة قبل الظهر، إلى حاضرة الفاتيكان ترافقه اللبنانية الاولى نعمت عون وأفراد العائلة والوفد المرافق. فأدت له التحية ثلة من الحرس البابوي وتوجه الجميع وسط صفين من الحرس البابوي إلى جناح البابا. ودخل الرئيس عون إلى المكتب البابوي حيث كان في استقباله الحبر الأعظم. وعقدا اجتماعا استمر نصف ساعة ثم انتقلا معا إلى المكتبة، حيث انضمت اللبنانية الاولى ثم افراد العائلة الذين صافحوا البابا وباركهم، بعد ذلك صافح الاب الأقدس اعضاء الوفد المرافق.
وبعدما التقطت الصور التذكارية، تقدم البابا والرئيس والسيدة الاولى إلى طاولة وضعت عليها الهدايا التذكارية، حيث قدم الرئيس عون ٣ هدايا، هي: تمثال للقديس شربل من نحت الفنان رودي رحمة، أرزة فيها أيقونات القديسين اللبنانيين، صينية فيها مونة لبنانية منوعة وضعت في زجاجيات مصنوعة مما تحطم في انفجار مرفأ بيروت. وقدم البابا للرئيس عون هدايا تذكارية وميداليات.
بعد انتهاء اللقاء، رافق البابا الرئيس عون وودعه مباركا اياه مع السيدة الاولى وأفراد العائلة واعضاء الوفد.
وقال الرئيس عون بعد اللقاء: "اكدت للبابا إن العلاقة بين لبنان والكرسي الرسولي هي علاقة تاريخية ومتجذرة، تقوم على أسس متينة من القيم الإنسانية والروحية المشتركة، وقد تجسدت عبر عقود طويلة من التعاون والدعم المتبادل، لا سيما في أحلك الظروف التي مر بها وطننا. وجددت لقداسته تمسك لبنان برسالته الفريدة في هذا الشرق المضطرب، كأرض حوار وتلاقي بين الحضارات، وواحة للحرية الدينية والتعددية الثقافية. وقلت لقداسة البابا ان لبنان، هذا الوطن الصغير بمساحته، الكبير برسالته، ما زال ينهض رغم الجراح، ليؤدي دوره الطبيعي في محيطه والعالم، كجسر بين الشرق والغرب، وكموقع حوار بين الأديان والثقافات، وهو ما أكده مرارا البابا القديس يوحنا بولس الثاني بقوله: "لبنان ليس مجرد بلد، بل هو رسالة".
وتابع "في هذا السياق، شددت على أهمية استمرار الدعم الدولي، وفي طليعته دعم الفاتيكان، لتعزيز صمود اللبنانيين في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، ولتثبيت دعائم الاستقرار والدولة العادلة التي يتطلع إليها أبناؤنا. وخلال اللقاء، وجهت لقداسته دعوة رسمية لزيارة لبنان، مؤكدا "ان اللبنانيين يتطلعون إلى زيارته بشوق عارم، لان حضوره المبارك سيكون رسالة سلام وأمل للمنطقة، ونورا يضيء طريق الخروج من الأزمات. وقد لمست من قداسته كل تجاوب ومحبة".
وختم الرئيس عون قائلا: "اني اخرج من لقائي مع الاب الأقدس بروح من الأمل المتجدد، وبإيمان راسخ بعمق العلاقة التي تجمع لبنان بكرسي القديس بطرس، حاملين معنا بركة قداسة البابا، وعهدا على مواصلة العمل من أجل وطن يليق بتاريخه، ويعبر عن رسالته، ويؤدي دوره كاملا في خدمة الإنسان وقيم العدالة والسلام".
بعد انتهاء اللقاء مع الاب الأقدس، التقى الرئيس عون امين سر الكرسي الرسولي الكاردينال بييترو بارولين، واطلعه على الأوضاع في لبنان ولا سيما منها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والجهود المبذولة لتعزيز الاستقرار والوحدة الوطنية، مركزا على "أهمية الحوار بين جميع مكونات الشعب اللبناني لمعالجة القضايا الوطنية انطلاقا من ضرورة تغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها".
كذلك تطرق البحث إلى التطورات في منطقة الشرق الأوسط وتأثيرها في لبنان، "لا سيما في ضوء استمرار الاعتداءات "الاسرائيلية" على الأراضي اللبنانية وعدم الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل اليه في تشرين الثاني الماضي"، وتناول البحث ايضا الجهود المبذولة من اجل "اعادة الاستقرار إلى المنطقة".
وتحدث الرئيس عون عن ضرورة "المحافظة على دور لبنان كنموذج للتعايش والحوار بين الأديان والعمل على تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات المختلفة، لا سيما منها القضايا الإنسانية والاجتماعية ودعم المؤسسات التعليمية والثقافية في لبنان. وعبر عن امتنانه العميق "لدعم الكرسي الرسولي للبنان واللبنانيين، لا سيما في ظل التحديات التي يواجهها".
واستأثرت الاعتداءات "الاسرائيلية" على الجمهورية الإسلامية الايرانية وتداعياتها بحيز واسع من البحث.
كما تطرق الرئيس عون والكاردينال بارولين إلى موضوع "النازحين وواقع الاقليات ولا سيما منها الاقليات المسيحية في المنطقة التي تحتاج إلى اهتمام ودعم خاص، وكذلك الوضع في سورية".
وقبل مغادرته الكرسي الرسولي، زار الرئيس عون والسيدة الاولى وأفراد العائلة واعضاء الوفد مدافن الباباوات وصولا إلى قبر القديس بطرس وذخائره، ومدفن البابا القديس يوحنا بولس الثاني والبابا بينيديكتوس السادس عشر وأيقونة القديس شربل.
مقر الرهبنة المريمية المارونية
وبعد الكرسي الرسولي، زار الرئيس عون واللبنانية الاولى وأعضاء الوفد المرافق، مقر الرهبنة المريمية المارونية في دير مار أنطونيوس الكبير في روما، حيث استقبلهم وكيل الرهبانية في روما الاب جوزف زغيب، وحشد من الرهبان الذين رفعوا الصلاة في كنيسة الدير على نية لبنان والرئيس عون .
وعقد لقاء موسع في صالون الدير، وتم التداول خلال اللقاء في عدد من المواضيع التي تهم اللبنانيين في الخارج اضافة إلى العلاقات بين لبنان والفاتيكان.
وبعد اللقاء، أقيمت مأدبة غداء على شرف الرئيس عون واللبنانية الاولى وافراد العائلة والوفد المرافق، شارك فيه ايضاً سفيرة لبنان في ايطاليا السفيرة ميرا ضاهر والقائم بأعمال السفارة اللبنانية لدى الفاتيكان السفير غادي خوري.
كلمة في السجل
وقبل مغادرة الدير إلى المطار، دوّن الرئيس عون في سجل الدير الاتي :"محطتان في زيارتي لدير مار انطونيوس الكبير للرهبنة المريمية اللبنانية في روما: الاولى إيمانية، والثانية تاريخية، ذلك ان هذا الدير المجاور لتمثال النبي موسى وسلاسل القديس بطرس، بات بهمّة الرهبان المريميين اللبنانيين الذين شيدوه في العام ١٧٥٣ بعد ٤٦ عاماً على وجودهم في روما العام ١٧٠٧، صرحاً دينياً كبيراً أبوابه مفتوحة لجميع اللبنانيين، كهنة ومطارنة وعلمانيين، فكان سفارة لبنانية حقيقية قبل وجود سفارة رسمية للبنان في روما. ولا يزال هذا الدير يواصل رسالته باستمرار، وهو لجميع اللبنانيين محطة وعلامة رجاء في روما . تحية من القلب لهذه الرهبانية المعطاءة، رئيساً عاماً ومدبرين ورهباناً، مقرونة بالدعاء بأن تبقى على عطائها الروحي والوطني مزدهرة ومشرقة، فتواصل رسالتها في لبنان وفي عالم الانتشار بنجاح وتألق".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

البابا يدعو ايران واسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية"
البابا يدعو ايران واسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 2 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

البابا يدعو ايران واسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية"

دعا البابا لاوون الرابع عشر، إسرائيل وإيران إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية" على وقع "التدهور الخطير للوضع" بين البلدين، بحسب ما جاء في وكالة "الصحافة الفرنسية". وأعلن البابا خلال جلسة عامة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان "لا يجب أن يهدد أي من الطرفين أبدا وجود الآخر، ومن واجب جميع الدول دعم قضية السلام من خلال سلوك دروب المصالحة وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع". انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

البابا يدعو ايران واسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية"
البابا يدعو ايران واسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية"

LBCI

timeمنذ 2 ساعات

  • LBCI

البابا يدعو ايران واسرائيل إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية"

دعا البابا لاوون الرابع عشر، إسرائيل وإيران إلى التحلي بـ"المسؤولية والعقلانية" على وقع "التدهور الخطير للوضع" بين البلدين، بحسب ما جاء في وكالة "الصحافة الفرنسية". وأعلن البابا خلال جلسة عامة في بازيليك القديس بطرس في الفاتيكان "لا يجب أن يهدد أي من الطرفين أبدا وجود الآخر، ومن واجب جميع الدول دعم قضية السلام من خلال سلوك دروب المصالحة وتشجيع الحلول التي تضمن الأمن والكرامة للجميع".

الرئيس عون يترأس اجتماعا لمتابعة التطورات الراهنة
الرئيس عون يترأس اجتماعا لمتابعة التطورات الراهنة

الديار

timeمنذ 4 ساعات

  • الديار

الرئيس عون يترأس اجتماعا لمتابعة التطورات الراهنة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ترأس رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون اجتماعًا خُصّص لمتابعة التطورات الراهنة، في حضور وزراء الدفاع، الداخلية، والأشغال العامة والنقل، وقائد الجيش، والمديرين العامين لقوى الأمن الداخلي، والأمن العام، وأمن الدولة ونائبه، ومدير المخابرات في الجيش، ورئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، ورئيس مكتب شؤون المعلومات في الأمن العام، والمستشار العسكري والأمني لرئيس الجمهورية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store