
كسوف نادر للشمس ترصده NASA
المرصد، الذي يدور في مدار متزامن مع الأرض، يراقب الشمس باستمرار عبر نطاق واسع من الأطوال الموجية دون أن يتأثر بالغلاف الجوي، وخلال هذا الكسوف، مرّ القمر بين المرصد والشمس، حاجبًا جزءًا كبيرًا من الضوء، ما أدى إلى انخفاض مؤقت في الطاقة الشمسية التي تتلقاها المركبة، غير أن البطاريات كانت قد شُحنت مسبقًا بالكامل، ما مكن (SDO) من مواصلة عمله دون انقطاع، في خطوة تبرز براعة التخطيط والتقنيات المتقدمة التي تدعم المهام الفضائية الطويلة.
تميّز هذا الكسوف عن غيره بندرته، إضافة إلى الزاوية الفريدة التي منحها موقع المرصد، فقد سمح للعلماء بمشاهدة الإكليل الشمسي، وهو الجزء الخارجي الساخن من الغلاف الجوي للشمس، والذي لا يُرى عادةً إلا أثناء الكسوفات الكلية.
من المقرر أن يقع الكسوف الجزئي التالي المرئي من الأرض في 21 سبتمبر 2025، وسيُشاهد في مناطق مثل نيوزيلندا وتسمانيا والقارة القطبية الجنوبية، حيث يُتوقع أن يحجب القمر حتى 80 % من قرص الشمس.
توفر هذه الظواهر فرصًا فريدة لتعزيز فهمنا للفيزياء الشمسية، ويسهم مرصد ديناميكيات الشمس بدور محوري في تقديم بيانات دقيقة، تجعل من كل كسوف حدثًا علميًا ثمينًا للمجتمع البحثي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أرقام
منذ 15 ساعات
- أرقام
وكالات: رئيس وكالة الفضاء الروسية وصل إلى هيوستن لإجراء محادثات مع ناسا
ذكرت وكالات أنباء روسية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء أن ديمتري باكانوف رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوزموس) وصل إلى هيوستن، حيث من المقرر أن يجري محادثات مع الرئيس المؤقت لوكالة ناسا شون دافي. ونقلت وكالة تاس للأنباء عن بيان من روسكوزموس أن من المقرر إجراء المحادثات في 31 يوليو تموز. وجاء في البيان "يعتزم الجانبان مناقشة المشاريع الجارية. ستكون هذه هي أول محادثات بين رئيسي روسكوزموس وناسا منذ 2018".


عكاظ
منذ 16 ساعات
- عكاظ
كويكب بحجم برج بيزا يقترب من الأرض
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أن كويكبًا ضخمًا بحجم برج بيزا المائل يتجه نحو الأرض، ومن المتوقع أن يمر بالقرب منها خلال الأيام القادمة دون أن يشكل خطرًا مباشرًا. الكويكب، المعروف باسم «2024 KF»، يبلغ قطره نحو 60 مترًا، ويُصنّف ضمن الأجسام القريبة من الأرض التي تُراقَب بشكل دائم لاحتمالية تغير مساراتها. ووفقًا للتقديرات، فإن الكويكب سيمر على بعد آمن نسبيًا، لكنه ضمن النطاق الذي يتطلب المراقبة المستمرة. وتأتي هذه المتابعة ضمن جهود علمية لرصد أي تهديدات محتملة من الفضاء، خصوصا في ظل تزايد عدد الكويكبات المكتشفة بفضل تطور تقنيات الرصد. وأشارت الوكالة إلى أن مرور كويكبات بهذا الحجم ليس بالأمر النادر، لكنه يسلط الضوء على أهمية جاهزية أنظمة الإنذار المبكر والكشف المبكر في حال حدوث انحرافات غير متوقعة. ويؤكد العلماء، أن فهم سلوك هذه الأجسام الفضائية ضروري لحماية الأرض مستقبلًا. أخبار ذات صلة


المدينة
منذ يوم واحد
- المدينة
فلكية جدة.. كويكب كبير يمر بالقرب من الأرض بسلام اليوم
أوضح المهندس ماجد أبو زاهرةانه سيرصد علماء الفلك اليوم الإثنين 28 يوليو 2025 عبور كويكب يعرف بالرمز (2025 OW) بالقرب من كوكب الأرض بسرعة تقارب 14 كيلومترًا في الثانية وسيمر الكويكب على مسافة آمنة تُقدّر بنحو 630,000 كيلومتر أي ما يعادل تقريبًا 1.7 مرة المسافة بين الأرض والقمر دون أن يشكل أي خطر.يعد هذا الحدث من الظواهر التي تحظى باهتمام المتخصصين في مراقبة الأجسام القريبة من الأرض نظراً لقيمته العلمية وفرص الرصد التي يوفرها.ورغم أن الكويكب لا يشكل تهديداً مباشراً فإن حجمه الذي يقدر بنحو 72 متراً أي بحجم طائرة ركاب تجارية متوسطة يجعله محل اهتمام علمي ودفاعي. فالأجرام بهذا الحجم في حال اختراقها للغلاف الجوي بسرعة عالية قد تتسبب في أضرار محلية جسيمة نتيجة الانفجار الهوائي أو الاصطدام الأرضي.يصنف الكويكب 2025 OW ضمن فئة الأجرام القريبة من الأرض وهي مجموعة من الكويكبات والمذنبات التي تقترب مداراتها من كوكبنا إلى مسافات فلكية صغيرة نسبياً ما يجعل مراقبتها أولوية لدى وكالات الفضاء والمنظمات المعنية بحماية الأرض من المخاطر الفضائية.الكويكب لا يقع حالياً ضمن أي مسار تصادمي معروف وفقاً للبيانات المدارية المتاحة. ومع ذلك فإن حجمه ومساره النسبي يسلطان الضوء على السيناريوهات الواقعية لاحتمالات اصطدام أجسام مماثلة بالأرض مستقبلاً ما يبرز أهمية برامج الرصد المبكر والتخطيط الدفاعي الكوكبي.ولو كان هذا الكويكب في مسار تصادمي مع الأرض لكان من المحتمل أن يحدث دماراً واسع النطاق على المستوى المحلي اعتماداً على زاوية الاصطدام وكثافته وللمقارنة فإن نيزك تشيليابينسك الذي انفجر في الغلاف الجوي فوق روسيا عام 2013 لم يتجاوز قطره 20 متراً ورغم ذلك ألحق اضراراً بأكثر من 7,000 مبنى وتسبب في إصابة نحو 1,500 شخص بجروح طفيفة نتيجة تحطم النوافذ والانفجار الهوائي.اما كويكب بحجم 2025 OW يحتمل أن يتسبب في انفجار جوي أقوى بعشرات المرات من نيزك تشيليابينسك وقد يخلف حفرة كبيرة أو اثراً انفجارياً مشابهاً لحادثة تونغوسكا الشهيرة عام 1908 حيث شهدت سيبيريا انفجاراً جوياً هائلاً غطى مساحة واسعة دون أن يسفر عن اصطدام فعلي بالأرض.تمثل مثل هذه الأحداث اختباراً حقيقياً لشبكات التتبع والرصد الفضائي العالمية حيث تستخدم التلسكوبات الأرضية والرادارات لرسم خريطة دقيقة لمسار الكويكب وسرعته ومن خلال تحليل هذه البيانات يمكن تطوير تقنيات الإنذار المبكر والتخطيط الدفاعي لحماية كوكبنا من أي أجرام سماوية محتملة الخطر في المستقبل.ولم يعد الاهتمام بالكويكبات القريبة من الأرض مقتصراً على الفلكيين فقط بل أصبح جزءا اساسياً من جهود الدفاع الكوكبي التي تدعمها وكالات الفضاء الكبرى مثل ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية والتي تسعى لتطوير أنظمة مراقبة متقدمة وتقنيات للتعامل مع التهديدات الفضائية المحتملة.وقد شهد العالم مثالاً عملياً على ذلك عندما نفذت وكالة ناسا في عام 2022 مهمة "DART" الناجحة والتي تمثلت في أول تجربة بشرية لتقنية "الانحراف الحركي" بهدف تغيير مسار كويكب كوسيلة فعالة لحماية الأرض من الأجسام الفضائية الخطرة.إن اقتراب الكويكب 2025 OW يمثل تذكيراً هاماً بأن الأرض ليست معزولة عن محيطها الكوني فالسماء تمطر احياناً صخوراً وأجساماً فضائية صغيرة وكبيرة على حد سواء وبينما لا يشكل هذا الكويكب خطراً مباشراً في الوقت الحالي فإن رصد هذه الأجسام وفهم خصائصها والاستعداد لاحتمالات اصطدام مستقبلية تظل من الضرورات العلمية والتقنية التي تعزز أمن كوكبنا وسلامته.