
"بطل الكنيسة".. مهندس انكب بجسده على الانتحاري وشغل السوريين
منذ إعلان أسماء الضحايا الذين قضوا بالهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس بمنطقة الدويلعة في دمشق، الأحد الماضي، لم يتوقف سوريون عن تداول اسم المهندس جريس جميل البشارة ، الذي قضى محاولاً إيقاف المهاجم.
"بطل الكنيسة"
وبينما أطلق عليه العديد من السوريين على مواقع التواصل لقب "بطل الكنيسة"، أطلت زوجته تروي ما حدث.
فقد كشفت الزوجة المكلومة أن الانتحاري بدأ إطلاق النار خارج الكنيسة، وعندما سُمع الصوت التمّ المصلون حول بعضهم وانبطحوا أرضاً.
وتابعت أن المهاجم فتح الباب ودخل الكنيسة، فانطلق عليه زوجها وشقيقه محاولين إخراجه، فألقى عليهم قنبلة لكنها لم تنفجر، فحاول الأخوان بشارة تثبيته أرضاً لكن المهاجم فك الحزام الناسف في وجهيهما. وأكدت أن انفجاراً كبيراً دوى في الكنيسة، وأنها لم تستطع استيعاب ما حدث لكنها رأت أشلاء زوجها وشقيقه تتطاير أمامها.
زوجة جريس جبارة
كما شددت على أنها رأت بطن زوجها وكبده أمامها بعد التفجير، على حد تعبيرها.
وما إن كشفت تفاصيل ما جرى حتى انتشر اسم الراحل عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتداولته حسابات كثيرة لسوريين أشادوا بما فعله وأطلقوا عليه لقب "البطل"، مؤكدين أنه لولا ردّة فعله وتدخّله الحكيم لكانت نتائج الكارثة أكبر بكثير.
وكانت وزارة الصحة السورية أكدت، أمس الاثنين، ارتفاع حصيلة الضحايا جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق، الأحد، إلى عشرين شخصاً على الأقل.
بدوره، تعهّد الرئيس السوري، أحمد الشرع، الاثنين، أن ينال المتورطون في الهجوم الانتحاري داخل كنيسة مار إلياس "جزاءهم العادل"، داعيا السوريين إلى "التكاتف والوحدة" بمواجهة كل ما يهدد استقرار البلاد، غداة نسب الهجوم إلى عنصر تابع لتنظيم "داعش".
في حين اتهم مصدر أمني في دمشق، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، عناصر وفلول النظام السابق في سوريا بالوقوف خلف تفجير الكنيسة.
التفجير الأول
يذكر أن جريس البشارة هو المدير العام للمؤسسة العامة للمواصلات الطرقية في دمشق.
وتقع كنيسة مار إلياس إلى جانب عدد من الكنائس في حي دويلعة الذي يعتبر أغلب سكانه من أتباع الديانة المسيحية.
وهذا أول تفجير يطال دورا للعبادة إسلامية ومسيحية منذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
«إسرائيل»: حققنا أهدافنا.. وإيران: لقناهم درسًاوقف النار «ساري المفعول»
دخل وقف هشّ لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ الثلاثاء بعد 12 يوما من الحرب بين البلدين تخللتها ضربات أميركية استهدفت منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية وردّا إيرانيا محدودا على قاعدة أميركية في قطر. وحضّ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي كان أوّل من أعلن التوصل الى اتفاق على وقف إطلاق النار إسرائيل على "عدم إلقاء القنابل" على إيران، ما من شأنه أن يشكّل بحسب قوله "خرقا كبيرا" للهدنة. واتّهم ترمب الطرفين بانتهاك وقف النار، قائلا إن إيران وإسرائيل "لا تعرفان ما الذي تفعلانه". لكنه حرص على التأكيد أن وقف النار الذي أعلن عنه هو "ساري المفعول" بين الطرفين. وأكّد كلّ من البلدين حقّه في "الردّ" على أيّ خرق من الجانب الآخر. ومنذ الساعة 7,45 ت غ من صباح الثلاثاء، لم يسمع أيّ دويّ لصافرات إنذار في إسرائيل، في حين أبلغ الجيش الإيراني من جانبه عن ضربات إسرائيلية للمرّة الأخيرة عند الساعة 5,30 ت غ. وأعلنت إسرائيل صباح الثلاثاء موافقتها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار، مؤكّدة تحقيقها "كلّ الأغراض" من حربها التي أطلقتها في 13 يونيو بهدف معلن هو القضاء على البرنامج النووي الإيراني. وقالت إيران من جهتها إنها لقّنت إسرائيل "درسا" و"أجبرتها" على وقف الحرب "بشكل أحادي"، مجاهرة بـ"النصر" ومؤكّدة أنها ما زالت "في حالة تأهّب" استعدادا "للردّ على أي اعتداء". وتنفي طهران سعيها إلى تصنيع قنبلة ذرية وتدافع عن حقّها في برنامج نووي مدني. وردّت على الهجوم الإسرائيلي بسلسلة هجمات بالصواريخ والمسيّرات على الدولة العبرية. وصباح الثلاثاء، دوّت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل. ونفت طهران أن تكون قد أطلقت صواريخ بعد الإعلان عن وقف النار، في حين كشف مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة فرانس برس عن اعتراض صاروخين أطلقا من إيران. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في بيان "أصدرت تعليماتي للجيش الإسرائيلي بالرد بقوة على خرق إيران لوقف إطلاق النار وتوجيه ضربات قوية ضدّ أهداف تابعة للنظام في قلب طهران". وجاء في بيان صادر عن الحكومة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو أبلغ حكومته المصغّرة أن إسرائيل "حقّقت كل أهدافها في عملية الأسد الصاعد بل تجاوزتها". وبحسب بيان الحكومة، فإن الدولة العبرية أزالت في حربها مع إيران "التهديد الوجودي المزدوج" المتمثل بالبرنامج النووي والصواريخ البالستية الإيرانية. وأكد البيان موافقة إسرائيل على اقتراح الرئيس الأميركي بوقف إطلاق النار، لكن مع التحذير بأن الدولة العبرية "سترد بقوة" على أي خرق. ولم يصدر إعلان رسمي عن إيران عن وقف النار، إلا أن الحرس الثوري الإيراني قال الثلاثاء إنه لقن إسرائيل "درسا". وأضاف في بيان قبيل بدء سريان وقف إطلاق النار بلحظات، إنه "ضرب مراكز عسكرية ولوجستية للكيان الصهيوني (...) ولقن العدو درسا تاريخيا لا يُنسى". وكان الرئيس الأميركي أعلن مساء الإثنين أن إيران وإسرائيل قبلتا بوقف لإطلاق النار من شأنه أن يؤدّي إلى "النهاية الرسمية" للحرب. وكتب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنه "تم الاتفاق بالكامل مع إسرائيل وإيران على وقف لإطلاق النار كامل وشامل". وأشار إلى أن تطبيق الاتفاق سيبدأ تدرجا قرابة الساعة الرابعة فجر الثلاثاء بتوقيت غرينيتش ويمتد على 24 ساعة ومرحلتين. وستوقف الجمهورية الإسلامية بموجبه كلّ عملياتها أولا تليها إسرائيل بعد 12 ساعة. وصباح الثلاثاء، كتب على منصته "وقف إطلاق النار ساري المفعول الآن. من فضلكم لا تنتهكوه!". وتوالت الدعوات إلى احترام وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران. ودعا قادة دوليون أيضا إلى إنهاء الحرب القائمة بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة. واعتبر المستشار الألماني أن "الوقت حان" لوقف إطلاق النار في غزة. سئم الجميع وقبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، استهدفت دفعتان من الصواريخ الإيرانية الدولة العبرية صباح الثلاثاء، وفق هيئة الإذاعة والتلفزيون في إيران. وأفاد جهاز الإسعاف الإسرائيلي عن سقوط أربعة قتلى غالبيتهم في بئر السبع في جنوب إسرائيل حيث دُمّر مبنى سكني. وقالت تامي شيل التي تسكن تل أبيب لوكالة فرانس برس "سئم الجميع. نريد راحلة البال، لنا وللإيرانيين وللفلسطينيين وللمنطقة برمّتها". في إيران، أودى قصف في محافظة غيلان الشمالية إلى سقوط تسعة قتلى وتدمير أربعة مبانٍ سكنية، وفق وكالة أنباء "فارس"، وذلك قبل الإعلان عن وقف النار. وقضى عالم على صلة بالبرنامج النووي الإيراني في ضربة إسرائيلية، بحسب الإعلام الرسمي. وذكرت وكالة انباء "فارس" الثلاثاء نقلا عن بيان للحرس الثوري الإيراني أن ضربة إسرائيلية وقعت في اليوم السابق أدت إلى مقتل"قائد جهاز قوات حماية المعلومات (المخابرات) في قوات الباسيج" المرتبطة بالحرس. في إيران، أودت الحرب بحياة 610 أشخاص على الأقلّ وأسفرت عن إصابة أكثر من 4700 شخص، بحسب حصيلة رسمية للضحايا المدنيين. وفي إسرائيل، قضى 28 شخصا من جرّاء الحرب، بحسب السلطات. ومنذ 13يونيو، قصفت إسرائيل مئات المواقع العسكرية والنووية، وقتلت مسؤولين هم من الأرفع رتبة في البلد وعلماء يعملون على البرنامج النووي لطهران. ردّ مدروس وكان الرئيس الأميركي دعا الطرفين الإثنين إلى "السلام" بعدما استهدفت إيران بصواريخ قاعدة العديد الأميركية في قطر التي تعدّ أكبر القواعد العسكرية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، ردّا على الضربات الأميركية التي استهدفت مساء السبت بتوقيت واشنطن ثلاث منشآت نووية في الجمهورية الإسلامية. واعتبر ترمب الردّ الإيراني "ضعيفا جدّا" وحرص على "شكر إيران" على "إخطارها" الولايات المتحدة "في الوقت المناسب لتفادي إزهاق الأرواح وسقوط جرحى". وأعلن ترمب الأحد إلحاق "أضرار جسيمة" بموقع تخصيب اليورانيوم في فوردو جنوب طهران والمنشأتين النوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ويقول الباحث المتخصص في ملف إيران في مجموعة الأزمات الدولية علي واعظ، إن الردّ الإيراني على الضربات الأميركية جاء "مدروسا وتمّ الإخطار به بحيث لا يتسبّب في سقوط ضحايا أميركيين، ما يتيح للطرفين الخروج من الأزمة". وشدّد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الاثنين على أنّه من غير الممكن تقييم الأضرار في الوقت الحالي. وأعرب خبراء عن اعتقادهم بأنّه تمّ نقل المواد النووية قبل الهجوم إلى خارج المنشآت. وتخصّب إيران اليورانيوم بنسبة 60%، وفق الوكالة الدولية. ولصنع قنبلة ذرية، تحتاج إلى يورانيوم مخصّب بنسبة 90%. وقد حدّد اتفاق عام 2015 حدّ التخصيب لإيران عند 3,67%.


الرياض
منذ ساعة واحدة
- الرياض
الرئيس الأميركي: لا أريد «تغيير النظام» في إيران
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الثلاثاء إنه لا يريد رؤية "تغيير للنظام" في إيران، وهو ما قال إنه سيؤدي إلى فوضى. وفي حديثه مع صحفيين على متن طائرة الرئاسة الأميركية (إير فورس وان) في الطريق إلى قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، قال ترمب إن إيران لن تمتلك سلاحاً نووياً، وإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به وعرض عليه المساعدة بشأن إيران.


الشرق السعودية
منذ ساعة واحدة
- الشرق السعودية
تقييم استخباراتي: الضربات الأميركية أخرت برنامج إيران النووي ولم تدمره
خلص تقييم للاستخبارات الأميركية والإسرائيلية، الثلاثاء، إلى أن الهجمات التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية، أخرت برنامج طهران النووي "ولم تدمره"، فيما اعتبر البيت الأبيض، أن هذا التقييم الأولي الأميركي "خاطئ تماماً"، وقد تم تصنيفه على أنه "سري للغاية". والتقييم الأولي الأميركي أعدته وكالة استخبارات الدفاع، ذراع الاستخبارات الرئيسية لوزارة الدفاع "البنتاجون" وواحدة من 18 وكالة استخبارات أميركية، بحسب ما ذكره مصدران لوكالة "رويترز". واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن نتائج التقرير تشير إلى أن تصريح الرئيس دونالد ترمب بأن القوات الأميركية "قد دمرت" خلال ضربات نهاية الأسبوع الماضي، المنشآت النووية الإيرانية كان "مبالغاً فيه"، على الأقل بناء على التقييم الأولي للأضرار. كما يتعارض التقرير مع تصريحات مسؤولين أميركيين كبار، منهم وزير الدفاع بيت هيجسيث، إذ قالوا إن هجمات نهاية الأسبوع الماضي، التي استخدمت مزيجاً من القنابل الخارقة للتحصينات والأسلحة التقليدية، قضت على أساس البرنامج النووي الإيراني. وأشارت 3 مصادر لشبكة CNN الأميركية، إلى أن التقرير استند على تقييم الأضرار الميداني الذي أجراه الجيش الأميركي بعد الضربات، عبر القيادة المركزية الأميركية CENTCOM. ووفقاً للشبكة، لا يزال التحليل الشامل للأضرار الناتجة عن الضربات وتأثيرها على الطموحات النووية الإيرانية جارياً، وقد تتغير نتائجه مع توفّر مزيد من المعلومات الاستخباراتية. "أشهر أو سنوات" وذكر مصدران، أن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب لم يُدمّر، بينما أشار أحد المصادر، إلى أن أجهزة الطرد المركزي ما تزال "سليمة إلى حد كبير". وأضاف المصدر: "تقييم وكالة استخبارات الدفاع يشير إلى أن الضربة الأميركية أخرت البرنامج الإيراني لأشهر معدودة، في أفضل الأحوال"، فيما ذكر مسؤول إسرائيلي كبير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية تقدّر أن الضربات الأميركية والإسرائيلية أخّرت برنامج طهران النووي "عدة سنوات"، ولكنها "لم تدمره بالكامل". وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن وكالات الاستخبارات الأميركية كانت قد ذكرت قبل هجوم ليلة السبت على المواقع النووية الإيرانية، إنه إذا حاولت طهران الإسراع في صنع قنبلة نووية، فسيستغرق الأمر قرابة 3 أشهر. ولفتت إلى أنه بعد القصف الأميركي والهجمات التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي، فإن تقرير الاستخبارات العسكرية يشير إلى أن البرنامج الإيراني تأخر بأقل من 6 أشهر. "تقييم مزعوم وخاطئ" من جانبه، اعترف البيت الأبيض بوجود هذا التقييم الاستخباراتي الأميركي، لكنه رفض نتائجه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في بيان لشبكة CNN، إن "هذا التقييم المزعوم خاطئ تماماً، وقد تم تصنيفه على أنه سري للغاية". وأشارت إلى أن "شخصاً مجهولاً ومنخفض المستوى في مجتمع الاستخبارات سرب هذا التقييم"، معتبرةً أنها "محاولة واضحة للتقليل من شأن الرئيس ترمب، والإساءة إلى الطيارين الشجعان الذين نفذوا مهمة مثالية لتدمير البرنامج النووي الإيراني". وأردفت: "الجميع يعلم ما الذي يحدث عندما تُسقط 14 قنبلة، كل واحدة تزن 30 ألف رطل، على أهدافها بدقة: دمار كامل". ومن المتوقع أن يكون تقييم الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية في فوردو وأصفهان ونطنز مهمة صعبة، ووكالة المخابرات الدفاعية ليست الوكالة الوحيدة المكلفة بهذه المهمة. وقال أحد المصادر لـ"رويترز"، إن "التقييم لم يكن مقبولاً بشكل عام، وأثار خلافاً كبيراً". وقال مسؤول أميركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن "الولايات المتحدة لا تعرف مدى الضرر حتى الآن". ومع ذلك، أشار التقييم الأولي، إلى أن الهجمات ربما لم تكن ناجحة بالقدر الذي تتحدث عنه إدارة ترمب. وقال أحد المصادر لـ"رويترز"، إنه "لم يتم القضاء على مخزونات اليورانيوم المخصب في إيران، وفي الواقع ربما يكون البرنامج النووي الإيراني قد تراجع شهراً أو شهرين فحسب". لكن من المبكر، بحسب ما ذكره مسؤولان لـCNN، أن تمتلك الولايات المتحدة صورة شاملة عن حجم تأثير الضربات، إذ لم يوضّح أي من المصادر كيف يتوافق تقييم وكالة استخبارات الدفاع مع تقييمات وكالات الاستخبارات الأميركية الأخرى. ولا تزال الولايات المتحدة تجمع معلومات استخباراتية، بما في ذلك من داخل إيران، لتقدير حجم الأضرار. وكانت إسرائيل نفذت ضربات على منشآت نووية إيرانية على مدى أيام قبل بدء العملية الأميركية، لكنها أشارت إلى حاجتها إلى القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات، التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، لإتمام المهمة. وألقت قاذفات B-2 الأميركية، 14 قنبلة على منشأتين نوويتين، هما منشأة "فوردو" لتخصيب الوقود، ومجمع "نطنز" للتخصيب. إلا أن هذه الضربات لم تؤد إلى القضاء الكامل على أجهزة الطرد المركزي، ولا على مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بحسب مصادر مطلعة على التقييم. وبدلاً من ذلك، تركزت الأضرار في المواقع الثلاثة، فوردو ونطنز وأصفهان، على البُنى التحتية فوق الأرض، والتي تعرضت لأضرار جسيمة، بحسب المصادر. وشملت تلك الأضرار منشآت توليد الطاقة، وبعض البُنى العلوية المستخدمة في تحويل اليورانيوم إلى معدن يُستخدم في صناعة القنابل. وكانت تقارير أميركية سابقة أثارت تساؤلات بشأن مدى فعالية القنابل الأميركية الخارقة للتحصينات في تدمير المنشآت النووية الإيرانية المحصنة بعمق، وخصوصاً منشأتي فوردو وأصفهان، وهما من أكبر المراكز النووية في البلاد. وأفاد مصدران مطلعان، بأن المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن إيران لا تزال تحتفظ بمرافق نووية سرية لم تُستهدف خلال الضربات، وما تزال تعمل حتى الآن.