logo
"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق

"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق

روسيا اليوم٢١-٠٤-٢٠٢٥

وهذا الاكتشاف المذهل، الذي نشرت تفاصيله في العدد الأخير من مجلة Science Advances، تم باستخدام التلسكوب الراديوي الصيني العملاق "فاست" (FAST)، أحد أكثر التلسكوبات حساسية في العالم.
A Lightless Galaxy: Scientists Discover a Starless, Spinning Ghost https://t.co/iMMSiffYWy
وتختلف السحابة الغازية الغريبة التي أطلق عليها العلماء اسم AC G185.0–11.5، جذريا عن أي شيء رصد سابقا. فعلى الرغم من أنها تبدو للوهلة الأولى كسحابة غاز عادية، إلا أن تحليل حركتها كشف عن نمط دوراني واضح يشبه تماما حركة المجرات، مع شكل قرصي مميز لا نجمة فيه. والأكثر غرابة هو الغياب التام لأي نجوم أو حتى الغاز الجزيئي الذي عادة ما يكون المادة الخام لتكوين النجوم، ما يجعل هذه البنية الكونية عبارة عن كتلة دوامة من غاز الهيدروجين وحسب.
ويقول البروفيسور ليانغ زاو، أحد قادة الفريق البحثي: "ما رأيناه يشبه تماما مجرة، لكن من دون أي من مكونات المجرة المعتادة. إنه أشبه بشبح مجرة - كل البنية موجودة لكن من دون أي نجوم لتضيئها". وباستخدام قوانين الحركة المجرية وعلاقة تولي-فيشر الشهيرة (Tully–Fisher relation)، وهي مثل "ميزان كوني" يستخدمه الفلكيون لقياس مسافة المجرات البعيدة عنا، عن طريق مراقبة سرعة دورانها ، تمكن الفريق من تقدير بعد هذه السحابة عن الأرض بنحو 278 ألف سنة ضوئية، ما يضعها ضمن ما يعرف بـ"المجموعة المحلية" من المجرات التي تنتمي إليها مجرتنا درب التبانة.
لكن الأهم من ذلك هو تقديرات الكتلة التي تتراوح بين 30 إلى 500 مليون كتلة شمسية - وهي كتلة كافية لاعتبارها مجرة قزمة مستقلة.
وكان السؤال المحير للعلماء هو: ما الذي يمنع هذه الكتلة الهائلة من تكوين النجوم؟. وتوصل الفريق إلى أن الإجابة المقترحة تكمن في المادة المظلمة. ويعتقد العلماء أن هذه السحابة محاطة بهالة ضخمة من المادة المظلمة، وهو ما يفسر تماسكها دون الحاجة إلى النجوم المرئية.
وهذا الاكتشاف قد يحل أخيرا أحد أكثر الألغاز إرباكا في علم الكونيات المعاصر، المعروف باسم "مشكلة المجرات القزمة المفقودة" (Missing Satellite Problem). فالنماذج النظرية لتكوين المجرات تتنبأ بوجود عدد أكبر بكثير من المجرات القزمة حول مجرات كبيرة مثل درب التبانة مما نرصده فعليا. وقد تكون هذه المجرات "المفقودة" في الواقع مجرات مظلمة مثل AC G185.0–11.5، موجودة لكن غير مرئية لأنها لا تحتوي على نجوم.
وتوضح الدكتورة ماريا خيمينيز، عالمة الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والتي لم تشارك في الدراسة: "إذا تأكد هذا الاكتشاف، فسيكون بمثابة الحلقة المفقودة في فهمنا لتوزيع المادة في الكون. قد نكون على وشك اكتشاف أن الكون يحتوي على عدد هائل من هذه المجرات الشبحية التي كنا نغفل عنها طوال هذا الوقت".
ويخطط الفريق الآن لمتابعة هذا الاكتشاف الرائد بمزيد من الملاحظات باستخدام تلسكوبات أخرى، في محاولة لفهم طبيعة هذه البنية الغريبة بشكل أفضل. كما يأملون في العثور على أمثلة أخرى مماثلة، ما قد يفتح فصلا جديدا في علم الفلك يغير بشكل جذري فهمنا لتكوين المجرات وتوزيع المادة المظلمة في الكون.
المصدر: Gizmodo
تشير أبحاث جديدة إلى أن سحابة مجلان الصغرى (SMC) المجاورة لمجرتنا يبدو أنها تتمزق بسبب قوة الجاذبية لمجرة مجاورة.
كشف علماء أن "الموسيقى" الصادرة عن النجوم يمكن أن تكون المفتاح لفهم كيفية تشكل المجرات في الكون.
في مفاجأة علمية غير متوقعة، رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي إشعاعا ساطعا للهيدروجين من مجرة تعود إلى فجر الكون، ما يدفع الفلكيين لإعادة النظر في فهمنا لتطور الكون المبكر.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ناسا ترصد أورانوس في ظاهرة فلكية نادرة قد تمهد الطريق لاكتشافات جديدة
ناسا ترصد أورانوس في ظاهرة فلكية نادرة قد تمهد الطريق لاكتشافات جديدة

روسيا اليوم

time٢٨-٠٤-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

ناسا ترصد أورانوس في ظاهرة فلكية نادرة قد تمهد الطريق لاكتشافات جديدة

ويمثل هذا الحدث الفلكي الفريد الذي استمر قرابة الساعة، ولم يكن مرئيا إلا من منطقة محدودة في غرب أمريكا الشمالية، فرصة ثمينة للعلماء لدراسة طبقات الغلاف الجوي للكوكب الغامض الذي لم يحظ بزيارة مسبار فضائي منذ مرور "فوياجر 2" قربه قبل أكثر من ثلاثة عقود. وقاد ويليام سوندرز، عالم الكواكب في مركز لانغلي البحثي التابع لناسا، فريقا ضم أكثر من ثلاثين عالما من مختلف أنحاء العالم، حيث استخدموا شبكة من ثمانية عشر مرصدا فلكيا متطورا لرصد التفاعل الدقيق بين ضوء النجم البعيد وغلاف أورانوس الجوي. وصرح سوندرز الذي عبر عن امتنانه الشديد لجميع أعضاء الفريق الذين ساهموا في هذه المهمة العلمية الاستثنائية: "لأول مرة في التاريخ ننظم تعاونا بهذا الحجم لرصد ظاهرة الاحتجاب". وتكمن الأهمية العلمية لهذا الرصد في كونه الأول من نوعه منذ عام 1996، عندما شهد العلماء آخر احتجاب نجمي ساطع لأورانوس. ومن خلال مقارنة البيانات الجديدة مع تلك التي جمعت قبل 27 عاما، يأمل الباحثون في فهم التغيرات الطارئة على طبقة الستراتوسفير - الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي للكوكب - من حيث درجات الحرارة والتركيب الكيميائي. وهذه المعلومات قد تشكل حجر الأساس لأي بعثات فضائية مستقبلية تستهدف استكشاف هذا الكوكب الغامض. ويتميز أورانوس، الذي يبعد حاليا نحو 3.2 مليار كم عن الأرض، بغياب سطح صلب تقليدي، حيث يتكون معظمه من مزيج كثيف من الماء والأمونيا والميثان المتجمد، ما يجعله نموذجا فريدا لدراسة الأغلفة الجوية للكواكب العملاقة دون التأثر بوجود سطح صلب. وأوضحت الدكتورة إيما دال، الباحثة في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والتي شاركت في الرصد من مرصد هاواي، أن "غياب السطح الصلب يسمح بدراسة أنماط تشكل السحب والعواصف وتيارات الرياح بشكل أنقى، بعيدا عن التعقيدات التي يسببها التفاعل مع الأسطح الصلبة". وتتوقع ناسا حدوث سلسلة من الاحتجابات النجمية الأقل سطوعا لأورانوس خلال السنوات الست المقبلة، لكن الفرصة الكبيرة التالية لن تتكرر قبل عام 2031، عندما سيحجب الكوكب الجليدي نجما أكثر لمعانا من الذي رصد هذا الشهر. وهذه الظواهر الفلكية النادرة توفر للعلماء نافذة فريدة لفهم أحد أكثر كواكب مجموعتنا الشمسية غموضا، وقد تمهد الطريق لبعثات فضائية مستقبلية تكشف أسرار هذا العالم الجليدي البعيد. المصدر: سبيس كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كولورادو أدلة جديدة على أن المريخ القديم امتلك نظاما هيدرولوجيا نشطا يشبه إلى حد كبير ما نراه على الأرض. كشفت دراسة علمية حديثة عن مفاجأة غير متوقعة حول إمكانية وجود حياة على قمر زحل، تيتان، الذي تملأه بحار من الميثان السائل ويخفي تحت سطحه المتجمد محيطا مائيا ضخما. تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا من رصد الشفق القطبي على كوكب نبتون بتفاصيل مذهلة، سجلت للمرة الأولى في التاريخ.

علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!
علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!

روسيا اليوم

time٢٣-٠٤-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

علماء الأحياء يطورون طريقة لرؤية ألوان جديدة غير موجودة في الطبيعة!

وباستخدام هذه التقنية، تمكن خمسة مشاركين في التجربة من رؤية لون جديد أطلق عليه اسم "أولو"، وُصف بأنه "أخضر-أزرق بدرجة تشبع غير مسبوقة". ونُشرت الدراسة التفصيلية بهذا الشأن في مجلة Science Advances. وقال جيمس فونغ، أحد مؤلفي الدراسة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي إن "هدفنا تحقيق تحكم قابل للبرمجة في كل مستقبِل ضوئي بشبكية العين لأغراض البحث العلمي. وقد يفتح هذا الأمر بابا أمام دراسات جديدة للرؤية ونمذجة أمراض العين وتعويض عمى الألوان". وتعتمد التقنية المسماة "أوز" على تحفيز الخلايا المخروطية المسؤولة عن استقبال اللون الأخضر (M-cones) فقط، مما يخلق إدراكا للون الجديد. وعلى الرغم من النجاح المحقق، تبقى التقنية محدودة حيث تتطلب تثبيت النظر واستخدام الرؤية المحيطية. ويخطط الباحثون لتطبيق هذه الطريقة في دراسة وعلاج عمى الألوان ودراسة ظاهرة الرؤية الرباعية (Tetrachromacy)، بينما لا تزال التقنية بحاجة لمزيد من التطوير قبل التطبيق العملي، قد تشكل أساسا لتقنيات تصحيح البصر المستقبلية. بينما تتطلب تقنية Oz توفير أجهزة معقدة، ولا يزال لون "أولو" إلى حد الآن متاحا لعدد محدود من المشاركين في التجارب. المصدر: فريق من الباحثين الصينيين في تطوير نظام مبتكر يعتمد على الذكاء الاصطناعي ويمكن ارتداؤه، مصمم خصيصا لمساعدة الأشخاص المكفوفين وضعاف البصر على التنقل بشكل مستقل وآمن.

"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق
"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق

روسيا اليوم

time٢١-٠٤-٢٠٢٥

  • روسيا اليوم

"شبح كوني".. مجرة بلا نجوم تظهر للمرة الأولى في الفضاء السحيق

وهذا الاكتشاف المذهل، الذي نشرت تفاصيله في العدد الأخير من مجلة Science Advances، تم باستخدام التلسكوب الراديوي الصيني العملاق "فاست" (FAST)، أحد أكثر التلسكوبات حساسية في العالم. A Lightless Galaxy: Scientists Discover a Starless, Spinning Ghost وتختلف السحابة الغازية الغريبة التي أطلق عليها العلماء اسم AC G185.0–11.5، جذريا عن أي شيء رصد سابقا. فعلى الرغم من أنها تبدو للوهلة الأولى كسحابة غاز عادية، إلا أن تحليل حركتها كشف عن نمط دوراني واضح يشبه تماما حركة المجرات، مع شكل قرصي مميز لا نجمة فيه. والأكثر غرابة هو الغياب التام لأي نجوم أو حتى الغاز الجزيئي الذي عادة ما يكون المادة الخام لتكوين النجوم، ما يجعل هذه البنية الكونية عبارة عن كتلة دوامة من غاز الهيدروجين وحسب. ويقول البروفيسور ليانغ زاو، أحد قادة الفريق البحثي: "ما رأيناه يشبه تماما مجرة، لكن من دون أي من مكونات المجرة المعتادة. إنه أشبه بشبح مجرة - كل البنية موجودة لكن من دون أي نجوم لتضيئها". وباستخدام قوانين الحركة المجرية وعلاقة تولي-فيشر الشهيرة (Tully–Fisher relation)، وهي مثل "ميزان كوني" يستخدمه الفلكيون لقياس مسافة المجرات البعيدة عنا، عن طريق مراقبة سرعة دورانها ، تمكن الفريق من تقدير بعد هذه السحابة عن الأرض بنحو 278 ألف سنة ضوئية، ما يضعها ضمن ما يعرف بـ"المجموعة المحلية" من المجرات التي تنتمي إليها مجرتنا درب التبانة. لكن الأهم من ذلك هو تقديرات الكتلة التي تتراوح بين 30 إلى 500 مليون كتلة شمسية - وهي كتلة كافية لاعتبارها مجرة قزمة مستقلة. وكان السؤال المحير للعلماء هو: ما الذي يمنع هذه الكتلة الهائلة من تكوين النجوم؟. وتوصل الفريق إلى أن الإجابة المقترحة تكمن في المادة المظلمة. ويعتقد العلماء أن هذه السحابة محاطة بهالة ضخمة من المادة المظلمة، وهو ما يفسر تماسكها دون الحاجة إلى النجوم المرئية. وهذا الاكتشاف قد يحل أخيرا أحد أكثر الألغاز إرباكا في علم الكونيات المعاصر، المعروف باسم "مشكلة المجرات القزمة المفقودة" (Missing Satellite Problem). فالنماذج النظرية لتكوين المجرات تتنبأ بوجود عدد أكبر بكثير من المجرات القزمة حول مجرات كبيرة مثل درب التبانة مما نرصده فعليا. وقد تكون هذه المجرات "المفقودة" في الواقع مجرات مظلمة مثل AC G185.0–11.5، موجودة لكن غير مرئية لأنها لا تحتوي على نجوم. وتوضح الدكتورة ماريا خيمينيز، عالمة الفلك في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا والتي لم تشارك في الدراسة: "إذا تأكد هذا الاكتشاف، فسيكون بمثابة الحلقة المفقودة في فهمنا لتوزيع المادة في الكون. قد نكون على وشك اكتشاف أن الكون يحتوي على عدد هائل من هذه المجرات الشبحية التي كنا نغفل عنها طوال هذا الوقت". ويخطط الفريق الآن لمتابعة هذا الاكتشاف الرائد بمزيد من الملاحظات باستخدام تلسكوبات أخرى، في محاولة لفهم طبيعة هذه البنية الغريبة بشكل أفضل. كما يأملون في العثور على أمثلة أخرى مماثلة، ما قد يفتح فصلا جديدا في علم الفلك يغير بشكل جذري فهمنا لتكوين المجرات وتوزيع المادة المظلمة في الكون. المصدر: Gizmodo تشير أبحاث جديدة إلى أن سحابة مجلان الصغرى (SMC) المجاورة لمجرتنا يبدو أنها تتمزق بسبب قوة الجاذبية لمجرة مجاورة. كشف علماء أن "الموسيقى" الصادرة عن النجوم يمكن أن تكون المفتاح لفهم كيفية تشكل المجرات في الكون. في مفاجأة علمية غير متوقعة، رصد تلسكوب جيمس ويب الفضائي إشعاعا ساطعا للهيدروجين من مجرة تعود إلى فجر الكون، ما يدفع الفلكيين لإعادة النظر في فهمنا لتطور الكون المبكر.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store