
تركيا تقيل رئيس بلدية منتخبا ومواليا للأكراد
قالت وزارة الداخلية في أنقرة اليوم السبت إن تركيا أقالت رئيس بلدية إقليم منتخباً موالياً للأكراد بعدما دانته بتهم تتعلق بالإرهاب وعينت مسؤولاً حكومياً ليحل محله.
وقالت الوزارة في بيان إن رئيس البلدية المحلي حل محل عبدالله زيدان عضو حزب المساواة والديمقراطية للشعوب ورئيس بلدية إقليم فان في الشرق بسبب إدانته في الآونة الأخيرة بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية مسلحة".
وأقيل ثمانية رؤساء بلديات من حزب المساواة والديمقراطية للشعوب التركي الموالي للأكراد واثنان آخران من حزب الشعب الجمهوري المعارض من مناصبهم بتهم تتعلق بالإرهاب منذ الانتخابات المحلية في مارس (آذار) 2024. واعتُقل رئيس بلدية آخر من حزب الشعب الجمهوري بتهمة التلاعب في عطاءات.
وقال حزب المساواة والديمقراطية للشعوب الذي لديه 57 مقعداً في البرلمان التركي المكون من 600 مقعد إن تعيين مسؤول حكومي رئيساً لبلدية فان "ضربة لإرادة الشعب" وإنه لن "يرضخ لهذا الإجراء غير الشرعي".
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويواجه سياسيون معارضون سلسلة من التحقيقات القانونية والاحتجازات والاعتقالات في ما يصفها منتقدون بأنها محاولة من الحكومة لقمع المعارضة والإضرار بفرصها في الانتخابات.
وتنفي الحكومة التركية اتهامات التدخل السياسي في القضايا وتقول إن القضاء مستقل.
وفيما جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد، أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة قام حليفه الرئيس القومي دولت بهجلي بطرحها خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023، على الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة في جزيرة إمرالي قبالة سواحل إسطنبول.
ومن المتوقع أن يطلق أوجلان المعتقل منذ الـ15 من فبراير (شباط) 1999، "نداءً تاريخياً" خلال الأسابيع المقبلة، يأمل عديدون أن يشكل مدخلاً لحل ديمقراطي لـ"القضية الكردية".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الطائرات المسيرة والقصور الذي تجاوزته روسيا
ما إن بلغت العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا مرحلتها الحرجة بعد محاصرة القوات الروسية العاصمة كييف، وجلس الوفدان الروسي والأوكراني في ضيافة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسطنبول أواخر فبراير (شباط) 2022 بحثاً عن تسوية سلمية، حتى حشدت الدول الغربية قواها بحثاً عن حل آخر أوعز به بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني -وقتها- إلى الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي. ولم يكن هذا الحل سوى رفض ما عاد به الوفد الأوكراني من إسطنبول، بنتائج إيجابية كانت تتفق مع مطالب الوفد الروسي، فضلاً عما قبل به زيلينسكي من ضرورة التركيز على استمرار القتال في ساحة المعارك. وذلك ما كان عملياً نقطة التحول صوب ما يشهده العالم من كوارث إنسانية تتواصل حتى اليوم، للعام الرابع على التوالي. حرب المسيرات وها هو "الرئيس المخلص"، الذي جاء على صهوة حصانه بصيحته حول قدرته على وقف الحرب، وإعلانه أن "هذه الحرب لم تكن لتبدأ، لو كان في موقعه بالبيت الأبيض"، مؤكداً قدرته على وقفها في غضون 24 ساعة. وبعيداً من كل ما قيل ويقال في هذا الصدد، نتوقف لنشير إلى ما يشغل بال العسكريين اليوم، وبعد نجاح موسكو في إنهاء احتفالاتها بالذكرى الـ80 للنصر على ألمانيا الهتلرية دون خسائر تذكر. وكانت أوكرانيا أطلقت عدداً هائلاً من طائراتها المسيرة، نجح الجانب الروسي في إسقاط 524 منها عشية السابع من مايو (أيار) الجاري، أي قبل إعلان موسكو هدنة أعياد النصر التي استمرت ثلاثة أيام. تلك هي الطائرات المسيرة بكل ما جادت به عقول أبنائها من أشكال وأنواع متعددة، متباينة في التصميم والشكل والقدرات. وذلك بعد ما تأكد عن تخلف روسيا في هذا المضمار، بالمقارنة مع بلدان لا تضاهيها في التقدم التكنولوجي والإمكانات والقدرات التقنية. وها هو العقل العسكري الروسي، يستطيع بسرعة خاطفة تجاوز اللحظة، بما حفلت به من مآسٍ وأحزان، وبلوغ ما كان يصبو إليه خلال أشهر معدودات. وجاءت العملية الروسية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، التي تحولت إلى حقل تجارب وساحة قتال استعاد فيها المقاتل الروسي، وغيره من أبناء بلده المتعدد القوميات والأعراق، أمجاد أسلافه بانتصارهم المجيد في الحرب العالمية الثانية. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وننقل عن المقدم أوليج إيفانيكوف مستشار الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية ومرشح العلوم التاريخية، ما قاله لموقع حول إن الصراع العسكري الحالي سيكون الأخير الذي يشارك فيه هذا العدد الكبير من المشاة، إذ تستخدم المسيرات مختلفة الأنواع والقدرات بالفعل في السماء والأرض وأعلى الماء وتحته. وسوف تصبح هذه الظاهرة في المستقبل واسعة الانتشار، بما ستظهر به من تقنيات أكثر حداثة. وهكذا تحولت كل هذه الطائرات المسيرة والروبوتات وأنظمة الحرب الإلكترونية التي كانت مجرد توقعات للعلماء وأفلام الخيال العلمي، إلى واقع عملي يستخدم في ساحات المعارك. وبالمثل، ستكون الحرب المقبلة مختلفة تماماً، ولن تتطلب هذا العدد الكبير من جنود المشاة بل سيكون الطلب على مشغلي الطائرات المسيرة، بحسب ما يتوقع المقدم الروسي مستشار الأكاديمية الروسية لعلوم الصواريخ والمدفعية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، عشية الهدنة الاحتفالية التي استمرت لمدة ثلاثة أيام، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت في يوم واحد فقط 524 طائرة مسيرة من أنواع مختلفة، إضافة إلى صواريخ وقنابل موجهة في مناطق مختلفة من روسيا. حتى مع الأخذ في الاعتبار حقيقة وجود عدد من الضربات، فقد اعتُرف بعمل المدفعية المضادة للطائرات على أنه رائع استطاع إبطال مفعول أكبر هجوم متزامن بالطائرات من دون طيار والصواريخ والطائرات في التاريخ حتى الآن. وبناء على رد فعل الخبراء الدوليين، لا يمكن لأية دولة في العالم أن تفتخر بمثل هذه النتيجة. ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأوكرانية اعترافه بأن "الهجمات على موسكو من غير المرجح أن تنجح بسبب الدفاعات الجوية الروسية المعززة"، ومن الواضح أنه حتى أكثر الشخصيات "عناداً" في القوات المسلحة الأوكرانية تدرك أنها لن تكون قادرة على تحقيق نتائج عسكرية بهذه الطريقة، ولا يمكن لأي طبيب إنقاذها من الآثار الجانبية، على حد قول الصحيفة الأميركية. بعض من التاريخ المعاصر وعن صحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" واسعة الانتشار، ننقل ما قاله نائب مدير مركز تحليل الاستراتيجيات والتقنيات قسطنطين ماكينكو حول أن استخدام الأسلحة عالية الدقة، وبالكلف المطلوبة لاستخدامها، أصبح أكثر اقتصاداً من استهلاك كتلة من الذخيرة غير الخاضعة للرقابة، وتسمح لك التقنيات الحديثة أيضاً بتصغير الأسلحة عالية الدقة، مما يجعلها أرخص كلفة. وأضاف قوله إننا ندخل عصر الصراعات العسكرية الصغيرة التي لا نهاية لها في جميع أنحاء العالم، وهنا في المستقبل، قد نتحدث عن الانقراض الكامل للأسلحة التي لا يمكن السيطرة عليها. ولم يغفل المتخصص الروسي الحديث القصور الذي كثيراً ما شاب القطاع العسكري في روسيا خلال تسعينيات القرن الماضي، ومنه تأخر القوات المسلحة الروسية في إدخال وتطوير التكنولوجيات "غير المأهولة"، قائلاً إنه لا يرجع في المقام الأول إلى بعض الأسباب التكنولوجية، لكن نتيجة مشكلات في تحديد أولويات التنمية. وأضاف أنه طرح هذه القضية قبل 15-20 عاماً ضمن مؤتمر صحافي على القائد العام للقوات الجوية، إذ تساءل عن أسباب تخلف روسيا في تطوير الطائرات من دون طيار، وعلى وجه الخصوص في صناعة طائرات من دون طيار، وهو ما أجاب عنه بجدية واضحة "لماذا نحتاج إليها؟ لدينا ما يكفي من الطائرات والطيارين"، وأعاد إلى الأذهان ما شاب قطاع الطيران إبان تولي أناتولي سيرديوكوف منصب وزارة الدفاع من قصور، وكان سيرديوكوف في السابق مسؤولاً مدنياً عن قطاع "الموبيليا وتجارة الأثاث" في لينينغراد (سان بطرسبورغ)، وقال إنه وفي عهد هذا الوزير الذي جاء من أروقة قطاع التجارة أوقف القبول في مدارس الطيران، وكان هناك عدد قليل من الطيارين، خلال وقت لم تكن هناك طائرات من دون طيار في القوات المسلحة الروسية. وفي هيئة الأركان العامة احتدم الجدل بحثاً عن إجابة لتساؤلات مفادها، لمن يعطي قيادة الطيران غير المأهول، للطيارين أو المسافرين البريين؟ ومن يحتاج إليها أكثر؟ واتضح أنه لا أحد في حاجة إليها، وأعاد إلى الأذهان زيارة لإسرائيل قال إنه اضطر إلى القيام بها منذ نحو 10 أعوام، وأضاف أنه زار آنذاك إحدى شركات "IAI" التي تشارك، من بين أمور أخرى، في إنتاج الطائرات من دون طيار. وقال إن أكثر ما أدهشه خلال ذلك الوقت أن كل من صنع هذه الأجهزة في إسرائيل تقريباً مهاجر من الاتحاد السوفياتي ويتحدث الروسية جيداً، مما يعيد إلى الأذهان وطأة تهجير اليهود التي أسهمت في قيام دولة إسرائيل وما نجم عن ذلك من متاعب وكوارث يعاني العرب منها حتى يومنا هذا. لكنه سرعان ما تدارك ذلك ليقول إنه حُقق تقدم حقيقي على صعيد مواجهة وتجاوز هذه المسألة قبل هذا التاريخ في جزيرة "كرونشتادت"، غير بعيد من سان بطرسبورغ، التي تمكنت أخيراً من الحصول على جهاز "أوريون" العادي الذي تسلمته القوات المسلحة هذا العام للمرة الأولى. وعاد ليقول "إننا هنا نحتاج أيضاً إلى فهم أن ذلك وفي واقع الأمر مجرد نظير للطائرة من دون طيار الأميركيةGeneral Atomics Predator ، بدأ إنتاجه بصورة دورية في الولايات المتحدة عام 1995، وهناك أيضاً أوقف تشغيله لأعوام عدة. أي إننا متأخرون 20-25 عاماً عن شركائنا الأميركيين في هذا المجال". أوكرانيا متخلفة عن روسيا هذا واعترفت المصادر الأوكرانية بتخلف كييف عن موسكو في مجالات تطوير واستخدام الطائرات من دون طيار، على رغم أن أوكرانيا كانت حققت تقدماً نسبياً على الجانب الروسي خلال الأسابيع الأولى من "العملية العسكرية الروسية الخاصة"، بما استطاعت تحقيقه من مشترياتها للطائرات المسيرة من تركيا وإسرائيل، فضلاً عما تدفق عليها من أسلحة غربية منذ ذلك الحين. وأشارت مطبوعة "زيركالو نديلي" (مرآة الأسبوع) الأوكرانية في مقال كتبه يوري كاسيانوف إلى أن "الأوكرانيين يحبون التباهي بنجاحاتهم المزعومة في تطوير واستخدام الطائرات من دون طيار. في الواقع، تخسر أوكرانيا حرب المسيرات بصورة يائسة، خلال وقت عادت روسيا لتتقدم عليها كثيراً من حيث عدد وخصائص القتال للطائرات من دون طيار". وقالت أيضاً إن "روسيا تعمل على إنشاء أفواج من الأنظمة غير المأهولة كجزء من البحرية، وستعمل هذه الأفواج في الجو والبر والبحر، وستكون مسلحة بمسيرات سطحية وتحت الماء وبرية وجوية، وستؤدي مهام الاستطلاع والضرب في منطقة عمليات الأسطول". وذلك فضلاً عن أنه من المقرر كذلك أن يكون هناك ما لا يقل عن خمسة أفواج من هذا القبيل، ثلاثة منها ستكون جزءاً من الأساطيل في الجزء الأوروبي من روسيا، واثنان منها سيكونان جزءاً من أسطول المحيط الهادئ. ومن المقرر أيضاً أن تُسلح هذه الأفواج بقوارب مسيرة (UBC) ومركبات مسيرة تحت الماء، وطائرات من دون طيار متوسطة وطويلة المدى "فوربوست" و"أورلان" إضافة إلى الذخائر على غرار "لانسيت"، وطائرات استطلاع وهجوم من أنواع مختلفة. ومن اللافت في هذا الصدد أن صحيفة "واشنطن بوست"، أكدت ما تدفق عن المصادر الأوكرانية من اعترافات بما قالته حول أن الجيش الأوكراني لا يستطيع منافسة الجيش الروسي من حيث استخدام الطائرات من دون طيار على الجبهات كافة. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن جندي من القوات المسلحة الأوكرانية يحمل اسماً رمزياً "سويفت"، أن الطائرات الأوكرانية من دون طيار لا تملك القدرة على حمل كميات من المتفجرات يمكن مقارنتها في القوة بشحنة قنبلة يدوية. وهذا يحول دون قدرتها على إلحاق أضرار كبيرة بالمعدات الروسية. وأضاف قوله إنها "مثل لعبة الشطرنج". ونقلت الصحيفة الأميركية عن الجندي الأوكراني ما قاله حول إن "الجيش الروسي يحقق الفوز"، وذلك فضلاً عما قاله حول إن خسائر نظام كييف من الطائرات من دون طيار خلال شهر واحد تصل إلى الآلاف، وتوصل زميله إلى استنتاج مفاده أن "القوات المسلحة الأوكرانية لا تملك ما يكفي منها أبداً". وفي هذا الصدد كانت روسيا استعادت كثيراً من قدراتها الصناعية العسكرية، استناداً إلى ما استطاعت إعادته إلى الحياة العملية من مصانع عسكرية كانت القيادة السوفياتية والروسية السابقة حولتها إلى صناعة الأدوات المنزلية والمعدات غير العسكرية منذ أعوام البيريسترويكا، وما تلاها من تسعينيات القرن الماضي. ويذكر مراقبون كثر ما اتخذه الرئيس الروسي الأسبق بوريس يلتسين من قرارات حول تقليص تعداد القوات المسلحة الروسية إلى نصف المليون، فضلاً عن تحويل كثير من قطاعات الحياة في روسيا إلى الأنماط المدنية، مما أعاد ويعيد بوتين النظر فيه، منذ أعوام ولايته الثانية وإعلانه حول رفضه لتوسع الـ"ناتو" شرقاً، إلى جانب رفضه لعالم القطب الواحد، وضرورة التحول إلى عالم متعدد الأقطاب، في خطابه الشهير الذي ألقاه في مؤتمر ميونيخ للأمن الأوروبي خلال فبراير (شباط) 2007.


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
الصين: وصف تايوان بأنها دولة "غطرسة وجهل"
قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم الخميس إن من "الغطرسة والجهل" وصف تايوان بأنها دولة، وإن مستقبلها لا يمكن أن يقرره إلا شعب الصين وعدده 1.4 مليار نسمة، جاء ذلك رفضاً لتصريحات وزير خارجية تايوان. وتعتبر الصين تايوان إقليماً تابعاً لها، وتقول إن الجزيرة إحدى مقاطعاتها ولا حق لها في أن تسمى دولة، وصعدت الصين الضغط العسكري والسياسي لتأكيد هذه المطالبات، بما في ذلك زيادة حدة المناورات الحربية. وأشار وزير خارجية تايوان لين تشيا لونغ أمس الأربعاء إلى أن الصين لا تملك سلطة لتحديد ما إذا كانت تايوان دولة، لأن الجزيرة تختار تشكيل حكومتها بنفسها، وأضاف أنه يسره مصافحة نظيره الصيني وانغ يي للتعبير عن الصداقة. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ للصحافيين في بكين إن تايوان لم تكن دولة على الإطلاق، وأضافت "تكشف التصريحات ذات الصلة فقط عن غطرسة وجهل شخص ما، وهي استفزازات علنية لاستقلال تايوان". ومضت المتحدثة تقول "مستقبل تايوان لا يمكن أن يقرره إلا الشعب الصيني الذي يتجاوز سكانه 1.4 مليار نسمة، بما في ذلك رعايانا في تايوان، والصين يتعين أن تتحد في نهاية المطاف، ويجب أن تفعل ذلك، وهو اتجاه تاريخي لا يمكن لأية قوة أن توقفه".


Independent عربية
منذ 2 ساعات
- Independent عربية
المخدرات تجارة مزدهرة في غزة وتهرب عبر الدرون من إسرائيل
أمام بسطة لبيع الدخان وسط خيام النازحين جنوب قطاع غزة، وقف محمد وهمس في أذن البائع "أريد بـ15 دولاراً حشيشاً وبضع سجائر"، مد يده لتسليم المال وتسلم المادة المخدرة في اللحظة ذاتها. بكل سهولة استلم محمد قطعة صغيرة من الحشيش، ومشي بها علناً بين النازحين حتى وصل خيمته، ويقول "قبل الحرب كانت عملية شراء المخدرات صعبة للغاية ومعقدة جداً وفيها رعب وخوف، لكن كل هذه الأمور تغيرت أثناء القتال العسكري بين إسرائيل و'حماس'". بسهولة بطريقة ما جهز محمد سيجارة الحشيش وأخذ يدخنها وينفث هواءها في الأرجاء. ويضيف "لم أكن أعرف المخدرات قبل الحرب، كان تهريبها صعباً وكان ترويجها في غزة محدوداً للغاية، أما عملية شرائها فتحتاج إلى رسم خطط وتخفٍ ومن الصعوبة أن تجدها بسهولة". وبدأ يظهر عليه فقدان التركيز وهو يدخن سيجارته، ويوضح محمد أن الشخص الذي كان يشتري المخدرات ولو بدولار واحد قبل الحرب، كان يخاف من ضبطه، إذ كان جهاز مكافحة المخدرات التابع للشرطة ووزارة الداخلية يقوم بجولات عمل ويمنع تفشي هذه المواد. يضحك محمد من دون سبب، ثم يواصل حديثه "بيع الحشيش والكبتاغون بات أمراً علنياً في غزة، ومن السهل أن تجد شخصاً يروج لهذه السموم. لقد انتشرت في غزة بصورة كبيرة وواسعة كما زادت نسبة تعاطيها، كل ذلك بسبب الحرب". يعرف محمد أنه يتعاطى مواد مخدرة يعاقب عليها القانون الفلسطيني، ويؤمن بأنها سموم ولها انعكاسات خطرة على المجتمع، لكنه يعلق السبب وراء ذلك على الحرب باعتبار أنها "السبب بوجود المخدرات وانهيار النظام والقانون لمكافحة هذه المواد". انتشرت بصورة ملحوظة بصورة ملحوظة انتشرت المخدرات داخل غزة خلال فترة الحرب، وبات ترويجها يجري في أماكن عامة وعلناً، وهذه الحال تعد ظاهرة جديدة على القطاع، إذ لم يكن الأمر كذلك قبل الحرب الإسرائيلية. كانت المخدرات تدخل غزة قبل الحرب من طريق التهريب عبر المعابر الحدودية، ونادراً ما يحدث ذلك، وفي غالب عمليات نقل هذه المواد لغزة تضبطها عناصر مكافحة المخدرات، إذ كانت تلك الطواقم تقوم بتفتيش يدوي لضبط الحشيش والكبتاغون والمواد الأخرى. وكان جهاز مكافحة المخدرات يعاقب الأشخاص الذين يهربون ويروجون ويتعاطون المخدرات، ويحاكمهم في محاكم عسكرية وفي بعض الأحيان يصدر بحقهم عقوبة الإعدام، وهذه الإجراءات أسهمت في تقليل نسبة تجارة المخدرات وتعاطيها في المجتمع الغزي. انهيار المكافحة لكن كل ذلك تغير في الحرب، إذ شنت إسرائيل هجوماً مكثفاً وممنهجاً ضد قدرات "حماس" الحكومية والسلطوية، وهذا أسهم في انهيار النظام والقانون وتوقف عمل جهاز الأمن بسبب الضربات العسكرية، بما فيه مكافحة المخدرات. استهداف قدرات "حماس" الحكومية خلق بيئة خصبة لانتشار المخدرات، من حيث التهريب والترويج والتعاطي، إذ تقف الأجهزة الشرطية عاجزة، إما أن تتعرض طواقمها للاستهداف الإسرائيلي ضمن جولات مكافحة المخدرات أو التخفي ومتابعة هذه القضية بصمت لحين انتهاء الحرب. بمجرد انهيار قدرات "حماس" السلطوية والحكومية، بدأت عملية ترويج المخدرات تزداد بصورة ملحوظة وأصبح ومن السهل الحصول على الحشيش والكبتاغون في غزة من دون أي خوف أو تردد إذا توافرت الأموال. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) بواسطة الدرون بعد بحث وتقصٍ، أجرت "اندبندنت عربية" مقابلة مع شخص يدعى الأسمر يقوم بعملية تهريب الحشيش والدخان والمواد المخدرة الأخرى، ويقول "على رغم أن المعبر مغلق ولا تبادل تجارياً أو مساعدات بين غزة وإسرائيل، لكن عمليات التهريب مستمرة". وبحسب الأسمر الذي يهرب المخدرات من طريق إسرائيل، يقول "أتصل بأشخاص من عرب إسرائيل وأتفق معهم على الكمية والمبلغ وأسلوب التهريب، ونتيجة انهيار النظام في غزة بات الأمر سهلاً جداً". غالب عمليات التهريب التي نفذها الأسمر كانت من طريق استخدام طائرات مسيرة متوسطة الحجم، من خلال تحميلها بالمخدرات لنقلها إلى غزة، فلا وجود لأمن حكومة غزة عند الحدود، وبالعادة نقوم بذلك داخل مكان بعيد من دبابات وطائرات الجيش الإسرائيلي. ويعتقد الأسمر أن تجارة المخدرات داخل قطاع غزة ارتفعت كثيراً خلال الحرب، إذ بحسب تقديرات وزارة الداخلية فقد كانت قبل الحرب تقدر بمليوني دولار كل عام، لكن اليوم ارتفعت كثيراً، لكن يصعب تقدير ما يجنيه هؤلاء المهربون بسبب الظروف الأمنية الصعبة. اغتيال مدير المكافحة في فترة الحرب تنوعت المخدرات في غزة ما بين الحشيش والكبتاغون الذي يطلق عليه الروتانا، والأفيون والكوك والبانجو والماريجوانا وعقاقير الليركا والترامادول، وبات انتشارها واسعاً ومتعاطوها كثراً. قبل الحرب كانت "حماس" تتهم إسرائيل بأنها تقف وراء مخطط لإغراق غزة بالمخدرات، لأنها تسيطر على المعابر والحدود، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية إياد البزم "إنها المصدر الرئيس للمخدرات في القطاع". لم يتغير هذا الأمر خلال فترة الحرب، إذ يؤكد المهربون أنهم يشترون المخدرات من إسرائيل، وتفاقم الأمر بعد اغتيال الجيش مدير شرطة مكافحة المخدرات أحمد القدرة الذي كان يتابع عمله حتى خلال الظروف الأمنية الصعبة. ضبط شبكة مهربين في إسرائيل لا تنفي إسرائيل تورط مواطنيها بتهريب المخدرات لغزة، إذ ضبطت الشرطة الإسرائيلية وجهاز الاستخبارات العامة "الشاباك" والجيش الإسرائيلي خلال أبريل (نيسان) الماضي، مجموعة من الأفراد يعملون في تهريب المخدرات إلى غزة. وجاء على موقع الشرطة الإسرائيلية "جرى توقيف ثلاثة مواطنين إسرائيليين من سكان النقب، متورطين في عملية تهريب مخدرات وحشيش ودخان لغزة باستخدام طائرات مسيرة من نوع درون". ويقول المدعي العام الإسرائيلي عساف بار يوسف "المتهمون متورطون في تهريب المخدرات بواسطة طائرات من دون طيار إلى قطاع غزة خلال الحرب، وهم يدركون تماماً أن حركة 'حماس' ستستغل هذه الطائرات لاستخدامها في أنشطة عسكرية وقتالية". ويضيف "في إسرائيل نكافح تهريب المخدرات إلى غزة ونمنع هذه العمليات التي تهدد الأمن القومي، لقد وجهت لائحة اتهام للمهربين تضمنت توفير وسائل لتنفيذ عمل إرهابي، وتهريب ومحاولة تهريب مواد مخدرة، وعرقلة عمل الشرطة، وقيادة من دون رخصة سارية".