جامعة العلوم التطبيقية تحتفل بتخريج الفوج الثامن عشر من طلبتها
وقد أشاد سعادة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي بالدعم الكبير الذي يحظى به قطاع التعليم من المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والمتابعة الحثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، معربًا عن خالص تهانيه وتبريكاته للخريجين والخريجات وأولياء الأمور، ومتمنياً لهم المزيد من التوفيق في خطواتهم المستقبلية.
كما أكد سعادة الوزير أن محطة حفلات التخرج تكتسي أهميتها لكونها التتويج الفعلي لما بذله الطلبة وأعضاء الهيئات التعليمية والإدارية من جهود مقدرة طوال الأعوام الأكاديمية الماضية، وهي محطة تستحق الاحتفاء لما تمثله أيضًا من انطلاقة مشرقة نحو المستقبل.
وفي كلمة مسجلة، أكد السيد سمير عبدالله ناس رئيس مجلس إدارة الجامعة أن ما تحققه مؤسسات التعليم العالي من إنجازات مشرفة يندرج ضمن ثمار العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، والرؤية التطويرية الطموحة لصاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، حيث أصبحت مملكة البحرين منارة علمية بارزة، ومركزاً للإبداع والبحث والمعرفة، بفضل استثمارها المتواصل في الكفاءات، وتحفيزها الابتكار، ومواكبتها التحولات المعرفية المتسارعة.
من جانبه، أعرب الأستاذ الدكتور وهيب أحمد الخاجة رئيس مجلس أمناء الجامعة عن اعتزازه بما حققته الجامعة من تقدم لافت، مؤكدًا أنها قطعت منذ انطلاقتها شوطًا كبيرًا في درب الريادة والابتكار، ونجحت في أن تكون منارة علم ترفد الوطن بكفاءات تتسلّح بالمعرفة وتنهل من معين القيم والمبادئ.
بدوره، أشار الأستاذ الدكتور حاتم محمود المصري رئيس الجامعة إلى أنها تفخر بمسيرتها الممتدة على مدى عقدين من الزمن، والتي تميزت بتقديم تعليم عصري تطبيقي يركز على جودة المخرجات ومواءمتها مع احتياجات سوق العمل، مشيرًا إلى أن تصنيف الجامعة ضمن أفضل الجامعات البحرينية بحسب مؤشرات (كيو إس) العالمية يعكس مكانتها الأكاديمية المتقدمة وريادتها الوطنية في التعليم العالي.
وعبّر رئيس الجامعة عن خالص الشكر والتقدير إلى سعادة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء مجلس التعليم العالي، لجهوده الحثيثة في تطوير المنظومة التعليمية في مملكة البحرين، ولا سيما في قطاع التعليم العالي.
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
قرينة العاهل المعظم رئيسة المجلس الأعلى للمرأة تهنئ المهندسة عائشة الحرم
هنأت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، قرينة عاهل البلاد المعظم، رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، المهندسة عائشة الحرم بمناسبة تعيينها في منصب الرئيس المشارك للمجموعة الإقليمية الجديدة"SSPI-WISE East" ضمن مبادرة "وايز" التابعة لمنظمة متخصصي الفضاء والأقمار الصناعية الدولية، كأول امرأة عربية تُعين في منصب قيادي رفيع داخل المنظمة. ونوهت صاحبة السمو الملكي بالجهود المخلصة التي أبدتها المهندسة الحرم في هذا المجال النوعي، وبما تمتلكه من قدرات تؤهلها لتسخير خبراتها بما يحقق التطلعات الطموحة من خلال منصبها الجديد، وبما يعزز من تميز واستدامة الجهود لصالح قطاع الفضاء العالمي، ويسهم في ترسيخ مكانة مملكة البحرين ودورها الحيوي في دعم مسيرة هذا القطاع على المستوى الدولي. وأكدت سموها حفظها الله أهمية هذا التعيين في تعزيز التعاون في مجال الفضاء بما يعود بالنفع على المملكة والمنطقة العربية بأسرها، مشيرة سموها إلى ما أثبتته المرأة البحرينية من تميز أسهم في وصولها إلى مختلف مواقع صنع القرار على المستويين المحلي والعالمي بكل جدارة واقتدار. وشددت صاحبة السمو الملكي على أهمية هذا الإنجاز في دعم مسيرة المرأة البحرينية وتعزيز حضورها في المجالات العلمية المتقدمة، معربة عن تطلع سموها إلى أن يسهم هذا المنصب في فتح آفاق جديدة لتطور قطاع الفضاء في المملكة، وتمكين الكفاءات الوطنية من مواصلة مسيرة التميز والابتكار في هذا المجال الحيوي.
البلاد البحرينية
منذ يوم واحد
- البلاد البحرينية
وكالة الفضاء تحتفي بعودة فريقها إلى أرض الوطن من معسكر الفضاء الدولي
في مشاركة وطنية مشرفة هي الثانية من نوعها، عاد فريق مملكة البحرين من معسكر الفضاء الدولي الذي أقيم في ولاية ألاباما بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد اتمام مهمته بنجاح وتميز، وحصد عددًا من الجوائز التي تُكرس حضور مملكة البحرين في المحافل العالمية. كان في استقبال الوفد عند عودتهم عبر مطار البحرين الدولي سعادة الدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء، الذي عبر عن فخره واعتزازه بما حققه أعضاء الفريق مشيدا بأدائهم المشرف في تمثيل المملكة، وبإنجازاتهم خلال مشاركتهم وتمكنهم من حصد عدد من الجوائز، مما يعكس قدرتهم على التميز في واحد من أبرز الفعاليات التعليمية الدولية في مجال علوم وتقنيات الفضاء. شهد المعسكر مشاركة طلابية واسعة من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى العديد من الفعاليات والبرامج التعليمية. حيث انخرط الفريق البحريني في برامج محاكاة المهمات الفضائية، وشارك في لقاءات مع عدد من رواد الفضاء البارزين للاطلاع على تجاربهم الشخصية، إلى جانب تنفيذ العديد من التجارب العلمية ذات العلاقة بالتخصصات العلمية الأساسية والهندسية والتكنولوجية، مما أتاح للطلبة المشاركين فرصة الدمج بين التعلم النظري والتطبيق العملي ضمن بيئة تدريبية تحاكي واقع المهمات الفضائية الحقيقية. وحول هذه المشاركة، صرح الطالب ضاري راكان الزياني من مدرسة الهداية الخليفية الثانوية للبنين قائلاً: "أشكر وكالة البحرين للفضاء ومؤسسة كالمان العالمية على إتاحة فرصة المشاركة في هذا المعسكر الدولي المتميز. لقد تعلمنا الكثير من المهارات وطبقنها فعليا خلال المعسكر مثل العمل الجماعي من خلال الأنشطة المختلفة كبناء الصواريخ وإطلاقها، إضافة لتجارب المحاكاة للمهمات الفضائية وتنفيذ تمارين مماثلة لرواد الفضاء. كما سعدت بلقاء اثنين من رواد الفضاء العالمين البارزين، وهما شارلي دوك وروبرت غيبسون الذين شاركونا خبراتهم ومغامراتهم كرواد فضاء مما أضاف قيمة علمية كبيرة لرحلتنا". وأضافت الطالبة دلال نضال يعقوب من مدرسة النور الثانوية للبنات: "كانت تجربتي في المعسكر جميلة ومذهلة وشيقة، حيث اتاحت لنا بناء روابط وثيقة مع مجموعة مبدعة ومتميزة من المشاركين في المعسكر ومن دول مختلفة. فعلى صعيد شخصي، غيرت هذه المشاركة منظوري إلى علوم الفضاء، وزادت معرفتي وشغفي بها. وأود أن أشكر مؤسسة كالمان العالمية ووكالة البحرين للفضاء على إتاحة هذه الفرصة العظيمة لنا والتي سأكون ممتنة لها إلى الأبد". كما عبرت الطالبة هاجر أمين أسماعيل من مدرسة الشيخة حصة للبنات عن امتنانها قائلة: "معسكر الفضاء الدولي كان تجربة لا تُنسى ولا يمكن وصفها بالكلمات، لقد استمتعت بالأنشطة المكثفة التي كانت غنية بالمعلومات وتعلمت الكثير عن علوم الفضاء، وكيفية عمل المركبات الفضائية، والكواكب في نظامنا الشمسي، كما اتاحت لنا هذه المشاركة الفرصة لتعلم تاريخ الفضاء والانجازات المتعلقة به والاطلاع على تجارب رواد الفضاء بشكل مباشر، كما تعلمت كيفية حل المشكلات واتخاذ القرارات والعمل تحت الضغط والكثير من المهارات الأخرى. والأجمل أنني عرفت العالم بمكانة المرأة البحرينية وتطور المملكة." واختتمت قائلة: لقد كان حلمًا وتحقق بفضل الله وجهود وكالة البحرين للفضاء، ولا أطيق الانتظار لرؤية ما يخبئه لنا المستقبل". وأكد الطالب يوسف خالد العوضي من مدرسة ابن خلدون الوطنية قائلاً: "أن هذه المشاركة من أجمل وأثمن التجارب التي استفدت منها كثيرًا في العديد من الجوانب، حيث كان البرنامج يحتوي على العديد من التجارب والمهارات والخبرات المتخصصة في مجال الفضاء، وكذلك التعرف على المشاركين بتنوع ثقافاتهم وتجاربهم وجنسياتهم، كما استفدت من خبرات المدربين وما قدموه من معلومات أثرت تجربتي الشخصية فكانت بحق هذه التجربة فرصة هامة لي في بناء شخصيتي على المستوى العلمي والمهاري. كل الشكر والثناء والتقدير للدكتور محمد إبراهيم العسيري الرئيس التنفيذي لوكالة البحرين للفضاء والمهندسة منيرة جاسم المالكي على الدعم والرعاية والمتابعة، والشكر موصول لإدارة مدرستي الغالية والى مؤسسة كالمان العالمية على كل ما قدموه لنا من فرص وتجارب اسعى من خلالها لأكون أحد أعضاء فريق الفضاء البحريني المستقبلي. " من جانبها، صرحت المهندسة منيرة جاسم المالكي من وكالة البحرين للفضاء والمشرفة على فريق مملكة البحرين المشارك في المعسكر الدولي: "لقد أسهمت هذه المشاركة بشكل كبير في صقل شخصيات الطلبة وتعزيز رصيدهم المعرفي والثقافي. وبالإضافة إلى مرافقتي للفريق، شاركت في معسكر مخصص للمشرفين، والذي أتاح لي التعرف على منهجيات تعليمية متقدمة تُعنى بتبسيط وتسهيل إيصال المفاهيم العلمية للطلبة لاسيما المتعلقة بمجال الفضاء. وفي هذا السياق، حضرت عددًا من الندوات التثقيفية، من بينها جلسات حوارية مع رواد فضاء شاركوا في عدد من المهام الفضائية منها ما كان في مدار الأرض ومنها ما هبط على سطح القمر، كما شاركت في أنشطة عملية لبناء فرق العمل، وتعزيز مهارات التواصل وتجاوز التحديات، إلى جانب خوضي تجارب محاكاة للمهام الفضائية، حيث كان دوري ما بين العمل في غرفة التحكم وتأدية مهمة خارج المركبة الفضائية وبالتحديد على سطح القمر والتي هدفت إلى التعرف على كافة المهام والأدوار المتعلقة بمجال الفضاء. وقد ضم فريق المشرفين أعضاء من مملكة البحرين والإمارات العربية المتحدة وأوكرانيا والمكسيك واستراليا واندونيسيا وفرنسا وبولندا والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية. وأضافت المالكي: لقد حقق فريق البحرين المشارك عدد من الإنجازات حيث حاز الفريق على جائزة أفضل شخصية، وجائزة أفضل طالب متميز التي نالتها الطالبة هاجر أمين، كما تشرفت بتحقيق جائزتين وهم جائزة أفضل معلم متميز وحصولي على كأس القائد. وانتهز هذه الفرصة لأتقدم بجزيل الشكر والامتنان لوكالة البحرين للفضاء ممثلة في مجلس إدارتها والادارة التنفيذية لمنحي الفرصة للمشاركة في هذا المحفل الدولي المتميز والاستفادة مما يقدمه ضمن برامج الهيئة التوعوية لأضع كافة المعارف في خدمة وطني البحرين". ومن المؤمل أن يتم تجديد اختيار مملكة البحرين لتكون إحدى الدول المشاركة في معسكر الفضاء الدولي في صيف ٢٠٢٧ عبر تعاون وكالة البحرين للفضاء المستمر مع مؤسسة كالمان العالمية، حيث سيتم بمشيئة الله تعالى التنسيق للبدء بإجراءات اختيار الأعضاء الجدد لوفد مملكة البحرين القادم من طلبة المدارس الموهوبين.
الوطن
منذ 2 أيام
- الوطن
حين بدأنا بناء المستقبل الرقمي قبل 18 عاماً
في الوقت الذي يشهد فيه العالم طفرة متسارعة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، تقف مملكة البحرين بثقة، ليس لأنها أول من اكتشف هذه التكنولوجيا، بل لأنها آمنت بها مبكراً، وأرست دعائمها في وقتٍ لم يكن العالم بعدُ قد استوعب حجم التحول الرقمي القادم. ففي عام 2007، أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، مرسوماً بإنشاء هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية، ليكون ذلك القرار حجر الأساس في مشروع وطني بعيد النظر، أعاد تعريف علاقة الدولة بالخدمة العامة، وفتح الباب أمام التحول الرقمي الشامل. لم يكن ذلك التحرك مجرد تحديث إداري أو استجابة لمتغيرات اللحظة، بل رؤية استباقية وضعت البحرين على طريق واضح لبناء بنية تحتية رقمية حديثة، تُهيئ مؤسسات الدولة لتبني التكنولوجيا في مختلف مفاصلها، وتُقدّم للمواطن خدمات ذكية ترتكز على الكفاءة والسرعة والشفافية. واليوم، تتجدد هذه الرؤية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي وجّه بتسريع وتيرة التحول الرقمي من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، ورفع كفاءة الأداء الحكومي، وتحقيق أعلى معايير الخصوصية والامتثال الأخلاقي في استخدام التكنولوجيا. لم يعد الذكاء الاصطناعي مفهوماً تجريبياً أو مقتصراً على المختبرات أو الشركات الكبرى، بل أصبح جزءاً من حياة الناس اليومية. يستخدمه الطالب في التعلّم، والطبيب في التشخيص، والمهندس في التخطيط، والموظف في تبسيط المهام. لم نعد نبحث عن كيفية «تعلم الذكاء الاصطناعي»، بل كيف نجعله يعمل لصالحنا، وينسجم مع احتياجاتنا، ويضيف قيمة حقيقية للمؤسسات والمجتمع. لكن الحقيقة التي لا ينبغي تجاهلها، أن التكنولوجيا لا تنجح بوجودها وحده، بل بكيفية استخدامها. أن تمتلك آلة ذكية لا يعني أنك ستحقق نتائج ذكية، ما لم تُهيّأ هذه الآلة لتفهم بيئتك، وتُدار بعقول مدرّبة، وتُوظف لأهداف واضحة. فالذكاء الاصطناعي، في جوهره، لا يبدع من تلقاء نفسه، بل يحتاج إلى ذكاء بشري يوجّهه ويصقله ويعيد تصميمه باستمرار. وفي هذا الإطار، تمضي البحرين بخطى واثقة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، والتي تهدف إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات حيوية مثل التعليم، والصحة، والنقل، والأمن، إلى جانب تعزيز البحث العلمي، وتطوير الكفاءات الوطنية، وتوسيع البنية التحتية الرقمية بما يواكب التحولات العالمية. البحرين لا تنتظر التطورات لتلحق بها، بل تصنع لنفسها موقعاً فاعلاً في قلب هذا التحول العالمي. نحن لا نركض خلف القطار الرقمي، بل نقود إحدى عرباته. العالم اليوم يُبهره ما يستطيع الذكاء الاصطناعي فعله، لكننا في البحرين مشغولون بسؤال أعمق، ماذا يمكن أن يُضيف فعلياً لحياة الناس؟ وكيف نجعل من هذه التقنية أداةً لتحسين جودة الخدمات، وكفاءة المؤسسات، وازدهار المجتمع؟ الذكاء الاصطناعي ليس موجة عابرة، بل هو ركيزة من ركائز المستقبل، ويجب أن يكون جزءاً من ثقافتنا التعليمية، ومناهجنا التدريبية، وأدواتنا المهنية. فالمستقبل لا يُمنح لمن يتردد، بل يُصنع اليوم على أيدي من يملكون الجرأة على الابتكار، والقدرة على التخطيط، والإرادة للاستمرار.
