logo
رعب بين أولياء التلاميذ والسلطات تحذّر.. 'ترند البراسيتامول' يدخل المدارس الجزائرية

رعب بين أولياء التلاميذ والسلطات تحذّر.. 'ترند البراسيتامول' يدخل المدارس الجزائرية

الشروق١٤-٠٤-٢٠٢٥

بعد أن اجتاح عديد الدول وأثار ضجة واسعة، دخل 'ترند البراسيتامول'، الذي هو عبارة عن تحدي قاتل، إلى المدارس الجزائرية مسبّبا حالة من الرعب بين أولياء التلاميذ، ما دفع بالسلطات المعنية إلى التحذير من عواقب انتشاره.
وبحسب مختصين فإنّ خوض هذا التحدي يتمثل في تناول جرعات مفرطة من البراسيتامول الذي يعتبر من الأدوية الشائعة الاستخدام لتسكين الألم وخفض حرارة الجسم، والهدف هو اختبار القدرة على التحمل من أجل التباهي لا غير، أما النتيجة فقد تكون مضاعفات صحية خطيرة إن لم تكن الوفاة.
وسجلت وزارة التربية الوطنية دخول هذا التحدي إلى المدارس الجزائرية، بعد انتشار خبر إصابة تلميذ في ولاية المدية بأعراض الاستهلاك المفرط للباراسيتامول ونقله على جناح السرعة للمستشفى، حيث راسلت المدراء بخصوص
انتشار بعض الظواهر الغريبة والدخيلة على مجتمعنا.
وأمرت الوزارة بضرورة إطلاق حملات تحسيسية تستهدف التلاميذ والأولياء لتحذيرهم من هذا التحدي، مع توفير كافة المعلومات الصحية المتعلقة بالمخاطر المحتملة للإفراط في تناول دواء البراسيتامول التي على رأسها تسمم الكبد.
من جانبها دقت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك ناقوس الخطر بشأن انتشار هذه الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا الإسلامي الذي تُعدُّ حفظ النفس إحدى مقاصد الشريعة التي آمن بها، لافتة إلى أنها تخفي ضعف شخصية وقلة نظر من خلال تناول جرعات كبيرة من الدواء لإبراز المقاومة الجسدية ومواجهة الخطر حسب مزاعم طائشين و متهورين غربيين أطلقوا هذا التحدي السخيف.
ودعت في بيان لها نشرته عبر حسابها على فيسبوك الأولياء للحذر وعدم ترك البراسيتامول في متناول المراهقين، كما طالبت الصيادلة بعدم بيعه دون وصفة للأطفال حمايةً لأرواحهم، كون الجرعات الزائدة تؤدي لا محالة إلى تسمم الكبد و تعطل حاد في وظائفه، تنتهي بحالة الوفاة.
في ذات السياق حذّرت الجمعية الوطنية للصيادلة الجزائريين، من التحدي الذي يتم الترويج له عبر تطبيق 'تيك توك' وغيره من وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة في بيان نشرته الأحد، أنه يعرّض حياة الشباب لخطر كبير.
ودعت الأولياء والمربين ومهنيي الصحة والشباب إلى توخي أقصى درجات الحذر تجاه هذا التحدي السخيف والخطر، بالمراقبة المستمرة وعدم بيع الدواء للأطفال والمراهقين.
يذكر أن هذا الترند الخطير القادم من أوروبا وأميركا، يعتبر واحدا من مجموعة ترندات وظواهر تسللت إلى المدارس الجزائرية على حين غفلة أو إهمال من الأولياء، ما جعل مختصين يشددون على ضرورة المراقبة والتواصل مع المؤسسات التربوية، وإخضاع الأبناء لقوانين صارمة كي لا تكون العواقب وخيمة.
وبالتزامن مع تفشي الظاهرة، تداول ناشطون عبر منصات التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لأستاذة جزائرية، كشفت من خلاله المستور بشأن ما يحدث داخل المؤسسات التربوية من تجاوزات، ودعت أولياء الأمور للتدخل من أجل إنقاذ أبنائهم قبل أن يضيع مستقبلهم.
وقالت الأستاذة إن ما تراه الأعين من تبرج التلميذات وماكياجهن الصارخ، وأيضا الهندام غير اللائق بالنسبة للذكور والتصرفات الغريبة أصبح أمرا مزعجا للغاية في المؤسسات التربوية، لافتة إلى أن الأستاذ لا يستطيع وحده أن يعلم ويربي، إن كان ولي الأمر لا يستطيع التحكم في تصرفات ابنه.
وأوضحت أن توجيه التلميذ مهمة تشترك فيها الأسرة والمؤسسة التربوية لأن الأستاذ لا يستطيع أن يفعل كل شيء وحده وكذلك المدير أو الحارس.. إلخ.
وأضافت أن الماكياج الصارخ يصلح للأعراس وليس للمدارس، حيث نصحت الأمهات بتفتيش أغراض بناتهن يوميا حتى لا يستغفلنهن، وهو ما وافقت عليه الكثير من المعلقات بالقول إنه لا بد من وقفة صارمة مع هذا الجيل الذي بات لا يحترم أحدا.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين
الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

الشروق

timeمنذ 2 أيام

  • الشروق

الكوكايين الرقمي.. مقاطع الريلز تهدد أدمغة الأطفال والمراهقين

أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن الشباب في العالم يقضون ما يعادل 18 مليون ساعة يوميا، في مشاهدة مقاطع الريلز Reels، حتى صارت تلك الفيديوهات القصيرة بمثابة كوكايين رقمي، يدمنه أغلبية مستعملي منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص، فئتي الشباب والمراهقين، ما ينعكس بصورة صادمة جدا على سلوكياتهم وصحتهم العقلية، ما جعل الريلز تهديدا حقيقيا يؤثر بطريقة سلبية على أدمغة أطفالنا. إغراء بالمشاهدة الريلز Reels هي مقاطع فيديو قصيرة وحقيقية، تتراوح مدتها ما بين 15 و60 ثانية، تنتشر على منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص منصتي تيك توك وفيسبوك وأنستغرام، تُصمم عادة بتقنية تشغيل تلقائي عن طريق خاصية التمرير اللانهائي Endless scroll. بفضل خوارزميات تتابع اهتمامات المتابع وتتنبأ بمحتواه المفضل فتعرضه عليه دون جهد جهيد منه. الأمر الذي يجعله يقضي المزيد من الوقت في متابعتها لدرجة الإدمان عليها. الكوكايين الرقمي الكوكايين الرقمي، هكذا صارت تسمى فيديوهات الريلز، بحكم أنها باتت مصدر إدمان من قبل الكثير من الناس الذين يهدرون الساعات الطوال من وقتهم في مشاهدتها، لما تتركه من أثر في نفوسهم، لكونها تعمل على تحفيز نظام المكافأة في الدماغ، فيُفرز هرمون السعادة، ما يشعر متابعها بالفرح والسرور والبهجة مؤقتا. ولكن، بمجرد توقفه عن مشاهدتها وعودته إلى واقعه الحقيقي، فإنه يبتئس ويكتئب ويسيطر عليه القلق، ما يجعله يرغب في مشاهدتها مرة أخرى. وهذا، ما يسمى بالرغبة في الإشباع الفوري، دون الاهتمام بالآثار والعواقب لتجريب المتعة. تأثيرات خطيرة لقد أثبتت الأبحاث والدراسات مخاطر كبيرة لمقاطع الريلز على صحة مشاهديها. فالاستهلاك المفرط للمحتوى السريع يؤثر على قدرة الدماغ على التركيز، لفترات طويلة، خاصة لدى الأطفال الذين لو اعتادوا على الفيديوهات القصيرة، فإنهم سيواجهون صعوبات في متابعة المهام والأنشطة التي تستدعي تركيزا عميقا، كالدراسة والقراءة، ما ينعكس سلبا على أدائهم الدراسي والأكاديمي، ناهيك عما يسمى بالإرهاق الرقمي الناجم عن التمرير المتواصل لتلك الفيديوهات القصيرة، ما يشعر الطفل بالضغط والتوتر والقلق، إضافة إلى المقارنة الاجتماعية التي تشعر الفرد بأنه أقل قيمة مما يشاهده. كما تُفقده السيطرة على معظم شؤون حياته. أما الأخطر من كل ذلك، فإن الفيديوهات القصيرة أو الريلز، تسهم في عدم اكتمال تطور أدمغة الأطفال التي ما زالت في طور النمو، ما يجعلهم أكثر تأثرا بالدوبامين الناجم عن مشاهدتها. ضوابط لترشيد الاستهلاك وكل ما سبق يستدعي من الأولياء وضع ضوابط في ما يتعلق بترشيد وتقليص المدى الزمني لمشاهدة أطفالهم لتلك المقاطع، مع إيجاد بدائل صحية لاستخدام التكنولوجيا الحديثة، كالقراءة وممارسة الرياضة. ونفس الأمر، ينطبق على الكبار في ما يتعلق بإدمان الكوكايين الرقمي.

توقيت النوم وأثره على الصحة
توقيت النوم وأثره على الصحة

الخبر

time١١-٠٥-٢٠٢٥

  • الخبر

توقيت النوم وأثره على الصحة

يشكل توقيت النوم أحد العوامل الأساسية التي تؤثر على الصحة الجسدية والنفسية، ومع ذلك يواصل كثيرون تجاهله في خضم أنماط الحياة المتسارعة. وبهذا الصدد، يسلّط الطبيب سوراب سيثي، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والمقيم في كاليفورنيا، الضوء على آثار السهر إلى ما بعد منتصف الليل، محذرا من انعكاساته السلبية على وظائف الجسم وجودة الحياة اليومية. وأوضح أن النوم المتأخر يرتبط بزيادة الوزن وخلل في المزاج وارتفاع التوتر وضعف الأداء الذهني، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب. وفي مقطع فيديو نُشر عبر حسابه على "تيك توك"، قال سيثي، إن النوم بعد منتصف الليل بشكل متكرر يخلّ بالتوازن الجسدي والنفسي ويُضعف وظائف الجسم الحيوية، لا سيما عند النوم أقل من 7 إلى 9 ساعات يوميا، وهي المدة التي يوصي بها الأطباء. ويؤدي السهر إلى اضطراب هرموني الجوع والشبع، ما يدفع الإنسان لتناول وجبات غير صحية. وبيّنت دراسة نُشرت في مجلة JAMA أن من ينامون بعد منتصف الليل ترتفع لديهم احتمالات زيادة الوزن بنسبة 20% مقارنة بمن ينامون ما بين الثامنة والعاشرة مساء. وأكدت دراسة أجرتها كلية الطب في جامعة ستانفورد أن النوم بعد الواحدة صباحا يرتبط بزيادة خطر الاكتئاب واضطرابات القلق، حتى لدى من لا يعانون مسبقا من هذه الحالات. كما يؤثر السهر على توازن الهرمونات، ما يؤدي إلى زيادة مستويات الكورتيزول وهرمون التوتر، ويجعل الشخص أكثر انفعالا. ويعزز النوم المبكر الذاكرة والوظائف المعرفية، فيما يؤدي السهر إلى انخفاض الأداء الذهني والإدراكي. وأشار سيثي إلى أن النوم في وقت مبكر قد يساعد أيضا في الوقاية من أمراض القلب. فدراسة أجرتها مؤسسة القلب البريطانية وجدت أن النوم بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي نتائج دعمها بحث نُشر في المجلة الأوروبية لأمراض القلب. وختم الطبيب نصيحته قائلا: "الحرص على النوم قبل منتصف الليل والالتزام بروتين نوم منتظم يضمن لجسمك التوازن ويحسّن المزاج ويقيك من أمراض خطيرة على المدى البعيد".

تحسيس بأخطار المخدرات
تحسيس بأخطار المخدرات

جزايرس

time٠٤-٠٥-٢٠٢٥

  • جزايرس

تحسيس بأخطار المخدرات

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. وشهد النشاط الذي نظّمه مكتب سكيكدة للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، توافدا قياسيا من قبل طلبة الجامعة من الجنسين، الذين تابعوا باهتمام، محاضرة ضيف الجامعة الذي استطاع أن يشدّ أنظارهم، بعد أن تطرّق لأخطار المخدرات في الوسط الجامعي، مؤكّدا على ضرورة الثبات على الطاعة بعد شهر من الصيام، مبرزا في ذات السياق، أخطار المخدرات على المدمن وعلى أسرته وفي المحيط الذي يعيش فيه. وثمّن مدير الجامعة المبادرة، لتطرقها لموضوع حساس ومهم وهو المخدرات والآفات الاجتماعية، لاسيما وأنّها كانت بتأطير من كبار المشايخ وأهل الذكر.مستشفى عزابة يحسس من أخطار تناول "البراسيتامول"وفي سياق آخر، نظّمت مصلحة الوقاية بالمؤسسة العمومية الإستشفائية "محمد دندن" بعزابة نهاية الأسبوع الماضي، حملة تحسيسية حول مخاطر التناول المفرط لدواء البراسيتامول وذلك لفائدة تلاميذ ثانوية قاسيس عبد الرحمان بمدينة عزابة، أشرف عليها أطباء مختصون ونفسانيون، قدّموا دروسا توعوية علمية طبية وقائية حول أخطار هذا التحدي أو كما يعرف في أوساط الشباب "تحدي البراسيتامول" الذي يؤدي إلى الوفاة كون الإفراط في استعمال الأدوية بما فيها البراسيتامول يعرض الإنسان لمضاعفات طبية خطيرة قد لا تحمد عقباها، بالخصوص وأنّ كل الدراسات الطبية، أثبتت أن الجرعات الزائدة من دواء باراسيتامول تؤدي لا محالة إلى تسمم الكبد ومنه إلى تعطل حاد في وظائفه، تنتهي بحالة الوفاة. وتأتي هذه الحملة التي بادرتها المؤسسة العمومية الإستشفائية لعزابة وتركت استحسانا كبيرا من قبل الطاقم التربوي للمؤسسة وحتّى التلاميذ، بعد ظهور الترند الجديد المثير للقلق الذي تمّ رصده خلال الفترة الأخيرة على تطبيق تيكتوك ومواقع التواصل الاجتماعي واقتحم الوسط المدرسي والمتمثّل فيما يسمّى "تحدي البراسيتامول".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store