توازن في القمة وتعقّد في القاع بدوري سداسي تتويج «دورينا»
وجود التحكيم الإيطالي وتقنية الفيديو (VAR) أضفا على المباريات طابعا من الشفافية والعدالة، مما عزز ثقة اللاعبين والجماهير في نزاهة القرارات، وأسهم في تقديم مباريات تنافسية على أعلى مستوى، في ظل صراع محتدم على لقب الدوري الليبي الممتاز لموسم 2024–2025. نتائج الجولة الثانية أعادت رسم مشهد الصدارة من جديد، وفرضت ثلاثي المقدمة (الأهلي طرابلس - الهلال - الأخضر) على قمة الترتيب بالتساوي في عدد النقاط (4 نقاط لكل فريق)، ما يعكس احتدام المنافسة، واقتراب الجولات المقبلة من أن تكون مواجهات لحسم اللقب.
تعادل على القمة بين الأهلي طرابلس والأخضر
في قمة الجولة، وعلى أرضية ملعب أرتيست بريدا، انتهت مواجهة الأهلي طرابلس والأخضر بالتعادل السلبي، في مباراة حفلت بالفرص والإثارة وغابت عنها الأهداف. ورغم أن فريق الأخضر لعب منقوصا من الدقيقة 59، بعد طرد المحترف آري بابل، فإنه نجح في الحفاظ على توازنه الدفاعي أمام ضغط أهلاوي مكثف، لتنتهي المباراة بتقاسم النقاط. ورفع الفريقان رصيدهما إلى أربع نقاط، من فوز وتعادل لكل منهما، ما أبقاهما ضمن دائرة الصدارة.
وعلى ملعب سيتا دي ميدا، نجح الهلال في تحقيق انتصاره الأول في السداسي على حساب غريمه الأهلي بنغازي بنتيجة 2-1. وفرض الهلال أفضليته منذ البداية، وسجل هدفين في الشوط الأول عبر طلحة رزق وفيصل البدري، بينما جاء رد الأهلي متأخرا في الشوط الثاني عبر جون مانو. وبهذا الفوز، رفع الهلال رصيده إلى أربع نقاط، بينما واصل الأهلي بنغازي نزيف النقاط بتلقيه الخسارة الثانية، ليتذيل الترتيب دون أي نقطة، ويبتعد نظريا عن المنافسة.
وفي مواجهة قوية على ملعب أرينا تشفيكا، استعاد الاتحاد توازنه سريعا بعد تعثره في الجولة الافتتاحية، وتمكّن من تجاوز السويحلي بنتيجة 3-2. السويحلي افتتح التسجيل مبكرا عن طريق كوليبالي، إلا أن الاتحاد رد بثلاثية عبر معاذ عيسى ونوفل الزرهوني من ركلة جزاء، ثم طه شلوي. ورغم تقليص كوليبالي الفارق مجددًا، فإن الاتحاد حصد أول ثلاث نقاط له في السداسي، بينما توقف رصيد السويحلي عند نقطة واحدة فقط.
الجولة الثالثة.. جولة الحسم المبكر
الجولة المقبلة من المتوقع أن تكون الأكثر حساسية، وربما تُشكل منعطفا حاسما في تحديد ملامح البطل. وفي ظل تساوي ثلاثي القمة، سيُرفع شعار «لا بديل عن الفوز»، حيث إن أي تعثر في الجولتين المتبقيتين قد يكون كافيا لإقصاء فريق من دائرة المنافسة، خصوصا أن هامش التعويض ضئيل في بطولة سداسية قصيرة ومضغوطة.
مرت الجولة الثانية بأمان في ميلانو، لكنها أشعلت التنافس وفتحت الباب لتوقعات مفتوحة، فكل فريق من الفرق الستة يملك شيئا ليقاتل من أجله. وبين حلم التتويج وهاجس الإقصاء، يبقى الأداء والنتائج وحدهما من يحددان هوية البطل في رحلة قصيرة، لكنها محفوفة بكل مفاجآت الكرة الليبية. وما ميّز الجولة الثانية ليس فقط التنافس الميداني، بل الروح الرياضية العالية التي تحلت بها الفرق، والتقبل الهادئ للنتائج دون مشاحنات، في دلالة واضحة على نضج إداري وفني.
وجاء الترتيب بعد الجولة الثانية: الأهلي طرابلس 4 نقاط، والهلال 4 نقاط، والأخضر 4 نقاط، والاتحاد 3 نقاط، والسويحلي نقطة واحدة، والأهلي بنغازي دون نقاط.
مباراة الأهلي طرابلس أمام الأخضر في الجولة الثانية. (أرشيفية: الإنترنت)
الاتحاد يحقق أول فوز في السداسي. (أرشيفية: الإنترنت)
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
شاهد.. «ملعب الوسط» يكشف أسباب ظهور الاتحاد بهذا الشكل في «سداسي التتويج» بميلانو
تحدث محلل برنامج «ملعب الوسط» رياض جمعة عن أسباب ظهور فريق الاتحاد بشكل غير متوقع في دوري التتويج السداسي من مسابقة الدوري الليبي الممتاز لكرة القدم «دورينا» المقامة في ميلانو. ويحتل الاتحاد المركز الخامس برصيد 3 نقاط بعد انتهاء الجولة الثالثة، بينما يتصدر الغريم التقليدي الأهلي طرابلس المنافسات برصيد 7 نقاط يليه الهلال والأخضر برصيد 5 نقاط، بينما يسبق الاتحاد فريق الأهلي بنغازي بنفس الرصيد 3 نقاط، ويبقى السويحلي أخيرًا بنقطة واحدة. - وتترقب جماهير الكرة الليبية انطلاق الجولة الرابعة ما قبل الأخيرة من دوري التتويج، الأربعاء المقبل، وسط آمال كبيرة لما ستحمله من نتائج قد تحدد بشكل كبير ملامح بطل النسخة 51 من الدوري الليبي الممتاز، وتكشف عن هوية الفرق المتأهلة للمشاركات الأفريقية.
الوسط
منذ 2 ساعات
- الوسط
«بوابة الوسط» تستعرض كل الاحتمالات.. الجولة الرابعة هل تكتب فصول حسم «دورينا»؟
تترقب جماهير الكرة الليبية انطلاق الجولة الرابعة ما قبل الأخيرة من دوري التتويج، الأربعاء المقبل، وسط ترقب كبير لما ستحمله من نتائج قد تحدد بشكل كبير ملامح بطل النسخة 51 من الدوري الليبي الممتاز، وتكشف عن هوية الفرق المتأهلة للمشاركات الأفريقية. الجولة ستشهد ثلاث مواجهات حاسمة: الأهلي طرابلس × السويحلي مواجهة تعد مفصلية للأهلي طرابلس المتصدر بـ7 نقاط؛ إذ إن فوزه أمام السويحلي قد يضعه على بعد خطوة واحدة من التتويج باللقب الرابع عشر في تاريخه، بشرط تعثر أحد مطارديه الهلال أو الأخضر. فوز «الزعيم» سيرفع رصيده إلى 10 نقاط قبل موقعة الختام أمام الهلال. في المقابل، يتمسك السويحلي صاحب النقطة الوحيدة بأمل تحقيق فوز يُنعش حظوظه ولو جزئياً في تحسين موقعه، على الرغم من صعوبة الموقف في ظل منافسة محتدمة. فوز السويحلي سيقوده إلى 4 نقاط، مع مباراة أخيرة أمام الأخضر. الأهلي بنغازي × الأخضر يدخل الأهلي بنغازي اللقاء بقيادة مدربه الإيطالي الجديد سانيسو بعد فوزه الأول في الجولة الماضية أمام السويحلي، واضعًا خلفه خسارتين متتاليتين. الفريق يملك 3 نقاط ويحتاج بشدة لانتصار جديد للإبقاء على آماله في نيل مقعد أفريقي. - لكن المهمة لن تكون سهلة أمام الأخضر، الذي لم يتذوق طعم الخسارة حتى الآن، ويحتل المركز الثالث بـ5 نقاط. فوزه في هذه المباراة سيرفع رصيده إلى 8 نقاط ويضعه في مركز مريح قبل الجولة الأخيرة أمام السويحلي. الهلال × الاتحاد مباراة بنكهة الفرصة الأخيرة للفريقين. الهلال، بقيادة الصربي زوران، ظهر بثبات حتى الآن (فوز وتعادلان)، ويملك 5 نقاط. انتصاره على الاتحاد سيمنحه 8 نقاط وقد يضمن تأهله أفريقيًا، قبل المواجهة الختامية المرتقبة أمام أهلي طرابلس. أما الاتحاد، الجريح من خسارته الثقيلة في ديربي العاصمة (1-4)، فيدخل اللقاء برصيد 3 نقاط، متطلعًا للفوز للبقاء في دائرة المنافسة. فوز «العميد» سيعيد خلط أوراق الترتيب، بينما تعثره قد يُقصيه عمليًا من سباق التأهل. حسابات اللقب والمقاعد الأفريقية قبل الجولة الرابعة: الأهلي طرابلس (7 نقاط): في حال الفوز بالمباراتين يصل إلى 13 نقطة ويتوج باللقب مباشرة. الهلال (5 نقاط): فوزه في المباراتين يوصله لـ11 نقطة ويبقيه في قلب المنافسة. الأخضر (5 نقاط): يمكنه أيضًا الوصول إلى 11 نقطة حال الفوز في المباراتين. الأهلي بنغازي (3 نقاط): لديه فرصة بلوغ 9 نقاط، بشرط الفوز في الجولتين. الاتحاد (3 نقاط): الفرصة نفسها تنطبق عليه، شرط الفوز في الجولتين. السويحلي (نقطة واحدة): الفوز في مباراتيه المتبقيتين سيقوده إلى 7 نقاط، لكن فرصته في التأهل القاري لا تزال ضعيفة. الجولة الرابعة قد تكون جولة الحسم، وقد تُقرب أحد الفرق من منصة التتويج، أو تعقد المشهد أكثر قبل جولة الختام المرتقبة. كل الاحتمالات مفتوحة، وكل فريق يملك أوراقه، لكن الخطأ ممنوع في هذه المرحلة الدقيقة.
الوسط
منذ 4 ساعات
- الوسط
اتحاد الكرة يجتمع مع أندية السداسي لمناقشة أحداث الديربي وخيارات الكأس
عقد الاتحاد الليبي لكرة القدم اجتماعًا مهمًا في العاصمة طرابلس، جمع بين رئيس وأعضاء مجلس الإدارة وممثلي الفرق الستة المشاركة في دوري التتويج السداسي، وذلك لبحث مستجدات البطولة والتحديات التي أفرزتها الجولة الماضية، وعلى رأسها أحداث مباراة الديربي بين الأهلي طرابلس والاتحاد. وفي تصريحات لرئيس الاتحاد عبدالمولى المغربي على هامش الاجتماع، كشف عن نيته التوجه إلى الجانب الإيطالي لتقديم اعتذار رسمي للجهات الأمنية في مدينة ميلانو، في إطار معالجة تبعات ما شهدته مباراة الديربي من تصرفات بعض الجماهير الليبية والتي أثارت استياء السلطات المحلية. وأكد المغربي سعادته باللقاء الذي جمعه بمندوبي الأندية، مشيدًا بروح التعاون والحرص على إنجاح البطولة، مضيفًا: «كان اللقاء مثمرًا، ناقشنا السلبيات بشفافية، ووجدت التزامًا من الجميع لإنجاح دوري السداسي». كأس ليبيا في إيطاليا؟ وحول مقترح إقامة نصف نهائي ونهائي كأس ليبيا في إيطاليا، أوضح المغربي أن الاتحاد في انتظار الموافقة الرسمية من حكومة الوحدة الوطنية الموقتة ووزارة الرياضة، مشيرًا إلى نية إقامة المباراتين في مدينة ميلانو باستخدام تقنية الـ«VAR»، في حال جرت الموافقة على المقترح. الحسم الأفريقي مرتبط بكأس ليبيا وفيما يتعلق بمشاركة الأندية الليبية في البطولات الأفريقية، أشار رئيس الاتحاد إلى أن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) حدد يوم 10 أغسطس كآخر موعد لتسليم أسماء الأندية، لكن الاتحاد الليبي تقدم بطلب رسمي للتمديد حتى 16 أغسطس، من أجل تحديد هوية بطل كأس ليبيا. - وأوضح أنه في حال جرت الموافقة على التمديد، فإن بطل الدوري ووصيفه سيشاركان في دوري أبطال أفريقيا، بينما يشارك صاحب المركز الثالث وبطل الكأس في كأس الكونفدرالية. أما في حال رفض «الكاف» التمديد، فسيجري اعتماد صاحب المركز الرابع بدلًا من بطل الكأس في الكونفدرالية. حكام أوروبيون للجولة الرابعة من جهة أخرى، كشفت مصادر مطلعة لـ«بوابة الوسط» أن مباريات الجولة الرابعة من دوري التتويج ستُقام يوم الأربعاء الموافق 6 أغسطس الجاري، ومن المنتظر أن يديرها حكام دوليون من صربيا وسلوفينيا، بطلب من الأندية، التي اشترطت أيضًا أن يجري توزيع الحكام بالقرعة، وأن يكونوا من حكام النخبة. يُذكر أن لجنة المسابقات في اتحاد الكرة لم تصدر حتى الآن قرارها النهائي بشأن اعتماد نتائج الجولة الثالثة، أو العقوبات المنتظرة عقب أحداث ديربي العاصمة.
