logo
سر كدمة عين إيلون ماسك.. صحيفة أمريكية تكشف فضيحة في البيت الأبيض

سر كدمة عين إيلون ماسك.. صحيفة أمريكية تكشف فضيحة في البيت الأبيض

مصراويمنذ 5 ساعات

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أن اجتماعًا عُقد في البيت الأبيض خلال أبريل الماضي شهد شجارًا جسديًا عنيفًا بين رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك ووزير الخزانة سكوت بيسنت، بلغ حد تبادل اللكمات، إثر خلاف حاد بشأن خطط متنافسة لإصلاح النظام الضريبي.
يذكر أن ماسك ظهر بكدمة حول عينه، بعد استبعاده من فريق ترامب، ما أثار تساؤلات حول سبب الكدمة.
وبحسب ما نقله ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اندلع التوتر عندما عرض كل من ماسك وبيسنت خططًا متضاربة لمصلحة الضرائب أمام ترمب داخل المكتب البيضاوي، الذي فضّل في نهاية المطاف خطة الوزير بيسنت.
وفي خضم النقاش، اتهم بيسنت ماسك بـ"الاحتيال"، في إشارة إلى خطة الأخير لخفض الإنفاق الفيدرالي بنحو تريليون دولار، حين كان يشغل منصب رئيس وزارة كفاءة الحكومة.
جاء الرد من ماسك بشكل جسدي، إذ وجّه لكمة مباشرة إلى صدر بيسنت، ما أشعل اشتباكًا بالأيدي بين الطرفين، تطلب تدخّل عدد من الموظفين لإنهائه.
ووفقًا للصحيفة، فإن الرجلين غادرا الاجتماع وسط تبادل للإهانات، فيما علّق ترامب على الحادثة لاحقًا قائلاً: "هذا كثير جدًا."
ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة أن الحادثة تعكس التدهور المتزايد في علاقة ماسك مع الإدارة الأمريكية، مدفوعًا بما وصفته الصحيفة بـ"تكتيكاته العدوانية، وافتقاره إلى الحنكة السياسية"، إلى جانب خلافات أيديولوجية متصاعدة مع رموز حركة "اجعلوا أميركا عظيمة من جديد".

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

والد إيلون ماسك: ابني أخطأ بتحديه العلني ل ترامب
والد إيلون ماسك: ابني أخطأ بتحديه العلني ل ترامب

مصرس

timeمنذ 31 دقائق

  • مصرس

والد إيلون ماسك: ابني أخطأ بتحديه العلني ل ترامب

قال والد الملياردير إيلون ماسك لوسائل إعلام روسية في موسكو إن الخلاف بين نجله، الرجل الأكثر ثراء في العالم، وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقع بسبب معاناة كل منهما من الضغوط، وإن إيلون أخطأ بتحديه العلني لترامب. وبدأ ماسك وترامب تبادل الانتقادات الحادة الأسبوع الماضي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حين انتقد ماسك مشروع قانون قدمه ترامب لخفض الضرائب والإنفاق ووصفه بأنه "قبيح ومقزز".وقال إيرول ماسك لصحيفة إزفستيا خلال زيارة للعاصمة الروسية "كما تعلمون فقد تعرضا لضغط كبير طيلة 5 أشهر، لنمنحهما استراحة.. إنهما منهكان ومجهدان للغاية لذا يمكن أن نتوقع شيئا كهذا"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.وعن مستقبل الأزمة قال والد إيلون ماسك إن "الغلبة ستكون لترامب، فهو الرئيس وقد انتُخب للمنصب. لذا، كما تعلمون، أعتقد أن إيلون ارتكب خطأ. لكنه متعب ومتوتر".سينتهي غدالكن إيرول ماسك اعتبر في الوقت نفسه أن الخلاف بين نجله والرئيس الأميركي هو "مجرد شيء صغير وسينتهي غدا".وحسب وكالة رويترز، لم يتسن الحصول على تعليق من البيت الأبيض ولا من ماسك، علما بأن ترامب قال السبت الماضي إن العلاقات بينه وبين ماسك، الذي تبرع لحملته الانتخابية، قد انتهت وتوعد بأنه ستكون هناك "عواقب وخيمة" إذا موّل ماسك ديمقراطيين في مواجهة الجمهوريين الذين سيصوتون لصالح قانون ترامب الشامل لخفض الضرائب والإنفاق.وكان صاحب شركة تسلا وتطبيق إكس قد مول جزءا كبيرا من حملة ترامب الرئاسية عام 2024، وبعد عودة الأخير للبيت الأبيض عين ماسك مسؤولا عن جهود لتقليص حجم القوى العاملة الاتحادية وخفض الإنفاق.

مظاهرات وصدام ولايات مع ترامب.. ماذا يحدث في أمريكا؟
مظاهرات وصدام ولايات مع ترامب.. ماذا يحدث في أمريكا؟

مصراوي

timeمنذ ساعة واحدة

  • مصراوي

مظاهرات وصدام ولايات مع ترامب.. ماذا يحدث في أمريكا؟

كتبت- سهر عبد الرحيم: لليوم الثالث على التوالي، تتواصل الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية لتمتد إلى ولايات أخرى احتجاجًا على اعتقال إدارة الهجرة والجمارك ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة. وتأتي هذه الموجة من الاعتقالات كجزء من حملة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل، إذ تعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين خلال فترة ولايته الثانية، كما حدد البيت الأبيض هدفًا لوكالة الهجرة والجمارك لاعتقال ما لا يقل عن 3000 مهاجر يوميًا. ماذا يحدث في تكساس؟ تجمعت حشود تضم مئات الأشخاص، أمس الأحد، في مدينتي هيوستن وسان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، ثاني أكبر ولاية في الولايات المتحدة من حيث المساحة والسكان، احتجاجًا على جهود السلطات الفيدرالية لاحتجاز وترحيل المهاجرين غير المسجلين لديها. ونظمت مجموعة تسمى "هيوستن يونيدوس" مظاهرة، الأحد، في مدينة هيوستن، إذ انطلقت المسيرة من حديقة إيرفان تشيو إلى حديقة هيرمان، للاحتجاج على سياسة الهجرة الأخيرة. وقالت المجموعة في نشرة إعلانية، إن المظاهرة "دعوة إلى العدالة ووضع حد لممارسات الهجرة القاسية". وشوهد المئات يحملون اللافتات والأعلام لمشاركة رسالتهم. وشوهدت شرطة هيوستن وهي تغلق الشوارع المتقاطعة في منطقة دونلافي بوحداتها، مما يوفر للمتظاهرين مسارًا آمنًا من حديقة إلى أخرى، كما رافقت دوريات شرطة هيوستن الحشود لمراقبة الوضع، وفق ما نقلته محطة تلفزيون FOX 26 المحلية. وأمام مبنى بلدية سان أنطونيو، تجمع أكثر من 200 شخص، الأحد، للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذتها إدارة الهجرة والجمارك، وجاءت هذه الاحتجاجات في أعقاب اعتقالات قامت بها دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية للمهاجرين في سان أنطونيو وفي جميع أنحاء البلاد. لمشاهدة الفيديو هنا جاءت الاحتجاجات في تكساس بعد يومين من الاضطرابات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إذ أمر الرئيس دونالد ترامب بإرسال 2000 عنصر من قوات الحرس الوطني ردًا على المظاهرات التي اجتاحت المدينة، وتعهد بنشر قوات في كل مكان في حال تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف. ماذا يحدث في كاليفورنيا؟ تشهد مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، منذ مساء الجمعة، احتجاجات واسعة رفضًا لعمليات الترحيل القسري التي تنفذها السلطات بحق المهاجرين، وذلك بعد أن نفذ ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة. ولمواجهة الاحتجاجات، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر 2000 عنصر من قوات الحرس الوطني، وذلك بعد أن وقعت اشتباكات بين الضباط والمتظاهرين تحولت إلى أعمال عنف وأسفرت عن إلقاء الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المحتجين. وبالفعل تم نشر 300 جندي من الحرس الوطني، أمس الأحد، في كاليفورنيا إلى لوس أنجلوس لحراسة مركز احتجاز فيدرالي في وسط مدينة لوس أنجلوس حيث يتم احتجاز المعتقلين. وكانت خطوة ترامب بتفعيل ما يقرب من 2000 من أفراد الحرس الوطني هي المرة الأولى منذ عام 1965 التي ينشر فيها رئيس الحرس الوطني لولاية دون طلب من حاكم تلك الولاية. وقوبل هذا القرار بانتقادات شديدة من مسؤولي الولايات والحكومات المحلية. وبدوره، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، إن النشر "لم يكن لتلبية حاجة غير مُلباة، بل لفبركة الأزمة"، معلنًا أنه سيقاضي إدارة ترامب. كما اعتبر نيوسوم أن الرئيس الأمريكي بهذه الخطوة "يريد الفوضى لتبرير القمع والسيطرة"، موجهًا دعوته للمحتجين إلى الهدوء وعدم استخدام العنف. كما اعتبر السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، أن الرئيس ترامب يعمل على تحويل الولايات المتحدة إلى دولة استبدادية، قائلًا: "لدينا رئيس يحول أمريكا إلى دولة استبدادية ويسكت جميع الأصوات المعارضة". وأكد ساندرز، أن ولاية كاليفورنيا لم تطلب مساعدة الحرس الوطني وترامب أصر على نشر القوات في تخطي للسلطات المحلية. وفي السياق ذاته، علقت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا نانيت باراجان على قرار ترامب بنشر قوات الحرس الوطني في الولاية، قائلة إنه "تصعيد لا داعي له والشرطة المحلية سيطرت على المظاهرات". وألقت دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا القبض على 17 شخصا أثناء عمل الضباط على إخلاء الطريق السريع 101 من المتظاهرين، بينما اعتقلت شرطة لوس أنجلوس 27 شخصًا بتهمة "الفشل في التفريق" وسط اشتباكات في وسط المدينة. وفي ليلة الأحد، نشرت شرطة لوس أنجلوس على وسائل التواصل الاجتماعي أن منطقة وسط مدينة لوس أنجلوس بأكملها تم إعلانها تجمعًا غير قانوني، قائلة في منشور: "يجب عليك مغادرة منطقة وسط المدينة على الفور". وتسببت مظاهرات يوم الأحد في حدوث اضطرابات كبيرة في وسائل النقل العام، إذ تم إيقاف خدمة القطارات على الخطين A وB في وسط المدينة بالقرب من الاحتجاجات، وتم تحويل العديد من خطوط الحافلات المزدحمة بعيدًا عن وسط مدينة لوس أنجلوس. وخلال الاحتجاجات، حمل المتظاهرون لافتات كُتِب عليها ICE out of LA، وICE هو اختصار لـ Immigration and Customs Enforcement (إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك)، هي وكالة إنفاذ القانون تابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية. وهي مسؤولة عن تطبيق قوانين الهجرة في الولايات المتحدة. ومن المقرر تنظيم مظاهرة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، اليوم الاثنين، مع تكثيف الاحتجاجات على الجانب الآخر من البلاد بسبب الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، بحسب ما أوردته nbc boston.

من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة.. ملفات على طاولة المفاوضات الأمريكية الصينية
من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة.. ملفات على طاولة المفاوضات الأمريكية الصينية

مصرس

timeمنذ 2 ساعات

  • مصرس

من المعادن النادرة إلى التكنولوجيا المتقدمة.. ملفات على طاولة المفاوضات الأمريكية الصينية

تستأنف الولايات المتحدة والصين المفاوضات التجارية في لندن، الاثنين، في محاولة لنزع فتيل التوترات بين القوتين العظميين، بشأن المعادن الأرضية النادرة، والتقنيات المتقدمة بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج، الأسبوع الماضي. وفي موقع، لم يكشف عنه في لندن بعد، سيسعى الجانبان إلى إعادة اتفاق مبدئي تم التوصل إليه الشهر الماضي في جنيف إلى مساره الصحيح. وكان هذا الاتفاق قد قاد لخفض التوتر بين البلدين لفترة وجيزة وتسبب في حالة من الارتياح بين المستثمرين الذين تكبدوا العناء لأشهر بسبب سلسلة الأوامر التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لفرض رسوم جمركية منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير الماضي، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية، الأحد: "ستعقد الجولة المقبلة من المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في بريطانيا الاثنين.. إننا أمة تدعم التجارة الحرة ولطالما كنا واضحين بأن الحرب التجارية ليست في مصلحة أحد، ولذلك نرحب بهذه المحادثات".ويشارك في المحادثات وفد أميركي يقوده وزير الخزانة سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك والممثل التجاري الأميركي جيميسون جرير، فيما سيرأس وفد الصين نائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنج، المكلّف بالسياسات الاقتصادية، والذي ترأس الجولة السابقة من المحادثات التي عُقدت في سويسرا، حسبما ذكرت مصادر مطلعة لصحيفة "نيويورك تايمز"، توقعت أن تستمر الاجتماعات حتى الثلاثاء.اتصال هاتفي يخفف حدة التوترتأتي الجولة الثانية من المفاوضات بعد 4 أيام من مكالمة هاتفية بين الرئيسين الأميركي والصيني، في أول تواصل مباشر بينهما منذ تنصيب ترامب في 20 يناير، في مؤشر على انخفاض حدة التوتر.وخلال الاتصال الذي استمر لأكثر من ساعة، طالب شي ترامب، بالتراجع عن الإجراءات التجارية التي ألحقت الضرر بالاقتصاد العالمي وحذره من اتخاذ خطوات تتعلق بتايوان من شأنها أن تمثل تهديداً، وفق ما صدر عن الحكومة الصينية.لكن ترامب قال على منصات التواصل الاجتماعي إن المحادثات ركزت في المقام الأول على التجارة وأدت إلى "نتيجة إيجابية للغاية" بما يمهد الطريق لاجتماع الاثنين في لندن.وألمح ترامب إلى أن القضايا المرتبطة بقيود الصين على المعادن الحيوية المعروفة باسم "العناصر الأرضية النادرة" والمغناطيسات المصنعة منها جرى مناقشتها، وأن المحادثات ستستمر. كما بدا أن ترامب خفف من موقف إدارته بشأن منح التأشيرات للطلاب الصينيين.ولا يزال من غير الواضح ما هي التنازلات الإضافية التي قد تبديها واشنطن أو بكين في سبيل التوصل إلى اتفاق اقتصادي أشمل.واعتبرت "نيويورك تايمز"، انضمام الوزير لوتنيك إلى الوفد الأميركي، بعد غيابه عن مفاوضات مايو الماضي، مؤشراً على إمكانية التوسع في مناقشة ضوابط التصدير الأمريكية، التي تخضع لإشراف وزارته.وأعربت إدارة ترامب أيضاً عن قلقها إزاء سياسات الصين النقدية، في تقرير رفعته إلى الكونجرس هذا الأسبوع.ورغم امتناع الإدارة الأمريكية عن تصنيف الصين رسمياً دولة "متلاعبة بالعملة"، إلا أن التقرير حذر من إمكانية القيام بذلك مستقبلاً إذا توافرت أدلة على قيام الصين بإضعاف عملتها.محادثات "محفوفة بالمخاطر"وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أن هذه المحادثات تأتي هذه في لحظة حرجة بالنسبة للاقتصاد العالمي، الذي تباطأ بفعل حالة عدم اليقين والاضطرابات التي طالت سلاسل التوريد. وفي أبريل الماضي، علقت الولايات المتحدة بعض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عشرات الدول، بهدف إتاحة الوقت لإجراء مفاوضات تجارية.وزادت حالة الغموض المحيطة بتلك الرسوم، إلى جانب الضرائب الباهظة على الواردات الصينية، في أواخر مايو الماضي، بعدما قضت محكمة تجارية أميركية بعدم قانونيتها. ومع ذلك، لا تزال هذه الرسوم سارية المفعول بينما تستمر إجراءات الاستئناف.وبينما يجري الوفد الأميركي مفاوضاته في لندن، تواجه إدارة ترامب، مهلة زمنية لتقديم دفوعها أمام محكمة استئناف فيدرالية توضح فيها أسباب الإبقاء على هذه الرسوم الجمركية.وربما تُضعف حالة الغموض القانوني التي تحيط بهذه الرسوم، موقف إدارة ترامب في سعيها للتوصل إلى اتفاق أوسع نطاقاً يضمن للشركات الأميركية وصولاً أكبر إلى السوق الصينية، ويدفع بكين إلى زيادة مشترياتها من المنتجات الأميركية، فضلاً عن جذب المزيد من الاستثمارات الصينية لبناء مصانع داخل الولايات المتحدة.وفي الوقت نفسه، تسعى إدارة ترامب إلى جعل بعض الرسوم الجمركية دائمة، في مسعى لكبح تدفق الصادرات الصينية من السلع المصنعة.وفي الصين، أدى الانهيار البطيء في سوق العقارات على مدار السنوات الأربع الماضية، إلى تبديد جزء كبير من مدخرات الطبقة المتوسطة، ما جعل مئات الملايين من الأسر مترددة في الإنفاق. وحاولت بكين التعويض عن ضعف الاستهلاك المحلي من خلال حملة حكومية واسعة النطاق لتمويل بناء المصانع وزيادة الصادرات.لكن إدارة ترامب، على غرار إدارة الرئيس السابق جو بايدن، أبدت قلقاً من أن تؤدي هذه الصادرات إلى القضاء على ما تبقى من القطاع الصناعي الأميركي، الذي لا يشكل سوى نصف نظيره في الصين.اختلال موازين التجارةواستندت إدارة ترامب إلى اختلال موازين التجارة لتبرير فرض الرسوم على الصين وعشرات الدول الأخرى، إذ أن العديد من تلك الدول تمول عجزها التجاري مع الصين من خلال فوائض ضخمة في تجارتها مع الولايات المتحدة.وقلبت أجندة ترامب التجارية موازين التجارة الدولية هذا العام، ودفعت حلفاء وخصوم اقتصاديين على حد سواء إلى التعجيل بالتفاوض مع واشنطن أملاً في الحصول على إعفاء من تهديدات الرسوم الجمركية.وغالباً ما أعقب الإعلان المفاجئ بشأن فرض رسوم على أكبر الشركاء التجاريين لأميركا تراجع أو تعليق لتلك القرارات، ما أجبر الشركات على تعديل خططها بشكل عاجل وأثار قلق المستثمرين.وكانت الجولة الأولى من المحادثات بين الصين والولايات المتحدة قد عُقدت في جنيف الشهر الماضي، وخرجت بنتائج واعدة، إذ وافق الجانبان على خفض مؤقت للرسوم التي تجاوزت 100% نتيجة التصعيد المتبادل في الحرب التجارية، كما اتفقا على عقد جولات إضافية لتخفيف حدة التوتر.لكن "الهدنة التجارية" بدا أنها تتآكل في الأسابيع الأخيرة، إذ واصلت الصين فرض قيود صارمة على صادرات مغناطيسات المعادن النادرة، ما أدى إلى شل سلاسل التوريد العالمية.ورداً على هذه القيود، وغيرها من الأسباب، علقت إدارة ترامب صادراتها إلى الصين من تقنيات تتعلق بمحركات الطائرات وأشباه الموصلات وبعض المواد الكيميائية والآلات، كما اقترحت خطة لإلغاء تأشيرات دخول الطلبة الصينيين المرتبطين بالحزب الشيوعي أو الدارسين في مجالات محددة.وقد أثار هذا الجمود استياء ترامب، الذي هاجم الصين عبر مواقع التواصل الاجتماعي واتهمها ب"انتهاك" اتفاق جنيف، وردت الصين باتهام واشنطن بأنها هي من يقوض الاتفاق.أزمة المعادن الأرضيةوتأتي المحادثات في لندن، فيما بدأت فيه العديد من المصانع في الولايات المتحدة وأوروبا واليابان تعاني من نفاد سريع لمغناطيسات العناصر الأرضية النادرة، التي تنتج الصين 90% من المعروض العالمي منها.وفي 4 أبريل الماضي، أعلنت بكين أنها ستفرض تراخيص تصدير على سبعة معادن نادرة وعلى المغناطيسات المصنعة منها، والتي تُستخدم على نطاق واسع في السيارات والطائرات المُسيرة ومكبرات الصوت والمقاتلات والصواريخ الباليستية.وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، في مقابلة مع برنامج Face the Nation على شبكة CBS، إن أحد أهداف المحادثات يتمثل في استعادة تدفق صادرات المعادن النادرة من الصين كما كان قبل بداية أبريل.وتنتمي المعادن النادرة إلى عائلة تضم 17 عنصراً كيميائياً تقع في أسفل الجدول الدوري، وتسيطر الصين على الجزء الأكبر من عمليات معالجة السبعة التي فُرضت عليها تراخيص، إذ تنتج ما يصل إلى 99.9% من الإمدادات العالمية منها.وتساءلت "نيويورك تايمز"، عن التنازلات التي قد تقدمها الولايات المتحدة ودول أخرى لدفع بكين إلى السماح بشحنات إضافية من العناصر الأرضية النادرة. فإلى جانب ضغوطها على واشنطن لإلغاء الرسوم التي فرضها ترامب على السلع الصينية، قالت وزارة التجارة الصينية، السبت، إنها عرضت تسريع الموافقة على صادرات العناصر الأرضية النادرة إلى أوروبا.لكنها في المقابل، دعت الاتحاد الأوروبي إلى إلغاء الرسوم الأخيرة التي فرضها على واردات السيارات الكهربائية من الصين، كما طالبت بالسماح بزيادة مبيعات السلع التقنية المتقدمة إلى السوق الصينية.وتحت ضغط أميركي، فرضت هولندا قيوداً على بيع معدات تصنيع أشباه الموصلات المتطورة إلى الصين، وهي تقنيات ذات استخدامات عسكرية ومدنية على السواء.ضبط الصادراتوفي نفس السياق، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن القيود المفروضة على التصدير ستتصدر مباحثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، الاثنين، في وقت تتحوّل فيه الحرب التجارية بين البلدين من معركة الرسوم الجمركية إلى صراع على الموارد الحيوية والتكنولوجيا.وتوقعت الصحيفة أن يضغط فريق ترامب على الوفد الصيني في لندن لتسريع صادرات العناصر الأرضية النادرة والمغناطيسات المصنوعة منها، بموجب اتفاق تم التوصل إليه في جنيف الشهر الماضي.وفي المقابل، سيطالب الجانب الصيني واشنطن، برفع القيود التي فرضتها مؤخراً على بيع محركات الطائرات ومجموعة واسعة من التقنيات والسلع الأخرى إلى الصين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store