
مظاهرات وصدام ولايات مع ترامب.. ماذا يحدث في أمريكا؟
كتبت- سهر عبد الرحيم:
لليوم الثالث على التوالي، تتواصل الاحتجاجات في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية لتمتد إلى ولايات أخرى احتجاجًا على اعتقال إدارة الهجرة والجمارك ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة.
وتأتي هذه الموجة من الاعتقالات كجزء من حملة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المثيرة للجدل، إذ تعهد ترامب بترحيل أعداد قياسية من المهاجرين غير الشرعيين خلال فترة ولايته الثانية، كما حدد البيت الأبيض هدفًا لوكالة الهجرة والجمارك لاعتقال ما لا يقل عن 3000 مهاجر يوميًا.
ماذا يحدث في تكساس؟
تجمعت حشود تضم مئات الأشخاص، أمس الأحد، في مدينتي هيوستن وسان أنطونيو بولاية تكساس الأمريكية، ثاني أكبر ولاية في الولايات المتحدة من حيث المساحة والسكان، احتجاجًا على جهود السلطات الفيدرالية لاحتجاز وترحيل المهاجرين غير المسجلين لديها.
ونظمت مجموعة تسمى "هيوستن يونيدوس" مظاهرة، الأحد، في مدينة هيوستن، إذ انطلقت المسيرة من حديقة إيرفان تشيو إلى حديقة هيرمان، للاحتجاج على سياسة الهجرة الأخيرة.
وقالت المجموعة في نشرة إعلانية، إن المظاهرة "دعوة إلى العدالة ووضع حد لممارسات الهجرة القاسية". وشوهد المئات يحملون اللافتات والأعلام لمشاركة رسالتهم.
وشوهدت شرطة هيوستن وهي تغلق الشوارع المتقاطعة في منطقة دونلافي بوحداتها، مما يوفر للمتظاهرين مسارًا آمنًا من حديقة إلى أخرى، كما رافقت دوريات شرطة هيوستن الحشود لمراقبة الوضع، وفق ما نقلته محطة تلفزيون FOX 26 المحلية.
وأمام مبنى بلدية سان أنطونيو، تجمع أكثر من 200 شخص، الأحد، للاحتجاج على الإجراءات التي اتخذتها إدارة الهجرة والجمارك، وجاءت هذه الاحتجاجات في أعقاب اعتقالات قامت بها دائرة الهجرة والجمارك الأمريكية للمهاجرين في سان أنطونيو وفي جميع أنحاء البلاد.
لمشاهدة الفيديو هنا
جاءت الاحتجاجات في تكساس بعد يومين من الاضطرابات التي شهدتها مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، إذ أمر الرئيس دونالد ترامب بإرسال 2000 عنصر من قوات الحرس الوطني ردًا على المظاهرات التي اجتاحت المدينة، وتعهد بنشر قوات في كل مكان في حال تحولت الاحتجاجات إلى أعمال عنف.
ماذا يحدث في كاليفورنيا؟
تشهد مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، منذ مساء الجمعة، احتجاجات واسعة رفضًا لعمليات الترحيل القسري التي تنفذها السلطات بحق المهاجرين، وذلك بعد أن نفذ ضباط من وكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك عمليات في المدينة واعتقلوا ما لا يقل عن 44 شخصًا بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة.
ولمواجهة الاحتجاجات، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نشر 2000 عنصر من قوات الحرس الوطني، وذلك بعد أن وقعت اشتباكات بين الضباط والمتظاهرين تحولت إلى أعمال عنف وأسفرت عن إلقاء الشرطة قنابل الغاز المسيلة للدموع على المحتجين.
وبالفعل تم نشر 300 جندي من الحرس الوطني، أمس الأحد، في كاليفورنيا إلى لوس أنجلوس لحراسة مركز احتجاز فيدرالي في وسط مدينة لوس أنجلوس حيث يتم احتجاز المعتقلين.
وكانت خطوة ترامب بتفعيل ما يقرب من 2000 من أفراد الحرس الوطني هي المرة الأولى منذ عام 1965 التي ينشر فيها رئيس الحرس الوطني لولاية دون طلب من حاكم تلك الولاية. وقوبل هذا القرار بانتقادات شديدة من مسؤولي الولايات والحكومات المحلية.
وبدوره، قال حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم، إن النشر "لم يكن لتلبية حاجة غير مُلباة، بل لفبركة الأزمة"، معلنًا أنه سيقاضي إدارة ترامب. كما اعتبر نيوسوم أن الرئيس الأمريكي بهذه الخطوة "يريد الفوضى لتبرير القمع والسيطرة"، موجهًا دعوته للمحتجين إلى الهدوء وعدم استخدام العنف.
كما اعتبر السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز، أن الرئيس ترامب يعمل على تحويل الولايات المتحدة إلى دولة استبدادية، قائلًا: "لدينا رئيس يحول أمريكا إلى دولة استبدادية ويسكت جميع الأصوات المعارضة".
وأكد ساندرز، أن ولاية كاليفورنيا لم تطلب مساعدة الحرس الوطني وترامب أصر على نشر القوات في تخطي للسلطات المحلية.
وفي السياق ذاته، علقت النائبة الديمقراطية عن كاليفورنيا نانيت باراجان على قرار ترامب بنشر قوات الحرس الوطني في الولاية، قائلة إنه "تصعيد لا داعي له والشرطة المحلية سيطرت على المظاهرات".
وألقت دورية الطرق السريعة في كاليفورنيا القبض على 17 شخصا أثناء عمل الضباط على إخلاء الطريق السريع 101 من المتظاهرين، بينما اعتقلت شرطة لوس أنجلوس 27 شخصًا بتهمة "الفشل في التفريق" وسط اشتباكات في وسط المدينة.
وفي ليلة الأحد، نشرت شرطة لوس أنجلوس على وسائل التواصل الاجتماعي أن منطقة وسط مدينة لوس أنجلوس بأكملها تم إعلانها تجمعًا غير قانوني، قائلة في منشور: "يجب عليك مغادرة منطقة وسط المدينة على الفور".
وتسببت مظاهرات يوم الأحد في حدوث اضطرابات كبيرة في وسائل النقل العام، إذ تم إيقاف خدمة القطارات على الخطين A وB في وسط المدينة بالقرب من الاحتجاجات، وتم تحويل العديد من خطوط الحافلات المزدحمة بعيدًا عن وسط مدينة لوس أنجلوس.
وخلال الاحتجاجات، حمل المتظاهرون لافتات كُتِب عليها ICE out of LA، وICE هو اختصار لـ Immigration and Customs Enforcement (إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك)، هي وكالة إنفاذ القانون تابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية. وهي مسؤولة عن تطبيق قوانين الهجرة في الولايات المتحدة.
ومن المقرر تنظيم مظاهرة في مدينة بوسطن بولاية ماساتشوستس، اليوم الاثنين، مع تكثيف الاحتجاجات على الجانب الآخر من البلاد بسبب الاعتقالات الأخيرة التي قامت بها إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية، بحسب ما أوردته nbc boston.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة الفجر
منذ 16 دقائق
- بوابة الفجر
ميدينسكي: سياسة ترامب تفهمها روسيا وواشنطن أنفقت على أوكرانيا أكثر مما أنفقته خطة "مارشال"
أكد مساعد الرئيس الروسي، فلاديمير ميدينسكي أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مفهومة لروسيا، لأنه يتوخى المصالح الوطنية للولايات المتحدة. وأضاف ميدينسكي في مقابلة على شاشة RT: "خطابات ترامب تتمحور حول شيء واحد: مصالح أمريكا.. إنه يتبع مصالح الدولة. من هذه الناحية، سياسة ترامب واضحة جدا لنا. وتابع: "أعتقد أن ترامب يخاف الرب الإله. بينما قامت الإدارة الأمريكية السابقة بالكثير من الأمور التي تستحق أن تحترق في الجحيم عليها". ولفت مساعد الرئيس الروسي إلى أن "الولايات المتحدة أنفقت على أوكرانيا أكثر مما أنفقته خطة مارشال بعد الحرب العالمية الثانية". وأكد رئيس الوفد الروسي في المفاوضات مع أوكرانيا أن القيادة الأوكرانية الحالية تحتاج إلى عدو وحرب دائمين لكي تبقى في السلطة إلى الأبد. وقال ميدينسكي: "أعتقد أن القيادة الأوكرانية إلى حد ما - وسأحاول التحدث بحذر شديد - بدأت تذكرني إلى حد ما بديكتاتوريي أمريكا اللاتينية. هم أيضا كانوا في يوم من الأيام رجالا طيبين عندما وصلوا إلى السلطة، ووعدوا بالكثير خلال الانتخابات. لكنهم تدريجيا تحولوا إلى ديكتاتوريين. ولكي تبقى في السلطة إلى الأبد، تحتاج إلى عدو دائم، تحتاج إلى حرب لا تشكل أي تهديد لك شخصيا، ولا لعائلتك أيضا، لأن جميع أفراد العائلة موجودون في الخارج بجوازات سفر بريطانية وهم في حالة جيدة جدا. فلم تعد قادرا على السيطرة على الوضع دون حرب". وأشار إلى أن المساعدات الأجنبية من أموال وأسلحة في مثل هذه الظروف لن تصل إلى أوكرانيا إلا إذا استمرت في الحرب. وأضاف ميدينسكي: "إذا توقفت عن القتال، فستجد نفسك دون مساعدات أجنبية وستفقد القدرة على قمع أي معارضة داخل البلاد. عندها سيتعين عليك الذهاب إلى الانتخابات، وسوف تخسرها، لأن الناس تعبوا، الناس يريدون السلام، الجنود يريدون السلام


خبر صح
منذ 21 دقائق
- خبر صح
ترامب ينقذ لوس أنجلوس من الدمار بإرسال الحرس الوطني
في تصعيد جديد للأزمة بين البيت الأبيض وقيادات كاليفورنيا، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الإثنين، أن قرار إرسال الحرس الوطني إلى الولاية للتعامل مع ما وصفه بـ'العنف والشغب والتحريض' كان قرارًا 'عظيمًا'، مشددًا على أن هذه الخطوة أنقذت مدينة لوس أنجلوس من 'الزوال التام'، بحسب تعبيره. ترامب ينقذ لوس أنجلوس من الدمار بإرسال الحرس الوطني مقال مقترح: شرطة الرياض تستدعي المصمم أحمد زاهر حسن لمخالفته لائحة الذوق العام في سلسلة منشورات عبر منصته 'تروث سوشيال'، قال ترامب: 'لقد اتخذنا قرارًا عظيمًا بإرسال الحرس الوطني للتعامل مع أعمال الشغب العنيفة والمحرّضة في كاليفورنيا، لو لم نفعل ذلك، لكانت لوس أنجلوس قد مُحيت تمامًا' لم يتوقف ترامب عند هذا الحد، بل وجه انتقادات لاذعة لحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، وعمدة لوس أنجلوس كارين باس، واصفًا إياهما بـ'غير الكفؤين'، مضيفًا: 'كان ينبغي عليهما أن يقولا: شكرا لك أيها الرئيس ترامب، أنت رائع حقًا، ما كنا لنكون شيئًا بدونك يا سيدي' اتهامات بالكذب وتزييف الواقع كما هاجم ترامب المسؤولين المحليين واتهمهم بالكذب على الشعب الأمريكي، قائلاً إنهم حاولوا تصوير ما يحدث على الأرض كاحتجاجات سلمية، بينما تظهر مقاطع الفيديو والصور مشاهد عنف ودمار واضح، حسب وصفه. قال: 'نظرة واحدة على صور ومقاطع فيديو العنف والدمار تُخبرك بكل ما تحتاج لمعرفته'، مؤكدًا أن الحكومة الفيدرالية لن تتردد في اتخاذ أي إجراء ضروري لحماية المواطنين نيوسوم يعلن مقاضاة ترامب ردًّا على هذه الخطوة الفيدرالية، أعلن غافين نيوسوم، حاكم ولاية كاليفورنيا، أنه سيتخذ إجراء قانونيًا لمواجهة قرار ترامب بإرسال قوات الحرس الوطني دون تنسيق مع سلطات الولاية. قال في بيان رسمي إن القرار 'يمثل تجاوزًا واضحًا لصلاحيات الولايات'، مؤكدًا أن كاليفورنيا 'لن تسمح بفرض السيطرة العسكرية على شؤونها المحلية'. مواضيع مشابهة: المبعوث الأمريكي توماس باراك يزور دمشق لأول مرة بعد تعيينه رسمياً يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه كاليفورنيا موجة احتجاجات واسعة ضد سياسات الهجرة الصارمة التي تتبعها إدارة ترامب، حيث اندلعت مظاهرات واحتجاجات في عدة مدن، من بينها لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو، تخللتها أعمال عنف واشتباكات متفرقة. ولاية ديمقراطية في مرمى انتقادات ترامب ليست هذه المرة الأولى التي يوجه فيها ترامب انتقادات حادة إلى كاليفورنيا، التي تُعد معقلاً تقليديًا للحزب الديمقراطي وخصمًا سياسيًا دائمًا لإدارته الجمهورية، وقد سبق له أن اتهم سلطات الولاية بالفشل في إدارة ملفات مثل الهجرة، والتشرد، ومكافحة الجريمة. في ختام تغريداته، قال ترامب: 'سنبذل دائمًا ما يلزم للحفاظ على سلامة مواطنينا، حتى نتمكن معًا من جعل أميركا عظيمة مرة أخرى!' مع إعلان حاكم كاليفورنيا نيته مقاضاة ترامب، تدخل العلاقات بين واشنطن وساكرامنتو مرحلة جديدة من التوتر السياسي والقانوني، ويترقب الشارع الأمريكي تطورات هذه المواجهة التي تجمع بين سلطة فدرالية تسعى لفرض الأمن بالقوة، وحكومة محلية ترى في ذلك تعديًا على الحقوق الدستورية للولايات وبين الاتهامات المتبادلة والشحن السياسي المتصاعد، تبقى كاليفورنيا ساحة صراع مفتوحة بين أجندتين متناقضتين: الأمن بقبضة حديدية مقابل حماية الحقوق المدنية والتظاهر

الجمهورية
منذ 31 دقائق
- الجمهورية
تشابمان: كاليفورنيا تحولت إلى ولاية فاشلة تحت قيادة الديمقراطيين
وأضافت تشابمان ، خلال مداخله هاتفيه على شاشة القاهرة الإخبارية ، أن ما يعمق الأزمة هو أن كاليفورنيا من المفترض أن تستضيف الألعاب الأولمبية في عام 2026، ما يتطلب جاهزية أمنية واقتصادية عالية، بينما الولاية الآن تعاني من اضطرابات داخلية متصاعدة. وأشارت إلى أن لوس أنجلوس شهدت في الشتاء الماضي حرائق مدمرة لم تنجح القيادة المحلية في احتوائها، واضطر الرئيس السابق دونالد ترامب حينها للتدخل وإنهاء الكارثة بنفسه. وقالت: "قيادة كاليفورنيا فشلت في حماية سكانها، وأثبتت عجزها مرارًا". وأكدت تشابمان أن الوضع في كاليفورنيا يعكس حالة الانحدار التي تشهدها الولاية منذ عقدين، متهمة مسؤوليها بإنفاق عشرات المليارات من الدولارات في مجالات غير مجدية، على حساب الأولويات الأساسية. وأضافت: " كاليفورنيا لم تعد فقط في حالة تراجع، بل باتت خارج السيطرة تمامًا، وهذا نتيجة مباشرة لسياسات الحزب الديمقراطي الذي لا يعير اهتمامًا لحلول حقيقية".