
البحرين تحصد "الأسد الذهبي" في بينالي البندقية للعمارة 2025
تُوّجت مملكة البحرين بجائزة "الأسد الذهبي" لأفضل مشاركة وطنية في النسخة التاسعة عشرة من المعرض الدولي للعمارة – بينالي البندقية 2025، وذلك عن جناحها المتميز "موجة حر". وتُعد هذه الجائزة أرفع تكريم يُمنح في بينالي البندقية للعمارة، وتُمنح لأفضل جناح وطني يُظهر تفوقًا في التصميم والرؤية المعمارية ويعكس انسجامًا مميزًا مع الموضوع العام للمعرض.
نموذج معماري مبتكر
جناح "موجة حر" قدم نموذجًا معماريًا مبتكرًا لمعالجة التحديات الناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مستندًا إلى تقنيات تبريد تقليدية أعيد توظيفها بطريقة معاصرة. ويسعى الجناح إلى إبراز قدرة العمارة على التكيف البيئي وتحقيق الاستدامة، لاسيما في المناطق التي تواجه موجات حر شديدة ومستمرة.
جناح البحرين قدم نموذجًا معماريًا مبتكرًا لمعالجة التحديات الناتجة عن ارتفاع الحرارة
حلول ذكية
وقد أثنت لجنة التحكيم على الحلول الذكية التي عرضها الجناح البحريني، مشيرةً إلى أن "الجناح يقدم اقتراحًا ملموسًا لمواجهة ظروف الحرارة القصوى"، مضيفةً أن "العمارة اليوم يجب أن تتعامل مع التحديين المتوازيين: الصمود البيئي والاستدامة". كما أكدت أن الحل المقدم يمكن تطبيقه عمليًا في المساحات العامة ومناطق العمل والمعيشة في الهواء الطلق ضمن البيئات المناخية القاسية.
جناح البحرين المبتكر خطف الأنظار في بينالي البندقية
جائزة الأسد الذهبي
ويُعد هذا الإنجاز هو الثاني من نوعه للبحرين، بعد فوزها بجائزة "الأسد الذهبي" لأول مرة في عام 2010 عن مشروع "Reclaim"، في أول مشاركة رسمية للمملكة في بينالي البندقية للعمارة.
ويعكس هذا التتويج المكانة المتقدمة التي باتت تحتلها البحرين في المشهد المعماري العالمي، بفضل التزامها بتقديم حلول تصميمية رائدة ومتكاملة تستجيب للتحديات المناخية وتدفع بحدود الابتكار نحو آفاق جديدة.
جناح البحرين في بينالي البندقية حمل اسم موجة حر
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرياض
منذ 14 ساعات
- الرياض
أمير القصيم: مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يرسخ التعايش والتلاحم الوطني
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم بمكتبه، أمين عام مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري د. عبدالله الفوزان، بحضور مدير التعليم بمنطقة القصيم محمد الفريح. وأشاد سموه بالدور الحيوي الذي يقوم به المركز في ترسيخ قيم التواصل الحضاري والتعايش والتلاحم الوطني، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوس النشء، مؤكدًا أهمية استثمار الشراكات مع المؤسسات التعليمية لغرس مفاهيم الوسطية والاعتدال لدى الطلاب والطالبات. من جهة أخرى، استقبل سموه بمكتبه رئيس المؤسسة العامة للري م. محمد أبو حيد وأشاد سموه بالجهود التي تبذلها المؤسسة العامة للري في دعم منظومة الري واستدامة الموارد المائية، مؤكدًا أهمية تعزيز التكامل مع الجهات ذات العلاقة لخدمة القطاع الزراعي، ورفع كفاءة استخدام المياه بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030. وشهد الاجتماع استعراض الجهود المبذولة في مبادرات الاستزراع المجتمعي لمنتزهات القصيم، والوقوف على ما تم تنفيذه في المرحلة الخامسة عشرة من مبادرة "أرض القصيم خضراء"، الهادفة إلى زيادة الغطاء النباتي واستدامته في مختلف محافظات المنطقة. وفي ختام الاجتماع، نوه سموه بأهمية تكامل الأدوار بين الجهات ذات العلاقة، والعمل التشاركي لضمان نجاح المبادرات البيئية، وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في بيئة مزدهرة ومستدامة.


الرياض
منذ 14 ساعات
- الرياض
الرواشين.. الفن الذي يسكن الواجهات
تمثّل الرواشين جزءاً أساسياً من العمارة التقليدية في المملكة، لا بوصفها مجرد نوافذ بارزة تتدلّى من واجهات المباني، بل كفنٍّ معماري يحمل في طيّاته بعدًا ثقافيًا واجتماعيًا يعكس أسلوب حياةٍ متكامل، ورؤية جمالية نابعة من البيئة المحلية. فهي نتاج مهاراتٍ تراكمت عبر الأجيال، وتُجسّد خبراتٍ فنية متوارثة تعبّر عن تفاعل الإنسان مع المناخ والخصوصية الاجتماعية، وتبرُز كأحد أرقى أشكال الحـــرف الخشبية التي صاغت ملامح المدن الحجازية العتيقة. وقد ساهمت عوامل المكان والموارد والذوق الحجازي في تطوّر الرواشين، لتصبح علامةً معمارية مميزة، خاصة في مدينة جدة التاريخية، حيث تكتظ الواجهات القديمة بهذه النوافذ المصنوعة من الخشب المنقوش والمثقّب بدقةٍ متناهية. وعلى الرغم من تنوع تصاميمها، إلا أن واجهة الروشن تتكون عادةً من ثلاثة أقسام متكاملة: السفلية: تُعد قاعدة الروشن، وتؤدي وظيفة الجلسة أو المقعد المرتفع، بحسب عمق الروشن ومكانه في الواجهة، مما يوفّر مساحةً مريحة للجلوس أو التأمل، ويُعبّر عن الانفتاح المُقنن على الخارج. الوسطى: وهو قلب الروشن، ويتكوّن من ألواح خشبية مستطيلة أو مربعة تُزيَّن غالبًا بأشكال زخرفية مكررة، تعكس الذائقة الفنية والبيئية لأهل الحجاز، وتوفّر في الوقت ذاته التهوية والضوء مع الحفاظ على الخصوصية. التاج: الجزء العلوي من الروشن، ويُزيَّن بدعامات وزخارف مفرّغة تحمي النافذة من الشمس والمطر، وتضفي على الواجهة بُعدًا فنيًا يحاكي الامتداد العمودي للروح الحجازية نحو الضوء والفضاء. ويُعد الاهتمام بهذه الحرفة ضمن إعلان وزارة الثقافة عن "عام الحِرَف اليدوية 2025" خطوةً بالغة الأهمية، تُعيد الاعتبار إلى الرواشين كأحد المكونات الأصيلة للهوية السعودية، وتبرزها كتراثٍ حيّ يمكن توظيفه في التصاميم الحديثة، وصيانته بوصفه فنًا معماريًا متجدّدًا. إذ لا تقف الرواشين عند حدّ الجماليات، بل تحمل في تصميمها مفاهيمَ تتعلق بالهوية والخصوصية والمكان، وتُعد امتدادًا لفلسفة البناء التقليدي الذي راعى الإنسان واحتياجاته اليومية، وجسّد ذلك في تفاصيل صغيرة تحمل أثرًا كبيرًا في الذاكرة البصرية. ويأتي الاهتمام بها اليوم ليس فقط للمحافظة على مظهرها المعماري، بل لتعزيز دور الحرف اليدوية في التنمية الثقافية والاقتصادية، عبر دعم الحرفيين المحليين، وتحفيز الصناعات الصغيرة، وجذب السياح المهتمين بالموروثات، ولتكون هذه الحِرَف نواةً لمشاريع نوعية تروي حكاية المملكة من خلال الخشب والزخرفة. كما تسهم المنظومة الثقافية في غرس هذا الوعي من خلال برامج متخصصة تُعرّف الأجيال الجديدة بتاريخ الرواشين وفنونها، لتبقى هذه الحرفة حيّة نابضة في ذاكرة المجتمع، وشاهدًا خالدًا على علاقة الإنسان السعودي بجماليات العمارة وفلسفة المكان.


الرياض
منذ 2 أيام
- الرياض
«المرار».. مشهد طبيعي في مواسم الإزهار
تعد عشبة "المرار" أو "المرارة" (Centaurea sinaica DC) من أبرز مكونات الغطاء النباتي في منطقة الحدود الشمالية، حيث تنمو بكثافة في الشعاب والسفوح الصخرية الجرداء، وتضفي على المشهد الطبيعي طابعًا فريدًا خلال مواسم الإزهار. ويشير المتخصصون إلى أن المرار يبدأ النمو مع حلول فصل الربيع، خاصةً عقب موسم شتاء ممطر، وتزهر في أوائل الصيف بالمناطق المنخفضة، في حين قد تحتفظ بخضرتها حتى الشتاء القادم في المناطق المرتفعة. وتنبثق من أصلها الغائر سيقان كثيفة يتراوح طولها بين (30) و(70) سم، تحيط بها أوراق خشنة ومفصصة تُشبه في شكلها نبات القراص أو الحوذان، وتتدرج في الحجم كلما ارتفعت نحو قمة الساق. ورغم مظهرها النباتي الكثيف، تُعرف هذه العشبة بمرارتها الشديدة، لا سيما في أوراقها وثمارها، وهو ما أكسبها تسميتها، فيما تتميز بأزهار شعاعية صفراء تنمو على رؤوس الأغصان بشكل شبه كروية، محاطة بأشواك حادة يتراوح طولها بين 2 و4 سم، وتنفتح من المنتصف كاشفة عن زهيرات صغيرة تفوح منها رائحة عطرية خفيفة، رغم حرارة مذاقها التي تجعل الإنسان ينفر منها. وتُعد الإبل من أكثر الحيوانات إقبالًا على هذه العشبة، حيث تُسهم في تسمينها وزيادة إنتاج ألبانها؛ مما يمنحها أهمية رعوية عالية في المناطق الصحراوية. وتواصل الجهات البيئية في المملكة جهودها لحماية النباتات البرية، ومنها "المرار"، عبر سن أنظمة وتشريعات تُعزز من الحفاظ على التنوع النباتي، وتدعم الاستدامة البيئية بوصفها ركيزة من ركائز التنمية الوطنية.