
زوجة الرئيس التنفيذي لجوجل تسير على درب الثروة بعيدًا عن الأضواء
في الوقت الذي يواصل فيه ساندر بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركتي "ألفابت" و"جوجل"، إحداث ضجة عالمية بتصريحاته حول الذكاء الاصطناعي ومستقبل محركات البحث، تسير زوجته أنجالي بيتشاي على خطى هادئة ولكن واثقة، مرسخة مكانتها كواحدة من أبرز الوجوه النسائية المؤثرة في قطاع التكنولوجيا والاستثمار، فيما بلغت صافي ثروتها في عام 2025 نحو 100 مليون دولار، وهي ثمرة لمسيرة مهنية ناجحة واستثمارات ذكية.
رحلة بدأت بالشغف العلمي
وُلدت أنجالي بيتشاي في 11 يناير 1971 في مدينة كوتا بولاية راجاستان الهندية، ونشأت في أسرة متواضعة؛ حيث عمل والدها مهندسًا كهربائيًا في مصنع مملوك لبريطانيا، بينما أظهرت أنجالي تفوقًا أكاديميًا لافتًا منذ صغرها، وقررت دراسة الهندسة الكيميائية في معهد الهند للتكنولوجيا (IIT) في مدينة كهراغبور، وهناك التقت بساندر بيتشاي، وبدأت قصة شراكة امتدت من مقاعد الدراسة إلى قمة النجاح في وادي السيليكون.
لاحقًا، تابعت أنجالي دراستها العليا في جامعة ستانفورد، حيث حصلت على درجة الماجستير في علوم وهندسة المواد، ما شكّل الأساس لانطلاقتها المهنية في قطاع التكنولوجيا.
مسيرة مهنية حافلة بكبرى شركات التقنية
بدأت أنجالي مسيرتها كمحللة أعمال في شركة "أكسنتشر"، ثم انتقلت إلى "أبلايد ماتيريالز" كمديرة عمليات، وفي عام 2008، التحقت بشركة "إنتويت" Intuit كمديرة لعمليات الأعمال، حيث ساهمت في رسم السياسات التشغيلية التي عززت نمو الشركة، وجعلت منها وجهًا مؤثرًا – وإن ظل بعيدًا عن الأضواء الإعلامية – في صناعة البرمجيات.
فيما تمتلك أنجالي خبرة واسعة في إدارة فرق العمل وصياغة استراتيجيات النمو، مما جعلها عنصرًا حاسمًا في النجاحات المهنية المشتركة مع زوجها.
حياة مترفة واستثمارات مدروسة
لا تقتصر ثروة أنجالي على دخلها المهني، بل تشمل أيضًا عقارات واستثمارات ضخمة، ويُقدر سعر فيلتها العائلية، في منطقة لوس ألتوس هيلز، بنحو 3.5 مليون دولار؛ ويضم المنزل ملعب تنس وملعب كرة قدم مصغر، ويعد ملاذًا عائليًا فاخرًا يعكس مكانتها ونجاحها.
وبلغ إجمالي دخل أنجالي في عام 2024 نحو 8.8 مليون دولار، تشمل الراتب الأساسي، والمكافآت، والمزايا الأخرى مثل استخدام الطائرات الخاصة وخطط التقاعد والتأمين، وتعكس هذه الأرقام مكانتها البارزة في مجال الأعمال، وتؤكد أن تأثيرها المالي لا يقل شأنًا عن شهرة زوجها.
وتمثل أنجالي بيتشاي نموذجًا ملهمًا للمرأة الطموحة التي شقت طريقها بثقة، بعيدًا عن الشهرة والضجيج الإعلامي، وبفضل كفاءتها، ومهاراتها القيادية، وشراكتها الذكية مع أحد أعمدة الصناعة، أصبحت "القوة الناعمة" لعائلة بيتشاي في وادي السيليكون، وشريكًا لا غنى عنه في النجاح المهني والعائلي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقتصادية
منذ 31 دقائق
- الاقتصادية
"OpenAI" تدخل عالم أجهزة الذكاء الاصطناعي بأكبر استحواذ في تاريخها
تعتزم شركة "أوبن إيه آي" (OpenAI) الاستحواذ على الشركة الناشئة المتخصصة في أجهزة الذكاء الاصطناعي، التي شارك في تأسيسها المصمم المخضرم في شركة "أبل" جوني آيف، وذلك في صفقة بنحو 6.5 مليار دولار تتم عبر الأسهم بالكامل، متحالفة مع هذا المصمم الأسطوري للدخول بقوة في مجال الأجهزة. تمنح هذه الصفقة -الأكبر في تاريخ "أوبن إيه آي"- الشركة وحدة مخصصة لتطوير أجهزة تعمل بالذكاء الاصطناعي. كما أن الاستحواذ على هذه الشركة الناشئة التي تحيط أعمالها بالسرية، وتُدعى "آي أو" (io)، سيضمن كذلك انضمام آيف ومجموعة من المصممين السابقين في "أبل" الذين كانوا وراء منتجات أيقونية مثل "آيفون". التكنولوجيا الاستهلاكية أوضح آيف في مقابلة مشتركة مع الرئيس التنفيذي لـ"أوبن إيه آي" سام ألتمان: "لدى اعتقاد يتزايد بأن كل ما تعلمته على مدى الثلاثين عاماً الماضية قد قادني إلى هذه اللحظة تحديداً. إنها علاقة وطريقة عمل مشتركة أعتقد أنها ستثمر عن منتجات كثيرة للغاية". بالنسبة للمصمم البريطاني المولد، تُعد هذه الخطوة عودة قوية إلى مجال التكنولوجيا الاستهلاكية، وهو المجال الذي كان له دور رائد في تشكيله. عمل أيف لسنوات إلى جانب "ستيف جوبز" وأسهم في تصميم هوية الهواتف الذكية الحديثة، إلى جانب أجهزة مثل "أيبود" و"أيباد" وساعة "أبل ووتش". كان قد غادر "أبل" في عام 2019. عند مغادرة آيف "أبل"، صرح الرئيس التنفيذي "تيم كوك" بأن التعاون بين الطرفين سيستمر، إلا أنه لم يصدر أي منتج لاحقاً نتيجة لهذا التعاون. أما الآن، فإن آيف يفتتح شراكة جديدة مع ألتمان، الذي وصفه بأنه "ذو رؤية نادرة". وصف جوبز المصمم آيف يوماً بأنه "شريكه الروحي"، لذا فإن انخراطه حالياً في تصميم منتجات منافسة قد يُنظر إليه كنذير سوء بالنسبة لـ"أبل"، التي تواجه بالفعل صعوبات في المنافسة بالذكاء الاصطناعي. من جهته، قال ألتمان إن "جوبز كان سيكون فخوراً للغاية" بخطوة آيف الجديدة. شكل جديد من الحوسبة قال ألتمان: "سنبتكر في "أوبن إيه آي" منتجاً بجودة غير مسبوقة في عالم الأجهزة الاستهلاكية. يُعد الذكاء الاصطناعي نقلة هائلة على صعيد ما يستطيع الأشخاص فعله، ويحتاج إلى شكل جديد من الحوسبة لاستخراج أقصى إمكاناته". تراجع سهم "أبل" 2.3% في بورصة نيويورك يوم الأربعاء. وأسهم الشركة منخفضة 17% منذ بداية العام الجاري حتى إغلاق يوم الثلاثاء. كجزء من الصفقة، تدفع "أوبن إيه آي" ما قيمته 5 مليارات دولار من الأسهم مقابل شركة "آي أو". أما الجزء المتبقي من إجمالي نحو 6.5 مليار دولار، فيأتي من شراكة جرى التوصل إليها في الربع الأخير من العام الماضي، وشملت استحواذ "أوبن إيه آي" على حصة 23% في "آي أو". في سياق منفصل، استثمر صندوق الشركات الناشئة التابع لـ"أوبن إيه آي" في شركة آيف خلال الفترة نفسها. تشمل قائمة المستثمرين أيضاً المليارديرة لورين باول جوبز عبر شركتها "إيمرسون كولكتيف" (Emerson Collective)، إلى جانب "ساتر هيل فنتشرز" (Sutter Hill Ventures)، و"ثرايف كابيتال" (Thrive Capital)، و"مافريك كابيتال" (Maverick Capital)، و"إس في أنجل" (SV Angel). أكدت "أوبن إيه آي" أن ألتمان لا يملك أي حصة في "آي أو". أجهزة "أوبن إيه آي" يُتوقع إتمام الصفقة خلال فصل الصيف، رهناً بالحصول على الموافقات التنظيمية. سيوفر الاستحواذ على "آي أو" نحو 55 مهندساً في مجال الأجهزة، ومطورين برمجيين، وخبراء في التصنيع لـ"أوبن إيه آي" - وهو فريق سيعمل على بناء ما يتوقع آيف وألتمان أن يكون سلسلة من الأجهزة. وقالا إنهما شرعا بالفعل في استكشاف بعض الأفكار الأولية منذ نحو عامين. يتوقع الثنائي أن يكون أول أجهزتهما منتجاً من نوع جديد بالكامل. قال آيف: "يتوق الناس إلى شيء جديد، وهو ما يعكس شعوراً عاماً يسود بعدم الارتياح تجاه ما هو متاح حالياً". من المقرر أن تُطرح أولى أجهزة آيف وألتمان خلال 2026. بعد مغادرته "أبل" قبل 6 سنوات، أسس آيف شركة "لاف فروم" (LoveFrom)، وهي مجموعة تضم مصممين ومهندسين. يضم الفريق عدداً من قدامى موظفي "أبل" من أقسام الأجهزة والبرمجيات، بالإضافة إلى أصدقاء وشركاء تعاونوا معه سابقاً. فريق قدامي "أبل" خلال العام الماضي، شارك آيف في تأسيس شركة "آي أو" مع زملاء سابقين في "أبل" هم سكوت كانون، وإيفانز هانكي، وتانغ تان. كانت هانكي قد خلفت آيف في "أبل" وبقيت في الشركة حتى 2023، في حين قاد "تان" تصميم منتجات "أيفون" و"أبل ووتش" حتى 2024. أما كانون، فقد عمل في "أبل" قبل أن يشارك في تأسيس تطبيق البريد الإلكتروني الشهير "ميل بوكس" (Mailbox)، والذي استحوذت عليه لاحقاً شركة "دروب بوكس" (Dropbox). في "آي أو"، شرع الفريق في تطوير وتصميم وتصنيع مجموعة من المنتجات لعصر الذكاء الاصطناعي العام، وهي المرحلة التي تصل فيها التكنولوجيا إلى قدرات معرفية مشابهة للبشر. سيواصل الفريق الآن هذه المهمة داخل "أوبن إيه آي"، ليشكل بذلك تهديداً محتملاً للأجهزة التي ساهم هؤلاء المصممون أنفسهم في ابتكارها سابقاً. يمثل ذلك تحدياً إضافياً لشركة "أبل"، التي تراجعت عن منافسيها في وادي السيليكون في سباق الذكاء الاصطناعي. يفتقر نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بالشركة، الذي أُطلق العام الماضي، إلى قدرات الأنظمة المنافسة، ويعتمد جزئياً على روبوت "تشات جي بي تي" لسد بعض الثغرات. "أيفون" لن يتأثر رغم ذلك، لا يرى آيف وألتمان أن "أيفون" سيتلاشى قريباً. قال ألتمان: "بالطريقة نفسها التي لم يُلغ فيها الهاتف الذكي استخدام الحاسوب المحمول، لا أظن أن منتجنا الأول سيُلغي الهاتف الذكي". قال آيف: "الهاتف، بصيغته الحالية، يُعد جهازاً مذهلاً متعدد الاستخدامات. سيتواصل الأشخاص مع الذكاء الاصطناعي بطُرق جديدة تماماً". تأسست "أوبن إيه آي" قبل نحو عشر سنوات كمؤسسة بحثية، لكنها تحولت إلى قوة رائدة في الذكاء الاصطناعي بعد إطلاق "تشات جي بي تي" خلال 2022. ارتفعت قيمتها السوقية لتصل إلى 300 مليار دولار، وتسعى حالياً لتوسيع حضورها عبر عمليات استحواذ، من بينها صفقة بقيمة 3 مليارات دولار لشراء شركة "ويندسيرف" (Windsurf) المتخصصة في برمجيات ترميز الذكاء الاصطناعي. كما أجرت "أوبن إيه آي" تغييراً في هيكلها الإداري الشهر الجاري، إذ عينت فيدجي سيمو -الرئيسة التنفيذية السابقة لشركة "إنستاكارت" (Instacart)- في منصب الرئيسة التنفيذية للتطبيقات. من المقرر أن ترفع تقاريرها مباشرة إلى ألتمان، ما يتيح له التركيز على الاستراتيجية العامة. قالت هانكي، التي ستنضم إلى "أوبن إيه آي" مع تان وكانون، إن إطلاق "تشات جي بي تي" جعلهم يدركون أن تكنولوجيا الأجهزة بحاجة إلى إعادة تفكير. أضافت في مقابلة: "قال عدد منا لبعضنا البعض أنه هذه على الأرجح أكثر التقنيات إثارة للدهشة في مسيرتنا المهنية". تصميم "أوبن إيه آي" رغم أن آيف وشركة "لاف فروم" سيظلان مستقلين، فإنهما سيتوليان تصميم كل ما يتعلق بـ"أوبن إيه آي"، بما في ذلك البرمجيات. أوضح ألتمان أن أولى محادثاته مع آيف لم تكن عن الأجهزة، بل عن كيفية تحسين واجهة استخدام "تشات جي بي تي". ذكر ألتمان، البالغ من العمر 40 عاماً: "نحن ما نزال في مرحلة نهائية من شكل التفاعل مع الذكاء الاصطناعي كما هو اليوم. لم نكتشف بعد ما يعادل واجهة المستخدم الرسومية، لكننا سنفعل ذلك". تابع آيف أن "لاف فروم" تضم عدداً من المصممين السابقين في "أبل" الذين ساهموا في تصميم أنظمة تشغيل أجهزة "ماك" و"أيفون"، من بينهم باس أوردينغ، ومايك ماتاس، وكريس ويلسون. ربما يسهم هؤلاء في إعادة تصميم تطبيق "أوبن إيه آي" ليناسب جيلاً جديداً من المستخدمين. يُنتظر أن تواصل "لاف فروم" علاقاتها الحالية مع عملاء مثل شركتا "فيراري" و"إير بي إن بي" (Airbnb)، لكنها لن تستقبل مشاريع كبيرة جديدة. من المقرر أن يقود فريق الأجهزة الجديد داخل "أوبن إيه آي" بيتر ويلندر، الذي سيرفع تقاريره مباشرة إلى ألتمان بصفته نائباً لرئيس المنتجات. أشار آيف إلى أن أحد ابنيه التوأم، ويدعى تشارلي، هو من عرفه على "تشات جي بي تي"، وعندما استخدمه لأول مرة، شعر بضرورة لقاء ألتمان. يعتزم الفريق الجديد مواصلة عمله من المقر الحالي لشركة "آي أو" في حي جاكسون سكوير في سان فرانسيسكو، إلى جانب مكاتب "أوبن إيه آي" الحالية. تجربة مشابهة لـ"أبل" قال آيف: "لطالما شعرت بأن أهم وأجدى أعمالي ما زالت في المستقبل"، مضيفاً أنه كان "يتدرّب" لهذه اللحظة. وشبّه التجربة بما كانت عليه "أبل" في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من الألفية، قبل إطلاق "أيبود" و"أيفون". أضاف: "أنا ممتن جداً لأننا وجدنا بعضنا البعض". رغم أن آيف وألتمان لم يكشفا عن تفاصيل المنتجات التي يعملان عليها، إلا أنهما يستعدان لدخول سوق ما تزال في مراحلها المبكرة. تُعد "ميتا بلاتفورمز"، المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستغرام"، من أبرز الشركات المنتجة لأجهزة الذكاء الاصطناعي حالياً، حيث تبيع نظارات "راي بان" الذكية المزودة بكاميرات وميكروفونات توفر معلومات متعلقة بالسياق عن البيئة المحيطة. في المقابل، كانت هناك إخفاقات عامة، مثل جهاز "هيومان إيه آي بين" (Humane Ai Pin) والمساعد الشخصي "رابيت أر1". قال آيف، البالغ من العمر 58 عاماً: "كانت تلك منتجات ضعيفة جداً. غابت عنها طرق تفكير جديدة تنعكس في شكل منتجات حقيقية". أما تان، الذي كان له دور محوري في تطوير كل إصدار من "أيفون" داخل قسم هندسة الأجهزة في "أبل"، فقال إن الفريق الجديد لا يلتزم بأي "إرث تقني"، ما يمنحه فرصة لإعادة التفكير الكامل في هذا المجال. ورغم ذلك، فإن إنتاج منتج فعلي سيستغرق وقتاً. قال ألتمان: "سيكون الأمر جديراً بالانتظار. إنها مهمة طموحة بشكل جنوني أن تصنع شيئاً من هذا النوع".


الرجل
منذ 41 دقائق
- الرجل
OpenAI تستحوذ على شركة مصمم آيفون في صفقة بـ6.5 مليار دولار
في إعلان مشترك نُشر على مدونة OpenAI يوم 21 مايو 2025، كشفت شركة OpenAI عن استحواذها على شركة io Products، التي أسسها المصمم الصناعي البريطاني جوني آيف، مقابل صفقة بالأسهم بلغت قيمتها 6.5 مليار دولار، استنادًا إلى تقييم OpenAI البالغ 300 مليار دولار. جوني آيف رئيسًا للإبداع بموجب الصفقة، سيتولى آيف منصب "رئيس الإبداع" في OpenAI، لقيادة تصميم أجهزة ذكية متكاملة مع نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT. وكانت شركة آيف "LoveFrom" قد تعاونت مسبقًا مع OpenAI على مدى عامين لتطوير تصوّرات لأجهزة الذكاء الاصطناعي. سباق الأجهزة الذكية يتسارع تسعى OpenAI من خلال هذه الخطوة إلى الانفصال تدريجيًا عن الاعتماد على أنظمة iOS وأندرويد، وذلك بتطوير منصة أجهزة مستقلة، على غرار ما تحاول شركتا Meta وGoogle القيام به. تحديات السوق وتجارب سابقة رغم الاهتمام الكبير بتطوير أجهزة ذكاء اصطناعي مستقلة، إلا أن السوق شهد إخفاقات عديدة، أبرزها جهاز "AI Pin" من شركة Humane، الذي واجه مشاكل في الأداء والحرارة والسعر، ما أدى إلى استحواذ شركة HP على أصوله مؤخرًا. في المقابل، حققت شركة Rabbit مبيعات جيدة لجهازها "r1"، لكنها لا تزال بعيدة عن تقديم تجربة مماثلة للهواتف الذكية. اقرأ أيضًا: OpenAI تكشف عن تراجع مستثمرين بسبب هيكلها غير التقليدي OpenAI تطمح إلى التفوق بتصميم وتجربة فريدة لم تُفصح OpenAI بعد عن تفاصيل الجهاز المرتقب، لكن ألتمان وصف النموذج الأولي بأنه "أروع قطعة تقنية قد يشهدها العالم"، ما يعكس الطموح العالي للشركة في دخول عالم الأجهزة الاستهلاكية بقوة، مستفيدة من إرث جوني آيف الذي كان وراء تصميم منتجات أيقونية مثل الآيفون والماك بوك. من المتوقع أن تمثّل هذه الصفقة نقطة تحوّل في علاقة المستخدم مع الذكاء الاصطناعي، من خلال جهاز ذكي مُصمم ليكون امتدادًا طبيعيًا للتفاعل اليومي، وليس مجرد واجهة افتراضية.


مجلة سيدتي
منذ 42 دقائق
- مجلة سيدتي
جمانا الراشد: تبني الأدوات الرقمية الجديدة هو التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية
في جلسة حوارية بعنوان "الفصل القادم للإعلام: بناء الثقة في زمن التحولات"، ضمن ملتقى فورتشن للسيدات الأقوى في العاصمة السعودية الرياض ، أكدت الأستاذة جمانا الراشد الرئيسة التنفيذية للمجموعة السعودية للأبحاث والإعلام "SRMG"، أن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات.كما أشارات الراشد لاستراتيجية تحول رقمي شاملة،لـ SRMG، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. تحديات المؤسسات الإعلامية وأشارت الأستاذة جمانا الراشد خلال جلسة لها في ملتقى فورتشن الذي حظي بحضور ومشاركة نخبة من القياديات السعوديات، وسيدات من مختلف أنحاء العالم، إلى التحولات الجذرية التي يشهدها القطاع الإعلامي حول العالم، وأضافت أن العصر الرقمي الحالي يوفر بيئة مثالية لصناعة المحتوى، وذلك بفضل التقنيات الحديثة، والتي يأتي على رأسها الذكاء الاصطناعي. ولفتت إلى الدور الرئيس الذي تلعبه التقنيات في مساعدة المؤسسات الإعلامية على فهم الجمهور وتفضيلاته على نحو أعمق، مشددة على ضرورة امتلاك استراتيجية إعلامية واضحة،وأن التحدي الحقيقي للمؤسسات الإعلامية لا يكمن في منافسة الأدوات الرقمية الجديدة، بل في تبنيها ضمن الاستراتيجية الأساسية لهذه المؤسسات. والاستثمار المستمر في رفع المهارات والتدريب، بما يمكّن الصحفيين من مواكبة التحديات المتسارعة. الجيل الرقمي وأوضحت الأستاذة جمانا الراشد أنه في حال نجحت المؤسسات الإعلامية في تبني هذه الأدوات جزءاً من استراتيجيتها، فلن تكون مضطرة للتنافس معها، بل تكون جزءاً منها، منوهة أن منطقة الشرق الأوسط تضم شريحة شبابية واسعة؛ إذ إن غالبية السكان دون سن الثلاثين، وهم جيل رقمي يعيش على الإنترنت ويستهلك المحتوى عبر الشاشات. ورأت أن تقلص مدى الانتباه لدى الجمهور لا يعني تقليل أهمية المحتوى أو التنازل عن النزاهة التحريرية، ولكنه يتطلب تكيفاً مع السلوك الجماهيري المتغير، والمنصات التي يفضل استهلاك المحتوى من خلالها. ولفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى أن الجمهور الشاب لا يرغب في محتوى مُجدول، بل يريده في الزمان والمكان المناسبين، الأمر الذي يستدعي تقديم المحتوى بالأشكال والمنصات التي اعتاد عليها. كما أكدت أن استراتيجية المحتوى التي كانت تعتمد سابقاً على نموذج موحّد وإعادة تدوير المواد لم تعد صالحة، لافتة إلى أهمية إنتاج محتوى أصلي ومخصص لكل منصة، مع الاستفادة من أدوات التحليل الفوري لقياس الأداء. الذكاء الاصطناعي وحول التعامل مع الذكاء الاصطناعي، لفتت الأستاذة جمانا الراشد إلى ضرورة الالتزام بالمبادئ الصحفية الأساسية، مثل التحقق من صحة المعلومات من مصدرين على الأقل، وعدم الاكتفاء بتتبع ما يتم تداوله على المنصات الرقمية، مشيرة إلى أن الجمهور بات يميل للرجوع إلى المصادر التقليدية والموثوقة للتحقق من الأخبار، خصوصاً في أوقات الأحداث الكبرى والطارئة. ودعت وسائل الإعلام إلى استثمار هذه اللحظة؛ لإبراز دورها المحوري في نقل الحقيقة ومواكبة القضايا، مع الحفاظ على النزاهة والمهنية. مصادر دخل جديدة وقالت الأستاذة جمانا الراشد في هذا الصدد: "نحن لا نُعيد اختراع العجلة، بل نخلق مصادر جديدة للإيرادات"، مشيرة إلى أن " SRMG" عملت على تنويع مصادر دخلها من خلال تأسيس شركة للفعاليات، ليس فقط لربحية هذا القطاع، بل لتعزيز الحضور التفاعلي لعلامتها القوية التي تضم أكثر من 30 مطبوعة. وتطرقت "الراشد" في كلمتها لتأسيس "SRMG Labs"، الذراع الإبداعية للمجموعة، والتي تسهم في تقديم محتوى مخصص وعالي الجودة للعملاء، بالاعتماد على البيانات والتحليلات المستمدة من منصات المجموعة، بما يسهم في تعزيز العائدات وزيادة الربحية. استراتيجية تحول رقمي شاملة واختتمت الأستاذة جمانا الراشد كلمتها بالإشارة إلى أن المجموعة، رغم ريادتها السابقة في العديد من المبادرات الإعلامية مثل إطلاق أول مجلة نسائية وأول مواقع إلكترونية، دخلت التحول الرقمي قبل أكثر من أربع سنوات، مشيرة إلى أن المجموعة تمتلك استراتيجية تحول رقمي شاملة، انطلقت من إنتاج محتوى رقمي أصيل للجمهور الرقمي، وهو ما مهّد لتبني الذكاء الاصطناعي والاستفادة منه بشكل فعّال اليوم. اقرأ المزيد: