
تفاصيل جلسات مؤتمر "أصدقاء التراث العربي المسيحي"
انطلقت منذ قليل فعاليات مؤتمر أصدقاء التراث العربيّ المسيحيّ (رقم 33) وذلك تحت عنوان الكتابات القانونية العربيّة المسيحيّة مصادرها، موضوعاتها، قضاياها، رسالتها، وخصوصيتها.
ومن جانبه قال القس عيد صلاح، مقرر المؤتمر، إنه يبدأ اليوم مؤتمر أصدقاء التراث العربيّ المسيحيّ رقم (33)، والجلسة الافتتاحية يشارك فيها كلًا من: المهندس عصام عيَّاد (مُنسِّق المؤتمر)، الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكانيّ (مدير المركز الثّقافيّ الفرنسيسكانيّ)، القسّ عيد صلاح (مقرِّر المؤتمر)، ويكرم فيها الأب منصور مستريح تقديرًا لجهوده المتميزة في حقل التراث العربيّ المسيحيّ.
وتابع: بعد ذلك تبدأ الجلسة الأولى برئاسة الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني، ويتحدث فيها: الأب الدكتور وديع الفرنسيسكانيّ، وموضوع: "كفاية المبتدئين في علم القوانين" الصَّفيّ بن العسَّال"، والأستاذ الدكتور يوحنا نسيم، وموضوع: "التَّسرّي وعواقبه في قوانين القرون الوسطى خاصة في العصر المملوكيّ"، والأستاذ ماجد كامل، وموضوع: "أهميَّة القوانين الكنسيَّة في فكر وكتابات الأنبا غريغوريوس".
وأضاف: أما الجلسة الثانية ويرأسها الأستاذ الدكتور لؤي محمود سعيد، ويتحدث فيها كلًا من: الدكتورة آية محمد حلمي، وموضوع: "الكتابة بلغة الآخر في وثائق المستعربيّن بطليطلة: دراسة مقارنة مع الخميادو للموريسكيين"، الدكتور محمد خليفة صدّيق، وموضوع: "التّأثير الإسلاميّ على القوانين المسيحيّة: المذهب المالكيّ والقوانين الفرنسيَّة نموذجًا". والدكتورة Prof. Rocio Daga وبحثها: Impact and footprints of the Islamic milieux in the Nomocanons of the Copts
ولفت: أنه يترأس الجلسة الثالثة الدكتورة شذى جمال الدين ويتحدث فيها كلًا من: الدكتورة مروة سعيد يوسف، وموضوع: "قوانين مجمع القلعة ١٢٤٠م: دراسة تاريخيَّة"، والدكتورة مروة ناصر سيف الدين، وموضوع: "الحِجَاج في قوانين الميراث في كتاب "المجموع الصَّفويّ" لابن العسَّال وكتاب "الأم" للشّافعيّ: دراسة لغويَّة مقارنة." الدكتور محمود السعيد، وموضوع: "عقد شراء دار لأحد الأقباط من إحدى كور الفيوم من خلال وثيقة عربيّة قانونيَّة محفوظة في الولايات المتَّحدة الامريكيَّة."
والجلسة الرابعة ترأسها الدكتورة نجلاء حمدي، ويتحدث فيها كلًا من: المهندس محمد محمود الجمّال وموضع: "نظرة معاصرة لقوانين موسوعة (مصباح الظّلمة في إيضاح الخدمة لأبي البركات ابن كَبَر)"، الدكتور سعيد محمد طه، وموضوع: "التّشريعات القبطيَّة في ظل الحكم الفاطميّ "قانون المواريث للبابا غابريال بن تُريك نموذجًا"، والدكتور رفيق رمزي صادق، وموضوع: "شرعيَّة القوانين القبطيَّة بين سلطة الكنيسة وسيادة الدّولة (منذ العصر الفاطميّ حتى العصر العثمانيّ).
وفي الجلسة الخامسة يرأسها الأخ المهندس مدحت حلمي، ويتحدث فيها كلًا من: الدكتورة مرڤت فاروق مسعود، وموضوع: "النّصوص العربيّة المسيحيّة المتعلّقة بالأحوال الشّخصيَّة: مخطوط قوانين البيعة بالشّيخ تمي نموذجًا." الدكتورة وفاء إبراهيم محمود، وموضوع: "عقود الزّواج والطّلاق بين الأقباط في مصر الإسلاميَّة في ضوء البرديَّات العربيّة."، والدكتور ڤيكتور حليم ميخائيل، وموضوع: 'شروط الزّواج وعقد الأملاك كما وردت في المجموع الصَّفويّ وقوانين ابن لقلق'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الدستور
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- الدستور
تفاصيل جلسات مؤتمر "أصدقاء التراث العربي المسيحي"
انطلقت منذ قليل فعاليات مؤتمر أصدقاء التراث العربيّ المسيحيّ (رقم 33) وذلك تحت عنوان الكتابات القانونية العربيّة المسيحيّة مصادرها، موضوعاتها، قضاياها، رسالتها، وخصوصيتها. ومن جانبه قال القس عيد صلاح، مقرر المؤتمر، إنه يبدأ اليوم مؤتمر أصدقاء التراث العربيّ المسيحيّ رقم (33)، والجلسة الافتتاحية يشارك فيها كلًا من: المهندس عصام عيَّاد (مُنسِّق المؤتمر)، الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكانيّ (مدير المركز الثّقافيّ الفرنسيسكانيّ)، القسّ عيد صلاح (مقرِّر المؤتمر)، ويكرم فيها الأب منصور مستريح تقديرًا لجهوده المتميزة في حقل التراث العربيّ المسيحيّ. وتابع: بعد ذلك تبدأ الجلسة الأولى برئاسة الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني، ويتحدث فيها: الأب الدكتور وديع الفرنسيسكانيّ، وموضوع: "كفاية المبتدئين في علم القوانين" الصَّفيّ بن العسَّال"، والأستاذ الدكتور يوحنا نسيم، وموضوع: "التَّسرّي وعواقبه في قوانين القرون الوسطى خاصة في العصر المملوكيّ"، والأستاذ ماجد كامل، وموضوع: "أهميَّة القوانين الكنسيَّة في فكر وكتابات الأنبا غريغوريوس". وأضاف: أما الجلسة الثانية ويرأسها الأستاذ الدكتور لؤي محمود سعيد، ويتحدث فيها كلًا من: الدكتورة آية محمد حلمي، وموضوع: "الكتابة بلغة الآخر في وثائق المستعربيّن بطليطلة: دراسة مقارنة مع الخميادو للموريسكيين"، الدكتور محمد خليفة صدّيق، وموضوع: "التّأثير الإسلاميّ على القوانين المسيحيّة: المذهب المالكيّ والقوانين الفرنسيَّة نموذجًا". والدكتورة Prof. Rocio Daga وبحثها: Impact and footprints of the Islamic milieux in the Nomocanons of the Copts ولفت: أنه يترأس الجلسة الثالثة الدكتورة شذى جمال الدين ويتحدث فيها كلًا من: الدكتورة مروة سعيد يوسف، وموضوع: "قوانين مجمع القلعة ١٢٤٠م: دراسة تاريخيَّة"، والدكتورة مروة ناصر سيف الدين، وموضوع: "الحِجَاج في قوانين الميراث في كتاب "المجموع الصَّفويّ" لابن العسَّال وكتاب "الأم" للشّافعيّ: دراسة لغويَّة مقارنة." الدكتور محمود السعيد، وموضوع: "عقد شراء دار لأحد الأقباط من إحدى كور الفيوم من خلال وثيقة عربيّة قانونيَّة محفوظة في الولايات المتَّحدة الامريكيَّة." والجلسة الرابعة ترأسها الدكتورة نجلاء حمدي، ويتحدث فيها كلًا من: المهندس محمد محمود الجمّال وموضع: "نظرة معاصرة لقوانين موسوعة (مصباح الظّلمة في إيضاح الخدمة لأبي البركات ابن كَبَر)"، الدكتور سعيد محمد طه، وموضوع: "التّشريعات القبطيَّة في ظل الحكم الفاطميّ "قانون المواريث للبابا غابريال بن تُريك نموذجًا"، والدكتور رفيق رمزي صادق، وموضوع: "شرعيَّة القوانين القبطيَّة بين سلطة الكنيسة وسيادة الدّولة (منذ العصر الفاطميّ حتى العصر العثمانيّ). وفي الجلسة الخامسة يرأسها الأخ المهندس مدحت حلمي، ويتحدث فيها كلًا من: الدكتورة مرڤت فاروق مسعود، وموضوع: "النّصوص العربيّة المسيحيّة المتعلّقة بالأحوال الشّخصيَّة: مخطوط قوانين البيعة بالشّيخ تمي نموذجًا." الدكتورة وفاء إبراهيم محمود، وموضوع: "عقود الزّواج والطّلاق بين الأقباط في مصر الإسلاميَّة في ضوء البرديَّات العربيّة."، والدكتور ڤيكتور حليم ميخائيل، وموضوع: 'شروط الزّواج وعقد الأملاك كما وردت في المجموع الصَّفويّ وقوانين ابن لقلق'.


الدستور
٢٨-٠٢-٢٠٢٥
- الدستور
انطلاق فعاليات مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي
انطلقت منذ قليل في رحاب المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية، كنيسة سان جوزيف بوسط البلد يُعقد مؤتمر أصدقاء التراث العربيّ المسيحيّ في نسخته رقم 33. ومن جانبه قال القس عيد صلاح، مقرر المؤتمر، أن موضوع المؤتمرهي الكتابات القانونية العربيّة المسيحيّة: مصادرها، موضوعاتها، قضاياها، رسالتها، وخصوصيتها. وتابع: أخذت الكتابات القانونيّة مساحة كبيرة في التراث العربيّ المسيحيّ، فهي أحد الأركان المهمة فيه، والتي من خلالها نستطيع أن نعرف طريقة ومنهاجية التفكير وطبيعة الحياة والسلوك، والنظام القانونيّ للفرد من ولادته حتى مماته (الأحوال الشخصية)، وطبيعة المؤسَّسات الدينيّة ونظام إدارتها، وطبيعة التعاملات الدينيّة والمدنيّة في المجتمع، والالتزامات والواجبات والحقوق. ولفت: دراسة هذه القوانين ومعرفة مصادرها، وتفسيرها، والموضوعات والقضايا التي تحتويها، والرسالة التي كانت تؤديها، والصياغات التي تعبر عنها، وفلسفتها، وتطبيقاتها، وخصوصيتها، والتحديات والمشكلات التي واجهتها، وكيفية الاستفادة منها هي موضوع دراسة مؤتمر أصدقاء التراث العربيّ المسيحيّ في نسخته رقم 33 محاور المؤتمر: 1- مصادر القوانين العربيّة المسيحيّة 2- فقه اللغة في القوانين العربيّة المسيحيّة 3- الكتابات الفقهيّة المسيحيّة في شرح القوانين 4- دراسة نصّوص القوانين العربيّة المسيحيّة: • الأحوال الشخصيّة: الزواج، الطلاق، الزواج الثاني، التبني، الميراث، الوصية...إلخ • تتبع تطور بعض الأفكار والموضوعات في القوانين العربيّة المسيحيّة 5- مجموعة قوانين "نومو كانون" Nomo canon 6- دراسة نصّوص قوانين الطقوس والليتورجية: • الاحتفالات الطقسيّة، الصلوات اليوميّة، الأعياد والمناسبات، الكتب الطقسيّة. 7- دراسة نصّوص قوانين التنظيمات والتشريعات الإداريّة الكنسيّة • التنظيم المؤسَّسيّ: الكنيسة، الرهبنة، الأديرة • التنظيم الداخليّ: هيكلة الكنيسة ومسئوليات القادة والموظفين • التنظيم الخارجيّ: علاقات الكنيسة مع المجتمع الخارجيّ • التعليم والتدريب: إدارة التدريب والتعليم الكنسيّ • إدارة الموارد: إدارة الموارد الماليّة التابعة للكنيسة والأوقاف وعقود الممتلكات 8- التأثيرات العربيّة والإسلاميّة على القوانين العربيّة المسيحيّة 9- علاقة قوانين الكنيسة بالدولة والمجتمع خلال العصور الإسلاميّة 10- القوانين المدنيّة وعلاقتها بالقوانين الكنسيّة 11- القوانين الكنسيّة في مصر الحديثة المؤتمر يتكون من إحدى عشر جلسة، خلاف الجلسة الافتتاحية والختامية، يشارك فيها 33 ورقة بحثية لباحثين متخصصين، يشرف على المؤتمر لجنة أصدقاء التراث العربي المسيحي، مقرر المؤتمر لهذا العام القس عيد صلاح. والجدير بالذكر أن لجنة أصدقاء التراث العربي المسيحي هي لجنة مسكونية من الكنائس الثلاث، وكل عام يعقد المؤتمر في كنيسة من الكنائس الثلاث. تكريم مستحق وفي تقليد جديد من نوعه للعام الثاني على التوالي يكرم مؤتمر أصدقاء التراث العربي المسيحي الأب منصور مستريح، وهو قامة كبيرة وأحد علماء التراث العربي المسيحي بمصر لجهده المميز وإسهامه الثري في هذا المجال الأب منصور مستريح: ولد الاب منصور مُستريح (وبالميلاد فيكتور يعقوب مُستريح) في اليعقوبيّة في سوريا بتاريخ 20 يناير 1935 وهو من أصل أرمنيّ. التحق بالرهبنة الفرنسيسكانيّة في كليّة الأراضي المقدّسة بعمواس وارتدى الثّوب الرّهبانيّ في 21 أكتوبر 1951 وأبرز النّذور المؤقتة في 22 أكتوبر 1952 وبعد إتمامه دراسة الفلسفة واللّاهوت في القدس أبرز النّذور الدّائمة في 20 أغسطس 1956 وسيم كاهنًا في 29 يونيو 1960 ثم أكمل دراساته العليا في كليّة الدّراسات الشّرقيّة في روما وتخصص في التّاريخ الكنسيّ وحصل على اللّيسانس في العلوم الكنسيّة الشّرقيّة. جاء إلى مصر في عام 1963 وعين في الدّير الكبير بالموسكي وانكب على الأبحاث العلميّة واللّاهوتيّة والتّاريخيّة، وما يخص الكنيسة الأرمنيّة. وأجرى عدَّة أبحاث دوِّنت في كتب ومجلّات مركز الدّراسات المسيحيّة الشّرقيّة في الموسكي، ثم عيّنه الرّؤساء مرشدًا للأخوة المبتدئين بدير سانت كاترين في الإسكندريّة مدّة ثلاث سنوات من سنة 1987إلى 1990 ثم عاد إلي دير الموسكي ليكمل رسالته الرّوحيّة والعلميّة. وجدير بالذّكر، أنّ الأب مُستريح يجيد عدّة لغات، علاوة على العربيّة، منها الإيطاليّة واللّاتينيّة والفرنسيّة والقبطيّة والأرمنيّة واليونانيّة، كما أنّه عازف موسيقيّ بارع، لحَّن كثيرًا من الترانيم الكنسيّة. 480290889_1184244220070139_8594093739552773444_n 480314614_1184244580070103_3337321971222900627_n 480709165_1184244500070111_5981807345353895651_n 481251598_1184244263403468_2614116511562444140_n

مصرس
٠٥-٠١-٢٠٢٥
- مصرس
«إستر ويصا» مازالت تواجه إسرائيل
يعرف كثيرون خاصة المهتمين بتاريخ الحركة الوطنية الدور السياسى والوطنى الذى لعبته المناضلة إستر ويصا، لكن موقفها من إسرائيل والصهيونية لم يُلق عليه الضوء بشكل كاف، وهو موقف مشرف دفعت ثمنه كثيرا قبل وبعد ثورة يوليو، وقد لفت نظرى إلى ذلك الدور الوطنى كتاب «إستر ويصا.. حكايات النضال والكفاح والوطنية» للقس عيد صلاح،الصادر مؤخرا عن دار «رجاء للجميع» وتأتى أهمية الفصل الذى يكشف فيه الكتاب هذا الدور فى أنه يُنشر ونحن فى هذه الظروف المؤلمة التى تمر بها القضية الفلسطينية وعدد من الدول العربية، حيث يعرى المخطط الإسرائيلى للهيمنة على المنطقة العربية والعالم من خلال تفسير وتأويل الكتاب المقدس بما يخدم أهدافها، كما أن أفكار إستر ورؤيتها عن الصهيونية ما زالت صالحة لمواجهة إسرائيل وأكاذيبها، لكن قبل أن نستطرد فى تفاصيل ما جرى بين إستر والإسرائيليين وحلفائهم، ولمن لا يعرف دورها السياسى والاجتماعى والوطنى فإنها ولدت فى أسيوط عام 1895 ونشأت فى أسرة إنجيلية وتخرجت في كلية البنات الأمريكية فى أسيوط عام 1910 وتزوجت عام 1913 من فهمى بك ويصا الذى كان وزيرا للوقاية - وهو ما يسمى حديثا بالدفاع المدنى- خلال الحرب العالمية الثانية وكان عضوا فى اللجنة المركزية لحزب الوفد وعضوا فى مجلس الشيوخ ومن اسم عائلة زوجها أخذت إستر اسمها الذى اشتهرت به، هذا المناخ السياسى أسس لديها الحس الوطنى والوعى بقضايا بلدها، كما أن إجادتها للعربية والإنجليزية وقراءاتها المتنوعة ساعداها على تكوين ثقافتها الواسعة وترتيب آرائها وأفكارها فكانت لها مؤلفات فكرية ودينية واجتماعية عديدة بالعربية والإنجليزية، دورها السياسى برز مع ثورة 1919، حيث ساهمت فى المظاهرات النسائية ضد الإنجليز والمطالبة بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه الذين تم نفيهم خارج مصر، وبعدها كانت إحدى المؤسسات للجنة الوفد المركزية للسيدات وهى اللجنة التى لعبت دورا كبيرا فى الكفاح ضد الاستعمار الإنجليزى وكانت هذه اللجنة نواة الاتحاد النسائى المصرى الذى تأسس عام 1923 وكان غرض هذا الاتحاد رفع مستوى المرأة والوصول بها إلى الاشتراك مع الرجال فى جميع الحقوق والواجبات، وكان لإستر دور مهم فى مؤتمر النساء العالمى الذى عقد فى روما عام 1923 ونجحت خلاله فى نفى شائعة التعصب الدينى فى مصر، وشاركت بعدها فى عدة مؤتمرات مماثلة فى العواصم الأوروبية، وكان لها دور كبير فى الدفاع عن حقوق المرأة السياسية فكانت من أوائل المطالبات بمشاركتها فى العمل السياسى، كما كان لها توجه اجتماعى بارز فكانت عضوا بجمعية «منع المسكرات» وجمعية «العمل لمصر» وعضوا بالهلال الأحمر وجمعية «السيدات المسيحيات» وخلال عملها بالهلال الأحمر قامت بأعمال إنسانية مميزة أثناء الأزمات والحروب خاصة وقت انتشار وباء الكوليرا الذى ضرب مصر عام 1948 وفى حربى 1967 و1973، واستمر عطاؤها الاجتماعى حتى وفاتها عام 1990، وتقديرا لجهودها الوطنية والاجتماعية منحها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1967 وسام الكمال كما كرمها مرة أخرى عام 1969 فى الذكرى الخمسين لثورة 1919 ضمن أربع زعيمات ممن شاركن فى الثورة، أما موقف الصهاينة منها فقد شرحه القس عيد صلاح فى كتابه: «حينما سافرت عدة مرات إلى أمريكا وإنجلترا على نفقتها الخاصة للدعاية للقضايا المصرية ما بين أعوام 1937 و1957 وكانت تطوف أمريكا فى كل رحلة محاضرة عن قضية فلسطين وضد العدوان الثلاثى وقت حدوثه وفى هذه الزيارات ذاقت من اليهود الموالين لإسرائيل فى أوروبا وأمريكا الأمرين حيث كانوا يطاردونها فى كل مكان تذهب إليه للحيلولة دون وصول صوتها إلى الناس لولا قلة من أصدقائها الذين ساعدوها فى إيصال رسالتها»، ولم تكن هذه هى المعاناة الوحيدة من الصهاينة، فقد رفضت دور النشر فى أمريكا طبع كتابها «القلب الطاهر» الذى ألفته خلال وجودها هناك عام 1954 خوفا من الضغوط الصهيونية العالمية كما عرضته على دار نشر «دوجلاس» فى لندن لكنها اعتذرت عن نشره فقامت إستر بطباعته على نفقتها فى الإسكندرية عام 1956 وتمت ترجمته إلى العربية عام 1979 -بعد 25 عاما من نشره بالإنجليزية، وكان أنصار الصهيونية المسيحية يحاربون نشره لأن المؤلفة تعرضت لادعاءات إسرائيل بالعودة إلى أرض الميعاد وفندت أقاويلهم، حيث كتبت فى مقدمة الكتاب «رسالة هذا الكتاب هى رسالة سلام للعالم المتحضر، والتفسير الحرفى للكتاب المقدس قاد للصراع الحالى، وحسب تفسير المسيح أن ملكوت السموات هو ملكوت المصالحة لكل البشر تحت راية المحبة والخدمة، وأن العودة لفلسطين تكون عودة لله وعودة للقلوب، وهذا التفسير الروحى يزيل جميع الصراعات السياسية والكراهية والعنصرية»، لم تخف إستر من إعلان مفاهيمها ضد الحركة الصهيونية وهى صاحبة القول بأن الحق يجب أن يعلن مهما كانت التكلفة، ونفس الأمر تعرضت له من قبل عندما رفضت دور النشر الغربية طبع كتابها «مُسكّن الحروب.. قلق العالم الأسباب والعلاج» ويتناول الكتاب المسيحية الصهيونية ونقدا لبرتوكولات حكماء صهيون، وقالت فى مقدمة الكتاب «حاولت نشر هذا الكتاب فى لندن عام 1932 فلم تقبل أى دار نشر طبعه وحاولت مرة ثانية عام 1936 فى لندن ونيويورك دون جدوى»، والغريب أن هذا الكتاب الذى نشر بالإنجليزية فى مصر لم يترجم إلى العربية حتى الآن ولعلها فرصة ودعوة للمجلس القومى للترجمة بترجمته ونشره فى أسرع وقت، كما أدعو الهيئة العامة للكتاب إلى نشر أعمالها الكاملة وهى متاحة لمن يرغب فى ذلك.. كتاب القس عيد صلاح مهم وقد نشر فيه ملحقا يضم رسائل إستر ومنها عدة رسائل إلى اللورد اللنبى الذى شغل موقع المعتمد السامى البريطانى فى مصر من عام 1919 إلى عام 1925 حيث ناقشته فى مواقفه ودافعت عن حرية وطنها وحقه فى الاستقلال، ولعل شعارها الذى عملت من أجله يصلح فى كل وقت وهو «بالمحبة لا بالكراهية نعمل لمصر».