
غوتا... النجم الذي عشقته جماهير ليفربول
وأثبت أمثال جواو موتينيو وبيدرو نيتو وروي باتريسيو ونيلسون سيميدو أنفسهم في ولفرهامبتون، لكن لم يكن أي منهم أكثر تأثيراً من المهاجم غوتا، الذي توفي يوم الخميس بحادث سيارة في إسبانيا.
وبدأ اللاعب المولود في بورتو مسيرته الاحترافية في باكوش دي فيريرا عام 2015، قبل أن ينضم إلى أتلتيكو مدريد بعد عام واحد، وانتقل إلى ولفرهامبتون بشكل دائم في يناير (كانون الثاني) 2018 عندما دفع النادي 14 مليون يورو (16.51 مليون دولار) مقابل التعاقد معه.
ونجح بالفعل في كسب ثقة الجماهير، عبر تسجيل 11 هدفاً في محاولته الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو، وأنهى الموسم برصيد 18 هدفاً في كل المسابقات.
وساعدت أهداف غوتا ومعدل أدائه وذكائه الحاد وقدرته على اللعب في مراكز هجومية مختلفة، ولفرهامبتون على ترسيخ مكانته في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولم يكن مفاجئاً حقّاً أنه لفت انتباه يورغن كلوب مدرب ليفربول آنذاك.
وانضم اللاعب لليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في سبتمبر (أيلول) 2020 مقابل 41 مليون جنيه إسترليني (56.02 مليون دولار) ليدخل على الفور خياراً هجومياً آخر لكلوب، الذي يضم بالفعل لاعبين مثل محمد صلاح وساديو ماني وروبرتو فيرمينو.
ورغم هذه المنافسة على مراكز الهجوم، تألق غوتا وسجل 7 أهداف في أول 10 مباريات له، وهدفاً في كل من مبارياته الأربع الأولى في «أنفيلد» بالدوري الإنجليزي الممتاز في رقم قياسي لليفربول.
وتسببت إصابة بالساق في نهاية موسمه الأول، لكن في الموسم التالي لعب دوراً مهماً في فوز ليفربول بكأس الاتحاد الإنجليزي وكأس الرابطة، وسجّل غوتا ركلة ترجيح في كل منهما، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
سار ديوغو غوتا على نهج اللاعبين البرتغاليين في كرة القدم الإنجليزية (رويترز)
وقال كلوب عن غوتا بعد الفوز على ساوثامبتون في ذلك الموسم «ديوغو: لاعب استثنائي، وشاب استثنائي. انضم لنا قبل عامين أو عام ونصف العام في صفقة رائعة، لأنه يمتلك كل ما يحتاج إليه لاعب ليفربول في هذا الفريق. يملك مهارات فنية وبدنية عالية، وذكي للغاية، ويمكنه تعلُّم كل ما يتعلق بالأمور الفنية».
ورغم أنه ربما لا يكون بين اللاعبين الأساسيين في تشكيلة ليفربول، فإن مرونة غوتا وتواضعه جعلاه يكتسب حب جماهير ليفربول.
وسجّل غوتا 15 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، وصنع 6 أهداف في موسمه الثاني في «أنفيلد»، ورغم أنه لم يصل إلى الأرقام نفسها في المواسم اللاحقة، فإنه ظل جزءاً لا يتجزأ من الفريق.
وضربته الإصابات مرة أخرى الموسم الماضي، لكنه لعب دوره في استعادة ليفربول للقب، إذ شارك في 26 مباراة بالدوري الممتاز، وسجّل 6 أهداف وصنع 4 تمريرات حاسمة.
انضم اللاعب لليفربول حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز في سبتمبر 2020 (رويترز)
وقال المدرب الجديد أرني سلوت عنه بعد عودته من فترة غياب بسبب الإصابة «غوتا ذكي للغاية في تمركزه داخل الملعب، وفيما يتعلّق بما يجب فعله بالكرة. من الجيد عودته».
وكان هدفه الأخير مع النادي هدف الفوز 1-صفر في الدوري على منافسه المحلي إيفرتون في قمة مرسيسايد على ملعب «أنفيلد» في الثاني من أبريل (نيسان) الماضي.
وفي المجمل سجّل 65 هدفاً في 182 مباراة في كل المسابقات مع ليفربول.
وغالباً ما يتم التعامل مع اللاعبين الذين يتركون أنديتهم للعب لأندية أكبر بغضب من قبل جماهير ناديه السابق، لكن في ولفرهامبتون؛ حيث سجّل غوتا 44 هدفاً في 131 مباراة في كل المسابقات، كان اسمه لا يزال موضع هتاف.
وقال نادي ولفرهامبتون اليوم: «كان ديوغو محبوباً من جماهيرنا وزملائه في الفريق، ومحبوباً من قبل كل من عمل معه خلال فترته في ولفرهامبتون».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
حكيمي... مرشح باريس الآخر لنيل الكرة الذهبية
في ظل عثمان ديمبيلي، يعد الظهير المغربي الديناميكي لباريس سان جيرمان، أشرف حكيمي، مرشحاً قوياً آخر لنيل جائزة الكرة الذهبية، كما أثبت مجدداً في كأس العالم للأندية لكرة القدم المقامة راهناً في الولايات المتحدة. قلة من المدافعين فازوا بجائزة الكرة الذهبية، التي ستُمنح هذا العام في 22 سبتمبر (أيلول)، ولم يحصل عليها أي ظهير في تاريخ هذه الجائزة المرموقة، لكن المغربي سيكون بلا شك جزءاً من مناقشات نهاية الموسم. يواصل حكيمي التألق مستفيداً من كونه أكثر ثباتاً في الأداء من زميله في الفريق عثمان ديمبيلي، أحد المرشحين لرفع الجائزة منذ تحوله إلى هداف بدءاً من يناير (كانون الثاني). في المقابل، كان حكيمي ممتازاً من بداية الموسم إلى نهايته. في السادسة والعشرين من عمره، يمتلك كل مقومات الظهير المثالي: سرعة فائقة، وقدرة على تكرار الجري للأمام والخلف، وتمريرات وعرضيات ماهرة. لياقته البدنية استثنائية، وقال في هذا الصدد في مايو (أيار): «إنها نعمة من الله، هذه القوة على التحمل للجهود الطويلة. لديّ مدرب شخصي واختصاصي تغذية، كما أدار المدرب وقت لعبي جيداً حتى أصل دائماً إلى لياقة بدنية جيدة». لكن حكيمي يتميّز بشكل خاص بطريقته في التقدم إلى وسط الملعب ليتعاون بشكل أفضل مع جناح فريقه أو ينقل الكرة إلى الجانب الآخر. ويُحسب للمغربي أنه نفّذ تعليمات مدربه الإسباني لويس إنريكي، وبالتالي أعطى تعريفاً جديداً لمركز الظهير. قال حكيمي: «يُقدّم لي لويس إنريكي مستوى لعب لم أتخيله من قبل، يُمكنني أن أكون لاعباً متكاملاً، هذا ما ساعدني على تحقيقه». وأضاف: «أنا سعيد جداً بموسمي، وهو من الأفضل بالنسبة لي. لقد نضجت كروياً وشخصياً، وأصبحت أكثر ثقة بنفسي، وأشعر بنضج أكبر، ومع الخبرة التي اكتسبتها، أشعر بتحسن». أما مدربه فيقول: «لم أرَ ظهيراً أيمن أفضل منه، يتمتع بإمكانيات هائلة» ولا يزال لديه مجال واسع للتطور. وعند سؤاله عن جائزة الكرة الذهبية، ذكر لويس إنريكي ديمبيلي أولاً، ثم حكيمي أيضاً، قبل أي لاعب آخر. تعكس الإحصائيات تأثيره من خلال تسجيله 11 هدفاً ومساهمته بـ14 تمريرة حاسمة في 52 مباراة. يُنهي حكيمي، الذي شارك في أولمبياد باريس صيف عام 2024، الموسم بشكل رائع: ففي كأس العالم للأندية، سجل هدفين يُظهران بوضوح قدرته الهجومية الفائقة، ومهاراته، وهدوئه. على سبيل المثال، ضد سياتل الأميركي، كان المستفيد الأمثل لعرضية برادلي باركولا عندما سيطر على الكرة دون تسرع، قبل أن يُترجم الهجمة من مسافة قريبة. اختير رجل المباراة. ضد إنتر ميامي الأميركي، استفاد مرة أخرى من تمريرة باركولا ليسجل هدفاً. سيضطر حكيمي إلى القيام بواجبه الدفاعي أمام بايرن ميونيخ، وهو أحد الجوانب التي لا يزال لديه مجال للتحسن فيها حيث يتعين عليه مراقبة الجناح كينغسلي كومان تحديداً. فاز حكيمي بجائزة الكاميروني مارك فيفيان فويه في نهاية الموسم، التي تُمنح لأفضل لاعب أفريقي في الدوري الفرنسي، بتصويت لجنة تحكيم من 100 شخص اختارتهم إذاعة فرنسا الدولية وقناة «فرانس 24». وبصفته نائب قائد فريق باريس سان جيرمان، يحظى حكيمي بمكانة كبيرة في نادي العاصمة الذي مدد عقده في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حتى عام 2029. ومنذ 3 مارس (آذار) 2023، يخضع للتحقيق بتهمة الاغتصاب بعد شكوى من امرأة تتهمه باغتصابها في منزله في بولون-بيانكور (أو دو سين). ولا يزال التحقيق جارياً، وفقاً لمصدر مطلع على القضية.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
صحف أوروبا تتشح بالسواد حداداً على وفاة جوتا وشقيقه
اتشحت الصحف الأوروبية بالسواد في أعقاب فاجعة وفاة نجم منتخب البرتغال لكرة القدم ونادي ليفربول الإنجليزي ديوغو جوتا، الخميس، في حادث سير رفقة شقيقه أندريه. وتحدثت صحيفة «ميرور» البريطانية، الجمعة، عن خبر وفاة جوتا تحت عنوان: «مفجع». وأحدث نبأ الوفاة المفاجئة لجوتا وشقيقه لاعب الكرة أيضاً، في حادث سير مروع، حالة من الصدمة العالمية وعدم الفهم والألم. وقالت صحيفة «ليكيب» الفرنسية: «لا توجد كلمات تعبر عن هول الصدمة». وأشادت «ليكيب» بجوتا المحبوب، الذي تحول من لاعب شاب واعد يعتبر ضعيفاً للغاية إلى رمز بارز في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما أشارت إلى مسيرته الملهمة التي انتهت مبكراً، والعاطفة التي غمرت زملاءه السابقين. وجاء العنوان الرئيسي لصحيفة «ماركا» الإسبانية: «حزناً على كرة القدم... يوم أسود لكرة القدم الأوروبية». ونشرت صحيفة «أو جوجو» البرتغالية غلافاً مؤثراً بالأبيض والأسود يظهر الأخوين معاً. وكتبت الصحيفة: «تنعى البرتغال أحد أعظم سفرائها في كرة القدم الحديثة»، متحدثة عن «ألم أبدي» في ليفربول؛ حيث يعاني النادي بأكمله من صدمة مدمرة، بعد ساعات من إعلان النادي الإنجليزي حجب القميص رقم 20 الخاص بجوتا نهائياً. وأعلنت الشرطة الإسبانية، الخميس، نبأ وفاة جوتا أثناء قيادة سيارة رفقة شقيقه أندريه، إثر حادث سير في مقاطعة زامورا أدى إلى اشتعال سيارتهما. وجاءت أنباء وفاة جوتا (28 عاماً) بعد نحو 10 أيام من زواجه بروت كاردوسو يوم 22 يونيو (حزيران)؛ حيث نشر صور زفافه عبر منصة «إنستغرام»، وعلق عليها: «نعم للزواج إلى الأبد»، وكان يقضي فترة إجازته في إسبانيا. وأكد الحرس المدني العثور على جوتا وشقيقه ميتين بعد أن انحرفت سيارتهما عن الطريق بالقرب من مدينة زامورا الغربية. وتحقق الشرطة في الأسباب، مؤكدة عدم وجود أي مركبات أخرى متورطة في الحادث الذي أسفر عن وفاة جوتا وشقيقه لاعب نادي بينافيل البرتغالي.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
تومياسو يغادر آرسنال بعد موسم حافل بالإصابات
قال آرسنال المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم الجمعة إن المدافع الياباني تاكيهيرو تومياسو سيرحل عن الفريق بالتراضي بعد أن لعب ست دقائق فقط الموسم الماضي بسبب إصابة في الركبة. وعانى اللاعب (26 عاما) من عدة إصابات في الركبة وربلة الساق خلال السنوات الأربع التي قضاها في النادي المنتمي لشمال لندن والتي أبعدته عن الملاعب لأشهر. ولا يزال اللاعب غائبا عن الملاعب منذ خضوعه لجراحة في الركبة في فبراير (شباط) الماضي. وقال آرسنال في بيان: «للأسف، حدت الإصابات من وقت تومي في الملعب في الموسمين الماضيين، إذ شارك المدافع بديلا مرة واحدة فقط في الموسم الماضي. لذلك توصلنا إلى اتفاق بالتراضي لإنهاء عقد تومي من أجل أن يبدأ فصلا جديدا في مسيرته». وشارك لاعب بولونيا السابق في 65 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز مع آرسنال وسجل هدفين. ويستهل آرسنال، الذي احتل المركز الثاني في الدوري في المواسم الثلاثة الأخيرة، مشواره في موسم 2025-2026 عندما يحل ضيفا على مانشستر يونايتد في 17 أغسطس (آب) المقبل.