دور المتقاعدين المستدام وتعزيز التواصل معهم
وفي مستهل اللقاء، نقل العميد الدكتور الجراح تحيات واهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ حفظه الله ورعاه ـ وتقدير جلالته لوفاء المتقاعدين المتواصل لرسالة الأمن العام، مؤكدًا أن المتقاعدين يشكلون ركيزة أساسية من ركائز الأمن المجتمعي، وامتدادًا طبيعيًا لمسيرة العطاء الوطني.
كما نقل تحيات عطوفة اللواء الدكتور عبيدالله المعايطة، مدير الأمن العام، وكافة قيادات الجهاز، مشددًا على أهمية استمرار التواصل البنّاء مع 'رفاق السلاح' والاستفادة من خبراتهم المتراكمة في مواجهة التحديات الأمنية.
وقدّم الدكتور الجراح عرضًا وافيًا حول أبرز التحديات الأمنية المستجدة، وفي مقدّمتها الجرائم الإلكترونية، وانتشار المخدرات، إضافة إلى ظاهرة الإشاعات المغرضة التي يتم ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا في الوقت ذاته كفاءة وجهوزية جهاز الأمن العام في التعامل مع هذه التحديات، وحرصه على تعزيز الوقاية المجتمعية منها.
وكان لافتًا الدور المهم الذي يقوم به مكتب المتقاعدين في إقليم الوسط ومديرية شرطة شمال عمان، في ترسيخ التواصل مع المتقاعدين، من خلال مبادرات نوعية تهدف إلى إبقائهم على تواصل فعّال مع زملائهم في الخدمة، وتمكينهم من المساهمة في محاربة الظواهر السلبية التي تهدد استقرار المجتمع.
وقد شهد اللقاء حوارًا ثريًا، قدّم خلاله المتقاعدون مجموعة من الأفكار والمقترحات القيّمة، ركزت على تفعيل قنوات الاتصال مع زملائهم، والمشاركة في حملات التوعية المجتمعية، دعمًا لجهود الأمن العام، لا سيما في مواجهة الإشاعات التي تغذيها الظروف الإقليمية. كما شددوا على أهمية مواصلة تأهيل المتقاعدين للانتقال السلس إلى الحياة المدنية، من خلال برامج تدريبية متقدمة في مجالات التكنولوجيا، والذكاء الاصطناعي، والابتكار، لتمكينهم من دخول سوق العمل بكفاءة واقتدار. كما تمت الإشارة إلى التحديات التي يواجهها العديد من المتقاعدين في تعليم أبنائهم، وضرورة إيجاد حلول داعمة في هذا الإطار.
وفي ختام اللقاء، عبّر الحضور من المتقاعدين عن شكرهم وامتنانهم لهذه المبادرة الطيبة، والتي تعكس وفاء جهاز الأمن العام لتضحياتهم، وحرصه على استمرار دورهم الوطني. كما أشادوا بكفاءة وجهود منتسبي الأمن العام في التصدي لمخاطر الجريمة، لا سيما جرائم المخدرات وتكنولوجيا المعلومات، التي تمثل تهديدًا حقيقيًا لأمن المجتمع وسلامته.
إن مثل هذه اللقاءات البنّاءة تُجسد روح الانتماء والتكامل بين العاملين والمتقاعدين من أبناء الأمن العام، وتؤسس لمرحلة جديدة من العمل التشاركي من أجل أردنٍ آمنٍ ومستقر.
وفي الختام، لا يفوتنا أن نتقدم بالشكر والتقدير للرائد نائل إسكندر على جهوده المميزة في تنسيق اللقاء، وكفاءته في إدارة التواصل مع المتقاعدين والمجتمع المحلي.
حفظ الله الأردن واحة أمن وأمان، في ظل القيادة الهاشمية الحكيمة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
الضفة الغربية.. اعتداءات للمستوطنين واقتحامات للجيش الإسرائيلي
شن مستوطنون إسرائيليون، مساء الأربعاء، سلسلة اعتداءات، فيما واصل الجيش اقتحاماته بمناطق متفرقة من الضفة الغربية. وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن مستوطنين هاجموا منازل وممتلكات فلسطينية جنوب ووسط الضفة الغربية. اضافة اعلان وأضافت أن مستوطنين هاجموا جنوبي الضفة الغربية منازل فلسطينية في منطقة "وادي عبيان" جنوب شرق مدينة بيت لحم جنوبي الضفة. وأضافت أن الهجوم استهدف "منازل تعود لعائلة المواطن نصار رشايدة وأولاده، وأقدموا على سرقة ممتلكاتهم، من بينها خلايا شمسية وألواح زينكو تستخدم في التغطية والحماية، قبل أن تتعمد إلى تكسير وتخريب محتويات المنازل بشكل كامل". وأشارت إلى أن سبع عائلات فلسطينية، تسكن المنطقة، وتضم عشرات الأفراد بينهم أطفال ونساء "يتعرضون بشكل متكرر لانتهاكات واعتداءات منظمة من قبل المستعمرين، تهدف إلى دفعهم للرحيل القسري، ضمن مخطط أوسع للاستيلاء على الأراضي وتوسيع رقعة المستعمرات المحيطة". وذكرت أن الاعتداء جاء بعد يومين من تهديد المستوطنين أصحاب المنازل بإجبارهم على الرحيل بالقوة في حال لم يغادروا المكان طواعية، وبعد أيام قليلة من تهجير نحو 15 عائلة فلسطينية من منطقة قريبة. ووسط الضفة، ذكر تلفزيون فلسطين (حكومي) أن مستوطنين هاجموا مركبات مدنية فلسطينية قرب دير دبوان شرق مدينة رام الله. وعلى صعيد اقتحامات الجيش، قالت "وفا" إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس، شمالي الضفة "وداهمت عددا من المحال التجارية، واحتجزت عددا من المواطنين داخلها، وفتشت تسجيلات كاميرات المراقبة الخاصة بها". وأشارت إلى "اندلاع مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، قبل أن تنسحب من المخيم، دون أن يبلغ عن إصابات أو اعتقالات". وشمالي الضفة أيضا، ذكرت الوكالة أن الجيش احتجز عددا من نازحي مخيم جنين أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم. وأضافت أن "قوات الاحتلال احتجزت عددا من الأهالي والعائلات التي حاولت الوصول إلى منازلها في منطقة الغبز في مخيم جنين، وبعض البنايات المحيطة فيه". ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها، منذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي مخلفا 44 قتيلا وعشرات الإصابات والاعتقالات. وجنوبي الضفة، ذكرت الوكالة الرسمية أن الجيش الإسرائيلي اعتقل مزارعا من بلدة بيت فجار، جنوب مدينة بيت لحم "بعد أن احتجزه مع أفراد عائلته لساعات في أراضيهم الزراعية". وبموازاة حرب الإبادة، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما لا يقل عن 1010 فلسطينيين، وأصابوا نحو 7 آلاف، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا، وفق معطيات رسمية فلسطينية. وتشن إسرائيل ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.-(الأناضول)


جو 24
منذ 2 ساعات
- جو 24
يا صالح سكّت البقرة والثوم مخصي وركب الحمار والبنشرجي
سالم الفلاحات جو 24 : الأولى يعود متعبا من الجامعة فيدخل بيته ويخلد الى الراحة وهو أكبر اخوانه، لكن بقرة صالح في القرية تزعجه بجعارها بصوتها العالي كما خلقها الله وهي لغتها الوحيدة إمّا طلبا للعلف او للماء أو بحثا عن صغيرها او لشكوى تبثها بلغتها الخاصة لمرض او نحوه. ويمارس السلطة المطلقة عليهم لأنه يكبر من بعده مباشرة بسنتين فقط، فينادي أحد إخوانه قائلا: اذهب الى صالح وقل له يُسكّت البقرة (بدنا ننام)، فيرد عليه كيف يُسكت البقرة؟ وبلغةٍ جازمة واثقة لا تقبل النقاش يقول فهذه أقصى درجات الديمقراطية عنده قل له يوطئ صوتها وكأنّ على صالح صاحب البقرة ان يتعلم لغة البقر من سليمان عليه السلام، فلأن هذا الفهَّيم لا يقبل أي صوت سوى شخيره المقدس بعد قليل. أما أخوهُ العبد المأمور فيغرب عن وجهه متظاهرا بتلبية أوامره، وهو بين نارين نار الأوامر الجازمة ونار صالح ماذا سيقول له ما لا يقبله عقل. وكأنما يقول له يا سيدي البقر يجعر لأسباب لا نعلمها والخروف الخروف الجبان يرفس عند الذبح والدجاجة (البلدية طبعا) تهرب من الأولاد عند طلبها للذبح ( ما تقظّب) وحتى الحمار يرفس أحيانا بعكس ما ظلمه الشاعر المتطرف حيث قال : ولا يقيم على ذلّ يرادُ به إلا الأذلان عَيْرُ الحي والوتد والثانية : قال لي عامل مزارع: زرع صاحب المزرعة بيده كمية من الثوم ولم ينبت منها شيء ظانا انه هو العليم الخبير في الزراعة وربما غيرها ، ثم جاء بكمية من الثوم وقال للعامل ازرعها فزرعها وبعد ايان أنبتت على أحسن حال ولما رآها صاحب المزرعة قال: الثوم الذي زرعته أنا مخصيُّ !! ليخرج من الحرج، ام انّ معظم الأشياء مخصيّة في هذا الزمن؟ فأيّ الفريقين أحق بالتصديق؟ وأما الثالثة /وكلها حقائق اعرف أصحابها ومنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر / قال لاحد أبنائه خذ هذا (الجحش حيشاكم )الى سائق الباص الوحيد فلان الذي ينقل الركاب من مجموعة قرى الى المدينة وليضعه في الباص ويوصله الى الراعي في قرية كذا ، فقال الابن له كيف يركب الحمار في الباص ؟ فرد عليه بعنف قل له والله ان لم تأخذه سيأتيك أبي ويفعل بك الافاعيل امش يا ولد امش ِ فركب الولد الحمار الى مكان وقوف الباص وأبلغ السائق الرسالة الجازمة، فولول وغضب لكنه أخيرا استعان بعدد من الركاب وادخلوا الحمار في الباص وسلمْه الراعي على بعد ثلاثين كيلومترا!! عَجلُ سيارة قديم جدا ملقى على ظهر بيت الدرج أكلته الشمس قال الواثق بقدرته يا فلان خذ هذا العجل الى البنشرجي فلان المتقاعد قبل أسابيع ( خليني أأدبه ) وقل له : صلّح العجل ، فانصاع لأمره لأنه لا راي له مع انه واع ومدرك ولكن هل ينفع العقل لمن لا سلطة له ؟ وقال للبنشرجي صاحب المحل : يقول لك أبوي الشيخ فلان صلّح العجل قال كيف هذا مهترىء فقال : صحيح لكن ان لم تصلحه سيصلّحك ابي فهمت ؟ قال ( بانكسار ) خذ هذا العجل الجديد مكانه واكفني شرّ ابيك ،أعرف انه يريد معاقبتي لما كنت موظفا ولي سلطة لم اُلب له طلبه فحفظها لي ..... والأيام دول !!. تابعو الأردن 24 على


صراحة نيوز
منذ 2 ساعات
- صراحة نيوز
'فرسان الحق' .. حينما تتجلى الأخلاق في عقيدة المخابرات الأردنية
صراحة نيوز – بقلم :ا.د احمد منصور الخصاونة في وطننا الذي يفخر بجنوده وأجهزته الأمنية، تبرز المخابرات العامة الأردنية ليس فقط كدرع واقٍ من المخاطر، بل كمدرسة في القيم والمروءة والإنسانية. ليست القصة التي رواها المواطن حمزة العجارمة إلا نافذة صغيرة تطل على جبل من النبل والرجولة والشهامة المتجذرة في نفوس أبناء هذا الجهاز السيادي الوطني العريق. فحين تجد فتاة جامعية نفسها وحيدة، مرهقة، في ساعة متأخرة، عاجزة عن العودة إلى بيتها، لا تجد حولها سوى نظرات العابرين وقلق الظلام … يُشرق النور فجأة من حيث لا تتوقع، من رجال لا يعرفون التفاخر ولا ينتظرون الشكر، لكنهم جبلوا على أن يكونوا عونًا وسندًا لكل محتاج وضعيف. 'هاي بنتي قبل ما تكون بنتك' .. فلسفة أمنية تتجاوز التعليمات وتلامس القلوب، ليست هذه الجملة العابرة مجرد تعبير ارتجالي خرج من لسان رجل أمن في موقف إنساني عابر؛ بل هي اختزال صادق لفلسفة عميقة تجسد العقيدة الأمنية الأردنية التي نشأت على القيم، وتشكلت من رحم الأخلاق، وتربّت على سُنة الوفاء والانتماء. 'هاي بنتي قبل ما تكون بنتك' تعني أن المواطن ليس رقماً في سجل، بل هو شريك في الوطن، وأن من ينتسب الى الدائرة، لا يُحركه القانون وحده، بل تُحركه الروح، والضمير، والرحمة، والفطرة الأردنية الأصيلة. هذه الجملة البسيطة كشفت عن وجه آخر لدائرة المخابرات العامة، الوجه الذي لا تراه الكاميرات، ولا تتصدر أخباره العناوين، لكنه حاضر في لحظة وجع، في موقف حيرة، في ساعة عتمة. هناك حيث لا أحد، يظهر رجال المخابرات، لا ليمارسوا سلطة، بل ليحملوا مسؤولية، لا ليفرضوا تعليمات، بل ليقدموا الطمأنينة. دائرة المخابرات العامة الأردنية ليست فقط خط الدفاع الأول عن الوطن، بل هي أيضاً الحضن الأول لمن يشعر بالخوف أو الضياع. هي النموذج الحي على أن الأمن لا يُبنى بالعتاد وحده، بل يُبنى بالإنسان أولاً، ويصان بالعطاء، ويُروى بالرحمة. في زمن تتآكل فيه القيم عند البعض، ويعلو فيه صوت المصالح، تظل المخابرات العامة الأردنية صرحاً من صروح النبل، ومدرسة في الشرف والكرامة، وعنواناً للثقة التي نُسلمها لهم دون تردد لأننا نعلم أنهم أمناء عليها، كما هم أمناء على تراب الوطن. ولأن الأردن وُلد من رحم الكرامة، ونشأ في مدرسة الهاشميين، فإن منسوبي مخابراته ليسوا مجرد موظفين، بل هم فرسان لا يغيب عن أعينهم نبض الأردني، ولا تغيب عن ضمائرهم دمعة أم، أو حيرة طالبة، أو قلق مواطن. فطوبى لمن كانت 'بنت الناس' عنده 'بنته'، وطوبى لمؤسسة تُقدّم المثال لا المقال، والرحمة لا الجمود، والانتماء لا الادعاء. لقد عرفناهم عن قرب، وتعاملنا معهم في مواقف ومناسبات مختلفة، فكانوا كما عهدناهم: رجال دولة، فرسان مبدأ، وأصحاب نخوة لا تهاب ولا تساوم. لا يخشون في الحق لومة لائم، ينجزون في صمت، ويحمون الوطن وأبناءه دون أن يسألوا عن مقابل. دائرة المخابرات العامة، قدموا لنا في هذه الحادثة درسًا في الإنسانية، قبل أن يكونوا نموذجًا في الحماية. هم رجال تمرسوا في ميادين التضحية، وتشربوا أخلاق الجيش العربي، وتربّوا على أن الكرامة لا تتجزأ، وأن البنت الأردنية أمانة في أعناقهم كما هي في كنف والدها. وإننا – أبناء هذا الوطن – لا نملك أمام هذه النماذج إلا أن نرفع القبعات احترامًا، ونسأل الله أن يحفظهم، ويسدد خطاهم، ويجعلهم دائمًا كما عهدناهم: سندًا للوطن، وعنوانًا للرجولة، ورمزًا للحق.