
بن غفير: حان الوقت للدخول «بكامل القوة» إلى غزة
دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير الجمعة إلى استخدام «كامل القوة» في غزة، وذلك بعد أن أعلنت حركة حماس أن اقتراح الهدنة الجديد المدعوم من الولايات المتحدة لا يلبّي مطالبها.
وكتب بن غفير على تلغرام متوجها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «بعد أن رفضت حماس مرة أخرى اقتراح الاتفاق، لم تعد هناك أي أعذار».
وأضاف «يجب أن ينتهي الارتباك والتخبّط والضعف. أضعنا حتى الآن الكثير من الفرص. حان الوقت للدخول بكامل القوة، دون تردد، لتدمير وقتل حماس حتى آخر عنصر فيها».
والخميس، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كاورلاين ليفيت إنّ الرئيس دونالد ترامب والموفد الأميركي ستيف ويتكوف «أرسلا إلى حماس اقتراحا لوقف إطلاق النار وافقت عليه إسرائيل وأيّدته».
وأضافت أنّ «إسرائيل وقعت هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس».
ولم تؤكد إسرائيل موافقتها على المقترح الجديد.
وقالت مصادر في حماس الأسبوع الماضي إن الحركة قبلت اتفاقاً تدعمه الولايات المتحدة، لكن عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم صرّح الخميس أن «رد الاحتلال في جوهره يعني تأبيد الاحتلال واستمرار القتل والمجاعة (...) ولا يستجيب لأي من مطالب شعبنا وفي مقدمها وقف الحرب والمجاعة»
لكنه أضاف «مع ذلك، تدرس قيادة الحركة بكل مسؤولية وطنية الرد على المقترح».
وقال مصدران مطلعان على المفاوضات إن المقترح الأميركي الجديد يشتمل على هدنة لستين يوماً يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس عن خمسة رهائن أحياء وتسعة قضوا، مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين خلال الأسبوع الأول، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الاحياء والأموات.
إلى ذلك، دانت الحكومة الاسبانية اليوم الجمعة بشدة مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إنشاء 22 مستوطنة جديدة على أراضي الضفة الغربية.
وشددت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان على أن «المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي كما أنها تقوض جدوى حل الدولتين وتشكل تهديداً للسلام».
وعبر البيان عن الاستياء العميق للحكومة الإسبانية إزاء تكثيف الهجمات العسكرية في الضفة الغربية بما في ذلك الهجمات ضد مخيمات اللاجئين في (جنين) و(طولكرم) و(نور شمس) وعمليات الهدم مدنياً إضافة إلى تزايد عنف المستوطنين والتهجير القسري لآلاف الفلسطينيين مشدداً على أن ذلك يعد انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجريدة
منذ ساعة واحدة
- الجريدة
حماس تسلّم ردّها على اقتراح ويتكوف وتعلن أنها ستفرج عن رهائن
سلّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس ردها على اقتراح الموفد الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بشأن الهدنة في غزة، وفق ما جاء في بيان السبت، الذي أشار إلى أن الحركة ستفرج عن عشرة رهائن أحياء و18 متوفين. ولم يوضح البيان بشكل صريح موافقة حماس على الاقتراح، لكن الإفراج عن 28 رهينة بينهم 18 متوفين يتطابق مع بنود الاقتراح الأميركي الذي أكدت واشنطن موافقة إسرائيل عليه. وجاء في بيان حماس: «بعد إجراء جولة مشاورات وطنية، وانطلاقاً من مسؤوليتنا العالية تجاه شعبنا ومعاناته، سلّمت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم ردها على مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف الأخير إلى الإخوة الوسطاء». وأضاف البيان: «في إطار هذا الاتفاق، سيتم إطلاق سراح عشرة من أسرى الاحتلال الأحياء لدى المقاومة، إضافة إلى تسليم ثمانية عشر جثماناً، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين». وأشار البيان إلى أن الهدف يبقى «وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً شاملاً من قطاع غزة، وضمان تدفّق المساعدات إلى شعبنا وأهلنا في القطاع». وكان البيت الأبيض أعلن الخميس أن إسرائيل وافقت على اقتراح أميركي جديد بشأن وقف إطلاق النار، في حين اعتبرت حركة حماس أنه «لا يستجيب لأي من مطالب شعبنا». وكشفت مصادر مطلعة على المفاوضات أن المقترح الأميركي يشمل هدنة لمدة ستين يوماً يمكن تمديدها حتى سبعين، وإفراج حماس خلال الأسبوع الأول عن خمسة رهائن أحياء وتسعة متوفين، مقابل إطلاق إسرائيل سراح معتقلين فلسطينيين، على أن تتم في الأسبوع الثاني عملية تبادل ثانية تشمل العدد نفسه من الرهائن الأحياء والأموات.


المدى
منذ ساعة واحدة
- المدى
حماس: قدمنا ردا إيجابيا على مقترح ويتكوف وطلبنا بعض التعديلات
The post حماس: قدمنا ردا إيجابيا على مقترح ويتكوف وطلبنا بعض التعديلات appeared first on AlMada - أخبار لبنان والعالم.


الوطن الخليجية
منذ 3 ساعات
- الوطن الخليجية
الإكونوميست: السيسي من أكبر الخاسرين في الشرق الأوسط وخيب آمال القادة العرب
نشرت مجلة الإيكونوميست تقريرًا مطولًا تناولت فيه التحولات المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط، مشيرةً إلى أن بعض القوى الإقليمية التقليدية، وعلى رأسها مصر، بدأت تتراجع عن مكانتها السابقة، في حين تصعد دولٌ أخرى لتملأ هذا الفراغ في المشهد السياسي والاقتصادي للمنطقة. وبحسب التقرير، كانت مصر في السنوات الماضية تحظى بحضور سياسي بارز، يتجلى في زياراتها المتكررة للعواصم الكبرى وظهورها إلى جانب قادة عالميين. ففي أبريل/نيسان 2017، حظي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي باستقبال حافل في البيت الأبيض من قبل الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب. ولم يمضِ وقت طويل حتى ظهر إلى جانبه مجددًا في الرياض خلال افتتاح مركز لمكافحة الإرهاب، في مشهدٍ يعكس مدى القبول الذي كان يحظى به النظام المصري في أوساط قادة الخليج والولايات المتحدة. لكن الإيكونوميست تشير إلى أن هذا المشهد تغيّر بشكل لافت. فعندما عاد ترامب إلى الرياض في مايو/أيار الماضي، لم يُدعَ السيسي للمشاركة في اللقاءات رفيعة المستوى. وبدلًا من ذلك، حضر قمة هامشية لجامعة الدول العربية في بغداد، شارك فيها خمسة رؤساء فقط، بينما اكتفى معظم قادة الدول العربية بإيفاد وزرائهم. وتقول المجلة إن هذا التراجع يعبّر عن تحول أعمق في التوازنات الإقليمية. إذ تزداد هشاشة المحور الإيراني، وتظهر مؤشرات على رغبة الخليج في التقارب مع كل من طهران وأنقرة. أما الخطاب الأمريكي، بحسب التقرير، فقد بات يركّز على 'شرق أوسط جديد' تسوده التجارة والتنمية، بدلًا من النزاعات والصراعات التي طالما غذّت السياسات الإقليمية. ورغم أن الأوضاع في المنطقة لا تزال هشّة، ترى الإيكونوميست أن دول الخليج باتت تُملي إيقاع الأحداث، في حين تحولت قوى تقليدية مثل مصر إلى متفرّجات. وتشير المجلة إلى أن السيسي يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا التراجع، بسبب إدارته الفاشلة للاقتصاد المصري، وإصراره على تنفيذ مشاريع ضخمة غير ذات جدوى، مما أدى إلى تراكم ديون عامة تقترب من 90% من الناتج المحلي الإجمالي، ورفضه المستمر للإصلاحات الضرورية التي من شأنها تحفيز القطاع الخاص. وتضيف المجلة أن مصر اعتمدت بشكل مفرط على المساعدات الخارجية، إذ تلقت ما لا يقل عن 45 مليار دولار من دول الخليج منذ عام 2013، بالإضافة إلى كونها ثالث أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي. ومع ذلك، بدأت بعض الدول الأخرى، مثل لبنان وسوريا، تُقدَّم باعتبارها فرصًا استثمارية واعدة، في ظل وعود حكوماتها المؤقتة بإصلاحات سياسية واقتصادية شاملة. وتنقل الإيكونوميست عن مصادر خليجية قولها إن الحكومة السورية المؤقتة، بقيادة الرئيس الجديد أحمد الشرع، تسعى إلى خصخصة الشركات العامة وجذب الاستثمارات الأجنبية، فيما يعلن الرئيس اللبناني جوزيف عون عن عزمه نزع سلاح حزب الله. وتؤكد المجلة أن المساعدات الموجهة إلى هذه الدول قد تسهم فعلًا في تغيير واقعها السياسي والاقتصادي، على عكس المساعدات التي تُمنح لمصر، والتي لا تعدو كونها مسكنات مؤقتة. أما العراق، فتقول المجلة إنه بات على هامش الحسابات الإقليمية. فإيران، التي فقدت نفوذها في سوريا، تسعى الآن للحفاظ على نفوذها داخل العراق عبر دعم عدد من الميليشيات المسلحة. وينقل التقرير عن مسؤولين خليجيين وصفهم للعراق بأنه 'قضية خاسرة'، بسبب تغلغل هذه الميليشيات في مؤسسات الدولة. وبينما لم يتمكن الرئيس السوري أحمد الشرع من حضور قمة بغداد خوفًا من تهديدات تلك الميليشيات، توجّه إلى الرياض حيث التقى بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحصل على وعود برفع العقوبات الأمريكية. وترى المجلة أن هذا اللقاء يعكس رغبة سعودية في دعم سوريا جديدة، تكون بمثابة حاجز إقليمي أمام النفوذ الإيراني، وتعيد توازن القوى في العراق. وتمضي الإيكونوميست إلى القول إن الفلسطينيين، الذين شكّلوا لسنوات طويلة جوهر الاهتمام العربي، بدأوا يفقدون هذه المركزية. وتحمّل المجلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس مسؤولية هذا التراجع، متهمةً إدارته في الضفة الغربية بالفساد والجمود. أما حماس، فتقدّم نموذجًا أكثر قتامة من خلال استمرارها في التمسك بالسلطة رغم تدمير غزة. وتشير إلى وجود نقاشات جدّية في لبنان وسوريا لنزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وسط تلميحات إلى إمكانية إقامة نوع من السلام مع إسرائيل، لا يصل إلى التطبيع الكامل، لكنه ينهي عقودًا من العداء. وتختم الإيكونوميست تقريرها بالإشارة إلى أن هذا التحول الإقليمي كان غير متوقع قبل عام فقط، حين كان لبنان وسوريا يُعدان ساحتي فوضى وأزمات. اليوم، تعتبرهما دول الخليج والولايات المتحدة محورًا لشرق أوسط جديد محتمل، بشرط أن تترجم الحكومات المؤقتة وعودها إلى نتائج ملموسة. وتنبه المجلة إلى أن السيسي كان بدوره موضع آمال كبيرة قبل نحو عقد من الزمن، لكن تلك الآمال خابت، مؤكدة أن الانقسام الحقيقي في المنطقة لم يعد أيديولوجيًا كما في الماضي، بل بات يتمثل في الفارق بين الأنظمة القادرة على تحقيق وعودها، وتلك التي تعجز عن ذلك.