logo
أردوغان لبوتين: الاشتباكات في السويداء تشكل تهديدا للمنطقة كلها

أردوغان لبوتين: الاشتباكات في السويداء تشكل تهديدا للمنطقة كلها

الجزيرةمنذ 3 أيام
قالت الرئاسة التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش في اتصال هاتفي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين التطورات الأخيرة التي تشهدها سوريا.
وأضافت الرئاسة التركية أن أردوغان أكد لبوتين أن من المهم جدا عدم انتهاك إسرائيل سيادة سوريا، مشدد على أن الاشتباكات التي نشبت عقب انسحاب القوات السورية من السويداء تشكل تهديدا للمنطقة كلها.
وحسب الرئاسة التركية، فإن أردوغان أبلغ بوتين أن تركيا تهدف إلى تنمية سوريا وضمان الاستقرار والأمن فيها.
وفي موضوع آخر، أكد أردوغان لبوتين أهمية عقد الجولة الثالثة من المفاوضات بين روسيا و أوكرانيا
وقال أردوغان لبوتين إن تركيا ستستمر في استضافة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول في الموعد الذي تحدده الأطراف المعنية.
من جانبه، أعلن الكرملين أن بوتين أكد خلال مباحثاته الهاتفية مع أردوغان التزامه المبدئي بإيجاد حل سياسي للصراع في أوكرانيا.
وقال المكتب الإعلامي للكرملين إن بوتين ناقش الأوضاع في سوريا وأوكرانيا مع أردوغان في مكالمة هاتفية اليوم الجمعة.
وأشار الكرملين إلى اتفاق بوتين وأردوغان على الحاجة إلى استقرار الأوضاع في سوريا من خلال "تعزيز التوافق الوطني والحوار".
وأضاف الكرملين أن بوتين قال إن روسيا "ملتزمة بتسوية سياسية ودبلوماسية للصراع في أوكرانيا"، وشكر أردوغان على تسهيل إجراء محادثات ثنائية بين موسكو وكييف.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ينتصر
محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ينتصر

الجزيرة

timeمنذ 15 دقائق

  • الجزيرة

محلل إسرائيلي: حماس لن ترفع الراية البيضاء وجيشنا يهدم ولا ينتصر

قال المحلل الإسرائيلي آفي يسسخاروف إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لن ترفع الراية البيضاء مهما امتدت العمليات العسكرية الإسرائيلية ومهما بلغ حجم الدمار في قطاع غزة. وحذر من أن الاحتلال يغرق في حرب عبثية لا هدف حقيقيا لها، وسط تآكل ثقة الجمهور بالحكومة الإسرائيلية وقيادتها التي ترفض السعي إلى حل سياسي ينهي الحرب ويعيد الرهائن. وقال يسسخاروف، المتخصص في الشؤون الشرق أوسطية، إن "من يعتقد أن كبار مسؤولي حماس الباقين سيخرجون من الأنفاق رافعين أيديهم مستسلمين، فإنه لا يعرف هذه الحركة"، مؤكدا أن "حماس لا ترفع الراية البيضاء، ولن تفعل ذلك". كما أكد، في المقال الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت، عدم جدوى هدم المباني في تسريع القضاء على حماس، وقال "لن يسرّع هذا النشاط الهندسي الضخم في إطلاق سراح الرهائن ولن يدفع بحل في غزة على غرار إسقاط حماس". وأضاف أن هناك خلطا بين هدم المباني والأحياء والبلدات، وانهيار حماس. بل إنه رأى أن التدمير المنهجي للأحياء في مدينة غزة لن يكون إلا ميزة إستراتيجية لحماس. وقال إن "المزيد من الأطفال في غزة سينضمون إلى حماس، وسيبنون على أنقاض القطاع مستقبل الحركة لعقود قادمة". وسخّف المحلل الإسرائيلي مواصلة أنصار نتنياهو المتحمسين بيع القصص والاختراعات بأن إسرائيل على بعد خطوة واحدة من "النصر الكامل"، مشيرا إلى أن الهجمات على مسؤولين كبار في حماس وشخصيات بارزة في الجهاد الإسلامي لن يكون لها تأثير على حماس أو حتى إقناع الشارع الإسرائيلي بجدوى ذلك. وبدأ يسسخاروف مقاله بالحديث عن الدمار الهائل الذي ألحقته الحرب الإسرائيلية بقطاع غزة، قائلا إن القطاع "أصبح أحد أكبر مواقع الهدم العقاري في العالم، والجيش الإسرائيلي هو المقاول"، واصفا حجم التدمير بأنه "على نطاق توراتي حقا"، من دون أن يكون لذلك مردود حقيقي على مسار الحرب أو أهدافها. وتابع: "القتال يجري على الأرض في كثير من الأحيان من دون وجود عدو ذي نوايا، وأحيانا حتى من دون سكان في المناطق المستهدفة. ببساطة، تدمير هائل للعقارات من غير المرجح أن يساعد في التخلص من حماس، لكن تنبعث منه رائحة الانتقام". وأوضح أن "التدمير أصبح غاية في حد ذاته"، مشيرا إلى أنه في الأيام الأخيرة "قامت القوات الإسرائيلية بهدم مئات المباني في خان يونس لتمهيد طريق عسكري أطلق عليه الجيش اسم "ماغن عوز"، وزعم الجيش أن هذا الطريق "سيؤدي إلى هزيمة لواء خان يونس"، وسخر يسسخاروف من هذه المقولة قائلا إن الجيش زعم سابقا أن قادة هذا اللواء قد قُضي عليهم من قبل! واعتبر المحلل الإسرائيلي أن الروايات التي يروّج لها أنصار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن اقتراب "النصر الكامل" ما هي إلا "قصص واختراعات"، قائلا إنهم "يواصلون بيع هذه الرواية المضللة في الوقت الذي يقتل فيه المزيد من الجنود، وآخرون ينهون حياتهم بسبب الفظائع التي عايشوها خلال القتال". وتوقف يسسخاروف عند ظاهرة انتحار الجنود، قائلا إن "المزيد من الجنود ينهون حياتهم بسبب التجارب التي مروا بها"، مشيرا إلى أن "معظم المواطنين في إسرائيل يسألون أنفسهم الآن: لماذا ترفض هذه الحكومة وزعيمها صفقة شاملة لإطلاق سراح الرهائن؟". وانتقد المقال بشدة تعاطي الحكومة مع ملف الحرب، قائلا إن "المزيد والمزيد من الآباء والأمهات الذين يخدم أبناؤهم في غزة يجدون صعوبة في تصديق أن أبناءهم يُطلب منهم دخول القطاع مرة أخرى، في جولة أخرى ليس لها أي غرض سوى تدمير الأحياء والمنازل". وحذر من أن استمرار هذا النهج "لن يؤدي إلا إلى زيادة المعاناة في قطاع غزة، وسيموت المزيد من الأطفال والنساء، وهذا لا يفيد سوى الدعاية المعادية لإسرائيل ويزيد من الكراهية لها في أنحاء العالم". تسوية لإزاحة حماس وهاجم يسسخاروف الحكومة الإسرائيلية بسبب ما وصفه بانشغالها "بقوانين الانقلاب والتهرب من الخدمة العسكرية"، بدلا من إعداد خطة "لليوم التالي"، قائلا: "عندما بدأت الحرب، توسل كل من يرى الواقع بعينيه إلى الحكومة كي تضع خطة بديلة لنظام حماس، لكنها تجاهلت ذلك. كان الائتلاف منشغلا بالبقاء في الحكم بأي ثمن". وأكد أن الحكومة الحالية "لم تعد خطة لما بعد الحرب، ولم تهيئ بديلا سياسيا لحكم حماس في غزة، ولم تعمل على الدفع بحل يضمن إنهاء الحرب، وكل ما فعلته هو إلقاء اللوم على الجيش ووسائل الإعلام والمعارضة، بينما المسؤول الحقيقي عن التورط في وحل غزة هو السياسة الفاشلة لهذه الحكومة". ورأى المحلل الإسرائيلي أن الحل الوحيد لإنهاء هذه الحرب هو "التوصل إلى تسوية مع الدول العربية والسلطة الفلسطينية تؤدي إلى إزاحة حماس من الحكم ونزع سلاحها"، زاعما أن "مثل هذا الترتيب ممكن لو أرادت الحكومة العمل من أجله، لكن يبدو أن لا نية لديها لذلك". واختتم يسسخاروف مقاله بالقول إن "الجمهور الإسرائيلي الذي يخدم ويدفع الضرائب ويؤمن بالدولة، وليس بزعيمها، لن يتحمل هذه الحرب إلى الأبد، وفي نهاية المطاف حتى حكومة نتنياهو ستضطر إلى التوقف، لأن لا أحد مستعد للاستمرار في جولة لا تنتهي من القتال العقيم والدمار العبثي من دون أمل".

أردوغان يمدح الشرع ويتهم جزءا من الدروز بمحاولة نشر الفساد في سوريا
أردوغان يمدح الشرع ويتهم جزءا من الدروز بمحاولة نشر الفساد في سوريا

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

أردوغان يمدح الشرع ويتهم جزءا من الدروز بمحاولة نشر الفساد في سوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن نظيره السوري أحمد الشرع اتخذ "موقفا حازما" بشأن الأحداث الأخيرة في بلاده (اشتباكات السويداء جنوبي البلاد) ولم يقدم أي "تنازلات". ونبّه أردوغان إلى أن هناك جزءا من الدروز يحاولون نشر الفساد في سوريا. وأشار إلى أن إسرائيل تهاجم في كل اتجاه مثل "وحش مسعور" فقد صوابه، مضيفا أن "تل أبيب تواصل استفزازاتها ولا تريد الاستقرار في المنطقة، وتعتقد أنه ليس من مصلحتها أن تكون سوريا موحدة". وتطرق الرئيس التركي إلى موضوع العودة الطوعية للسوريين إلى بلادهم قائلا "سنقدم كل أنواع الدعم لتسريع العودة الطوعية للسوريين، وبذلك سنساهم في تعافي سوريا سريعا وتأمين حدودنا الجنوبية". وقال أردوغان سابقا إن من المهم جدا عدم انتهاك إسرائيل سيادة سوريا، مشددا على أن الاشتباكات التي نشبت عقب انسحاب القوات السورية من السويداء تشكل تهديدا للمنطقة كلها. عمليات انتقامية ودارت اشتباكات دامية منذ الأحد الماضي بين عشائر بدوية ومجموعات درزية في السويداء تطورت إلى عمليات انتقامية، في حين عرقلت غارات جوية -شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم "حماية الدروز"- جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة. وتصاعدت الاشتباكات عقب انسحاب القوات الحكومية مساء الأربعاء الماضي بموجب اتفاق مع الجماعات المحلية في المحافظة. وأعلنت وزارة الداخلية السورية لاحقا توقف الاشتباكات في مدينة السويداء وإخلاء المنطقة من مقاتلي العشائر عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار، في حين توعد مجلس القبائل والعشائر بالرد على أي خرق للاتفاق. وأفادت وزارة الصحة السورية بمقتل 260 شخصا وإصابة 1698 آخرين في اشتباكات السويداء، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ الأحد الماضي، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال. إعلان ومنذ مايو/أيار الماضي يتولى إدارة الأمن في السويداء مسلحون دروز بموجب الاتفاق بين الفصائل المحلية والسلطات، لكن ينتشر في ريف المحافظة أيضا مسلحون من عشائر البدو السنة.

الاحتلال يعزل مليوني فلسطيني في 17% من مساحة غزة
الاحتلال يعزل مليوني فلسطيني في 17% من مساحة غزة

الجزيرة

timeمنذ ساعة واحدة

  • الجزيرة

الاحتلال يعزل مليوني فلسطيني في 17% من مساحة غزة

تحوّل نحو 82.4% من مساحة قطاع غزة الى مناطق خطرة، في حين يأوي حوالي 17.6% المتبقية ما يقرب من مليوني نازح فلسطيني، حسب خريطة بيانات أعدتها وكالة "سند" للتحقق الإخباري بشبكة الجزيرة. وتشير تطورات الخريطة الأخيرة إلى أن الإنذارات شملت منطقة محور "كيسوفيم"، الذي يفصل دير البلح عن خان يونس ، وأصبحت المنطقة بين المدينتين تشكّل خطرا على النازحين، في حين لا يزال شارع الرشيد الساحلي هو الطريق الوحيد الواصل بين المحافظتين الوسطى والجنوبية، ولم يُصنَّف ضمن المناطق الخطرة حتى الآن. وتتزامن عملية تضييق المناطق الآمنة وحصر مئات الآلاف من السكان في مساحات محدودة، مع تفاقم كارثة المجاعة ، نتيجة عدم توفر المساعدات بالكميات الكافية، إضافة إلى طريقة التوزيع غير المناسبة التي لا تضمن وصولها إلى جميع النازحين شمال وادي غزة وجنوبه. وحسب تحليل بيانات أجرته "الجزيرة"، بلغت أوامر الإخلاء الإسرائيلية ذروتها منذ أبريل/نيسان الماضي، مع إخلاء مدينة رفح بشكل كامل، وإعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية حملت اسم "عربات جدعون"، والتي تسببت في نزوح مئات الآلاف من سكان بيت حانون، بيت لاهيا، الشيخ زايد، تل الزعتر، جباليا، وحيّي التفاح والشجاعية شرق غزة، ولاحقا امتدت أوامر الإخلاء لتشمل مناطق واسعة من دير البلح ومعظم مدينة خان يونس، باستثناء بعض أجزاء منطقة المواصي. وقد حللت وكالة "سند" صور أقمار صناعية، إلى جانب جمع إنذارات الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي خلال الفترة من 18 مارس حتى 20 يوليو 2025، وتم إسقاطها على خريطة واحدة بناءً على أرقام البلوكات الواردة في تلك الإنذارات، وهي تقسيمات اعتمدها الجيش الإسرائيلي منذ بدء عملياته في غزة في 7 أكتوبر 2023. إخلاء 300 كيلو متر مربع وأظهرت نتائج التحليل أن المساحة التي شملتها إنذارات الإخلاء بلغت نحو 300.6 كيلو متر مربع، ما يمثل 82.4% من مساحة قطاع غزة البالغة 364.8 كيلو مترا، مقابل رقعة ضيقة ومتفرقة لا تتجاوز نسبتها 17.6%، بمساحة تقدر بـ64.2 كيلو مترا، تُعد الملاذ الأخير للنازحين. وأصدر الجيش الإسرائيلي خلال 48 ساعة ماضية، إنذارات إخلاء شملت 9 بلوكات في منطقة دير البلح، وهي بلوكات (130، 132، 133، 134، 136، 137، 138، 139، 2351). وحسب صور أقمار صناعية ملتقطة يوم أمس الأحد 20 يوليو/تموز الجاري، يتضح أنها مناطق مكتظة بخيام النازحين، وتبلغ مساحتها مجتمعة نحو 5.6 كيلو مترات مربعة. ورغم أوامر الجيش الإسرائيلي للنازحين في دير البلح بالانتقال جنوبا إلى منطقة المواصي، فإن المناطق التي تُعد آمنة في خان يونس أصبحت محدودة للغاية، ومكتظة بالنازحين الذين توافدوا خلال الأشهر الماضية بفعل العمليات الإسرائيلية. وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تعليقا على أوامر الإخلاء الأخيرة في دير البلح، إن السلطات الإسرائيلية أصدرت المزيد من أوامر النزوح القسري لعائلات كانت قد أُجبرت سابقا على النزوح مرارا وتكرارا، وتساءلت في منشور عبر منصة "إكس" "إلى أين سيذهبون هذه المرة؟". وأضافت الأونروا "القصف مستمر ولا مكان آمن في غزة. الناس يجوعون ولا يجدون طعاما. يجب السماح بدخول المساعدات على نطاق واسع وتوزيعها بأمان. يجب السماح للأونروا بالقيام بعملها. ووقف إطلاق النار الآن". حشود الباحثين عن الطعام كما تبيّن صور أخرى حصلت عليها وكالة "سند" المشهد المأساوي لحشود النازحين الباحثين عن الطعام عند نقاط المساعدات الأميركية في جنوب قطاع غزة. وتوضح صور الأقمار الصناعية ، المُلتقطة بتاريخ 13 يوليو الجاري، أكثر من حشدٍ للنازحين الذين توافدوا من خيامهم في منطقة المواصي بخان يونس ودير البلح، باتجاه نقطة المساعدات الأميركية الواقعة فيما يُعرف بمنطقة "الشاكوش" برفح والقريبة من خان يونس. ويكشف تحليل الصور سيطرة الجيش الإسرائيلي على المنطقة بشكل كامل، في وقتٍ يحاول فيه النازحون انتظار فتح البوابة للحصول على المساعدات، بين الكثبان الرملية في 3 نقاط على الأقل، ويتجمع الآلاف منهم في منطقة تُعرف محليا بـ"الجورة"، وهي حفرة رملية يستغلها النازحون لمحاولة الاحتماء من رصاص الجيش الإسرائيلي والبقاء فيها لساعات طويلة. ويفصل بين حشود الناس ونقطة المساعدات عدد من الآليات الإسرائيلية التي تحاصر المكان ناريا وتسيطر عليه بشكل كامل، وتُحيط بنقطة المساعدات نقطة عسكرية أخرى ومبانٍ يتحصّن بها الجيش، بما في ذلك القناصة، وفق شهود عيان. وتشير المعطيات التحليلية للصور إلى أن النازحين يقطعون مسافة لا تقل عن 1.5 كيلومتر سيرا على الأقدام من آخر نقطة يُمنع عندها مرور المركبات وحتى نقطة المساعدات، ما يعني أنهم يقطعون نحو 3 كيلومترات ذهابا وإيابا، ولا تتوقف المعاناة عند هذا الحد، إذ يتوافد الناس إلى المنطقة قبل مدة تصل إلى 12-24 ساعة تحت حرارة الشمس، في محاولة للحصول فرصة الاستفادة من المساعدات نتيجة الأعداد الكبيرة التي تنتظرها. وأشار الصحفي مهند قشطة ، وهو نازح من رفح، وقد عمل على توثيق ما يجري في منطقة المساعدات الأميركية أكثر من مرة، إلى حجم الفوضى الناتجة عن سوء التنظيم لآلاف الناس، وغياب المواعيد الدقيقة والمعلنة لفتح نقاط المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية الأميركية. وأوضح أن المنطقة المعروفة بـ"الجورة" أصبحت نقطة موت بالنسبة للنازحين، إذ يتعرضون لإطلاق نار كثيف من قِبل آليات الجيش الإسرائيلي المتمركزة قبالة أماكن تواجدهم، رغم محاولاتهم الاحتماء من النيران. وقد اطّلع قشطة على صور الأقمار الصناعية الخاصة بهذا التقرير، وأشار إلى أن أعداد الناس الموجودين في محيط نقطة المساعدات تفوق بأضعاف ما يظهر في الصور. وقال إن رحلة النازحين تبدأ بالبقاء أو النوم في مكان قريب من نقطة المساعدات، ثم الانتقال إلى نقطة توقُّف المركبات، والتسلل بعدها إلى منطقة "الجورة" لانتظار فتح البوابة الخاصة بنقطة المساعدات. وتكون ساعات الانتظار طويلة، ثم يُسمح لهم بعد ذلك بالوصول إلى النقطة، إلا أن معظمهم لا يحصل على المواد الغذائية بسبب عدم كفاية الكميات المتوفرة للآلاف من الناس. وفي 14 يوليو الجاري، نشر ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو، أظهر إطلاق الآليات الإسرائيلية لزخات كثيفة من الرصاص باتجاه طالبي المساعدات الذين كانوا يتجمعون في منطقة "الجورة"، استعدادا للوصول إلى نقطة توزيع المساعدات في رفح، وقد تحققت "سند" من الفيديو وتبين أنه حديث ويعود تاريخه إلى 12 يوليو الجاري بالمنطقة نفسها التي التقطت فيها صور الأقمار الصناعية. وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي قبل يومين أن 877 مدنيا فقدوا حياتهم فيما سمّاه بـ"مصائد الموت-مراكز المساعدات الأميركية الإسرائيلية"، وأُصيب أكثر من 5 آلاف و666 مواطنا، فيما لا يزال 42 آخرون في عداد المفقودين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store